-->

رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 21

 

   قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية قلوب ضائعة

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة فاطمة الزهراء


الفصل الواحد والعشرون



جئتُ اليوم إليكِ خاضعًا؛ لأضع قلبي بين يديكِ.

فهل تقبلين حبي وتحافظي على الوعود والعهود يا ملكة الفؤاد؟.


كانت تشعر أنها فى عالم أخر هل الحديث الذي استمعت إليه صحيح أم أنها تتوهم أغمضت عينها لتهتف بتوتر و هى تغادر 

ـ هاه ا ا انا لازم أمشي فريدة مستنياني

أمسك يدها كي لا ترحل :

ـ كفاية هروب بقى بعدين فريدة مع فاطيما و بابا

أرادت أن تبكي تشعر كأنها ضائعة فى الطريق تحدثت بحرج وهي تحاول أن ترحل لكن لا تستطيع :

ـ إنت عايز إيه يا نز قصدى يا أستاذ زين

ليجلس بتعب و هتف بجدية و هو ينظر فى عينيها :

ـ اللى سمعتيه أنا بحبك و عاوز نكمل حياتنا سوا بعدين اسمى نزار مش زين

أردفت بعتاب وهى تنظر للأرض :

ـ نزار كان الأول لما كنا أصحاب دلوقتى زين وبعدين إنت مش قولتلي أبعد عنك و اتهمتنى جاي دلوقتى عايزني معاك انا مش فهماك بجد

أجابها بتنهيدة و هو يحاول الوقوف :

ـ ممكن تستنى أخرج من هنا ونتكلم فى كل حاجه بعدين أكيد عارفه الغيرة بتعمل إيه فى الواحد

اقتربت منه لتمنعه وهي تنظر في عينيه بعمق شديد لتهتف بتعجب وهى تجلس على الكرسي :

ـ غيرة !! يعني حبك مش دلوقتى ده من فتره بقي

أردف بجدية وهو يتابع توترها :

ـ لو قلتلك من أول يوم قابلتك غيرتي حياتى كنت عايش ومقتنع إن الحب كذبه لكن جيتي و رجعتى الشخص اللى دفنته جوايا من سنين

وكأنها ترى أمامها شخصاً آخر ليس هذا الشخص الذي التقت به أول مرة و كان حاداً في تعامله معها :

ـ هاه يعني إنت بتحبنى أوى كده ومن زمان

تنهد بهدوء ليتحدث بجدية :

ـ أيوه حبيتك من زمان جايز من قبل ما نتقابل حتى

أجابته بتعجب وهي لا تعلم الشعور الذي اجتاحها من حديثه :

ـ قبل ما نتقابل !! إزاى دي

نظر لها كثيراً ليردف بحب شديد :

ـ شفتك فى أحلامى بس مكنتيش واضحه خيال كنت بتكلم معاكى كمان

تحدثت دون وعي :

ـ كلامك حلو أوي و دافي وصوتك حنين يا نزار

أردف باستفهام وهو يلاحظ توترها :

ـ طيب ممكن أسمع إجابتك على سؤالي

تحدثت بخجل فى البداية لكنها تنبهت إلى الواقع الذي تعيشه :

ـ هاه سؤال !! سؤال إيه ده ؟! اه اه هو بصراحه أنا مانفعكش .. أنا خطر أوى عليك وجودي معاك أكبر خطر حياتك كانت هتروح بسببي ومش هقدر أتحمل خسارتك و إنك تروح بسببي أنا ماشيه ومش راجعه تانى و إنت عيش حياتك إنت تستحق تعيش حياه جميله وهاديه

ليهتف بحده و غموض :

ـ مين قال هوافق إنك تمشى بعدين لو وجودك معايا خطر أنا بقى وجودى خطر على الكل أكتر منك لو هربانه من شفيق بس أنا هربان من ناس أخطر منه بعدين إحنا سوا هنقدر على أى حد مش هسمح لأى حد يإذيكي قلتى إيه !!

هتفت بتعجب من حديثه لكنها لن تقبل أن تعرض حياته للخطر :

ـ مش فاهمه كلامك حاسه إن ورا كلامك لغز كبير بس أنا أنا خايفه عليك نزار أنا روحي اتسحبت منى و خفت عليك لما تعبت بين إيدي في المكتب تخيل حصل فيا وإنت بتموت بين إيدي ودمك مالى هدومي و إيدي ووشي أنا كنت ميته لغاية لما سمعت صوتك وشوفتك بخير بعد العمليه مش هقدر أتحمل أشوفك كده تانى وأنا السبب إنت مش خايف على نفسك أكيد هتلاقي واحده أحسن منى و تستاهلك

ليتحدث بهدوء و تنهيدة :

ـ أوعدك هتعرفى كل حاجه قريب بس أخرج من هنا بعد كده هتعرفى اللغز اللى محيرك بعدين مفيش واحده غيرك قدرت تدخل قلبي هيكون سهل أقبل إن واحده غيرك تدخله بعدك

ابتسمت له و أجابته بتفهم :

ـ وأنا هستناك تحكيلى .. يعنى مش هتندم وتقول ياريتني ما حبيتها

ليتحدث بمرواغة :

ـ أنا ندمان على حاجه واحده بس

أردفت باستفهام و تعجب :

ـ إيه هي !!

هتف بجدية وهو ينظر لها لتقترب أكثر منه و جلست جواره على الفراش :

ـ إني ضيعت الفترة اللى فاتت وإنتي بعيد عني

تحدثت بدموع وهي تتذكر قسوته معها في آخر لقاء بينهما :

ـ علشان قاسي ده أنا كنت بموت وأنا هناك لوحدي أنا زعلانه اوى أوى منك على فكره .. وبالنسبه لردي فا يعنى هفكر وابقي ارد عليك

وضع وجهها بين يديه و تحدث بهدوء :

ـ متطوليش هاه وإلا هفاجأك بطريقتي العمر بيفوت بسرعة بلاش نضيع وقتنا فى تفكير و عتاب

ابتسمت له و تحدثت بمراوغة :

ـ تفاجأني ماشي فاجأني بحب مفاجأتك أوى وبعدين براحتى ده موضوع خطير ومستقبلي مبنى عليه حاجات كتير و إنت كمان فكر علشان بعد كده هيبقي في نظام تانى خالص

ليضع جبينه على جبينها وتحدث بعاطفة شديدة :

ـ اطمنى أنا فكرت من زمان أوى بعدين .. لنلتقي

في مكان بعيد عن الجميع

نبقى هـكذا الى الابد 

واتأمل عينيك

وتشاركني كوب قهـوة 

ينسينا كل ماحدث

ونبقى أنا وانت في عالمنا 

لا أحد يشاركنا ابداً

كانت تستمع لحديثه وهي تشعر أنها في عالم الأحلام لتتحدث بخجل :

ـ مش بقولك كلامك حلو أوي .. بس عندى سؤال هو إنت إزاى صاحي انت كل يوم بتبقي نايم إزاى النهارده صاحي

هتف بجدية و هو يمسك يدها :

ـ بصراحه كل ليلة بحس بدخولك بس تأثير العلاج بيكون أشتغل سألت و عرفت إنك بتدخلي كل ليلة وكنت عاوز أسألك ليه بتدخلي بعد ما بنام بس

تحدثت بعتاب شديد و دموع وهي تنظر له :

ـ علشان زعلانه منك و خايفه عليك و مكنتش قادره أواجهك بعد اللى حصل وكنت بعود قلبى على بعدك علشان ماتوجعش بعدين كنت عايزني إزاى اجي و أطمن عليك وأرفع عيني في عينيك وأنا السبب في الحاله اللى إنت فيها دي فا كنت بدخل أطمن عليك وانت نايم و أشبع منك

ليضمها بقوة شديدة :

ـ ممكن ننسى اللى فات مش عاوز أفكر فيه خلينا فى دلوقتي ممكن

ابتعدت لتجيبه بخجل شديد :

ـ مش ممكن أوى بس مؤقتاً لغاية لما تخف وأشوف هتصالحني ازاى المهم يلا خد علاجك ونام كفايه كده تتعب

تحدث بحب و هو ينظر لها :

ـ خليكي معايا طيب عاوز أفتح عينى الصبح و تكونى معايا كفاية بُعد بقى

أحضرت الأدوية و كوب الماء وهي تتحدث بتوتر من أن يشاهدهما أحداً معاً :

ـ بس يعني أحسن يتكلموا .. بس حاضر هبات هنا معاك لغاية الصبح

أخذ منها الأدويه ليأخذها مرة واحدة وهو يبتسم لها :

ـ متقلقيش مفيش حد هيتكلم

انتبهت له يغمض عينيه بضعف بعد أن بدأ الدواء يأخذ مفعوله ل تملس على رأسه بحنان شديد و حب :

ـ طيب يلا نام وارتاح يا حبيبي

في الصباح اتجهت لهم لرؤيتهم كي لا يشاهدهم أحد وجدتها نائمه على الكرسي ويدها فوق يده نظرت لهم بابتسامه واقتربت منهم 

وضعت يدها على ظهر علياء وتحدثت بهدوء :

ـ علياء اصحى لو حد دخل هيقول إيه !!

تململت بتعب لتحرك رأسها :

ـ هاه هو في إيه !!

نزار وهو يفتح عينيه بضعف :

ـ بتعملي إيه هنا يا فاطيما

تحدثت بجدية وهي تنظر لهما :

ـ الدكتور هيجي يشوفك دلوقتي .. علياء روحى إنتي الأوضة عند فريدة ارتاحي شويه

أجابتها بخجل وهى تنظر لنزار :

ـ لأ أنا ارتحت هطلع اشوف فريده عن إذنكم 

غادرت علياء ليهتف نزار بعتاب :

ـ ليه جيتي دلوقتي كنتى استنى شوية

أجابته بتنهيدة عميقة :

ـ استنى إيه لما بابا هو يجي يصحيكم ولا كِنان هي بتعمل إيه أصلا هنا لغاية دلوقتى

أغمض عينيه ليهتف بحب :

ـ هاه مفيش اتكلمنا سوا شكراً لمساعدتك ليا امبارح من غيرك مكنتش قدرت أتكلم معاها

ابتسمت له وهي تعطيه الأدوية الخاصة :

ـ مفيش بينا الكلام ده يا دكتور المهم النتيجة إيه 

أجابها بقلق من القادم :

ـ كل شيء كويس بس خايف من الجاي لو عرفت الحقيقة ممكن ترفض وقتها يبقى خسرت كل حاجه

نظرت له وتحدثت بهدوء :

ـ ما أظنش وبعدين هي كمان عندها سر زيك فا هي لازم تعرف سرك وإنت تعرف سرها وبعد كده تقرروا سوا أنتم الاتنين ظروفكم زي بعض باختلاف النتيجة بس أطمن 

أجابها بجدية و حذر :

ـ أتمنى أنا عاوز أخرج من هنا إنتي عارفه مش بحب جو المستشفيات

تحدثت بهدوء لأنها تعلم أنه لا يفضل المستشفيات :

ـ استنى كِنان يجي و يكتبلك على خروج بس اقنعه بقي إنت عارف مش هيوافق هو في شغله مفيش هزار

هتف بجدية وهو يفكر فى القادم :

ـ المهم مش عاوز حد يعرف حاجه غير ما أتكلم معاها تانى و أشوف هنوصل لفين اتفقنا

ابتسمت له وهتفت بتأكيد :

ـ أكيد طبعا اطمن

اتجه كِنان لرؤية نزار والاطمئنان عليه ليجد فاطيما معه 

هتف بجدية وهو يقرأ التقارير الخاصه بحالته :

ـ صباح الخير عامل إيه النهارده يا زين

نزار بتنهيدة لأنه يعلم أن كِنان لن يوافق على خروجه بسهوله :

ـ صباح الخير كويس إنك جيت كنا لسه بنتكلم عنك

كِنان بمكر و ابتسامه :

ـ في الخير ولا .. وبعدين فاطيما بتعمل إيه هنا من بدرى كده

فاطيما بهدوء وهي تبتعد عن نزار كي يقوم كِنان بفحصه :

ـ مفيش كنت بصحيه و بطمن عليه

نزار بإرهاق شديد :

ـ هاه مش بتعمل حاجه كانت بتطمن عليا المهم عاوز أخرج و هتابع فى البيت كِنان إنت عارف مش بحب المستشفى

أجابه برفض واعتراض :

ـ تخرج إيه إنت عندك دور برد يا أستاذ ده إنت مصاب ولسه خارج من عمليه خطيره من يومين تلاته إيه زهقت مننا

نزار بجدية :

ـ هلتزم بالعلاج فى البيت أطمن و هكون هنا كل فترة للمتابعة

كِنان بتفكير لأنه يعلم صديقه جيداً :

ـ يعنى مصمم !!

أومأ برأسه بهدوء :

ـ أيوه 

تحدث بجدية و تحذير :

ـ طيب إذا كان كده يبقي محتاج رعايه كامله و تهتم ب أكلك و علاجك والجرح لازم تغير على الجرح وأنا هتابع معاك

نزار بابتسامه لأنه يرى أن المستشفى مثل السجن مع اختلاف بسيط :

ـ موافق أكيد

تحدثت فاطيما بهدوء و هي تنظر ل كِنان :

ـ أطمن كله هيمشى تمام

كِنان بجدية شديدة :

ـ تمام يبقي هكتبلك على خروج وفي ممرضه هتبقي مع زين في البيت علشان تهتم به

تحدثت فاطيما سريعاً باعتراض :

ـ ممرضه !! لأ ممرضة إيه أنا موجوده ههتهم به وميرا كمان مفيش داعي

أجابها بتفهم وتحذير :

ـ  ماشي خلاص أهم حاجة العلاج في مواعيده والجرح يتغير في مواعيده برضه أوك اتفقنا

فاطيما بجدية :

ـ اتفقنا اطمن

غادر ليتابع بعض الحالات لتخبر فاطيما سليم بم حدث عبر الهاتف ليغادر نزار المستشفى في نهاية اليوم كانت فاطيما تهتم به و أحياناً كثيرة تترك الأمر ل علياء كي تترك لهما المجال كي يتقربا من بعضهما أكثر 

❈-❈-❈


مر أسبوعان و حالة نزار في تحسن ملحوظ وفى هذا اليوم كانت علياء تجلس معه هي و فريدة في الأسفل بعد أن أصبح يستطيع السير والتحرك لكن هناك بعض الألم يشعر به انتبهت علياء لصوت جرس الباب كانت تجلس فى غرفة الاستقبال و هي تشاهد نزار و هو يلعب مع فريدة أحد الألعاب الالكترونيه وكان يتعمد الخسارة كي لا تحزن ذهبت لتفتح لتقف متفاجأة لحظات قليلة وهى تشاهد عمر و سلمى و هم أمامها 

عمر بابتسامة و هو يضمها بحب :

ـ لولى وحشتينى أوى أوى 

انتبهت أنها لم تكن تتوهم تضمه بحب شديد أيضاً :

ـ عمر حبيبي حمدالله على السلامه إنت كمان وحشتني أوى 

فريدة بابتسامة و هي تركض بعد رؤيتها لعمر :

ـ خالو خالو خالو إنت جيت وحشتني كتير

عمر وهو يحملها و يقبلها :

ـ ديدا حبيبة خالو إنتي كمان وحشتينى أوى يا حبيبتي

علياء و هي تقترب من سلمى و تضمها :

ـ سلمى حبيبتي وحشتينى أوى عامله إيه .. حبيبي ماتتصورش وحشتوني قد إيه كلكم وحشتوني أوى 

سلمى بابتسامه هادئة :

ـ إنتي كمان وحشتيني أوى طمنيني عليكي وحشتيني يا فريدة

فريدة بابتسامة :

ـ وإنتي كمان وحشتينى أوى يا طنط

علياء وهى تنظر ل سلمى و تشير ل بطنها :

ـ إحنا كويسين يا حبيبتي المهم انتى عامله إيه و إيه اخبار الحمل

سلمى بهدوء و إرهاق :

ـ كويسه اطمنى المهم أخباركم إيه !!

علياء و هى تشير لهم كي يتجهوا للداخل :

ـ إحنا كويسين يا حبيبتي تعالوا طيب ادخلوا اعرفكم على نز قصدى زين تعالوا

تذكر عمر حديث سمية عنه :

ـ أه عمتي كانت قالتلى عليه

علياء و هى تقدمهم لبعضهم البعض :

ـ تعالى .. زين ده عمر أخويا عمر ده زين ابن أستاذ سليم و دي سلمى مراته وبنت عمتى و أختى و صاحبتي

نزار و هو يقف بتعب ليرحب بهم :

ـ أهلاً وسهلا منورين سمعت عن عمر كتير من عمتو سمية و بابا أهلاً يا مدام سلمى

اقترب عمر منه بعد أن شاهد يده مجبسه :

ـ أهلاً يا أستاذ زين أنا كمان سمعت عن حضرتك من عمتي

سلمى بهدوء وهى تنظر له :

ـ أهلا يا استاذ زين شكراً

علياء بسعادة عارمة بعد رؤيتها لهم :

ـ وحشتوني ؛ وحشتوني اوى ماتتصوروش كنت مشتاقه لكم قد إيه 

كان نزار يشاهد ما يحدث بغيظ شديد يعلم أن عمر شقيقها لكن الغيرة قا.تلة :

ـ و إحنا كمان يا حبيبتي كنا مشتاقين ليكي تخلص بس الظروف دي و نتجمع تانى زي الأول

زين بهدوء وهو يلاحظ حرجهم الشديد :

ـ طيب تحبوا ترتاحوا على بابا و البنات ما يجيوا من الشركة

سلمى بتعب وهي تقف :

ـ حقيقي محتاجه أنام الرحلة كانت مرهقه بسبب الحمل

تحدث عمر وهو يقف مع سلمى كي يصعدوا للغرفة :

ـ ماشي يا حبيبتى يلا بينا نطلع بس خير يا أستاذ زين ألف سلامة عليك

علياء وهي تقترب من سلمى حتى تخبرها عن غرفتها فى الأعلى :

ـ تعالى يا حبيبتي أوضتكم جاهزه فوق

نزار بهدوء وهو ينظر ل علياء التى شعرت بالتوتر :

ـ هاه حادثه بسيطه وبقيت كويس

ـ ألف سلامة عليك 

ـ الله يسلمك اتفضلوا ارتاحوا و نتكلم بعدين

ـ تمام عن إذنك يلا يا حبيبتى 

صعدوا للأعلى برفقة علياء و ظلت فريدة مع نزار تكمل اللعبة وهى تحتفل بعد أن انتصرت عليه هبطت علياء إليهم وظلت معهم ... عاد سليم و ميرا و فاطيما و أخبرهم نزار بوجود عمر و زوجته هبطوا إليهم في المساء ليرحبوا بهم و جعلت ميرا للمكان جو مرح كان نزار يشعر بالإنزعاج بسبب عدم اهتمام علياء به بسبب وجود عمر و سلمى 

❈-❈-❈


في مصر كانت يارا تشعر بالإنزعاج من مراقبة خالد لها لتقرر التحدث معه لإنهاء هذا الأمر كانت في النادي لتتجه إليه 

وقفت أمامه وتحدثت بغضب :

ـ إنت تانى عايز ايه منى !!

تحدث بمرواغة و استمتاع وهو يشاهد انفعالها :

ـ إنتي عارفه مهمتي إيه كويس و أنا بنفذها

لتجيبه بانفعال :

ـ وأظن قولتلك مش عايزه أشوف وشك والا هبلغ جسار وهو يتصرف معاك فاهم

تحدث بمكر وتهديد :

ـ بلغيه براحتك بس لما يعرف المعلومات اللى عندى هو أو والدك أظن وقتها أنا هكون فى أمان

أجابته بعدم فهم و تعجب :

ـ معلومات !! معلومات إيه دي إنت بتهددني

ليجيبها بهدوء وهو مستمتع بتوترها فهو لن يعطى الصور لأى شخص :

ـ أنا مش بهددك أنا بعرفك بس قدراتى أنا مبخافش من حد لو بخاف مكنتش هقف قدامك دلوقتي

لتجيبه بتسلية وهى تحاول دراسة شخصيته :

ـ قدراتك لأ برافو عليك بس أحب اقولك إن أنا كمان مبخافش واللى عندك أعمله اوعي من وشي بقي

لاحظ خوفها و توترها ليجيبها :

ـ تمام بس وقتها إنتي الخسرانه تخيلي كده والدك يعرف بخطتك و رجالتك اللى راحوا لندن علشان يخطفوا بنت أخوكى

تحدثت بتوتر شديد :

ـ إنت جبت الكلام ده منين !!

كان يلاحظ هدوءها و توترها :

ـ عادى بقى دى شغلتى أجمع معلومات عن اللى شغال معاهم حماية ليا يعني علشان أى حركة غدر يكون الرد جاهز

جلست على السيارة من الأمام و تحدثت بغموض :

ـ شكلك مش سهل يااا قولتلي اسمك إيه !!

أجابها بجدية وهو يخلع نظارته :

ـ خالد اسمى خالد

يارا بمرواغة وهي تفكر في هذا الشخص الذي اقتـ.ـحم حياتها مؤخراً :

ـ خالد ماشي يا خالد بس مركز أوى كده معايا ليه و بتجمع عني معلومات أظن إنك مش شغال معايا شغال مع والدي يبقي تجمع عنه مش عنى

تحدث بجدية و هروب :

ـ عادى حب استطلاع أعرف الناس اللى شغال معاهم فضول يعني

أجابته بسخرية وهي تتجه للسيارة :

ـ فضول لأ قولتلى مش بقولك شكلك مش سهل ماشي يا خالد بس بلاش فضولك معايا علشان أنا زعلي وحش هاه يلا أطلع على الفيلا

فتح الباب لها وتحدث وهو يغلقه :

ـ تمام يا مدام بعدين محدش عارف إيه مستنيه بكره

فتحت هاتفها و أجابته بجدية :

ـ فعلا بس سيب بكره لبكره واستمتع بالنهارده أطلع أطلع

❈-❈-❈


في لندن كان عمر و علياء يتحدثان معاً في الحديقة و ميرا و فاطيما و سلمى يشاهدون المباراة القائمة بين نزار و فريدة 

ليهتف عمر بجدية :

ـ من وقت ما وصلت و بتهربي منى إيه حكايتك

أجابته بتنهيدة عميقة :

ـ مفيش يا حبيبي بس فرحانه أوى بوجودكم وعايزه أشبع منك قبل ما تسافر وأنا عارفه إنك عايز تتكلم في اللى فات وأنا مش عايزه أضيع أي وقت عايزه أقعد مع اخويا حبيبي

نظر لها وهو يرتشف العصير :

ـ عاوز أطمن على أختى و أعرف مرتاحه هنا ولا لأ بصراحة شايف فريدة متعلقة بالكل وهما حبوها تحديداً زين علاقتهم غريبه

علياء بتوتر من أن يكون قد انتبه لعلاقتها ب زين :

ـ هاه أه هو شخص محترم جداً بيحبها و بيعاملها زي بنته علشان كده اتعلقت به جداً وهما كلهم كويسين أوى وبيحبونا اطمن مرتاحه هنا 

هتف وهو يشاهد هدوء شقيقته :

ـ يعنى أسافر وأنا مطمن عليكي

نظرت له بهدوء :

ـ أطمن يا حبيبي بس هو لازم تسافر دلوقتى يعنى مش هتقعد معانا كام يوم كمان

عمر بهدوء لأنه لا يريد السفر من أجل زوجته لكن لا يستطيع أن يظل أكثر من ذلك :

ـ لازم أسافر علشان عمتو فى الشركة لوحدها بس هكون عندكم كل فترة اطمنى

علياء وهي تضمه بحب :

ـ هستناك يا حبيبي ماتتأخرش عليا

هتف بهدوء وهو يسير معها فى الحديقة :

ـ أكيد يا حبيبتي و هنتكلم كل يوم علشان اطمن عليكم

هتفت بهدوء و حماس :

ـ ماشي يا حبيبي بس بما أنك مسافر بكره نقضي اليوم سوا ونسهر بره في شوية أماكن هنا تجنن عايزه أخرج معاك وتغير جو و ناخد سلمي معانا إيه رأيك

ابتسم لها و تحدث وهما يعودان للفيلا :

ـ ماشي موافق أكيد

ـ تمام ياحبيبي يلا بينا

اتجهوا للداخل لتخبرهم علياء بأمر خروجها مع سلمى و عمر ليقترح عليهم سليم أن يذهبوا لليخت شعرت بالحرج .. ليخبرهم نزار أنه سيذهب معهم هو و الفتيات ليروا لندن في الليل ساروا أولاً في الشوارع القديمة ثم اتجهوا لليخت و كانت هناك نظرات متبادلة بين علياء و نزار ليقرر أن يتحدث مع عمر أولاً ليتركوا الفتيات في الأمام و يتجهوا للخلف 

هتف نزار بتنهيدة : 

ـ عمر كنت عاوز أتكلم معاك فى موضوع مهم

أجابه عمر بهدوء :

ـ خير يا أستاذ زين أتفضل 

 تحدث نزار بتنهيدة لقد فكر في الأمر كثيراً لكنه لن يحتمل الانتظار أكثر من ذلك : 

ـ أنا بحب أكون صريح و حقيقي كنت بتمنى نتعرف على بعض من زمان بصراحه أنا معجب ب علياء أختك و كنت عاوز أرتبط بها

نظر له عمر بصدمة : 

ـ نعم علياء !! انت عارف ظروفها كلها والمشكلة اللى هي فيها

أردف بهدوء و جدية : 

ـ أكيد عارف كل شيء عنها وإلا مكنتش طلبت أتكلم معاك فى حاجه زى كده بعدين إحنا تقريباً هنعيش فى لندن يعني هى مش هتنزل مصر الفترة دى لغاية الوضع ما يستقر

عمر بهدوء و تفكير :

ـ أستاذ زين أنا طبعاً احترمتك و احترمت جداً موقفك بس علياء مش حمل صدمه جديدة ووجع جديد أظن فاهمني علشان كده أنا شايف إننا نأجل كلام في الموضوع ده لغاية لما المشكله دي تعدي وبعد كده نشوف واهو أكون اتكلمت معاها وأشوف رأيها

أجابه بتنهيدة و توتر : 

ـ بس إحنا مش عارفين الوضع هينتهى امتى بعدين أنا مش بقول هنرتبط دلوقتي حالاً أكيد هحتاج وقت لازم أتكلم مع علياء بعد موافقتك على طلبى و نشوف بعدين ممكن تسأل عمتى سمية عنى أو فاطيما أظن موقفهم هيكون محايد مش منحاز لأى طرف فينا

عمر بتفكير و قلق على شقيقته فهو لا يريد أن تعانى مرة أخرى : 

ـ ماشي هفكر وابقي ارد عليك بس بلاش تكلمها تعاملك معاها على قد الشغل وبس تمام

أجابه نزار بتوتر شديد : 

ـ أطمن التعامل بينا فى حدود الشغل وبس بعدين أكيد هحافظ عليها أكتر من أى شخص

تحدث بجدية وهو ينظر له :

ـ تمام يا أستاذ زين أنا واثق فيك إنك هتحافظ عليها حتى من نفسك

نزار وهو يشعر أن عمر لن يوافق بسهولة و عليه التحدث مع سمية كي تتحدث معه : 

ـ أوعدك هتكون فى أمان هنا

قرر عمر تغيير مجرى الحديث : 

ـ تمام .. المهم أخبار الشغل ايه هنا

نزار بجدية وهو ينظر للسماء :

ـ تمام جداً و قريب هنعمل صفقة هتكون كبيرة أصحابك من زمان عاوزين ياخدوها

عمر بهدوء حذر : 

ـ سمعت إن آخر صفقه إتاخدت منه عن طريقكم

نزار وهو يتذكر أحداث هذا اليوم : 

ـ فعلاً و جيه هنا كانت مواجهه ممتعه بصراحه واكتشفت شخصيته عن قرب و لسه هو اتحداني و هثبتله إنه مش هيصمد كتير

أردف بصدمة و قلق شديد :

ـ جسار جيه هنا امتى وحصل إيه !!

نزار بهدوء وهو يقف على حافة اليخت : 

ـ من حوالى شهر وكان متعصب جداً وعاوز ينافسني هنا بعد ما أخدت منه المناقصة

عمر بتنهيدة و جدية  : 

ـ خلى بالك جسار مش سهل ودماغه سم هاه و انتقامه وحش خليك مركز أوى معاه .. علياء عرفت إنه كان هنا

نزار بسخرية شديدة و استنكار :

ـ متقلقش اللى عرفته عنه خاصة بعد ما شفته خلاني أستمتع هو فعلاً مش سهل واضح إنه عاوز يسيطر على السوق لوحده بس بطريقة غلط اللى يحاول يد.مر أى واحد جديد طبيعي يتعمل له حساب بس ما أظنش هيقدر على اللعب فى لندن إلا لو أشتغل مع المافيا ووقتها صدقني هما بنفسهم هيوقعوه هيستفادوا منه الأول بعدين يشوفوا غيره .. أه علياء عرفت و شافته

أجابه برفض لأنه يعرف شخصية جسار جيداً : 

ـ لأ جسار مبيشتغلش تحت رحمة حد يحب يشتغل لنفسه ومع نفسه إسألني أنا عليه .. وحصل ايه لما شافته

ليجيبه بمهنية و هدوء ثم تذكر ما حدث بعد دخول علياء إليهم هذا اليوم :

ـ بس هو حالياً عاوز يمنع عنكم الطرق علشان مش تنافسوه اللى يحط إيده فى إيد عدوه سهل يخضع لأى شخص بعد كده بعدين مين قالك جسار مش شغال مع المافيا .. مواجهه بينهم و كان عاوز يرجعها مصر و حاول يخـ.ـطف فريدة علشان يضغط عليها ترجع معاه

تحدث عمر بصدمة و عدم تصديق : 

ـ قصدك إنه شغال مع المافيا !!

أخبره نزار بهدوء و حكمة :

ـ عندى طرقي اللى أكشفه بيها بس اللى مانعنى اتحرك لدلوقتي عمتى و جدى عزت غير كده كنت وقعته من زمان

عمر بخوف من القادم لأنه يعلم جسار و يبدو أن نزار لن يتركه و شأنه : 

ـ لأ بلاش خليه لحاله لغاية لما يفوق ويلاقي نفسه لوحده

نزار بتفكير وهو يرى قلق عمر :

ـ تفتكر لو سكتنا هيسكت .. بعدين هو مشى فى طريق نهايته الموت

أجابه بهدوء فهو يعلم جسار جيداً لكن فى الفترة الأخيرة أصبح يراه غريباً عنه : 

ـ أه لو سكتنا هيسكت جسار عايز السوق مش عايزنا وبالنسبه لاختياره هو حر يتحمل النتيجة هو

نزار بغموض و هو يرى قلق عمر : 

ـ يعني ها تستسلم له

عمر بتنهيدة عميقة : 

ـ مش استسلام بس مش هاذيه زي ما هو عمل جسار كان حاجه تانيه غير دلوقتى فا الافضل أكون بعيد عنه بس مش معنى كده هسيبه يتحكم فينا وفي شغلنا اطمن

نزار بتهديد صريح فهو لن يقبل بالهزيمة أمام جسار بالتحديد :

ـ أتمنى وإلا وقتها هتدخل بنفسي و هبعدكم عن المواجهه .. خلينا نشوف البنات سكوتهم غريب بصراحه

اقتربت علياء منهم و تحدثت بعتاب : 

ـ إيه ده إنت مسافر بكره و سايبنى لوحدي كل ده لأ زعلانه منك

عمر وهو يقترب منها و يتحدث باعتذار : 

ـ معلش يا حبيبتي كنت بتكلم شوية مع زين

تحدث نزار بغيرة واضحة و هو يرى عمر يضم علياء  :

ـ أسفين بعدين قلنا تقعدوا شوية سوا مع بعض عارف إنكم بتحبوا النهر بالليل

مسكت يده ليتجهوا للأمام : 

ـ طيب يلا تعالى أقعد معايا إنت وحشني أوى هتسافر و توحشني أكتر 

قضوا ليلة ممتعة معاً و انسجمت سلمى معهم سريعاً بسبب مرح ميرا و شجارها مع فريدة ليعودوا في وقت متأخر اتجهوا للداخل جميعاً وظل عمر فهو يريد التحدث مع فاطيما وطلب من سلمى أن تصعد ليخبرها أنه سيصعد إليها بعد قليل 

عمر بهدوء و هو ينادي على فاطيما : 

ـ فاطيما ممكن نتكلم شويه

كانت مع نزار لتتجه إليه و أردفت بتعجب من طلبه : 

ـ أكيد طبعا تحب نتكلم فين

هتف بتنهيدة وهو ينظر حوله : 

ـ أى مكان المهم لوحدنا

أجابته بجدية وهي تتجه للخارج : 

ـ طيب تعالي فى الجنينة بره

خرجوا معاً ليجلسا في الحديقة :

ـ  تمام .. هو سؤال بس مش عايزك تسأليني بسأل ليه اتفقنا

أجابته بتعجب و قلق :

ـ تمام أسأل و هجاوبك طبعاً

تحدث بتنهيدة و حذر : 

ـ مين زين ده وايه نظامه وهل شخص يتوثق فيه لدرجه كبيره اللى هو أثق وأنا مطمن ولا مش أوى 

لتعلم حينها أن نزار تحدث معه في أمر علاقته ب علياء لتجيبه بجدية  : 

ـ اسمعني يا عمر أنا و زين متربيين سوا وهو بالنسبالي أخويا الكبير ' تحدثت بوجع ' زين كان زى نزار عندى عارفه لو الدنيا جات عليا هو أول واحد هيقف جنبي من غير ما أطلب منه

شعر عمر بارتياح بعد حديثها لكن عليه أولاً التحدث مع سمية و عزت أولاً قبل أن يعطي قراره الأخير في الأمر : 

ـ تمام يا فاطيما وشكرا على إجابتك وتفهمك بس حابب أأمنك على علياء وفريده وسلمى خلى بالك منهم

فاطيما بتنهيدة وجدية : 

ـ أطمن يا عمر بعدين هما أخواتي يعني فى عيوني متقلقش عليهم

تحدث عمر بهدوء وهو يقف كي يصعد ليرتاح قبل السفر : 

ـ واثق يلا هطلع انام علشان عندى طياره الصبح أشوف وشك على خير

فاطيما وهى تقف معه ليتجها للداخل :

ـ سلم على جدي و عمتى و قولهم وحشوني قوي

ابتسم لها وتحدث بجدية : 

ـ حاضر يوصل

صعدا معاً واتجه كل منهما لغرفته كان نزار يراقب فاطيما و عمر كان يريد أن يتحدث معها لكن الوقت متأخر ويبدو عليها الإرهاق الشديد قرر أن يتحدث معها فى الصباح ... عند عمر اتجه للغرفة ليجد سلمى تعد حقيبة سفر صغيرة ليقترب منها و يقبلها على جبينها 

أردف بحب وهو ينظر لها لا يعلم كيف سيتركها هنا كل هذه الفترة لكن ليس أمامه حلاً آخر : 

ـ حبيبتي بتعملي إيه !!

تحدثت بحزن وعينها ممتلأة بالدموع :

ـ بجهز الشنطة علشان السفر

ليأخذها من يدها و يتجهوا للفراش ويجلسها كي ترتاح : 

ـ لأ تعالى ارتاحي يا حبيبتي هبقي أجهزها أنا الصبح هي مش كتيره يعنى

نظرت له بحب شديد ونظرت للحقيبه ولم ينتبه أنها أغلقتها :

ـ خلاص خلصت بس إيه الحكاية من وقت ما كنا على اليخت و شيفاك ساكت

تحدث بتنهيدة وهو يضمها و يتذكر حديث نزار :

ـ هاه لأ يا حبيبتي مفيش بس بفكر في اللى جاي المهم طمنيني عليكى وعلى ابننا مش عايز حركه كتير هاه ارتاحي و خلي بالك من نفسك كويس

أردفت بجدية شديدة : 

ـ أطمن بعدين هروح فين هنا يعني أنا معرفش حد غير علياء و فاطيما حتى علاقتى بها زى ما إنت عارف و مش عاوزه أشغل علياء معايا

عمر و هو يقبل باطن يدها بحب شديد : 

ـ متقلقيش هي هتخلى بالها منك وإنتي كمان خلى بالك منها وابقي طمنيني عليكم دايما

هتفت بتنهيدة وحزن  :

ـ اطمن هكلمك كل يوم أكيد و إنت متتاخرش عليا

تحدث بهدوء وهو يضمها إليه : 

ـ مقدرش أتأخر عليكي ياروحي

سلمى وهى تنظر له :

ـ طيب ارتاح بقى هتمشى بدرى والوقت أتأخر

 تحدث بمكر وهو يقبلها على شفتيها :

ـ ارتاح إيه عايز أشبع منك قبل ما اسافر وحشتينى اوى

أجابته بحرج فهي مازالت حتى الآن تخجل بشدة من حديثه لها : 

ـ هاه وانت كمان وحشتني أوى

ليقضوا ليلة خاصة بهما في الصباح غادر عمر بعد أن ودع الجميع حاولت علياء التخفيف عنها لكنها أيضاً حزينة بسبب رحيله أراد نزار التحدث معها لكن لم يستطع لتخبره ميرا أن يتركهم اليوم ليظلوا معها ليرحل برفقة والده للشركة 

❈-❈-❈


وصل عمر ليرحب به عزت و جلسا يتحدثان معاً 

عزت بهدوء و سعادة : 

ـ نورت مصر يا عمر إيه الأخبار فى لندن و سلمى كويسه صح

 عمر بتنهيدة و قلق على زوجته لا يعلم سببه :

ـ أيوه كويسه اطمن يا جدي

عزت باستفهام : 

ـ و اللى هناك أخبارهم إيه

عمر بهدوء و حذر  :

ـ كويسين اطمن بس عرفت إن جسار عملهم زياره من شهر

عزت بقلق أن يكون قد حدث شيئاً بين جسار و نزار : 

ـ نعم و ياترى إيه سبب الزيارة و ليه سليم مبلغنيش 

عمر بجدية و حذر :

ـ يعنى اخدوا منه صفقه فحب يوريهم العين الحمرا على اساس يخافوا واكيد مش بلغوا حضرتك علشان عارفين المشاكل بس الحمدلله الموضوع عدي يعني

عزت بتنهيدة و تعب من اندفاع جسار : 

ـ مفيش فايدة معاه للأسف اتعرض لحد من البنات هناك صح

رفض عمر إخباره بتعرض جسار لشقيقته ليهتف بتوتر : 

ـ لأ زين قال إن المواجهه كانت بينهم وبين بعض

تنهد بضيق و إرهاق :

ـ ماشي بس واضح إنك مخبى حاجه المهم ارتاح دلوقتى و نتكلم بعدين

عمر بتوتر فهو كان يريد التحدث معهم في طلب نزار : 

ـ مفيش حاجه اطمن امال فين عمتى

عزت بهدوء و هو يلاحظ قلق عمر : 

ـ فى الشركة على وصول إيه الحكاية

تنهد بهدوء و هتف بجدية : 

ـ في موضوع كده كنت حابب اخد رأيكم فيه

عزت بقلق بالغ : 

ـ اتكلم على ما تيجي

عمر بتنهيدة و هدوء : 

ـ زين شبه طلب ايد علياء منى وانا بصراحه مستغرب جدا و قلقان من الحكايه دي

نظر له كثيراً لا ينكر عزت أنه فكر في هذا الأمر لكن لم يكن يتوقع أن يحدث بهذه السرعة : 

ـ قلقان ليه زين شاب كويس و أعتقد أكتر واحد هيحافظ على علياء سيب أختك تعيش حياتها يا عمر بالنسبة ل زين سمية أكتر واحده تعرف عنه اهى وصلت

انتبه عزت لقدوم سمية ليهتف بهدوء وهي تقترب منهم لتتحدث بمرح : 

ـ مساء الخير سمعت اسمى حمدالله على السلامة يا عمر

ـ مساء النور يا عمتى الله يسلمك

تحدثت بهدوء  : 

ـ طمني أخبار لندن إيه و سلمى حالتها إيه

نظر عزت لابنته ليتحدث بجدية :

ـ فيه عريس متقدم ل علياء

عمر بتفكير في حديث عزت  : 

ـ بس يا جدي علياء مبقالهاش كتير هناك و هربانه من مشكله إزاى حصل كل ده ووصل الموضوع للجواز وهو عارف ظروفها مش فاهم

عمر بجدية وهو ينظر ل سمية : 

ـ سلمى كويسه اطمنى

أردف عزت بتنهيدة وهو يخفى سعادته بعد سماعه هذا الخبر :      

ـ أختك هناك من ٦ شهور بعدين إيه المشكلة يا عمر إنها تحب مش من حقها ولا إيه

كانت سمية تظنهما يمزحان تحدثت بتعجب : 

ـ إيه الحكاية يا عمر هو الموضوع بجد

عمر وهو ينظر لها بجدية ثم تحدث مع عزت :

ـ أه يا عمتي بجد .. و مش قصدى يا جدي بس مش عارف قلقان و خايف عليها مش عايزها تنجرح و تتكسر فاهمني

سمية بتفكير و حيرة :

ـ مين هو طيب اللى خلى أختك تغير رأيها

 عمر بهدوء و جدية :

ـ زين ابن الأستاذ سليم

 عزت وهو ينظر لسمية قبل أن يتركهما و يتجه للمكتب : 

ـ أسأل عمتك عنه هى عاشت معاهم هناك فترة و تعرفهم كويس

سمية بصدمة شديدة لأنها تعلم نزار جيداً و موقفه من الحب : 

ـ هاه زين إنت بتتكلم بجد زين و علياء

أجابها بتنهيدة عميقة و توتر :

ـ أيوه يا عمتي زين طلب ايد علياء منى حضرتك مستغربه ليه إيه الحكايه

أجابته بتفهم و هدوء :

ـ متفاجأة مش أكتر الاتنين عكس بعض و موقفهم عن الارتباط متشابه رغم اختلاف الأسباب مسألة أنهم يوصلوا لنقطة تفاهم دى هى اللى فاجأتني

 عمر بتنهيدة عميقة و توتر :

ـ غريبه مالحظتش كده خالص بالعكس في هدوء شديد بينهم ونظرات علشان كده خفت و مردتش عليه قولتله هفكر بس لما هما عكس بعض هيجتمعوا سوا إزاى 

سمية بجدية شديدة وهي تغمض عينها وتتحدث بتمني أن يكون هذا الحديث صحيح : 

ـ الحب مش محتاج سبب علشان يجمع اتنين بالعكس ممكن اتنين متفقين تماما يعيشوا مع بعض حياة بارده عادية واتنين تشوفهم مختلفين تماما حياتهم ناجحه جدا الحب بيعمل المعجزات يا عمر

عمر بهدوء و جدية  : 

ـ يعنى زين يستحق انى اكون هنا و مطمن على أختى وبنتها و مراتى هناك

أجابته سمية بنظرة هادئة كي يطمئن : 

ـ أنا أطمن من وجودهم مع زين أكتر من أى حد تانى

عمر بجدية شديدة :

ـ ماشي يا عمتى وبالنسبه لموضوع ارتباطهم ده هفكر وأشوف

ـ مش هتلاقي حد مناسب لأختك أكتر من زين صدقني فكر براحتك

تحدثت بمكر و غموض : 

ـ بس قرارك هيتوقف عليه حاجات كتير

عمر باستفهام :

ـ إزاى !!

تحدثت بجدية و حذر : 

ـ يعني لو رفضت وجود علياء مع زين فى مكان واحد هيكون صعب وحسب المعلومات اللى عندى إن فريدة متعلقه ب زين جداً

أجابها بصدمة شديدة : 

ـ يعنى المفروض أن انا أوافق علشان اختى ماتمشيش من هناك وتبقي لوحدها يا عمتى

أجابته بعتاب شديد لأنه لم يفهم حديثها : 

ـ فهمت كلامى غلط يا عمر أنا مقلتش كده للأسف حتى لو رفضت أختك هتفضل فى لندن بس هتتنقل مكان تاني انا قصدى بلاش تحرم أختك من السعادة و صدقني لو رفضت زين هينسحب من حياتها بهدوء بس لو بيحبوا بعض بجد وعارضت حبهم وقتها أختك مش هتعترض على قرارك بس هتكسر قلبها

عمر بتفهم و تنهيدة :

ـ علشان كده قولتله نأجل الموضوع ده لغاية لما المشكله دي تعدي علشان لو محصلش نصيب يبقي اختى ما تتجرحش و تتبهدل بره وهو ما يتحرجش بس أوعدك هفكر واكيد هفكر في مصلحة أختي قبل اي شئ

سمية بجدية و تفهم لقلقه :

ـ إحنا معاك فى أى قرار بس فكر فى سعادتها بعدين مش عارفين امتى هنخلص من القلق اللى عايشينه

عمر بجدية شديدة :

ـ أكيد طبعا يا عمتى اطمنى المهم إيه أخبار الشغل في حاجه حصلت اليومين اللى فاتوا

تحدثت بإرهاق شديد : 

ـ لا أطمن هادى خالص واضح بيخطط ل حاجه

 عمر بقلق خاصة بعد حديثه مع نزار :

ـ أكيد سكوته ده مش مطمنى بس احنا على أتم الاستعداد له

أردفت بهدوء : 

ـ فعلاً يلا اتغدى الأول وبعدين ارتاح

تناولوا الطعام معاً وصعد كل منهم لغرفته 


في لندن كان نزار يتابع أحد الاجتماعات الهامة لتصل رساله من رقم ميرا و بعد رؤيته لها شعر بالصدمة و الغضب معاً 


يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة فاطمة الزهراء، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية