-->

رواية جديدة ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 28

 

  قراءة رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الثامن والعشرون




بعد مرور شهرا كاملا إستقرت الأوضاع سافر الجميع الي القاهرة وبعدها سافر عدي ونايا لقضاء شهر العسل الخاص بهم في شرم الشيخ ولم يعودوا بعد .


العلاقة بين حنين وشريف مستقرة نوعا ما فهو عكس ما تتخيل رغم غضبه وشره الذي يظهر الي الجميع لكنه طيب القلب وما جعله يرتفع في نظرها أكثر انه خصص لعائلتها راتب شهري ضعف ما كانت تأخذه هي ولم يخبرها بهذا الأمر وإنما من أخبرها والدتها.


وكذلك إندمجت مع وصفية وعوضتها عن فراق نايا ونورسيل وملئت الفراغ بعد مغادرتهم وكذلك توطدت علاقتها مع عهد رغم رفضت وتحذيرات شريف من هذا فهي رأت كيف يتعامل معاها لكن هذا لا يهمها فستظل مدينة لشقيقها بعمرها طوال عمرها.


وكذلك سالم كان يعاملها بحنان وأبوه إستشعرته بمعاملته وكذلك شادي الذي رغم مقطها له في البداية لأنه يتشابه في الشكل مع هذا الحقير إلا أن شتان بينه وبينه فهو لم يرفع عينه عليها قط…


بينما عند شادي وعهد فالأمور بينهم مستقرة كما هي لم يعكر صفوهم شئ حتي الأن ، كما قام بشراء سيارة لها كما وعدها سابقا . 


أما نورسيل ويوسف علاقتهم ما هي لم تتقدم شئ حتي الأن رغم تقاربهم من بعضهم وإستمالة نورسيل ليوسف ولكن مازالت في مرحلة تأنيب الضمير فيما يجب أن تفعله وما أراحها أن العمل بأكمله الأن علي يوسف بأكمله ولا يستطيع الخروج بمفرده دون حرسه…..


ثنائي الحب نايا وعدي فهم يقضون أسعد أيام حياتهم الأن فإستطاع عدي بحبه وحنانه أن يمحي الحزن من قلب نايا ويضمد جراحها فمازالت تستيقظ كل ليلة علي هذا الكابوس ولكن في كل مرة تفيق بها تجد عدي مستيقظا ويأخذها داخل أحضانه مربتا علي ظهرها حتي أنها باتت تشعر أنه قد يكون قد فهم شئ من هذيانها.

 

❈-❈-❈


في قصر المغربي.


في صباح يوم جديد إستيقظ يوسف وجد الفراش جواره خالي نهض بتكاسل وآخذ حمامه وإرتدي ملابس متجها إلي الأسفل هبط بخفة وجد الإفطار علي السفرة لكن لا يوجد آثر الي والدته أو إلي نورسيل قطب جبينه بحيرة وإتجه المطبخ بحثا عنه فمن المؤكد أنهم بالداخل.


وقد صدق حدسه وجدهم بالداخل منهمكين في إعداد الطعام وضع يده بجيبه مغمغما بتساؤل :

-أنتوا بتعملوا أيه ؟


ألتفت له صفاء بإبتسامة :

-أنت ناسي ولا أيه العرسان جايين النهاردة ؟


أومئ بإيجاب:

-لأ طبعا عارف بس ليه ده كله ؟


هتفت بتوضيح :

-أنا كمان عازمة أخواتك.


إبتسم بخفة وقال:

-ماشي يا ست الكل بس مش الصبح كده ؟


رمقته صفاء بغيظ:

-لا يا حبيبي ولا بدري ولا حاجة بدري من عمرك يا دوب نحشي الماشي ونتبل اللحوم ونعمل حلويات وعصاير.


ألتمعت عينه بمكر وردد بلهفة:

-هتعملوا بسبوسة ؟


تطلعت له والدته بحيرة وقالت:

-مش عارفة نورسيل الي هتعمل التفت الي نورسيل التي تتحاشي النظر له ومندمجة في تقوير الباذنجان هتعملي يا بنتي بسبوسة ؟


أومئت بإيجاب:

-أه .


تحدث بمكر: 

-ممكن تعملي صنيتين يا نور ؟


ألتفت له بحيرة :

-ليه ؟


إبتسم بخفة :

-صنية للضيوف وصنية ليا أنا وأنتي ناكلها سخنة زي المرة الي فاتت.


ما أن لاح بعقلها ما حدث المرة الآخري خجلت ونظرت لما بيدها بإرتباك.


إبتسمت صفاء وقالت:

-ماشي يا حبيبي روح إفطر أنت .


هز رأسه نافيا وتمتم:

-لا يا أمي مليش نفسك يلا سلام محتاجين حاجة ؟


تطلعت له صفاء معاتبة:

-لا يا حبيبي سلامتك..


غادر يوسف وعادت صفاء ونورسيل إلي ما كانوا يفعلوه من جديد.


❈-❈-❈


وضعت الإفطار علي السفرة بعد أن ارتدت ملابسها إستعداد من أجل الذهاب الي والدتها.


دلفت المرحاض وجدت زوجها يقف في المرحاض يقوم بحلاقة ذقنه وقفت تتأمله بخفة مستندة علي باب المرحاض.


رمقها بنصف عين وهتف قائلا:

-أيه يا قلبي بتبصي ليا كده ليه ؟


ألتمعت عيناها بطفولة وقالت:

-نفسي أحلق ليك دقنك أوي ممكن  ؟


نظر لها بتردد ينظر لها تارة وإلى مكينة الحلاقة تارة آخري هتف بحذر :

-هتعرفي ؟ عهد حبيبتي ده وشي مفيش لعب ؟


إبتسمت بخفة وهتفت بغرور:

-أطمئن الحلاقة سهلة أوي.


تنهد بقلة حيلة ومد يده إليها بالماكينة آخذتها بفرحة وهتفت بطفولة :

-طيب وطي شوية عشان أطولك ؟


ضحك بخفة وقام بحملها وأجلسها علي الحوض أمامه إبتسمت بخجل وبدأت في حلاقة ذقنه وما مر سوي دقيقة واحدة وصرخ شادي بألم وإنتفضت هي مكانها وقفزت من فوق الحوض تتفحص وجه الذي ينزف بغزارة تحدثت بدموع:

-أسفة والله مقصدتش.


فتح صنبور الماء وبدأ بغسل وجهه من الدماء وهي تقف جواره بحزن .


وضع المحرمة الورقية علي ذقنه وألتفت لها  بحنان عندما رأها تبكي مربتا علي ظهرها بحنان :

-إهدي يا حبيبتي أنا بخير أطمني .


هتفت بصوت خافت مختنق من الدموع :

-أنا أسفة مقصدتش والله .


ضحك بهدوء :

-طيب بتعيطي ليه بس حصل خير يا عمري بطلي عياط بقي لو سمحتي وتعالي عقمي ليا الجرح ممكن ؟


أومئت بإيجاب علي الفور.


بعد فترة كان يجلس علي السفرة وبيده مرآة صغيرة ينظر الي وجهه الملئ بالخربشات وهذا الجرح الكبير بأسفل ذقنه كما لو كان طابع حسن.


هتفت بحذر :

-أنت كويس صح ؟


إبتسم بحسرة :

-بخير يا روحي أطمني حطي اللاصق الطبي أنا مش مشكلتي مع الجروح مشكلتي هقول للناس أيه ؟ مراتي كانت بتلعب باليه في وشي ؟


لم تستطيع كتم ضحكاتها وضحكة رمقها هو بغيظ ووضع المرآة أمامه وقام بحملها فوق قدمه ويدغدغها بتوعد وضحكاتها ترتفع رويدا رويد وهي تمسك بطنها بآلم من كثرة الضحك …


❈-❈-❈


في الصعيد في منزل سالم الشافعي تحديدا في غرفة شريف وحنين تقف في المرحاض تطلع تلك العصا البلاستيكية بأعين جاحظة بعد أن قرأت تعليمات الإستخدام ظهر خطين باللون الأحمر هذا يعني أنه إيجابي وهي تحمل داخل أحشائها جنينا بالفعل القت العصا أرضا وضمت أحشاء مرددة بعدم إستيعاب :

-معقول أنا حامل بجد ؟ فهي لم تكن تظن أنه تحمل جنين بهذه السرعة في لم تتزوج إلا من شهرا فقط لكن منذ أسبوع وهي تشعر بانقباضات داخل رحمها وتأخر موعد عادتها وعهدما أخبرت والدتها أصرت عليها أن تذهب الي الطبيب فمن الممكن أن تكون حامل بالفعل لكن رفضت ذلك وقامت بشراء هذا الإختبار بعد أن مر الأسبوع دون جديد وها هي تحمل طفلا داخل أحشائها بالفعل دمعت عيناها إراديا وهي تفكر في ردة فعل شريف وعائلة زوجها هل سيفرحون به لكن إذا كشف أمرها يوما هل سيغفروا لها من أجل هذا الطفل أم سيكون لهم رد أخر فاقت من شرودها علي طرق علي باب المرحاض مسحت دموعها سريعا وقامت بإلقاء الإختبار في سلة القمامة وخرجت سريعا وجدت شريف يقف أمام الباب بقلق :

 -أتأخرتي إكده ليه يا حنين ؟ جلجت عليكي ؟


تحدثت بإرتباك :

-مفيش حاجة أنا كويسة أهو.


رمقها بحيرة :

-مالك يا حنين أنتي بتبكي عاد ولا ايه ؟


تطلعت له قليلا وحسمت أمرها وقررت إخباره فهو يجب أن يعلم إذا لم يكن اليوم فالغد :

-أنا حامل .


تطلع لها بعدم تصديق فهذا الغرض الأساسي من أن يتزوج أن ينجب هو طفلا قبل شقيقه فهو لن يسمح أن يكون آول حفيد لعائلتهم تلك الشمطاء أمه وليس بهذه السرعة.


هتف غير مصدقا: 

-أنتي بتجولي أيه ؟


رددت مرة آخري:

-أنا حامل .


ضحك بصوت مرتفع :

-صوح أنتي حبلة ؟


أومئت بإيجاب ضمها بلهفة داخل أحضانه وإبتعد عنها سريعا وهو يهبط ويصيح :

-يا أبوي يا أماي شهاب الصغير جاي.


تطلعت له بصدمة وتحركت خلفه لم تتوقع ما فعله توقعت فرحته ولكن ليس لهذه الدرجة.


هبطت الي الأسفل وجدت والديه يضموه بفرحة شديد إقتربت منهم بخجل شديد إقتربت منها وصفية بلهفة :

-مبروك يا بتي مبروك.


إبتسمت بخجل وقالت:

-الله يبارك في حضرتك يا ماما.


إبعتدت عنها وقبل سالم رأسها بحنان :

-مبارك يا بتي .


هتفت بإمتنان :

-الله يبارك في حضرتك.


غمغمت صفاء بدعاء:

-ربنا يجومك بالسلامة يا بتي ويمن عليكي يا عهد أنتي كومان بالخلف الصالح.


إمتعض وجه شريف ولمعت في ذهنه فكرة خبيثة :

-أنا لازم أحدت خيي أخبروا بنفسي.


❈-❈-❈


يقود سيارته وعهد جواره يرمقها من حين لآخر بغيظ وتضحك هي .


زفر بحنق :

-بطلي ضحك بقي.


إبتسمت هاتفة:

-بصراحة شكلك حلو كده .


رمقها بغيظ :

-حلو أنتي الي حلوة يا أختي.


ضحكت أكثر قطعهم رنين هاتفه نظر الي الرقم .


رددت متسائلة :

-مين ؟


رد بحيرة:

-شريف .


مطت شفتيها بحيرة :

-غريبة بيتصل بدري ليه رد بسرعة ليكون في حاجة.


أومئ لها ورد :

-السلام عليكم ورحمة الله كيفك يا خيي وكيف بوي وأماي ومرتك بخير طيب زين خير يا أخوي خبر أيه ما أن ألقي علي مسامعه الخبر حتي توقف شادي فجأة مما جعل عد تصطدم بالأمام تطلعت له بحيرة وهتف هو بإقتضاب الف مبروك سلامي للجميع سلام أغلق الهاتف وألتفت الي زوجته مغمغما بتساؤل وهو يتفحصها أنتي كويسة ؟


أومئت بوهن:

-أيوة بخير أطمئن.


تنهد براحة :

-تمام.


هتفت متسائلة:

-خير في حاجة حصلت ؟


هز رأسه نافيا وردد بإقتضاب:

-مفيش شريف كان يبقولي أن مراته حامل.


صاحت بفرحة:

-بجد طيب لازم نسافر نبارك ليهم.


تمتم برفض:

-أبقي كلميها باركي ليها وخلاص.


ردت نافيه:

-لا مين….


هتف بحزم:

-عهد أظن سمعتي قولت أيه.


صمتت عهد بحزن وأكمل هو قيادته من جديد حتي أوصلها إلي منزل عائلتها وغادر هو سريعا بسيارته كأنه يسابق الريح…..


❈-❈-❈


دلفت عهد بوجه عابث بسبب ما حدث لكن ما أن رأت والدتها ونورسيل رسمت إبتسامة علي وجهها وحلست معهم تساعدهم في إعداد الطعام وبعد قرابة الساعة وصلت عليا هي الآخري برفقة طفليها الذين جلسوا يلعبوا ويدورا حولهم مما جعل هناك بهجة الي المكان.


تمنت صفاء بداخلها أن يمن الله علي أولادها بالذرية الصالحة وتراهم أمام عينها مثلهم.


مساء عاد الرجال وجلسوا معا في إنتظار عودة عدي ونايا الذين وصلول قرابة آذان العشاء وإستقبلهم الجميع بفرحة وسعادة وجلسوا سويا تناولوا العشاء الذي كان به كل ما لذ وطاب فصفاء والبنات قد تفننوا بتحضير كل وجبه يفضلها كل منهم وبعد العشاء قاموا بتوزيع الهدايا وتناولوا العشاء وظل الجميع ساهرين في أمسية حتي أستأذن عامر وعليا للمغادرة وكذلك شادي وعهد ولم يتبقي سوي صفاء وعدي ونايا ونورسيل يوسف أستأذنت صفاء لكي تصعد الي غرفتها كي تستريح وكذلك صعد عدي ونايا الي جناحهم وكذلك صعد يوسف بينما ذهبت نورسيل الي المطبخ.


❈-❈-❈


وصلوا الي شقتهم ودلفوا سويا ولج هو الي غرفة النوم وهي خلفه جلست علي الفراش وقام هو بتغيير ملابسه وتمدد بصمت تام.


رمقته بحيرة:

-ممكن أفهم في ايه ؟


تطلع لها بإقتضاب وقال:

-هو ايه الي فيه ايه مش فاهم ؟


غمغمت بحيرة:

-أنت مضايق ليه في حاجة ضايقتك ؟


هز رأسه نافيا وهتف بحنان:

-مفيش حاجة يا حبيبتي أطمني شوية مشاكل في الشغل.


قطبت جبينها بحيرة وتمتمت بقلق:

-مشكلة أيه قولي أساعدك.


إبتسم بخفة وإعتدل مداعبا أنفها برقة:

-تسلمي يا قلبي محتاج دعواتك وبس ممكن ؟


ردت بصدق:

-بدعيلك يا حبيبي من غير ما تقول.


إبتسم بحب مقبلا يدها:

-ربنا يبارك ليا فيكي يا روح قلبي وميحرمنيش منك يارب.


هتفت بحب:

-ولا يحرمني منك ياروح قلبي…


❈-❈-❈


جلس يوسف علي الأريكة وأمامه حاسوبه الخاص بإندماج شديد فتح باب الغرفة بعد ما يقارب الساعة تفاجئ بنررسيل تدلف الغرفة وبيدها صينية متوسطة الحجم وتصرخ آلم :

-شيل الي علي الترابيزة بسرعة.


 تطلع لها بصدمة وحمل اللاب توب سريعا وإبتعد وضعت هي مفرش سيلكون عازل للحرارة وقامت بوضع الصينية فوقه وتنهدت براحة:

-أخيرا.


نظر هو لها والي الصينية الموضوعة وما بها وجدها صينية بسبوسة بالفعل والأبخرة تتصاعد منها من المؤكده أنها أخرجتها من الفرن الكهربائي الأن.


هتف متسائلا:

-أنتي كنتي بتعملي بسبوسة دلوقتي ؟


أومئت بإيجاب:

-أيوة أنت مأكلتش من الحلويات بعد العشاء دوقت حته وما عجبتكش وسيبت الطبق .


وضع حاسوبه علي الكومدينوا وإقترب منها ضاما خصرها بتملك حاولت هي فك أثره لكن لم يترك لها المجال هاتفا بمكر:

-هو الجميل مركز معايا ولا أيه ؟


إبتعدت عنه وهتفت متهربة البسبوسة لم تبرد مش هتعرف تاكلها جلست علي الأريكة.


تنهد هو الآخر وحلس جوارها مدت يدها الي بمعلقة وهي معلقة الآخري ترك ملعقته وهتف بحب :

-أنا حابب نأكل بنفس المعلقة ممكن ؟ بيبقي طعمها أفضل !


تطلعت له بتردد تفهم هو ومد يده لآخذ معلقته لكن هتفت بخفوت :

-ماشي.


إبتسم بإتساع بدأت هي تأكل معلقة بفمها والمعلقة الآخري تضعها بفمها والآخر يأكلها بتلذذ ونهم شديد.


بعد فترة إنتهوا من الصينية كاملة وغمغمت نورسيل بتخمة :

-مش قادرة بطني أتنفخت مش قادرة أخد نفسي خايفة لأتخن أنا بتخن من الهواء أشمعني أنت ؟ بتاكل وعادي ؟


أجاب ببساطة:

-أنا بفطر معاكم وساعات مش بفطر والطول اليوم شغل فجسمي بيحرق ومحتاج طاقة فهمتي ؟


غمغمت بإحباط:

-يا بختك يارتني أشتغل أنا كمان شغلني عندك ينفع ؟


ضحك بخفة وقال:

-لأ طبعا مينفعش يا نوري لأني في شغلي حازم جدا وأي غلطة هتبقي بفورة وثانيا والأهم شغلنا في تعاملات خارجية كتير وبصفتك مترجمة ده هيبقي أساس شغلك وممكن حد يبص ليكي بصة مش لطيفة  يكلمك أو يطاول عليكي ووقتها ممكن أرتكب جريمة.


رمقته بعدم فهم:

-أنت بتعمل كده مع كل الستات الي بتشتغل معاك ؟


هز رأسه نافيا وقال بحب:

-أكيد طبعا أه بس بخلي معاه عميل راجل لو فعلا العميل يستاهل لكن لو عميل مش مهم بنقطع معاه التعامل لان البنات دي أمانة عندي  بس أنتي مراتي حبيبتي غير مش بعيد أقطعه بسنانه كمان يلا يا حبيبتي تصبحي علي خير نهض مقبلا جبينها بحب وتوجه الي الفراش وتمدد بصمت.


تطلعت له بحيرة كل يوم يؤكد لها أنه رجل بمعني الكلمة ويعلم الله جيدا لكن كيف وهو قاتل كيف أن يقتل رجلا دون ذنب….


تنهدت بقلة حيلة ونهضت تتمدد جواره هي الآخري ظلت تتأمل ملامح وجهه الرجولية الي أن غلبها النوم هي الآخر كان مازال مشتيقظا ويشعر بها وما أن شعر بسكونها ونومها قام بأخذها بأحضانه وغفي في نوما عميق غافلا عما يخبئه له المجهول…


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة