-->

رواية جديدة خيوط العنكبوت الجزء الثاني لفاطمة الألفي - الفصل 14

 

قراءة رواية خيوط العنكبوت الجزء الثاني

 "أغلال من حديد" كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية خيوط العنكبوت الجزء الثاني

"أغلال من حديد"

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة فاطمة الألفي


الفصل الرابع عشر



كانت تسير مسلوبة الإرادة لا ترى إلا تفاصيل كل ما عاشته سابقًا،ارتجف جـ سدها عندما صدح بواق سيارة تأتي مسرعًا لكي تجعلها تخرج عن شرودها وتبتعد من منتصف الطريق، جلست على الرصيف الجانبي للشارع ووضعت كفها الأيمن أعلى وجنتها اليمنى في يأس وعيون تلمع بالدموع التي أسدلتها بسبب لمحات تلاحقها في صحوها ومنامها، تكاد تأخذها لنوبة جنون وتسلب عقلها.

وزين واقفًا يتابعها خلسة في صمت، ينتظر قدوم زوجها.. 


"يفنى الزمان، وأنا على عهدك باقٍ، ولو قاسيت كلّ الهوان، أصبوا إليكِ كلّما بَرق سري أو ناح طير الأيك في الأغصان، أعلّل قلبي في الغرام وأكتم، وكنت قبلك خالياً لا أعرف الهوى، رأيتك فأصبحت حيًا، والفؤاد متيّمُ"


أما عن سليم فقد كان في وضع لا يُحسد عليه؛ يشعر بالعجز وهو داخل سيارته لم يستطع التحكم بها لكي تقف تمامًا، شرد عدة ثواني يستجمع بها شتات نفسه ليقوده تفكيره في الاتصال بـ ريان الذي اجابه على الفور، لتجحظ عين الاخير في صدمة بعدما سرد له "سليم" المأذر الذي هو فيه الآن، ويبدو بأن فرامل السيارة لا يعمل وهذه ليست بصدفة أنما هي بفعل فاعل والفاعل ليس إلا المافيا التي تحاول الخلاص منه. 

أنطلق ريان يستقل سيارته ويلحق به في سرعة جنونية وهو يهتف قائلا عليها أن يتحكم في توتره ولا يخشى القادم ويجب أن يتبع تعليماته وأنه يقود سيارته في طريق خاوي من المارة، استطاع سليم التماسك وانطلق يكمل قيادة سيارته متوجهًا بها إلى الطريق الصحراوي ينفذ ما قاله ريان، لعله ينقذ نفسه من الهلاك المحاط به فحياته الان في خطر وليست حياته فقط، فأذا حدث شيء له ستنتهي العائلة وتنهار واحدًا تلو الآخر، لذلك عليه الصمود. 

ازدر ريقه وحبات العرق تتساقط من جبينه بتوتر حاول كبح ما يشعر به ورأ لمحات تميض بعقله منذ أن التقى بـ حياة وكيف كانت فتاة قوية جادة وعندما صرح له بحبه وبكل ما دفنه في حياته من أسرار اباح لها هي وحدها، لاحت ابتسامة طفيفة أعلى ثغره وهو يتذكر اليوم ذاك وكيف نمى بينهما الحب الخفي الذي كان يغفلان عنه، تشبث بعجلة القيادة وسلك الطريق الخاوي ليجد سيارة تأتي بسرعة فائقة تلحق به علم بأنها خاصة بـ الضابط ريان، تخطاه بسبب سرعته ويريد ان يصطدم به لكي تقف سيارة سليم وظل يحاول من الجهة الأخرى وهو يصرخ على سليم بأن يترك قدمة من أعلى الفرامل لكي تهدأ سرعة السيارة ويحاول الاصطدام ان يوقفها دون أن تنقلب وينتهي كل شيء

كان سليم بعالم أخر لا يرا الا وجه حياة ووجه والدته وشقيقه وهم ينظرون له والدموع تنسال من عيونهم ويسمع صوت صراخاتهم تنادي بأسمه. 

همس بصوت عالٍ والدموع تنهمر على وجنتيه دون توقف يناجي ربه ويصرخ بأعلى طبقات صوته المبحوح :

-يـاااا رب، ياااارب لسانه لم يكف عن المُناجاه التضرع، يطلب العون والمدد من الله سبحانه وتعالى، الذي لا يغفل ولا ينام عن عباده، الرحيم بنا العطوف الجليل بعظمته تتفتح كل الدروب المغلقة، بقوته وجلال وجهه الكريم، العالم بعباده، القريب فهو أقرب إلينا من حبل الوريد. 

ظل يحارب ريان في الاصطدام ويعافر بجنون إلى أن توقفت سيارة سليم فجأة، ترجل ريان من سيارته بخطوات راكضة، فتح الباب ليخرج سليم من سيارته التي على وشك الانفجار 

وركض به ليعود إلى سيارته، اجلس سليم الذي كان لا يشعر بكل من حوله وكأنه مغيب تمامًا عن الواقع واستقل ريان خلف الوقود ليعود بسيارته للخلف ويبتعد عن سيارة سليم الذي أحدثث انفجارًا مروعًا واحترق كل شيء في ثواني معدودة.. 

تنفس ريان الصعداء ونظر لسليم بلهفة متسألا :

-أنت كويس؟ 

طالعه سليم بنظرات غامضة وهز رأسه في إيماءة خفيفة 

عاد ريان يردف قائلا:

-تحب نطلع على المستشفى نطمن عليك 

أجابه سليم بهدوء :

-لا أنا كويس، أطلع على مكان حياة 

هاتف زين وهو في طريقه اليهم ليخبره الأخير انها ما زالت جالسة على رصيف الطريق وهو يتابعها في خلسة. 

صدح رنين هاتفه من داخل سترته ولكنه رفض ان يكترث له ويجيب على الاتصالات، لا يفكر إلا بمحبوبته فقط، الحياة الغائبة عن حياته منذ أن تركت منزله وأحاط به البرودة والطقيع، يود أن يرتوي من دفء مشاعرها وأن تضمه بين ذراعيها الصغيرتين لتبعث الراحة والهدوء داخله، تحتويه بمقلتيها النضرة وتغدقه من عبير روحها، فهو مشتاق للمستها الساحرة التي تبث له الأمان، فرغم كونه الشاب الثلاثيني الجبل الذي لا يهتز مهما أهتزت الأرض من حوله، القوة الصامدة على مواجهة الصعاب والمشقات وحده، إلا أنه بحاجة لروحها التي تسكنه، قطعة من قلبه وروحه مُعلقة بروحها، نصفه الآخر، عالمه الأمن الذي لا يريد أن يبتعد عنه، حصونه المنيعة، لن يسمح لتلك الشروخ أن تحدث فجوة بينهم وتقضي عليهم، سيلملم جروحها بروحه ويخفي الندوب الذي سببها إياها، لن يترك الماضي بأن يتحكم في حاضره ومستقبله لن يدع الماضي أن ينتصر عليه. 

❈-❈-❈


 و إن سألوكَ عَن عِشق الروُح قُل : 

أن تَشعر ... أنكَ تتنفسهُ و أنتَ لا تراهُ

و أن تراهُ ... و أنت بعيدًا جدًا عنهُ

 أن تَغمركَ رائحةُ عطرهُ ... و هو ليسَ بقربِكَ

 أن تَشعر ... بدفئ ذراعيه كُلما زاد شوقكَ لهُ 

أن تَختلط ... روحكَ بروحهِ كُلما هبَ نسيمُ عشقهُ

 أن تَشعر ... بخفقانِ قلبهُ دونَ أن تلمسُ يَديهِ

 فَـمن يتقنُ ... إحتواءَ الروُح

 يَبقى ... بالروحِ حاضرًا في عز الغياب..


غمرها الحنين لضمته الحانية، أشتمت رائحة عطره وازدادت نبضات قلبها، أشتاقت الروح لمن يهواها. 

تقدم هو بخطوات متلهفة وخفقان قلبه تزداد تضرب صدره بصخب، يكاد قلبه يخرج من بين أضلعه ليتحرر ويلتقي بمن عشقه. 

دنا منها وجلس على ركبتيه أمامها، أصبح قريبًا منها وركبتيه ملتصقه بركبتيها وعينيه تطالع عينيها بشغف واحتواء، كان العيون تتعانق مثل الأرواح في نظرات صامتة أغلب من أي حديث يقال وذراعيه تطوقها كأنما يطوق الأزهار رائحته الملاصقه لارواقها في عبيرها الفواح، لم تصدق حياة أنها داخل احضانه تشتم رائحته يغدقها من بلسم روحه، يروي ظمأ غيابه وبعده عنها تلك الليالي التي قضتهم بائسة بين جدران غرفتها، حبيسة شريدة تنتظر فارسها الذي يُحررها من القيود والاغلال المكبلة بايديها وارجلها، تعانقت أرواحهم في عناق حار، الصمت هو السائد بينهما ونبضات قلبهم في تسارع، تكاد القلوب تخرج من محاجرها للتتعانق هي الأخرى، حملها بين ذراعيه وأستقامت معه، لا يريد افلاتها بعدما غمره الشوق والحنين إليها، يُريد أن ينتهي العالم الان فيكفي انه جانبها الان وحصل عليها ولن يبعدها عنه مهما حدث فيكفي ما صار لكلاهما في بعدهما عن نصفه الآخر.. 


ترك لهم ريان سيارته وظل يتحدث مع زين قليلا ثم عاد أدراجه إلى موقعه حيث كان داخل فيلا سليم السعدني لتولي أمر التأمين المُشدد على مداخل ومخارج الفيلا وأصدر تعليماته الحاسمة لرجال الأمن لكي لا يتغافل أحد منهم عن عمله، فبعد محاولة قتل سليم تلك المرة الثانية على التوالي في غضون شهرًا ليس بهين، كما أنه زف الخبر للضابط حمزة  وتوجهًا حمزة على الفور إلى مصرح حريق السيارة وابلغ الشرطة والبحث الجنائي لاخراح تقرير فحص السيارة وبد العمل على قدم وساق من أجل مهمة سلامة عائلة السعدني الخطر أصبح محيط بهم من كل جانب  .. 


❈-❈-❈


كان يقود سيارة ريان وهي متشبثه بذراعه وهو يلف بذراعه الأيمن حولها يقربها منه يضمها وباليد الآخر يتحكم في عجلة القيادة، كان يقود بهدوء وتريس وقرر الاختلاء بها داخل الفيلا المهجورة التي شهدت على لحظات هامة وقاسية بحياة كل منهما، فقد كانت بداية الشرارة أندلعت من هذه الفيلا المهجورة.

وصلا لوجهته وصفا السيارة أمام الباب الحديدي وساعد حياة على الترجل هي الأخرى وظل محاوطها بدفء ذراعه وهي تسير جانبه لم تصدق نفسها بأنها أصبحت قريبة منه وعادت لمكانها حيث قلبه من جديد، تشعر بأنها داخل حلمًا من أحلامها الأخيرة التي تراودها منذ أن ابتعدت عنه او شعرت بتخاذله والتخلي عنها وهي لم تتحمل ذاك البعد القاسي المُحطم لقلوبهم فهي على علم بأنه لا زال يُحبها بلا يعشقها كما تعشقه هي ولامست ذلك وشعرت به في وجوده جانبها وفيما تعرضًا لهما في نيويورك عندما احترق المنزل وكان يود التضحية بحياته من أجل أنقاذ روحها فقط.

ارتجفت داخل صدره لتلك الذكرى الاليمة التي لن تنسى، شدد سليم في عناقها وضمها إليه لكي تسري القشعريرة في جـ سدها أثر أحتواءه لها وتملكه لمحاوطتها وهمس بجانب أذنها معتذرًا عن ما صدر منه وانه كان سببًا لحزنها ولهطول دموعها في بعده عنها.

وهي تتشبث به أكثر تخشى فراقه فهي تتحمل أي ألم يحتاج جـ سدها إلا ألم الفراق لم تقدر على تحمله.

ابعدها عن أحضانه وطالع عيناها بحب وقال :

-أنا أسف يا حياتي، أسف في أي ألم سببته ليكي، صدقيني يا حياة غصب عني، كنت في ضغط أقوى مني ومنك، بين نارين يا حبيبتي، نار فراقك وبعدك عني ونار حمايتك حتى مني

طالعته بدهشه وضيقت جبينها وهي تقاطعه قائلة:

-حمايتي منك أنت يا سليم؟ أنت أماني لا يمكن أصدق إنك تأذيني او توجعني ببعدك عني

وضع كفه على شفتيها المنتكزة الناطقه بلهفة حبه وقال:

-غصب عني كنت فاكر في بعدك عني امان اكتر ليكي، لكن اكتشفت ان ده أكبر عذاب ليا وليكي، تعالي معايا

سحبها من يدها توجهًا بها إلى حيث السرداب ورفع الغطاء الحديدي وهبط هو دراجات السلم الداخلي لتجويف السرداب من الداخل والتقط كفها لكي تتبع خطواته، قرر الإفصاح عن كل شيء، سوف يتحرر الان من خوفه وقيود الماضي لا محال من اخفائه فهو بشر ليس بجبل من حجر، هو أنسان من لحم ودم ومشاعر ويكفي كل ما عاناه فهو لا يمتلك الا حياة واحدة لكي يعيشها كما ينبغي له هو، يُريد العيش في هناء وسعادة وراحة بال مع من يُحب، يُريد العيش باستقرار وأن ينجب من الأطفال الكثير لكي يشعر بالسعادة الحقيقيه وهو يبني داخلهم الحب والرحمة ويزرع فيهم التربية السليمة والأخلاق الحميدة، لديه أحلام كثيرة يتمنى تحقيقها مع من اختارها قلبه لتصبح زوجته وأما لاطفاله ولن يدع الماضي يهزم كل هذا في مهب الريح..

❈-❈-❈


بمكان اخر داخل قصر الكابو.. 


شاعت الاخبار وانتقل خبر حريق سيارة سليم السعدني وهو داخلها، انتشله ذاك الخبر المفرح بالنسبة إليه عندما وقف أحدى رجاله ينحني برأسه أمامه يقدم له التحية ويطلعه على الخبر الذي وهج قلبه فرحًا وقرع قلبه كالطبول، الان تخلص من عقبة وجود سليم في طريقه، نِقلت له خبر تم اغتياله ومات حرقًا داخل سيارته.

كركر الزعيم ضاحكًا يشعر بفرحة عارمة لم يذقها من قبل وتجرع كأس الخمر جرعة واحدة بتلذذ وأنتشاء وقال بلكنته الألمانية :

-لقد حققت الانتصار الحقيقي جاكوب، أخذت بثأري وسوف أقضي على عائلة توفيق واحدًا تلو الآخر..


❈-❈-❈


أما عن كرستين داخل الفندق بالقاهرة.

انتفضت من نومها على صوت رنين هاتفها المتواصل، ظنت بأن سليم قد وصلا إليها وينتظرها داخل مطعم الفندق ولكن عندما نظرت لشاشة هاتفها، فتحت عيناها باتساع وأجابت على الفور بلهفة، يبدو بأن الطرف الآخر يُريد أخبارها معلومة هامة

فتحت المكالمة بينهما لتصعق حواسها منما سمعت لتو، نقل لها الشاب بأسى خبر مقتل سليم داخل سيارته حرقًا بفعل أحدى رجال المافيا المتواجدين بالقاهرة.

صرخت بعدم تصديق :

-هذا خطأ.. لابد وأنك مُخطىء

عاد يردد على مسامعه ما علمه وأغلق الخط لكي لا ينفضح أمره، اما عنها فقد شلت الصدمة حواسها والقت الهاتف بغضب وهي تصرخ بانفعال :

-تبًا لذلك... اللعنة عليكم جميعًا، لن ارحمكم لن أتهاون مهما كلفني الأمر حياتي..


بعد لحظات حاولت السيطرة على نوبة الغضب والحزن العميق الذي ولج لقلبها بسبب خسارتها شابًا گـ سليم


تذكرت منذ أن ألتقت به عن طريق الشرطة الفيدرالية بسبب تلك القضية الخاصة بايقاع المافيا العالمية وقد كان ذلك قبل خمسة أعوام ونشبت بينهما علاقة صداقة قوية بينها وبين الشاب المصري الوسيم الذي عاملها وكأنها شقيقته كلما حدث شيئًا بحياتها الخاصة كانت تلجأ له، دعمها في أصعب الأوقات التي مرت بها، كانت تراه والدها ليس صديقها وحسب، انهمرت دموعها بحرقة على خسارتها لوالدها الثاني، رجلا تتمناه أي فتاة، من الصعب أن تتقبل خسارته بهذا الشكل.


اتاها اتصالا من باسل، ظل يصدح رنين الهاتف داخل الغرفة دون توقف ودون ردًا منها.

انتاب الاخير القلق فقد كان ينتظرها حسب الموعد المحدد بينهما وحاول الاتصال مرارًا وتكرارًا ولم تجيبه، نفذ صبره وتوجها إلى استقبال الفندق تحدث مع الموظف وعلم بأنها داخل غرفتها لم تفارقها منذ لحظة وصولها، قرر باسل التوجه إلى غرفتها وهو يتأفاف بضجر بسبب عدم الالتزام بموعدها وهذا ما يضيق زرعه لا يفضل الأشخاص المهملين وعدم الاكتراث بمواعيدهم.

وقف عند باب غرفتها يزفر أنفاسه بضيق ثم رفع كف يده وطرق بابها بغيظ عدة مرات متتالية.

ظل واقفًا بعد أن أستشاظ غضبًا محتدًا بسبب فعلتها تلك وعندما هم بالسير في خطواته لكي يبتعد عن الغرفة وعن الفندق بأكمله وهو يحدث نفسه بضيق :

-من أول ما شوفتها وأنا نظرتي ما تغيرتش، بقى هي دي اللي جاية تساعدنا في مهمة سرية دي لا تصلح لاي شيء غير انها تكون

ابتلع كلمته الأخيرة وخجل الإفصاح عنها لينفتح فجأة باب الغرفة وطلت منه الحسناء الشقراء ولكن بعيون محتقنة بالدماء ووجهه شاحب تنسال على صفيحته الدموع التي تُغرقه، تفحص هيئتها بقلق واقترب منها متسألا بلهفة:

-ماذا حدث؟ هل أنتِ بخير؟

طالعته بنظرة حزينة غير النظرة القوية التي رأها عندما أستقبلها في المطار، تلك النظرة حزينة، ضعيفة، واهنة، يهتز لها القلب قلقًا على حالها 

عاد يتسأل بقلق أكبر وهو يمسك بكتفيها :

-أخبريني كرستين ماذا حدث لكِ؟

قالت بصوت خافت وهي ترتمي داخل أحضانه تحت نظراته المندهشة الصادمة:

-سليم السعدني لاق مصرعه داخل سيارته محترقًا...


يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة فاطمة الألفي من رواية خيوط العنكبوت الجزء الثاني، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كامل