-->

رواية جديدة كما لو تمنيت لبسمة بدران - الفصل 16

 

 قراءة رواية كما لو تمنيت كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية كما لو تمنيت 

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة بسمة بدران 


 الفصل السادس عشر

تم النشر بتاريخ

16/10/2023

(لقد فعلتها)



عبر الهاتف يتحدثان وهما في قمة سعادتهما فما أجمل أن تحصل على قلب من تحب دون معاناة أو تعب وقتها ستشعر بأنك ملكت الدنيا ومن عليها.

وهذا ما حدث بالضبط معهما فعلى الرغم من رفضها عرضه إلا أنها سرعان ما تراجعت وانتصر قلبها على عقلها.

جلس فوق فـ راشه وما زال يستمع إلى صوتها وهي تثرثر عن حياتها والأشياء التي تحبها وتكرهها وبعد أن انتهت سألها باهتمام: قولي لي يا لارا إيه اللي خلاكي ترجعي في كلامك؟


اتسعت ابتسامتها وأشرق وجهها مما زادها جمالا فوق جمالها الساحر وأجابته بصدق خرج من أعماقها: علشان أنا بحبك صدقني يا يوسف لما فكرت أني ممكن أخسرك ساعتها حسيت ان الزمن أتوقف بي واللي وجعني أكتر نظرة الحزن اللي شفتها في عيونك لما قلت لك الكلام ده وكمان لما شفتك في الكافيتريا النهاردة ساعتها رميت كل حاجة وراء ضهري وقلت طوظ في أي حاجة تخليني أخسر شخص زيك يا يوسف.


يا الله  لا تعرف ماذا فعل تلك الكلمات بقلبه

أغمض عينيه مستمتعا بحلاوة صوتها وكلامها فلم يتصور يوما بأن فتاة مثل لارا تعشقه إلى هذه الدرجة وهنا أيقن بأنه أكثر رجل محظوظ في هذه الدنيا فدعا الله بداخله أن يديم عليه تلك السعادة وأن يجمعه بها في أقرب وقت.


❈-❈-❈


وعلى الجانب الآخر يقطع غرفته ذهابا وإيابا يفكر في حل لتلك المعضلة التي هو فيها  ماذا لو رفضت تلك الصغير الزواج به؟

بالطبع سيضطر للتفكير في خطة بديلة

هو يعلم علم اليقين بأنها على صواب لكنه أقسم بأنه سيعوضها عن كل شيء فهو لا ينسى من وقف بجانبه في يوم من الأيام وخاصة في مشكلة كهذه.


زفر بقوة ثم قررا الذهاب إلى غرفتها كي يتثنى له معرفة رأيها الآن.

وها هو ذا يقف أمام غرفتها يقرع الباب ثواني وفتحت له وهي ترتدي إسدال الصلاة

فسألها دون مقدمات: قلتي إيه يا شمس فكرتي؟


جعدت أنفها ثم أجابته بدهشة: فكرت في إيه يا مراد بيه هو أنا لحقت!


  أستنشق الهواء بعمق ثم هتف بجدية: يا شمس صدقيني أنا عمري ما هأذيكي ولا هضرك في يوم من الأيام خليكي واثقة فيا شوية أنا في الوقت دوت ما قداميش غير كده ومستعد اديكي الضمانات اللي أنتي هتحتاجيها بس ما فيش وقت بنتي بتضيع مني فاهمة يعني إيه عشق هددتني انها هتسافر مع مامتها تركيا ودي حاجة أنا مش ممكن هقبل بيها لإن ناريمان ما بتحبهاش زي ما هي مفهمانا دي بتستغلها عشان تنفذ اللي هي عيزاه

يرضيكي عشق تتبهدل مش أنتي برضو بتقولي أنك بتحببها؟


أومأت له عدة مرات دليلا على موافقتها ثم هتفت بجدية: أنا هصلي استخارة دلوقتي وبكرة بإذن الله هرد عليك واللي فيه الخير يقدمه ربنا بقى.


قاطعها بلهفة: خلاص بكرة هستنى ردك يا شمس يلا تصبحي على خير.


شيعته بناظريها حتى اختفى من أمامها ثم هتفت بتأثر: ربنا يكون في عونك والله أنا مش فاهمة اتجوزت واحدة زي دي ازاي!

يلا الحمد لله ان ربنا نجدك منها.


❈-❈-❈


أشرق وجهها بابتسامة رائعة عندما أبصرت رسالته ففتحتها على الفور وراحت تقرأها عدة مرات وقلبها يخفق بقوة فهي اشتاقته

ترددت كثيرا فهي لا تعلم ماذا ستقول له بعد ذلك الكلام الذي زعزع جميع خلاياها فهي لا ينقصها حديثه ذاك.


ظلت تفكر وتفكر حتى حسمت أمرها فتحت التسجيل الصوتي وقالت بعد أن أصدرت تنهيدة عميقة: على قد ما أنا زعلانة منك بس حبي ليك فوق أي حاجة في الدنيا اوعى تفتكر إني مبسوطة وفرحانة بالدبلة زي باقي البنات لا والله ده أنا بموت بالبطيء أنت عارف أنا مش عارفة آكل ولا أشرب ولا حتى أنام حتى خطيبي مش طايقة أشوفه بس ما كنش قدامي حل تاني عشان امتص غضب أخويا وأبويا

عايراك تفهمني أنا ما اتخلتش عنك يا حسام لا بالعكس أنت اللي اتخليت عني كمان وبرغم كل ده لو رجع بيا الزمن مرة تانية عمري ما هختار غيرك ولا هحب حد تاني.


أغلقت التسجيل ثم أرسلته وبعدها استلقت على ظهرها وراحت تحدق في السقف بشرود وهي تدعو الله بأن يذورها في منامها فهي اشتاقت له حد الجنون.


❈-❈-❈


عند بزوغ الفجر فتح عينيه بإرهاق شديد فهو قضى ليلته في المكتب فبعد ما حدث بينهما اليوم لم يستطع أن يجلس برفقتها في مكان واحد

وعلى الرغم من غضبه الشديد منها وخطأها الذي لا يغتفر إلا أنه يشعر بالحزن والأسى تجاهها

أجل هذا هو الحب يا اصدقائي يجعلك دائما تغفر وتلتمس الأعذار وربما تتنازل كثيرا وكثيرا ليس ضعف منك وإنما قوة فالشخص الذي يغفر ويتغاضى شخص قوي

فهناك البعض الذين يرون أن الشخص الذي يحب كثيرا يذل نفسه ويهدر كرامته عندما يتغاضى عن الخطأ.

لا والله هذا غير صحيح بالمرة فشعور الحب شعور سامي غير متواجد كثيرا في تلك الأيام.


استقام واقفا بصعوبة ثم راح يمسد عنقه التي يبدو أنها تألمت أو تشنجت بسبب النوم الخاطئ

زفر بقوة فهو أراد الاستحمام ولا يمكنه الذهاب إلى جناحه الآن حيث تقبع فريدة لذا ظل يفكر قليلا حتى تذكر بأن هناك جناح للضيوف فتنهد براحة ثم اتجه للخارج عازما على أخذ حماما بارد عله يخفف من آلامه الجـ سدية والنفسية.


❈-❈-❈


وعلى الجانب الآخر تتقلب في فـ راشها وكأنها تتقلب على جمرات من نار فلقد جافاها النوم وهي تفكر في وضعها الجديد

أمسكت بهاتفها ونظرت في الساعة للمرة التي لا تعرف عددها فهي شعرت بالغضب عندما لم ينم في المنزل فتلقائيا عرفت بأنه عندها لا تعرف لماذا هي مغتاظة إلى هذه الدرجة!

ألم تطلب منه بأن يتزوج غيرها؟

إذا لماذا الحزن هزت رأسها بقوة وهي تبرر لنفسها بأنه لا يستحق أي شيء لكن مهلا لماذا قلبها يؤلمها ترى هل هي تحبه والشعور الذي يعتريها هو شعور بالغيرة!

جحظت عينيها في دهشة وصغرت فاهها بعدم تصديق عندما توصلت إلى تلك النقطة هل حقا هي تحب أدهم صبري الرجل الذي أجبرها على الزواج به وماذا عن الانتقام؟ كيف حدث هذا ومتى؟


لا لا هذا مستحيل

استقامت جالسة وهي تشعر بالغضب الشديد فهبت واقفة وهي تهتف بصرامة: لا لا مش صحيح أنا ما بحبهوش كل ما في الأمر أني زعلانة على حالي وعلى حياتي اللي هتفضل تعيسة طول ما انا عايشة.


لكنها عليها أن تتعايش الآن فليس لديها شيء تفعله لذا قررت أن تصمت وتنتظر ماذا سيحدث غدا.

أما عن عائلتها فستخبرهم بأنها كانت رغبتها من البداية وها هي ذي تكذب للمرة الثانية كي لا تحمل عائلتها عبئها.


أحيانا تعلمنا التجارب الكثير والكثير لكن يبدو أن فريدة لا تتعلم أبدا وتكرر خطأها بحذافيره وكأن كل ما مرت به أصبح في طي النسيان.


❈-❈-❈


استيقظت صباحا وهي تشعر بالراحة نوعا ما فبعد ما صلت الاستخارة بالأمس خلدت للنوم سريعا لكن الغريب بأنها لم تأتيها الرؤية كما توقعت لكنها تعلم جيدا بأن ليس من الضروري أن تأتيها رؤية من الله كي تمضي قدما فلربما تنعكس الرؤية على حالتها النفسية


إن كانت تشعر بالراحة والسعادة فهذا يعني بأنها تتوكل على الله وتكمل في الأمر وإن كانت تشعر بالاختناق والنفور لذا عليها أن تبتعد على الفور.


اتسعت ابتسامتها ثم قفزت من مكانها بحماس فهي ستخبره بقرارها اليوم لا تصدق بأن ذلك الوسيم المتعجرف سيكون قدرها.


وفي خضم تلك السعادة عبثت بغتة عندما تذكرت وسامته المبالغ فيها فهي جانبه فتاة عادية

ذمت شـ فتيها بطريقة طفولية وهتفت بتذمر: يا ربي طب اعمل إيه في حلاوة أمه دي أنقبه؟

هو ده الحل لازم أقنعه انه يتنقب ما هو مش معقول يمشي كده جنبي والبنات تعاكسه لا وكمان ألاقي بنات تقول بقى ده متجوز دي ويقعدوا يتنمروا عليا

لا والله ما ليش دعوة إذا كان عايزني يبقى لازم يتنقب آه ما هو أنا مش هقعد عيني في وسط راسي طول الوقت.


بترت باقي حديثها ثم هتفت ببلاها: يتنقب إيه أنت باين عليكي اتجننتي يا شمس ده راجل يا هبلة مش ست.


ضربت الأرض بسـ اقها واستطردت بحيرة: طب اعمل إيه طيب؟


ابتسمت ببلاها ثم أردفت: لقيتها أنا أشتري له كاب ونضارة هدية وأخليه ما يتحركش غير وهو لبسهم أيوة والله برافو عليكي يا بت يا شمس أما أروح أخد دش كده عشان اصحصح وأنزل ألحقه قبل ما يروح الشغل.


❈-❈-❈


بأرياحية شديدة تجلس في النادي تنتظرها وابتسامة كبيرة ترتسم على محياها فهي أخبرتها بالأمس أن ما خططوا له قد تم بحذافيره لكن لم تخبرها التفاصيل فطلبت منها أن يتقابلا لتعرف ما الذي حدث بالضبط.


استقامت واقفة عندما أبصرتها تدنو منها وراحت ترحب بها بحفاوة ومن ثم جذبتها وقبـ لت وجنتيها بالتناوب ثم أشارت لها على المقعد المقابل لها لتجلس

فانصاعت مرام لطلبها وهي تشعر بالحزن

قطبت السيدة فيروز حاجبيها من حالة مرام تلك فباغتتها: ما لك وشك عامل كده ليه المفروض تكوني أسعد واحدة في الدنيا لأن كل اللي أنتي عيزاه حصل وأدهم وعدك بالجواز يبقى ليه الحزن اللي على وشك ده؟


تلألأت الدموع في مقلتيها ثم أجابتها بصوت مختنق: ما كنتش أتمنى ان كل ده يحصل عشان اتجوز أدهم يا طنط فيروز حسيت وقتها أني واحدة رخيصة مش مرام بنت المستشار وسيدة الأعمال حسيت أني واحدة عا...



قاطعتها فيروز بصوت مرتفع: اخرسي إيه الكلام اللي أنت بتقوليه ده أوعي تقولي على نفسك كده تاني خليكي عارفة أن اللي عملتيه ده هو الصح والغاية تبرر الوسيلة.


انهمرت دموعها أكثر وراحت تهتف: حضرتك ما تعرفيش أنا حسيت بأيه وقتها أول ما أدهم شرب الكاس وظهر عليه مفعول الحبوب كنت فاضل لي شوية وهرمي كل حاجة ورايا وأجري بس هو ما ادانيش فرصة وهجم عليا زي الوحـ ش وما عرفتش اهرب منه

عارفة حسيت بايه حسيت أني حيـ وانه وأدهم كمان كان حيـ وان أوي معايا حضرتك ما تعرفيش تأثير الحبوب دي خلته عامل ازاي ابنك اغتـ صبني يا طنط فيروز.


رمقتها فيروز بفضول كي تكمل حديثها

فأردفت بعد أن ابتلعت ريقها: حسيت بالندم أني وافقت اعمل جـ ريمة زي دي ولما خلصت كل حاجة وأدهم بعد عني ما كنتش حاسة وقتها غير بوجـ ع فظيع في كل جسـ مي حتى ما قدرتش أقوم أتحرك من مكاني ولحسن حظي ان أدهم نام على طول جايز من الخمرة اللي هو شربها

وقتها سمحت لدموعي اللي كنت حبساها أنها تنزل وفضلت اعيط لحد ما رحت في النوم أيوة عملتها ونجحت خطتنا بس صدقيني يا طنط فيروز أنا طالعة من القصة دي خسرانه أكتر من أني كسبانة.


❈-❈-❈




تقف في مطبخها تدندن بسعادة وهي تشعر بالراحة لأول مرة منذ وقت طويل فهي قضت ليلتها بين أحضـ ان صغيرها.

فبعد ما حدث بينها وبين زوجها ذهبت إلى غرفة يونس كي تقضي الليلة بجواره وزوجها لم يتعرض لها طبعا لأنه خشي من تهديدها فهو يحبها كثيرا ولا يتحمل خسارتها.


دقائق قليلة وأنهت إعداد الفطور ثم وضعته فوق طاولة الطعام وبعدها نادت على صغيرها كي يتناولان الفطور سويا.

أما عن زوجها فهو لم يستيقظ بعد وهي لم توقظه أو تفكر في ذلك من الأساس.

وأثناء تناول الطعام رغما عنها شردت في حياتها الهادئة تلك هي وصغيرها ماذا لو اختفى زوجها من الوجود؟

بالطبع ستكون أفضل بكثير فإن كان الطلاق شيئا مستحيلا في تلك الأيام إذا فالموت هو الخيار الآخر وفي وجهة نظرها الخيار الصائب فعند موته لم تراه مجددا.


استفاقت من شرودها على صوت يونس يقول: ماما أنا ما بحبش اللبن كنت عايز شاي على لبن.


هزت شهد رأسها نفيا وهتفت بحنان: لازم تشرب اللبن يا يونس عشان تكبر وتبقا سند ماما وراجلها أنا دلوقتي ما ليش غيرك في الدنيا وكل اللي بتمناه من ربنا اني أشوفك راجل ملو هدومك وتبقا محامي تجيب للناس حققها...


قاطعها يونس بإصرار عجيب: لا أنا هطلع ظابط وبرضو هجيب للناس حقها وكمان


بتر الصغير باقي حديثه عندما أبصر والده يدنو منهما متسائلا: بتفطروا من غيري طيب ليه ما صحتونيش؟


رمقته شهد باشمئزاز ثم هبت واقفة ودنت من طفلها تجذبه من يده موجهة حديثها إلى زوجها: فطر نفسك أنا ويونس شبعنا.


❈-❈-❈


كعادتها الصباحية تجلس في بهو القصر ترتشف كوب النسكافيه خاصتها.

أبصرت الخادمة تدنو منها فتلقائيا سألتها: هي العقـ ربة فين أقصد حماتي؟


أجابتها الخادمة: راحت النادي يا ست فريدة.


طيب وأدهم بيه ما جاش امبارح البيت؟


هزت الخادمة رأسها نفيا ثم هتفت: لا يا ست فريدة هو جه بس متأخر وشفته من شوية في جناح الضيوف تحبي أبلغه حاجة؟


هزت رأسها نفيا ثم ناولتها كوب النسكافيه الفارغ مغمغمة: أنا اللي هطلع له.


دقائق قليلة وفتحت الجناح دون استئذان كما يفعل هو وولجت مغلقة الباب من خلفها شعرت بالدهشة عندما وجدت السكون يغلف المكان وكذلك الظلام.

أشعلت ضوءا خافتا ثم خرجت منها شهقة قوية عندما أبصرته ينام فوق الفـ راش لا يغطيه سوى شورت قصير.

فهزت رأسها بمعنى لا فائدة من ذلك الرجل فيبدو أن هذه عادته ولن يغيرها ودون وعي دنت منه حتى جلست فوق طرف الفـ راش بجواره وراحة تتأمل وجهه الملائكي بفضول شديد.

رفعت يدها لا إراديا وراحت تتحسس وجهه بخفة وابتسامة ترتسم على شفـ تيها

ظلت هكذا لوقت لا تعرف مداه حتى صرخت بقوة عندما قبض أدهم على يدها وجذبها بقوة حتى اعتلته تماما ثم هتف بصوت أجش من أثر النعاس: بتتحـ رشي بيا وأنا نايم يا فريدة طب ما تستغليني وأنا صاحي هعجبك برضو.


حاولت الفكاك من قبضته إلا أنها لم تفلح فهتفت بغضب: أبعد عني يا أدهم ما ينفعش اللي أنت عامله ده.


أجابها بوقـ احة: والله مش أنا اللي جيت وراكي هنا ولا إيه يا فريدة هانم


وفيه أقل من الثانية انقلب الوضع بينهما حتى باتت هي أسفله ظل يتبادلان النظرات سويا حتى شعر أدهم بحرارة تغزو جـ سده من قربها المهلك منه فلم يسيطر على مشاعره ودنا منها ملتقطا شـ فتيها بخاصته ينهل من عسلها بنهم شديد


بينما هي لم تدفعه ولم تبتعد بل تشبثت به وراحت تبادله قبـ لته بجنون من يراهما على ذلك الوضع يظن ويقسم انهما عاشقان حتى الثمالة

دقائق وابتعد عنها لحاجتهما للهواء فسألته بلهاث من فرط مشاعرها: ليه يا أدهم ليه عملت كده؟


في بادئ الأمر لم يفهم سؤالها لكنه سرعان ما تذكر كل شيء وابتعد عنها كالملسوع مجيبا إياها بحقد: عملت إيه يا فريدة هانم قصدك يعني بوستك اعتقد ده من حقي هو مش أنتي مراتي برضو ولا هو حرام عليا وحلال لغيري!


شعرت بالغضب من حديثه فهبت واقفا حتى باتت قبالته مباشرة وهتفت بصراخ: أنت اتجننت ازاي تقول لي كلام زي ده انت واعي للي بتقوله؟


قاطعها بصراخ أشد: أيوة واعي لكل حرف بقوله يا فريدة هانم ولا فكراني مش عارف بعلاقتك القـ ذرة أنت وحازم حبيب القلب السابق

عموما يعني أدهم بتاع زمان خلاص مات يا فريدة هانم ومن النهاردة هتشوفي أدهم جديد تماما وما فيش خروج من البيت نهائيا تقعدي تربي بنتك مع اني خايف تنضحي عليها وتطلعيها زيك بس ما قداميش حل تاني ما اقدرش أحرمك منها برضو

وكمان في سؤال سألتيه ليا وأنا وقتها ما رضتش أجاوبك عليه بس جالي مزاجي أني أجاوب دلوقتي فاكرة لما سألتيني مين اللي خنتك معاها وهتجوزها؟


اغتاظ بقوة عندما لم تجبه كما أنها رسمت ألا مبالاة ببراعة فوق قسمات وجهها.


فدنى منها هامسا في أذنها بفحيح: العروسة هي مرام مرام بنت عادل حلمي ويا ريت تعامليها كويس عشان أنا قررت انها تعيش معنا في القصر هنا.


..يتبع

إلى حين نشر الرواية الجديدة للكاتبة بسمة بدران، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة