-->

رواية جديدة ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 45 - الإثنين 23/10/2023

 

  قراءة رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الخامس والأربعون

تم النشر الإثنين

23/10/2023



"لا يعاقب المرأ علي خطأه إنما يعاقب علي إستمراره به"

"آول خطوة للرجوع عن الخطأ هي الإعتراف به "


مع آذان العشاء كانت توقفت سيارة شادي أمام قصر المغربي بالقاهرة.


تطلع شادي إلي والده بحزن وقال:

-ناوي علي أيه يا أبوي ؟


التفت له سالم ورد بأسي:

-چاي إستسمحه يا ولدي مش أكتر ولا أجل يلا يا ولدي أنزل خيلنا نخلص مشورانا ونرجع لأمك.


أومئ شادي بحزن وهبط من السيارة هو الآخر.


رن جرس الباب وفتحت لهم الخادمة ودعتهم إلي الدخول جلسوا في الصالون ودقائق وجاءت عهد ترحب بحملها بإحترام.


قبل جبينها بحنان وربت علي ظهرها متمتما بنبرة ذات معني:

-الله يرضي عنيكي يا بت الأصول.


إبتسمت عهد بحب:

-تسلم يا عمي ربنا يبارك في حضرتك.


نظرت لشادي بهدوء ومدت يدها وسلمت عليها وجلست برفقتهم.


بعد قليل حضرت صفاء برفقة عدي ورحبت بهم وجلسوا معهم .


تحمحم سالم بإحراج وقال:

-هو يوسف وينه يا ولدي ؟ ووينها نايا مخبراش أني إهنه 


رد عدي بإتذان:

-نايا نايمة يا حاج أطمئن أما يوسف مبلغتوش بوصلكم حابب أوضح ليك الصورة…


رفع سالم يده معترضا:

-أستني يا ولدي أنا عرفت كل حاچة وچاي لحد إهنه أستسمح يوسف بنفسي علي إلي حصل من ولدي وبت أخوي.


تحدثت صفاء معترضة:

-سامح أيه يا حاج إلي تطلبه من يوسف ده إبنك .


إبتسم يوسف بإمتنان:

-تسلمي يا أم يوسف بس ده حجه ممكن تناديه يا ولدي.


أومئ عدي بإيجاب:

-حاضر.


نهض عدي متجهاً إلي المكتب وتحدثت عهد متسائلة:

-طنط عاملة ايه يا عمي كويسة؟


تنهد سالم بحزن وقال:

-لاه يا بتي أنا غايتها لوحدها غميانة.


ردت صفاء بلهفة:

-مالها يا حاج خير ؟


غمغم بأسي:

-من إلي حصل وكمان شريف أتعارك مع مرته وطردها المصايب كلها بتاچي مرة واحدة .


عبث وجه عهد وردت بضيق:

-أزاي بس حضرتك تسيبها وتيجي يا عمي وهي تعبانة ؟ وكمان مين هيخلي باله منها بعد حنين !


رد سالم بصلابة:

-لأن لازماً أچي يا بتي ده حج ربنا وأجل واچب مني.


تطلعت صفاء إلي عهد وهتفت بحسم:

-قومي يا عهد ألبسي عشان ترجعي مع جوزك وتفضلي جنب حماتك.


تحدث سالم معترضا:

-لأه يا حاجة بتجولي أيه بس خليها ترتاح هي إلي رايدة إلي يخدمها كفاية سؤالكم عليها.


ردت صفاء بلباقة:

-لأ يا حاج عهد بخير الحمد لله وده واجب عليها ولا حضرتك مش حابب تروح معاكم ده شئ تاني!


رد سالم سريعاً:

-لأه حاشة لله يا حاجة دي دارها وأن مشلتهاش الأرض أشيلها فوج رأسي كومان.


إبتسمت صفاء بتفهم:

-تعيش يا حاج قومي اجهزي يا بنتي يلا .


رغم غضبها من شادي ولم تصفح عنه بعد لكن وصفية تستحق هذا بالفعل وهي لن تستطيع كسر كلمة والدتها.


❈-❈-❈


طرق الباب ووقف ينتظر أن يفتح شقيقه الباب.


تحدث من الداخل:

-مين.


رد عدي بحذر:

-أنا يا يوسف الحاج سالم بره ومعاه شادي.


لم يرد يوسف إنما فتح الباب بعد دقائق.


صدم عدي من منظر يوسف عيونه حمراء بشدة ووجه أحمر علي ما يبدوا أنه كان يبكي ، هل احب نورسيل إلي هذه الدرجة التي تجعله يبكي هكذا.


فاق من شروده علي صوت يوسف:

-خلصت إلي قولت عليه ؟


تحدث عدي بتوتر:

-لأ أستنيت يمكن تراجع نفسك.


هز يوسف رأسه بتفهم:

-تمام كويس إنك عملت كده.


هتف عدي متسائلاً:

-أنت هترد نورسيل ؟


تنهد يوسف وقال:

-دلوقتي تعرف.


غمغم عدي بإحراج:

-طيب ممكن تغسل إيديك من الدم ووشك كمان ؟


أومئ بإيجاب:

-تمام الأوضة أتغيرت ؟


رد بحذر :

-اه فضينا الجناح وحاجتك أتنقلت أوضة تانية لغاية ما الجناح يخلص.


تغاضي عن حديثه وهتف متسائلاً:

-نايا فين أوعي تكون زعلتها ؟


تنهد عدي بقلة حيلة:

-أطمئن هي بخير بس أنا خليتها في اوضتها أفضل خايف ماما أو عهد يقولوا حاجة تزعلها وكمان عايز أقولك حاجة نايا غلطت من البداية لو كانت قالت لنورسيل حقيقة شهاب مكناش وصلنا لهنا وكانت نورسيل …


قاطعه يوسف بهدوء:

-نايا غلطت فعلاً بس كان بدافع الخوف أما نورسيل فموضوعها أتقفل.


رد عدي بصدق:

-بس هي بتحبك ؟ أديها فرصة.


أغمض يوسف عينه بحسرة وقال بكسرة:

-وأنا حبيتها وعارف من اول يوم دخلت فيه هنا أنها بتكرهني وعايزة تنتقم مني وكنت مستقبل منها كل حاجة ومستحمل وعارف أن هيجي وقت وتفوق لكن لما تقرب مني وتحبني وفي الآخر تبقي متفقة علي قتلي ! لو مكنتش أنا وهو قربنا من بعض أو هي مبدلتنيش الحب وقتها كنت هخلق ليها ألف عذر روح أقعد مع الرجالة.


 غادر يوسف وتنهد عدي بحزن وعاد إلي مجلس الرجال مرة آخري.


❈-❈-❈


طرق علي باب الدار وإنتظر قليلاً وفتح حماته الباب وقع قلبها خوفاً من مجيئه.


تحدث شريف بإقتضاب:

-هتسبيني واجف إكده يا حماتي علي الباب مش هتحولي أتفضل !


ردت علي الفور وهي تتنحي جانباً:

-لأه طبعاً أتفضل يا ولدي بيتك ومطرحك.


دلف شريف وأغلقت هي الباب ويدها علي قلبها رعبا مما هو قادم.


نهض سليمان ووقف في إستقباله معاتبا:

-أهلا يا ولدي أتفضل.


سلم عليه شريف وجلس بصمت تام ، نظر سليمان إلي زوجته وهتف:

-أعملينا دور شاي يا أم حنين.


ردت الآخري علي الفور:

-أمرك يا حاچ.


غادرت المكان متجه إلي المطبخ وتطلع سليمان بنظراته إلي شريف يتسشف منه سبب زيارته:

-خير يا ولدي أيش رايد منينا ؟


رمقه شريف بضيق وقال:

-رايد مرتي چيت أرچعها.


إبتسم سليمان بحسرة وردد ساخراً:

-ترچعها بعد أيه إياك بعد ما طردتها في الشارع بخلجاتها لاه يا ولدي بتي في داري كل واحد يشوف حاله كفاية إلي خيك عملوا فيها زمان.


غلت الدم بعروقه متمتما بحنق:

-خي عملوا فيها ليه ما جلتش من لآول ليه مصرحتنيش ليه تخلني زي الأطرش في الزفة.


تنهد سليمان بخزي ورد متهكما:

-بتي خافت تجولي أني يا ولدي لو كنت أعرف مكنش وافجت علي الجوازة دي واصل وأهه أحنا فيها كل واحد من طريج أنا مش هحط بتي في النار تاني يا ولدي لاه مش هيحصل أنا أه راچل علي جدي لكن لو هيكلفني روحي عشان بتي مش هعزها عنها .


ضيق شريف عينه وعقب:

-أنتي بتهددني ؟ طلاج مش هطلج بتك حملة بولدي ومش أني إلي أسيب لحمي للغرب .


رد سليمان بخزي:

-وأنا مش مأمن ليك يا ولدي بعد إلي عملته في چوز بت عمك وأنتوا مصفين النية وجارين فاتحة وبناتكم نسب رايدني أسلمك بتي الي هي السبب في إلي حصل هتعمل فيها أي إياك!


تحدث شريف بإقتضاب:

-أنا خلاص عرفت الحجيجة وخي لو كان لساته عايش كت أني إلي هچيب حجها بيدي منيه أه طردت بتك بس عشان مكتش عرفت باجي الحجيجة وچيت لحد دارك عشان أستسمح مرتي وأرچعها.


عادت والدة حنين وهي تحمل قدحين من الشاي وضعتهم وجلست برفقتهم.


رد سليمان بقلة حيلة:

-يا ولدي بلاها هتفضل طول عمرك شايف أنيها سبب موت خيك وهيفضل عقبة ليكم كل واحد يشوف حاله أحسن وزي ما دخلنا بالمعروف نخرچ بالمعروف.


إبتلع شريف ما بجوفه وتحدث بصلابة محافظ علي ما تبقي من ماء وجهه:

-أسمعها من بتك لآول.


أشار إلي زوجته التي نهضت متجهه إلي إحدي الغرف وعادت بعد قليل وبرفقتها حنين التي تطلع أرضاً.


تحدث والدها بحنان:

-چوزك رايد يرچعك يا بتي جولتي أيه ؟ رايدة ترچعي وياه ولا تطلجي ؟


ردت بصوت خافت:

-خلاص يا بابا عشنا أتقطع لغاية هنا .


نهض شريف مغمغما بغضب:

-إكده ! ماشي بخاطركم بس ما ترچعوش تندموا ولدي أنا إلي هربيه علي يدي مهسبهوش لحد بالإذن غادر تاركاً إياهم في صدمتهم من تهديده المبطن.


توقف بسيارته وجلس بداخلها وهو يشتعل غيظاً منا وصل إليه ظل هكذا إلي أن غلبه النوم…


❈-❈-❈


بعد ربع ساعة.


دلف يوسف بعد أن قام بتغيير ملابسه وآخذ حمام بارد يسيل من فوق كاهله ما مر به.


نهض سالم وشادي إقترب يوسف من سلم ورحب به بإحترام:

-أهلا يا حاج سالم نورتنا.


مد سالم يده بخزي:

-ده نورك يا ولدي .


سلم علي شادي وأشار لهم أن يجلسوا:

-أتفضل يا حاج سالم أرتاح.


جلسوا سويا وتحدث سالم بإنكسار:

-انا عرفت إلي حصل وموضوع شهاب الله يرحمه وأنا چاي ليك يا ولدي إستسمحك علي إلي حصل وإلي ترضيه أنا رجابتي سداده ومن يدك ديه ليدك دي.


ربت يوسف علي يده بإحترام وردد معاتبا:

-أولا موضوع شهاب أتقفل من زمان بلاش نفتح في الي فات ثانياً أنت زي والدي ومينفعش تطلب مني السماح تنهد بأسي أما شريف فأنا من وقت إلي حصل معايا وعارف أنه هو بس سكت كنت مستني يفوق لوحده.


إبتلع غصة مريرة بفمه وأكمل:

-لكن صدمتي في نورسيل كانت كبيرة أوي كسرتني ودبحتني بسكينة باردة صعب أي راجل غيري يستحملها.


رد سالم بحزن:

-حجك يا ولدي وإلي يرضيك جولي عليه شريف أنا طردته من داري بعد إلي عمله ونورسيل خلص يا ولدي ورج طلاجها وملهاش أي حجوج منيك هخليها تتنازل عنيها والعدة تخلص هجوزها هي كومان أنا خلاص رميت طوبتهم للأبد.


صم أذنه علي كل ما قاله لم يستمع سوي كلمة واحدة سيزوجها هذا هو الحل من وجهة نظره تغاضي عن حديثه وتحدث بهدوء:

-حقوقها كلها هيتفتح ليها حساب في البنك وبما إنها كانت مراتي ودلوقتي أخت مرات أخويا الوحيدة فإلي كنت هعمله مع نايا قبل جوازها من عدي هعمله ليها هكتب لها شقة هنا في القاهرة تعيش فيها وتفضل قريبة من أختها أما بقي حتة تتجوز أو لأ فبردوا يبقي بإرداتها بلاش غصبانية تاني سامحني في إلي هقوله أنت عمرك ما كنت سند ولا ضهر لبنات أخوك وبردوا دلوقتي عارف أنها غلطت لكن متزلهاش وتكسرها قدامي كده لأن ده مش هسمح به نايا ونورسيل أكتر أتنين أتأذوا منك أنت وعيالك نورسيل هبلة وإستهوائية وسهل يتلعب في دماغها وده إلي وصلها لكده.


كلماته أصابت سالم في مقتل فمعه كل حق هو لم يكن سند له وأولاده دمروهم بالفعل لكن هو أراد أن يؤدب نورسيل بالفعل لأجله هو لكن كيف وهو وأبنائه من أوصلوها لذلك بإيديهم إلي حافة الهاوية .


تنهد سالم بأسي وقال:

-ماشي كلامك يا ولدي مش هچوزها غير بخاطرها أما تجعد إهنه لاه هتفضل في داري لكن شجه زي ما بتجول الناس تاكل وشي لما أسيب واحدة مطلجة تجعد لحالها وأني لساتني مش عارف أحول للناس أيه بطلاكم ده أنتي جوازتكم كانت لأچل التار دلوجيت هجول للناس أيه ؟


تحدث عدي بإنتباه:

-فعلا كلام حضرتك صح كده هندخل نفسنا في مشاكل كتير والتار هيتفتح تاني.


تحدث شادي معقبا:

-ممكن نقول إنك أتجوزت نايا وكده وكده البدل موجود أهو ؟


هز سالم رأسه بأسي فقد حمل هم آخر لا يستطيع العثور علي مخرچ له:

-بس البدل كان ما بينك وبين يوسف جدام الناس وكبرات البلد والمسؤولين كومان يعني دلوجيت لازم اشوف حديت أجوله للناس وربنا يستر من إلي چاي نظر إلي يوسف وتحدث برجاء مش ممكن يا ولدي بس نأجل موضوع الطلاق ده شوية لحد ما نشوف حل.


أرجع يوسف خصلات شعره إلي الخلف ومسح على وجهه وتحدث بصلابة:

-ماشي يا حاج سالم هرد نورسيل لكن لو هترجع هنا هتفضل قاعدة في أوضة خارجية برة أكلها شربها مصاريفها هتوصل لها مليش علاقة بيها ولا ليها علاقة بيا مجرد جواز في القسيمة وخلاص وعشان حضرتك تبقي عارف أنا هتجوز وأشوف حياتي عاجب حضرتك الوضع كان بها مش هينفع وقتها أطلقها رسمي وكل واحد يشوف حاله.


رد سالم بلهفة:

-موافج يا ولدي.


إبتسم يوسف بثقة:

-الرأي رأيها هي يا حاج بلاش تضغط عليها المرة دي تاني من حقها تختار حياتها حابة تطلق وتشوف حياتها معنديش مشكلة.


أومئ سالم بحزن:

-ماشي يا ولدي.


هبطت عهد مرتدية ملابسها وبيدها حقيبة ، نهض شادي علي الفور وآخذها منها.


تحدث عدي متسائلاً:

-أنتي ماشية ؟


ردت صفاء بحزم:

-حماتها تعبانة وهتفضل جنبها.


إبتسم يوسف وقال:

-هو ده الي لازم يحصل .


نهض سالم مستأذنا:

-باللإذن يا والدي ربنا يجدم إلي فيه الخير.


نهض يوسف مرددا بهدوء:

-إن شاء الله 


غادر سالم وشادي وبرفقتهم عهد وجلس يوسف بعد أن قام بإيصالهم.


❈-❈-❈


نظرت صفاء إلي يوسف بحيرة وكذالك عدي فهم هو مغزي حديثهم وتحدث بهدوء:

-عارف ليه بتبصوا ليا كده لكن مكنش ينفع أسيب نورسيل ليهم كانت هتتذل أكتر من الآول وأكيد سمعتم أنه هيجوزها وطبعاً مش هتبقي أي جوازة لا هيدور أزاي يكسرها وأنا مش هسمح أن ده يحصل معاها أه مش طايق أشوف وشها لكن أن بعامل ربنا هترجع هنا بس هتفضل بعيد عننا.


تحدثت صفاء بحزن :

-أنت لسه بتحبها يا يوسف صح ؟ طيب ليه متتكلمش معاها وتديها فرصة تانية نورسيل هي كمان بتحبك إستحالة ده يكون تمثيل.


مسح عدي علي جبينه بضيق:

-أنا بردوا مصدوم أنها تعمل كده فعلاً لكن مش قادر أسامحها بعد إلي عملته ده.


إبتسم يوسف بإنكسار:

-صعب أديها فرصة تانية يا أمي لو مكنتش شوفت بعيني ولا سمعت بودني إستحالة كنت أصدق أنا طالع أنام وكويس أن عهد رجعت مع جوزها مش حابين الدنيا تكبر وأنت يا عدي براحة علي مراتك بالهداوة هي ملهاش ذنب سواء هي أو نورسيل تصبحوا علي خير .


رددوا:

-وأنت من أهله .


نظرت إلى عدي وقالت:

-محدش اكل من الصبح روح المطبخ خد أكل ليك أنت ومراتك وطلعه ليها يلا.


أومئ رأسه بقلة حيلة.


❈-❈-❈


دلف يوسف إلي الغرفة الآخري ورمي بثقل جسده علي الفراش مغمضا عيناه بآلم لا يصدق ما حدث الأن ، كيف لها أن تخدعه هكذا وتوهمه بحبها ، ورغم ما فعلته به إلي أنا حبها مازال مستوطنا قلبه ورفض أن تكون لغيره ودافع عنها ، لكن قصتهم أنتهت هو سيوفر لها الأمان والسند هذا أقصي ما يستطيع تقديمه لها.


❈-❈-❈


فتح باب الغرفة حاملاً صينية الطعام بين يديه وجدها تجلس علي الفراش تضم ساقيها وتبكي.


أغلق الباب بقدميه ووضع الصينية علي الطاولة وإتجه لها وجلس جوارها وآخذها داخل أحضانه مربتا علي ظهرها بحنان إلي أن هدأت وإستكانت في أحضانه.


تحدث بحنان:

-حقك عليا يا قلبي أنا أسف إهدي بقي .


تطلعت له بحزن وغمغمت بأسي :

-أنت مغلطش أنا إلي غلطانة فعلاً وأستاهل إلي حصل أنا صعبان عليا نورسيل أوي وإلي هيحصل ليها هي بتحب يوسف فعلاً.


ربت علي ظهرها بحنان:

-طيب إهدي عمك وشادي كانوا هنا ويوسف وصل معاهم لحل لأن طلاق نورسيل يوسف صعب.


ألتفت له بإنتباه:

-حل أيه ؟


سرد لها ما حدث مما جعلها تتنهد براحة وقالت بأمل:

-ياريت يبقي في فرصة تانية ليهم بجد.


أومئ بتفهم:

-قومي يلا بقي عشان تأكلي عشان يوسف الصغنن أكيد جاع أوي.


هزت رأسها بإيجاب ونهضت وداخلها راحة من قرار يوسف أنها بداية خيط جديد لعلاقة يوسف بنورسيل .


❈-❈-❈


مع بزوخ فجرا يوماً جديد توقف شادي بسيارته أمام منزلهم بالصعيد وهبط والده وهبط كذلك وفتح الباب الخلفي للسيارة وقام بحمل زوجته الغافية بحنان متجهاً بها إلي الداخل.


وضعها بغرفته واتجه إلي غرفة والديه أطمئن أن والدته بخير وعاد مرة آخري وتمدد جوار زوجته وأخذها بين أحضانه براحة وسعادة غابت عنه من ثلاثة أشهر بفراقها عنه.


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة