-->

رواية جديدة ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 39

 

  قراءة رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل التاسع والثلاثون

تم النشر بتاريخ

17/10/2023



عاد من الخارج حاملاً أكياس بلاستيكية بها طعام جاهز وضع مفاتيحه علي الطاولة وإتجه غرفة النوم وفتح الباب بالمفتاح ودخل.


وجدها نائمة على الفراش بعد أن قامت بتغيير ملابسها بملابس آخري والطعام كما هو لم تمسسه تنهد بآلم ووضع ما بيده علي الطاولة وإتجه لها يهزها برفق.


هي لم تكن نائمة من الأساس بل كانت مستيقظة ولكن ما أن إستمعت صوت الباب يفتح أغلقت عيناها فآخر ما ترغب في رؤيته الأن هو.


فتحت عيناها بضيق ولم تتحدث قال هو ببرود:

-مفطرتيش ليه ؟


ردت بإقتضاب:

-خد الأكل وأطلع بره عشان مش واكلة حاجة.


زفر بحنق وعقب:

-الأكل ملوش علاقة ثانياً إلي في بطنك ده محتاج يأكل.


لم تتمالك نفسها ودخلت في نوبة ضحك حتي أدمعت عيناها:

-بجد ؟ أنت خايف عليه للدرجادي ؟ طيب مش لما يبقي إبن أخرج يا شادي أطلع بره لاني آخر حاجة عايزة أشوفها في حياتي هو وشك.


كما ألمه حديثها ولكن تظاهر بالامبالاة:

-أنا خارج الأكل في الشنطة حابة تاكيدلي براحتك مش حابه بردوا براحتك.


غادر وتركها تطلعت هي في أثره بإنكسار فهو كسرها فهي الأن كالشاه المزبوحة ويا للعجب فحبيبها هو من فعل ذلك دون رأفة بها أو دون أن يزرف دمعة واحدة عليها.


وضعت يدها فوق أحشائها بآلم :

-شوفت أبوك عمل فينا أيه سامحني يا أبني لكن مش هقدر أسيبك عايش بعد لما أتهمني بالخيانة مبقاش ينفع حاجة تربطنا سوا….


في الخارج.


جلس على الأريكة واضعاً رأسه بين كفيه يكاد أن يجن من كثرة التفكير لكن وقف مرة آخري بصدمة ما أن وصل عقله إلي نقطة معينة أن من المحتمل أن يكون هذا الطفل طفله بالفعل فماذا عليه أن يفعل وقتها فهو خسر عهد للأبد لا محالة.


لكن لها هو أن يتركها فقد وقع أسير بحبها وطفله الذي إنتظره قليلا لن يتركهم سيفعل كصاري جهده كي يسترجعهم إليه من جديد ، ولكن إن كانت كاذبه وقتها لن يرحمها هي وذاك الخسيس وسيقتلهم بيدي لا محالة لآخذ طاره منهم ويغسل عاره…


❈-❈-❈


تقف أمام باب الجناح فاردة ذراعيها مانعة إياه من الخروج والآخر يقف قابلتها مصدوم من رد فعلها.


صاحت برفض:

-أنسي يا يوسف مفيش خروج من هنا غير لما السلوعة دي تمشي.


هز رأسه بيأس وقال بمهدنة:

-نور حبيبتي بطلي هبل وخلينا ننزل نتعشي معاهم.


دبت علي الارض بغيرة :

-لأ يعني لأ أنسي لما تمشي .


رمقها ساخرا وهتف متهكما:

-بجد ؟ أنتي هبلة يا نورسيل هفضل أنا محبوس لغاية ما تمشي يعني شهرين تلاتة ويمكن أكتر!


جحظت عين الآخري مرددة بعدم إستيعاب:

-بتهزر صح ؟ أكيد بتهزر هي مش يومين وتمشي ؟


ضحك بخفة وعقب:

-يومين وتمشي أيه يا قدري هي جاية من طنطا لا طبعا هتقعد شوية.


مطت شفتيها بحيرة وربعت ساعديها فوق صدرها مرددة بتحدي:

-طيب بص بقي يا يوسف جول ما البت دي تحت إنسي إنك تقعد تحت لإما هنا في الجناح معايا لإما هتروح شغلك الصبح بدري من غير فطار حتي وأنا هوصلك للعربية بايدي أما غير كده أنسي.


هز رأسه بإيجاب:

-أنتي بتهزري صح ؟ نورسيل بطلي جنان يا ماما وعديني يلا بلاش هبل.


رمقته بتحدي وقالت:

-لو نزلت تحت أنسي إنك تقرب مني يا يوسف.


رمقها بصدمة كبيرة وقال:

-أنتي بتهدديني ؟ يظهر أني دلعتك أوي وهتسوقي فيها .


إقترب منها وأمسك زراعها بقسوة وأزاحها من أمام الباب وردد بإستحقار:

-كل يوم بتثبتي ليا إني كنت غبي لما حبيتك يا نورسيل.


إقتربت منه بلهفة وأمسكت يده برجاء:

-أسفة والله ما كنت أقصد يا يوسف صدقني أنا غيرانة عليك والله مش هقدر أشوفها وهي قاعدة عينها عليك حس بيا.


رمقها ساخرا وتمتم بأسف:

-بجد ؟ نورسيل أنتي مش واخدة بالك إنك بتهدديني ؟ 


رددت بلهفة:

-أسفة والله العظيم أسفة مش هعمل كده تاني بس عشان خاطري بلاش تنزل.


تنهد بضيق وقال :

-مينفعش منزلش يا نور فضلت محبوس هنا طول النهار عشان جنانك ده أكتر من كده مش هيحصل لازم انزل مكتبي محتاج أخلص شغلي وكمان أمي هتقلق عليا وبعدين معني كلامك ده إنك مش واثقة فيا وفاكرة أني هبص ليها ؟


هزت رأسها سريعاً نافية :

-لأ أنا واثقة فيك أنت إنك مش هتفكر تبص ليها لكن الصفراء دي هتفضل تبحلق فيك وممكن تنشنا عين ونتخانق.


تمتم ساخرا:

-مش محتاجة يا روحي تتنشي عين أنتي مش بتعملي حاجة غير تتخانقي أصلاً.


عضت علي شفتيها بخجل:

-خلاص بقي ميبقاش قلبك أسود.


ضحك بعدم تصديق وهو يشير إلي نفسه:

-بجد ! أنا قلبي أسود يا شيخة أنا ليا الجنة عشان مستحملك أصلاً.


وضعت يدها في خصرها ورددت بدلال:

-مهما تقول يا بيبي عارفة أنه من وراء قلبك وأني قاعدة علي قلبك ومربعة كمان.


ضحك بخفة وعقب:

-جبتي الثقة دي منين بقي ؟


وضعت يدها علي قلبه ورددت بحب :

-عشان  قلبك ده بيدق ويقول نورسيل نورسيل.


ضحك بخفة وضم خصرها بتملك وردد بهمس وهو يضع يده فوق قلبها:

-وقلب حبيبي بيقول ايه ؟


ردت بخجل وهمس مماثل:

-بيقول بحبك يا يوسف.


هتف بهمس :

-وأنا بعشقك يا قلب يوسف غمضي عينك ؟


رمقته بحيرة ردد بإصرار:

-غمضي بس.


أغمضت عيناها وهي في حيرة من أمره وفي لمح البصر إبتعد عنها وفتح باب الغرفة وركض للخارج.


فتحت عيناها بصدمة ودبت علي الأرض بطفولة :

-بقي كده يا يوسف صبرك عليا يا إبن صفاء خرجت خلفه وهي تتوعد له .


❈-❈-❈


هبط الدرج بحث بعينه حتي وجد والدته تجلس بمفردها أمام التلفاز إتجه لها مقبلاً جبينها بحب:

-أخبارك يا ست الكل ؟


إبتسمت صفاء برضا:

-بخير يا حبيبي طول ما أنت بخير.


جلس بجوارها مرددا بحيرة :

-هو فين الناس ؟


ردت بتوضيح:

-عدي ونايا عند الدكتور وعهد سافرت مع جوزها يغيروا جو وعليا مجتش النهاردة.


أومئ بتفهم وعقب متسائلاً:

-وإيمي فين ؟ 


لا والله وبتسال عنها كمان ؟

نطقتها نورسيل بغيرة :


هز رأسه بيأس وقال:

-تعالي اقعدي يا حبيبتي ربنا يهديكي.


جلست جواره مرددة بضيق:

-ممكن أعرف بتسأل عنها ليه ؟


رد بقلة صبر:

-ضيفة في بيتي لازم اطمن عنها.


تحدثت صفاء بحنان:

-إهدوا يا ولاد عموماً هي بره مع صحابها لسه وهتبات عند واحدة صاحبتها.


تنهدت نورسيل براحة:

-الحمد لله.


نظر يوسف إلي والدته بإستنكار:

-تبات فين معلش يا أمي أتجننت ولا أيه ؟ صاحبتي مين دي كمان ؟


ردت نورسيل باندفاع:

-وحضرتك محموق كده ليه أن شاء الله ؟


رمقها بتحذير:

-تعرفي تسكتي دي يا هانم أمانة في بيتي يعني اي حاجة تحصل لها أنا المسؤول.


صفاء بتهدئه:

-إهدي يا حبيبي وأطمئن هي هتبات عند مريم بنت خديجة صاحبتي أطمئن بقي.


تنهد براحة:

-تمام.


نهضت صفاء :

-أنا هقوم أحضر العشاء.


تحدثت نورسيل:

-لأ خليكي أنتي يا ماما هروح أنا.


إبتسمت صفاء بحنان:

-ماشي يا حبيبتي.


تطلع إلي والدته بحيرة:

-ماما من إمتي ؟


إبتسمت صفاء بفرحة:

-النهاردة الصبح يا حبيبي .


هز رأسه متفهما:

-أه ياريتك جيتي من زمان يا إيمي .


ضحكت صفاء بخفة:

-اه لو سمعتك هتجنن .


نظر إلي والدته ساخراً:

-هي لسه مستنية جنان هي مجنونة خلقه.


مين دي إلي مجنونة ؟ 

قالتها نوسيل بتعجب:


نظرت صفاء إلي يوسف وانفجروا ضاحكين شهقت عندما إستعابت:

-أنا مجنونة ؟


نهض يوسف وضحك بخفة:

-لا يا قلبي أنتي عاقلة العاقلين متقوليش علي نفسك كده.


رمقته بتوعد:

-ماشي يا يوسف باشا هعديها بمزاجي.


عاد عدي ونايا بعد قليل وجلسوا سويا يتناولوا العشاء وبعدها خرجوا إلي الحديقة وبرفقتهم صفاء يتناولون التسالي سويا حتي إنتصف الليل وصعدوا إلي غرفهم.


❈-❈-❈


في الصعيد…


في منزل سالم الشافعي تحديدا علي طاولة الطعام يجلس سالم يترأس الطاولة وعلي يمينه وصفية وعلي يساره شريف وجواره حنين.


تحدثت وصفية بحنان:

-أيه يا بتي مش ناوية تروحي للحكيمة ؟


ردت حنين بإبتسامة:

-لأ هروح بإذن الله يا ماما.


هتفت وصفية بلهفة:

-ميتي ؟


نظرت إلي زوجها بحيرة:

-لما شريف يفضي.


تطلع لها بإنتباه:

-وه وجت ما أنتي عايزة تروحي أفضي ونروح هو أنا عندي اغلي منيه أطمن عليه.


إبتسم سالم بهدوء: 

-ربنا يكملك بخير يا بتي .


أمنت وصفية علي دعائه:

-يارب يا حاچ ويرزجك أنتي كومان يا عهد يا مرت والدي.


إمتعض وجه شريف بضيق وتحدث ساخرا:

-شكلها أرض بور الجوازة المنجدلة دي.


رمقته وصفية بعتاب:

-تف من خاشمك يا ولدي ده بت زي العسل تخش الجلب ربنا يبارك فيها ويرزجها بالخلف الصالح.


زفر بحنق:

-خلاص يا أماي مغلطش في البخاري أني.


هز والده رأسه بيأس:

-ربنا يهديك يا ولدي وينور بصيرتك.


❈-❈-❈


مرت اليومين التاليين بسرعة البرق علي البعض وبالبطئ الثقيل علي البعض الآخر.


عند نورسيل ويوسف لا تنفك نورسيل عن مشاغبة يوسف والدلال والرقة أمام إيمي التي تستشيظ غضبا منها ولكن تظهر العكس .


رغم غضب يوسف منها في أوقات كثيرة لكن يعجبه غيرتها ودلالها عليه كثيراً.


أما عدي ونايا عصافير الكناريا فعدي لا يترك فرصة دون أن يسعد بها نايا يعوضها عن كل ما مرة به  في السابق ..


في صباح يوم جديد…..


يقف يوسف أمام المرأة يغلق أزرار قميصه ويمشط خصلات شعره بالفراشة ونورسيل تقف خلفه وتحمل جاكيت البدلة.


ألتفت لها متسائلاً:

-مالك يا قلبي في أيه ؟


ردت بحزن:

-أنت لسه تعبان المفروض ترتاح .


إبتسم بتفهم وقال :

-أطمني يا حبيبتي أنا بخير ولازم أروح الشغل أظبط الدنيا واخد أجازة ونسافر أي مكان نقضي شهر العسل أيه رأيك ؟


إبتسمت بفرحة :

-موافقة طبعا.


ضحك بخفة :

-طيب ممكن حبيبي يربط ليا الكراڤته والچاكيت ؟


ردت بحماس :

-أكيد.


ربطت له الكرافت وساعدته علي إرتداء چاكيت بدلته وتوجهوا سويا الي الآسفل متشابكي الأيدي.


ألقوا الصباح علي الجميع وجلسوا برفقتهم.


ردد عدي :

-بردوا مصمم تنزل الشغل يا يوسف ؟


أجاب يوسف بعملية :

-كفاية أوي أنا زهقت من القاعدة.


هز عدي رآسه بتفهم:

-علي راحتك.


ألتفت الي زوجته التي تقلب في طعامها ولا تأكله وردد بقلق:

-آيه يا قلبي مش  بتأكلي ليه ؟


ردت نايا بوهن:

-مليش نفس أكل .


هتف بقلق:

-تحبي نروح للدكتورة ؟


حركت رأسهت بلا:

-لا يا حبيبي مفيش داعي.


ردت صفاء بحنان:

-متقلقش يا حبيبي ده طبيعي في الشهور الآولي.


صمت قليلا وردد بحماس:

-أيه رأيك تيجي معايا الشركة تغيري جو ؟


نظرت له بفرحة وقالت:

-بجد ينفع ؟


هز رأسه مؤكدا:

-أه يا قلبي ينفع قومي أجهزي يلا.


نهضت بحماس متجهة لأعلي تحدث هو :

-هي شكلها مخنوقة ومش حابب أسيبها لوحدها.


أومئ صفاء بتفهم:

-تمام يا حبيبي.


ضحك يوسف بخفة:

-أظن لما تيجي معاك هتتخنق أكتر أكيد وأنت سايبها بتشتغل.


غمز عدي له بخفة:

-يا سيدي متقلقش هشتغل شوية وأقعد معاها شوية.


هتفت نورسيل بدلال:

-حبيبي ممكن أجي معاك ؟


هز رأسه نافيا وقال بإستفزاز :

-لأ يا قلبي مش هينفع أنا عندي عملاء داخلين خارجين فمش هينفع .


إمتعض وجهها وصممتت.


بينما ضحكت إيمي بشماته وقالت برقة:

-چو أنا كنت حابة أنزل أتدرب شوية ممكن ؟


رد يوسف بعملية:

-تمام عدي هيظبط ليكي الدنيا.


صقفت بحماس :

-تمام هطلع اجهز وأركب معاك.


تحدث يوسف بحزم:

-لأ هتروحي مع السواق أنا مش فاضي يلا بعد أذنكم.


نهض يوسف وكذلك نورسيل وهي تبتسم بسعادة وقفوا عند الباب ورددت بفرحة:

-علي قد ما أنا زعلامة إنك مش هتاخدني علي قد ما أنا فرحانة فيها الصراحة.


ضحك بمرح :

-حبيبي الشرير غصب عني فعلا مقدرش اخدك معايا وحاليا الفترة دي عدي غيري.


أومئت بتفهم وهتفت بدلا وهي تتلاعب في أزرار بدلته :

-طيب ممكن حبيبي ميتأخرش عليا ويجبلي شيبسي وهو جاي؟


أشار بإصبعه علي كلتا عينيه وقبل يدها برقة:

-عيوني يا قلب حبيبك يلا سلام.


تحرك من أمامها ورددت بإبتسامة:

-سلام ربنا يحفظك ليا يا حبيبي ياااارب


❈-❈-❈


هبطت نايا الدرج مرتدية دريس رقيق باللون الكافيه وبحزام أبيض من عند الخصر وإرتدت حجاب بسيط باللون الأبيض وحقيبه وجزمة من اللون الأبيض.


أطلق عدي صفيرا ما أن رأها وإتجه لها مرددا بإنبهار:

-أيه الجمال والشياكة دي يا قلبي ؟


إبتسمت بخجل ورددت بصدق:

-أنت إلي عينك حلوة يا حبيبي عشان كده بتشوف كل حاجة حلوة.


قبل يدها بحب:

-ربنا يخليكي ليا روح قلبي جاهزة نمشي ؟


أومئت بخفة :

-جاهزة.


إقتربت نايا مرددة بحنان رغم انهم لا يتحدثوا كالسابق ولكنهم أخوة مهما فرقهم الزمن :

-خدي بالك من نفسك يا نايا .


ردت بإبتسامة:

-حاضر يا حبيبتي.


تحدثت نايا متسائلة :

-نفسك في اي أكلة أعملها ليكي ؟


هتفت نايا بتلذذ :

-بصراحة نفسي في حواوشي وكريب من بتوعك ينفع تعملي ليا ؟


أجابت نورسيل بلهفة:

-عيوني حاضر وهشوي كمان كفته عشان خاطر عيونك.


ردد عدي بحماس:

-وشوية سلاطات وبطاطس بقي وسلطة بابا غنوج عشان يوسف بيحبها ونقعد ناكل في الجنينة .


إبتسمت نورسيل وقالت:

-تمام هستأذن ماما وأجهز الأكل .


ضمتها نايا بحب :

-ربنا يخيليكي ليا يا حبيبتي .


ربتت نورسيل عليها برفق :

-ويخليكي ليا يا حبيبتي خدي بالك من نفسك.


ردت نايا بفرحة:

-حاضر يا حبيبتي.


ضم عدي خصر نايا بحنان وقال:

-يلا سلام عليكم.


ردت نورسيل بإبتسامة:

-وعليكم السلام.


ذهبت نورسيل الي صفاء وأستأذنت منها بشأن الطعام ووقفت الآخري علي الفور علي آن تقلل من التوابل والبهاراتمن أجل يوسف ونايا.


❈-❈-❈


حمل صينية الإفطار ودلف داخل الغرفة وظهر علي وجهه الإمتعاض فهي لم تتناول أي شئ في جوفها منذ ثلاثة أيام وها هي النتيجة وجهها شاحب اللون .


وضع الطعام علي الطاولة وتحدث بإمتعاض:

-ممكن أفهم مش بتاكلي ليه ؟


لم تعيره انتباه مما جعله يردد بغضب :

-ماشي براحتك علي العموم أنا رايح أجيب التحاليل وقتها بقي يبقي لينا كلام تاني سلام.


تحرك وغادر الغرفة وقام بإغلاقها بالمفتاح وغادر سريعا الي معمل التحاليل وقلبه يسابق الريح.


تطلعت هي في آثره بحسرة ووضعت يدها علي جنينها بأسف:

-سامحني بس مش هقدر.


تمالكت حالها ونهضت بوهن وصعدت فوق الفراش كي تقز وتجهض هذا الطفل…..


❈-❈-❈


وصل بسيارته الي معمل التحاليل وهبط منها وهو يشعر برجفة وقشعريرة تسري بثائر جسده .


صعد الي الأعلي وتحدث الي موظف الاستقبال بثبات نوعا ما :

-سلام عليكم ورحمة الله في تحاليل بإسم شادي سالم الشافعي.


تحدث الموظف بعملية :

-ثانية واحدة هشوفها لحضرتك  .


هز رأسه بتفهم:

-تمام.


بدأ الموظف في البحث عن التحاليل حتي وجد ضالته :

-آهو آتفضل يا فندم.


إبتلع شادي ريقه بصعوبة وقال: 

-ممكن أعرف نتيجة التحاليل ؟


تحدث الموظف :

-أكيد طبعا آخذ الموظف التحاليل وفتحها وقال …….


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة