رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 16
قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب ضائعة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل السادس عشر
رغم كبريائُنا إلا أن قلوبنا اتحدت دون النظر إلى أي حسابات آخرى . فالقلب ليس له معايير يكفي أن يكون بجانب من يحب .
نظرت يارا له بغضب شديد :
ـ امشي إنت قولت مش عايزه حد معايا
ليهتف بجدية و هدوء :
ـ دى أوامر الباشا وأنا بنفذها
أردفت بتحدي و عناد :
ـ بلغ الباشا إن أنا اللى رفضت أتفضل يلا
مازال على نفس هدوئه معها :
ـ أسف مش همشي غير ما هو اللى يبلغني
تنهدت بضيق و غضب :
ـ بقولك إيه نفذ اللى بقولك عليه كفاية جنان سامع أحسن ما أأذيك
أجابها باستفزار و تحدى :
ـ كده هخاف يعني واضح مش عارفه حاجه عن اللى شغالين مع والدك
وقفت أمامه وتحدثت بحدة :
ـ إنت بتهددني ولا إيه .. إيه شكلك نسيت نفسك ونسيت أنا مين
أجابها بهدوء شديد فرغم ما علمه عن شخصيتها لم يتوقع أن تكون شر.سة هكذا :
ـ لا مش ناسي نفسي عارف نفسي كويس أوي بس هقول تاني إن حضرتك اللي مش عارفه اللى شغالين مع والدك
تحدثت بضيق واستنكار :
ـ بقولك إيه إنت هتصاحبني وتتكلم معايا و تعرفني والدي واللى شغالين معاه أنا مش فاضيه أبعد عن وشي
مازال على نفس الهدوء رغم غضبه الداخلي :
ـ والدك يقول أمشى وقتها مش هتشوفيني تاني تحبي تروحي فين
لا تعلم ماذا حدث لها منذ أول لقاء بينهما فهي حينما كانت تتحدث كانوا يبتعدون عنها لكن هذا الشخص الذي قرر اقتـ.ـحام حياتها :
ـ مش هروح مكان معاك أنا هخلى والدي يمشيك علشان تعرف تانى مره تبقي تسمع الكلام وتنفذ من سكات
أجابها ببرود وهو يدرس شخصيتها :
ـ أعتقد هتشوفيني كتير الفترة الجاية مقولتيش تحبي تروحي فين
نظرت له كثيراً لتردف بعد تفكير :
ـ ودينى الفيلا عند بابا يلا
فتح لها الباب الخلفي لتجلس وتغلق الباب بقوة ليتجه للأمام ليقود السيارة وهي مازالت تشعر بالغيظ من قرار والدها وصلا لتجده يجلس فى الحديقة اتجهت إليه غاضبة
ـ بابا .. بابا
علم منذ دخولها عليه بهذه الطريقة أنها غاضبة بسبب قراره الأخير :
ـ تعالي ليه كل العصبية دي
أشارت للسائق الواقف جوار سيارتها وتحدثت بعصبية :
ـ ممكن أفهم ده بيعمل معايا إيه مش قولت إني مش عايزه حد معايا لأ و بيعاندنى ورفض ينفذ كلامي تخيل
لاحظ قلقها و توترها ليجيبها بهدوء :
ـ سواق علشان يكون معاكي إيه المشكلة
تحدثت بضيق لأنها تعلم جيداً أنه يراقبها :
ـ مش عايزه سواق عايزه اتحرك براحتي مش بحب الطريقة دي وانت عارف أنا لو عايزه كنت أخدت السواق اللى عند جسار بس أنا مش عايزه مش عايزه لو سمحت بلاش طريقتك دي
ليردف بغموض و مكر :
ـ وأنا عاوز أعرف بتختفى فين كل يوم ولا بتحني للمكان اللي جيتي منه
لتجيبه بسخرية و استنكار :
ـ المكان اللى جيت منه ؟! هه محدش بينسي أصله يااا يا والدي و متنساش إن المكان ده اللى جابلك اللى تنفذلك كل مخططاتك و تنتـ.ـقم من خلالها
وقف أمامها بعد أن أشار للجميع بمغادرة المكان :
ـ أنا أقدر أجيب غيرك و إنتي عارفه كده كويس بلاش تعملي فيها بريئة فى لحظه ممكن أقضي عليكي بلاش عناد معايا
لتجيبه بتحدي وهى تتابع غضبه بسبب حديثها :
ـ تجيب غيري أه أصدقها بس تعمل اللى أنا عملته لأ دي مش أصدقها وإنت عارف كده كويس أوى وأنا معنديش حاجه اخسرها بس أظن انت عندك و كتير اوى
جذبها بقوة من شعرها وهتف بفحيح أفعى :
ـ تبقى غلطانة يا بت أنا رميت اللى مني فى النار علشان أوصل لهنا لو متوقعة هخاف منك تبقي بتحلمي إنتي مطلوب منك تنفذي كلامي وبس أي اعتراض مش قد غضبي
رغم خوفها لكنها تملك ورقة رابحة :
ـ أنا مش بخاف وإنت عارف كده أصلي تربيتك ولا نسيت انا انفذ بمزاجي مش غصب عنى وقبل ما تفكر تخلص منى هبعت حفيدتك لابوها
تركها وتحدث بتعجب فقد ظن أن جسار لا يعلم مكان علياء لكنه لا يعلم أنها استمعت آخر مهاتفة بين زوجها وعلياء و بحثت عن الرقم لتطلب من أحد الأشخاص أن يراقب علياء و ابنتها مؤقتاً
ليهتف بصدمة ثم تهديد حقيقي :
ـ حفيدتي !! إنتي تعرفي هي فين !!
ـ اسمعيني كويس لو قربتي منها صدقيني وقتها مش أنا اللي هنتـ.ـقم لأ هيبقي جسار ولو هربتي منه وقتها استني جحيمي
كانت تتحدث بعدم اهتمام :
ـ مش فارقه معايا حاجه ولا حد أنا عندي إيه أخسره ولا مين بس أنتم عندكم كتير و باشارة منى أو خبر كده أو كده إني أتأذيت هتوصلك جثتها علشان كده اهدي وبلاش عصبيه وتحدي خاف على اللى باقي منك يا والدي
ـ اتكلمي قولي فريدة فين بسرعة وإلا هتندمي
ـ علشان تخلص منى بعد ما توصلها اطمن في إيد أمينه و هتفضل تحت عيني لو فكرت بس تغدر بيا يبقي اروح أنا وبنت أخويا سوا أصل أخويا وحشني و بنته أكيد وحشته
نظر لها بتحدي و غضب :
ـ ها تندمي يا يارا اللعب معايا نهايته موت
أجابته بعدم مبالاة و اهتمام :
ـ كده كده النهايه موت وأنا عارفه كده من البدايه و وافقت المهم أعيش وقتي بكل وسائل المتعه الفلوس يا والدي تغني عن أي شيء هي والثروة والمنصب اتمتع بقي بكل ده قبل ما يجي دورى مش ده كلامك وتعليمك ليا برضو ولا نسيت وفريده هتفضل معايا ضمان ليا
ليتحدث بتهديد حقيقي :
ـ قريب دورك جاي وقتها مش هرحمك أعرف مكانها وهتشوفي نتيجة التحدي ده لصالح مين
لتجيبه بتحدي شديد :
ـ قولتلك مش مهم معنديش اللى أخسره أحتفظ برجالتك لك مش ليا
تركته وغادرت ليهتف بتحذير
ـ هتندمي صدقيني لعبتي مع الشخص الغلط
ابتسمت له لتغادر وتترك المكان لينادي على خالد :
ـ خالد إنت يا خالد
اتجه إليه خالد مسرعاً :
ـ أيوه يا باشا
ـ تراقب يارا كويس وتعرف بتروح فين لو غابت عن عينك لحظه هتتحاسب
ـ أوامرك يا باشا بس هي رافضه وجودي أو وجود أي حد عن قرب
ـ بقول راقبها إيه مهمه صعبة دى
ـ تمام يا باشا اللى تأمر بيه
تحدث شفيق بتحذير :
ـ أي غلطه عارف تمنها إيه
ـ أكيد طبعا يا باشا اطمن مفيش أخطاء
ـ يلا من دلوقتي حتى النفس بتاعها يكون عندي علم به
ـ تمام يا باشا اعتبره حصل
بدأ خالد بمراقبتها دون أن تنتبه له و عاد فى المساء ليخبر شفيق بالأماكن التي ذهبت إليها ليجد صفية أمامه نظر لها بتوتر لتأخذه و تتجه للخارج كي لا ينتبه أحد لتواجدهم معاً
وقفت أمامه وتحدثت بغضب :
ـ إنت اتجننت !! عشت عمري كله أحميكم من شفيق تيجي له برجلك ليه
أجابها بجدية لأنه يعلم شخصية شفيق جيداً :
ـ أنا جيت علشانك ولا عايزاني اسيبه حابسك كده و يذل فيكي هاه عايزاني استنى لغاية لما يموتك
أردفت بحزن و استنكار :
ـ لأ تيجي هنا علشان يعرف حقيقتك و يقـ.ـتلك ليه بتضيع تعب السنين بالسهولة دى
أردف بهدوء و عناد :
ـ علشان انتـ.ـقم منه و أخد حقك و حق خالتى وابن خالتى اللى اتقتل على إيده متخافيش مش هسيبك هنا كتير مع أول فرصه هبعدك عن هنا
كانت تتحدث بخوف أن يعلم شفيق حقيقة ابنها :
ـ وإنت متوقع هيسيبك تبقي بتحلم إنت مش عارف حاجه دخلت الجحيم و هتضيع الكل معاك فكر فى أختك بلاش عناد أمشى قبل فوات الأوان
مازال على موقفه ورفضه للرحيل :
ـ مش همشي مش همشي و اسيبك متقلقيش مفيش حاجه هتحصل لك ولا لاختى اطمنى
وضعت وجهه بين يدها و أردفت بدموع :
ـ ليه مصمم توجع قلبي أطمن هو مش هيإذيني طول ما أنا ساكته خالد مش هتحمل خسارتك بلاش تقف قدام القطر وهو ماشي
نظر لها بهدوء لأنه يعلم مدى خوفها عليه :
ـ متخافيش عليا يا أمي أنا عارف أنا بعمل إيه اطمنى و خلي بالك على نفسك كويس أوى أنا همشي قبل ما حد يشوفنا
لتتحدث بجدية و حزم :
ـ خالد لو استمريت فى الشغل مع شفيق تنسى إن عندك أم و أخت كفاية بقى
غادر و تركها قبل أن يضعف أمامها :
ـ عن إذنك يا أمي
تحدثت بتوسل و رجاء :
ـ خالد بلاش أخسرك وأنا عايشه مش عاوزه أتوجع زيادة
وقف ليجيبها وظهره لها كي لا يرى دموعها :
ـ مش هتراجع عن اللى بدأته مش هسيب حقكم اطمنى انتى بس و ادعيلي هاه ادعيلي يا أمي
غادر و تركها تقف وهي تشعر بالخوف من القادم أرادت أن تخبر من يساعدها لكن تراجعت فهي لا تريد أن يتورط ابنها معهم فى هذه اللعبة حتى لا تفقده مثلما فقدت غيره لتصعد للأعلى وهي تفكر فى القادم
❈-❈-❈
فى لندن بدأت علياء بالعمل كسكرتيرة خاصة ل سليم حتى تعلم الأمور القانونية أولاً قبل أن تستلم منصبها الجديد ليجلبوا لفريدة مربية للأطفال تظل معها فقط خلال وجود علياء في الشركة رغم خوفها فى البداية لكن إطمأنت بعد أن راقبتهم عدة أيام .. لم تستطع علياء إنكار إعجابها بشخصية نزار كرجل أعمال فالجميع يهابه ووجوده فى المكان له تأثير خاص على الجميع .. بدأت فاطيما فى العمل معهم بجوار عملها فى التصميم لتقرر عمل حفل الافتتاح نهاية الشهر بعد أن بدأت الشركة فى مصر تتعافى ونجحت فى إبرام عدد من الصفقات
بعد مرور ثلاثة أشهر عند جسار كان غاضباً جداً بسبب ضياع عدد من الصفقات التي كان يضع عليها آمالاً كبيرة للنهوض بالشركة لكن استطاع عمر ببراعة و ذكاء الحصول عليها بمساعدة سمية و أيضاً سليم الذى كان يساعدهم من الخارج .. حاول جسار معرفة منافسه الجديد ليطلب من أحد رجاله أن يتتبع أي خبر عن مؤسس هذه الشركة وكانت صدمته حين علم أن الشركة ل رجل أعمال مصري يحمل الجنسية الانجليزيه فى البداية كان شكه منصباً على سليم لكن بعد ذلك علم أن الشركة ملك لابنه ليعلم أنه لن يخوض معر.كة واحده بل عدة معا.رك داخلية وخارجية ولكن عليه رأب الصدع فى الداخل أولاً ليذهب لرؤية سمية فى الشركة
كانت تجلس برفقة عمر و سلمى بعد أن علموا أن جسار علم هوية المسؤول عن هذه الشركة ومن يديرها وهم يتوقعون أن يثور عليهم .. رغم قلق سلمى من القادم لكن استطاع قلبها التفوق على عقلها لتجده يقتـ.ـحم المكتب والسكرتيرة تقف خلفه بخوف أشارت لها سمية كي تغادر الغرفة
تحدث عمر باستنكار واعتراض:
ـ إنت إزاي تدخل بالطريقة دى
جسار بغضب وهو ينظر له بحده :
ـ إنت تخرس خالص كل ده طبعاً من خلالك ما إنت أكتر واحد فاهم فى الشغل هنا والصفقات ازاى اتجرأتوا و اخدتوا الصفقه دي من المجموعه
وقفت سلمى أمامه و تحدثت بوجع :
ـ إنت جاي علشان الصفقة بدل ما تيجي عشاني ولا تسأل عنى حتى
ليجيبها ببرود :
ـ وأسأل عنك ليه تخصني في إيه !!
أجابته بهزيمة و انكسار :
ـ اخصك في ايه ؟! لدرجه دى يا جسار
تحدثت سمية بجدية و هدوء كي لا تجعله يشعر أنه يستطيع الانتصار عليهم لأنهم مازالوا فى بداية طريقهم :
ـ كفاية بقى عاوز إيه يا جسار تاني هاه
أردف وهو يتابع هدوءهم كأنهم كانوا يعلمون عن قدومه إليهم :
ـ عايزكم تبعدوا عن طريقي والا هتندموا صدقوني هتندموا
عمر بسخرية و برود :
ـ ده بيزنس يا ابن عمتي و البيزنس للكل مش لك لوحدك
أجابه بتهديد صريح :
ـ مش على حسابي البيزنس ده تعملوا مع غيري و تخسروه مش أنا ولا شكلكم وحشكم غضبي
سمية باستهجان شديد و سخرية :
ـ هنندم أكتر من كده أطمن وقت ندمنا انتهى جيه وقت ندمك و إنك تدفع تمن كل حاجه أخدتها
ليجيبها بهدوء و حدة :
ـ أنا أخدت حقي ولو رجع بيا الزمن هاخده تانى إنما أنتم كده بتلعبوا بالنار و هتخسروا
وقف عمر أمامه وتحدث باستنكار :
ـ غضبك خليه لك يا جسار من حقنا نرجع إسمنا اللى اتسرق ونرجع مكانتنا فى السوق وبعدين الشغل مش لك لوحدك كفاية اللى كسبته الفترة اللى فاتت خلي غيرك ياخد فرصته
أجابته سمية باستنكار :
ـ هنخسر إيه تاني أطمن معندناش اللى نخسره يا يا جسار
اقترب منه جسار وتحدث وهو يشير له بغضب :
ـ وإنت مين إنت علشان تقول ليا أنا كده هاه إنت نسيت نفسك ولا إيه إنت ملكش أي حاجه ولا إيه حق انت فاهم و اسمكم ايه اللى اتسرق اخرس الاسم ده حقي أنا أنا وبس .. أنا اللى عملته وأنا أحق واحد بيه فاهمين ..و لا عندكم عندكم كتير ياااا عمتى
أجابته سمية بصدمة و وجع :
ـ واضح إنك اتعلمت الحقد و الكره من شفيق بس صدقني مش هسمحلك تغلط أكتر من كده هوقفك يا جسار هلعب بنفس أسلوبك أنا معنديش اللى أخسره
ليشعر عمر أنه أضاع سنين عمره فى وهم كبير :
ـ أنا اللى ساعدتك تكبر المجموعة ولا نسيت أوعى تفكر إني هسكت و هقبل أى تجاوز منك
أشار لهم جميعاً ليعلموا أن القادم لن يكون سهلاً :
ـ واضح إنكم محتاجين قرصة ودن علشان تفوقوا وتعرفوا بتلاعبوا مين و أنا بقي هفوقكم و هعرفكم أنا مين علشان تانى مره تفكروا قبل ما تقفوا قصاد جسار عمران وبالنسبه ليك يااا يا جوز اللى كانت أختى ف إنت تلميذي وواضح محتاج درس خصوصي علشان تعرف إن التلميذ ما يتفوقش على استاذه
تحدث عمر بحدة :
ـ هتعمل إيه يعني لو فاكر هخاف تبقى غلطان و هوقفك يا جسار الناس اللى قضيت عليهم هتفق معاهم هنعمل اتحاد ضدك أه اتعلمت منك بس متنساش مين علمك و وصلك للمستوى ده
جلست وتحدثت بجدية :
ـ فوق لنفسك إحنا عارفين بنعمل إيه كويس و عارف ممكن نعمل إيه
صفق بقوة لعمر وتحدث بهدوء :
ـ برافو برافو يا عمر وماله ورينى شطارتك وانا هوريك فعلى وأنا فايق كويس اوى و بحذركم لآخر مره ابعدوا عن طريقي والا محدش يلومنى لما اد.مر كله الا المجموعه واسمها واسمي هتندموا بعدين اشتغلوا مش همانع بس بعيد عنى لآخر مره هحذركم بعيد عنى علشان اللي جاي دمار بلاش تبقوا من ضمنه
كانت تشعر بصدمة حقيقية لم تظن يوماً أن يكون شقيقها عدواً لها :
ـ أنا مش قادره أصدق اللى بسمعه ده مش قادره أصدق إن إنت جسار أخويا إنت مين !! أنا مصدومه فيك ازاى بقيت كده ازاى كان جواك كل الحقد ده ازاى ده ده انت كنت العيله بالنسبالى كنت كل حاجه أخويا و أبويا وصاحبي كل حاجه انا مش مسمحاك وعمري ما هسامحك أنا بكرهك بكرهك
أدار لهم ظهره و تحدث بغيظ :
ـ و أنا مش عايز حد يسامحني ولا عايز حد منكم أصلا وده مش حقد ده حقي وأنا أخدته .. أنا مش ندمان على اللى عملته وبكره تشكرونى إني انقذتكم ولا ولا يعني كنتم عايزين تبقوا شغالين عند واحده جايه على الجاهز تاخد وتمشي هاه
عمر بتحدى و إصرار :
ـ اللى عندك أعمله خلينا نشوف مين هيكسب فى الأخر مش أنا اللى أخاف و اتراجع ده أنا تربية عزت عمران و ياسر عمران
أجابه باستنكار و تهديد :
ـ وأنا بقي خليفة الاتنين دول وتربيتهم وهتشوف يااا يابن خالى
سمية وهي تنظر له بهزيمة نعم لقد أثبت فشلها فى تربيته :
ـ إنت أذيت الكل يعني مش هنخاف منك أنا حقيقي زعلانه عليك وعلى السنين اللى ضيعتها علشانك
تنهد بحزن وتحدث بجدية :
ـ خسارة بجد واضح إني اتخدعت فيك بس خلاص جيه وقت الحساب
ليتحدث بمكر وتحذير مبطن :
ـ فعلاً جيه وقت الحساب استعدوا واضح إن مفيش فايده فيكم العناد و التحدى عندكم وراثه جميله أوى الشركه هاه مبروك عليكم خلي بالكم منها كويس ومن نفسكم ماشي يا عمر سلام
ليتحدث عمر بتنهيدة :
ـ سلام يا جسار استعد للصفقة الجديدة
ـ أستعد إنت ليها يا صاحبي
غادر وكان الجميع يتابع ما يحدث بصدمة انتبهت سمية ل سلمى الواقفه صامته منذ مغادرة شقيقها :
ـ سلمى إنتي كويسه
كانت تشعر بالإغماء لتهتف قبل أن تسقط مغشياً عليها :
ـ تفتكري هكون ازاى يا عمتو أنا أنا
نظر عمر لها بصدمة ليحملها قبل أن تسقط على الأرض ويتجه سريعاً للمستشفى و سمية معهم دلفت معها للداخل وظل عمر فى الخارج يشعر بالخوف الشديد عليها لتخرج الممرضة وتشير له كي يتجه للداخل ليجدها تجلس وتبكي اقترب منها
تحدث بقلق وهو يجلس جوارها :
ـ إيه الحكاية ليه بتعيطي !!
تحدثت بوجع و حزن :
ـ مفيش عايزه أمشي
الطبيب بجدية و هو ينظر لهم :
ـ أهدي يا مدام كده غلط عليكي
عمر وهو يمسح دموعها والقلق يسيطر عليه :
ـ ممكن أفهم فيه إيه وليه بتعيطي
أشاحت وجهها بعيداً و تحدثت بانكسار :
ـ في إني تعبت من كل اللى بيحصل أنا مش قادره أصدق ياريتني مت ولا عشت كل ده
نظر الطبيب لها و أردف بجدية :
ـ الإنفعال غلط عليكي يا مدام سلمى أهدي مش كده
سمية بغضب من حديثها تعلم أن حديث جسار أثر عليها لكن يجب أن تكون قوية :
ـ سلمى إيه الجنان ده كل شيء هيكون كويس إحنا معاكي
وقف عمر ونظر للطبيب ليهتف بتوتر :
ـ ممكن حضرتك تفهمني يا دكتور فيه إيه !!
الطبيب بتنهيدة و هدوء :
ـ مبروك المدام حامل
تحدثت بصدمه وهي تضع يدها على بطنها :
ـ إيه ؟! حامل
تحدث عمر بسعادة عارمة :
ـ بجد حضرتك بتتكلم بجد !!
أجابه بتفهم و جدية :
ـ أيوه مبروك يا أستاذ عمر أهم شيء بلاش انفعال ولا ضغط علشان كده غلط عليها وعلى الجنين
نظرت سمية ل سلمى و أردفت بحب :
ـ مبروك يا سلمى ده أحلى خبر أسمعه من وقت طويل
عمر بتفهم و جدية :
ـ أطمن يا دكتور هوفر لها كل وسائل الراحه أكيد
تحدثت سلمى بوجع و دموع :
ـ مبروك هاه مبروك على إيه حتى أجمل خبر أي واحده بتتمناه مش عارفه أفرح بيه
تحدثت سمية بجدية و تحذير :
ـ سلمى سمعتي الدكتور قال إيه كفاية عياط بقى
تحدث بحذر و جدية :
ـ أتمنى يا أستاذ عمر المدام ضعيفه جدا وحالتها النفسية مش كويسه وكده مش هينفع
سمية وهى تنظر لها بحدة :
ـ ممكن نتكلم فى البيت طيب إحنا فى المستشفي
عمر بسعادة حقيقية :
ـ أكيد طبعاً و هنشوف دكتورة كويسة تتابع معاها
الطبيب وهو يعطيه
الروشتة كي يجلب لها الأدوية لحين عرضها على طبيب مختص :
ـ تمام يا أستاذ عمر اتفضل دي أدويه وفيتامينات تأخدها وأهم شيء الراحه التامه والتغذيه
أخذها عمر منه و أردف بهدوء :
ـ تمام شكراً لحضرتك .. يلا نمشي يا حبيبتي
غادروا المستشفي و مازالت سلمى على نفس صدمتها بسبب ما حدث معها هذا اليوم بداية من رؤيتها لشقيقها ثم علمها بخبر الحمل رغم أنها كانت تنتظر هذا الخبر منذ وقت لكن ما تواجهه جعلها تخشى من القادم ظلت صامتة طوال الطريق .. أبى عمر و سمية التحدث معها قرروا أن يعطوا لها مساحة للتفكير وصلوا وكان عزت فى انتظارهم بعد أن علم ما حدث اليوم فى الشركة و ذهاب جسار لهم و تهديده لهم دلفوا للداخل وجلسوا لم يتحدث أحداً منهم
تحدث عزت بقلق بعد أن انتبه لدموع سلمى :
ـ اتاخرتوا ليه كده مالك يا سلمى
أجابت سمية و الدها بهدوء بعد أن شاهدت قلقه الشديد :
ـ مفيش سلمى تعبت وروحنا بيها المستشفى علشان كده اتأخرنا
تحدث عزت بحدة و غضب :
ـ تعبت إزاي !! اتكلمي مخبيين إيه
عمر متحدثاً بتنهيدة وهو يلاحظ توتر زوجته :
ـ مفيش يا جدو اهدي دي سلمى حامل
وقف عزت أمامها وقبل جبينها :
ـ بجد !! مبروك يا حبيبتي طيب ليه زعلانه حد يزعل لخبر زي ده
لم تستطع الصمت أكثر من ذلك لتتحدث بوجع شديد و هجوم عليهم :
ـ مبروك ؟! مبروك على إيه على ضياع عيلتنا أنا فعلا زعلانه بس مش من الخبر ده من اللى بيحصل من تفككنا وكل ده ليه علشان الفلوس عايزين تحافظوا على الثروة والسلطة والمنصب طيب و إحنا إيه مش مهمين بسبب اللى عملته علشان حفيدتك خسرت أخويا ومش بس كده لأ ليه مستمرين تحاربوه علشان إيه علشان الفلوس برضه لما خسرته خالص للأبد وعمره ما هيرجع أنا مكنش ليا غيره و بسببكم وبسبب أفعالكم راح
عمر بغضب بسبب حديث زوجته و اتهامها لهم جميعاً :
ـ سلمى إيه اللى بتقوليه ده أعقلي و أهدي مش كده وبعدين جسار اللى بتدافعي عنه هو اللى بدأ مش إحنا هو لو باقي عليكي ولا على حد مكنش عمل كده
وقفت سمية و أردفت باستنكار :
ـ إنتي اتجننتي إيه اللي بتقوليه ده دلوقتي بقينا إحنا الغلطانين خسارة
عزت بخيبة أمل نعم عليه الاعتراف الآن أنه فشل فى الحفاظ على أسرته :
ـ بس يا سمية مش خيبة أمل فى جسار بس لأ هي كمان للأسف محدش فيكم فهم ليه عملت كده عارفه لو الزمن رجع يا سلمى هعيد كل شيء من تاني كنت بقول عندى أحفاد هما قوتي لكن للأسف بقيتوا ضعفي عاوزه تروحي لأخوكى اتفضلي محدش فينا هيمنعك بس تنسى إن جدك عايش
عمر متدخلاً كي لا يزيد الأمر تعقيداً و تأزماً :
ـ اهدوا ياجماعه هي ما تقصدش اعصابها تعبانه أكيد من الحمل
جلست لتردف بدموع و قهر :
ـ أنا مش عايزه حد ولا حاجه أنا خلاص خسرت كل حاجه ولا حتى عايزه أعيش هنا أنا عايزه أموت و أرتاح من كل ده
تجاهل عزت حديث سلمى لقد سأم من التحدث معها من أجل تقربها من فاطيما لكن تحملها جميع الأخطاء وحدها ليجيب عمر بحدة :
ـ بس يا عمر أنا خلاص بأعلن إن مفيش عندي غير حفيده واحده زعلانه منها و نسيتي اللى أخوكى عمله فيها ده أنا بقيت مصدوم فيكم واضح فشلت فى تربيتكم
تحدثت بسخرية و استنكار :
ـ إنت مش شايف غيرها على طول مهما تعمل إنما إحنا نغلط شويه نبقي أعداءك بدل ما تحتوينا لأ بتحا.ربنا حتى هي أنا مش زعلانه منها انا زعلانه عليها كل ده ليه علشان إيه علشان الفلوس خفت على فلوسك و ثروتك ف سلمتها ليها و رميتها و رميتنا في النار نحارب في بعض و دي النتيجة مبسوط دلوقتى واحنا بنقـ.ـطع في بعض
عمر وهو يمسك يدها كي يصعدا لأعلى حتى لا يحتد النقاش بينهم :
ـ سلمي خلاص كفايه كده تعالى نطلع فوق علشان ترتاحي واضح اعصابك تعبانه أوى
سمية بجدية شديدة :
ـ كفاية بقى خدها فوق يا عمر تهدى بعدين نتكلم واضح إنها تعبانه
أردفت بوجع وهى تنظر لهم جميعاً :
ـ أنا فعلاً تعبانه و محتاجه بابا وماما أوى ونفسي أروح لهم
عزت وهو يضمها بخوف لقد فقد الكثير ولن يستطيع خسارة شخصاً آخر :
ـ بلاش كلامك ده لو على جسار هتكلم معاه و أقنعه يبعدك عن خلافاتنا
تمسكت به و أردفت بدموع :
ـ أنا تعبانه أوى يا جدو أوى
عزت بتنهيدة و هو يرفع رأسها :
ـ أنا عملت كل ده علشانك إنتي و فاطيما صدقيني أخوكى ماشي فى طريق هيضيع نفسه لو سكتنا على أخطاؤه
سلمى بتوسل و ترجي :
ـ حاول ترجعه يا جدو علشان خاطري مش عايزه أخسر أخويا مش هتحمل خسارته شفيق هيقـ.ـتله
تحدث بهدوء و تفهم لخوفها :
ـ أهدى أنا لو ساكت لغاية دلوقتي علشانك قبل أي حد تاني سلمى أعز من الولد ولد الولد فهماني
أجابته بدموع و حزن :
ـ فهماك طبعا أنا أسفه يا جدو والله ماقصدي حاجه بس كان نفسي يكون معايا و يباركلى على الخبر ده كل اللى قولته بسبب الضغط اللى بقالنا فيه شهور سامحنى علشان خاطرى
عزت بتنهيدة عميقة :
ـ أنا فاهمك يا حبيبتي ومش زعلان منك بس عاوزك تهدى وكل شيء هيتغير محتاجين شوية وقت
أردفت بهدوء وهي تنظر له :
ـ حاضر يا جدو أنا واثقه فيك
ليتحدث بابتسامة و تحذير :
ـ يلا اطلعي ارتاحي بقيتي مسؤوله عن طفل جديد اسمعي ده هيبقي أغلى عندى من الكل
لا تنكر أن حديثه الأخير معها جعلها تبتسم لتجيبه بسعادة :
ـ حتى أغلى منى انا كده هاغير
كان شفيق يجلس مع جسار يناقشان بأمر إحدى المناقصات الجديدة وبعد أن انتهيا من حديثهم فى أمور العمل
ليهتف بجدية و هدوء :
ـ كنت فين النهارده يا جسار
يعلم جسار أنه يراقبه ويعلم عنه كل شيء ليجيبه بتعجب :
ـ نعم !!
تحدث بغموض و حدة :
ـ كنت فى الشركة عند عمتك يعنى بتعمل إيه !!
أجابه بمراوغة و مكر :
ـ انت بتراقبني ولا إيه !!
أردف باستنكار و غضب :
ـ لما الاقيك بتغلط والصفقات بتضيع منك يبقى لازم أفهم بتخطط لإيه
ـ براحتى ده شغلى هو ده شغلك وبعدين هو السوق كده البيزنس مكسب وخساره النهارده عندي بكره عندك بعده عند غيرنا إيه الجديد في المجال ده .. ولا إيه شركه جديده فتحت و عرفوا يستغلوا السوق و اخدوا صفقه وأنا هعرف أرد على ده كويس ايه بقي مشكلتك
تحدث برفض و اعتراض :
ـ واضح إنك هتعرف ترد بإمارة ٤ صفقات يضيعوا منك فى ٣ شهور مشكلتي إنك بتورطنا مع اللى بره بسبب حنينك لأهلك
وقف و نظر للاتجاه الآخر :
ـ أنا مش بحن لحد واخد الحق حرفه حرفه اصبر وإنت تشوف أنا كنت بجمع معلومات عن الكل علشان لما أضرب ضربتى تكون قاضيه اقعد في مكتبك واسمع أحلى الاخبار انا معنديش أهم من شغلى
تحدث بحديث ذا مغزى :
ـ و ياترى عرفت إيه عن المنافس الجديد سمعت إنه ابن سليم نصار
تحدث بهدوء بعد أن جمع معلومات عن زين :
ـ أيوه إبنه بس عايش بره ومفيش قلق منه كده كده اهتماماتهم بالشغل بره واحده واحده هقضي على شغلهم هنا بس الصبر والضربه الاولى في إنتظارهم قريب قريب اوى علشان يعرفوا يتحدونى تانى
أردف بسخرية و تحدي :
ـ مستنى أشوف وإلا وقتها هتدخل بنفسي
ليتحدث بغموض و غضب :
ـ هتشوف متقلقش أنا شغلي رقم واحد عندي واللى يفكر يأذينى فيه انسـ.ـفه
ـ تمام المهم مش عاوزين قلق فى الصفقة الجديدة
ـ لأ اطمن هناخدها وبكل سهوله
أردف بسخرية و غموض :
ـ قولي أخبار حفيدتي إيه
تفاجأ جسار من سؤاله ليجيبه بتوتر :
ـ وانا أعرف منين !! أخبارها إيه أنا مالى ومالها
شفيق باستنكار و سخرية :
ـ بلاش الطريقة دى معايا أنا ساكت بمزاجي هاه
بدأ يشعر بالقلق على علياء ليحاول ترويضه :
ـ طريقة إيه أنا مش فاهم حاجه وبعدين أنا قطعت علاقتى بعلياء من اخر مره لما وقفت في صفهم ضدي حتى كنت هجبهالك بس صرخت واستغلت وجود الناس و هربت
تحدث بتحذير و تهديد مخفى :
ـ ماشي بس خلي بالك منهم علشان متزعلش حفيدتي لو اتاذت مش هرحم حد
تحدث بعدم فهم و قلق :
ـ وإيه اللى هيأذيها هي علياء وفريدة ليهم عداوه مع حد علشان تقلق أوى كده ولا في حاجه إنت مخبيها
ليتحدث بغموض و تحذير :
ـ خلي بالك من اللى حواليك بلاش تثق فى حد أوى
غادر و ترك جسار يشعر بالقلق من القادم و لا يعلم ماذا يفعل ؟؟
❈-❈-❈
فى لندن كان اليوم موعد افتتاح دار الأزياء لم يستطع نزار التواجد معها بسبب الشركة .. كان معها ميرا و فريدة و ذهب سليم لهم فى منتصف اليوم أنهى نزار كل شيء وعاد للمنزل هو و علياء
تحدث نزار و هو يقف أمام الفيلا :
ـ اتأخرنا بسبب الاجتماع أكيد هنتحول للتحقيق لما نوصل
أردفت بهدوء و تنهيدة فاليوم كان شاقاً عليها كثيراً خاصة بسبب عدم وجود ميرا :
ـ بس الحمدلله خلصنا و هنلحق أكيد
وضع يده على رأسه و تحدث وهو ينظر فى ساعته :
ـ أنا هاجهز و استناكي علشان نمشي بسرعة
أجابته وهي تتجه للداخل :
ـ تمام مش هتأخر عن إذنك
اتجه للفيلا ليرتدي البدلة التي قامت فاطيما بتصميمها له ثم عاد وجلس في الحديقة ينتظر قدوم علياء .. كانت تريد أن تتناول فنجان قهوة فهي تشعر اليوم بإرهاق شديد ولكن الوقت يمر بسرعة شديدة كانت ترتدي فستاناً أحمراً طويلاً وقامت بتمشيط شعرها ووضعت العطر الخاص بها و هبطت للأسفل لم تجده لتعلم أنه ينتظرها فى الخارج اقتربت منه بهدوء لم يستطع إنكار إعجابه الشديد بها هذه المرة فكانت كالحورية أو فتاة خرجت من لوحة فنية للتو من يراها لا يعتقد أبداً أنها أم لفتاة عمرها أربعة أعوام .. كانت تشعر بالحرج الشديد من نظراته لها رغم أنها نظرات طبيعية
لتهتف بهدوء و هي تقف أمامه :
ـ أنا جاهزه يلا بينا
قرر أن ينهي الخلاف بينهم بعد تأكده من شخصيتها :
ـ ممكن أسألك سؤال !!
تحدثت بتعجب فهو نادراً ما يطلب أن يتحدث معها فى أمور عامة :
ـ هاه اه طبعا اتفضل
ـ ممكن أعرف سبب نظرتك دى و كمان سبب تعاملك معايا كأننا هنها.جم بعض
تحدثت بهروب لأنها فهمت معنى حديثه :
ـ مفيش عادي أنا لا هها.جمك ولا هتخا.نق معاك عادي بس أظن التعامل بينا شغل وبس ولا إيه وأنا فى الشغل ببقي جديه شويه بس مش أكتر
يعلم أنها فهمت ما يقصده و تتهرب من هذا الحوار :
ـ أنا مش بتكلم على الشغل بالعكس إنتي قدرتي تثبتي نفسك فى فترة قصيرة وبقى لكى اسمك فى الشركة أنا قصدي بره الشركه فى الحياة الخاصه
لأول مره تنتبه لنظرة عينيه يبدو كأنه يفقد شيئًا كبيراً لكنه شخصاً غامضاً تحيط به ألغازاً كثيرة :
ًـ مالها الحياه الخاصه مش فاهمه عايزني أبقى إزاى معاك بعد آخر مره اتكلمنا فيها من تلات شهور سوا اتهمتني اتهام زي ده و اهنتنى و جرحتني بكلامك وطريقة تعاملك معايا حسستني إني تقيله أوى وعبء عليكم .. طريقتك من وقت ما جيت صعبه أوى و خليتنى أحس الاحساس ده لدرجه إني فكرت أهرب من هنا بس خوفي على بنتى منعنى قولت نا.رك ولا جنة الغربه وأنا لوحدي و ببنتى ومش عارفه إيه مستنينا عرفت إيه سبب النظره دي وتعاملى معاك بحاول اتجنبك بحاول مايبقاش في تعامل أصلاً علشان مش عايزه مشاكل مش عايزه اسمع كلام يجرحنى و يحسسنى إني عبء عليكم
شعر بمدى الألم الذى تسبب به بحديثه معها لكن ليس بيده ولا يستطيع البوح لأي شخص بما يكنه داخل قلبه :
ـ أنا بعتذر عن طريقة تعاملي معاكي فى الأول بعترف إني زودتها شوية بس غصب عني إنتي مش عارفه فاطيما بالنسبالي إيه اللى عرفته بعد ما جيتوا هنا وصلني لمرحلة صعبة و رجعلي ذكرى خاصة أسف وأتمنى نفتح سوا صفحة جديدة كأصدقاء
كانت تستمع لحديثه بجدية شديدة و تعجب من هذا الشخص الغامض :
ـ غريب أوى إنت أنا حقيقي مش عارفه أفهمك ولا افك شفرتك
ابتسم بهدوء و أردف بجدية :
ـ ممكن مع الوقت تفكى الالغاز اللى بتتكلمي عنها
لتتذكر لحظة وصول فاطيما و ارتباطهم الشديد ببعض و اسمه الذي يثير فضولاً شديداً حول شخصيته :
ـ ألغازك كتير أوى أولهم اسمك مبقتش عارفه اناديك بإيه نزار ولا زين
ليردف بهدوء و تنهيدة :
ـ هاه اسمي زين بس اسم نزار ده معناه كبير أوى عندي
ـ اهو اسمك ده وراه لغز كبير أوى بس يعنى تحب اناديك ايه زين زي الكل ولا نزار الاسم الخاص
ليجيبها بدون وعي :
ـ خليني أكون صريح معاكي القريبين مني بينادوا نزار ممكن تنادينى بالاسم ده
لتهتف اسم نزار بخجل :
ـ تمام ياا ن ن نزار
مد يده له للمصافحة كتعبير عن الصداقة
ـ يعني ممكن أقول أصحاب
لتضع يدها فى يده لا تعلم كيف فعلت ذلك و كأنها منومة مغناطيسياً :
ـ أصحاب .. سوري أنا
شعر بمدى خجلها وترك يدها ليسيران معاً تجاه السيارة :
ـ تمام يلا نمشى وإلا هنلاقي استجواب من فاطيما و فريدة معاها
تذكرت فاطيما و الحفل لتردف بحرج :
ـ أه صحيح الحفله يلا بينا
وصلا واتجها للداخل بعد أن طلب من أحد أفراد الأمن أن يصف السيارة فى مكان قريب .. فى الداخل كانت الأجواء مختلفة خاصة مع توافد شخصيات معروفه فى لندن وكان الجميع يبدى إعجابه بالتصاميم انتبهت لنزار يقترب منها بينما اتجهت علياء لرؤية فريدة و ميرا أولاً
ميرا بغيظ و استنكار :
ـ كل ده تأخير أنا قلت مش هتيجوا الليلة
أجابتها وهى تلاحظ انزعاجها الشديد :
ـ إنتي زعلانه ليه مش سيبتيني فى الشركة لوحدي
ميرا بغيظ :
ـ استلمي بنتك عاوزه أنطلق
ليضحكوا بقوة بسبب حديثها
اقترب نزار من فاطيما لتهتف بعتاب شديد :
ـ أهلا حمدالله على السلامه ما بدرى كل ده تأخير
قبلها على جبينها وتحدث باعتذار :
ـ أسف يا حبيبتي بس النهارده كان يوم طويل اجتماعات بعدين أنا كنت لوحدي فى الشركة
نظرت له بلوم شديد :
ـ مبرر ده يعني مش قادر تأجل كل ده لبكره وتيجي تحضر معايا أهم يوم في حياتى لأ زعلانه منك وعلياء هي كمان حقيقي زعلتونى كله يبقي موجود وأنتم لأ وإنت بالذات
نظر لها بهدوء و تنهيدة :
ـ خلاص بقي حقك عليا هصالحك بعد الحفلة النهارده عندي مفاجأة لكي ده يومك
أجابته بجدية وهي تشاهده انبهاره بالتصاميم :
ـ لما نشوف يا دكتور
رغم إعجاب الجميع بالتصاميم إلا إنها كانت تنتظر رأيه طالما كان الداعم الأول لها :
ـ المهم إيه الجمال ده كله حقيقي تفوقتي على مصممين أوروبا
ابتسمت له بحب و توتر :
ـ بجد عجبوك حلوين يعنى أنا متوتره أوى وكله بيبصلي وده موترنى اكتر
أجابها بابتسامة وهو يخبرها بعينه قبل فمه أنه سيظل معها :
ـ لازم تتعودى على كده خلاص بقيتي مشهوره متخافيش أنا جنبك خليكي قوية
لتردف بخوف وهي تمسك يده :
ـ أه خليك معايا ماتسبنيش لحظه ماشي
كاد أن يجاوبها لكن وجود مايكل و ابنته جعلوه يشعر بالإنزعاج الشديد :
ـ معاكي مين عزم مايكل و بنته
أجابته بهدوء لأنها تعلم أن سيمي تحاول التقرب منه بأي وسيلة :
ـ بابا سليم إنت ناسي إنهم بينهم شغل كتير ومن زمان اهدي
بدأ يشعر بالاختناق حقاً ليهتف باعتذار :
ـ أنا خارج بره شوية محتاج هوا
تفهمت ما يشعر به لتتركه قليلاً حتى يهدأ وتتجه له بعد ذلك :
ـ ماشي
قررت علياء أن تذهب لفاطيما وتهنئها
هتفت بحب وهى تقف جوارها :
ـ مساء الخير مبروك يا حبيبتي التصاميم تجنن حلوه أوي
فاطيما بمرح و ابتسامه :
ـ إيه رأيك بعدين كل ده تأخير عليكي غرامة
أردفت باعتذار حقيقي :
ـ معلش كنت فى الشغل والاجتماعات وإنتي عارفه الناس هنا فى الشغل مش بترحم حقك عليا بس بجد يجنن حلو أوي لبسنا كله بعد كده من إيدك
أجابتها بتحدى و مكر :
ـ أكيد طبعاً بعدين تقدروا تشوفوا مصممة غيري هتفق معاها عليكي حقيقي وجودكم معايا النهارده فرحنى أوي
لتسألها عن سبب مغادرة نزار :
ـ إحنا معاكي على طول ياحبيبتي فرحتك تهمنا بس هو ماله نزار خرج متعصب ليه حصل حاجه لو على التأخير أنا السبب على ما جهزت و اتكلمنا شويه
تعجبت فاطيما حين استمعت لاسم نزار من علياء و تحدثت بهدوء :
ـ نزار !! لا بس عنده مشكلة مع شخص موجود هنا علشان كده خرج شوية يهدى و هيجي متقلقيش
علياء بتفهم و جدية :
ـ أه تمام
كان يقف فى الخارج ويشعر بالانزعاج أراد المغادرة ليخطو عدة خطوات ولكن توقف حين استمع لصوت فاطيما التي خرجت لرؤيته بعد أن لاحظت تأخره
سارت خلفه لتلحق به وهتفت بحزن :
ـ هتسيبني فى يوم زى ده لوحدى إنت عارف كويس إني مليش غيرك هنا
ليشعر بالندم فهي ليست المسؤولة عن وجود مايكل وابنته التفت لها وهتف بندم :
ـ أسف يلا خلينا نرجع النهارده يومك مش من حق أي حد يضيعه عليكي
عادا للداخل معاً لينتبه لشخص يقف مع علياء و يبدو عليها الضيق الشديد
قبل عدة دقائق كانت تقف ومعها ميرا و فريدة ليتركوها وحدها لتجد أحد الأشخاص يقترب منها وطلب منها أن ترقص معه اعترضت فى البداية لكن أصر عليها كثيراً ونظراته لها جعلتها تشعر بالضيق والقلق خاصة أنها تقف وحدها كانت تبحث بعينيها عن أحد ينقذها وجدت سليم يقف مع بعض رجال الأعمال ولكن بعيداً عنها ولا تعلم لماذا تذكرت نزار حينها ؟؟
ليأخذها من يدها و يتجهان لساحة الرقص فى هذا الوقت كان نزار يشعر بغضب شديد مما حدث ليتجه إليهما
وهتف بهدوء وهو يبعد علياء بهدوء عن هذا الشخص :
ـ دع صديقتي يا رجل حتى لا تحدث جر.يمة الآن
كانت نظراته للرجل حادة و غاضبة ليبتعد بهدوء كانت علياء ستغادر لكن وجدت نفسها بين يديه وترقص معه وهي تشعر بالتوتر و الحرج بسبب ما حدث
ليهتف بهمس فى أذنها :
ـ الفستان يغري أي شخص إحنا هنا فى أوروبا يعني كل شيء مباح عندهم بس متقلقيش هتلاقيني جنبك دايماً
حديثه لها ونظرته أيضاً جعلها تشعر بالارتباك و التوتر انتهت الرقصة و عادا لمكانهم تركها مع فاطيما و اتجه لسليم ولكن حدث شيئاً جعل الجميع يشعر بالصدمة
كان بعض الصحفيون يقومون بتغطية أحداث الحفلة ليلاحظ اهتمامهم به و ملاحقته أينما ذهب ليجد سيمي تقترب منه و تمسك يده
تحدثت والجميع يشاهد ما يحدث بتعجب
لتهتف بابتسامة :
ـ أود أن أخبركم فى هذا اليوم السعيد بإعلان خطبتي للسيد زين سليم
يتبع