-->

رواية جديدة كما لو تمنيت لبسمة بدران - الفصل 5 جـ1

 

    قراءة رواية كما لو تمنيت كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية كما لو تمنيت 

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة بسمة بدران 


الفصل الخامس

الجزء الأول

 (غيرة حارقة)



في اليوم التالي

 في فيلا عواد جلست فوق أحد المقاعد الموجودة في غرفة  الاستقبال تقضم أظافرها بتوتر فهي خائفة من خوض هذه التجربة لأنها لم يسبق لها العمل قبل ذلك 

 شعرت بأحد يربط على كتفها برفق عرفت هويته على الفور لطالما أحبته وكأنه أخيها الكبير

 شعر بتوترها هذا منحها ابتسامة مطمئنة: ما تقلقيش يا شمس انتي شاطرة وقوية انا واثق انك هتبيضي وشي قدام الناس دول وما تقلقيش انا في ضهرك هتلاقيني أول ما تحتاجيني.

 

ابتسمت له بامتنان فكلماته تلك خففت من توترها قليلا قطع حديثهما صوتها الناعم: صباح الخير.


 رد يوسف عليها تحية الصباح بينما شمس اتسعت عينيها من الانبهار بتلك الفتاة فهي تشبه عارضات الأزياء بجسدها الممشوق وجمالها الصارخ ناهيك عن أناقتها ورائحتها الجميلة التي سبقتها 

أجفلت على صوت لارا: ايه يا بنتي بتبصيلي كدة ليه!


 ردت بسرعة: أصلك بصراحة حلوة قوي شبه عروسة باربي اللي بنجيبوها للعيال تلعب بيها لا وربنا انتي أحلى منها كمان بقولك إيه تكونيش ريبوت وبتستغفلينا


 كتم يوسف ضحكته بينما لارا انفجرت بالضحك فهي لم ترى في حياتها فتاة كهذه عفوية ومرحة

 تأملت هيأتها برضا بدءا من حجابها الصغير الذي تمردت بعض خصلاتها من أسفله ووجهها الجميل الخالي من مستحضرات التجميل وثيابها البسيطة

تنحنحت بقوة كي تستعيد جديتها: بصي  أنتي هتكوني مسؤولة عن عشق بنت أخويا هي بنت حساسة شوية جبنلها كذا مربية بس مفيش ولا واحدة فيهم قدرت تحتويها بس انا عندي احساس انك الوحيدة اللي هترجعيها زي الأول.


 سألتها باندفاع كعادتها: طيب ومامتها فين؟


 أجابتها بحدة: ميخصكيش متسأليش عن اللي ملكيش فيه.


 همت بالرد عليها لكن تحذيرات يوسف لها بعينيه جعلتها تصمت

 أردفت بتساؤل: قلتيلي اسمك ايه؟


 ردت بثقة: لا يا هانم أنا مقلتش اسمي عموما انا اسمي شمس.


 أومأت بخفة 

ثواني والتفتوا لمصدر الصوت الذي اقتحم عليهم الغرفة: لارا بابي قالي أنذل اثتناه تحت.


 وقبل أن تنهض لتحملها أوقفتها شمس بإشارة من يدها  فهمت لاررا على الفور ما تقصده تلك الصغيرة ابتسمت بهدوء ثم أشارت إلى يوسف بأن يذهبا ويتركاهما بمفردهما 

أومأ بخفة ومن ثم انطلق للخارج تتبعه لارا التي شعرت بالارتياح لتلك الفتاة.


 توقفت عشق في منتصف الغرفة وهي تشعر بالحزن لتجاهل لارا لها اتسعت عينيها بخوف عندما وجدت تلك الغريبة تقترب منها استدارت لتركد أوقفها صوتها الطفولي: عشق ممكن نلعب مع بعض؟


 استدارت لها وهي ترمقها باستغراب ابتسمت بهدوء عندما رأت استجابتها انخفضت لمستواها وتابعت بصوتها الطفولي الذي اصطنعته من  كثرة مشاهدتها للكرتون: انا اسمي شمس وانتي أكيد اسمك قمر يخربيت حلاوتك دي مهو عمتك صاروخ أرض جو هتطلعي وحشة ازاي!


 أجابتها عشق بعبوس طفولي محبب: لالالا انا مث اثمي قمر انا اثمي عثق.


 ابتسمت شمس باتساع فهي اجتازت أول خطوة معها وهي جعلها تتحدث معها دنت منها ثم قبلت وجنتها الممتلئة: ايه رأيك نكون أصحاب ونلعب مع بعض ونخرج ونتفسح وكدة يعني؟


 اتسعت ابتسامة عشق وهي تصفق بحماس: ماثي يا ثمس.


 انفجرت شمس في الضحك عندما خرج اسمها من بين شفـ تين عشق شاركتها عشق في الضحك أخذت شمس انفاسها بصعوبة من شدة الضحك ثم قرصت وجنتها بخفة: اسمي شمس قولي ورايا شمس.


 رددت عشق: ثمس.


 زفرت بقلة حيلة: هو سعد زغلول قالها قبل كدة مفيش فيدة ماشي يا ست عشق ثمس ثمس كل اللي يطلع منك حلو.


 حملتها بين يديها: يلا تعالي نشوف حد نتفاهم معاه في قصر علي بابا ده.


 استدارت لتذهب لكنها تجمدت في مكانها عندما وقع بصرها على الذي يقف مستندا على باب الغرفة يتابعهما في صمت

 تأملت هيأته بانبهار بداية من وجهه الوسيم الذي أقسمت بأنه ملاك وليس رجلا

 كانت تظن أن أدهم شقيق زوج فريدة أجمل رجال الكون لكن هذا الرجل ليس بوسيم فقط بل أنه يملك من الحضور والكاريزما ما يجعل النساء ترتمي تحت قدميه

 لاحظ تحديقها به ابتسم بسخرية فجميعهن هكذا تركدن خلف شهـ واتهن تحدث وهو يدنو منها: انتي بقى المربية الجديدة؟


 أومأت بخفة

 تابع بحدة: بنتي هتكون أمانة في رقبتك لو حصلها أي حاجة مش هيكفيني فيها مـ وتك فهمتي؟


 أومأت بخفة وابتسامة بلهاء ترتسم على وجهها حدثت نفسها: يخربيت جمال أمك هو فيه كدة وااو موز وقاسي شبه أبطال الروايات اللي بقراها.


 أجفلت على صوته العالي: بقولك اسمك ايه ما بترديش ليه؟


 أسرعت عشق بالإجابة بدلا عنها: اثمها ثمس يا بابي وبقت ثاحبتي خلاث وهنلعب مع بعض.


 ابتسم لها بعذوبة: طيب فين الحـ ضن بتاع بابي بقى عشان أمشي؟


 أنزلتها شمس على الأرض ومن ثم ركدت لترتمي بين أحضـ ان والدها الحنون 

ارتسمت ابتسامة حزينة على وجه شمس فهي طوال حياتها لم تحظ بعناق دافئ من والدها لطالما كان قاسي معها ومع أخواتها

 ظلت تتابعه وهو يتحدث مع ابنته ويوصيها بعدة أشياء  رفع عينيه إليها: خدي بالك منها وانا فهمت سلوى الشغالة هتوريكي الأوضة بتاعة عشق والأوضة اللي هتقعدي فيها طول النهار.


 أومأت بهدوء

 دس يده في جيب بنطاله مخرج محفظته فتحها وأخرج منها 500 جنيه أردف وهو  يشير لها بالنقود: خدي دول خليهم معاكي وهيكون مرتبك 5000 جنيه اتفقنا؟


 شهقت شمس: حضرتك قلت 5000 جنيه؟


 أومأ باتزان

 استرسلت حديثها بهدوء: يبقى انا مش هاخد الفلوس دي.


 رمقها بدهشة

 تابعت بجدية: مش هاخد فلوس متعبتش فيها.


 قاطعها بصرامة: قلت خديهم خليهم معاكي.


 هزت رأسها بالنفي

 زفر بيأس من عنادها ثم قال بحدة: خدي واعتبريهم جزء من مرتبك يا شمس يلا خدي مش هفضل مادد ايدي طول النهار.


 أومأت موافقة ثم دنت منه وأخذت النقود رفعت عينيها لتشكره ويا ليتها لم تفعل فقد انبهرت بجمال عينيه ظلت تحدق بهما كي تتوصل للونهما لكنها لم تفلح

 زفر باستسلام فتلك البلهاء تحدق به دون خجل تنحنح بخشونة: انا همشي وانتي خدي بالك من البنت.


 أومأت بشرود وهي تتابعه حتى اختفى من أمام عينيها تنهدت بحرارة ثم دنت من عشق وحملتها بين يديها وهي تقول: يخـ رب بيت جمال ابوكي تعالي لما نشوف الولية اللي اسمها سلوى دي فين.


 رمقتها عشق باستغراب فهي لا تفهم حديثها 

ضحكت بخفة: كويس انك مش فهمة كان زمانك فضحتيني.

 قبلت وجنتها بقوة وذهبت للبحث عن تلك المرأة.

❈-❈-❈


بينما في النادي رفعت كوب القهوة تحتسي منه بشرود فهي لم تنم جيدا بسبب تلك الرسالة ناهيك عن خوفها الشديد من تلك المقابلة لأنها خرجت مبكرا من الفيلا دون أن تخبر أحد طلبت من السائق بأن يقلها للنادي وطلبت منه أن لا يخبر أحد بمكان تواجدها  وأنها ستعود بمفردها

 قاطع شرودها صوته الرجولي: صباح الخير يا فريدتي.


 قالها وهو يجذب المقعد الذي أمامها ويجلس عليه وعينيه تلتهم كل إنش في وجهها الذي عشقه منذ أن وقع بصره عليها 

أحمرت وجنتيها خجلا من نظراته تلك تنحنحت بارتباك كي تستعيد رباط أجاشها ثم قالت بتلعثم: مين حضرتك وطلبت تقابلني ليه؟

 

منحها ابتسامة جذابة وأجابها بهدوء: أنا اسمي حازم الفيومي عندي 35 سنة صاحب شركة  (h a k)  أسستها   أنا وواحد صاحبي بعد ما انفصلت عن أخويا يوسف.


 زفرت بنفاذ صبر لاحظ ضجرها من الحديث فأردف بمرح مصتنع: عارف إن مش دي إجابة سؤالك بس حبيت اتكلم عن نفسي شوية.

 استرسل حديثه وهو ينظر إلى عينيها: من سنتين شفتك هنا في النادي انجذبت للبسك المحتشم وجمالك الهادي بعدها ابتديت أجمع معلومات عنك لحد ما اتصدمت لما عرفت انك متجوزة أمير صبري وبعديها عرفت بطريقتي انك كنتي بتتعرضي للضرب والإهانة على إيده وكمان حماتك فيروز هانم كانت ديما بتهينك بسبب وبدون سبب.

 

اتسعت عينيها بدهشة فكيف له أن يعرف كل هذه التفاصيل عنها وهي حرصت أن تخفي تلك الحقيقة عن أقرب الناس إليها تحدثت بضياع: ازاي ازاي!


 أجابها بهدوء: مش مهم تعرفي ازاي عرفت يا فريدتي المهم انك تعرفي اني انا وقعت في حبك من أول لحظة لمحت فيها نظرة الحزن في عنيكي.

صرخ بتأوه عندما لكمه أحدهما بقوة في وجهه ثم انخفض يجذبه من تلابيبه ليوقفه فوق قدميه وهو يصرخ بصوت جهوري: دا انا اللي هخلعلك عينك يا روح امك لو لمحتك بتقرب منها تاني.

 

شعرت فريدة بالرعب من هيأة أدهم هذه فهي طوال فترة مكوثها في منزلهم لم تره غاضب بتلك الطريقة لطالما كان هادئ رزين 

حاولت الاقتراب لتبعده عن حازم الذي ما زال يكيل له اللكمات في وجهه لكنها تجمدت مكانها عندما أشار لها بعينيه أن تجلس مكانها

 تجمع البعض ليفصلوا بينهما لكن لم يفلحوا فكان أدهم غاضب بدرجة لا توصف لكن استطاع أفراد الأمن تخليصه من بين يدين أدهم بصعوبة بعد أن وجدوا حازم فاقد لوعيه من شدة العنف الذي تعرض له على يده

 نفض يده باشمئزاز ثم أسرع باتجاه فريدة التي كانت تشعر بالرعب من نظراته تلك حقا لو كانت النظرات تقتل لوقعت هي صريعة في الحال 

جذب يدها بقوة ألمتها وخرج بها من وسط الجموع الذين كانوا يتابعون الموقف بفضول كانت تركد خلفه بسبب خطواته السريعة والغاضبة حاولت تخليص يدها من بين يده لكنها لم تفلح دمعت عينيها بسبب ضغطه على يدها  شعرت بأن عظام يدها ستتهشم تعالت شهقاتها رغما عنها مما جعلته يتوقف 

استدار إليها ثم نفض يدها بعيدا وصرخ بها: اخررررررررسسسسسسسسي مسمعلكيش صوت يا فريدة أحسنلك


 ضمت يدها إلى صـ درها وعبراتها تنهمر على وجنتيها بدون توقف رفعت يدها الأخرى وراحت تمسد على يدها.

 

لعن نفسه فهو أدرك بأنه ألمها كثيرا لكنه يقسم أن ألمها هذا لا شيء بجانب الألم الذي ينخر في قلبه فهو عندما استيقظ ولم يجدها في المنزل هاتف السائق الخاص بها ليسأله عنها تردد لكن حدة نبرته أجبرت السائق على الاعتراف بكل شيء لا يعلم متى وكيف ارتدى ملابسه وخرج يشق غبار الطريق ليصل إليها

 كان غاضب منها لأنها خرجت دون إذنه لكن عندما وجدها تجلس بأرياحية مع رجلا غريبا  شعر بالدماء تغلي في أوردته لم يشعر بنفسه إلا وهو ينقض عليه ويكيل له  اللكـ مات

   زفر بحدة ثم مد يده وتناول يدها التي تؤلمها لعن غبائه فقد استحالت يدها للون الأزرق أخذ يمسد عليها بحنان جارف شعرت بقشعريرة تسري في جـ سدها جراء لمساته هذه خرجت منها شهقة عالية عندما وجدته ينحني يقبل يدها ومن ثم جذبها برفق للخارج فتح لها باب السيارة الـأمامي ودفعها برفق ثم استدار يستقل كرسي القيادة وبداخله نيران تحرق الأخضر واليابس

 وبعد حوالي نصف ساعة توقفت السيارة أمام الباب الداخلي للفيلا تأهبت للنزول لكن تجمدت يدها فوق مقبض باب السيارة عندما وصلها صوته الغاضب: استني مكانك انا مسمحتلكيش تنزلي واوعي تفتكري إن اللي حصل ده هيعدي على خير يا فريدة.

 

ازدردت ريقها بصعوبة لكن سرعان ما نهرت نفسها على خوفها منه فهو ليس  له  الحق بالتحكم بحياتها يكفي ما حدث لها على يد عائلته

 استدارت إليه وعينيها تشتعلان بالغضب وصرخت به: انننننننت ملكش حكم علياااااااا اللي كان بيتحكم بيا خلاص مااات انا بقيت حرة من هنا ورايح هعمل اللي انا عيزاه ولو مش عجبك كلامي انا هاخد بنتي واروح عند أهلي أربيها في وسط عيلة نضيفة مش عيلة مفيش جواها غير الكره والمظاهر الفارغة.

 رفعت إصبعها في وجهه وأردفت بتحذير: اوعة تاني مرة ترفع صوتك ولا ايدك عليا فهمت.


 غضب غضب هذا ما يشعر به أدهم الآن أفكار سودوية تدور في رأسه ماذا لو كسر رأسها اليابس هذا أو قطع لسانها الصليط معاقبة لها على هذا الهراء الذي تتفوه به أخذ نفس عميق وزفره على مهل رفع يده يمسد فوق خصلاته وعلى حين غرة دنى منها 

شهقت بفزع وعادت للخلف حتى التصق ظهرها بالباب 

كتم أدهم ابتسامته فتلك المرأة ستصيبه بالجنون يوما ما كيف لها أن تكون شرسة وقوية وفي نفس الوقت هاشة وضعيفة هكذا ظل يدنو منها حتى شعرت بأنفاسه الدافئة تلفح وجهها تحدث ببحة رجولية مميزة: مالك يا ديدة مش كنتي من ثواني strong woman  


تعالت دقات قلبها لدرجة أنها اقسمت بانه سيستمع لها حقا هي لم تعرف سبب هذا التوتر والارتباك والتخبطات التي تحدث لها في حضرة هذا الرجل فهي لم تشعر بذلك الشعور من قبل شعورها بالأمان والطمأنينة بالأضافة إلى الخجل الشديد الذي يعتريها بقربه 

رفعت يدها على صـ دره لتدفعه بعيدا لكنه لم يتزحزح إنشا واحدا شعرت بدقات قلبه تحت يدها تقرع كالطبول رفعت عينيها لتواجه عينيه ظلا هكذا لوقت لا يعرفان مداه

 أغمض عينيه والتهم المسافة التي تفصل وجههما حتى اختلطت أنفاسهما لامس شفـ تيها  بشـ فتيه هما لتقـ بيلها لكن صوت نداء الحارس باسمه جعله يبتعد عنها كالملسوع

 أما هي فتحت باب السيارة بسرعة وركدت للداخل ودقات قلبها تهدر بصخب 

ضرب مقود السيارة بغضب: غبيييييييى يا أدهم غبي ازاي تقرب منها بالشكل ده ازاااااااي تضعف كده.


 أدار السيارة وانطلق بقوة وهو يشكر الحارس بداخله فلولا منادته باسمه للسؤاله عن العطل الذي حدث في سيارة والدته لكان فعل ما لا يحمد عقباه فهو كان على وشك تقبـ يلها تصارعت أنفاسه بجنون عندما تذكر رائحتها الحلوة وأنفاسها العطرة أوقف السيارة على جانب الطريق ثم وضع رأسه فوق المقود كي يهدء قليلا.

❈-❈-❈  


جلسا في أحد الحدائق العامة يتناولان بعض المثلجات  رفع عينيه يتأملها بعشق

 يا الله كم يعشقها ويعشق تفاصيلها

 لاحظت تحديقه بها رفعت يدها تعدل من وضعية حجابها كنوع من أنواع التوتر: ما تبصليش كدة يا حسام.


 قهقه بصخب: أمال أبصلك ازاي يا قلب حسام.

 

توردت وجنتيها خجلا: يوووووه انا هقوم.


 أسرع بامساك يدها: لأ خلاص هبص في الأرض أهو.


 كادت أن تسحب يدها من بين يديه  لكنها صرخت بقوة عندما جذبها أحدهم من شعرها الذي تجمعه  تحت حجابها 

استدارت لتتحدث لكنها شعرت بتجمد الحروف فوق شـ فتيها عندما أبصرت أخيها الأكبر علي يطالعها بغضب العالم

 انهمرت الدموع من عينيها لكنه لم يبالي وصرخ بها: اخخخخخخرسييييييي يا كلـ بة يا حقـ يرة بتستغفلينا وبتقابلي الكـ لب ده من ورانا لا وكمان سيباه ماسك ايدك يا…. يا…. وديني لأربيكي من أول وجديد.


 تركها واتجه إلى حسام الذي يطالعهما بحزن وجذبه من تلابيب قميصه ولكمه بقوة في وجهه: حسابي معاك بعدين يا…. يا….


 دفعه بقوة ثم جذب أخته المنهارة واتجه بها للخارج وهو يتوعد لها.


يتبع

إلى حين نشر الرواية الجديدة للكاتبة بسمة بدران، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة