رواية جديدة حياة بعد التحديث الجزء الثاني من بدون ضمان لخديجة السيد - اقتباس الفصل 18 الأحد 29/10/2023
قراءة رواية حياة بعد التحديث
الجزء الثاني من بدون ضمان كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية حياة بعد التحديث
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
اقتباس
الفصل الثامن عشر
تم النشر يوم الأحد
29/10/2023
مرت ساعات طويلة و مهرة بداخل الغرفة حبيسه ترفض الخروج حتى يعود الخدم من الخارج أولا، لكن مرت ساعات طويله ولم يعودوا وبدأت هي الأخري تشعر بالجوع !.
فتحت باب غرفتها وهبطت الى الأسفل بتردد
وهي تفكر أن تذهب الى المطبخ تبحث عن اي شيء تتناوله لسد جوعها، فلم تستطيع التحمل أكثر من ذلك، لقد مرت فترة طويله على وجباتها الأولى منذ الصباح ولم تتناول غيرها
فبالتاكيد ستشعر بالجوع، نفخت بضيق شديد وهي تتحدث بصوت غير مسموع
= يعني كان لازم ماما تخرج النهارده وتسيبني لوحدي في نفس اليوم اللي الخدم كلهم يسيبوا البيت برده، ده ايه الحظ ده .. اعمل ايه دلوقتي انا جعت اوي .
تسللت بخطوات بسيطة وهي تنظر في أرجاء الفيلا وعندما ألتفتت خلفها وجدت عيون تحدق بها فأسرعت تبعد خطوه للخلف بذعر
ثم دققت النظر في لتجد رسلان يقف أمامها وكأنه شبح ينظر لها بإبتسامة عريضة، لتوبخ نفسها علي ما حدث وانها غبيه ومن أول يوم اثبتت ذلك لنفسها بأنها كتله من الغباء فأسرعت تتحدث بارتباك ملحوظ
= يا ربي، اخفتني لما ظهرت هكذا فجاه.
عقد حاجبيه بمكر و رد باقتضاب غامض
= ما الأمر؟ أيتها السنفوره الغاضبة من يزعجكٍ؟!.
اغتاظت مهرة من تلك الألقاب التي يخترعها لها دوماً، فصاحت معنفة إياه بحدة
= هل ستتوقف عن مناداتي بالقزمه وتناديني بالسنافر! أوقف هذه الأسماء السخيفة التي تناديني بها، اسمي مهرة، ما مدى صعوبة نطقه؟
رد مازحًا وهو يحاول كتم ضحكاته
= لا يوجد صعوبه لكن لما افوت فرصه اغضابك وهي تشعرني بالتسليه.. المهم الان ما الذي كنتي تفعلي هنا وجعلك غاضبة؟ لقد رايتك تتحدثي مع نفسك لكن باللغه لم افهمها .
نظرت له بغضب لتنخفض نبرة صوته دون إرادة وهو يقول بانتصار
= ممم حسنا فهمت السنفور الصغير جائع لذلك تكرم وخرج من غرفته حتى يأكل؟؟ أليس كذلك؟ قولي الحقيقه لقد فات ساعات طويله ولم ناكل شيئا بالتاكيد ستشعرين بالجوع
نظرت نحوه بضيق شديد متسائلة بارتباك وإحراج
= نعم صحيح أنا جائعه هل ارتحت الآن، ما الذي نستطيع صنعه في ذلك المنزل لناكله.
صمت رسلان وكأنه يفكر ثم تحدث هاتفًا بصوت متنمر ماكر
= وجدتها، نأكل قصيرات القامة؟
هزت رأسها بنفاذ صبر، و صاحت فيه باهتياج واضح
= يا إلهي، سيبدأ من جديد. متى ستتوقف هذه الثرثرة؟ أنا أتحدث بجدية حبا في الله، رأسي لم يعد يتحمل كلامك السخيف هذا. هل أنت متأكد من أن عقلك سليم بما يكفي لتحمل كل هذه الثرثرة؟
نظر لها مطولاً بغموض عده لحظات، ليقول فجاه بعملية زائدة متجهم الوجه
= انا بخير سيدتى ..شكرا على اهتمامك و معكٍ حق قد تجاوزت حدودي بالحديث معك ويجب أن أتوقف
فغرت شفتيها مدهوشة من تحوله المفاجاه دون مقدمات، رمقها بنظرات حادة وهو يضيف بغلظة
= حسنا من اليوم لن اتحدث معك ولم ازعجك واسف على كل ما فعلته سابقاً، واذا وجدتيني قريب منك مجدداً افعلي ما شئتي حتى اذهبي واشتكيني الى أبي بنفسك هذه المره ..
قطبت جبينها بعدم فهم، واضاف هو دون أن يتخلى عن تجهمه
=طالما تريني مزعج ومتطفل لذلك الحد ساظل بعيد عنك ولم اتحدث واذا وجدتك تمرين امامي ساخفض وجهي ولم انظر اليكٍ حتى
اتسعت عيناها بعدم استيعاب وكأنها تحاول فهم ما الذي قالته حتى يغضب بتلك الطريقه لترتسم على وجهها علامات الدهشة متسائلة باستفهام
= سيد رسلان ايمكننى التعرف على سبب تجهمك المفاجئ ؟
عقد ساعديه القويين بلا مبالاة، وأجاب موضحًا بجمود
= عذرا سيدتى احاول ان احافظ على المسافة بيننا حسب اوامرك المسبقة.. فأمرتنى بالصباح بكل تكبر بأن احافظ على المسافة بيننا؟ والآن تريني مزعج! أليس صحيح
حمحمت بحرج فهذا الغضب كله سبب كلمه قالتها دون قصد منها حتى يتوقف عن ازعاجها ولم تقصد احراجه مطلقا، فالأمر حقا لم يكن يستدعي كل هذا منه
= مهلا لم اقصد كل ذلك اهدا لما ضخمت الامور هكذا بشكل مفاجئ، لم انزعج الى هذه الحد، لما أخذت الأمور على محمل الجد.. انسى الامر ولا تشعر بالاحراج بسببي .. انا أسفه .
صمت لحظة قبل أن يبتسم بمكر داخله فهو لم ينزعج منها على الإطلاق بل فعل ذلك متعمد حتى يستغل الأمر وتوافق على صنع الطعام له ثم أردف بتكبر زائف
=حسنا أقبل بهذا على أن تقومى بتعويضى عن احراجي ذلك .
عقدت هى ساعديها بغيظ، قائله بحنق
= وكيف هذا ؟
رفع ياقة قميصه بغرور مصطنع وقال
= قدمى لى العشاء
اتسعت عيناها بدهشة ليقول بسرعه بهدوء
= واذا لا تعرفي سنتشارك في صنعه أنا وأنتٍ
و سيكون هذا اتفاق جيد .
فكرت بسرعة لا ضرر في هذا فهما سيجلسان هنا ويتناولان الطعام بود بسرعه قبل أن تعود والدتها من الخارج وتراها معه... وبالنهايه لم تستطيع التحمل اكثر من ذلك وهي تشعر بالجوع، وهذا بالفعل اتفاق جيد فعلى الأقل سيعود وجهه مشرقا! مهلا لما مهتمه الى أمره من الأساس، إبتلعت ريقها وهي تقول بنبرة متوترة
= حسنا لا مانع.
اتسعت ابتسامته عكس تجهمه من قبل، وأشار نحو المطبخ قائلا بحماس
= حسنا هيا خلفي الي المطبخ أيتها القزمه
ابتسمت هى أيضا هذه المرة ولم تتهجم الوجه من لقبه علي غير عادتها، لتحدق هي في خطاه بصمت قبل أن تسير خلفه.. وبعد فتره بدأت في وضع الطعام على الطاولة لتجلس أخيرا .
تناولا الطعام وتبادلا حديثا وديا رغم أنه لا يعلم عنها شئ لكن تصنع عدم الإهتمام، لتتحدث معه بأريحية لكن ما زالت تضع حدود بينهما ولم تتحدث عن اي شيء يخصها، لذلك تحدث هو وبدأ يقص لها عن أحلامه المستقبلية وعلاقته بوالده واصدقائه بالعمل، شعر براحة للحديث معها فكانت هي مستمع جيد! . تناول رسلان الطعام بشهية كبيرة و ابتسمت له وهى تراه مقبلا على الطعام بتلك الصورة.
أبتسم براحة وهو يقول بصوت هادئ
= الطعام لذيذ جدا شكراً لكٍ، مع إنكٍ خدعتيني في البدايه بانك لا تجدي صنع الطعام لكنك ماهره حقا.
ثم أضاف وأردف باعتراف بترقب
= أوه وبالمناسبة، لأكون صادقًا معكٍ لم أكن غاضبًا منك عندما علقتي بأني بكامل قواك العقلية لتحمل كل هذه الثرثرة، لكنني وجدت ذلك فرصه لموافقتك على إحضار الطعام لي.
لم تغضب أو تتفاجئ انما لتضحك بنعومة ورقة
= شكيت بالأمر من الأساس محال .
حرك بكتفيه بطريقه واثقة، لتبدو هامته أكثر شموخًا، كمن استحوذ على ثقه و غرور الدنيا، ثم قال بلمحة من الغرور
= لم يخلق مخلوق على وجه الأرض يستطيع أن يجعلني اتوقف عن ثرثرتي ومازحي الذي لا مثيل لهم .
هزت رأسها بيأس منه، لترد بنفس الرقه بل وزادتها بسمتها فتنة
= إذًا لا يوجد شيء يمكنني عمله لاوقفك؟
زم فمه للأمام هاتف بغموض واضح
= هناك شيء واحد
زادت ابتسامتها تدريجيًا عاقده حاجبيها باستغراب وقالت بنبرة تدل على الاهتمام
= ما هو؟
صمت عمدًا ليجذب انتباهها، ونجح بسهولة في هذا، فابتسم ابتسامة خبيثة وهو يقول بنبرة ذات مغزى
= لم أستطع جعلك تقعي في حبي!.
حدقت مهرة مباشرة في عينيه، مشدوهة بما يقوله، و هربت الدماء من وجهها لكنها بسرعه فهمت أنه يمزح بالتاكيد كعادته السخيفه،
تورد وجهها من غزله المتواري، فأبعدت نظراتها بعيدًا عنه، وقالت بأنزعاج
= هل تبدأ من جديد؟ نكتة سخيفة منك، لماذا تفعل هذا معي حقًا؟!
رد عليها بحذر دون أن يخفي ابتسامته العذبة
= ماذا فعلت لكٍ توقفي عن تلك الدراما .
أزعجها تصرفه معها بشده، كزت على أسنانها بقوة قائله بتوبيخ
= دراما؟ الم تشعر بانك أحياناً تتجاوز في الامر مع الآخرين.
هز رأسه مستنكرًا تفكيرها السطحي، و أجابها بهدوء عجيب محاولاً تقليدها
= لما أنا حاليا رجل أعمال، ابن تاجر كبرت وأنا أعرف قيمة الشيء وأعرف كيف أتمنها، وأنتٍ امامي جوهرة! جوهرة ثمينة أتمنها، وقد أرسلها الرب لي.. فما المانع في التعبير عما يعجبني .
استدارت مهرة ناحيته لتقول بجدية
= لك مطلق الحرية فى التعبير عن ما تحبه بطريقتك الخاصة ..لكن بشرط.
طالعته بنظرات مزعوجة قبل أن تتابع مضيفه بتنهيدة منهكة
= شرط ألا تتعدى حدودك مع الاخرين ولا تتدخل بحياتى، فأنا أكره المتطفلين
زفر بعمق مظهر تأففه، ثم رد بامتعاض
= انسى ذلك. لم أقصد شيئًا سيئًا، لذا لا تقلقي مني هذه طبيعتي في التعامل مع الآخرين، لكن هناك الكثير ممن يرحبون بذلك إلا أنتٍ ولا أعرف سبب صعوبة الأمر. إنها مجرد مزحة وليس أكثر.
نظرت له بفتور قائلة بهدوء رغم حزنها
= تعلم أتمني أن أكون مثلك غير حساسيه وقوية، ولا احمل هموم الدنيا فوق كتافي
شعرت بأطراف انامله فوق شفتيها يزيل لها
الصوص الذي سقط بخيط رفيع على طرفي
شفتيها عندما كانت تتناول للتو! انصدمت منه، بينما لوي ثغره للجانب ليضحك بتهكم
= لا تنخدعي بالمظاهر مهرة! حتى الجبال ذاتهم احيانا يسقطوا من كثره الانهيار وعدم التحمل .
كانت المره الأولى التي يناديها باسمها!. أبتعدت برأسها بخجل وتملكها الفضول لتعرف أكثر عنه، خاصة أن كلماته كانت غامضة وتحمل بين طياتها الكثير، لكنها حاولت ان تسيطر على فضولها وقالت بهدوء متوتر
= اعتقد انني يجب ان انهض لاكمل دروسي
نفخ بضيق شديد وقال بملل وهو مسلط أنظاره عليها
= لم أري في حياتي فتاه مثلك تعشق الدراسه لهذا الحد؟ ما بكي يا فتاه قبل سابق كنتي تدرسي الم تملي.. لما لا تهتمي باشياء اخرى غير الدراسه .
ضغطت على شفتيها السفلى بألم وهي تتذكر عندما مزق والدها كتبها ومنعها من الدراسه سابقاً حتى تتزوج، لذلك هي تعرف قيمه ما تفعله جيد ولا تريد ان تضيع الفرصه مجددا، ثم أخرجت تنهيدة عميقة من صدرها و أوضحت له مقصدها بحذر
= لاني لا أرغب فقط أن أبقى على قيد الحياة، أريد أن أعيش، وهناك فرق بين الإثنين؟
جمد أعينه عليها متابعًا باهتمام ما تبوح به، ثم سحبت نفسًا عميقًا لتضبط به انفعالاتها المتأثرة خاصة بعد أن لمعت عيناها بقوة، فبدت نبرتها مهتزة وهي تقول بدعم لنفسها
= وأنا يوما ما سأكون كما أريد..وسأفخر بنفسي وما صنعته في حياتي .
تنهد ببطء، ثم تحدث هاتفًا بصوت حزين
= حديثك ذلك يذكرني بامي، بالماضي كانت مثلك تعشق الدراسه جدآ هكذا .. حتى انها ظلت تدرس اشياء كثيره بعد أن تزوجت أبي و انجبتني وكانت تساعدني على الدراسه ايضا وتعلمت منها الكثير من الاشياء قبل أن تموت.
انتبهت لصوته الحزين فكانت أول مره ترى ذلك الشخص هكذا عكس شخصيته المرحه مع الجميع دون هموم، حمحمت قائله بحرجٍ
= رحمه الله عليها .
صمت شاردًا يفكر في فراق والدته، كسا الحزن تعابيره وبدا بائسًا إلى حد كبير بعد استعادته لتلك الأحداث في عقله، نظرت له مهرة بإشفاق، و إبتلع غصة مريرة عالقة في حلقه قائلاً بآسى
= أمي علمتني كل شي في الحياه إلا؟ كيف اعيش بدونها فأنا لا احتاج في هذه الحياه الآن الا وجودها.
حرصت على عدم إزعاج رسلان حتى يستمر في استرساله الكلمات دون خجل أو تردد!
تنفس بعمق، وأخرج زفيرًا يحمل الكثير من الهموم وهو يضيف
= في ذات يوم صرخت و ناديت على أمي كثيرا من المرات، و عندما لم أسمع صوتها تأكدت أنها فارقت الحياة، في آخر مرة أغمي عليها بها كنت أبكي، أبكي و أناديها فلقد كنت تائها حقا وقتها أصبحت يتيم الأم، وكان حينها لا يغنيني سبب للعيش في هذه الدنيا ولا راحه بهذا بالعالم.. تمنيت أن أموت بعدها فلم يعد لحياتي نكهة.. أنا حزنت على امي لدرجه انني كرهت الحزن والاكتئاب من كثر ما انا عشت بهم وقت طويل.
كانت تنظر إليه نظرة أسي فقد تذكرت والدتها المتوفيه أيضا وحياتها بالسابق، أزعجها بشدة ذكر ذلك المقيت الذي سبب لها الأذية، وحفر في عقلها ذكريات أليمة، بصعوبة واضحة عليها سيطرة على أعصابها، تنحنح بخفوت و وأصل بما يجيش في صدره قائلاً بإبتسامة باهته
= لا يوجد أسهل من الفلسفة، اعتقد لو كنت اريد إختيار الحزن و الاكتئاب وان انطوي على نفسي ولا اتحدث مع الآخرين كنت سافعل.. حتي الضحك كنت ساجد صعوبه في فعله .. ليس كما تريني الآن؟ لكن بالتاكيد احيانا يمر عليا وقت أشعر به بالحزن والضيق الشديد .. لكن لا أحب أن اظهر ذلك .
شعر بحزن ملامحها ولاحظ تساقط دموعها تاثرا من كلماته، ليشعر بالقلق ربما اسرف فى اظهار ألمه حمحم قائلا بصدمه
= أوه، أيتها القزمه ما بكٍ.. لا تبكي أرجوك
قال بنعومة وهو ينهض من مكانه على الفور ويتجه نحوها، ينخفض على الأرض بجانب أمامها ثم يمسك يدها على الفور من دون أي
تردد، ضغطت مهرة على أصابعها بقوة مستشعرة الحرج الشديد من أنها تحدثت هكذا معه وهي لا تعلم عن اموره الخاصة و لا يستوجب عليها معرفتها، لكن يجب ان تضع في حساباتها كل شخص منا يحمل ماساه داخله ولا يعرفها أحد فقالت بتهذيب وآسف
= أنا آسفة.. لم أقصد البكاء
نظر لها متوجس قائلا بتنهيدة متأثرة
= لا تعتذري انا من يجب يعتذر، أنا لم احكي لكٍ كل ذلك حتى تبكي .
قالت بهمس وهي تحاول الهرب من نظراته، لكنه كان يضغط على يدها بخفة لتعود وتنظر إليه
= لا انا اسفه للغايه كان لا يجب ان اقول شيئا كذلك وانا لا اعرف ما الذي مررت به، لقد تأثرت من حديثك ومن كوني السبب في فتح ذلك الجرح من جديد داخلك.
هز رأسه باعتراض وهمس برجاء
= أخبرتك أن تتوقفي عن البكاء والاعتذار.. لا
يستحق الأمر دموعك، أنا بخير حقاً!
حاول رسلان جعلها تتوقف عن البكاء لتمسح دموعها بظهر يدها بخفة وقالت
= تعلم لم اريد رؤيتك حزيناً بعد الآن حسنا تكلم كثيرا حتى تشعرني بالصداع كما تحب .. لكن لا تدخل في نوبه اكتئاب مره اخرى الحزن شعور سيء للغايه و صعب .
رمقها بنظرات ممتنة على موقفها المتفاهم، وثبت أنظاره على مهرة، واردف غامزًا
= حسنا لكن تذكري انك من قلتي، لن اصمت بعد الآن .
نظرت مهرة إلى يده التي تعانق خاصتها بينما
يتحرك إبهامه بخفة على بشرتها، ثم إلى عينيه
التي تنتظر أن تنظر إليه! لتجد نفسها لقد تجاوزت الأمر فأسرعت تجذب يديها بسرعه منه ونهضت بإحراج وهمست
= الوقت تأخر يجب ان اذهب للنوم .
نظر لها مطولاً ثم أجابها بإرهاق قليل
= الوقت تاخر بالفعل والامطار توقفت بالخارج، وبالتاكيد العاملين في الطريق الان لياتوا الي هنا.. حسنا تصبحي على خير .
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد من رواية حياة بعد التحديث, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية