قراءة رواية جديدة أنا ووشمي وتعويذة عشق لهدى زايد - اقتباس الفصل 3
قراءة رواية أنا ووشمي وتعويذة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية أنا ووشمي وتعويذة عشق
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة هدى زايد
اقتباس
الفصل الثالث
سأله ابنه قائلا بفضول
- خير يا بابا مالك بتنهج كدا ليه و شكلك مش رايق خالص
نظر والده لها و كأنه يؤكد حديثه بل و يزيد من نظراته التي تخبره أنه المتهم الأول فيما يشعر به الآن .
رد والده و قال بصوت هادئ لكنه خلفه يتوارى غضبٍ شديد
- بجد بتسألني مالي ؟ قال يعني مش عارف أنا مالي ؟ ماشي يا شهاب أنا ها اقل لك مالي، أنا يا سيدي رحت خان الخليلي عشان ادور على حد بـ يصمم اكسسوارات بسعر مناسب و أشكال حلوة
- و بعدين ؟
- و لا قبلين زي ما رحت زي ما جيت
- طب و الولد اللي كان بيعمل لك الشغل بتاعك راح فين ؟
- قصدك عبد الكريم ؟
- اه
- لا دا ساب المكان من سنتين و اشتغل في حتة تانية دا أنا حتى ما عرفش هو راح أي منقطة
تابع والده بنبرة مغتاظة و هو ينظر إليه و قال
- كله منك أنت
سأله " شهاب " بدهشة و ذهول شديدان قائلًا
- أنا يا بابا ؟
رد والده قائلا
- ايوة أنت يا حبيب بابا لولا اصرارك إننا نمشي من السوق كنا زمانا عرفنا ناخد حتى نمرته و نتواصل معاه بس اقول إيه ربنا ابتلاني بـ واد هو اللي ابويا مش أنا !!
ارتسمت إبتسامة صافية على وجه " شهاب"
بسبب حديث والده، تنحنح و هو يربت على يده قائلا بنبرة حانية
- يعني كان عجبك يا المكان الزحمة دا على العموم أنا هاتصرف و هحاول اوصل له
رد والده صارخا
- إمتى بقى يا حبيبي و رمضان على الابواب و بعدها العيد يعني مافيش وقت و الله أعلم بقى هيرضى يشتغل لنا شغل مخصوص و لا لأ
ابتسم " شهاب" و قال بهدوء حد البساطة
- بابا يا حبيبي الفلوس بتصنع المعجزات و هو ها يوافق يعمل أي حاجة و كل حاجة عشان دا شغله و هو أكيد محتاج لـ الفلوس و بعدين أنت مش واثق في ابنك و لا إيه أنا شهاب بهجت الشناوي يعني مش أي حد .
- ماشي يا شهاب ها سيبك لك الموضوع وريني بقى ها تعمل إيه
تابع بجدية مصطنعة قائلًا
- قوم يلا حضر لنا لقمة حلوة نأكلها و لا معملتش أكل !!
رد " شهاب" ضاحكًا و هو يقف عن المقعد قائلا
- اكيد عملت هو أنا اقدر معملش دا اطرد من البيت و المحل دوق و ادعي
- و لا ادعي عليك ما هو أنا عارف أكلك دا بيجيب تلبك معوي و بعمل غسيل معدة مرتين في اليوم
❈-❈-❈
أتى " عبد الكريم " و معه الكثير من الحلوى و الهدايا جلست " نبيلة " و على وجهها غضبًا لا تعرف لماذا، بدأ يقدم لها الهدايا و قبل أن يرحل قامت بمشاجرة كبيرة قائلة
- شقة إيه اللي تتدهنها بنفسك أنت بخيل و لا إيه ؟
رد " عبد الكريم " المتلعثم و جاهد ليخرج مخارج الفاظه منتظمة و سليمة
-أبدًا و الله أنا بس كنت فرحان بشقتي و عاوز اعملها بنفسي، خلاص متزعليش يا بلبلة قولي عاوزة إيه و أنا اعمل اللي يعجبك
ردت " نبيلة "بجدية تطلب ما فوق طاقته كـ نوع من انواع الإجـ ـبار أو الرحيل بطريقة غير مباشرة
- عاوزة شقتي تتعمل احسن من أي شقة
- حاضر
- و العفش كله يكون من أحسن المحلات
- حاضر
- و أنت ملكش دعوة بـ الشقة أنت كل اللي على عليك تدفع و بس فاهم ؟
- حاضر يا بلبلة هي مملكتك و أنا ضيف فيها
و ضعت " ساق فوق الأخرى و هي تشعر بنشوة الإنتصار، على ما يبدو أن هذا هو ما تريده " نبيلة " أن تقود المركب بدلًا منه، أن تصبح المسيطرة، و هو نفذه لها أوامرها دون أدنى اعتراض منه.
الوضع يزداد سوءٍ بينهما لذلك قرر أن يجاري الأمور، حتى تسير الأيام بشكلٍ أفضل، عاد إلى بيته سرد لـ والدته ما حدث بينه و بين خطيبته اغتا ظت منه و من تصرفاته، لو حدثته و أخبرته بـ غضبها الذي تولد داخلها كانت تحدث نفسها حتى وصلت إلى حلًا صائبًا ألا و هو أن تهاتف زوجـ ـته المستقبلية و تقدم لها النصحية و ليتها لم تفعل هذا أو تفكر به من الأساس .
تابع والد شهاب و هو ينظر إلى المجلات الموضوع على سطح المنضدة الخشبية و قال بفضول و هو يقبل بين صفحاتها
- هو دا الكولكشن الجديد ؟
رد " شهاب" و هو يضع الطعام على حامل الطعام و قال بعدم رضا
- اها بس مش ها تلا قي حاجة حلوة
- معقول كل دا ما فيش فيهم طقم واحد عجبك ؟
- فيهم في حاولي تلا ته بس مش الواو اللي انبهر بيهم فاهمني
- اه فاهمك طب و أنت ها تفضل مختفي كدا كتير ؟
❈-❈-❈
خرج" شهاب " من المطبخ و أتى لـ والده جلس جواره ثم ناوله الصحن المخصص له و قال بعدم فهم
- قصدك إيه ؟
- قصدي إن دي تاني سنة تغيب عن العرض السنوي و الناس بدأت تسألني شهاب ما بينزلش ليه فين شهاب ؟
- بابا حضرتك عارف إن أنا راجل مزاجي جدًا و مش أي حاجة تنزل اخدها و لا أي أنا بحب اجري ورا الشهرة و الصحافة، أنا بعمل اللي أنا برتاح له و بس و لأني مبحبش أبقى مقرر و الناس تحـ ـس إني ما نزلتش جديد بفضل إني انزل كل سنتين احسن ما انزل كل سنة و أنا زي ما أنا مابغيرش حاجة .
- ولاه أنت و ا جع قلبي في كل حاجة كدا و كل حاجة عندك ليها رد عشان كدا مش ها تعب قلبي معاك هات قوم اعمل قهوة دماغي ها تنفجر
رد " شهاب " ضاحكا و قال
- حاضر
تابع والده قائلًا بتذكر قائلًا
- صحيح أنت نازل إمتى ؟
- نازل فين ؟
- مش بقالك كام يوم بتنزل تروح النادي مع صحابك
- لأ مش ها انزل تاني
- ليه ؟
- مش مرتاح معاهم
ليه كدا إيه اللي حصل ؟
- مش عارف بس بحـ ـس نفسي مش مرتاح معاهم
- بص أنا مش ها قدر اغصـ ـبك على حاجة و اعرف منك بس طالما أنت مش حابب تتكلم خلاص براحتك، عموما أنا ها ادخل انام شوية
- طب و القهوة ؟
- لأ خلاص مش مهم لو ها تخرج متتأخرش
- حاضر
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هدى زايد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية