رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - اقتباس الفصل 19
قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب ضائعة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
اقتباس
الفصل التاسع عشر
أراد أن يتجه للخارج لشعوره بالاختناق بسبب ما حدث لكن قرر الانتظار حتى يعطي فريدة الهدية أولاً ليضمها بحب :
ـ العفو فريدة زي بنتى برضه .. أنا كمان بحبك أوى ياحبيبتي
فريدة وهى تمسك يد علياء كي تطفئ الشموع :
ـ يلا يا ماما يلا علشان نطفي الشمع
كانت تقف فى المنتصف لتطفئ الشموع جلسوا معاً بعد ذلك ليخرج نزار علبة صغيرة من جيبه و يفتحها :
ـ أتمنى هديتي تعجبك يا فريدة خلى ماما تشوفها
كانت سلسلة صغيرة على هيئة فراشة أخذتها منها و أردفت بحب :
ـ دي حلوه أوي أوي يا عمو زين شوفي يا ماما السلسله دي
لا تنكر أنها أعجبت بها لتتحدث بهدوء وهي تضعها على رقبتها :
ـ حلوه أوى تجنن
فاطيما وهى تحضر صندوق صغير به هاتف محمول و جهاز ايباد وفستان لها :
ـ اتفضلي يا ديدا هديتي أنا وجدو سليم و كمان فستان جديد متصمم علشانك
ميرا وهى تعطيها أسورة صغيرة :
ـ دي هديتي لأجمل ديدا
ـ الله يا طنط دول حلوين اوى انا مبسوطه أوى شوفي يا ماما
قرر نزار أن يتركهم ويتجه للحديقة لكنها انتبهت له لتتحدث بسعادة :
ـ شكراً جداً يا جماعه حقيقي مش عارفه أقولكم إيه حقيقي على المفاجأه والهدايا دي كنا هنحتفل لوحدنا بس وجودكم حقيقي حسسنا إننا مش لوحدنا شكراً من كل قلبى فرحة بنتى دي عندي بالدنيا كلها
اتجهت فاطيما للمطبخ وعادت و معها كعكة ولكن هذه المرة كانت عليها صورة لفريدة :
ـ بصراحة كنت عاوزة أعملك تورتا بمناسبة عيد ميلادك بس الوقت كان قصير بس يوم الإجازة هعملها لكى لوحدك و أعطى لعمو زين منها علشان بيحبها
تنهد بهدوء فهو كان سيرحل ويترك المكان بعد أن أعطى الهدية لفريدة لكن شيئاً داخله منعه من المغادرة :
ـ خلاص مش زعلان حصل خير
أردفت بابتسامة و قلق :
ـ بجد يعني مش زعلان مني ولا بتقول كده علشان أمشي
أبى أن ينظر إليها لقد تأكد أن علاقتهم شبه مستحيلة :
ـ لا مش زعلان اطمنى أنا بس كنت عاوز اشتري لها هدية مناسبة علشان كده راحت معايا
لتقرر أن تعتذر منه بطريقة أخرى :
ـ بس هديتك تجنن حلوه أوى عجبتنى ذوقك فظيع وراقي جدا السلسله Simple جدا و رهيبه .. اتفضل بقي طبقك أنا جبتها شيكولاته مش عارفه بتحبها ولا إيه بس احساسي قالى انك بتحبها
نظر ليدها المدوده له بالشو.كة و قطعة الجاتوه و ابتلع ريقه بهدوء وهو يتناولها من يدها :
ـ هاه !! شكراً بجد لذيذة .. هو ممكن تقبلي هديتي البسيطه دى
ليخرج من جيبه سلسلة أخرى نفس سلسلة فريدة ولكن حجم أكبر لتهتف بسعادة طفلة صغيرة :
ـ هاه إيه ده هي دي ليا أنا
كان ينظر لها بتعجب من يرى سعادتها الآن لا يراها وهى تتحدث معه بغضب اليوم :
ـ أكيد ليكي أتمنى تكون عجبتك
❈-❈-❈
هتف وهو يشاهد الصور بغيظ من هذه الفتاة التي تريد تد.مير سعادة ابنته سيقضي عليها مهما كلفه الأمر :
ـ عدونا جايز مش واحد بس نقطتين الضعف عند أعداءنا واحدة إنتي عايزة الصغيره وأنا عايز الكبيره و رجالتك متقدرش تعمل حاجه هنا إلا بأمر منى .. أنا شايف إننا نحط إيدينا في إيد بعض و نشتغل سوا قولتي إيه !!
كانت تستمع لحديثه بتعجب ولا تفهم مقصده :
ـ تاني بتتكلم بغموض ثم مين اللي بتتكلم عنهم
ليتحدث بتنهيدة و جدية :
ـ علياء وفريدة مرات أخوكي وبنت أخوكي .. يارا أنا عارف إنك فهمانى بلاش تلعبي عليا هتخسري إنتي عايزه فريدة علشان تساومي بيها شفيق علشان الثروه دي حاجه مش تخصني مع نفسكم وأنا عايز علياء علشان أساوم بيها هنا وأظن إنها مش تلزمك لانك عايزه تخلصي منها صح
رغم تعجبها من حديث مايكل لكن أرادت أن تعلم ما سبب عداوته مع علياء :
ـ و ياترى مين اللي هتساوم بيه علياء عندك علشان أوافق على كلامك المفروض أكون عارفه كل حاجه
ليجيبها باستنكار و تحدى :
ـ لأ إنتي مش من حقك تعرفي اي حاجه تخصنى إنتي عايزه مصلحه وأنا هسهلهالك بس رجالتك اللي هتقوم بيها و رجالتي هتساندهم علشان ماينفعش رجالتي تظهر دلوقتى لأنهم معروفين هاه قولتي إيه !!
❈-❈-❈
دلف للشركة رغم وجود السكرتيرة على مكتبها لكنه تجاهلها ليقتـ.ـحم مكتبه كان نزار يتابع أعماله ليجده يقف أمامه وعلم هويته على الفور وقبل أن يتحدث وقف جسار أمامه و تحدث ببرود :
ـ إنت بقي زين !!
نزار محاولاً السيطرة على نفسه :
ـ إنت مين !! و إزاى تدخل المكتب بالطريقة دى
أجابه جسار بغضب :
ـ أنا مين فا أنا جسار أما بقي إزاى أدخل كده .. أنا أدخل أي مكان براحتى
ـ جسار !! قولتلي ياترى عاوز إيه و بالنسبة لدخولك أي مكان ده تبقي متعرفش أنا مين كويس
كانت النظرات بينهم قوية و يملؤها التحدى :
ـ هاه لأ عارفك كويس أوى عيل وقاعد على مكتب و بتلعب وأنا سايبك تلعب براحتك بس خلاص رصيدك خلص معايا فا جاي هنا بنفسي أحذرك من حاجتين أولاً الشغل لو فكرت تلعب معايا تانى في جزئية الشغل هندمك سامع
نزار بسخرية و استنكار :
ـ عيل !! أنا هخليك تشوف العيل ده هيعمل إيه أوعدك المجموعة اللى أخدتها بالسرقة هتكون تحت سيطرتي و قريب أوى و مش أنا اللى اتهدد ولا تحب تقضى باقى عمرك هنا فى سجون لندن
جسار بسخرية و استنكار :
ـ و تفتكر أنا اللى بتهدد ولا مقدرش دلوقتى بتليفون واحد أقفلك الشركه دي و أخليك إنت تقضي بقية حياتك في السجن وبالنسبه للمجموعه فا أنا عايز أشوف هتسيطر عليها إزاى علشان نشرب علي روحك قهوه ساده
فى هذا الوقت كان سليم متجهاً لمكتب نزار للتحدث معه فى أمر هام ليتفاجأ بوجود جسار وهتف بتعجب :
ـ جسار إنت بتعمل إيه هنا !!
قرر نزار إجابة والده أولاً ليشير ل جسار بسخرية :
ـ جاي يهددني متوقع كده هخاف منه و أهرب
جلس ليضع قدم على الأخرى ويتحدث بغرور و تحدى :
ـ أصل بصراحه يا سليم باشا الأجواء في مصر هاديه وأنا مش بحب الهدوء ده فا جاي هنا اتسلى مع ابنك شويه
نظر له نزار وتحدث بحدة وانفعال شديد وهو يتذكر حديث فاطيما عنه و تهديده لها ليضرب على مكتبه بغضب :
ـ تقفل الشركة حقيقي عجبتني الثقة المزيفه اللى بتتكلم بيها دى واضح إنك حابب تجرب اللعب فى شوارع لندن
قرر نزار أن يرد له الصاع ليردف وهو يمسك يد علياء :
ـ إنت جبت الصور دى منين بعدين أظن اتنين مخطوبين مش من حقك تدخل بينهم
تحدثت بصوت غير مسموع :
ـ م م مخطوبين امتى ده أنا اتخطبت وأنا مش عارفه ولا إيه !!
أجابه بصدمه و استنكار :
ـ نعم مخطوبين !! وده من امتى ولا إزاى يعنى هي جايه هنا هربانه ولا جايه تحب .. ما تردي يا هانم
انتبه لغضبه و انفعاله الشديد ليتحدث بجدية :
ـ أظن مش من حقك تسال أسئلة زي دى الوحيد اللى له حق هو عمر يعني مش من حقك تدخل فى علاقتنا
كانت تريد أن تبكي ماذا تفعل الآن ؟؟
ـ أنا أنا بص هو هو يعني جسار بليز ممكن تهدي ونتكلم بهدوء
جسار وهو يضر.به بغيظ و انفعال :
ـ إنت تخرس خالص هو إيه ده اللى مش من حقي ده محدش له أنه يدخل قدي ولا إيه يا مدام نسيتي كل اللى بينا
ثم نظر لعلياء وتحدث بانفعال لتجيبه و هي تشعر بالخوف مما يحدث :
ـ جسار جسار اهدي علشان خاطرى والله أنا
اقترب منها ليأخذها و يرحلا من هذا المكان :
ـ إنتي تخرسي أنا هعرف شغلى معاكي كويس أوى
نظر له بحدة وهو يرد له الضر.بة :
ـ مش هسمحلك تقرب منها ابعد عنها
انتظرت حتى بدأ يهدأ لتسأله بقلق وهي تضع وجهه بين يديها :
ـ نزار إيه الحكاية أول مره أشوفك بالحاله دى من زمان اتكلم يا حبيبي
أخبرها بما حدث وكانت تتابع غضبه و انفعاله حتى غيرته الشديدة لتردف بغضب :
ـ يعني جسار كان هنا و عمل كل ده هو إيه مش كفاية اللى عمله جاي يكمل أنا حقيقي بكرهه بكرهه أوى
أردف بغضب واستنكار :
ـ عارفه كنت بقول إنك مزوده فى وصفك له بس للأسف حتى وصفك كان قليل أوى كأنه واحد مش متعلم معقول ده تربية جدي و عمتي
تحدثت بسخرية و غيظ :
ـ ده مش طبيعي بجد طيب ليه كان مصمم ياخد علياء ماهو واحنا في مصر اتخلي عنها وكان عايز يخلص منها بأنه يسلمها لشفيق اشمعنا دلوقتى لأ و مُصر اوى
لا يعلم كيف يخبرها بأمر الصور التي التقطت له برفقة علياء يوم عيد ميلاد فريدة ؟؟
أردف وهو ينظر بعيداً :
ـ فيه حد صورنا أنا و علياء يوم حفلة عيد ميلاد فريدة و بعتله الصور أظن توقع إن بيني و بينها حاجه و عاوز يرجعها علشان يسلمها ل شفيق أكيد
هتفت بصدمة و استفهام :
ـ حد صوركم مين ده و ليه طيب وإنت عملت إيه قولتله إيه !!
يتبع