-->

قراءة رواية جديدة أنا ووشمي وتعويذة عشق لهدى زايد - اقتباس الفصل 4

 

قراءة رواية أنا ووشمي وتعويذة 

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية أنا ووشمي وتعويذة عشق

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هدى زايد


اقتباس

الفصل الرابع

غادر غرفته و من البيت بأكمله،  ليبتاع مستلزمات البيت،  استقل سيارته و هو يتابع الطريق،  توقفت سيارته في إحدى إشارات المرور ظل ينظر يمينًا و يسارًا،  لفت نظره ذاك الشاب الذي يبحث عنه والده،  حاول النداء و لكن قام الشرطي بفتح إشارة المرور،  قرر أن يسير خلف سيارة الأجرة،  و بعد معانأة استطاع أن يحدثه،  ترجل " عبد الكريم و خطيبته" هي ذات الفتاة التي قابلها في أحد المحلات التجارية،  هي لم تتذكره لأنها لم تكن تعرف أنه كان يتابع المشاجرة التي دارت بينها و بين  إحداهن بسبب الزحام عند المحاسب الخاص بـ المحل،  أما هو ظن أنها تعرفه و تتعمد تجاهله بسبب خطيبها،  حاول ألا يلفت الأنظار و تبادل مع " عبد الكريم " أطراف الحديث حول أمرًا هام ثم أعطى له بطاقة التعريف خاصته،  و قبل أن يغادر قال له 


- كدا معاك كل أرقامي حتى رقمي الخاص معاك كلمني ضروري يا عبد الكريم 


- حاضر يا أستاذ شهاب ربنا يسهل و اقدر اعمل لك اللي أنت عاوزه 


- إن شاء الله



تابع بعتذار و هو ينظر إلى "نبيلة" و قال 


- أنا بعتذار على اللي حصل  بس احنا حرفيًا بقالنا شهور بندور عليه 



ردت " نبيلة " بتلقائيتها المعتادة 


- اعتذار إيه بقى بعد ما السواق ما اخد الأجرة كاملة و احنا في نص المشوار 



كبح " شهاب"  إبتسامته و قال بجدية 


- إيه رأيكم اوصل لكم لـ المكان اللي حابين تروحوا ؟ 



رد " عبد الكريم "  قائلا بامتنان رغم ضيقه من جرأة حديث خطيبته


- شكرًا أنا مش عاوز اتعبك معايا 



بينما قالت " نبيلة " و هي تقوده تجاه السيارة الفارهة 


- تعب إيه بس يا عبده ما هو كدا كدا هاياخدنا في طريقه 



صمت " عبد الكريم "  بينما أزاح " شهاب" الحرج عنه و قال بجدية 


- زي ما قالت لك كدا،  أنا ها خدك في طريقي 



استقل ثلاثتهما السيارة و بدأ الحوار يأخذ مجراه  و معدل كل دقيقتين تقاطعهما  "نبيلة"  و تتدخل في الحوار،  و قبل أن تصل إلى أحد المطاعم وجهت حديثها إلى " شهاب" 


-  أنا كمان بعمل اكسسوارت زي عبده،  حتى بص  كدا دي حاجة بسيطة من تصميماتي 



اجبرته على النظر في هاتفها ليجدها هي نفسها التي تريدي كل ما تصنعه يـ ـدها، كانت تأخذ لنفسها عدة صور ثم تقوم بعرضها على الزبائن و إن نالت إعجاب ذاك الشهاب ستنتقل إلى عالمًا آخر كم تتوق شوقًا لدخوله .



و يالها مصممة ماهرة جذبت انتباهُ من أول مرة لم يكن غريب عليها فـ هذا ما فعلته من قبل دون أي تكلف منها،  كاد أن يحدثها لتتواصل معه لكن يد " عبد الكريم" كانت السبب الرئيسي في كتم طلبه قبل الإفصاح به 


اعاد يـ ـد خطيبته و بدأ يحدثه عن تحديد موعد لـ مقابلة  والده فـ قال له 


- الوقت اللي يناسبك يا عبد الكريم احنا موجودين شوف حابب نبدأ شغل إمتى و اخنا معاك في أي وقت و مش هنختلف 



لوت " نبيلة " فمها و هي تعود بجــ ـسدها للخلف عاقدة ساعديها أمام صـ ـدرها،  كل هذه التصرفات كانت أسفل ناظريه يتابعها من مرآة سيارته لم يكن متعمدًا لكنه كلما نظر خلف ليتابع الطريق وجدها تكتم غضبها،  وصلا أخيرًا إلى المكان المنشود،  ترجلا. من سيارته و هي تكاد تصرخ من فرط غيـ ـظها،  لوح بيده لهما و غادر المكان، تاركًا إياها تتشاجر مع خطيبها على فرصة عمرها التي قطـ ـعها ذاك المخـ ـتل بتصرفاته و التي بررها بالغيرة و الحب فـ قابلتها بسخرية . 


و بعد معاناة طويلة في محاولة إرضائها وافقت على مضضٍ أن تغفر له ذنبه الذي اقترفه دون عمد و كأنه التعبير عن الحب و الغيرة أصبح ذنب لا يغتفر،  ولج المطعم و بدأ في طلب كل ما لذ و طاب،  لترضى ست الحُسن و الجمال أما هي لا تعرف لماذا تفعل معه ذلك هل لأنه متلعثم في مخارج الفاظه أم لأنه مغلوب على أمره من قِبل قلبه،  دائمًا تسأل حالها عن سبب تغيرها تجاهه،  لو يعود الزمن بها لتختار رجلًا آخر هل ستختار أحدًا غيره،  فجأة و بدون أي مقدمات ابتسمت له و قالت بنبرة هادئة و كأن التي تجلس أمامه  امرأة أخرى غير التي يعرفها 


- متزعلش مني يا عبده بس و الله غصب عني كنت حاسة إني متغاظة منك، أنا عارفة إنك بتحبني و بتغيير عليا بس ما هو أنت عارف إني بشتغل و بتعامل مع الكل كدا 



رد " عبد الكريم " بنبرة تملؤها العتاب و الحب معًا و قال 


- ايوة بس بس أنا مش عاوزك تكلمي شهاب دا 



سألته بفضول 


- ليه هو مش كويس يعني يا عبده ؟ 



❈-❈-❈



رد" شهاب"  باسمًا



- ما هو أنا قلت لك اخدك أنا 




رفعت " نبيلة " كفها قائلة بهدوء 



- لأ لأ كدا احسن كتير دا أنا كنت حاطة


 ايـ ـدي على قلبي أحسن عبد الكريم يشوفني و لا يتصل بيا 



- للدرجة خايفة منه ؟ 




ردت " نبيلة " مصححة له جُملته قائلة:  



- قصدك خايفة على زعله تفرق كتير من خايفة منه و خايفة على زعله  و بصراحة هو إنسان محترم و بيحاول يعمل أي حاجة ترضيني يبقى ليه ازعله ؟ 



- طب و بتعمليها ليه دلوقت ؟.




ردت بصوتٍ هادئ و نبرة تملؤها الحزن قائلة:



- معلش بقى ظروف المضطر يركب الصعب 




حرك " شهاب" رأسه قائلًا بعدم فهم قائلا:



- بتقولي حاجة  يا  آنسة نبيلة ؟ 




تنحنحت و هي تقول بجدية 



- لا ابدًا ما فيش قل إيه هي طلباتك ؟  عشان مستعجلة و عاوزة امشي 



- مش تشربي حاجة الاول ؟ 




و قبل أن تعتذر كان النادل يقف بينهما في انتظار طلباتهما، نظر " شهاب " لها و قال بإستفهام 



- تشربي إيه ؟ 



- عصير مانجا 



- و أنا قهوة مظبوط 




تركهما النادل يخططون لأول عمل مشترك بينهما  كانت مستمعة جيدة،  كانت معه رسوماته التي ير يد تنفيذها،  عارضته علي جزء منها بسبب اختلاف الخامات،  كان إصراره عجيبًا في تنفيذها،   حتى قامت بفتح هاتفها و ارسال عدة صور لها على حسابه و قالت بجدية و عملية 



- صدقني الخامة دي ما تنفعش نهائي ما الموديل دا أنا كنت مصممة لنفسي واحد بعته لك هو و شوية صور تاني شوفهم بنفسك و احكم قبل و  بعد 




نظرت في ساعة معصــ ـمها و قالت بـ اعتذار 



- يااه الوقت اتأخر اوي مضطرة امشي معاك الصور شوف عاوز تعمل إيه و عرفني،  لو مش مقتنع بشغلي يبقى اعتبر اتفقنا كأنه محصلش 



فرصة سعيدة إني شفتك و اتعاملت معاك مع السلام  يا أستاذ شهاب

 يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هدى زايد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة