-->

رواية جديدة ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 26


  قراءة رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل السادس والعشرون

 

--

 

تطلع لها شريف قليلاً وأردف:

-ماشي يا بت عمي ماشي هسمع حديتك الماسخ ديه وهوافج لكن وربي ما أعبد لو فكرتي تلعبي بديلك وياي مش هيكفيني فيكي روحك وآنتي خبراني زين بت عمي.

 

ردت نورسيل بإقتضاب:

-أعملك أيه تاني بساعدك أهو عايز مني ايه تاني ؟

 

إبتسم ساخراً وقال:

-عايزك تفضلي عاجلة يا بت عمي ومتعلبيش بديلك واصل بلاش تخليني أعرفك مين هو شريف الشافعي صوح بالإذن.

 

تحرك تاركاً نورسيل تنظر في آثره بإذدراء فهي علي يقين أن هذا المعتوه سيوصلها إلي ما لا يحمد عقباه ولكن ما باليد حيلة فقد إنتهي الوقت وفات الأوان وأصبح لا يوجد مجال للتراجع .

 

--

 

مساء وصل يوسف وعائلته ومعهم العديد من الحقائب بها كل ما لذ وطاب وكان في إستقبالهم شادي وسالم ووصفيه رحبوا بهم بحرارة وجلسوا سويا.

 

تحدث سالم معاتبا:

-ايه إلي چايبه ده كلاته يا ولدي عيب أنت چاي دارك.

 

أجلي يوسف حلقه وهتف بحنكة:

-ميجيش من بعد خيرك يا شيخ سالم أحنا أهل.

 

ربت سالم علي فخذه:

-تعيش يا ولدي تعيش.

 

إبتسم يوسف بهدوء وقال:

-أنا جاي النهاردة يا شيخ سالم أنا وعائلتي عشان نطلب إيد الأنسة نايا لأخويا عدي.

 

رد سالم:

-شادي خبرني يا ولدي.

 

ردد يوسف بحذر:

-طيب كويس رأي حضرتك ايه ؟

 

تنهد سالم بن وهتف بتعقل:

-الراي مش رأي يا ولدي الرأي رأي العروسة وهي وافجت.

 

إبتسم عدي بإتساع بينما تحدث يوسف متسائلاً:

-خير وبركة طيب طلبات حضرتك ايه ؟

 

أجاب سالم معترضا:

-أخص عليك يا ولدي أحتا مفيش بنتنا الكلام ده.

 

هتف يوسف بإصرار:

-لأ يا حاج ده حقها ولازم تاخده.

 

تنهد سالم بقلة حيلة:

-خلاص يا ولدي زي ما أتعمل لخيتها وخيتك مع أني واثج فيك يا ولدي إنك مهتظلمهاش واصل.

 

أرجع يوسف رأسه إلي الخلف هاتفا بصدق:

-نايا بالنسبة ليا زي عهد يا شيخ سالم اطمئن ولو في يوم حصل اي سوء فهم لا قدر الله بينها وبين عدي أنا إلي هقف ليه.

 

--

 

إبتسم سالم بثقة:

-عارف يا ولدي ومعنديش شك في إكده أنت راچل من ضهر راچل يا ولدي..

 

تحدث عدي بلهفة:

-طيب خلونا في المهم الفرح أمتي ؟

 

ضحك الجميع وتحدث سالم مداعبا:

-مستعجل إياك يا عريس إياك ؟ طيب يا سيدي حابب الفرح ميتي ؟

 

رد عدي بلهفة:

-بكره لو حابب أنا جاهز.

 

نظر له الجميع بإستنكار وقال سالم:

-بكره أيه يا ولدي اتكلم كلام ناس عاجلة إن كت رايد متاخرشي ممكن تدخلوا مع شريف آخر السبوع ويبقي الفرح فرحين .

 

نظر عدي إلي يوسف الذي تحدث معارضاً:

-هو أيه أكيد بالنسبة لينا مفيش مانع لكن بالنسبة لشريف إبن حضرتك مظنش هيوافق .

 

--

 

وه وأنا أطول نايا بت عمي وأختي صغيرة تتجوز وايي في نفس اليوم وأرفض والله لو أجظر كت أتنتطت من الفرحة بس ضهري بيوچعني قالها شريف ساخرا وهو يدلف إلي الغرفة وجلس واضعاً ساق فوق ساق دون إحتراما لأحد.

 

وضع يوسف هو الآخر ساق فوق ساق وهتف ساخرا:

-بجد سلامة ضهرك كده ليه شد حيلك أنت داخل علي جواز رأي لو فضل ضهرك واجعك أجل الجوازة أحسن.

 

إبتسم شريف ساخرا وهتف بنبرة ذات معني:

-لاه أطمئن عليا أنا زين جوي وإلي بيته من جزاز ميخبطش الناس بالطوب .

 

قطب الآخر جبينه فحديثه المبطن هذا لم يخفي عليه كاد أن يتحدث ولكن صوت سالم الحازم جعله يصمت إحترما.

 

تحدث سالم بحزن منعا للتشاحنات فهو علي يقين أن ولده لم يمرر الأمر مرور الكرام:

-تمام يبجي ليلة واحدة.

 

تحدث يوسف بهدوء وقال:

-مفيش مشكلة بس الفرح يا حاج يبقي في الساحة الكبيرة ويكون مناصفة .

 

رمقه سالم معاتبا:

-ليه بس يا ولدي أحنا مش حولنا واحد ؟

 

أومئ يوسف مؤكداً وقال:

-أكيد طبعاً يا حاج بس الحق حق يا حاج ها قولت ايه ؟

 

تنهد سالم بقلة حيلة:

-إلي تشوفه يا ولدي.

 

إبتسم شادي وتمتم:

-طيب هطلع أنادي لعهد والبنات بعد إذنكم تحرك متجهاً إلي الأعلي وعاد بعد قليل وبرفقته زوجته وإبنتي عمه سلموا على الجميع وجلست نايا جوار وصفية وعهد جوار زوجها ونورسيل كذلك جلست جوار يوسف مضطرة فلم يكن هناك مكان فارغ سوي جواره علي الأريكة وضع يوسف يده علي كتفها ضاما إياه بتملك داخل أحضانه رامقا شريف بنبرة ذات معني .

 

--

 

دلف يوسف الباب وهي خلفه وما أن أغلق الباب أمسكها من ذراعها بعنف صاحت هي بآلم:

-أه إيدي في أيه ؟

 

تطلع لها بجمود وقال:

-هو سؤال واحد يا نورسيل وعايز إجابته منك وفورا.

 

أنت بألم:

-سؤال أيه سيب إيدي دراعي هينكسر.

 

ترك يدها وجلست هي علي الفراش تدلكه بألم وقف هو أمامها مشرفا عليها بطوله:

-في حد يعرف طبيعة علاقتنا ؟

 

تطلعت له بحيرة:

-مش فاهمة ؟ صمت قليلاً وهتفت بإستنكار نعم ؟ قصد لأ طبعا تفتكر اني اقدر اقول لعمي ولا مراته علي الكلام ده ولا حتي نايا !

 

ردد بإصرار:

-متأكدة مفيش حد ؟ كلام شريف إبن عمك ميقولش كده ؟

 

علي ذكر إسم شريف ابتلعت ريقها وهتفت كاذبة:

-نعم شريف لا انت أكيد بتهزر فاكرني أيه عشان اتكلم في حاجة زي دي.

 

تنهد براحة وأرجع خصلات شعره إلي الخلف وأردف:

-تمام.

 

جلس جوارها يتفحص يدها مغمغما بتساؤل:

-بتوجعك ؟

 

ظلت تنظر له بحيرة فهو مزيج غريب عصبي حنون رقيق مجموعة من الصفات لم تمر عليها من قبل فاقت من شرودها علي صوته القلق:

-ايه يا نورسيل ردي عليا بتوجعك ؟

 

رمقته بحيرة وقالت:

-لأ مش أوي.

 

قبل يدها برقة متمتما بأسف:

-أسف حقك عليا.

 

كل دقيقة يجعلها تشعر بالدونية مما تخطط له فاقت علي هزة خفيفة منه تطلعت له.

 

تحدث هو بحيرة:

-مالك كل شوية بتسرحي في أيه ؟

 

هزت نورسيل رأسها نافية:

-مفيش حاجة هقوم أخد شور بعد إذنك.

 

مط شفتيه بحيرة وقال:

-أتفضلي.

 

فرت من  أمامه متجهه إلي المرحاض بينما هو نهض يجري إتصالا بعلي وعامر يخبرهم بزيجة عدي وفي النهاية هاتف عنه فهو علي يقين أن المكالمة لن تمر مرور الكرام فإذا كان الأمر بيد عمه لكن حرق الأخضر واليابس.

 

أنهي المكالمة مع عمه وهو يتنهد براحة كأن جبلا قد أزاح من فوق قلبه .

 

نهض مغيرا ملابسه وتمدد جوار تلك النائمة التي أنهت حمامها وغفت بينما ظل هو مستيقظا ينهي مكالماته تمدد هو الآخر كي ينعم ببعض الراحة فليس أمامهم سوي اسبوع واحد لن يستطيع السفر إلي القاهرة لمي يقوموا بالاستعداد لحفل الزفاف المنتظر.

 

--

 

تمدد علي الفراش وعلي وجهه إبتسامة عريضة فأسبوع واحد هو ما يفصله عن مالكة قلبه يقسم أنه سيمحي كل الآلم الوجع الذي عاشته بفعل هذا الحقير مهما كلفه الأمر.

 

--

 

في صباح اليوم التالي ذهبت نورسيل برفقة عدي إلي منزل عمها من أجل آخذ نايا وعهد لكي يسافروا إلي القاهرة يقومون بإنتقاء ما يريدونه بينما ظل يوسف ووالدته يتابعون الاستعدادات.

 

في المساء عادوا وكذلك حضرت عليا وعامر وبرفقتهم عائلة عمه لم يتواني عمه عن إطلاق كلامه اللاوعي لكنه لم يهتم به ولا يعبئ بما يقوله حتي فهمه دائما ما يكون معترضا علي كل شئ.

 

--

 

عند حنين علمت بالزيجة المنتظرة وإنتفض قلبها عندما علمت أنا ستقابل منقذها تخشي أن يتذكرها ويفتضح قلبها ولكن ما يريح قلبها أنها الأن منقبة.

 

لم ترغب بشراء شئ ولا الاستعداد لهذه الزيجة وتركت زمام الأمور إلي والدتها التي لم تتواني عن شراء كل ما يلزمها بطيب خاطر بأموال زوجها المنتظر.

 

أما فستان زفافها فقد إشتراه هو بناءً على إختياره هو ولم تكلف هي نفسها العنان كي تراه حتي .

 

--

 

أما عدي ونايا فقد إختاروا الفستان الخاص بها أثناء ما كانوا في القاهرة وكذلك قاموا بإختيار البدلة الخاصة بعدي.

 

--

 

مرت الأيام بسرعة البرق وجاء يوم الحناء فقد قام سويف بعمل حفل حناء كبير خاص بعدي في قصرهم .

 

وكذلك فعل سالم المثل أقام حفل حناء كبير لبكره ولإبنة أخيه وها قد جاء اليوم المنتظر يوم الزفاف.

 

--

 

في منزل حنين.

 

قد أحضر لها شريف خبيرة تجميل خصيصا من القاهرة كما فعل هذا العدي مع إبنة عمه المصون رغم أن حنين منتقبة ولن تتخلي عن نقابها لكنه لن يترك إبنة عمه أن تكون أفضل منه في شئ.

 

جلست حنين أمامها علي مضض وتركتها تعبث كما تشاء بوجهها فاليوم زفافها وإنتهي الأمر.

 

بعد مرور بعض الوقت كانت تقف والدتها أمامها وبعض النساء يطلقون الزغاريد والتسمية .

 

إقتربت منها والدتها وأنزلت النقاب علي وجهها وجلست وسط النساء حتي يأتي عريسها المنتظر لآخذها.

 

--

 

في منزل سالم الشافعي.

 

لم يختلف الأمر عند نايا ولكن الفرق كان برفقتها عهد ونورسيل التي آصرت ان تبقي معها.

 

تألقت نايا في فستانها وكانت ملكة متوجه بالفعل وكذلك عهد بفستانها الموڤ بينما تألقت نورسيل بفستان أحمر ناري جعل منها حورية وزاد بشرتها البيضاء جمالاً فوق جمالها.

 

--

 

في قصر المغربي.

 

إستعد بقية النساء لاستقبال العروس المنتظرة فعدي سيأتي بعروسه إلي هنا ثم يعود إلي الساحة المقام بها الزفاف وكذلك نفس الوضع لدي شريف سيقوم بإيصال عروسه إلي منزله ويعود إليهم…….

 

--

 

تم عقد القران في المسجد تم عقد قران شريف آولا وكان يرتدي جلباب صعيدي وعباءة ، وكان والده وشقيقه الشهود.

 

بينما علي الطرف الآخر تألق عدي في بدلته السوداء وكان سالم وكيل العروس ويوسف وعلي إبن عمهم الشهود.

 

إنتهي عقد القرآن وتوجه سالم والرجال إلي ساحة الزفاف التي تضم العائلتين بينما ذهب الشباب لإحضار عروس شريف آولا وبعدها نايا.

 

--

 

توقفت السيارات أمام منزل عائلة حنين ودلف والدها وحضر بعد دقيق وبرفقته العروس.

 

بينما وقف في إنتظارها شريف وإلي جواره شادي .

 

إقترب شريف وآخذ عروسه وتحرك بها وما أن رفعت رأسها ورأت شهاب أمامها جحظت عيناها بصدمة وتوقفت لاحظ الجميع هذا وكذلك والدتها التي تحدثت بصدمة وهي تشير الي شادي:

-مين ده بسم الله الرحمن الرحيم؟

 

تحدث شريف بتوضيح:

-ده خيي شادي توجم شهاب الله يرحمه .

 

تنهدت براحة وقالت:

-متأخذناش يا ولدي مكناش خابرين إنكوا توجم.

 

رد شادي ببساطة:

-ولا يهمك يا خالة.

 

جثتها والدتها إلي التحرك لكن جابت عينها تبحث عن شخص آخر وعيناها تتحرك علي الوجوه من حولها حتي وجدته عندها إبتلعت ريقها بتوجس فنظرة عيناه التي تابعت ما حدث يبدوا انه علم هويتها.

 

ركب الجميع السيارات متجهين إلي منزل سالم الشافعي.

 

--

 

وصلت السيارات وهبط الجميع وكان في إستقبالهم وصفية وبعد النساء الذين أطلقوا الزغاريد ما أن هبطت العروس أدخل شريف العروس إلي مدخل السيدات دلف شادي أحضر إبنة عمه وسلمها إلي عدي الذي تمالك نفسه بصعوبة ألا يآخذها في أحضانه وإكتفي بتقبيل جبينها برقة وعاونها علي صعود السيارة وركب جوارها.

 

بينما في السيارة الآخري ركبت عهد جوار زوجها.

 

بينما وقف يوسف في إنتظار زوجته التي خرجت آخيرا بفستانها الاحمر الناري وخطف لبه إقترب منها هاتفا بهمس:

-زي القمر.

 

إبتسمت بخجل ولم تتحدث شبك يده في إيدها متجهين إلي سيارة يوسف .

 

لم يخفي هذا عن أعين هذا الذئب الجائع الذي يترصد لفرسيته.

 

--

 

وصلت السيارات إلي قصر المغربي في الصعيد ودلفت العروس والنساء وعاد الرجال مرة إلي إلي ساحة الزفاف.

 

ظل الزفاف قائماً حتي ساعات الصباح الأولى وعاد كل عريس لعروسته.

 

توقف شادي مع يوسف مغمغما بتساؤل:

-هترجعوا القاهرة إمتي ؟.

 

رد يوسف :

هرجع الصبح أن شاء الله.

 

شادي بتوضيح:

-والجماعة ؟

 

هتف بتفكير:

-يومين كده علشان أهلك لو حابين يباركوا أنا أصلاً هسيبك نورسيل تبقي هنا جنب أختها .

 

أومئ شادي مفكراً:

-خلاص خلينا انا كمان هنا وابقي أرجع معاهم هروح مع شريف والحاج وأرجع أخد عهد.

 

أومي بإبتسامة:

-تمام.

 

إبتسم شريف بإنتشاء بعد سماعه إلي حديثهم فيبدوا أن فرحته ستكون فرحتين اليوم زفافه وآخذ ثأره من هذا الحقير.

 

--

 

وصل شريف واتجه إلي الداخل هو ووالده وإنسحب شادي كي حضر زوجته فالعروس منقبة ومن المؤكد والده سوف يراها فيجب أن يسحب هو حتي لا يسبب لهم الإحراج.

 

ولج شريف ووالده ووالد عروسه وجد النساء قد غادروا ولم يتبقي سوي والدته ووالدة عروسه.

 

ضمت وصفية شريف بحنان:

-مبارك يا ولدي مبارك.

 

قبل جبينها بحب:

-الله يبارك فيكي يا أماي.

 

سلمت عليه والدة حنين:

-مبارك يا ولدي.

 

رد شريف بابتسامة:

-الله يبارك فيكي يا خالة.

 

هتفت وصفية بحنان:

-عروستك فوج بجوضتك أطلع لها وإقتربت منه هامسة أوعاك تتچنن وتفكر تعمل بعروستك إلي كنت رأيك خيك يعمله بمرته.

 

رد بهدوء:

-حاضر يا أماي بالإذن.

 

صعد عدي وإستأذن والدي حنين بالمغادرة ولكن آصر سالم ان يقوم السائق بإيصالهم.

 

--

 

صعد إلي غرفته وبداخله سعادة وفرحة كبيرة لا يدري لما لكن كل ما يعرفه أنه سعيد لامتلاكه لحنينه التي باتت تشغل حيز من تفكيره الفترة الماضية.

 

فتح الباب ودلف وجدها تجلس علي الفراش ونقابها مازال يغطي وجهها وعلي ما يبدوا من انتفاضة جسدها أنها خائفة.

 

أغلق الباب خلفه وتحميل إنتفضة هي ونهضت إقترب منها هاتفا بدعابة:

-وه أنتي خايفة يا عروسة لو مكنتيش عملتي إلي عملتيه وياي في الأرض كنت جولت خايفة مني تنهد وقال بصي يا بت الناس أنا يمكن في عيوب كتير جوي ومتعديش كومان لكن عمر ما افكر أزي مرتي وإلي هتكون في يوم من الأيام أم عيالي.

 

لا تنكر أن كلامه هذا بث الراحة داخلها قليلاً ولكن مع صوت أقدامه التي تقترب منها ظلت هي تتراجع إلي الخلف  إلي أن إصطدم جسدها بالجدار خلفها.

 

ضحك وقال:

-وه هتفضلي ترچعي بضهرك لوين خلاص حيطة سد.

 

وقف أمامها ورفع يده ممسكاً بطرفي نقابها رافعاً إياه عن وجهها رويدا رويدا الا أن رأي وجهها الملائكي تمتم بصوت خافت ولكن وصل إلي مسامع الآخري :

-بسم الله ماشاء الله تبارك الرحمن فيما خلق.

 

هز رأسه سريعاً وتحدث بتوتر:

-غيري خلاجاتك واتسبحي عشان نصلي ركعتين أنا داخل الحمام ولم تخلصي خبط علي الباب بالإذن.

 

ألقي جملته وغادر سريعاً هي زوجته بالفعل لكن لا يريد أن ينساق وراء قلبه فالقلب إذا غرق بالحب يجعل منك شخصاً ضعيف….

 


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة