رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - اقتباس الفصل 20
قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب ضائعة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
اقتباس
الفصل العشرون
صعدوا للأعلى لتقف في الممر وهى تشاهد سليم يقف أمام غرفة العمليات لتسير بخطوات بطيئة وهى تشعر أن قلبها سيتوقف
لتقف أمام سليم وتتحدث بدموع :
ـ بابا .. بابا نزار فين هو كويس صح طمني أرجوك
ميرا بخوف و توتر :
ـ بابا أرجوك أتكلم إيه الحكاية و فين زين
تحدث أخيراً لتخرج الكلمات منه بصعوبة :
ـ اهدوا زين جوه في أوضة العمليات
انتبهت ميرا ل علياء التي تجلس و كأنها في عالم آخر لتقترب منها تحدثت فاطيما بدون وعي و دموع :
ـ بابا قولي أخويا ماله هو وعدني مش هيبعد عني
سليم بتنهيدة و حزن :
ـ أهدي يا حبيبتي أهدي هو هيبقي كويس أكيد هو عارف إننا مش هنتحمل خسارته فا هيتحمل و يصحى علشانا
أردفت باستفهام وهى تشعر أنها ستفقد وعيها :
ـ إيه السبب يا بابا قولي !!
أخبرها سليم بما حدث ليحاول تهدئتها بعد ذلك :
ـ بس بعد كده جبناه هنا ولسه محدش طمنا أهدي هو هيبقي كويس ادعيله
اقتربت فاطيما من علياء لتهتف بغضب شديد :
ـ هو أذاكى فى إيه هاه رغم كل حاجه بس هو ... نزار لو اتاذى مش هسامحك يا علياء إلا نزار
كانت علياء صامته لم تستطع التحدث وكأنها فقدت النطق ليهتف سليم بعتاب حقيقي :
ـ فاطيما أهدي هي مالهاش ذنب
ميرا و هي تقترب منها لأنها تعلم الألم التي تشعر به :
ـ فاطيما أهدى زين هيبقي كويس هو مش هيسيبنا لوحدنا
لتهتف بوجع و حدة :
ـ أهدى إيه انتم مش حاسين بيا ليه هاه أنا مش هقدر
نظرت علياء لها بدموع وندم لتهتف بانكسار و قهر :
ـ أنا قولتلكم أمشي وأنتم اللى رفضتم علشان كنت عارفه إن ده اللى هيحصل بس أنا مكنتش أتمنى إن ده يحصل لنزار أبداً أطمن عليه ومش هتشوفي وشي تانى
سليم بغضب وانفعال شديد عليهن :
ـ بلاش جنان انتى وهي بدل ما قاعدين تتكلموا ادعوله
كادت فاطيما أن تتحدث لكن قاطعها خروج كِنان من غرفة العمليات ليقتربوا منه جميعاً
ـ مساء الخير أنا محتاج شخص يتبرع حالاً فصيلة زين نادره فصيلته ( -AB ) ولسه هيشوفوا ومفيش وقت
فاطيما وهى تنظر له بتوسل و ترجى :
ـ أنا فصيلة دمي زيه خليني أتبرع له لو سمحت .. مستنى إيه يا دكتور يلا أنا اللي هتبرعله فصيلتنا واحده
تحدث كِنان بجدية وهو ينظر لها :
ـ فاطيما للأسف مش هنقدر ناخد منك كده ممكن تتعبي زيادة
ميرا بقلق وتعجب من رفض كِنان أن تتبرع فاطيما له :
ـ والحل يا دكتور طيب ليه فاطيما مش هتقدر تتبرع
سليم بشك وهو ينظر ل فاطيما التي كانت تبكى بقوة :
ـ ليه فاطيما لأ إيه المانع هما فصيله واحده
تحدثت فاطيما برفض فهى لن تقبل أن يحدث له شيئاً :
ـ مفيش بعدين أنا مش مهم أرجوك همضى على أي إقرار المهم يلا بسرعة
كِنان بجدية وهو ينظر لهم :
ـ للأسف فاطيما تعبانه ومش هتقدر تتبرع لأنه وقتها حالتها هتدهور
سليم بقلق شديد :
ـ والعمل يا دكتور هتفضل نتناقش كده ونسيبه
لتتحدث بانفعال شديد و وجع :
ـ أنا المسؤوله قلتلك بعدين مستنى إيه أخويا بيموت وإنت واقف تحكى
❈-❈-❈
وصلت علياء ولم تجد أحداً فى الخارج لتنظر حولها فهي تريد رؤيته و الاطمئنان عليه اتجهت للداخل وجلست على الكرسي لتمسك يده بقوه
تحدثت بدموع و خوف :
ـ أنا كنت هموت لو كنت اتاذيت يا نزار أنا مش عارفه إنت مين بس اللى عارفاه إني حبيتك بلاش تسيبني
كان يستمع لحديثها لكنه لم يستطع الرد عليها لتجد الممرضة تفتح الباب و نظرت لها بعتاب شديد
غادرت علياء بهدوء لتجد سليم وفاطيما يقتربون منها لم تكن العلاقة جيدة بين فاطيما و علياء منذ آخر مواجهه بينهما لتجلس صامتة هي لا تريد شيئاً سوى الاطمئنان عليه و سترحل بعد ذلك لن تقبل أن تضعهم فى مواجهة مع شفيق أو رجاله .. في المساء اتجه كِنان لرؤية نزار قبل عودته للمنزل ليجده أفضل بكثير من الصباح
تحدث بجدية:
ـ إنت دلوقتي أحسن كتير بس برضه هتتنقل أوضة عادية الصبح أظن إنت عارف النظام هنا
نظر له بغيظ ولم يجبه أنهى الفحص ثم اتجه للخارج اقتربت منه فاطيما وتحدثت بتوسل :
ـ أرجوك خليني أشوفه و مش هتكلم معاه كتير
أجابها بتنهيدة :
ـ خمس دقايق وتخرجى وإلا وقتها الزيارة هتتمنع نهائي
أومأت له بموافقة ليسمح لها بالدخول
قبل مغادرته تحدث سليم بقلق :
ـ قولى الحقيقة هو كويس صح إنت عارف كل حاجه عنه
نظر له بتفهم و هدوء :
ـ أطمن هو دلوقتي أحسن والصبح هيكون فى أوضة عادية متقلقش لو فيه حاجه أكيد هقولك
ابتسم له وغادر ليتركهم تنهدت علياء ب ارتياح شديد وجلست مكانها مرة أخرى .. دخلت فاطيما لتجده نائماً من يراه يظنه ذهب في النوم لتقترب منه وتضع يدها على رأسه
تحدثت بحزن و دموع و هي تراه فى هذه الحالة :
ـ نزار حبيبي عامل إيه دلوقتي طمنى عليك
نظر لها بعمق شديد وهو يفكر إن كان تعرض لشيء سيء ماذا سيحدث معها ؟؟
أجابها بهدوء وهو ينظر لها بحنان :
ـ أنا كويس اطمنى كفاية عياط بقى
أردفت بعتاب وهى تجلس على الكرسي وتمسك يده بخوف من فقدانه :
ـ إنت إزاى تعمل كده في نفسك وإنت عارف انى ماليش غيرك
حاول أن يطمئنها ولو قليلاً ليتحدث بتنهيدة :
ـ أهدى أنا معاكى اهو مش هسيبك تانى وعد
هتفت بجدية و حزن :
ـ نزار أنا بجد ماليش غيرك ومش هقدر أعيش بعدك مش هتحمل خسارتك علشان خاطرى بلاش تهور
وضع يده على قلبه ليتحدث وهو ينظر لها :
ـ كنتى عاوزه أسكت يعنى مقدرتش هنا فيه وجع مش قادر أداويه
أتى اتصال ل سليم ليأخذ هاتفه و يتحدث بعيداً لتقف علياء أمام الباب لم يكن الصوت مرتفعاً لكن الهدوء جعل الصوت واضحاً لها
فاطيما بعدم فهم و تعجب من حديثه :
ـ وجع !! وجع إيه ده هو في إيه يا نزار مالك
تنهد بتعب ليردف وهو ينظر لها :
ـ قلبي واجعنى حاولت أهرب و أنكر بس مش قادر أسكت ولا قادر أتكلم
كانت تسمع لحديثهم بصدمة هل حقاً يحبها ؟؟
إذن لماذا فعل معها كل هذا ؟؟
تنهدت بتعجب و هي تسمع حديثهم لتردف فاطيما بجدية و عتاب :
ـ و ليه تهرب وتوجع قلبك أتكلم وشوف مش هتخسر حاجه حتى لما تبعد يبقي ليك الحق بدل ما إنت بعيد وقلبك واجعك ومش عارف ترتاح وتريحه وتريحها هي كمان إنت قسيت عليها أوى آخر مرة وأنا حذرتك وقولتلك أسمع منها الأول وبعدين أحكم
❈-❈-❈
كانت تقف في الخارج لتجد سيمي قادمة لتشعر بالغيرة من وجودها بعد ما حدث خرجت إليها فريدة وكانت تفكر في طريقة للدخول لتعلم ماذا يحدث في الداخل ؟؟
طرقت سيمي الباب لينصدم الجميع من رؤيتها
هتفت بتوتر وهي تلاحظ نظرات الغضب من الجميع :
ـ مساء الخير يا عمو سليم
أردف سليم بتعجب :
ـ سيمي !! بتعملى إيه هنا !!
ميرا بحدة و انفعال :
ـ إنتي عايزة إيه تانى هاه مش خلصنا خلاص
فاطيما وهي تقف أمامها وتتحدث بغضب :
ـ اخرجي بره عاوزه إيه تانى مننا
سيمي بدموع وهى تنظر ل سليم :
ـ أنا أسفه بس ملقيتش حد غير حضرتك ألجأله
سليم بتنهيدة عميقة و هدوء :
ـ اهدوا يا جماعه .. في إيه ياسيمي جايه ليه
تحدث نزار أخيراً بعصبية :
ـ اخرجى بره مش عاوز أشوفك هنا
كانت تقف بالخارج وتسمع أصواتاً مرتفعة لم تستطع الانتظار أكثر من ذلك لتطرق الباب أرادت أن تراه حتى يطمئن قلبها لكن لا تريد التراجع عما خططت له
كانت علياء تستمع لما يحدث بغيظ لتهتف فاطيما بتوتر :
ـ هنساعدها إزاى يا بابا بعدين هى لسه بتدرس يعنى حتى الوظيفه صعب تشتغل فى مكان كويس
يعلم سليم جيداً أن موافقة فاطيما سيكون لها تأثير على قرار نزار ليتحدث بهدوء :
ـ هنتصرف يا حبيبتي .. هااا قولتوا إيه
مازال على موقفه :
ـ أنا مش موافق ومش هغير قراري
سليم بإرهاق لأنه يعلم عناد نزار جيداً :
ـ زين لو سمحت فكر فيها ك بنت ولجأت لينا ولوحدها مش ك البنت اللى غلطت في حقك قبل كده
نظر له ليهتف بجدية :
ـ اللى حضرتك تشوفه بس فى الحاله دى مش راجع الفيلا
ـ طيب خلاص هتقعد في الملحق
أردفت سيمي بدموع :
ـ أنا أسفه ليكم كلكم مفيش داعى تزعلوا من بعض بسببي
نظرت فاطيما لها لترى دموعها لتردف بتنهيدة :
ـ خلاص يا بابا موافقين بس ممنوع تتعامل معانا
نظرت سيمي ل نزار وتحدثت بحزن :
ـ أسفه يا زين أوعدك مش هضايقك تاني بعد إذنكم
ميرا وهى تنظر لنزار بتوتر لكن موافقة فاطيما شجعتها :
ـ اللى تشوفه يا بابا و زي ما فاطيما قالت ممنوع تتعامل معانا
سليم و هو ينظر ل نزار :
ـ استنى يا سيمي .. زين هاااا
نظر نزار لفاطيما بغيظ ليهتف :
ـ طيب بس مش عاوز أشوفها قدامي فى الفيلا وقتها محدش يلومني
سليم بهدوء وهو يبتسم له :
ـ ماشي يا حبيبي يلا يا ميرا خدي سيمي و خليكي معاها الليله
نظرت ميرا بغيظ لفاطيما و أردفت وهي تريد أن تدفع سيمي أمامها :
ـ حاضر يا بابا .. يلا قدامي
غادروا لتخرج علياء وهي تلقي نظرة سريعة على نزار قبل أن تغادر الغرفة
❈-❈-❈
مر يومان وعلياء لم تدخل لنزار ولا مرة ولكن تدخل بعد تأكدها من نومه حين تدعي فاطيما أنها ستذهب للغرفة الأخرى لتبديل ثيابها كي تترك لهما المجال ليتحدثا معاً وتذكرت فاطيما حين طلب منها أن يأخذ دوائه لاحقاً ولكن عليه أن يتحدث معها أولاً
دخلت لتجده نائماً شعر بها منذ دخولها لكن حاول أن يظل هادئاً
اقتربت لتضع إصبعها على وجهه ثم تحدثت بتنهيدة :
ـ وحشتنى أوى يانزار عامل إيه نفسي أوى أطمن عليك وانت صاحي بس مش هينفع زي ما في حاجات كتير أوى نفسي اقولها لك بس مش هينفع أنا مش عارفه ده حصل امتى بس حصل بس للأسف مش هيكمل علشان إنت ماتستحقش تضيع بسببي إنت تستحق واحده أفضل منى بكتير سيمي مش وحشه اديها فرصه على الأقل هي لسه بنت وصغيره إنما أنا .. انا خطر أوى عليك .. ثم تهتف بتنهيدة وهي تنظر له بحب وتضع يدها الأخري على وجهه:
إنت جميل أوى وانت نايم هتوحشنى أوى يا نزار أنا ماشيه ماشيه ومش راجعه تانى أبقى افتكرنى هسيبلك فريده عارفه إنك هتخلى بالك منها مع السلامه مع السلامه يا حبيبي
فتح عينه ليمسك يدها قبل أن ترحل :
ـ وأنا كمان بحبك عاندت كتير بس خلاص مش قادر تقبلي تكملى حياتك مع عاشق مجنون
يتبع