-->

قراءة رواية جديدة أنا ووشمي وتعويذة عشق لهدى زايد - اقتباس الفصل 2

 

قراءة رواية أنا ووشمي وتعويذة 

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية أنا ووشمي وتعويذة عشق

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هدى زايد


اقتباس

الفصل الثاني



،و صلا أخيرًا إلى منزل العروس، التي لا تعلم حتى الآن إنها عروس 

قرع الناقوس و تم التعارف ثم جلست العائلتين في غرفة الضيوف،  بدأ

"عبد الكريم"  في شرح ما يريد على الرغم من أنه قام بـ تدريب حاله كثيرًا إلا إنه باءت جميع محاولاته  بـ الفشل .


ساعدته والدته في تسيهل هذه المهمة ونجحت بالفعل في نقل رغبة ابنها بالزواج من ابنة العم محمد،  نظرت العم محمد لـ زوجته 

التي حاولت جاهدة كبح ضحكاته بسبب لسانه المتلعثم، لكزها ز و جها و نهضت على الفور قبل أن تحرجه أكثر من ذلك،  تنحنح و هو يعود ببصره و قال بجدية 

- و اللهِ يا ابني أنت تشرف أي عيلة و أنا شخصيًا ما عنديش أي مانع،  بس زي ما أنت عارف البت دعاء بنتي ها تتـ ـجوز على يوم الخميس الجاي و جو از البنات مش بالسهل يعني  زي ما أنت عارف و جو ازتين ورا بعض دي يعني قطمت وسط زي ما بيقولوا يعني 


ردت والدة عبد الكريم قائلة بتوتر 

- ما هو احنا يا حاج محمد مش ها نتـ ـجوز في يوم و ليلة،  و بعدين احنا مش ها نعرف بعض  النهاردا  دا جيران و العيال متربية سوى و أنت اللي مربي عبده 

-  و الله ياست أم عبده انا ما عنديش مشكلة بس كل بطلبه إني اخد مُهلة خطبين في الراس توجع و أنتِ ست العارفين 

- طب  نقم البلد نصين إيه رأيك لما نخلي مدة  الخطوبة ست شهور منها الولاد يعرفوا بعض و منها يكون كل واحد مننا خلص الحاجات اللي عليه و مش ها نختلف اللي تقدر عليه هاتوا قلت إيه 

- لا إله إلا الله محمد رسول الله خلاص اللي تشوفي اهي البت بنتك و عبده ابني و مش ها نختلف 


تهللت أسارير العريس و والدته رفع " عبد الكريم" و قال بـ سعادة 

- نقرأ الفاتحة يا عمي  على بركة الله ؟! 


و أخيرًا نجح العم محمد في جمع جملة مفيدة 

رد بإبتسامة خفيفة رافعًا يده لأعلى و قال

- يلا يا ابني نقرأ 


تابع بتذكر قائلا بفضول 

- لا مؤاخذة في السؤال اومال فين اخواتك ماجوش ليه ؟ 


ردت والدته قائلة بسرعة 

-  في الشغل يا حاج و بيني كنا جاين مجرد زيارة بس النصيب  بقى  الزيارة الجاية بأمر الله 

- و ماله مافيش مشكلة 


تعالت الزغاريد و بدأت المباركات و إلى الآن 

" نبيلة "  لا تفهم سببها أو لا تريد،  وقفت شقيقتها تزين وجهها بمساحيق التجميل،و هي

تسخر منها محدثة إياها قائلة 

-  عريس الهنا يا ياما جه لاختي ياما


ردت والدتها و هي تضع الحلوى في الأطباق المخصصة لها قائلة 

- بس يا بت اختك تزعل


ردت " نبيلة "  بغضبٍ وغيظٍ شديدان 

- و ازعل ليه هو أنا كنت العروسة 


وضعت والدتها يدها أسفل ذقنها و قالت بنبرة ساخرة 

-  اومال فاتحة مين اللي قرأها ابوكي دي عروسة ؟ 


وثبت من على حافة الفراش و قالت بغضبٍ جم قائلة 

- ماما ما تجبيش سيرة عروسة دي تاني 


اقتربت منها والدتها و قالت بهدوء معتاد في مثل هذه المواقف 

- لأ الكلام دا أنتِ تقولي لـ ابوكِ أنا مليش دعوة بالحوار دا، خُدي بقى العصير و الجاتوه دا و طلعي  برا يلا 


جلست " نبيلة " على طرف الفراش مرةً أخرى و قالت بعناد و هي تـ ـهز قد ماها 

- مش خارجة و شوفي مين بقى ها يقدم لـ عر يس الهنا 


فرغ فاه والدتها و كادت تتحدث لكن صوت 

و الدها قاطعـ ـها و هو يناديها حتى تأتي بـ العصائر،  لم يكن أمامها سوى الموافقة، توسلات والدتها، حـ ـملت حامل العصائر بين يدها لكنها قررت أن تضرب بكل هذا عرض الحائط و ترفض " عبد الكريم"  خرجت و وضعت العصائر بطريقة غير لائقة،  حدجها والدها، فـ اعتذرت منهم،  و قبل أن تتحدث أمرها والدها  بأن تخرج من الغرفة،  عادت تجر خيبات الأمل خلفها، لو كان الأمر بيدها لرفضت للتو،  لكن والدها د مر مخططها،   ظلت تجوب الحجرة ذهابًا إيابًا و نـ ـيران

 الغيـ ـظ و الغضب تأكلها بلا رحمة،  غادرت والدة العريس برفقة ابنها،  و ولج العم محمد غرفة ابنته و هو يتوعد لها بالضـ ـرب،  انكمشت في أحد الأركان و هي تتلقى ضربات والدها القاسية محدثًا إياها بغـ ـضبٍ 

- إيه اللي عملتي دا يا بت كدا قلة الذ و ق دي 

كسفتينا قدام الناس 


لاحت إبتسامة خفيفة على ثغرها و هي تقول 


بتحسر على حالها 

- اهي دي العر سان و لا بلاش مش أحمد اللي كنت هــ ـقع في 


❈-❈-❈


ظلت تجوب الغرفة ذهابًا إيابًا تنفخ وجهها و كأنها تنفخ نـ ـيران الغيظ و الغضب الشديد، ثم تنظر لز و جها و تقول بغـ ـيرةً شديدة 

- بقى اخوك اللي ما بيعرفش يقول كلمتين على بعض ياخد الشقة و يفرشها لأ و كمان

يتـ ـجوز فيها بعد ماكنت خلاص هاخدها أنا لابنك  عشان لما يكبر يلاقي شقة يتـ ـجوز فيها 


تابعت بغيظٍ يفوق غيـ ـظ العالم بأسره قائلة بصوتٍ مرتفع

- آآآآه يانا ر ي همـ ـوت من الغيـ ـظ و القهرة 


رد " ممدوح " و هو ينفث سحابة دخان كثيفة في سقف الغرفة و قال بهدوءٍ شديد عكس 

ز و جته تمامًا 

- ما خلاص يا لُبنى بقى اعصابك مش كدا و بعدين مين قالك إن حد هيرضى بـ عبده 

- كتير ياخويا كتير اخوك شغال و بيكسب على قلبه قد كدا و الراجل مافيش حاجة تعيبه غير جيبه و دا جيبه قد كدا 

- اه جيبه عامران بس زي الاهبل ما بيعرفش يقول كلمتين ورا بعض و مين دي اللي هاترضى بي على رأي حمدي 

- خليك أنت كدا أنت و اخوك لما يتـ ـجوز و يخلف و مر اته تيجي تلم الجمل بما حمل 


تابعت بنبرة مغتاظة و هي تجلس على حافة الفراش وقالت 

- آآآه يا نا ري لو أعرف العروسة دي مين كنت رحت وفضلت على و دنها زي اللي راحوا، بس اقول إيه امك زي العقر بة فضلت ساكتة ساكتة لحد ما صحتنا على خبر زي وشها


 يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هدى زايد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة