رواية جديدة كما لو تمنيت لبسمة بدران - الفصل 12
قراءة رواية كما لو تمنيت كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية كما لو تمنيت
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة بسمة بدران
الفصل الثاني عشر
(مشاكسة)
بهدوءه المعهود ولجا الفيلا فأبصرها تجلس في ردهة المنزل بمفردها
ابتسم بعذوبة ثم دنا منها ملقيا تحية المساء والتي ردتها عليه باقتضاب شديد
مما جعله يدنو منها فتلقائيا هبت واقفة عازمة على الانصراف من أمامه قبل أن يحدث شيئا لا يحمد عقباه
أمسكها من يدها قبل أن تتحرك ثم أدارها لتصبح قبالته مباشرة دنا منها بهدوء حتى لفحت أنفاسه صفحة وجهها مما جعلها تزدرد ريقها بصعوبة
سكت الكلام وتحدثت العيون في تلك اللحظة كما أن قلبيهما راحا يخفقان بعنف وكأنهم في مارثون للجري
تجرأ وقرب وجهه من وجهها حتى بات يتنفسان أنفاس بعضهما أغمضت عينيها تستمتع بحلاوة ذلك القرب لامس شفـ تيها بخاصته وابتعدا قليلا.
ابتسامة حانية ارتسمت فوق محياه عندما وجدها على هذه الحالة فعاد والتقط شـ فتيها بنهم وجوع شديد.
أما عنها ففي بادئ الأمر كانت تستمتع بكل ما يحدث بينهم إلا أن عقلها نهرها بقوة عندما شعرت بهجومه الضاري عليها فتلقائيا رفعت يديها ودفعته من صـ دره
فقطب حاجبيه باستغراب لكنه سرعان ما آتته فكرة خبيثة فدنى هامسا في أذنها بخفوت: فيروز هانم وراكي.
وفي أقل من الثانية طوقت عنقه بذراعيها وبادرت بتقـ بيله لأول مرة مما جعله يبتسم بداخله ثما تولى زمام القيادة وراحة يمطرها بوابل من القبـ لات.
والأخرى تهمهم باستمتاع شديد.
ظل هكذا لوقت لا يعرفان مداه حتى ابتعد عنها عندما شعر بحاجتها للهواء راحا يلهثان بقوة لكنها سرعان ما زاوت بين حاجبيها عندما لم تستمع إلى أي كلمة فتلقائيا راحت تتلف حولها بحثا عنها الا انها تفهمت على الفور فذلك الأبـ له أخبرها بتلك الكذبة كي تدعه يقترب منها يبدو أنه يفهم لعبتها جيدا.
أما عنه فقد كان يراقب تعابير وجهها بهدوء شديد وابتسامة عريضة ترتسم فوق وجهه الجميل
وعلى حين غرة دنت منه وهي تهتف بشراسة: برافو عليك يا أدهم بيه طلعت زكي وبتفهم كمان عموما يعني المرة دي انت كسبت وعرفت تضحك عليا بس الشاطر اللي بيضحك في الآخر.
ألقت كلمتها دفعة واحدة ومرت من أمامه قاصدة غرفة ابنتها كي تطمئن عليها قبل النوم تاركة إياه يفكر مليا في حديثها الذي يحمل في طياته الكثير والكثير.
❈-❈-❈
بعد أن انتهى منها أراح جـ سده قليلا فوق الفـ راش ثم استقام جالسا والتقط علبة سجائره مخرجا منها واحدة ووضعها في فمه أشعلها بقداحته ثم نفس دخانها بغضب شديد.
فعلى الرغم من اشتياقه لها إلا أنها كانت ترمقه باشمئزاز بين الفينة والأخرى.
ألقى نظرة خاطفة بجانب عينيك عليها فأبصرها ممددة بجواره تنظر في الفراغ ودموعها تسيل دون توقف.
صك على أسنانه بغضب وراحا يخاطبها بعنف: قومي اتنيلي خدي دش وبطلي عياط. ده ايه النكد ده يا ربي!
ديق عينيه عندما لم تستجب لحديثه فهزها بقوة مستطردا: هو انا مش بكلمك؟
نهضت بصعوبة من على الفـ راش وهي تتحامل على ألمها الداخلي قبل الخارجي وسارت بخطوات متعثرة للخارج قاصدة المرحاض وما زالت دموعها تسبقها اينما حلت.
من يصدق أن تلك الفتاة هي شهد التي كانت مفعمة بالحيوية والحب والنشاط كانت كتلة من الأنوثة والجمال والآن باتت جـ سدا بلا روح.
وقفت أسفل المياه ودموعها تختلط بالماء المنهمر وهي تفكر وتتساءل إلى أي متى ستبقى على هذا الحال المميت؟
وكالعادة الجواب مجهول.
❈-❈-❈
انقضت الليلة بحلوها ومرها ليحل الصباح الذي يحمل في طياته الكثير والكثير لأبطالنا.
ولجت القصر وهي تنادي بصوت مرتفع: عشق يا عشق انت فين؟
دلفت الصغيرة من غرفة الطعام وركدت إليها تحتضنها بقوة مغمغة بصوت طفولي: ثمس وحشتيني اوي يا ثمس انت نسيتيني ليه؟
قبلت شمس وجنتيها بالتناوب وحملتها بين يديها هاتفة بمشاكسة: كنت باجيب لك حاجات حلوة.
صفقت عشق بحماس مغمغمة وهي تركل بقدميها في الهواء قاصدة النزول
فاستجابت شمس لرغبتها ووضعتها أرضا.
فتسائلت عشق: فين الحاجات الحلوة يا ثمس؟
التقطت شمس كيس بلاستيكي قد وضعته فوق المنضدة فور ولوجها للقصر وناولتها إياه.
فالتقطته عشق بسعادة كبيرة وهي تغمغم: انا بحبك خالث يا ثمس.
وقبل أن تجيبها شمس دلف من مكتبه راسما ابتسامة هادئة على شـ فتيه موجها حديثه لشمس: حمد الله على السلامة يا شمس
ثواني وابصر زوجته السابقة تخرج من غرفة الطعام فدنا منها مستطردا حديثه: وحشتيني اوي كده تبعدي عني ليلة بحالها
احمرت وجنتيها خجلا فلأول مرة يتحدث معها رجل بتلك الطريقة لكنها سرعان ما تنحنحت وتمالكت نفسها مجيبة إياه بابتسامة كبيرة: وانت كمان وحشتني اوي يا مراد.
وزعت ناريمان بصرها بينهما ثم ابتسمت بسخرية مغمغمة بهدوء: طيب مش عيب الكلام ده قدام البنت!
رمقها مراد باستخفاف ثم غمغمة بهدوء مستفز: عندك حق تعالي يا شمس نتكلم في المكتب.
تلك الكلمات قالها وهو يجذب شمس من يدها متجها بها لغرفة المكتب.
بينما ناريمان تابعتهما بعينيها حتى أغلق مراد الباب فقهقهت بمرح على صوت منخفض: بجد انتم فشلة اوي في التمثيل. يلا خلينا نتسلى.
❈-❈-❈
تجلس برفقته في أحد الأماكن العامة يتناولان وجبة الفطور سويا.
فلقد طلبت منه صباحا أن يرافقها والذي بدوره رحب كثيرا بتلك الفكر
كان يأكلان في صمت حتى قطعته هي بصوتها الناعم: يوسف؟
رفع عسليتين لتواجه فيروزيتاه
فمات الحديث على شـ فتيها وراحت تتأمله بوله شديد.
أما عنه فلم يكن حاله أفضل منها بل أنه أقسم بداخله أنه لم يرى امرأة في حياته تملك كل هذا الجمال بمفردها وكأن الخالق -سبحانه وتعالى- أعطاها كل جمال الأرض فغمغم دون وعي: -سبحان الله- ازاي حلوة كده!
اتسعت ابتسامتها حتى بينت غمازتيها مغمغمة: أنت اللي عينيك حلوين.
صمتت قليلا ثم أردفت: تعرف يا يوسف عمري ما تخيلت إن العلاقة بيني وبينك توصل للدرجة دي أول مرة شفتك فيها كنت عايزة أولع فيك بصراحة.
ابتسم باتساع هاتفا بحنق: والله يعني انا اللي كنت ميت فيكي يعني أنا كمان كان نفسي اكسر دماغك الناشفة دي.
رمقته بغضب مصطنع ثم هتفت بحدة: والله أنت مرفود يا باش مهندس.
أطلق ضحكة عالية مغمغما بهدوء مستفز: احنا مش في الشركة يا لارا هانم.
تنحنحت بإحراج مغمغمة: أيوة صح عندك حق.
سادة الصمت بينهما مرة ثانية حتى قطعته هي أيضا إذ باغتته بسؤال لم يكن في الحسبان: طيب أنا اعترفت لك باللي جوابا أنت حساس من ناحيتي بإيه؟
أطرق رأسه أرضا يفكر مليا في كل حرف سيتفوه به مما جعلها تشعر بالارتباك لكنها سرعان ما ابتسمت عندما رفع رأس مجددا هاتفا بجدية: مش عارف اللي جوابا ليكي إيه بس كل اللي أنا متأكد منه أني بحب أشوفك وأتكلم معاكي حتى لما كنا بنتخانق كنت ببقى مبسوط مش عارف أسمي الشعور ده إيه!
تأملها قليلا ثم هتف مستطردا: تعرفي يا لارا أنت ناقصك إيه؟
ابتسمت ببلاها عندما ناداها دون ألقاب لكنها سرعان ما أجفلت عندما استمعت إلى باقي حديثه: ناقص لك الحجاب صدقيني الحجاب هيخليكي أحلى بكتير يا لارا.
❈-❈-❈
في المكان الذي كان يتقابلان فيه خفية وقف يتأمله بصمت فرغما عنه شعر بدموعه تغرق وجهه
فبعد خطبتها بالأمس باتت محرمة عليه كما أن شقيقها قاسي القلب لم ولن يسمح له بالتقرب منها ثانية
ألقى نظرة طويلة على ذلك المكان وكأنه يودعه كما ودعها سابقا ثم استدار عائدا من حيث أتى عازما على محاولة النسيان والبدء من جديد.
أما عن فرحة فلم يكن حالها أفضل منه بل أسوأ بكثير.
فعلى الرغم من الخاتم الذي ترتديه بإصبعها من المفترض أن تكون أسعد فتاة في الدنيا كباقي الفتيات عندما يتقدم أحدهم لخطبتها
إلا أنها كانت كلما نظرت إليه تشعر بالحقد والكره لصاحب ذلك الخاتم.
أجفلت على صوت رنين هاتفها فمسحت دموعها بكلتا يديها ثم هبت واقفة تبحث عنه حتى أبصرته ملقيا بإهمال فوق سرير شقيقتها.
التقطته وقطبت حاجبيها بدهشة عندما أبصرته رقم غريب
فتحت الخط فاستمعت إلى صوته على الطرف الآخر يقول بصوت هادئ: صباح الخير يا فرحة انا إيهاب أخدت رقمك من شمس امبارح يعني حبيت اننا نتقرب من بعض أكتر بما ان خطوبتنا هتكون قصيرة.
صكت على أسنانها بقوة وهي تلـ عن شقيقتها بداخلها ثم هتفت بفظاظة: دكتور ايهاب معلش مش سامعة حضرتك كويس أصل تليفوني بايظ
وقبل أن تستمع إلى رده أغلقت في وجهه.
أبعد الهاتف عن أذنه وزفر بقوة عازما على الاتصال بشقيقها والتحدث معه.
❈-❈-❈
فتح زمرديتاه بهدوء ودارا بعينيه يبحث عنها فابتسم بحنان عندما أبصرها في ركن الغرفة تصلي
رباه كم هو يعشق تلك المرأة التي لا تبالي به أو بالأحرى لم تراه من الأساس.
جلس ينتظرها ريثما تنتهي
دقائق ووقفت ثم التقطت سجادة الصلاة وطوتها ووضعت إياها في مكانها.
استدارت له فألقى تحية الصباح عليها بابتسامة هادئة.
لم ترد عليه تحية الصباح لكنها هتفت باقتضاب: الناس بتقول في الحالات اللي زي دي حرما أو تقبل الله أي حاجة يعني.
أطرق رأسه في خجل ولم يعقب فهو لم يعرف شيئا عن ديـ نه هو مسـ لم بالاسم فقط
شعرت بالندم عما تفوهت به للتو فنظراته الحزينة وخجله الشديد جعلتها تصطنع ابتسامة خفيفة وتدنو منه مستطرضة حديثها بإسلوب لين: انا قصدي يعني ان في عبارات كده بتتقال في أوقات معينة.
أومأ لها متفهما لكنه هب واقفا قبالتها يهتف بحماس: انا عايز أصلي يا فريدة ايه رأيك لو تعلميني الصلاة والوضوء حابب اني أقرب من ربنا أكتر.
ارتسمت ابتسامة واسعة على شـ فتيها فاستطرد حديثه بحماس: تعرفي ربنا ده جميل اوي يا فريدة كنت باعصيه وما بعملش أي حاجة تقربني له لكن استجاب لدعواتي وبقيت شاب كبير وناجح وكمان مشهور والأهم من كل ده انه جمعني بيكي يا فريدة ودي كانت أكبر وأهم دعوة كنت بدعيها في حياتي عشان كده بقيت اتكسف من نفسي اوي
لو فضلت طول عمري أشكر ربنا على كل النعم الحلوة اللي اداها لي مش هوفيه ولو جزء صغير من حقه عليا
قطع المسافة الصغيرة التي بينهما واستطرد: ها قلتي ايه موافقة تساعديني؟
تلقائيا هزت رأسها إيجابا وقلبها يتراقص بداخل قفصها الصـ دري وبدون أي مقدمات احتـ ضنته بقوة
مما جعله يحملها من خسـ رها ويدور بها هامسا في أذنها بعشق خالص: بحبك اوي يا فريدة وعمري ما حبيت ولا هحب غيرك.
❈-❈-❈
بغبطة كبيرة هتفت عبر الهاتف: يعني هي أكدت عليكي الكلام ده يا مرام؟
صمتط تستمع ردها على الطرف الآخر: أيوة يا طنط.
ازدردت ريقها بصعوبة ثم غمغمت بخوف حقيقي: بس انا خايفة اوي من الخطوة اللي جاية مرعوبة وبعدين ازاي هنقنع أدهم بكل اللي هيحصل أدهم زكي اوي يا طنط ومش سهل انه يتضحك عليه.
صاحت بنفاذ صبر على الطرف الآخر: يوووه اسبتي كده يا مرام والله انت اللي بعمايلك دي هتكشفي كل حاجة قبل ما ننفذها
اسمعيني كويس انا عايزاكي بس تثقي فيا وأدهم والتنفيذ دول عليا انا عشان كده خليكي قوية وكل اللي تفكري فيه دلوقتي انك ازاي تستردي حقك.
تساءلت على الطرف الآخر: حق؟
أومأت لها السيدة فيروز وكأنها تراها: أيوة طبعا حقك مش أدهم ده حقك مش هو اللي كان خطيبك الأول والزفـ تة دي هي اللي خدته منك؟
صمتط تستمع لها على الطرف الآخر استطردت: عظيم يبقى تجمدي كده وخليكي متأكدة اني انا في ضهرك.
❈-❈-❈
في المطبخ تقف أمام الموقد تعد كوبا من القهوة ودموعها ما زالت تهطل دون توقف فما أصعب ذلك الشعور الذي تعيشه شهد
أولا شعورها بالذل والمهانة في بيت زوجها والمفترض انه يكون أمانا وسلاما بالنسبة لها.
ثانيا شعورها بالخذلان من عائلتها وأيضا من المفترض أن يكونوا سندا وحصنا لها لكن الجميع تركها بمفردها.
استفاقت من شرودها على صوت فوران القهوة أطفأت الموقد بسرعة ثم أذالت القداح وراحت تنظف الفوضى التي افتعلتها.
استدارت فأبصرته يقف وعلى وجهه ترتسم ابتسامة سمجة
حاولت تخطيه وتجاهله إلا أنه لم يسمح لها إذ جذبها إليه يحتـ ضنها بقوة ويشتم رائحتها كالمدمنين.
انتفض جسـ دها بالكامل وهي بين أحضـ انه وراحت تضربه بقوة كي يبتعد عنها
إلا أنه صرخ في أذنها: مش من حقك تبعديني عنك بالشكل ده مش من حقك تمنعيني انت بتاعتي ومراتي يعني ملكي أعمل فيك اللي انا عايزه.
أنهى جملته ثم حملها بين يديه واتجه إلى غرفتهما وسط إعتراضها وصراخها غافلين عن الذي يقف على باب غرفته يشاهد ما يحدث ودموعه تتسابق على وجنتيه وهو يتمتم بكلمة واحدة: ماما...
❈-❈-❈
فوق الأريكة جلست تراقبه وهو يصلي بعد أن عاونته في الوضوء وأخبرته كيف يصلي
دقائق قليلة وانته ثم أمسك بسجادة الصلاة وطواها كما تفعل هي ثم وضعها مكانه
إلتفت إليها فأبصرها تبتسم له ابتسامة واسعة مغمغمة بهدوء: حرما.
رمقها باستفهام؟
فضحكت ثم هبت واقفة مستطردة حديثها: لما حد يقول لك حرما تقول له جمعا إن شاء الله أما بقى لو حد قال لك تقبل الله تقول له منا ومنكم.
قطع المسافة التي بينهما وانحنى طابعا قبـ لة طويلة فوق جبينها ومن ثم احتـ ضنها بقوة وهو يشكرها.
تشبثت بحـ ضنه وكأنه طاوق النجاة بالنسبة لها.
دقائق قليلة وابتعد عنها هاتفا وهو ينظر في ساعة يده: يا نهار أبيض اتأخرت على أحمد باشا يلا أشوفك بالليل يا ديدا.
تابعته بناظريها حتى أغلق الباب من خلفه وجلست تتنهد بارتياح لا تعلم ماذا ستفعل فهي أيقنت أن ذلك الرجل يحبها بل مجنون بها.
لوهلة راح ضميرها يؤنبها كثيرا فلا يمكن أن تقابل الحب بالانتقام لكن ماذا عساها أن تفعل وكيف ستنتقم لكرامتها المهدرة؟
أجفلت على صوت رنين هاتفها فالتقطته وأجابت بانزعاج: أيوة يا حازم؟
صمتط تستمع حديثه على الطرف الآخر يقول: فريدة في حاجة غريبة بتحصل من ورا ضهرك العقـ ربة اللي اسمها فيروز لسه بتقابل خطيبة أدهم يعني أقصد إن في حوار بيدور من ورا ضهرك لازم تعرفي ايه اللي بيحصل بالظبط ليكونوا ناويين يعملوا لك حاجة
انا للأسف ما قدرتش أفهم ايه اللي بيحصل بس مصادري بتقول لي إن هما بيتقابلوا كتير.
وعلى الجانب الآخر عاد أدهم إلى جناحه فلقد نسي هاتفه وقبل أن يفتح الباب استمع إلى ما جعل الدماء تتجمد في خلاياه.
قبض على مقبض الباب بقوة حتى كاد أن يهشمه واحمرت عينيه من شدة الغضب عندما استمع إلى صوت فريدة يقول: يا حازم افهمني ما أقدرش أقابلك اليومين دول خالص هقول لأدهم ايه بالظبط أصبر عليا هظبط أموري وهكلمك.
إلى حين نشر الرواية الجديدة للكاتبة بسمة بدران، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية