-->

رواية جديدة ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 17

    قراءة رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل السابع عشر

تطلع سليمان إلى زوجته بعدم تصديق مما إستمعوا إليه الأن فما قاله لا يصدقه عقلا من الأساس فهو يرغب في خطبة إبنته هو المزارع الفقير بأرضه إلي ولده.


فاق من شروده علي صوت سالم ألتفت له متمتما بإنتباه:

-معاك يا حاچ.


إبتسم سالم بهدوء وقال:

-طيب ساكت ليه ومجولتش رأيك ؟


هتف سليمان بحيرة :

-أصلي مش مصدج يا حاچ أنا وبتي أچيرة في آرضك أزاي بس العين متعلاش عن الحاچب.


رمقه سالم معاتبا:

-وه ايه الحديت الماسخ إلي بتجوله ده بس آخص عليك يا راچل يا طيب الشغل مش عيب وكلنا فقراء لله يا سيدي ها جولت أيه ؟


نظر الي زوجته بحيرة وقال:

-والله يا حاچ أن كان عليا أني موافج بس البنية لازما ناخد رأيها.


أومئ سالم متفهما وقال:

-في ديه عندك حق ومليش فيها كلام شوف وجتك ورد علينا.


تحدث شريف بلهفة:

-من بعد إذنك يا أبوي لو يعرفوا رأيها دلوجت ولو فيه جبول نتوكل علي الله ونجرا الفاتحة.


رمق سالم ولده بضيق ونظر الي سليمان متسائلا.


هتف الآخر متفهما :

-ماشي يا ولدي ألتفت إلي زوجته وتمتم بحذر جومي يا حاچة شوفي رأي العروسة.


أومئت الي زوجها ونهضت بصدمة وعقلها لا يستعب ما حدث حتي الأن.


❈-❈-❈


"مدللتي كم أشتاق لرؤياك ، فقد وقعت بهواكي ، لم أعد أريد شئ سوي أن أضمك لأحضاني ، إستنشق عبيرك الذي ينعش رئتاي بعبيرك الخلاب "


تقف في الشرفة تتحدث في الهاتف مع شقيقتها ، فتح هو باب الجناح ودلف بعد أن أنهي عمله وجدها مازالت مستيقظة وتتحدث في الهاتف  دلف إلى المرحاض كي ينعم بحمام بارد….


بينما علي الجانب الآخر هتفت نورسيل بعدم تصديق:

-بتهزري صح شريف بيخطب النهاردة ؟ ومين بقي تعيسة الحظ متعرفهاش مممم تمام لما تعرفي حاجة قوليلي ماشي يا حبيبتي سلام خدي بالك من نفسك.


أغلقت الهاتف ووضعته في جيب منامتها وظلت واقفة تتأمل الحديقة أسفلها.


خرج هو من المرحاض وجدها أنهت مكالمتها إبتسم بمكر وإتجه اليها كي يمازحها قليلا ولكن لمعت فكرة ماكرة بعقله.


إتجه لها بخطي بطيئة وتوقف خلفها وجدها شادرة بشئ ما وضع يده علي خصرها وضمها من الخلف دافنا وجهه بين ثنايا عنقها.


إنتفضت هي بصدمة وحاولت إبعاده متمتة بغيظ:

-أنت اتجننت أبعد عني.


غمغم هو في أذنها هامسا بصوت أذاب جسدها بين يديه وجعل القشعريرية تسري بثائر جسدها:

-ششش إهدي يا نوري واستمتعي بالجو الحلو ده.


فاقت من حالتها وأبعدته عنها بإرتباك ودلفت الي الداخل بخجل .


ولج هو إلي الداخل خلفها ومسك يدها ضاما إياه داخل أحضانه حتي أصبح وجهها مقابل إلي وجهه لا يبعدها عنه سوي أنشات بسيطة وهتف هامسا وهو يتحسس بشرتها الناعمة بظهر يده:

-بتهربي مني ليه ؟ نورسيل أنتي مراتي قبلتي ده أو رفضتي الموضوع ده إنتهي وكل لما تتقبلي ده بسرعة هيكون أفضل أظن إنك أنتي وافقتي عليا بإرادتك ليه دلوقتي بتبعدي كده ؟ 


إقتربت منه هامسة في أذنه :

-وافقت عشان أقتلك وآخد بتار شهاب منك عرفت بقي أتجوزتك ليه مش هرتاح غير لما أشوفك ميت ودمك سايح علي الأرض زي ما قتلته وحرمتني من شهاب حبيب عمري.


 قام بإبعدها عنه وثبت جسدها علي الحائط خلفها مما جعلها تفتح عيونها علي وسعها من الصدمة وعيناها مسلطة علي  الآخري المسلطة عليها بتركيز تام تكاد تلتهم كل أنش بوجهها نظرت لكلتا يديها المثبتين علي الحائط خلفها التفت مرة آخري ورددت بتحدي:

-سيب إيدي لا إلا مش هيحصلك كويس.


إبتسم الآخر بتسلية وهتف ساخرا :

-بجد هتعملي آيه ؟ أكمل بمكر مصطنع تصدقي خفت منك أنا كده ؟ 


تطلعت له بغيظ شديد وقالت:

-أنت فاكر أني كده هخاف منك وهرضخ ليك ؟ تبقي بتحلم ! أنا إستحالة أكون لواحد حقير زيك إيده غرقانة بدم ناس أبرياء .


إبتسم الآخر ساخرا وثبت يديه براحة يد وأنزل الآخري المصابة يداعب وجنتيها بظهر كفه لتشمئز الآخري من يده وتبعد وجهها بتقزز .


ضحك هو علي فعلتها وقرب وجهه منها حتي لفحت أنفاسه الساخنة بشرتها البيضاء ليبتسم بتهكم كاشفاً عن أسنانه ناصعة البياض هامسا في أذنيها بفحيح:

- أنا سايبك بمزاجي يا قطة مش بمزاجك غصب عنك أنتي مراتي أوعي تفتكري كلامك الاهبل ده فارق معايا توء توء بس أنا عاجبني دور شجاعة إلي أنتي عملاه أوي بس يا شاطرة لما تحبي تلعبي بلاش تلعبي مع إلي أكبر منك أهو بنتسلي شوية بس أوعدك إنك أنتي بنفسك إلي هتجيلي راكعة تحت رجليا .


نظرت له بتحدي وقالت: 

-شكلك بتحب تسرح بخيالك كتير بس أنا بقي إلي حابة أوعدك أني أنا إلي هدفعك تمن كل واحد مات علي إيدك وهاخد تاري منك بإيدي.


تنهد  الآخر ساخرا وقال: 

-والله ؟ ست الي هتاخد تارها مني ؟ أكمل بانتصار صحيح ما أنتي عيلتك كلها بتداري وراء النسوان علي كده ؟


أردفت الآخري بإستفزاز: 

-هو أنت فاكر نفسك راجل من الأساس ؟ أنا رأي تلبس طرحة أحسن هتبقي لايقة عليك.


جحظت عين الآخر وتكاد تنفجر من كثرة إحمرارها ليكشر الآخر عن أنيابه مرددا بفحيح :

-أسمعيني يا حلوة لو حابة إثبتلك أني راجل فهكون أكتر من سعيد بده بس قولتها مرة وهقولها تاني مش انا الي أغصب نفسي علي واحدة ست وتحديدا لو الست دي مراتي أنا مش وسخ زي الحقير الي كنتي هتتجوزيه أنا سايبك تهبلي بمزاجي وعمال أعدي في أخطاء وبقول ماشي لكن صبري ليه آخر يا بنت الناس تجيبي سيرة راجل غيري أدبحك فاهمة ولا لا ألقي جملته وتركها بعنف وغادر.


❈-❈-❈


أنهي حديثه معها وتوجه الي الفراش يتمدد فوقه وأنفاسه مضطربة من مشاعره الثائرة بفعل هذه الهوجاء .


مسح علي وجهه بضيق فعلي ما يبدو أن الطريق معها مازال طويلا بعد ويحتاج إلى صبر ومثابرة يبدو أنها كانت تكن مشاعر الحب الي هذا الخسيس هنا وإشتعل قلبه من الغيرة عندما تطرأ عقله إلى هذه النقطة لكنه بداخله عازما أن يملك هو قلبها ويصير هو مالكه متربعا علي عرش قلبها.


❈-❈-❈


ظلت واقفة في مكانه تتنفس بصعوبة محاولة إسترداد أنفاسها التي حبسها هذا المعتوه وضعت يدها علي قلبها الذي ينبض بعنف تكاد تجزم أنه يستمع له الأن نظرت له وجدته موليا إياها ظهره وعلي يبدوا أنه نائما غمغمت ساخرة يا له من خبيث كيف له أن ينام بهذه السرعة كأنه لم يفعل شئ.


هبدت علي الأرض بقدميها بغيظ وإتجهت هي الآخري تتمدد علي الفراش معطية إياه ظهرها مثله.


شعر بها وهي تتمدد جواره فتح عينيه وألقي نظرة عليها وأغمض عينه مرة أخري .


❈-❈-❈


فتحت الباب وجدت أبنتها تجلس أرضا وفي حالة يرثي لها مما استمعته .


دلفت الغرفة وقامت بإغلاق الباب خلفها وركضت تجاها متمتة بصدمة:

-سمعتي إلي حصل بره يا بتي ؟


أومئت لها بصدمة وقالت:

-أنا مش مصدقة بجد إلي سمعته هما بيتكلموا بجد ؟


جلست والدتها جوارها متمتة بحزن:

-صح يا بتي ومستنين الرد ؟


طلعتإالي والدتها بعدم إستيعاب وقالت:

-نعم رد أيه هي دي محتاجة رد أصلا ؟ أكيد هرفض طبعا هو أنا خلصت من أخوه يطلع هو ليا !


أغمضت والدتها عيناها بحسرة وهتفت:

-أسمعي يا بتي كلامي زين ووجتها وافجي أو أرفضي لوحدك شريف ده لو مش راجل زين مكنش جه إهنه يا بتي مشان يخطبك لاه يا بتي كان هيحاول يعتدي عليكي زي ما خيه كان رايد لكن ده جه الدار من بابها ومطلبش يشوف وشك حتي يا نضري ده أيه عيبه بس يا بتي ؟ سيبك من أخوه لأن خلاص مات وده فرصة كويسة ليكي يا بتي عمرها ما هتكرر تاني مهما حصل أديكي شايفة زمان كان هيحصل فيكي أيه وافجي يا بتي لإنك لو رفضتي مش هنلاجي حتي العيش الحاف نأكله أكيد بعد ما هترفضيه مش هتشتغلي أنتي ولا أبوكي في أرضه وحطي في بالك سبب نجوله للرفض يا بتي ليهم ولأبوكي كومان ها جررتي ايه ؟


تطلعت إلي والدتها وتنهدت ساخرة داخلها بعد كل ما قالته والدتها تنتظر منها أن تقول رأي غير أن تقول موافقة  تنهدت بألم وقالت:

-موافقة يا أمي.


إبتسمت والدتها براحة فقد إستردت أنفاسها الأن بعد وافقت إبنتها نهضت والدتها مربتة علي ظهرها بحنان:

-الله يرضي عنيكي يا بتي ويراضيكي علي قد نيتك وجلبك الأبيض.


نهضت والدتها وغادرت بينما هي جالسة علي وضعها تفكر في ما هي مقدمة عليه كيف ستحيا معه أسفل سقف بيتا واحد كيف ستتعامل معه ومع عائلته ؟ كلما ستنظر في عينيه لا تري سوي شقيقه الحقير ماذا سيحدث إذا عندما تصبح زوجته ويقفل عليهم بابا واحد.


❈-❈-❈


خرجت من الغرفة وأعين الجميع متطلعة إليها وخاص شريف الذي ينظر لها بقلق شديد إستشعرته هي في نظراته.


إقتربت منهم وجلست جوار زوجها وهتفت بخفوت في أذنه.


تنهد زوجها براحة وقال :

-علي خيرة الله.


إبتسامة عريضة رسمت علي وجه الذي هتف بلهفة:

-يبجي نجرا الفاتحة والدخلة آخر الشهر وأنا مش عايز العروس غير بالهدمة الي عليها متحملوش هم أيتها حاچة.


نظروا له الجميع بصدمة بما فيهم والديه تحدث سليمان بإحراج:

-لاه يا ولدي شهر جليل أوي وبتي بإذن الله أجهزها وأوصلها لدارك كومان.


هنا تحدث سالم بهدوء:

-دي عروس والدي يا سليمان وأحنا متكفلين بكافة شئ وأهو الشهر مش قريب ولا حاچة خلينا نفرح ولا مش عايز تفرح ببتك ولا ايه ؟


تنهد سليمان مغمغا بقلة حيلة:

-علي خيرة الله .


أبتسم شريف وهتف متسائلا:

-نجرا الفاتحة ؟


أجاب سليمان بإيجاب نجرا الفاتحة .


رفع الجيمع يدهم يقرأون الفاتحة وما أن إنتهوا حتي ألقت والدت حنين العديد من الزغاريد.


هتفت وصفية بإحراج:

-مش هنشوف العروسة بجي ؟


إبتسمت والدة حنين بإرتباك وقالت:

-أكيد طبعا يا حاچة بس حنين متنجبة.


تطلعت لها وصفية بعدم تصديق ثم نظرت إلى إبنها فهل سيرتبط إبنها بفتاة لم يراها من الأساس رسمت إبتسامة بسيطة علي وجهها وقالت:

-خلاص يا خيتي مفيش مشكلة لما تبجي في دارنا أشوفها وأملي عيني منيها.


تحدث سالم في التفاصيل مع سليمان وبعدها استأذنوا ونهضوا للمغادرة.


❈-❈-❈


بعد أن غادر شريف وعائلته نادتها والدتها وخرجت أخبرها والدها الإتفاق وبارك لها لم تنطق بحرف واحد ولم تعيرهم أية إنتباه من الأساس تركت ينهون حديثهم وإستعدادهم لعقد القرآن وذهبت هي إلى غرفتها كي تنام فهذا ما تريده الأن انوم فقط تريد أن تهرب من واقعها الأليم. 


❈-❈-❈


هبط الجميع من السيارة ودلفوا سويا وجدوا نايا في إنتظارهم نهضت من ولجوا إلى المنزل وهتفت بإبتسامة:

-حمدالله علي السلامة نقول مبروك ؟


إبتسمت وصفية بإيجاب وقالت :

-أيوة يا بتي الحمد لله عقبالك.


ألتفت الي شريف مغمغمة بإبتسامة:

-مبروك يا شريف ربنا يتمم ليك بخير.


رد بإختصار:

-الله يبارك فيكي عقبالك.


جلس سالم ونظر إلى ولده هاتفا بحيرة:

-أنت مشوفتش عروستك يا ولدي ؟


هز شريف رأسه نافيا وقال:

-لاه بس إرتحت ليها وكفاية ده عندي.


إبتسم والده باعجاب وقال:

-آول مرة يا ولدي تجول حاجة زينة.


إمتعض وجه شريف وصمت.


بينما تسألت نايا بحيرة:

-هو أنتوا مشفتوش العروسة ؟


هزت وصفية رأسها نافية:

-العروسة منتجبة يا بتي.


رمقتها بعدم تصديق ورددت :

-ما شاء الله شكلها بنت كويسة ربنا يتمم بخير والفرح إمتي ؟


رد شريف بإقتضاب :

-آخر الشهر .


هتفت بعدم تصديق:

-آخر الشهر يعني كمان أسبوعين مش هنلحق نجهز حاجة .


زفر شريف بضيق وقال:

-والله ديه شئ ميخصكيش يا ست نايا محدش طلب خدماتك كلها شهر وست البيت تنور البيت وتبجي هي إلي مسؤله عن كل حاچة.


نظرت له بإحراج وقالت:

-ربنا يتمم علي خير بعد إذنكم هطلع أنام تصبحوا علي خير أنهت جملتها وصعدت سريعا إلي غرفتها.


رمقه والديه بعتاب ونهض سالم مستندا علي عصاه وقال :

-ده زي ما هو دارك دار بنت عمك يا راجل يا كبير من بعدي يا الي المفروض سندهم وضهر ليهم لكن يا خسارة أنت الي بتكسرهم وأنا عايش يا ولدي يا خسارة غادر هو الآخر مستندا علي عصاه فيبدو أنه ظهره قد كسر.


تطلعت له والدته بضيق وقالت:

-عملت ليك أيه البنية يا ولدي عشان تعمل فيها إكده ربنا يهديك من شيطانك يا ولدي.


غادرت هي الآخري تاركة إياه بمفرده جلس هو علي إحدي المقاعد ببرود تام كأنه لم يفعل شئ ولم يكسر بقلب تلك اليتيمة.


❈-❈-❈


صعدت الي غرفتها سريعا وهي تحاول كبت دموعها دلفت الي غرفتها وأغلقت الباب خلفها ملقية بنفسها علي الفراش وأطلقت العنان لدموعها الحبيسة وهي تبكي بحسرة علي حالها فهل هي ثقيلة عليهم لهذه الدرجة فرسالة شريف واضحة ظهور العيان أنها مجرد ضيفة لا أكثر ليت عنها يوافق أن تترك المنزل وتعود إلى منزل والدها لكن من المؤكد أن عمها سيرفض بالتأكيد تنهدت بحزن وتركت أمرها الي الله يدبر أمرها عازمة أن آول عريس مناسب لها ستوافق من أجل أن ترحل من هنا فحسب.


❈-❈-❈


فتحت عيناها بنوم علي صوت رنين هاتفها ألقت نظرة عابرة عليه ولكن ما أن رأت إسم شقيقتها ردت بقلق:

-ألو أيه يا نايا مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه؟ هتفت بإصرار لأ بتعيطي مالك يا بنتي صمتت قليلا تستمع الي حديثها وإمتعض وجهها هي الأخرى وقالت بحزن وأزاي يقولك كده المجنون ده وعمي سكت ليه طيب إهدي متعيطيش بقي عشان خاطري هحاول أجيلك وأقنع عمي ماشي يا حبيبتي سلام أغلقت الهاتف متنهدة بحزن .


نايا مالها حصل ليها حاجة ؟ قالها يوسف الذي خرج للتو من المرحاض وعلي يبدوا إستمع لجزء من حديثها.


❈-❈-❈


في صباح يوم جديد ذهب شريف إلى الأرض يمر عليها آولا وكانت الصدمة جالية عليه إنها هي من ستكون زوجته بعد عدة أيام تقف وسط العمال تتابع عملها غير عابئة بمكانتها الأن ولا بما ستكون بعد عدة أيام.


ترجلت من سيارته سريعا وركض تجاهها هاتفا بعصبية :

-أنتي بتعملي أيه إهنه چنيتي إياك ؟


لم تطرق الفأس من يدها وردت ببرود :

-هكون بعمل أيه بشتغل .


آخذ الفأس منها عنوة وألقاها بعيدا مما جعل أنظار الجميع تسلط عليهم.


رمقته هي بضيق وقالت بعصبية هي الآخري غير عابئة بمن حولها:

-أنت أتجننت أيه إلي عملته ده ؟


شريف………


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة