رواية جديدة ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 14
قراءة رواية ثأر الحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية ثأر الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الرابع عشر
رواية ثأر الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الرابع عشر
إنتفض بآلم وصاح بها وهو بتفحص يده :
-يخربيتك يا شيخة إيدي أيه عميتي.
زفرت بحنق وردت :
-أعمل أيه إن شاء الله الباب بيخبط ماخدتش بالي من إيديك الي متصابة.
رمقها بغيظ ونهض متجها الي باب الجناح الخارجي قام بفتحه وجد والدته تقف علي الباب وخلفها إحدي الخدم وعلي وجهها إبتسامة فرحة لكن إنمحت ما أن رأت يده المضمدة .
شهقت بفزع وهتفت برعب وهي تمسك يده تتفحصها:
-إيدك مالها يا حبيبي أيه الي حصلك ؟
ربت علي ظهرها بيده السليمة متمتما بحنان:
-متقلقيش يا أمي أتعورت وأنا بقطع الفاكهة جرح صغير أطمني .
تطلعت له بتشكك وقالت:
-الجرح صغير بجد ولا أنت بتضحك عليا عشان تثبتني وخلاص ؟
إبتسم بخفة وقال :
-لأ بتكلم جد يا حبيبتي أطمني .
تنهدت براحة وعقبت :
-طيب الحمد لله إقتربت منه هامسة في أذنه بحنان أيه أخبارك أنت وعروستك يا حبيبي ؟
هتف بهمس مماثل:
-بخير يا ست الكل أطمني.
تنهدت براحة وتراجعت للخلف وهي تشير الي الخادمة أن تدخل الإفطار.
رفع هو يده مشيرا لها أن تتوقف متمتما بهدوء:
-خليها تنزل الفطار يا أمي هنزل أنا ونورسيل نفطر معاكم.
قطبت جبينها بإستنكار وقالت:
-لأ طبعا أنتوا لسه عرسان هتفطروا معانا فين !
رد هو بإصرار :
-أمي حبيبتي ريحي نفسك من المجادلة هننزل نفطر معاكم.
تطلعت له بقلة حيلة :
-أمري لله طول عمرك عنيد زي أبوك الله يرحمه طالما قال كلمة خلاص يلا هنزل أنا وحصلنا براحتكم تحركت صفاء متجهة الي الأسفل تحت نظرات يوسف المترقبة دلف الي الغرفة مرة أخري بعد أن إطمئن الي هبوط والدته الدرج.
❈-❈-❈
إستيقظ من النوم بضجر أثر أشعة الشمس التي سلطت علي عينه فتح عينه بوهن وهو يشعر بألم بثائر جسده فهو بعد رحيله من المنزل بعد ما حدث بينه وبين شقيقه ووالديه بالأمس إبتعد بسيارته عن المنزل وغفي في سيارته .
حرق رقبته بوهن وبدأ في قيادة السيارة متجها الي الأرض الزراعية فهو لن يعود إلي المنزل آخر ما يريده الأن هو مواجهته مع والديه الأن.
وصل الي الأرض بعد فترة وترجل من السيارة وجلس أسفل إحدي الأشجار وعينه مسلطة عليها وهي تتحرك بخفة تعمل مع العمال.
ظل يراقبها إلى أن لمع عقله بفكرة ماكرة عزم علي تنفيذها في القريب العاجل.
❈-❈-❈
هبطت الدرج وجدت عمها مازال مستيقظ ويجلس مستندا برأسه علي عصاه ركضت تجاهه هاتفة بعتاب:
-عمي متقولش انك سهران كده من إمبارح ؟
رفع رأسه بحزن وقال:
-جولي ليا أسوي أيه يا بتي جاعد من عشية مستنظره يعاود معاودش حمدت ربنا إن مرت عمك نايمة بدل ما تتعب ولا يحصلها حاچة .
ربتت نايا علي ظهره بحنان وقالت:
-طيب النهار طلع خلاص أطلع ريح شوية أنت كمان ولو رجع هخليه يطلع ليك ؟
أومئ برأسه بإمتنان ونهض بتثاقل معقبا:
-متنسيش تكلمي خيتك يا بتي تطمني عليها.
إبتسمت بخفة وأجابت :
-أطمئن يا حبيبي مش هنسي إرتاح أنت بس.
تنهد براحة وتحرك متجها الي غرفته متمتما بالدعاء لنايا.
❈-❈-❈
تركت ما بيدها وألتفتت له مرددة بتساؤل :
-ليه بتقول كده ؟
مسح جبينه بخفة وقال :
-أكيد يعني واحدة في مستواكي وعايشة في القاهرة وخدم وحشم أكيد مش هتكون بتعرف تطبخ أقولك الصراحة كنت فاكر أني هتجوز واحدة دلوعة وهتقرفني وأنا هلبس فيها وهتقولي عايزة خدامة ونانا ومامي و…. لم يكمل جملته بل وقف يتأمل ضحكاتها البريئة.
لم تستطيع كبت ضحكاتها علي ما يقوله وخاصة مع طريقته الساخرة هذه.
توقف هو كالمسحور وإبتسامة حالمة إتخذت طريقها إلي وجهه وهو يتأمل ملامحها الجذابة وضحكتها التي زادتها جمالا فوق جمالها وعيونها السوداء اللامعة يقسم أنه لم يري في جمالهم من قبل قط.
" في سوداء عيناك أذوب بهما عشقا ، فلم يحالفني حظي أنا أري جمالا في حضرتهم من قبل ، من أين أتيتي أنتي يا صغيرتي فقد ضربتي بكل ما كان في مخيلتي بعرض الحائط"
إنتبهت الي تحديقه بها توقفت عن ضحك ووجها أحمر كثمرة الكريز الناضجة عضت علي شفتيها بخجل وغمغمت بأسف :
أسفة والله علي ضحكي بس غصب عني طريقتك كان صعب مضحكش عليها.
إبتلع ريقه بصعوبة وتفاحة أدم تتحرك داخل حلقه صعودا وهبوطا من هيئتها المغرية هذه حمحم وهتف بصوت أجش ورائه الكثير :
-مفيش مشكلة .
إبتسمت بخجل وقالت :
-أجاوبك بقي علي سؤالك اه أنا مدلعة وفوق الوصف كمان بس في خطوط حمرا ليا وعارفة ان زي ما ليا حقوق وجبات رغم أن عندنا خدم بس ماما هي الي بتعمل لينا الأكل بإيدها دايما لأن بابا الله يرحمه مكانش بيرضي يأكل الا من إيدها وبس وهي الي علمتني وعلمت عليا أختي كمان الطبخ غير كمان متعودين ننضف أوضتنا يوميا وفي أوضة كل واحدة مننا غسالة كنا بنغسل هدومنا فيها .
إبتسم بإعجاب وغمغم :
-ما شاء الله واضح أن والدتك دي ست عظيمة.
أومئت بإيجاب وهتفت بإبتسامة حالمة:
-أعظم أم في الدنيا كلها هي وأبيه يوسف تعبوا علشانا كتير أوي عارف أنا ساعات بحس أبيه يوسف أبويا مش أخويا تعرف أني وافقت عليك لما أبيه يوسف واقف عليك لأني واثقة أن عمره ما يضرني .
ضحك بخفة وقال:
-أنا كده هبدأ أغير من يوسف علي فكرة .
ردت بعفوية :
-تغير منه ليه هو أخويا وليه مكانته في قلبي وأنت جوزي وليك مكانة غير.
إبتسم بإتساع وعقب :
-بجد يعني أنا بقي ليا مكانة في قلبك ؟
عضت علي شفتيها بخجل وهتفت متهربة :
-أنا خلصت وهخرج الفطار حملت طبقين سريعا وغادرت الي الخارج.
وقف متنهدا وضع يده علي قلبه الذي ينبض بعنف معقبا بشرود :
-بتدق ليه تاني ما بلاش أنت مش قد كسرة قلب تاني.
هز رأسه بقلة حيلة وحمل طبقين هو الأخر وخرج خلفها ووضعهم علي السفرة.
أكملوا وضع الطعام علي السفرة وجلسوا سويا يتناولوا الطعام وهم يتحدثوا سويا ليكتشفوا بعضهم البعض رويدا رويد….
❈-❈-❈
أغلق الباب خلفه ودلف إلى زوجته المصون وجدها إستغرقت في النوم مرة آخري .
إبتسم ساخرا وهو يتأمل ما ترتديه هامسا داخله :
-متجوز الشويش عطية وأنا معرفش صبرني عليها يارب.
جلس جوارها و هزها برفق بيده السليمة .
تملمت الآخري وفتحت نصف عين متمتة بضجر:
-عايز أيه مني ؟
زفر بحنق وقال متهكما :
-عايز أيه ؟ في واحدة تقول لجوزها عايز ايه ؟ يا بلوة حياتي؟
قلبت عينيها بضجر وقالت :
-إستغفر الله العظيم يا أما تقول عايزني في أيه أو تسبني أكمل نوم.
تنهد بنفاذ صبر وهتف بضيق:
-قومي يلا عشان نفطر .
رغم أنها تتضور جوعا لكن أجابت نافية :
-لا شكرا مش جعانة.
قلب عينيه بضجر وعقب :
-مش مهم تبقي جعانة قومي كلي أي حاجة يلا عشان عدي وولدتي مستنيا علي الفطار .
تطلعت له بحنق وإعتدلت وهي تفرك في عينيها بنوم .
هتف هو محذرا:
-ياريت تلمي الدور تحت بلاش الشويتين بتوعك دول تحت أمي خط أحمر سمعاني إيدي أتعورت أزاي أتعورت وأنا بقطع فاكهة سامعة.
ردت بإستفزاز:
-ليه يا بيضة مكسوف تقول ليهم أني انا الي عورتك وعلمت عليك خايف تبقي هيبة كبير العيلة في الأرض ؟
ما كان رده إلا أن تطلع لها بإستحقار وبصق في وجهها متمتما بإشمئزاز:
-حقيقي مش عارف فين التربية إلي أتربتيها بس تعرفي أنتي كنتي تستاهلي تتجوزي الي إسمه شهاب ده أكمل جملته ونهض متجها الي المرحاض صافعا الباب خلفه بعنف..
تطلعت هي في أثره بضيق ومسحت وجهها بإشمئزاز هاتفة بحقد :
-ضافر شهاب الله يرحمه بعينتك يا حقير.
❈-❈-❈
وقف في المرحاض أسفل المياه الباردة لعلها تهدأ من غليان قلبه فهو يود أن يخرج الأن ولا يتركها الي وهي جثة هامد علي ما تفوهت به هذه الحمقاء تطلت الي يده المصابة فهو يبعدها عن مجري المياة حتي لا يبتل الجرح زفر بحنق فهذا ما كان يتنظره.
أنهي حمامه وأغلق المياه وإرتدي برنص الإستحمام الخاص به وغادر المرحاض متجها الي غرفة الملابس كي يرتدي ملابسه غير عابئا بالتي ما زالت تجلس علي الفرش وتنظر له بحقد.
❈-❈-❈
إرتدي ملابسه البيتية المكونة من بنطال رياضي أسود يعلوه تيشيرت رمادي.
خرج من غرفة الملابس وجدتها تحلس كما هي هتف أمرا دون أن ينظر لها:
عشر دقايق وتكوني قدامي تحت أقسم بربي لو أتأخرتي دقيقة واحدة هطلع وأكون مجرجرك لتحت سامعة ؟
لم يستمع منها رد ألتفت لها وصاع بعنف:
-أتخرستي دلوقتي سمعتي قولت ايه ؟
تطلعت له بضيق وأجابت :
-سامعة.
رمقها ساخرا وقال :
-ولما أنتي سامعة قاعدة مكانك بتهببي أيه ؟ أخلصي قومي.
نظرت له شذرا ونهضت متجه الي المرحاض بصمت تام.
مسح هو وجه بضيق وقام بإحضار سجادة الصلاة وقام بفرشها أرضا وصلي فرضه وما أن إنتهي قام بطيها ووضعها جانبا تزامنا مع خروجها من المرحاض لم يعيرها إهتمام وغادر الجناح متجها الي الأسفل تطلعت هي في آثره بضيق تود أن ترمي بأوامره بعرض الحائط لكن عليها أن تنتظر قليلا فستنتهي منه في القريب العاجل.
❈-❈-❈
هبط الدرج بخفة وجد والدته تتحدث في الهاتف وما أن علم هوية المتصل.
تحرك بخطي سريعة تجاهها وخطف منها الهاتف متمتما بحنان:
-ألو أيوة يا عهد أخبارك أيه يا حبيبتي أنتي بخير ؟ شادي كويس معاكي ؟
تنهد براحة وهتف محذر:
-ماشي يا حبيبتي خدي بالك من نفسك ولو احتاجتى حاجة كلميني وهاجي أنا وماما ليكي بكره بإذن الله مع السلامة يا حبيبتي سلامي لشادي في رعاية الله.
أغلق الهاتف وأعطاه الي والدته وجلس جوارها مغمغا بتساؤل:
-عدي فين ؟
ردت بتوضيح:
-كان بيعوم شوية ولسه طالع يجهز للشغل.
أومئ لها بصمت .
ربتت هي علي ظهره بحنان وقالت:
-أنت أخبارك أيه يا حبيبي ؟ عامل أيه مع مراتك باين عليها طيبة وبنت حلال.
ضحك ببلاهة علي حديث زوجته فهي تقصد من بحديثها هذا زوجته المصون كما أنتي طيبة يا والدتي لا تعلمي أنها من قامت بجرح يدي.
قطبت صفاء جبينها بحيرة:
-مالك يا حبيبي بتضحك علي ايه ؟
هز رأسه نافيا وقال:
-مفيش حاجة يا ست الكل أطمني كله تمام الحمد لله.
تنهدت براحة وقالت:
-الحمد لله.
تطلع الي ساعته وهو يتوعد لها أن يصعد وينفذ تهديده لكن وجدها تهبط الدرج برفقة شقيقه.
إقترب عدي منهم هاتفا بمرح:
-لقيت العروسة مكسوفة تنزل جبتها معايا.
إبتسمت صفاء بحنان وهي تشير لها أن تجلس جوارها .
إقتربت الأخري علي مضض وجلست جوارها في المنتصف بينها وبين هذا المدعو زوجها.
ربتت صفاء علي ظهرها بحنان وعقبت معاتبة :
-مكسوفة ليه يا بنتي بس ده بيتك وأحنا أهلك خلاص .
إبتسمت بإقتضاب ولم تعقب علي حديثها.
إنتشلهم من هذا الحوار العميق عدي هاتفا بمرح:
-أنا جعان يا بشر يلا نفطر.
ضحك الجميع بخفة ونهضوا الي السفرة ترأس يوسف السفرة وعلي يمينه والدته ويجاورها عدي بينما إختارت نورسيل أبعد مقعد كي تجلس عليه لكنه هتف أمرا وهو يشير علي المقعد الذي علي يساره:
-تعالي أقعدي هنا.
زفرت بحنق ونهضت تجلس جواره بصمت تام.
بدأ الجميع في تناول الطعام بإستثناءها هتفت صفاء بحنان:
-كلي يا حبيبتي يلا أحنا قولنا ايه ده بيتك وأحنا أهلك.
كأنها كانت إشارة لها فبدأت تتناول الطعام بشراهة فهي تكاد أن تموت جوعا.
لاحظ يوسف هذا وإبتسم داخله علي هذه الطفلة المختلة فهي تصرفات بعقل طفل ولكن بجسد أنثي مكتملة الأنوثة.
❈-❈-❈
أنهت مكالمتها مع شقيقها وألتفت إلي شادي هاتفة بإبتسامة:
-أبيه وماما بيسلموا عليك .
إبتسم بهدوء وقال:
-الله يسلمهم.
هتفت بإحراج:
-هما هيجوا يزورني بكره بعد إذنك طبعا.
رد بترحاب:
-ينوروا طبعا في أي وقت يا عهد ده بيتك يا حبيبتي.
إبتسمت بخجل وصمت لكن أكمل هو معقبا :
-أيه رأيك نقوم نخرج نتمشي شوية ونشتري شوية حاجات للبيت ونتغدا بره ؟
صقفت بحماس وقالت:
-موافقة طبعا.
❈-❈-❈
إنتهوا من تناول الإفطار وهتفت صفاء بحنان موجهة حديثها الي نورسيل :
-تحبي تشربي أيه يا حبيبتي شاي ولا قهوة ولا عصيرة.
تمتمت بإحراج:
-ممكن لبن بالشكولاته ؟
ألتفت لها بعدم تصديق مما تفوهت به هل ما سمعه حقيقي أم يتوهم.
لكن لم يمرر عدي ما قالته وغمغم مازحا :
-يا صغنن لسه بتشربي لبن ؟
رمقته بغيظ ولم تتحدث.
عقبت صفاء موبخة :
-بطل هزارك البايخ ده يا عدي نورسيل ليه مش واخدة علي طريقتك وممكن تزعل.
هتف عدي ببراءة وهو ينظر تجاه نورسيل :
-هتزعلي بردوا مني يا نورسيل ؟ أنا بهزر معاكي.
زفرت بحنق وقالت:
-ربنا ما يجيب زعل .
ألتفت يوسف إلي عدي وهتف محذرا :
-بطل الرغي بتاعك وقوم يلا شوف شغلك وعلي الله أرجع ألاقي غلطة يومين وراجعلك.
قطب عدي جبينه بحيرة وقال:
-هتنزل أزاي وإيدك ؟
غمغم يوسف بملل دي إيدي الشمال وأنا بكتب باليمين يا فصيح علي أساس فطرت أزاي قدامك.
أردف عدي بخبث :
-اه والله عندك حق مجتش في بالي دي بس ياريتها كانت إيديك اليمين حتي كانت المدام تأكلك.
رمقه يوسف عدي متوعدا وقال:
-قوم روح الشركة يا خفيف لهخليك تاخد أجازة فعلا بس أجازة مرضية ها أيه رأيك ؟
نهض عدي علي الفور رافعا يده لأعلي بإستسلام :
-لأ يا سيدي علي أيه أروح علي رجلي أحسن يلا سلام عليكم.
رد البقية عليه السلام .
هتفت صفاء بإبتسامة:
-عدي ده مشكلة .
إبتسم يوسف بهدوء وقال:
-بكره يعقل أنا هروح مكتبي يا أمي خليهم يبعتوا ليا القهوة.
أومئت والدته بإيجاب.
غادر يوسف ولم يتبقي سوي هي ونورسيل التي تطلع حولها بملل.
تحدثت صفاء بحنان:
-يلا يا حبيبتي نروح المطبخ نوصيهم علي القهوة واللبن بتاعك وناخد جولة في البيت تتعرفي عليه ؟
هزت نورسيل رأسها بإستلام فهي لا تمتلك خيارا أخر بدلا من هذا الملل الذي تشعر به.
نهضوا سويا وأخذتها الي المطبخ وقامت بطلب القهوة والحليب وبعدها آخذتها في جولة في أرجاء المنزل .
فور أن إنتهوا عادوا الي المطبخ وطلبت صفاء منها أن تأخذ القهوة الي زوجها.
لم يكن لديها خيار للرفض حملتها علي مضض متجهة بها الي خارج وبداخلها تتمني لو أن تقوم بكبها قوق رأسه.
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية