رواية جديدة فاتنة والهوى لأميرة أحمد - الفصل الأخير
قراءة رواية فاتنة والهوى كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية فاتنة والهوى
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة أميرة أحمد
الفصل الأخير
فتح عينيه وهو يسعل بقوة و يأخذ نفسه بصعوبه بالغه، الضربه كانت قوية لدرجه انه فقد الوعى من شدتها رفع يديه وهو يحيط رأسه التى تنزف بغزارة و الدخان يتصاعد من كل مكان أمامه
دقائق حتى بدأ يتذكر ما حدث له، نظر حوله بهلع لفتون المغمى عليها أيضا و رأسها تنزف بقوة عنه
مد يديه وهو يتأوة حتى يوظفها و يطمن عليها لكنه لم يكمل عندما لفت نظرة الدخان الذى بدأ يتزايد ف المكان، نظر سريعا من نافذة سيارته و صدم عندما وجد النيران التى تمسك ب السيارة من ألاسفل
الأمر الذى لم يدعه يفكر كثيرا و أن حياته بخطر و بأيدى مرتعشه و بأنفاس متثاقله بدأ يفك حزام ألامان وهو يغادر السيارة مسريعا يحامل ع قدمه التى تعرج و يبدو أنها تأذت من الضربه حتى ينفذ بحياته تاركا إياها لا تدرك اى شئ حولها!!
ركض بأقصى سرعه لدرجه و كأنه يتسابق مع الرياح و لم يأخذ باله من الحجر الذى أمامه من الخوف الذى أصاب كامل جسدة فترعج به و سقط متأوها على ألارض الصلبه وهو يمسك قدمه و يتأوة من الوجع
و ثوانى معدودة حتى صدح ف المكان صوت أنفجار قوى ب الإرجاء جعلته يرتعش وهو ينظر خلقه مسرعا بصدمه وهو يرى السيارة التى تحترق أمامه الان و بداخلها!!
بلع ريقه بعدما أستوعب أنه ترك فتون بداخلها و هرب! ترك حبيبته بالداخل و فر سريعا لينجو بحياته؟!
وقف مسرعا وهو ينظر للسيارة التى تزداد نيارها تحيط بأكملها، ولا يصدق فعلته و أن كل ما همه أن ينفذ حياته فقط و ترك تلك البائسه بالداخل؟!
و رغم ندالته التى يعترف بها الان عندما ترك فتون و هرب لكنه حامل ع نفسه وهو يسرع نحو السيارة التى تحيطها النيران لعله ينقذها لكن كيف!! بعد فوات الاوان؟!
لم يفلح فى فعل شئ وهو يرى النيران التى تحيط السيارة بأكملها نزلت دموعه قهرا وهو يصرخ بعلو صوته " فتتتتتوون"
و أكمل بصراخ " سامحينى يا حبيبتى أنا مكنش قصدى أعمل كدة، مكنش قصدى اسيبك
أناا.. انا كان كل اللى همى أن نعيش انا و انتى سوا بعيد عن كل اللى بيكرهنا، بعيد عن جواد اللى خاطفك منى..
و ألتمعت عينيه حقدا و تحولت ل اللون الاسود عندما جاءت سيرته بجواد ذلك الحقير الذى سرق منه زوجته و حبيبته فتون، لو لم يظهر هو أمامها.. لو لم يحميها منه
لكانت سامحته و عاش معها الان بجانب كل عائلته لكن هو.. هو من أفسد كل شئ و جعلها تركه و تحقد عليه
و ألاسوأ أنها جنت عندما أخبرها بدر أنها من اليوم ستعيش معه بل و تمنت الموت على أنها تحيا معه، وهى تاخد المقود منه عونا حتى ماتت أمام عينيه؟!
رفع وجهه لأعلى وهو يصرخ بأعلى صوته" ليه حصلى كل دا؟!
أذيت مين عشان اتحرم من كل حاجه حبيتها بالشكل دا؟!
البنت الوحيدة اللى حبيتها مكنتش طايقه تبص ف وشى!؟ و حاولت تنتحر عشان أنها معايا و ماتت بسببى؟!
و اكمل ببكاء " شغلى و كل حاجه خاصه بيا خسرتها حتى ابويا مات من غير ما يودعنى انا اذيت مين عشان يتردلى؟ ميييين؟!"
و بلحظه مر أمام عينيه شريط حياته و ما فعله بفتون بعد زواجه منها!
رغم وعده لها انها سيحبها و سيحميها لكنه لم يفعل، نعم أحبها لكن حبه كان حب تملك لذا لم ينجح معه
تذكر عندما كانت تبكى كل ليله بسببه عندما يرفض تلبيه طلبها البسيط فى رؤيه والدتها؟!
هى لم تطلب منه اى شئ سوى أن يدعها تعيش بسلام وهذا الطلب الصغير لم يقوى على تحقيقه لها بسبب أنانيته..
ضحك بوجع ملأ قلبه عندما تذكر و مازالت دموعه تنهمر و قال " كنت فاكر أن كدة بحميكى منهم كلهم
كانوا ديما شايفينك قليله عليا يا فتون، الكل كان هيحاول يبعدك عنى
عشان كدة خوفت و بعدتك انا عنهم سامحينى!"
و رغم أنه فعل كل هذا حتى تبقى بجانبه، لكنها لم تبقى إيضا معه و تركته و رحلت
و الان بكل بساطه يطلب منها السماح و العفو ولكن ليس كل طلب سهل تلبيته..
أغمض عينيه وهو ينظر للسيارة مرة أخرى قبل أن يقف و يقسم أن ينتقم من السبب فى موتها
سمر اللعينه التى أغوته ك ألافعى وهى تذكرة بكل لحظه ما فعلته به فتون وكيف فضحته أمام الجميع و جعلته سلعه وبالنهاية تطلقت منه ولم تنظر إليه مرة أخرى!
و رغم أصرارها على قتله لفتون لكنه رفض هذا وهو يخبرها أنه سيأخذها و يهرب وتبقى هى مع جواد لكنه الآن يقسم أنه سينتقم من سمر و سيجعلها تتمنى هى الموت لكنها لم تجدة
و جواد لانه السبب فى فقدانه لحبيبته و الان موتها
هذا وعدا منه...
نظر للناس التى تجمعت حول السيارة حتى ينفذوا من بها، ف أبتسم بحزن لقد فات الاوان على وجودهم هنا
لقد ماتت حبيبته و أنتهى الأمر
أقترب منه رجلا سريعا وهو يقول بقلق " انت كويس يا ابنى؟ تعرف مين اللى ف العربيه دى؟!
و بدون أن ينظر له أجيب وقال بألم" حبيبتى!"
حبييته؟ هل بالفعل كانت كذلك؟!
و أبتعد عنه قبل أن يسأله أسئله اخرى
حبييته؟ هل بالفعل كانت كذلك؟!
❈-❈-❈
أسرع بخطواته وهو ينظر حوله بتوتر، تقدم نحو صاله الاستقبال يسأل عن زوجته ف أخبرته أنها ف الدور الثانى
ركض بأقصى سرعه لديه وهو يصعد لأعلى حتى يراها
رفع جواد رأسه الذى كان يجلس فى جانب بالطرقه و القلق يملأه خوفا ع أخته
نظر لسليم بعدم تصديق لقدومه و اسرع ناحيته و قال بغضب " انت اى اللى جابك هنا؟!
دفعه سليم عنه بقوة وهو يسرع نحو الغرفه التى توجد بها سهير لكن أمسك جواد يديه و قال بتنهيدة " مع الدكاترة بتكشف عليها جوة.."
أومئ سليم وهو يجلس مكانه و ينظر نحو الباب بقلق شديد يملا كامل جسدة
ف بعدما علم أن سهير هنا و قد جن حقا خوفا أن يكون أصابها اى خطر!؟
أقترب منه جواد و قال بهمس " مين اللى قالك اننا هنا يا سليم؟!
تنهد سليم وقال " سهير أتصلت.."
لعنها جواد بداخله وهو ينظر لها وهى تجلس بعيدا تتصفح هاتفها بلامبااة جنته
جذب سليم نحوه وهو يتحرك معه ثم قال " احنا لازم نتكلم..
أومئ سليم وهو يتحرك معه ثم قال جواد " مكنش لازم تيجى يا سليم أنا مش مطمن خالص.."
سليم بعصبية" انت كنت عايزنى أسيب مراتى وهى بين الحياة و الموت يا جواد؟!
جواد بعدم تصديق " تسيبها؟! اذا كان انا سبت اللى ورايا و جيت جرى هنا يا سليم؟!
ثم تنهد بعمق وهو يقول " مش لازم كلام دلوقتى المهم نطمن ع سهير "
أومئ سليم بموافقه له سريعا هو لا يريد الحديث حتى يطمئن ع زوجته و يسمع منها انها بخير وقتها سيرتاح.. وقتها فقط..
بعد دقائق
أسرع سليم نحو الطبيب الذى خرج من غرفه سهير هو و جواد وهو يقول بقلق " طمنى يا دكتور سهير مراتى كويسه؟!
أومئ الطبيب بهدوء وقال " كويسه متقلقش بس الوقعه أثرت ع أيديها وهى دلوقتى متجبسه؟!
سليم برعب ' متجبسه؟!
الطبيب بهدوء " متترعبش اوى كدة الوقعه مكنتش سهله و الحمدلله انها جات ع قد كدة
و اذا كان ع الجبس ف اسبوعين وتفكه.."
تنهد سليم مطمئنا وهو يترك نفسه براحه أخيرا ع الحائط خلفه
شكر جواد الطبيب وهو ينزل معه ثم صعد سريعا الى سليم ضمه سريعا و قال " أهدى بقا كل حاجه كويسه الحمدلله "
تنهد سليم وهو يضمه و قال " الحمدلله الحمدلله.."
بعد نصف ساعه
أغلق سليم باب الغرفه خلفه وهو يتقدم لدى سهير التى تجبر يديها و على وجهها بعض الكدمات و لاصق طبى
أقترب وهو يجلس بجانبها و رفع يديها لشفتيها قبلها بهدوء و قال بدمعه " أسف.."
نزلت دموعه سريعا على يدها وهو يمسكها، سرعان ما شعرت بها سهير التى فتحت عينيها و قالت بقلق لسليم " سليم حبيبى بتعيط ليه انا كويسه متقلقش.."
رفع سليم رأسه لها وهو يضمها بقوة لصدرة و قال " انا اسف يا حبيبتى عشان مكنتش موجود معاكى ساعتها"
أبتسمت سهير بسمة بسيطه وقالت " ولو كنت معايا يا سليم كنت عملت اى؟ هتحمينى من الواقعه ازاى دا قدر و مكتوب يا حبيبى صح ولا لا؟!
أومئ بنعم وهو يضمها له و يقبل شعرها بقوة
و يتمنى لو أخبرها الان أن الأمر ليس كما تظن، ليس قدرا بل فعلا من شخص حقير يدعى سمر
لكن ماذا سيقول لها الأن فى حالتها تلك أن من جلبتها لبيتك هى من حاولت قتلك؟!
و هى السبب فى وجودك هنا الان بل و تزيف تعاطفها معك حتى لا يشك بها أحدا لكنه يكشف حقيقته القذرة و يعلم أفعالها..
ضمته سهير بيديها السليمه و قالت بمرح " هو انا لازم أتعب يعنى عشان تحس بقيمتى يا سولم؟!
أبتسم سليم وهو يقبلها ع شعرها وقال " اسكتى متتكلميش.."
أبتسمت سهير له ولم تتحدث بشئ يعكر مزاجهم الان يكفيهم تلك اللحظه المميزة التى لا تعلم هل ستعيشها مرة أخرى ام لا..
تنهد سليم بعد قليل وهو يقول " انا ديما حاسس بقيمتك يا سهير، أينعم حاسس شويه خلافات كتيرة اوى بينا وكنت بحب أسافر عشان أبعد
بس انا بحبك وماليش غيرك انتى بالدنيا كلها
مش عارف لو حصلك حاجه أنا هعمل اى من بعدك! هموت"
أصمتته سهير وهى تخرجه من حضنها و قالت بإيماء" تعرف يا سليم انت معاك حق لولا اللى حصل دا كله
كان زمانا زيي ما احنا بعاد مش عارفين قيمه بعض
و تطلعت لعينيه وقالت " انا بحبك اوى يا سليم ومش عايزة اى حاجه غيرك.."
أبتسم وهو يضمها لصدرة مرة أخرى يحمد الله انها بجانبه سالمه، معافاة
بعد قليل فتح جواد باب الغرفه حتى يطمن على أخته
ف أبتسم وهو ينظر لسليم الذى يغفو بجانبها على الفراش وهى تتمسك بيديه
أبتسم بحب لهم وهو يغلق الباب خلفه يدعو الله أن تدوم سعادتهم..
❈-❈-❈
وصل بدر أخيرا إلى بلدته و تحديدا إلى المنزل المهجور الذى أتى إليه سابقا عند وفاة والدة
و اليوم أتى إليه عندما ماتت حبيبته أمام عينيه
وقف وهو يتطلع إلى البيت بألم لماذا يتعمد يأتى إلى هنا عندما يخسر أحد من أحبائه التى أنتهوا الان؟!
لماذا حياته أنهارت لما هو لما؟!!!!
مازال ينهار و يسأل نفسه ذات الاسئله التى لا يملك اى أجابه لها بحياته
وقف وهو يمسح دموعه بقوة و اخرج هاتفه من جيبه بأيدى مرتعشه و لاول مرة يهتم بأحد وهو يتصل ب والدته
التى كانت تجلس ف بيت جوهرة وهى تبكى برعب و تقول
" بقولك أخوكى ف خطر يا جوهرة دا ساب البيت بعد ما قالى أنه خلاص أتعدل؟!
سخرت جوهرة و قالت " هو اللى زيي دا بيتعدل؟ حرام عليكى يا ماما كفاية تتعبى نفسك عشانه.."
أوقفتها زينب وهى تقول بتأنيب " حرام عليكى يا جوهرة كفاية اللى هى فيه.."
أشاحت جوهرة بنظرها بعيدا وهى تصمت ف زينب محقه يكفيها دموع والدتها التى لم تنشف حزنا ع زوجها و الان ابنها..
أرتفع صوت هاتف أمل ف الإرجاء ف نظر الجميع نحوها وهى تمسك الهاتف و تقول بلهفه " دا بدر ابنى!"
و أجابت عليه ع الفور و قبل أن تجيب أتى إليه صوت بدر وهو محطم و يقول " سامحينى يا ماما..
أومئت امل ع الفور وهى تقول بدموع " مسمحاك يا حبيبى، مسمحاك عمرى كله
بس انت فين ارجع عشان خاطرى يلا..
نفى وهو يقول بدموع " سامحينى و أعرفى انى عملت دا كله غصب عنى.."
امل سريعا " بدر حبيبى قولى انت فين وانا هجيلك.."
و قبل أن تنهار والدتها مرة أخرى جذبت جوهرة الهاتف منها سريعا وهى تفتح الاسبيكر و تقول " بدر انت فين
ارجع دى قلبها محروق عليك.."
أتاها صوت بدر الذى يبكى وهو يقول " مش هقدر أرجع سامحينى يا جوهرة و خالى مرات عمك و عمك يسامحونى.."
نظرت زينب نحوهم بقلق لماذا اتت سيرتها هى الان؟!
و تحدثت سريعا و قالت " نسامحك؟ ع اى يا بدر؟! انت عملت اى يا ابنى*
و عندما لم يأتيها رده صرخت بعنف وهى تقول " رد عليا يا بدر انت عملت اى؟!
نزلت دموعه وهو يقول بوجع " فتون ماتت بسببى"
و أغلق هاتفه وهو يمسح دموعه التى نزلت سريعا مرة أخرى
نظرت زينب لجوهرة المصدومه و قالت بعدم تصديق" فتون مين اللى ماتت؟ فتون بنتى؟ بنتى انا؟ وحدتى؟!
و صرخت برعب وهى تمسك الهاتف " بدر رد عليا يا بدر فتون مين اللى ماتت"
و عندما وجدت أنه اغلق الهاتف صرخت برعب و دموعها تنهمر ع وجهها و تقول " فتون مين بنتى! فتون.."
اقتربت منها جوهرة وهى تضمها و دموعها تنهمر ع وجهها بقوة
و أمل التى تتطلع إليهم بصدمه لا تستوعب ما قاله..
نظر بدر للهاتف و قال بوعيد " بس اوعدك أنى هنتقم من الكل.."
و فتح هاتفه مرة أخرى سريعا وهو يتصل بسمر التى أبتعدت عن غرفه سهير وهى تقول بقلق " ف اى يا بدر! انت متصل عليا ليه؟
مش أتفقنا منعرفش بعض بعد ما نسافر "
صمت بدر بقوة وهو يتحكم بنفسه حتى لا يذهب إليها الان يحرقها حيه بيديه
و قال بعد قليل " سمر انا لسه مسفرتش و غيرت رأيي انا مش عايز فتون و موافق ع كلامك قبل كدة أننا نقتلها و نخلص منها.."
أرتفعت أبتسامه سمر الشامته و قالت " و اى اللى غير كلامك كدة؟!
بدر " مبتحبنيش و حاولت تقتلنى تفتكرى انا هبقى ع واحدة حاولت تقتلنى؟
عشان كدة انا مستنياكى ف البيت المهجور تيجى تنفذى ولا انفذ أناا!؟
نفت سريعا وهى تقول " لا استنى نص ساعه و هكون عندك.."
أبتسم بدر ساخرا وهو يغلق الهاتف فى وجهها فها هى قد أتت لقضاءها بيدها
أما سمر ف أبتسمت بسعه لا تصدق أن القدر حليفها تلك المرة
و اعطاها فرصه من ذهب لتتخلص من فتون التى أخذت منها ما هو حقها..
لذا أسرعت وهى تجمع أشياءها و تتحرك سريعا تغادر المشفى..
❈-❈-❈
أغلق سليم باب الغرفه بعدما تأكد من غفو سهير حتى ترتاح نظر حوله وهو يبحث عن جواد ثم نزل بتمهل ع الدرج و خرج الى الحديقه نحو جواد
أقترب منه وهو يضع يديه ع ظهرة و قال بهدوء " انت كويس؟!
التفتت إليه جواد و قال بتعب " لا قلبى وقع لمى عرفت بالى حصل لسهير.."
أقترب سليم منه وهو يجلس بجانبه و قال بألم" معملناش حسابها دى يا جواد، عملنا حساب كل حاجه الا هى!؟
انا لسه مش مصدق لو كان حصلها حاجه تانية انا كنت هعمل اى؟!
تنهد جواد وقال " مكنتش متصور أنها ممكن تأذى بنت خالتها اللى أتربت معاها يا سليم.."
سليم بأنفعال " انت بتتكلم عن مين يا جواد؟ سمر دى حيه عملت كل حاجه و أذت اقرب ناس ليها عشان بس تحقق اللى هى عايزاة
ف هتعمل حساب المرة دى لسهير؟ تبقى غلطان.."
أومى جواد وهو يهز رأسه و رغم أن سليم محق لكنه لم يستوعب أبدا أن تؤذى سمر سهير لم يصدق أن تفعل بأخته هذا!
ماذا لو كانت أصابت أصابه خطيرة؟ ماذا لو كانت ماتت بسببه هو؟ هل كان سيسامح نفسه لأنه وثق ف الشخص الخطأ؟!
أقترب منه سليم وهو يربت ع كتفه وقال " ريح قلبك يا جواد الحمدلله سهير كويسه.."
أومئ جواد ولم يجيب عليه، أبتسم سليم وهو يغمز له و قال " بس اى رايك طلعنا سابقنهم بخطوة ألاغبيه دول..
أبتسم جواد بخبث و قال " بس الفضل لياا
و أبتسم وهو يتذكر حديثه مع سليم ف مكتبه سابقا
فلاش باك
أبتسم جواد بخبث " هلاعبهم ع الشناكل زيي ما هما عايزين.."
نظر إليه سليم وقال بعدم " لا انا مش فاهم ف براحه كدة فهمنى"
أبتسم جواد و قال " هفهمك مش سمر الغبية بتحاول تجمع أخبار عن فتون و كل ماضيها؟ انا بقت ساعدتها و قدمت ليها كل اللى هى عايزاة ع طبق من دهب.."
أعتدل سليم ف جلسته و قال بعدم تصديق " وانت عرفت منين؟ و هتستفيد اى لمى تعرفها.."
أبتسم جواد بمكر وهو يقول " سمعتها وهى بتتكلم ف التليفون
الغبية عايزة تجتمع بدر عشان تتفق عليه عليا أنا و فتون وانا بساعدها.."
أومئ سليم وقال " بس برضو مش فاهم هتستفيد اى؟!
جواد بوعيد " بدر و سمر ألاتنين أفاعى لو أجتمعوا مع بعض هيقضوا ع بعض و دا اللى أنا عايزة.."
أومئ سليم بتفهم و قال بقلق " بس سمر تبقى..
أوقفه جواد وهو يقول بغضب " هى اللى بدأت و على العموم انا مش هعمل حاجه احنا هنقعد نتفرج عليهم وهما بيخلصوا ع بعض.."
أومئ سليم وهو يبتسم بحماس ف اللعبه قد بدأت للتو
خرج جواد من ذاكرته وهو يبتسم لسليم و قال بسخرية " الغبى اللى هو اللى بيتعامل ان الكل غبى ألا هو عشان كدة هيقعوا ف بعض يلا بالسلامه.."
ثم تنهد وهو يقول بحزن " اللى زعلنى بس هو سهير بس الحمدلله..
سليم " الحمدلله، قربنا نخلص منهم و نعيش مرتاحين بقاا.."
أبتسم جواد له قبل أن يودعه و يغادر
و صعد سليم لأعلى حيث سهير.
❈-❈-❈
وصل بعد قليل لشقته صعد لأعلى سريعا حتى وقف أمام شقته
أخرج مفتاحه من جيبه وهو يفتح الباب ثم أغلقه وهو يدخل للداخل
نظر حوله بتهكم وهو يرى الزجاجه المحطمه ف الإرجاء
تحرك بتمهل حتى لا يدخل الزجاج المكسور بقدمه
تحرك ببطئ وسط الظلام حتى وصل إلى الشرفه الواسعه قام بفتحها ع الفور وهو ينظر حوله بترقب و بتهمل تحرك بها و وقف على سطح الشرفه وهو يمسك بيديه جيدا
وهو يندفع بقوة للشقه المجاورة لهم..
أبتسم بتلاعب وهو ينفض يديه من أثر التراب و تقدم من الشرفه الأخرى فتحها و تحرك ببطئ مرة أخرى
حتى خرج من الغرفه و دخل غرفه أخرى..
و أنتهى تلاعبه وهو يبتسم بحب ما أن راها تقف أمامه وقال " وحشتينى اوى.."
أسرعت إليه وهى تتعلق بعنقه بقوة و تقول بدموع " أتاخرت ليه؟ حرام عليك خضتنى يا جواد.."
أبتسم بحب وهو يضمها و يدور بها ببطئ ثم أنزلها وهو يقبلها على شعرها بعشق و قال
" حقك عليا بس مكنش ينفع أسيب سهير لوحدها..
أومئت بتفهم و لكنها مازالت تبكى و قالت " انا عارفه الكلام دا و مقدراة
بس انت متعرفش حالتى كانت اى و انا قاعدة كدة من غيرك و دماغى عماله ترسم مليون سيناريو كلهم أسوا من بعض حرام عليكى"
تفهم جواد قلقها وهو يمسك يديها يقبلها و قال بأعتذار " معاكى حق
حقك عليا يا حبيبتى مش هكررها تانى خلاص كل حاجه خلصت.."
فتون بدموع " مكنش مهم اى حاجه عملتها قد ما انت مهم ليا.."
أبتسم بسعادة وهو يستمع لحديثها الذى يطرب ألاذن ضمها لصدرة بقوة و قال بتنهيدة
" معاكى حق بس انا مكنتش هرتاح ابدا و احنا عايشين ف رعب كدة ع طول
حقك عليا يا حبيبتى عشان سبتك الوقت دا كله من غير ما أطمنك سامحينى"
رفعت يديها وهى تضمه لها و قالت بدموع " لا مش مسمحاك انا جعانه.."
ضحك جواد بيأس منها و هو يضربها ع رأسها و قال " دا وقته! طب كملى لحظه التأثر الاول.."
أبعدته فتون عنها وهى تقول بتذمر " مش انا اللى جعانه دا ابنك.."
أبتسم بسعادة وهو يجلس ك القرفصاء أمامها يقبل بطنها المنتفخه بعشق و قال
" حبيب بابا جعان يا ناس يا روح قلبى انا.."
أبتسمت فتون بسعادة ثم أقترب منها جواد و بلحظه حملها على فراشها يجلسها عليه
لكنها صرخت وهى تقول " جواد استنى أحكيلى اللى حصل.."
نفى وهو يقول " نأكل حبيبتى الاول.."
ثم أخرج هاتفه وهو يتصل بمطعم للوجبات السريعه كى يجلب لهم غذاء
و بجانبه فتون تنظر إليه بحب وهى تضع يديها ع قلبها تحمد الله كثيرا أن حبيبها عاد إليها سالما
و أنه معه الان بخير
فهى لم تكن تتحمل أن يصيبه اى شئ.. اى شئ
❈-❈-❈
وصلت سمر أخيرا للمكان الذى أخبرها جواد عنه
نظرت حولها بتهكم هذا المكان الذى رأت به بدر لأول مرة و تحكمت به و جعلته لعبه بين يديها حتى ينفذ لها ما تريد
و اليوم أتت هنا تلك المرة لتتحكم به و تجعله يقتل تلك البغضاء
تقدمت نحوه وهى تدفع الباب المهترى و تقول بسخرية ' تعرف يا بدر كنت هتخانق معاك و أقولك دا مكان تقابلنى فيه؟ بس بعدين أفتكرت أن دا اكتر مكان مناسب عشان نهايه واحدة حقيرة زيي فتون.."
و نظرت حولها تبحث عنهم ف أتى صوت بدر من خلفها وهو يقول بغموض " معاكى حق
دا اكتر مكان مناسب عشان ينهى حياة واحدة حقيرة
و راقب أبتسامتها الواسعه التى ترتسم ع شفتيها ف أكمل بخبث " زيك.."
ضمت سمر حاجبها و قالت بعدم فهم " قصدك اى! انا مش فاهمه حاجه
و نظرت حولها سريعا وهى تقول " و فين فتون؟!
تقدم جواد نحوها وهى ترجع للخلف وهو يقول بغموض " بس كدة انا هفهمك يا حبيبتى
مش انتى اللى جتيلى هنا عشان أنتقم من فتون و أبعدها عن جواد؟ انتى اللى خلتينى أحقد عليهم و أتمنى ادمر سعادتهم؟! انتى السبب ف اللى حصل لفتون
و انا كنت غبى و مشيت وراكى انااا.."
و أنهى حديثه وهو يصرخ برعب فزعت منه وهى ترجع للخلف حتى التصقت ب الحائط
أبتلعت ريقها وهى تقول بتوتر " اى لازمه الكلام دا دلوقتى يا جواد
أبتسم ساخرا وهو يقول " بالعكس دا وقته اوى، عارفه ليه؟ عشان كل واحد هياخد حقه اللى يستاهله"
و مد يديه سريعا وهو يجذبها من شعرها بقوة جعلتها تصرخ وهى تشعر بشعرها الذى ع وشك خلعه لها
وهو يكمل بصوت فحيح أفعى وهو يقول " اما فتون فين فهى ماتت و أنتى هتحصليها بس الفرق أنها ارتاحت انتى هخليكى تتمنى الموت و مش تطوليه.."
و قبل أن تستوعب ما يقوله دفعها ع الأرض الصلبه بقوة وهو يصرخ بعنف و يقول
" بسببك انتى ماتت اكتر شخص حبيبته بالدنيا بسببك.."
نفت سمر وهى تقول برعب " بدر انت بتعمل اى فوق.."
أبتسم ساخرا لحديثها وهو يخلع قميصه ببطئ يرعبها أكثر وهو يقول بجنون " انا فوقت من زمان.."
و سريعاً ما جثى فوقها وهو يقبلها رغما عنها و يقول. " كنت واعد نفسى أنى مستحيل المس حد بعد فتون
بس دا العقاب الوحيد اللى تستاهليه.."
نفت وهى تبكى سريعا و تقول " لا بدر متعملش كدة بددر
و صمتت عندما وجع يديه ع فمهما حتى تصمت ولا يستمع إليهم أحد
و بدأ هو ينهى ما بدأة و الذى أقسم فعله حتى ينتقم منها على تحريضه لها و موت فتون
تلك الافعى السبب فى تدمير حياة حبيبته
سيجعلها تتمنى الموت و لم تجدة بعد اليوم..
أرادت الموت لها ف لتلحقه هى إذا أستطاعت..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أميرة احمد من رواية فاتنة والهوى، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية