رواية جديدة خيوط العنكبوت الجزء الثاني لفاطمة الألفي - الفصل 18
قراءة رواية خيوط العنكبوت الجزء الثاني
"أغلال من حديد" كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية خيوط العنكبوت الجزء الثاني
"أغلال من حديد"
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الألفي
الفصل الثامن عشر
تم النشر بتاريخ
18/10/2023
داخل المشفى.
جلس سراج بجانب أسر يقص عليه حقيقة سفر"سليم" وما دفعه لفعل ذلك، ولما تعرضت حياته للخطر قبل تلك الحادث عدة محاولات اودت بالفشل ولكن تم إصابة هو بدلا عن شقيقه.
سرد له كل شيء عرفه من سليم وعن المذكرات التي تركها والده، كل ذلك تحت نظرات "أسر" الصادمة، عينان متسعة، مُندهشة، جاحظة تكاد تخرج من بؤبؤتها أثر الفجعة الغير متوقعة.
بعد لحظات أستغرق فيها أسر أستعابه همس بصوت مبحوح:
-بابا أنا يطلع منه كل ده؟ أبويا اللي عشت عمري كله شايفه بطل وقدوة ومافيش حد في الكون زيه يطلع بال..
صمت ثواني وعاد يسترسل حديثه بحزن وإنكسار:
-مش قادر حتى انطقها.. توفيق السعدني اللي كان رمز المبادئ والقيم والأخلاق ومُساعدة أي حد يحتاجة يطلع زعيم عصابة، زعيم مافيا وماحدش داري باللي يحصل ورا ضهرنا، رمز التواضع وناصر الغلابة والمظلوم هو اللي بيسلب منهم حقهم في الحياة، بيسرق أعضاء الناس الغلابة عشان مش هتقدر تتكلم، بيتاجر في السلاح والقتل والموت والدمار، انا مش قادر أصدق ابويا أنا يطلع في الاخر قتال قتله وزعيم مافيا عالمية، اتخدعنا فيه عمرنا كله، بس سليم كدة راح للنار برجليه وهو ذنبه ايه يتحمل جرايم
لوى ثغره بضجر وقال:
-حتى الكلمة اللي كنت بفتخر اقولها بقت مش قادرة تطلع من بوقي يا سراج، أنا حاسس أني في حلم، لا حلم أيه انا حاسس اني في كابوس ونفسي اصحه منه بقى.
اشفق سراج على حالة صديقه وكم الوجع الذي يشعر به ويتسلسل داخله، ربت على كتفه وقال في حنو:
-أسر انت راجل ولازم تكون قد المسئولية، سليم سافر وربنا معاه واحنا لازم ننزل نباشر الشغل ومانوقفش عمل الناس في المجموعة محتجالنا، الشركة دي بتاكلنا كلنا عيش ولازم نحافظ عليها زي ما سليم كان دايرها صح نكمل مشواره وربنا يرجعه بالسلامة، دلوقتي انت هتفضل جنبك والدتك يوم ولا اتنين وترجع الشغل مافيش كسل من انهاردة، وعشان حياة سليم الخبر ده هيفضل بنا
طالعة بنظرات حزينة ضائعة وهمس قائلا بحزن عميق :
-سليم هيرجع مش كده
ربت على كتفه برفق وقال بصدق:
-ان شاء الله هيرجع وربنا هينصره ونخلص من الكابوس ده..
❈-❈-❈
في ألمانيا..
هبطت الطائرة بـ مطار "برلين" الدولي وبدء "باسل" و"كرستين" في الترجل أولا لتأمين المغادرة من المطار وفي غضون دقائق ترجلا"سليم" و"حياة" خلفهم
غادروا المطار سريعًا مُستقلين جميعهم سيارة كانت تنتظرهم متوجهة بهم إلى شقة سكنية تحت تأمين الشرطة الفيدرالية.
عندما صعدوا الشقة اتَ إلى "كرستين" اتصالا هاتفيًا يدعوها لمركز الشرطة الان ومعها الرائد "باسل"
على الفور لبُ نداء العمل وتركوا" سليم وحياة"داخل الشقة.
زفر أنفاسه بضيق وجلس أعلى الاريكة وضع رأسه بين كفيه ونظر أرضا في حزن.
جلست حياة بجواره وسحبت كفيه إليها لتجعله ينظر لها، وجدت مقلتيه العسليتين انطفى بريق عسلها وجف ينوعها وكساهم جمر متوهج مُشتعل بحمرة غاضبة ممزوجة بحزن دفين
تعلم بما يدور داخله من حزن وقلق وتوتر على حالة والدته وحالتهم هُنا، تعلم أيضًا أنه يُسارع من أجل السلام وبقاء عائلته حوله ويا ليتها لا تعلم بأنه على أستعداد دفع حياته الثمن لكي تتحرر قيود الماضي وتنفك الاغلال المُتسلسلة حول عُنقه.
الجبل الصامد عصفت به الرياح من كل جانب حتى شعر بأهتزاز الأرض حوله ولم يعد ثابتًا مكانه على أرض صلبة
تشعر به قبل أن ينبس بشفه كلمة، عيناه تصرخ بالكثير وعينها بحر يغدقه بالأمان، سماء صافية يسبح في فضاءها الشاسع، بستان أخضر يزدهر حوله، هي وحدها القادرة على رسم أبتسامة في عز لحظات الضعف والانكسار، عيناها تشع بالأمل والصمود والمثابرة، يديها الرقيقتين تحاوط كفيه بنعومة ورفق، تجعله يذوب بها عشقًا ويتوغل داخل أوردتها فهذه الفتاة ليست كغيرها، ملاك على هيئة بشر تقترب منه تضمه في وقت المحن، يستمد قوته من قوة إيمانها ويقينها بأن الله معه ولن يُضيعه، فما مرت به من عثرات وصعاب لم يتحمله بشر، فتاة غيرها كانت قد جُنت بما عانته من سحر، لكن الشيء الوحيد الذي كسر روحها هو بعده عنها وتركها تأن بوجع دون أن يكون جانبها يشفي لها وجعها ويلملم جروحها، ها هو جانبها بقربها الآن ولكن الدنيا لم تكن كما يظن تتقازف عليه بالسعادة والفرح فقط وأنما ما تقزفه الآن هو صواريخ وبراكين تنفجر اما النجاة او الموت لا طريق الآخر للفرار..
تبسمت له في عذوبة لينهار جبل الجليد ويضمها لصدره بقوة يطبق عليها بذراعيه في قسوة يريد أن يمزج جـ سدها بجـ سده، لا يفصلهما شيئًا عن الآخر، يلتحموا كأنهم شخص واحد، يتمنى ألا يفترقًا وهذه أقصى أحلامه وأمنياته في تلك اللحظات الأخيرة من حياته أذا كان مقدر له الموت عن أحياءه بين أحبته، يريد الموت بين أحضان الحياة خاصته وحده، رفض الإفصاح عن خوفه وقلقه مما هو أتِ ولكنها عرفت من نظرات عينيه مدا بأسه وحزنه ويا ليتها قادرة على تخفيف ما يشعر به الآن من مُعاناة،، صمت أبلغ من الكلام..
❈-❈-❈
داخل قصر "الكابو"
بعد ليلة حافلة قضاها في الإحتفال بانتصاره وتنعم بين أحضان العاهرات، فهو لم يتزوج إلى الآن رغم تجاوز عمره الخمسون عام، لكنه رفض الزواج لكي لا يظل شبح الماضي يلاحقه، لديه عقدة طفولة لم يتخلص منها بعد؛ بسبب ما فعله والده ووالدته معًا، بعد ليلة عشق صاخبة تمت في رومانسية حالمة تعج بعزفها المنفرد على أصابع البيانو ورقصة خاصة تتوهج بمشاعر فياضة من التلاحم الجـ سدي وتتوق والدته وتمرمغها في أحضان ابيه أسفرت تلك الليلة السوداء عن حمله وأصبح منبوذًا عند ولادته يُلقبه الجميع بابن العاهرة كما قال عنها والدها عندئذ أتت إليه تزف له ذاك الخبر التي كانت تظن بأنه سيتزوجها بعد معرفة بحملها في رحمها طفلا منه ولكن حطم والده آمالها منذ تلك الليلة السوداء كما أسماها هو، نتيجة شـ هوة، خطًأ لم يقترفه ولا ذنب له بذلك ولكن عاش طوال عمره بسبب أنتقام أهوج تخلى الاب عن ولده البكري، وظل كما هو في الخفاء، عاش عمره في الظلام الدامس لم يشعر بوجوده أحد، تعذب كثيرًا وعان مرارات فاجحة ولا زالت جروح الماضي تنزف دمًا ولم تلتئم بعد، حتى بعدما فاز بمنصب الزعامة لم تدخل قلبه الفرحة العارمة التي كان يتتوق لها لهفة وشوقًا في تحقيق أنتصارًا ذاتيًا، وعند مقتل ابن شقيقه غاص في بحر المحرمات لعله يجد نفسه بين الساقطات العاهرات اللاتي أخذ لقبهن وهو طفل صغير عندما كان يُشار إليه يهتفون بأنه ابن العـاهرة طفلا غير شرعي، رفض والده الاعتراف به وهذا ما جعله يجن جنونه، عنيف، قاسي القلب، مُتحجر يوهج مثل النيران التي تلتهم بالسنتها المُسترعة تقضي على كل من يقترب منها.
أنسدلت دمعة فاترة من داخل مقلتية الزرقاء التي ورثهما عن والده، كلما نظر لنفسه داخل المرآة يجد شبح والده أمامه يحاول أخفاء ملامحه بشتى الطرق؛ لكي لا يتذكر والده، يُريد مح صورته كما محى أسمه من الوجود، يظل دائما مُرتديًا النظارة السوداء لكي تحجب الرؤية عن زرقاويتيه، يرتدي قبعات أعلى رأسه وظل مُحتفظًا بها رغما أنه يصبح شبيه والده أكثر ولكنه أراد أن يثبت للعالم أجمع أنه كبير عائلة"مارتن" الطفل الذي نقمه والده عند ولادته أصبح اليوم يمتلك أسطورة ألبرت مارتن وحده وهو الاحق بكل ذلك.
محى دمعته التي خانته بغضب فهو لم يذق ذلك الشعور من قبل، شعور بالضعف والاستسلام، لقد قضى سن المراهقة خلف القضبان الحديدية عندما أوقع نفسه في جريمة سرقة والشرطة امسكت به ووضعته بالأحداث وذهبت والدته تستنجد ب ألبرت الذي تركه يعاني داخل سجن الأحداث عدة سنوات وأخرجه وهو في عمر الخامسة والعشرون، تركه يقضي عشرة أعوام خلف القضبان وتوفت والدته بسبب حزنها على فراقه، قسى عليه والده كثيرًا، ذاق مرار الحياة وحده لم يحنو عليه يومًا، لذلك لم يحزن على وفاته ولم ترف عينيه ونجح في الخلاص من والده وشقيقه للأبد لينعم هو بالحياة الرغدة الذي كان ينتظرها، وها هو اليوم زعيم المافيا، أسطورة من أساطير عالم المافيا، يخافه الجميع، أسمه فقط يدق الرُعب في قلوب من عرفه او لم يعرفه وسمع عنه، ترتجف له الأرض وتهتز من تحت قدميه عندما يخطو خطواته عليها، ينتابه الشعور الغرور والكبرياء فقد حصل أخيراً على ما يستحقه..
سكب المشروب خاصته وأشعل السيجار يزفر دخانها في زهو وتفاخر بما حققه من نصر، ولا زالت الانتصارات قادمة عندما علم بخبر زوجة شقيقة داخل المشفى يبدو بأنها تحتضر وتلحق بابنها الذي تخلص منه، يبقى الأبن الاصغر لتوفيق يتوعد بمحوه هو الآخر، سوف يتفنن في موته تليق به.
ضحك بملىء صوته عندما شعر بلذة الإنتصار واقتراب نهاية أبناء توفيق شقيقه الذي أنهى حياته بجمود ودم باردًا ليتربع هو على عرش الكابو..
❈-❈-❈
المنصورة..
في مساء اليوم عندما هاتفها الجدة "سناء" صرخت بفزع وركض فاروق على صراخها يتفقد ماذا حدث، ليجدها تضرب على فـخديها بقوة وتبكي بشهقات مرتفعة وتندب وفاة زوج ابنتها:
-يا حبيبي يا بني، لسه في عز شبابك تروح كده فجأة، يا عيني على حظك يا بنتي، مش مكتوب ليكي الفرح خالص يا ضنايا
هتف فاروق قائلا بعدم فهم:
-في ايه يا دلال حصل ايه؟ بتولولي ليه اتكلمي؟
رفعت أنظارها تطالعه بقهرة:
-سليم جوز بنتك مات، ااااه يا حرقة قلبك يا بنتي
شلت الصدمة حواسه وجلس فاروق أعلى المقعد دون حراك، لم يصدق بما سمعه لتو، كيف حدث ذلك وهو التقى به منذ يومان وكان الشاب في كامل صحته؟ فاجعة الموت الفجاة تجعلنا نفقد صوابنا غير مدركين بأن الموت والحياة بيد الله سبحانه وتعالى، وأن الأقدار كلها بين يد الله، واذا جاء أجلهم لا يستاخرون ساعة ولا يستقدمون..
استرق طارق السمع عندما على صوت زوجة عمه هاتفة بأسم حياة، دق الرعب قلبه واتسعت عيناه وهو يطالعهم من فتحة باب غرفته، لترتسم الابتسامة على محياه عندما علم بخبر وفاة زوج حياة، اذا أصبح الطريق لقلب حياة فارغًا عليه الاقتراب هو وبث حبه لها من جديد، لعله ينسيها حزنها ويتعافى هو الآخر بوجودها، فها هي محبوبته سوف تعود إليه ولن يتركها ثانيًا..
انتفض فاروق بعد صدمته التي زلزلت كيانه من الداخل وشاطر شقيقه حزنه واخبره بمصابهم وانهم لابد وان يعودوا إلى القاهرة الان من أجل ابنته فهي بحاجتهم.
لن ينتظرون الصباح غادروا المنصورة في غسق الليل ودموع الحسرة على فقد مُصابهم جعلهم صامتين تمامًا غير مدركين بما سيحدث لابنتهم بعد وفاة زوجها..
وصلا لمنزلهم فجرًا لتكون الكارثة الكبرى تغيب حياة بعد وفاة زوجها ولم تعود إلى منزل والديها والفيلا لا يوجد بها أحد بعدما أخبرتهم فريدة بالوعكة الصحية التي أصابة والدة سليم وشقيقه أيضًا.
كيف له أن يتصرف ويبحث عن ابنته الان، جلس مكبل الايدي ينتظر حلول النهار لكي يبحث عنها ويذهب إلى الشرطة يقدم بلاغًا بتغيبها..
عندئذ دلفت فريدة غرفتها وقررت الاتصال ب"سراج" نقلت له خبر عودة والديها وبما ينوي عليه والدها في الصباح، أغلق سراج الهاتف وقرر أن يستقل سيارته ويصل إليهما لكي يقص على فاروق خبر نجاة سليم وسفره هو وحياة خارج البلاد ولا داعي لقلقه ولا لأخبار الشرطة، سوف يكتفي بذلك فقط ولن يقحم فاروق في تفاصيل أكثر مما يعرفه فليس من حقه إفشاء سر سليم الان..
وصلا سراج في غضون دقائق وصعد إلى حيث الشقة، دق جرس الباب، فتح فاروق الباب بلهفة فقد ظن عودة ابنته ليتفاجئ بوقوف سراج أمام باب الشقة وهو يقول:
-بعتذر يا عمي ان جيت في الوقت ده، بس موضوع مهم لازم نتكلم فيه
افسح له المجال لدخول دون أن يهتف بكلمة، وتوجها لغرفة الصالون ولحق به سراج وقال وهو لا زال يقف أمامه :
-عمي سليم بخير وعايش، ربنا نجاه من حادثة العربيه وحرقها
تطلع له بذهول ليكمل سراج حديثه وهو يسرد عليه بأن تعرض سليم لحادث قتل كما تعرض من قبل بإطلاق الاعيرة النارية داخل الفيلا عند عودته من السفر وهو الآن سافرًا خارج البلاد هو وحياة ولكن رفض البوح بأكثر من ذلك.
رفع فاروق يده وهبط بها بقوة على وجنته سراج في صفعة مدوية أثر ما تسبب لهم من خبر كاذب كاد أن يزهق بروحه ذاك الخبر..
❈-❈-❈
عاد ماهر يتلفت حوله بخوف وفزع، جـ سده يرتجف أثر الحمى التي أصابته وهو ساهرًا داخل الملهى الليلي يحتسي المشروب المُسكر، إلى أن ارتخ جـ سده وأصبح ترنح في خطواته، عاد منزله بصعوبة، وعندما ولج لداخل تعثرت خطوات المترنحة وسقط أرضًا
علم والده بقدومة في تلك الساعة المُتاخرة وسار بخطواته البطيئة لكي يتفقده وجده مُلقى أرضًا خلف باب الشقة، اقترب منه ثم جلس بجانبه يلامس كتفه لكي يفيق، ارتجفت أوصاله وكأنه صُعق بماس كهربائي وفتح عينيه المحمرتين بوهن وبدء يفصح عما فعله وهو مُغيب أثر الخمر الذي أجتاح جـ سده ونوبة الاعياء الذي أصاب بدنه
همس بصوت مبحوح وهو يطالع نظرات والده القلقه:
-عارف ابنك عمل ايه...؟ عملت اللي ماقدرتش تعمله من سنين
صمت قليلا ثم ضحك وهو يكمل كلامة بطريقه مُذبذبة:
-طلبوا منك تقتل توفيق السعدني وانت رفضت وكان مصيرنا أن أمي وأخواتي دفعوا التمن، أنا بقى نفذت اللي كنت خايف تنفذة انت عشان جبان
ضحك بهسترية واستطرد قائلا بصوت خافت :
-ابنك مش جبان زيك، أنا كملت مسيرتك أه كملتها ودخلت المافيا برجليه وأنا بكامل قوتي العقليه ونفذت عملية أتحول في حسابي ملاين عارف يعني أيه ملاين
قال بفزع وهو يمسكه من تلابيب قميصه:
-عملت ايه يا ماهر انطق عملت ايه في نفسك وليه تدخل النار برجليك يا بني ده انا ماصدقت خرجت منها
قاطعه ببرود قائلا:
-خلصت من سليم السعدني
شهق بصدمة وهتف بغضب :
-انت بتقول ايه؟ فوق كده من الزفت اللي بتشربه وكلمني
خرج صوته بوهن:
-زي ما سمعت يا ابو ماهر، أبنك قتل سليم السعدني، عاوز تعرف أزاي؟ أنا هقولك ازاي..
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة فاطمة الألفي من رواية خيوط العنكبوت الجزء الثاني، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية