رواية جديدة كما لو تمنيت لبسمة بدران - الفصل 17 الخميس 19/10/2023
قراءة رواية كما لو تمنيت كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية كما لو تمنيت
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة بسمة بدران
الفصل السابع عشر
تم النشر بتاريخ
19/10/2023
(سعادة ناقصة)
ما أن أخبرته بموافقتها على عرضه حتى أشرق وجهه بابتسامة رائعة أظهرت غمازتيه بوضوح
راحت تتأمله بإعجاب سافر لم يخفى عليه فهتف بمشاكسة: بنت عيب غض بصرك.
تنحنحت بإحراج ثم هتفت ببلاهة: والله حاولت كتير بس ما عرفتش.
وضعت يدها على فمها بعد ما أدركت ما تفوهت به وهي تسـ ب نفسها بداخلها
رمقته بحنق عندما استمعت إلى صوت ضحكاته المرتفعة فضربت الأرض بسـ اقها ثم غمغمت بصوت وصل إلى مسامعه: نيني نيني نيني بتضحك على إيه جتك القرف في حلاوتك دي.
قطع المسافة التي بينهما وامسك بثيابها من الخلف كالمجرمين هاتفا بتوعد: سمعتك على فكرة وعلى الله تطولي لسانك تاني فاهمة؟
أومأت له بطاعة وهي تغمغم بداخلها: أموت أنا في الراجل الحمش.
خلصت نفسها من يده ثم هتفت بمزاح: ينفع كده كرمشت لي البلوزة طب وربنا لهاخد منك حق المكوة.
استدارت تركض للأعلى عندما أبصرت نظراته الحادة المصوبة تجاهها وهي تشعر بسعادة غريبة عليها
تاركة إياه يشيعها بنظرات حانية وبداخله يدعو الله أن تنجح خطته ويستطيع التخلص من تلك الحية للأبد.
❈-❈-❈
داخل الشركة تسير بخطوات هادئة تتهادى بثوب محتشم عبارة عن فستان من اللون الأزرق يعلوه حجابا من اللون الأبيض
ابتسمت بغرور عندما أبصرت نظرات الإعجاب تحيطها من كل اتجاه
رحبت بها موظفة الاستقبال بحفاوة ثم أخبرتها بأن صديقتها لم تصل بعد فتلقائيا اتجهت إلى مكتبه كي يراها في ثوبها الجديد
دقائق وكانت تخرج من المصعد قاصدة مكتبه طرقته بخفة ثم ولجت بعد أن سمح لها بالدخول.
أغلقت الباب من خلفها ثم تجمدت مكانها بعدما رأت نظراته المصدومة الموجهة إليها وقبل أن يتفوه ببنت شفا دنت منه وهي تسأله بلطف: إيه رأيك فيا لايق عليا الحجاب؟
أومأ لها بالموافقة عدة مرات ونظراته ما زالت مصوبة عليها.
جلست فوق أحد المقاعد المقابلة لمكتبه وهي تشعر بسعادة كبيرة.
بينما هو هتف بهدوء وهو يجلس هو الآخر: إيه الجمال ده يا أروى هانم بجد بهرتيني بالتغيير المفاجئ ده عقبال صحبتك أتمنى انك تقنعيها.
سألته بفضول: إيه ده هي لارا لسة ما وافقتش على أنها تلبس الحجاب أصلها آخر مرة أكدت لي أنها استحالة تعمل كده وإن هي بتكره الحجاب جدا ومش مستعدة أنها تغير مبادئها عشان أي شخص.
شعر يوسف بالغضب من حديثها لكنه ادعى الثبات هاتفا: بس هي قالت لي غير كده ووافقت كمان أنها تلبس الحجاب.
وعلى الرغم من الغضب الذي اجتاحها في تلك اللحظة إلا أنها سألته بشر: الكلام ده كان امتى يا باش مهندس؟
أجابها باختصار: امبارح الضهر هنا.
اتضحت أمامها الصورة فيبدو أن صديقتها البلهاء قد غيرت قرارها وهي التي كانت تظن بأنها ستربح تلك الجولة لكنها عادت إلى نقطة الصفر خاصة بعد موافقة صديقتها على عرض حبيبها لكنها لم ولن تستسلم أبدا فالحـ رب الباردة ما زالت في أولها ومن يضحك أخيرا يضحك كثيرا.
❈-❈-❈
لم تصدق ما استمعت إليه للتو فهو حقا سيتزوج ومن من مرام تلك الفتاة التي اختارتها له غريمتها وبالطبع لم تفوت تلك الفرصة كي تشمت بها.
رفعت رأسها إلى أعلى بكبرياء كي لا تنسكب دموعها أمامه ثم هتفت بهدوء عكس ما بداخلها: مبروك.
ألقت كلمتها واستدارت دالفة للخارج تاركة إياه يشيعها بنظرات غير مفهومة.
أما عنها ما أن ولجت إلى جناحها القديم حتى انخرطت في موجة من البكاء فهي أيقنت الآن بأنها تكن له المشاعر والذي كان يعتريها في الفترة الأخيرة شعور بالغيرة ليس أكثر.
ظلت تبكي وتنتحب وتنعي حظها العسر لوقت لا بأس به حتى استمعت إلى صوت طرقات فوق الباب يليها ولوج حماتها التي كانت تشعر بسعادة كبيرة لنجاح خطتها.
مسحت فريدة عينيها بسرعة قبل أن تلاحظ حماتها بكائها لكن هيهات فلقد أيقنت فيروز بكائي منذ ولوجها لكنها ادعت عكس ذلك.
جلست فوق الأريكة الموجودة في الجناح ثم هتفت: جهزي نفسك يا ديدة كويس لأنك راجعة جناحك تاني علشان من الأسبوع الجاي هنبتدي نجهز الجناح للعروسة الجديدة ويا ريت بشكل راقي مش ناقصين فضايح البنت اللي جايه هنا دي بنت ناس ومن عيلة كبيرة اوي
صحيح أنا بحمد ربنا أن ابني ما خيبش ظني وأدرك غلطته الفظيعة لما اتجوزك لكن مش مهم المهم أنه هيصلح غلطه وهيختار الصح
عموما يعني أنا حييت بس أقول لك قبل ما تعرفي أو تتفاجئي يلا باي.
وقبل أن تتحرك من مكانها أبصرت فريدة تدنو منها حتى وقفت قبالتها ثم همست بثبات: مبروك عليكي وعلى ابنك العروسة الجديدة بس عايزاكي تفهمي إن دي البداية مش النهاية يا فيروز هانم وأنا عارفة أدهم ليه عمل كده بس كل حاجة هتتحل مع الوقت وهيفهم اللي حصل وقتها بس هتعرفي أن خيوط اللعبة كلها في أيدي أنا مش في أيدك أنتي ومش عشان أدهم بيعشق التراب اللي أنا بمشي عليه وبس لا ده عشان كمان أنا ما بحبش حد يا خد مني حاجة غصب عني وبما إنه بقى جوزي فهو دلوقتي يخصني ودلوقتي أقول لك أنا تشاو عشان أروح أشوف تالين.
تركتها ودلفت للخارج وهي تتمزق فعلى الرغم من حديثها المليء بالثبات الانفعالي إلا أنها كانت ترتجف من الداخل.
بينما فيروز فقد بقيت مكانها تهز رأسها بعدم تصديق فمن المفترض أنها جاءت كي تعكر صفوها وتشمت بها لكن تلك الماكرة قلبت الطاولة عليها واستطاعت بكل بساطة أن تشعل الغضب بداخلها.
❈-❈-❈
ممددة فوق فـ راشها تحادثه عبر تطبيق الماسنجر بأرياحية شديدة فبعد حديثهما أيقنت بأنها لا تستطيع الابتعاد عنه وإن كانوا أجبروها على الخطبة من غيره فلا بأس ستظل معه وكذلك مع الآخر ريثما تجد حجة لتركه.
تكتب بأنامل مرتعشة وهي تشعر بالخوف: وحشني أوي يا حسام أنا عايزة أشوفك.
لا تعرف لماذا طلبت منه هذا الطلب فلربما يراها أحد ويخبر أخيها أو والدها وقتها ستكون كارثة تحل على رأسها لكن ليس الأمر بيدها فقلبها هو من طلب ذلك وليس عقلها
وقبل أن يأتيها منه ردا أضاء هاتفها باسم خطيبها زفرت بملل ثم ألقته جانبا بعد أن وضعته على وجهه كي لا يزعجها صوت الرنين حتى ينتهي.
وبالفعل دقيقة وانتهت المكالمة التقطته مرة أخرى وقبل أن يحدث شيء تصاعد رنين الهاتف مرة ثانيا مما جعلها تسـ به بداخلها وفعلت كما فعلت المرة السابقة ثم قررت أن تغلق الهاتف نهائيا كي لا تتحدث معه
وعلى الرغم من فضولها لمعرفة رد حسام عليها إلا أنها قررت أن تنتظر قليلا وبعدها ستفتح الهاتف وتعرف لكن عليها أولا أن تنهي أعمال المنزل كي لا تغضب والدتها وبعدها لكل حادث حديث.
❈-❈-❈
فغرت فاهها بعدم تصديق عندما أبصرت صديقتها تلج من باب المكتب.
أغلقت أروى الباب ثم راحت تدور حول نفسها وهي تضحك بسعادة متسائلة: إيه رأيك يا لارا في New look الجديد ده يجنن عليا مش كده؟
استفاقت لارا من دهشتها ثم أجابت على سؤالها بسؤال: بتقولي New look يعني مش حجاب؟
أومأت لها مؤكدة مردفه بثقة: لا يا بنتي بس عجبني كنت في عرض أزياء من كم يوم كان مخلط لبس محجبات ولبس عادي فلفت نظري الdress ده فاشتريته وحبيت أكمل مظهري بيه واهو تغيير بجد عجبك؟
أومأت لارا لها مؤكدة ثم أشارت لها لتجلس فوق الأريكة وبالتالي جلست بجوارها وهي تسألها باهتمام: قولي لي فين المكان ده عشان اشتري منه أنا كمان؟
قطبت أروى حاجبيها في دهشة وتساءلت عايزة تشتري مش فاهمة تشتري إيه بالظبط لبس شبه اللي أنا لبساه ولا لبسك العادي؟
أجابتها بسرعة: لا لبس شبه اللي أنت لبساه أصل أنا وعدت يوسف إني هتحجب أنا اكتشفت أني بحبه أوي يا أروى وحبي ليه خلاني عايزة اعمل أي حاجة عشان أرضيه وأفضل معاه.
اندلعت النيران بداخلها لكنها حافظت على ثباتها الخارجي وأردفت بهدوء: معقولة يا لارا أنا مش مصدقة وداني هتتخلي عن مبادئك عشان الحب بجد أنتي بس خليكي فكرة أني حذرتك عشان ما تجيش تندمي بعدين واللي يتنازل في الأول لازم يتنازل في الآخر.
استطاعت أروى زعزعت لارا من الداخل بحديثها السام ذاك لكن نفضت لارا تلك الأفكار مؤقتا وهتفت بتأكيد: لا أنا متأكدة ان يوسف بيحبني هو شخص متفاهم ها هتساعديني وتاخديني للمكان اللي أنتي اشتريني منه ولا أدور على مكان تاني؟
اغتـ صبت ابتسامة صغيرة ثم أجابتها بسرعة: لا طبعا يا حبيبتي هاخدك أنتي مش بس صاحبتي ده أنتي أختي.
قالت أروى تلك الكلمات وهي تفكر في خطة بديلة لإنهاء تلك العلاقة للأبد.
❈-❈-❈
مرت الأيام وجاء اليوم المنتظر
بعد أن أنهى ارتداء ملابسه وقف يصفف خصلاته أمام المرآة وعينيه بهما حزن كبير فهو لم يتمنى أن يحدث ذلك بينهما مطلقا أحبها بجنون. وهي بادلت ذلك الحب بالخيانة لذا كان عليه أن يثأر لقلبه الملتاع وكرامته المهدرة كما أن ما فعله بمرام شيء عظيم لذا لم يكن لديه خيار إلا الزواج بها فهي وعائلتها لا يستحقون منه الغدر أبدا.
انحنى ينتعل حذائه ثم دلف متجها إلى الجناح الذي تقبع به مرام فلقد أقنع والديها بأن يكون حفل الزفاف مقتصر على العائلتين والأصدقاء المقربون واستطاع بذكائه أن يقنع والديها بأن يكون العرس في فيلتهم.
طرق على باب الجناح بخفة وانتظر ثواني حتى فتحت والدته الباب وعلى وجهها ترتسم ابتسامة سعيدة فهتفت بترحاب: أهلا أهلا يا عريس ثواني بس وعروستك هتكون جاهزة.
أومأ لها في صمت فتح فاهه ليتساءل عنها إلا أنه سرعان ما اغلقه فلا يريد أن تشعر بأي اهتمام من جانبه.
دقائق قليلة وسمحت له والدته بالدخول
سارة بخطوات واثقة وهو يمشط المكان بحثا عن فريدة إلا أنه لم يجدها فيبدو أنها قررت عدم الحضور وهذا جيد بالنسبة له
استعاد رباط اجاشه وسبت ناظريه على التي كانت ترتدي فستان زفاف أنيق أصرت السيدة فيروز أن تحضره لها من باريس خصيصا كانت في غاية الرقة والجمال وعلى الرغم من كل هذا إلا أنها لم تلفت نظر أدهم من الأساس.
اغتـ صب ابتسامة مجاملة ثم مد لها يده كي تقف وبعدها وضع يدها كي تتأبط ذراعه وسار بها للخارج وسط السعادة والتهنئات والمباركات التي كانت تتوالى عليهم من قبل الموجودين بالجناح.
❈-❈-❈
تجلس برفقته في سيارته وهي شاردة تماما حتى قطعها صوت شقيقها هاتفا: إيه يا بنتي رحتي فين؟
تنحنحت بحرج مجيبة إياه باختصار: أنا معاك يا مراد أهو.
ابتسم بهدوء ثم هتفا وهو يوجه ناظريه على الطريق: أنا فكرتك انك مش موافقة على جوازي من شمس صدقيني...
قاطعته بسرعة: أبدا والله يا مراد شمس بنت محترمة وبتمنى أنها تقدر تسعدك وتعوضك عن اللي فات.
أجابها بحزن ممزوج بالألم: أنا عمري ما كنت هفكر أني اتجوز مرة تانية بس الظروف هي اللي اضطرتني وصدقيني جوازي من شمس مش أكتر من مصلحة.
ربطت على يده: الموضوعة فوق المقود هاتفة بتأكيد: أدى نفسك فرصة وافتح قلبك من جديد يا موري وصدقني أنا واثقة أن اللي جاي أحسن بكتير.
❈-❈-❈
وعلى الجانب الآخر تقطع غرفتها في منزل والدها ذهابا وإيابا وهي تنظر في الساعة من وقت إلى آخر حتى صرخت بها فرحة: يا بنتي اهدى بقى خيلتيني وبعدين في عروسة تعمل اللي أنتي عملاه ده ما تتقلي كده.
ألقت بجـ سدها فوق الفـ راش وهتفت بسعادة: ما أنت أصلك ما شفتيهوش حاجة كده شبه ممسلين هوليوود صدقيني أنت لو شفتيه هيغمى عليكي أهو بلاش دي هترمي الدبلة في وش خطيبك.
غمغمت فرحة بشرود لم يصل إلى مسامع شقيقتها: يا ريت والله.
ثواني وولجت والدتها وهي تهتف بسعادة: الظاهر إن العريس وصل يا بنات علي أخوكم نزل يستقبلهم بنفسه وأنا شفت العربية من البلكونة حاجة كده قيمة وسيمة.
وجهت حديثها لشمس مستطردة: والله ووقعتي واقفة يا بنت نادية بقى أنتي يا شبر ونص توقعي واحد زي ده يلا حظوظ.
رفعت شمس يدها في وجه والدتها وهتفت بمرح: لا إله إلا الله أنت هتقري ولا إيه يا حاجة ما تصلي على النبي في قلبك كده.
انطلقت ضحكات كل من والدتها وشقيقتها وهما تشعران بسعادة كبيرة ويتمنيان بداخلهما أن يسعد تلك الصغيرة ويتم الله عليها فرحتها.
❈-❈-❈
انتهت من ارتداء ملابسها ثم دلفت للخارج قاصدة غرفة يونس كي يذهبان سويا إلى منزلهما من أجل خطبة شمس
فهي تشعر بالراحة نوعا ما خاصة في الأيام الأخيرة فلقد حرصت أن تكون دائما بعيدا عن برثن زوجها كانت نهارا تنظف المنزل وتطهو وليلا تندس بين أحضـ ان صغيرها.
حقيقة هي أحبت تلك الحياة كثيرا حياة مفعمة بالراحة والمعنويات المرتفعة.
وما أن اتجهت نحو الباب حتى استوقفها صوت زوجها الغاضب يقول: على فين يا ست شهد؟
زفرت بقوة ثم استدارت له وأجابت ببرود: رايحة بيت أبويا علشان خطوبة شمس.
قطع المسافة التي بينهما في خطوتين حتى وقف قبالتها يهتف بصرامة: ما فيش مرواح في حته أنا ما سمحتلكيش تطلعي من البيت.
ردت عليه بحدة: والله احنا عندنا مناسبة وبعدين أنا مش قلت لك ما لكش دعوة بيا ولا بأي حاجة تخصني!
قبض على فكها بقوة آلمتها كثيرا وجعلتها تصـ رخ بصوت مرتفع مما جعل الصبي يفزع ويذهب بسرعة إلى غرفته
ثم هتف بفحيح: صوتك ما يعلاش عليا تاني واللي اقوله يتنفذ ولو كنت سبتك اليومين اللي فاتوا دول فأنا سبتك بمزاجي.
وقبل أن ينهي حديثه حتى انحنى حاملا إياها بين يديه متجها بها إلى غرفتهما ولم يبالي بصـ راخها وبكائها.
❈-❈-❈
في مكان بعيد عن الانظار قليلا تقف تراقبهما بعيني ثاقبتين وقلب مشتعل فحبيبها الآن يتراقص مع امرأة غيرها
ماذا هل قالت حبيبها للتو!
أجل هو حبيبها وهي اعترفت بينها وبين نفسها قبل ذلك.
دمعت عينيها وهي تشاهد أدهم وهو يرقص مع مرام بحمـ يمية شديدة.
أما عن مرام فبرغم السعادة التي كانت عليها إلا انها كانت تشعر بحزن عميق فبالنسبة لها سعادتها ناقصة كم تمنت اليوم الذي تكون فيه بين ذراعي أدهم مذ كانت طفلة صغيرة.
أجل هذا تحقق الآن ولكن بما دبرته هي ووالدته.
ضمت نفسها إليه أكثر كي تشعر بالأمان وكي تطرد تلك الأفكار السوداء من رأسها وفضلت أن تستمتع بتلك اللحظات
وفي أقل من الثانية تلاقت عيني أدهم وفريدة لكنه سرعان ما تجمد مكانه وغلا الدم في عروقه عندما شاهده يدنو منها.
عودة إلى فريدة
فأثناء متابعتها لأدهم شعرت بأحدهما يناديها من الخلف فاستدارت له كي تعرف هويته وسرعان ما جحظت عينيها في صدمة هاتفة بعدم تصديق: حازم!
إلى حين نشر الرواية الجديدة للكاتبة بسمة بدران، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية