-->

رواية جديدة حياة بعد التحديث الجزء الثاني من بدون ضمان لخديجة السيد - اقتباس

 

 قراءة رواية حياة بعد التحديث

الجزء الثاني من بدون ضمان كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى






رواية حياة بعد التحديث

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


اقتباسات


اقتباس (1) 

❈-❈-❈


مسحت على جبينها برفق وهي تتنهد بعمق لتطلع إلي زوجها بملل فهو منذ ساعة اكثر كأن يحاول اقنعها بالسفر والعوده الى موطنها لكنها ترفض كعادتها بشدة ولا يعلم مدي إصرارها علي الرفض.. تهدجت أنفاسها اللاهثة وهي تهمس بصعوبة


= رسلان ، توقف ، لقد سئمت من عدد المرات التي أقولها لك ، لا أريد أن أعود إلى مصر ،

سافر أنت وانهي عملك ، ثم عود وانا سأبقى هنا. لا تقلق علي. لم يحدث لي شيء .. وإذا حاول أحد مضايقتي ، سأضربه بشدة بهذه الأيدي .


قالت جملتها الأخيرة وهي ترفع يدها الاثنين معاً بابتسامة واثقة، تطلع فيها بنظرات استنكار، حتي كاد أن يضحك علي منظرها الطفوله لينظر نحو يدها الصغيرة المرفوعة وهو يرفع حاجبيه بخبث متسائلا باستخفاف 


= هممم ، بهذه اليد الصغيرة ، هل تعتقدي أنكٍ قوية؟


رفعت عيناها نحوه لترمقه بنظرات معاندة وهي ترد بإصرار كبير


= نعم ، قوية.. هل تريدنا أن نتسابق باليد ونرى من سيفوز حتى ترى مدى قوتي بنفسك؟


ثم تابعت حديثها إليه مبتسمة بلهفة وهي مسلطة أنظارها نحو ذلك المزعوج منها


= وإذا فزت ، ستوافق على طلبي ولن تعترض 


صمت لثانية يفكر بتهكم فبالتاكيد سيفوز عليها بكل سهولة، ثم نظر مباشرة في عينيها متساءلًا بجدية 


= حسنًا ، وماذا لو فزت أنا؟ هل توافقي على طلبي أيضا للعودة لوطنك، دون أي اعتراض؟ 


رمشت بعينيها وهي تسبلهما نحوه، ثم همست بنعومة


= حسنا.. اتفقنا .


شعر رسلان للحظة بالشك نحوها بعد تلك النظره الغير مريحة، لكن عندما تحركت بحماس لتجلس فوق الفراش لترفع يديها في انتظاره! لياتي ويتصارعون بالأيدى، تنهد وتقدم نحوها ليجلس مقابلها و بدأوا اللعب عندما امسك بيدها الموضوعه فوق الفراش ..


وخلال لحظات اتسعت عينا بصدمه عندما شعر بلمسة رقيقة من أناملها على وجهه فأصابه برجفة بسيطة ليحديق في زوجتة الصغيرة تلك "القزمة" كما يطلق عليها، ليطالعها تلك المرة بنظرات مختلفة عن ذي قبل، حيت نظرات تحمل التلهف والشوق، الاهتمام والرغبة، اقتربت هي منه أكثر ليمعن في تفاصيلها، في تعبيرات وجهها الساكنة.. حاولت أن تقترب منة أكثر حتى أنها أصبحت قريبة جدآ ... شعر بأنفاسها تلفح وجهه فخفق قلبه بقوة وتسارعت دقاته ليتفاجئ بها تنحني نحوه شفتاه بجرأة لم يعتاد عليها من قبل! لكنها رفعت نسبة الأدرينالين المتحمس بدمائه.. اضطرب لوهلة، وتوقف عن التنفس و أنظاره مزالت عليها.


تبادل الاثنان نظرات مطولة لتندمج شفتيهما في قبله شغوفه و طويله وفي نفس اللحظة ارتخت يدة بضعف عندما شعر أنه بحاجتها، وقبل أن يتعمق بقبلتة لها تفاجأ انها فصلت القبله .. و ضغطت علي يدة بقوة لتهبط أعلي الفراش ليكن هو الخاسر !! 


وهنا بدأت الصور تتضح تدريجيًا له وما كانت تخطط له تلك الماكرة .. و رغم أنه كأن سعيد إنها قامت بالاقتراب منه دون رهبة إلا أنه شعر بالغيظ قليلا .


بينما توهجت عيناها بوميض فرح، وزادت ابتسامتها اتساعًا، بينما نهضت وبدأت تقفز بالهواء وهي تصفق بيديها كالأطفال و تبتسم بسعادة بفوزها، ثم مالت نحوه بمكر وقالت بنعومة


= انا ربحت! هاي ، ماذا عنك الآن بعد أن أصبحت ضعيفًا أمامي


انتصب في جلسته يراقب فرحتها بشغف، وهو شاعر بدمائه تتدفق بغزارة في جميع عروق جسده لتصيبه انتعاشة رهيبة، ثم لمعت نظراته بوميض غريب، ولوي ثغره للجانب ليرد عليها بهمس مبتسمًا


= أنا لست ضعيفًا ، لكن خصمي كان عزيزًا


توقفت هي عن القفز بحماس وقد تلاشت ابتسامتها و اصطبغ وجهها بحمرة خجلة من كلماته المتوارية رغم أنها تبدو عادية لا تتضمن غزلًا صريحًا، لكنها استشعرت أهميتها عنده، لتضغط على شفتيها بحرج قليل وكانها انتبهت الى نفسها الآن فقط و الى ما فعلته .. ثم

تحاشت النظر إليه، وظلت تفرك أصابع كفيها بتوتر.



اقتباس (2) 

❈-❈-❈

ظلت تتحرك فوق الكرسي بقوه يميناً ويسارا حتى تتحرر من تلك الحبال المربوطه حول يداها من الخلف وقدمها من الأسفل، لكن كان دون فائدة ولم تجد سوي عبرتها التي أنسدلت للتو علي خدها، هدأت عن البكاء قليلاً ثم نظرت إليه في تردد قبل أن تتحدث بصوت مبحوح وهي مكتفه الأيادي 


= أسر عشان خاطري فكني وخليني امشي من هنا وانا اوعدك والله العظيم ما هبلغ عنك ولا هقول لحد انك خطفتني بس ارجوك سيبني اللي بتعمله ده غلط .


أنزل علي ركبته اليسرى أرضا، واقترب منها أسر حتى أصبحت المسافة بينهما لا تذكر لكنهما لا يتلامسان وهو يقول برجاء 


= فريدة انا مش طالب منك غير لحظة .. لحظة تفكري فيها لآخر مرة .. تراجعي أنا عملت كل ده ليه .. تراجعي كل ايامنا الحلوه مع بعض .. لو لقيتي نقطة واحدة بيضا في وسط السواد ده كله يبقى أمل جديد يستحق إننا نحاول عشانه 


صمتت تلتقط أنفاسها وارتجفت وهي تعض شفتيها حتى لا تعود لبكائها فهي تذوقت مراره الأذى من الجميع


= أنا دورت فعلا وملقتش غير السـواد


تسمر في مكانه ومال عليها برأسه وهمس لها قائلاً بصوت محتقن 


= تبقي ظالمة يا فريدة


ردت عليه فريدة بجمود وهي ترمقه بنظرات محذرة 


= أحسن ما أتظلم تاني منكم.


سقطت كلماتها على قلبه بمرارتها فشعر بعلقمها وأشار نحو حالها بآلم يتنهد بضيق قائلا


= هو انتٍ لسه ما غيرتيش العيب اللي بقي فيكي، ما بتسامحيش اللي يغلط في حقك ..


طالعته بآلم استوطن قلبها قبل عينيها، وهي تجيب و ارتعشت شفتيها كمثل باقي جسدها


= لا بسامح بس.. علي حسب الغلطة


ليقول بنبرة عابثة وهو يرمقها بنظرات عميقة


= بس هو وارد أكون ما كنتش اقصد ؟! إحنا مش ملائكة يا فريدة إحنا بشر 


صرخت بضعف وتعلقت عيناها بأعب


= ماحدش بيغلط في حد بيحبه من غير ما يقصد .


تراجع برأسه للخلف، وقال بصوت جــاد 


= لاء فيه، فيه واحد ممكن يغلط في حق اللي بيحبه و بدون قصد بيكون في ضغوط شديده عليه وبيتقطع من كل اتجاه وفجاه غصب عنه بيغلط بس بيعتذر علي طول بعدها وبيحزن وبيندم أشد الندم انه غلط في حقه لدرجه انه بيحس أنه يتمني الموت ولا يؤذيه تاني، ماهو البني آدم لازم يرحم وبعدين لو ما سامحناش اللي بنحبهم بصدق يبقى هنسامح مين


وعندما طال صمتها نظر لها مجدداً و أكمل بجدية 


= مش حقيقي إللي بتفكري في.. الدنيا مش ماشية كده أبدا وممكن يحصل سوء تفاهم يدي انطباع للتاني أن الأول بيغلط فيه و أوقات كمان الدنيا بتجبرنا على اختيارات ملناش رغبة فيها


فأخذ نفساً عميقاً وزفره على مهل ورسم إبتسامة زائفة على وجهه ثم هتف قائلاً بصوت هــاديء


= كلنا بناخد وقت عشان نقدر نفهم الحقيقة عشان كده لازم ندي فرصة لبعض .. نسامح بعض إنتٍ جواكي كبير أوي مني مكانتش عارف أن الأمور ممكن توصل ما بينا كده .. فريدة ما تيجي ننسى اللي فات ، سامحيني وانا هعوضك عن كل اللي فات و هتغير صدقيني انتٍ محتاجاني جنبك تعالي نبتدي من الأول نرجع لبعض و نفتح صفحة جديدة ، و الله طول مانا عايش مش هخلي حد يلمس منك شعراية


تجمدت نظراتها نحوه ورمقته بقسوة، و  اندفعت نحوه بالحديث وهي لا تشعر إلا بحرقة قلبها


= أرجع لمين؟ .. لواحد زيك سابني في اول الطريق عشان كلام الناس وراح دور على غيري وارتبط بيها ؟ ما بقاش ينفع يا أسر احنا عمرنا ما هنكون لبعض تاني، ياريتنا ما عرفنا بعض اصلا من البدايه !!


وعند تلك العباره سقطت دموعها وهي تتذكر

أفعالهم جميعاً.. تتذكر تخليه عنها واوامره والدها لها وكيف لم يقدرها أحد... و تتذكر سخط وكره والدته سميحه و رغم ذلك هي كانت تتغاضى عن الأمر كثيراً وفعلته التي أشعرتها بالخيبة عندما تركها وذهب ليرتبط بغيرها.. وبعد كل ذلك الجميع يعود ليطلب منها السماح بسهوله . 


صمت هو عاجزاً عن التعبير بأحتياجه لها ولحبها، ثم قال بحزن يفطر قلبه آلما


= عندك حق ما أقدرش ألومك ، لو كرهتي تشوفيني عندك حق، لو ظنيتي بيا أي ظن برده عندك حق .. انا ضيعت أجمل وأطهر حُب ضيعته ليه ! عشان كرامتي وخفت من شويه كلمتين الناس هتقولهم وهم ما لهمش اصلا دخل ؟! طب مانا جرحت قلبي و قلبك، عشان التقاليد و الناس واستفدت ايه بالنهايه ؟! 


تنهد أسر بأمل وهو يصوب عيناه تأثرًا نحوها

واضاف بتحدي


=بس انتٍ كمان خفتي من كلام الناس زيي يا فريده عشان كده اتنازلتي وابوكي كمان خاف 

وامك واختك وكل حد كان قريب منك واتحط في الوضع ده اتصرف غلط معاكي ؟. حتى انتٍ اتصرفتي غلط مع نفسك يبقى اشمعنا

أنا ما ليش فرصه ثانيه ! اعذريني وتعالي نرجع لبعض من تاني .


احتقن وجهها من بروده كلماته و أنسابت دموعها بغزارة وهي تقول بنبرة بائسة


= انا اللى ضيعنى التماس الاعذار والتسامح اللى صلاحيتهم مفتوحة وفى الاخر بعد مليون فرصة وفرصة لما بتوصلوني لحيطة سد؟ تقعدوا تعيطوا وتمثلوا دور الضحية


كانت نظرات عيناها كالجليد وهو أمامها يمسح على وجهه بحده مكتوم من نفاذ أعصابه المحترقة، و أضافت وهي تنظر بعينها نحو اللاشيء


= إختصار لأي كلام عاوز تقوله يا أسر و عشان أوفر عليك وقتك و وقتي ، وجودَك دلوقتي في حياتي بالنسبة لي مبيعنيش أي شيء بالعكس بيضايقني، بيفكرني بمرحلة تافهة سقطت من حياتي.. وبدل ما تضيع الباقي من عمرك في السجن سيبني امشي! عشان انا خلاص اللي عملتوا فيا علمني القسوه ولو ما سبتنيش صدقني اول ما اطلع من هنا هبلغ عنك .


الحقيقه كان يعلمها ولكنه كان يتجاهلها ولكن

حين نطقت بها كانت تضع الجمر فوق قلبه

لمع الغضب في عينيه بعدما انطفئ، وخرجت الكلمات من شفتيه بأهتزاز وهو لا يصدق رفضها المستمر له ولا الاستمرار في صده  


= بقيت مستغرب تحولك يا فريدة، انتٍ ما كنتيش كده زمان 


كان يتحدث بصدق صحيح لكنه لا يعلم أن كلماته تلك تذكرها بالماضي الأليم كله، دمر حياتها هو و أسرتها بدون حب ولا عطف نحوها. هتفت بنبرة مهزوزة بقهر لتطرق عيناها نحوه بخيبة أمل كبيرة


= فاكر زمان مره سالتني نفسك في ايه؟ قولتلك تفضل كان قصدي مش تفضل قصادي لا تفضل ماتسيبنيش.. بس انت ما سبتنيش وبس انت اتخليت عني وبعتني بالرخيص كمان.. عارف اللي مفروض تستغربوه انتم مش أنا! بعد كل اللي عملتوا فيا وراجعين تتاسفوا عادي وعاوزين اسامحكم بمنتهى السهوله وانسى كل اللي عملتوا فيا، أنا كل البيبان اتقفلت في وشي 


الحقيقه كانت مؤلمه بل قاتله ولكنها كانت

حقيقه، حب و خطوبه بدأت بالتخطيط مشاعره بدأت بالتخطيط.. حبه لها كان بمقدار

كل شئ كان يسير بحساب حتى اخفقت

حساباته ونسي ان المسائل الحسابيه كثيرا ما

تخفق في اخر خطواتها.


أطرق رأسه في يأس وتنهد بهدوء قائلاً بحزن 


= انا آسف، بس انا على استعداد اصلح كل ده؟ إيه رأيك تبقي مراتي؟ نرجع لبعض وهنتجوز المره دي على طول من غير خطوبه ولا حتى ناخد راي حد 


ضاقت أنفاسها من كآبه المنزل ذلك الذي اختطفها و وضعها فيه رغم عنها..و رغم كبره

وجماله الا ان لحظاتها أصبحت قاتله فيه.. فيكفي انها تفكر بالأمر بأنه تزوج هنا بغيرها وعاش لحظات كانت تتمناها معه .


حدقت به بشراسة ، وهتفت بعِنــــاد 


= لا، قلت لك بدل المرة 10 مش هرجعلك 


اندفعت الكلمات كالرصاص لقلبه، ونظر لها بثبات واردف بنفاذ صبر


= كفاية عند يا فريدة ، ماتعبتيش ؟ أنا تعبت .

كام مره بحاول معاكي وبترجاكي وانتٍ مش راضيه ترجعيلي؟ هو انتٍ مالك بالظبط ليه رفضاني اوي كده وما تقوليش حكايه اللي حصل زمان الموضوع شكله اكبر من كده انا عمال اتاسفلك اهو! واقول لك ان انا غلطان وانتٍ برده ما فيش فايده 


في حين رمقها هو بنظرات محتدة وضغط على شفتيه بقـوة محاوله كتم غضبة الشديد وهو يتحدث بنبرة حادة


=اوعى يكون في حاجه فعلا بينك وبين الكلب اللي كل شويه بينطلك المستشفى ده؟ والله العظيم اقتله، انتٍ مش هتكوني لغيري يا فريدة فاهمه.


حدقت به فريدة بإستغراب وعضت على شفتيها متوترة ولم تجيبه فقد كانت تشعر بالغرابة الشديدة من كل ما يحدث حولها.. ولا تستوعب حتى الآن بانه تجرأ وخطفها من مقر عملها، إبتلعت ريقها بتوتر رهيب ونظرت له بخوف مرددًة بتوسل


= خليني أمشي من هنا ، عمري إللي فات باظ

عايز تضيع عمري إلي جاي كمان.


إحتقنت عينيه غضباً من تجاهلها للأمر وصر على أسنانه مغتاظاً منها قائلاً بإصرار


= لا، عايز عمر واحد يجمعنا.. طمنيني و قوليها! قوليلي ما فيش حاجه بينك وبين الراجل اللي كل شويه اشوفه عندك في المستشفى ده.. قولي ان عمرك اللي جاي هتقضي معايا انا وبس وقلبك عمره

ما هيحب غيري 


هزت رأسها برفض شديد تردد بعناد 


= وإللي فات يتنسي أزاي ؟ أسر انا مش بحبك 

والمشاعر إللي كانت جوايا من ناحيتك انا اتخلصت منها من زمان أوي.. وانا عمري ما هكون ليك . 


استمرارها بالرفض ازعجه فأردف بغضب مجنون أعمى وحديث يخترق صداه عقله


= بس انا بحبك أفهمي .. عرضت نفسي للخطر والمسؤوليه عشانك وما فكرتش في نفسي و ممكن اتسجن و مستقبلي يضيع وكل اللي فكرت فيه؟ انك ترجعيلي من تاني وعملت كده عشان بحبك 


تنهيده خافته خرجت من بين شفتيها بتعب، و إزدادت عصبيتها لمحاولة تجنيبها أي خطــر منه وهو بتلك الحالة الغريبة، وقالت برفض


= لأ ، الحب عمره ما كان كده... الحب أمان .. أني أحس أني مطمنه ومش خايفه منك ولا من غدرك؟ مش زي ما أنت بتقول خالص .. انت طول عمرك من زمان بتقول انك بتحبني بس عمرك ما قدمت اي تضحيه عشاني وانك تخطفني دلوقتي وبتجبرني أكون معاك؟ دي مش تضحيه .


أقترب بشفتيه من أذنها و أردف بحب وهو بتلامس وجهها الأسمر بنعومة 


= انا خطفتك وعاوزكٍ ليا حتى لو بالغصب من حبي ليكي يا فريدة .. أنا أول مرة أحب في حياتي لما شفتك وقربت منك.. انا ندمت على كل لحظه سبتك لوحدك تواجهي كل ده!  عاقبيني زي ما انتٍ عاوزه بس ما تسيبنيش 


جحظت فريدة بعينيها مصدومة من حركته المفاجئة وإحتقن وجهها بحمرة واضحة  وعضت على شفتيها بعصبية شديدة وهي تصرخ به


= أبعد عني وإياك تاني مره تلمسني


رأي الخوف في عينيها حينما شعرت بالتهديد في حديثه، نظـر لها مندهشاً لينصدم من

نفورها ولم يعقب بل أرخى ذراعه إلى جانبه، وتنحنح بصوت خشـن وهو يشيح بوجهه بعيداً عنها 


= ما تخافيش يا فريدة انا عمري ما ااذيك ده انا أسر حبيبك انتٍ مالك خايفه مني كده ليه انا مش عاوز اذيكي انا كل اللي عاوز اننا نرجع لبعض تاني 


إنكمشت فريدة بقلق في مقعدها ورمشت بعينيها بهلع جلي، وسألته بنبرة لاهثة قائله بإستعطاف  


= اسر انت شايف وصلتنا لايه ؟ انت خطفتني وهتودي نفسك في داهيه وكل ده عشان ايه قلتلك مش عاوزاك هو بالعافيه ! ارجوك سيبني أمشي 


نهض وإعتدل في وقفته وتبدلت ملامح وجهه للتجهم، ونظراته للإحتقان 


= آه عافيه يا فريده، وطالما مش عاوزاني بيرضاكٍ يبقى هيكون غصب عنك فعلا ؟!. 


كانت ترتعد في مكانها حقا وهوى قلبها لأكثر من مرة في قدميها مع كل كلمه يقولها هذا الجائر بالاضافه هي معه بالاجبار في منزله بمفردهم! وحالته تلك تدعي للقلق، رمشت بعينيها مذعـورة بما تفوه به الآن، وهي تتسائل بصوت مرتجف


= انت قصدك ايه أسر فوق لنفسك! ما تضيعش مستقبلك وتضيعني معاك و لو فعلا بتحبني زي ما بتقول سيبني امشي .. وانا اوعدك مش هقول لاي حد على اللي حصل ولا انك خطفتني ولا هبلغ عنك، انا لحد اخر لحظه مش عاوزه ااذيك بس بلاش انت كمان تاذيني   


توغلت شعاع من الأمل في قلبها عندما تذكرت هاتفها الذي كان مفتوحًا عندما تم اختطافها ، وخمنت أن الآخر لابد أنه سمع صوتها وهي تصرخ من تهديده، إبتلعت ريقها متوجسة وهي تقول بنبرة متوترة


= افهم كل دقيقه بتمر وانا بعيد عن  المستشفى وما رجعتش لحد دلوقتي في خطر عليك، وانت بتخطفني ما خدتش بالك ان انا كنت بتكلم في التليفون مع حد وهو سمعني وانا بصرخ واكيد دلوقتي بلغ عنك .


رأي هو بريق عينيها للأمل و طيف ابتسامة علي ثغرها سرعان ما شعر بالغضب وبالغيرة، 

قائلاً بتهكم خطير


= ومين بقي إللي كنتي بتكلميه؟؟ هو ما فيش غيره صح! يبقى انا إحساسي صح وفي حاجه ما بينكم؟ عشان كده لازم اللي في دماغي يحصل عشان تكوني ليا يا فريدة .. والكلب ده مش هيطولك ولا فارق معايا يبلغ عني حتي .




اقتباس (3) 

❈-❈-❈


أخرجته تلك الفتاة من شروده العابس ولم تكن غيرها سلمي طليقة طارق الذي اقتربت منه، متسائلة باستفهام 


= استاذ أيمن مش كده أهلا بحضرتك، ما كنتش اعرف انك بتيجي هنا النادي بس فرصه سعيده مش كده؟ 


أخذ دقائق حتى يتذكر ملامحها من تكون؟؟ وعندما تعرف عليها نظر لها شزراً ولم يعقب علي حديثها، تقوست شفتيها مبرزة ابتسامة صغيرة وهي تقول بنبرة رقيقة وناعمة


=انا سلمى انت مش فاكرني انا كنت مرات طـ.. 


قاطعها قائلا بضجر وهو يشير بكفه محذرًا 


= فاكرك مش محتاجه تذكري إسم الحيوان ده 


هزت كتفيها في تأكد وجلست على المقعد أمامه دون استأذن وكأنها لم تقتحم خصوصية للتو وأردفت قائلة وهي تجوب بعينيها المكان 


= عندك حق بلاش السيره دي مش ناقصين 

نكده، و أهو الاثنين راحوا في داهيه و دلوقتي إحنا نشوف حياتنا بقي .. بعيد عن الخيانين دول .


رفع حاجبيه بضيق شديد بينما التفتت إليه و

أخفضت نظراتها لتحدق في هيئته باهتمام، ثم أوضحت حديثها قائلة بضحكه مستفزه   


= قصدي يعني كل واحد فينا يشوف حياته بعيد عنهم لوحده انت فهمت إيه؟ إحنا ما اخذناش منهم الا الوجع والاذى دول ما يستاهلوش حتي نفكر فيهم ولا نزعل عليهم ولا انت ليك راي تاني ولسه بتفكر في مراتك.. يووه نسيت قصدي طليقتك ؟ 


نظر أيمن إلى سلمي بحيرة ثم سألها بعدم فهم 


= انتٍ عاوزه ايه بالظبط وايه كلامك الغريب ده وبعدين انتٍ عرفتي منين اني طلقت ليان هو انتٍ بتراقبيني ولا ايه؟ 


أمسكت خصلات شعرها المتمردة تلفها حول أصابعها وهي تنظر له بمكر وأردفت قائلة 

بتهكم


= ولا براقبك ولا حاجه انا كنت بوقعك في الكلام وعرفت منك دلوقتي! على العموم مبروك على الطلاق مش الأحسن اباركلك برده 

أنك اتخلصت من واحده خاينه زي دي .


تنهد بعمق قائلاً بصوت متجهم وهو يتطلع فيها بحنق كبير


= معلش ممكن تسيبيني لوحدي، انا جاي هنا مخصوص عشان عاوز اقعد مع نفسي فبعد اذنك اتفضلي.


أغاظها جفائه المستفز لها، وشعرت بالاحراج  فقالت مرددة بهدوء زائف


= هاه آه تمام، بس ممكن طلب قبل ما امشي ممكن تليفونك عشان تليفوني ضايع وعاوزه ارن عليه عشان اعرف هو فين ؟. 


هز رأسه أيمن بإيجاز وهو يخرج الهاتف لها بنفاذ صبر حتي ترحل بسرعه من أمامه وتتركة وحده، اخذت سلمى الهاتف منه و ضغطت على الأزرار وانتظرت دقائق حتى رن هاتفها داخل حقيبتها التي تحملها حول كتفها.


عقد حاجبيه بسخرية بينما إبتسمت له باتساع ومـالت سلمي برأسها نحو أيمن الذي أبتعد علي الفور للخلف بتعجب منها، تغنجت بكتفيها قائلة بدلال


= كده انا سجلت نمرتك عندي ونمرتي بقيت عندك كمان في تليفونك، لو عزت تدردش مع حد في اي وقت هتلاقيني موجوده كاصدقائي يعني بلاش مخك يروح لي بعيد ، أكيد الأيام دي بتكون محتاج تفضفض مع حد بالذات بعد ما بقيت لوحدك .. سلام .


أخذ الهاتف منها بصرامة وهي اعتدلت لترحل وما زالت تضحك وتبتسم بتلك الطريقه المستفزه له، تابع رحيلها بأعين مصدومه وقال بتعجب 


= ست غريبة!. 




اقتباس (4) 

❈-❈-❈


كان يسير بسيارته بسرعه قصوي غاضباً من زوجته ومن كل شيء فيما مضى، فقبل قليل قد بخت سمها ابنته ليلي كالعاده نحو تسنيم واتهامتها بالباطل، اقترب من منزله واول ما فعله دلف لغرفه أبنته الصغيرة يطمئن عليها وجدها نائمه وطالعها بحنو قبل أن يقبلها بحب أعلي رأسها ثم بعدها اتجه لغرفته... دلف

ببطئ ليجدها تقف أمام المرآة بمنامه خفيفة  لتتعلق عيناه بها بصمت للحظات قبل أن تنظر هي إليه بتعجب.


وقف سالم يُتابعها بعينيه يضغط فوق شفتيه بقوه متماسكاً بصلابه جامده


= ايه اللي عملتيه في ليلي ده يا تسنيم؟ رحتي قطعتلها صور مامتها ومن ضمنهم الصوره الوحيده اللي كانت بتجمعها معاها وهي صغيره عشان تردلها موضوع اختفاء ملف المرافعه اللي كتبتيها تبع القضيه ؟. 


صفعتها كلماته، مما جعلها تتسع حدقتيها وهي تستمع اتهامه الكاذب و أنه لم يكلف نفسه عناء سؤالها أولاً، وهل حديث ابنته الصغيرة صحيح أم لا؟ لوت شفتاها هاتفة تسنيم بسخرية مريرة وهي لا تستوعب أنه يصدق ابنته دائما حتى لو كانت مذنبة.


= افندم ليه حد قال لك ان انا عيله صغيره عشان اعمل عامله زي دي ؟. وانا كمان ايه اللي هستفيده لما اقطعلها صور مامتها 


هتف بها سالم يرمقها بنظرات ساخطه فتعلقت عينيها به شزراً


= لا هتستفيدي يا تسنيم عشان انتٍ قلتيها بنفسك وقت الخناقه لما اتعصبتي عليها وكنتي هتضربيها! وقلتي ان طالما هي مستوانه بالموضوع كده وأن عادي يضيع ملف تبع شغلك بعد ما تعبتي فيه؟ فخلاص هتبوظلها حاجه عزيزه عليها كمان فما لقيتيش غير صور مامتها تقطعيها.. ما كانش ينفع تصرفي بالطريقه دي يا تسنيم؟ حرام عليكي دي طفله صغيره و الحاجه الوحيده  اللي كانت بتجمعها مع مامتها الميته قبل ما تموت بالحظات و والدتها هي اللي صورتها ليها بالمستشفى تقومي تضيعيها بالشكل ده.. انتٍ مش متخيله حالتها عامله ازاي وهي كانت بتكلمني في التليفون وبتعيط


قطب جبينه بإمتعاض ، وأضاف على مضض


=عارف يعني ايه تتعبي في قضيه بتكتبيها خصوصا لما يكون تاني يوم خلاص المرافعه وهتديها للقاضي، وأنا قلتلك هتصرف في الموضوع ده وما فيش حتي دليل ياكد أن هي اللي عملت كده وايه اللي هتستفادوا من عامله زي دي ورحتي برده اتصرفتي من دماغك ! كنت فاكر لما تتجوزي وانتٍ ما لكيش اي تجارب سابقة قبل كده من راجل متجوز وعنده طفله في السن ده هتحني للامومه وهتعمليها زي بنتك وتعوضيها عن حنان مامتها اللي اتحرمت منه .


إغتاظت تسنيم من ردوده الفجة وانه لم يعطيها الفرصه لتبرر موقفها حتي، فهتفت بصوت شبه محتد 


= سمعت بنتك ومفكرتش تسمعني حتي، و عملت زي ما طردتني من شركتك قبل جوازنا عشان غلطه كنت انت السبب فيها .. انا فعلا قلت ان انا هضيعلها حاجه عزيزه عليها عشان تحس بقيمه اللي عملته بس دي كانت كلمه في وقت غضب واكيد قلبي مش هيستحمل ان انا اقطعلها صور مامتها ولا اؤذيها زي ما هي بتاذي اللي حواليها .. ونصيحه مني بقى بلاش تسكت على بنتك اكتر من كده لانها محتاجه تروح لدكتور نفساني عشان دي مش عمايل  بنت طبيعيه في سنها


اتسعت عيناه بشراسة وصرخ سالم بغضب


= تسنيم حاسبي على كلامك انا بنتي كويسه ومش محتاجه دكتور نفساني انتٍ واعيه انتٍ بتقولي ايه؟


هزت راسها بسخرية مؤلمه في حين إبتسمت  له إبتسامة باهته وأومـأت بعينيها نحوه بثقه


= أنا واعيه لكل كلمه.. بنتك محتاجه دكتور

نفساني يعالجها من انانيتها وكدبها، للاسف يا سالم خبيت نظرتي فيك


أشار لها سالم بكفه ليمنعها عن الكلام صائحًا بقوة


= تسنيم وبعدين اخرسي خالص انا بنتي مش كذابه .


وبعدها لم يشعر سالم بنفسه الا وهو يرفع يده للاعلي حيث يرغب في صفعها لكنه توقف عند آخر لحظات، شحب لون وجهه سريعًا وشعر بحجم الخطر الذي فعله فهو أصبح لا يتفاهم مُطلقًا، أسلوبه حاد وعنيف عندما يتعلق الامر بابنته.. ضاقت أنفاسه وهو يدرك ما كان سيفعله للتو دون قصد، استشعر من طريقته المندفعة من تهورًا أعمى أنه قد جرحها، نظرت له مصدومة وهزت رأسها مستنكرة فعلته و بادي على تعابير وجهها ذلك وصاحت بإنفعال 


= ما تعملها مستني ايه مش رفعت ايدك عشان تضربني يلا اعملها ؟ بس ما تفتكرش انك لو عملتها هقعد في البيت ده ثانيه واحده عشان  مش أنا الست اللي جوزها يضربها وتسكت تحت اي سبب مهما كان حتى ولو كنت غلطانه فعلا .


تنهد وهو يمسح وجهه لأن المشاكل قد بدأت

وعليه أن يقبل الموقف ويحلّه ، لكن هذه المرة ارتكب خطأً حقًا ولم يكن عليه أن يرفع يده ليضربها! تحت أي سبب مسمى ، هو بالفعل لم يقصد إيذائها ولكن ليلي في كفه اخري بحياته، ثم اعتقد أنه إذا اقترب منها يحضر بعض الكلمات في ذهنه ليتاسف.. واخبر نفسه أن زوجته لديها قلب طيب وأنها سوف تنسى سريعاً.


بينما هي انسابت دموعها وهي تنظر له ؟ لا تصدق انه اصبح قاسي هكذا، سارت لتجلس بعيد عنه ونظرت للفراغ حولها وهي تحاول الاستيعاب فسالم زوجها كان سيضربها للتو لولا تراجع بآخر لحظة، تألمت كثيرا لم يكفي اتهامات ابنته الباطلة أيضا يجرحها بذلك الشكل، طالبها قلبها بالصمت ولكن عقلها ابي  مرت دقائق كثيرة وهي جالسه الي ان شعرت

بخطواته قادمة نحوها ببطئ و تردد هاتف بخفوت 


= تسنيم .


لم تجيب علي ندائه، ليكرر الأمر الا انه لم

يجد إلا الصمت وعندما اقترب اكثر من مكان جلوسها، أزالت دموعها بعنف من فوق وجنتيها آسفه على حالها وهي ترد قائلة بنبرة شبة ضعيفة


= نعم لو بتسال علي العشا عندك في المطبخ لو جعان، روح حط لنفسك وسخن وكل 


كادت ان تنصرف بعدها الا انه لم يسمح لها، حيث ذبذبه دموعها جعلته يتخلي عقله عن قيود إتهامات أبنته واقترب يضمها لاحتوائها  بدفء وهي تكاد تفقد عقلها من غضبها منه وحزنها على حالها، ثم أبتعد عنها قليلا وقال وهو يرفع رأسها اليه بابتسامة بسيطة


= مقموصه مني يعني .. وبتعاقبيني بانك مش هتحضريلي الأكل ؟. 


قطب سالم في ريبة وهو يلاحظ هيئتها الشاحبة وعينيها الذابلتين، وضع يده فوق كتفها وقال باهتمام


= هو احنا ليه ما نتناقش زي أي زوجين

طبیعين... شايفه حياتنا غلط ازاي من ساعه ما اتجوزنا و احنا في مشاكل، لازم نحطلها حد ونكبر دماغنا وبلاش نقف على بعض على الواحده 


رفعت تسنيم عينان حمراوين إليه وهمست بصوت خاو


=قول لنفسك، انت مش راضي تصدقني خالص و شايفني كدابه


انحنى على جبينها طابعًا قبلة عليه نادمة، 

وحاول تبرير تصرفه قائلا بندم 


= خلاص يا تسنيم انا اسف على الكلام اللي

قولتهالك و مكنتش اقصد اكيد امد ايدي عليكي واضربك! بدليل أن تراجعت وما عملتهاش انا عمري ما عملتها اصلا مع مراتي الاولى فاكيد مش هعملها معاكي انتٍ 


جاهدت لتزيحه عنها لكنها فشلت، فصاحت باستياء


= يا سالم افهمني انا مستحيل اقطع صورتها هي ومامتها بس تخيل لما بنتك تعمل كده عشان بس تعمل كل الحكايه دي وانك تتخانق معايا وما يفرقش معاها مشاعرها ولا تزعل انها الصوره الوحيده اللي بتجمعها بينها وبين مامتها المتوفية تبوظها بالشكل ده؟ وكل ده مقابل بس انها تؤذيني! يبقي ده اسمه ايه؟ صدقني ليلي محتاجه تعرضها على دكتور 

نفـ.. 


هــز سالم ساقيه بعصبية واضحة وقاطعها بصوت حذر  


= بس يا تسنيم ما تكمليش ما ينفعش اصلا تقولي الكلمه دي ثاني وبلاش تعيديها عشان

ما نزعلش من بعض ، انا بنتي مش مجنونه


تنهدت تسنيم بيأس وحسرة وعيناها

تفيض بالألم الذي يخترق قلبها، ثم رفعت وجهها لتحدق في عينيه بنظرات محذرة وهي تقول


= ليلي بتكرهني يا سالم.. لكن انا عمري ما كرهتها


جاهدت مره أخرى لتتحرر منه محاولة نزع يده عنها لكنها فشلت، امتص سريعًا غضبها قائلاً معتقد بتريث عقلاني


= عارف انك مش بتكرهيها... وعشان کده الأفضل تبعدوا عن بعض مش عايز اتحط دلوقتي في مقارنه ما بينكم عشان ارضي مين ويحصل مشاكل زي كده .. تسنيم عشان ما يبقاش في مشاكل ابعدي عن ليلي افضل.. لحد دلوقتي انتٍ مش قادره تكسبيها، والله هي طيبه وعلى نياتها وممكن باي كلمه تقربي منها وتكسبيها بس انتٍ اللي مش عارفه


تلاشى تدريجيًا غضبها منه بالفعل لكن تحول إلي صدمه، وهي تخلص حالها من أسر ذراعيه وبالفعل نجحت في ذلك هذه المرة ونهضت ثم لوت فمها قائلة بهدوء زائف 


= سالم 


نهض هو الآخر مبتسماً وأقترب حيث حاوطها من خصرها مقربًا إياها بقوة إلى صدره هامسًا بلهفه


= نعم يا حبيبتي 


نظرت نحوه لترمقه بنظرات حادة قبل أن تهمس له من بين شفتيها بغيظ


= الظاهر أن مش بنتك بس اللي محتاجه تروح لدكتور نفساني لا انت كمان .

يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد من رواية حياة بعد التحديث, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية

رواياتنا الحصرية كاملة