رواية جديدة ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 38
قراءة رواية ثأر الحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية ثأر الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الثامن والثلاثون
تم النشر بتاريخ
16/10/2023
رواية ثأر الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الثامن والثلاثون
تم النشر بتاريخ
16/10/2023
مسح علي وجهه بضيق ونظر لها وجدها مازالت تبكي وفي حالة يرثي .
يكاد أن يجن من الأساس تحدث بوعيد :
-ماشي يا عهد أنا هعيد التحاليل تاني ويبقي عملت إلي عليا عشان لم ترجعي لأهلك محدش يفتح بوقه معايا ويشوفي هيعمله فيكي أيه مع أن المفروض ده عاري وإغسله بإيدي لكن أهلك آولي بيكي التحليل بيبان بعد ثلاثة أيام أو أكتر هروح أعمله هتفضلي محبوسة في أوضتك هنا من غير التليفون أكلك وشربك هيدخلوا ليكي.
أنهي كلامه ونهض بالفعل آخذ هاتفها من علي الطاولة وأغلق الباب خلفه بالمفتاح.
زحفت هي بظهرها إلى الخلف وإستندت علي الحائط وضمت ركبتيها إلي صدرها ودفنت وجهها بهم تمنع شهقاتها من الظهور.
بعد فترة إعتدلت ووضعت يدها فوق أحشائها بإنكسار :
-سامحني لكن مش هقدر أخليك بعد الي حصل النهاردة أنا وأبوك مينفعش نكمل مع بعض وهرجع فعلا لأهلي هما آولي بيا وهيقدروا يجيبوا ليا حقي.
❈-❈-❈
يقود سيارته ودخله بركان علي وشك الإنفجار فهو سيشهد مراحل إنكساره من جديد توقف بسيارته أمام كبري المعامل التي جاء إليها من قبل.
أخرج هاتفها وطلب رقم والدتها ورد بإبتسامة مصطنعة :
-ألو أزي حضرتك عاملة أيه أنا وعهد بخير الحمد لله لا أطمني أصل انا عامل لعهد مفاجأة وهنسافر يومين وهنسيب التليفونات هنا فعشان حضرتك متقلقيش تمام تسلمي يارب في رعاية الله..
أغلق الهاتف نهائيا ووضعه في جيبه فهذا كان أفضل خيار لديه كي لا تقلق عائلتها حتي يكون بيده الدليل.
هبط من السيارة وصعد الي المعمل ودقات قلبه سريعة يكاد يقسم أن من يقف جواره سوف يسمعها.
ولج الي المعمل ووقف أمام موظف الإستقبال وتحدث بإنكسار فالمرة سابقة كان غير مبالي وواثق أن نتائج التحاليل إيجابيه ولكن ماذا كانت النتيجة سلبية وخرج يجر أذيال الخيبة من هنا آخذ نفس عميق وقال:
-لو سمحت كنت عايز أعمل تحاليل إنجاب.
الموظف بإحترام :
-حاضر يا فندم ممكن تملي الأبلكيشن بالبيانات دي الآول .
أومئ له بإيجاب :
-تمام .
قام بملئ الورق وذهب لإجراء التحاليل وغادر بعد ما يقارب الساعة علي أن يعود بعد ثلاثة أيام ﻻستلام التحاليل الخاصة به.
عاد إلي شقته مرة آخري وفتح باب الشقة وهو يشعر أنها خاوية لا روح بها.
إرتمي علي أقرب أريكة وحاول النوم علي يستيقظ ويكون ما به الأن ليس سوي كابوس لا أكثر.
❈-❈-❈
في صباح يوم جديد تململت في النوم وهي تشعر بلمسات حانية علي وجهها وفتحت عيناها وجدته مستيقظ ويطالعها بإبتسامته الجذابة .
إبتسمت بخجل وهتفت بدلال:
-صباح الخير .
داعب وجنتيها بخفة وردد بحب:
-صباح الورد والفل علي أجمل عروسة في الدنيا يا قلب حبيبك.
أشتعل وجنتيها بحمرة الخجل:
-صباح النور ؟
ضحك يوسف بخفة:
-الله طلعنا بنتكسف زي البنات أهو ؟
رمقته ساخرة :
-بجد ليه شايفني بشنب ولا ايه ؟
حك جبينه وردد بفضول :
-انتي عليكي كلامك يا حبي معرفش بتجبيه منين الصراحة بس حاليا مش قادر أرد عليكي…
إعتدلت وجلست جواره مرددة بتساؤل:
-ليه مالك وبعدين أنت صاحي بقالك كتير ؟
أومئ بإيجاب :
-أه يا حبيبتي من الفجر .
مطت شفتيها بحيرة وقالت :
- أنت كويس ؟
هز رأسه بوهن:
-الجرح تاعبني شوية .
شهقت بصدمة وتسألت وهي تتفحصه:
-تاعبك أزاي أوي يكون أتفتح ؟
حرك رأسه بلا:
-لا يا قلبي بخير أطمني هو حرقان بس عشان الجرح بيلم.
تنهدت براحة وقالت:
-تمام أنا هاخد شور وأنزل أجيب الفطار ليك.
قطب جبينه بعدم فهم:
-ليه ما ننزل نفطر معاهم.
نظرت له بغيظ وتمتمت:
-انسي مش هتنزل هير لما البت الصفرا دي تمشي مين عارف يمكن تلاقيها قالعة النهاردة.
نظر لها بعدم إستيعاب وضحك معقبا:
-لساتك طويل وثانيا والأهم أنتي مش واثقة فيا ولا ايه وفاكرة اني هبصلها ؟ أولا أنا بتقي ربنا كويس وثانيا بقي مراتي حبيبتي مالية عيني كويس.
إبتسمت بغنج وهي تداعب وجنتيها كالأطفال:
-شطور يا بيبي كده أحبك وأدلعك.
غمز لها بعبث:
-أيوة دلعيني يا روحي هو ده الكلام.
ضحكت بخفة ونهضت :
-يلا هاخد شور سريع وانزل اجيب الفطار عشان علاجك .
أومئ بإيجاب.
أنهت حمامها وخرجت من المرحاض مرتدية بنطال من الچينز الأسود ويعتليها شميز من الستان الأبيض وولفة حجاب مودرن.
تطلع لها الآخر بصدمة فهذه آول مرة يراها بهذه الهيئة التي لم يسبق سوي أن رأها بها إلى الأن فالمرات المعدودة التي رأها بها وقت خروجهم كانت ترتدي درسات فقط.
أشار يده عليها بصدمة:
-أيه الي أنتي لبساه ده يا هانم ؟
دارت حول نفسها بسعادة:
-حلو صح ؟
صاح بعصبية:
-حلو ايه وزفت ايه أنتي ناوية تنزلي بالمنظر ده ؟
رمقته بحيرة وقالت:
-آه فيها ايه ؟
تحدث ساخرا :
-فيها أن البنطلون هيفرقع علي وراكك وفي راجل تحت يا مدام .
ردت بعد إستيعاب:
-نعم بنطلون ايه الي ضايق وبعدين انا في البيت.
هتف بنفي قاطع:
-قولت مش هتنزلي كده لتلبسي اسدال لا إلا مفيش نزول وبعدين تعالي هنا الأرف ده بتلبسيه فين إن شاء الله ؟
ردت بإربتاك:
-بلبسه بره بس بيبقي فوقه حاجة طويل لغاية الركبة.
تنهد براحة وقال بتعقل :
-نورسيل في جناحنا هنا تلبسي براحتك مش هقولك حاجة لكن تخطي برجلك بره الجناح يبقي تلبسي إسدال زي ما بتلبسي.
دبت علي الأرض بطفولة:
-عشان بنت خالتك تتريق عليا تاني صح ؟
زفر بحنق:
-يا هانم المفروض تفكري في رأي جوزك وإلي بيعجبه وميعجبهوش مش تفكري في بنت خالتي يلا يا حبيبي أسمعي الكلام زي الشاطرة بدل ما أقوم اللبس وننزل نفطر معاهم سوا.
عضت علي شفتيها بغيظ ودلفت الي غرفة الملابس وخرجت بعد قليل مرتدية إسدالها بحنق شديد.
إبتسم بإعجاب :
-أيوة كده قمر يا حياتي.
تطلعت له برقة :
-بجد ؟
ضحك بخفة :
-بجد يا قلب يوسف.
❈-❈-❈
علي ترابيزة السفرة.
تجلس إيمي واضعة ساق فوق ساق وتقلب في هاتفها بينما صفاء تتناول طعامها بصمت.
ونايا تنظر في طبقها تارة والي زوجها تارة آخري كي تتأكد من أنه لا ينظر لتلك الشمطاء رغم غضبه من عدم ثقتها به حتي بعد حديثهم أمس لكن تركها علي راحتها.
هبطت نورسيل الدرج وإقتربت منهم بإبتسامة:
-صباح الخير عليكم.
ردوا عليها بإستثناء إيمي التي نظرت لها بإذدراء :
-صباح النور.
عقبت صفاء متسائلة :
-يوسف فين ؟
رمقة إيمي بضيق وردت علي حماتها بخبث:
-حابب أطلع الفطار فوق نفطر لوحدنا يا ماما يا حبيبتي.
رغم فرحة صفاء من نطقها كلمة ماما لآول مرة تحدثت بحنان:
-ماشي يا حبيبتي ألف هنا.
هتف عدي بمكر:
-بس أنا كنت عايزه شوية نورسيل في شغل خليه ينزل نقعد في مكتب.
حدبته بشر وقالت بإبتسامة مصطنعة:
-أطلع ليه فوق عشان ميتعبش من النزول يلا بعد إذنكم.
ضحك عدي بصخب فهو يفهم ما تفكر به تلك النورسيل هي تغار علي زوجها من إيمي مثل نايا لكن الفرق أن زوجته لديها بعد العقل إنما نورسيل لا تملك عقل من الأساس والعجيب أن يوسف وافق علي هذا .
نظر الجيمع له بحيرة وعقبت نايا متسائلة:
-بتضحك علي أيه ؟
إنتبه الي زوجته وتحدث :
-مفيش حاجة يا حبيبي صحيح أعملي حسابك هرجع بدي نروح للدكتور.
ردت صفاء بقلق:
-ليه أنتي تعبانة يا بنتي ؟
هزت نايا رأسها نافية:
-لا يا ماما بس عشان نطمئن علي البيبي.
تنهدت صفاء براحة :
-ماشي يا حبيبتي تمام.
هتفت إيمي بحقد :
-هو أنتي حامل ؟
ردت نايا بضيق:
-أيوة الحمد لله .
تجاهلتها ونظرت إلي عدي وقالت :
-أنت لسه صغير يا عدي إنك تكون بابي إذا كان يوسف الي أكبر منك مبقاش بابي لسه.
رد عدي ببرود:
-ليه شيفاني لسه باخد المصروف عشان مخلفش ولا أيه ؟ أنا رأي تخليكي في حالك في مقولة بحبها أوي بتقول اي بقي ؟
بتقول من تدخل في ما لا يعينه سمع ما لا يرضيه يلا همشي أنا سلام يا أمي سلام يا قلبي.
نهضت نايا بإبتسامة :
-هاجي أوصلك يا حبيبي.
غادرت برفقته وتحدثت إيمي بحزن مصطنع :
-شايفة ولادك بيعاملوني أزاي يا أنطي.
تحدثت صفاء برفق:
-معلش يا حبيبتي بس الوضع دلوقتي أتغير زمان كنتوا أطفال وشباب لكن دلوقتي أتجوزوا وكل واحد مراته بتغير عليه.
ردت إيمي بضيق:
-ومش كان أنا الي المفروض أبقي مرات يوسف حضرتك عارفة كنا بنحب بعض أزاي
عقبت صفاء معترضة :
-يوسف طول عمره بيعاملك زي عليا وعهد وقالها ليكي قبل كده أنتي زي أختي وخلاص أتجوز وبيحب مراته شوفي حالك أنتي كمان يا حبيبتي .
إمتعض وجهها من كلام خالتها وتحدثت بضيق :
-أنا خارجة مع صحابي شوية بعد إذنك.
تنهدت صفاء بيأس :
-ماشي يا حبيبتي خدي بالك من نفسك.
ردت بملل:
-أوك باي.
❈-❈-❈
ولجت داخل الجناح وهي تحمل صينية فوقها الإفطار وكأس حليب.
وضعتها علي الطاولة وجلست في إنتظار خروج زوجها من المرحاض.
خرج بعد قليل وجلس علي الفراش.
إقتربت منه مرددة بتساؤل:
-مالك يا يوسف ؟
رد بضيق :
-الجرح جه عليه مياه ومحتاج يتغير عليه عدي هنا ؟
هزت رأسها نافية :
-لا أغيرلك عليه أنا ؟
رد بحذر :
-هتعرفي ده محتاج حد قلبه جامد يا حبيبتي !
رغم رجفتها لكن ردت بثقة :
-هعرف إن شاء الله متقلقش هروح أجيب الحاجة وأجي.
ذهبت لإحضار علبة الإسعافات وعادت بينما هو خلع تيشرته بحذر.
إقتربت منه وقامت بإزالة اللاصقة عن صدره بيد مرتعشة وظهر لها الجرح مما جعلها تتراجع بخوف من مظهره.
تحدث بحنو :
-إهدي يا قلبي وكملي عشان الجرح ميتلوثش.
أومئت له بصمت وإقتربت منه تعقم الجرح برفق وقامت بوضع اللاصق الطبي فوقه وتنهدت براحة.
ردد بدعابة:
-لسه فاضل كتفي يلا .
رمقته بغيظ وقالت:
-حاضر أصبر عليا أعصابي سابت أنا.
ضحك بخفة وقال:
-ماشي.
إقتربت منه مرة آخري وفعلت المثل مع كتفه ولكن الفرق أن جرح كتفه كان ملتئم أكثر قامت بتضميده ولمت الأغراض وغسلت يدها وعادت بعد قليل وجلسوا يتناولوا الطعام في جو يسوده المرح والدعابة لآول مرة بحياتهم بقلوب عاشقة وعيون حالمة.
❈-❈-❈
إستيقظ بوهن فتح عينه وجد أنه مازال نائم علي الأريكة إعتدل بضعف وهو يشعر بآلم في ثائر جسده نظر في الساعة وجدها تخطت التاسعة.
فرك جبينه بوهن وهو يتذكر ما حدث بالأمس إمتعض وجهه بحزن وهو يفكر في حياته سابقة معها حتي توقف عقله عن نقطة ما أن عهد فتاة نقية لم يمسسها بشر سواه هو يثق من هذا ليس هو من يخدع ولكن كيف هي حامل هناك ثلاثة إحتمالتها آولها أن يكون التحليل خاطئ لديها ولكن كيف هذا فمن المؤكد أنها لم تخبره الا وهي علي يقين أنها حامل بالفعل ، وثانيها أنها تكون خدعته وتمثل عليه دور البراءة بإتقان وقتها لن يرحمها هي وهذا الخسيس وثالثها أن يكون طفله هو بالفعل ولكن كيف تحاليله أثبتت أنه غير قادر علي الإنجاب مئة بالمئة فكيف حدث هذا يشعر أن عقله علي وشك الإنفجار
لا محالة نهض بتثاقل ودلف الي المرحاض الخارجي ووضع رأسه أسفل صانبور الماء البارد لعلها تهدئ من حالته لو قليلا.
أغلق المياه بعد فترة وإتجه الي المطبخ أخرج بعض الجبن والخبز وزجاجة من الماء وذهب الي غرفة النوم وهو يفكر في أن يتراجع مع كل خطوة يخطوها بالفعل.
فتح الباب ودولج داخل الغرفة وجدها تتمدد علي الأرضية الباردة وهي تضم ركبتيها إلي صدرها وتغمض عيناها ووجها يكسوه الحمار ومتورم من كثرة البكاء وبعض خصلات شعرها ملتصقة علي وجهها بالفعل.
آلم قلبه يود رمي ما بيده ويذهب إليها يضمها داخل ضلوعه ويطلب منها السماح ولكن كيف وهي من خانته وكثرة قلبه من قبل.
وضع الطعام فوق الفراش وقام بحمل طعام ليلة أمس الموضوع كما هو وسط الشموع كما هو ولم تمسسه يد وضعه في المطبخ وعاد مرة آخري وأنحني بظهره يهزها بعنف.
فتحت عيناها بضعف وجدته مشرفا عليها بطوله إعتدلت في جلستها وتجاهلت النظر له.
تحدث بإقتضاب :
-فطارك أهو .
رمقته بإستحقار ولم تتحدث.
ضحك هو بحسرة:
-كمان مش بتردي هو أنتي أيه مخلوقة من ايه أفهم واحدة زيك كانت باست رجلي عشان أسامحها مش خاينة وحقيرة زي حضرتك وبجحة كمان.
إستندت بظهرها علي الحائط وردت بثقة وبرود لم يعهدها عليها من قبل :
-أبوس رجلك ؟ وأطلب السماح كمان ؟ لا يا شادي مش أنا الي هعمل الي بتقوله ده عارف ليه ؟ عشان أن عهد عبدالرحمن المغربي ده أولا ثانيا أنت إلي هتيجي تطلب السماح لكن وقتها مش هيحصل يا شادي فاهم مش هيحصل والوقت إلي تتأكد فيه أن الي في بطني دع إبنك مش هيبقي موجود.
لا يدري لما آلمه قلبه وهكذا وشعر بالرعب من حديثها :
-قصدك أيه مش فاهم ؟
ردت ببرود :
-قصدي تطلع بره وتاخد الباب في إيدك أنا لو أترجيتك إمبارح عشان مروحش بيتنا عشان خايفة علي أخويا الي كان بين الحياة والموت مش أكتر وهو نفسه الي هيجيب ليا حقي منك خد الاكل بتاعك وأطلع بره مش عايزة أشوفك ولا عايزة حاجة منك.
إنقبض قلبه وردد بحذر:
-قصدك أيه ؟
رمقته بإستخفاف:
-وقتها تبقي تعرف قصدي ايه ودلوقتي لو سمحت أخرج وسبني.
نهض وغادر الغرفة سريعا بينما نظرت في آثره بحسرة نظرت الي الطعام ساخرة رغم أنها تتضور چوعا ولكن لم تمسسه يدها من الأساس حتي لو ماتت من قلة الطعام.
❈-❈-❈
مساء عاد عدي مبكرا وجد نايا مستعدة في إنتظاره آخذها وغادروا .
بعد ساعة في إحدي العيادات الخاصة بالنساء والتوليد تتمدد نايا علي الفراش وجوارها عدي يمسك يدها بحنان.
تحدثت الطبيبة بإبتسامة:
-وضع الحمل كويس .
تنهد عدي براحة وقال:
-هو فين انا مش شايفه ؟
ضحكت الطبيبة بخفة :
-طبيعي ده لسه عمره شهر يا دوب ظاهر كيس الدم .
تحدثت نايا بأمل :
-طيب نقدر نشوفه إمتي يا دكتورة ؟
الطبيبة بعملية :
-الزيارة الجاية بإذن الله تقدروا تسمعوا النبض وتشفوه يلا تقدري تقومي .
نهضت الطبيبة الي مكتبها واعتدلت نايا بعد أن مسحت الچيل بمحارم ورقية نهضت بمساعدة عدي عدلت من ملابسها وجلسوا أمام الطبيبة كتبت لهم الدواء المناسب لحالتها وغادروا بعدها بفرحة شديدة.
بعد فترة توقف عدي بسيارته أمام كورنيش النيل .
رددت نايا بحيرة :
-وقفت ليه ؟
تحدث بعبث :
-عايزة أتمشي مع حبيبي ممكن ؟
صقفت بحماس:
-ونأكل درة وترمس !
ضحك بخفة :
-وحمص الشام كمان يا قلبي يلا بينا.
هبطوا من السيارة تمشوا قليلا علي كورنيش النيل وقام بحملها وأجلسها علي الرصيف وتمتم بدعابة :
-هجيب الدرة والحاجة وراجع يا قلبي .
إبتسمت بخجل :
-ماشي.
تحرك أمامها ووقف يجلب الدرة المشوي وهو يغمز لها من حين لآخر عاد بعد قليل وهو يحمل الأغراض أعطاهم لها وجلس جوارها بخفة جلسوا يتناولوها بمرح وهم يتبادلون اطراف الحديث.
مر الوقت ونهضوا ذهب الي إحدي المطاعم تناولوا العشاء وبعدها ذهبوا الي السوبر ماركت إشتري لها ما تشتهيه من شوكلت وشيبسي لها ولنورسيل.
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية