رواية جديدة ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - اقتباس الفصل الأخير - الأربعاء 25/10/2023
قراءة رواية ثأر الحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية ثأر الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
اقتباس
الفصل الأخير
تم النشر الأربعاء
25/10/2023
رواية ثأر الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
اقتباس
الفصل الأخير
تم النشر الأربعاء
25/10/2023
"أهات ألم لا تندمل ، فهي آلام القلب يا سادة ، يظل يقطر آلاما لا تندمل ، إلا بعودة الحبيب وصفحان القلب ، وقتها تختفي الآلام وتنبثق الراحة والأمان "
ردت نورسيل بإنكسار:
-وأنا ندمت خلاص بعد فوات الأوان خسرت اكتر شخص حبني خسرت راجل مش هقدر أعوضه تاني.
تركتها وصفية وتهاوت علي الفراش بأسي:
-وليه تعملي إكده في نفسك يا بتي أنتي إلي ضيعتي حالك.
هتفت بصدق:
-والله العظيم يا عمة إلي حصل ده كان في الآول قبل ما أعاشر يوسف وأعرفه علي حقيقته مش زي ما آنتو فاهمين.
تحدثت وصفية بأسي:
-عذر أقبح من ذنب يا بتي.
رددت نورسيل بحزن:
-عارفة أني غلطانة وأستاهل الدبح كمان بس عايزه أشوف يوسف وأتكلم معاه وأقوله كل حاجة ساعديني يا عمة عمي هيجوزني الغفير بتاعه.
أشفقت عليها ولكن ردت بصلابة:
-تستاهلي كل إلي يچرالك وأهو تتچوزي واحد يربيكي من آول وچديد.
نهضت بتثاقل وغادرت الغرفة تاركة نورسيل تبكي بإنهيار فلا أحد يقف جوارها الجميع تخلي عنها وتركوها.
❈-❈-❈
خرج من مكتب والده متجهاً لأعلي يغير ملابسه وجد زوجته تجلس على السفرة تتناول الإفطار بنهم يبدوا أنها جائعة للغاية.
إقترب منها متمتما بتساؤل:
-شكلك جعانة أوي ؟
رفعت رأسها بإحراج وقالت:
-أه آخر حاجة كلتها كانت فطار إمبارح بسبب إلي حصل.
إمتعض وجهه بضيق شديد وعقب:
-مهما يحصل كان المفروض تأكلي لو مش عشان علي الأقل عشان الطفل إلي في بطنك.
ربتت علي جنينها بحنو وقالت ساخرة:
-أطمئن مش هتخاف عليه ولا هتحبه زي.
هز رأسه بيأس وعقب بنفاذ صبر:
-مش يا عهد براحتك ماما فين ؟ لسه نايمة ؟
حركت رأسها بلا وردت:
-لأ عند نورسيل .
تنهد بضيق وقال:
-عند نورسيل هي ناقصة ضاغطها يعلي علي الصبح.
ردت عهد بتوضيح :
-هي قالت حابة أتكلم معاها مكنش ينفع أمنعها.
أومئ بتفهم:
-ربنا يستر أنا هطلع أغير هدومي عشان خارج مع بابا خلي بالك من ماما .
أجابت بهدوء:
-تمام.
صعد إلى غرفته وغير ملابسه إلي جلباب صعيدي وهبط مرة آخري وجد والديه جالسين علي السفرة برفقة زوجته إتجه إلي والدته علي الفور:
-صباح الخير يا أماي أنتي زينة دلوجيت ؟
ربتت علي ظهره بحنان:
-أطمئن يا ولدي زينة طول ما أنت زين أجعد يا ولدي كلك لجمة.
أومئ بإيجاب وإتجه إلي المقعد المجاور لزوجته وجلس عليه وسط إمتعاضها .
تحدثت وصفية متسائلة:
-شريف يا حاچ وحنين ؟
رد بتعقل:
-متشليش هم حد يا وصفية أطمني حنين هروح أچيبها أنا وشادي أما شريف ونورسيل شليهم من بالك دلوجيت شريف مش داخل البيت إلا لم يتأدب ويصلح غلطه ويفوج لحاله إكده أما نورسيل فهجول ليها حديت يوسف لتوافج عليها لا إلا تستاهل إلي يچري ليها.
دمعت عيونها وتمتمت بأسي:
-ربنا يجدم إلي فيه الصالح.
تناولوا طعامهم ونهض شادي وسالم وغادروا .
نادت وصفية إلي إحدي الخدم تقوم بآخذ الطعام لأعلي لنورسيل.
لكن رفضت نورسيل تناوله وأرجعتها به مرة أخري كأن بإضرابها عن الطعام تجلد نفسها علي ما فعلته .
❈-❈-❈
داعبت شعاع الشمس عيناه من زجاج السيارة فتح عينه بوهن ورقبته وجسده يؤلمه من النوم في السيارة.
فتح الباب وهبط منها يحرك جسده قليلاً وبعد ركب سيارته مرة آخري وقادها متجهاً إلي المجهول يجب أن يبعد قليلا كي يعيد حسباته من جديد ويفكر فيما عليه فعله فهو لم ولن يطلق حنين ولا يتخلي عنها هي أو طفله مهما كلفه الأمر هو أخطأ لدي الجميع.
أخاه كاد أن يذبحها سابقاً وها هو الأن بدلاً من أن يداوي جراحها ذبحها هو بيده وجعل أقصي ما تتمناه هو الهروب والفرار منه كي تضمن سلامتها هو وطفلها.
فبدلا من أن يكون سترا وغطاء عليها ويحافظ على جورته المصون قام بطردها غير عابئ بما ترتديه وكم شخصاً رأها هكذا .
يجب أن يبتعد قليلاً حتي يستعيد نفسه من جديد وقتها يعود عندما يصلح ما أفسده حبه لأخاه أعماه عن أشياء كثيراً.
مازال لا يصدق كل حديثهم هذا لكنها الحقيقة حتي توامه لم يسلم من شره من المؤكد أن كل هؤلاء لا بكذبون.
هو لاحظ بالفعل تصرفات غريبة من شهاب وأحياناً كان يلاحظ نظراته الي الإناث لكن كان يظنها نظرات عابرة من شاب لا أكثر ، لكن خابت توقعاته وأصبح هو المغفل الوحيد عن شر شقيقه…
❈-❈-❈
شهقت بصدمة وهي تستمع إلي حديث والدتها:
-مش معقول يا ماما أنتي أكيد بتهزري صح ؟
هزت صفاء رأسها بأسي:
-لأ يا بنتي دي الحقيقة.
ضربت عليا كف بكف بعدم تصديق:
-لأ حول ولا قوه الا بالله من يوم ما شوفتها وأنا مقلقة منها كأن قلبي كان حاسس طيب وبعدين ايه الي هيحصل ؟
سردت لها والدتها حديث يوسف.
رفعت حاجبيها بإستنكار وهتفت معترضة:
-لأ طبعاً أيه إلي يوسف بيقوله ده أتجنن ولا أيه عايز يرجعها هنا تاني قدر فكرت تقتله تاني ولا تأذيه ولا تأذي حد مننا.
تحدثت صفاء معاتبة:
-علي كده يا بنتي ده أخوكي الكبير مهما كان ما ينفعش تغلطي فيه تنهدت بحزن وأكملت وبعدين هي هترجع تقعد في الأوضة إلي في الجنينة وممنوع تدخل هنا وأقولك حاجة أنا لغاية دلوقتى مش مصدقة أكيد في سر نورسيل كانت بتحب يوسف وروحها فيها لازم كان يسمعها ويديها فرصة تدافع عن نفسها .
زفرت عليا بضيق وعقبت:
-فرصة أيه بعد إلي شافه وسمعه وبعدين أزاي تسمحي لعهد تروح هناك واختها دي كمان حضرتك هتديها الأمان عادي.
ردت صفاء موبخة:
-شادي ونايا ملهمش دخل بإلي حصل ومش هناخدهم بذنبهم وأسمعي حسك عينك تزعلي نايا بكلمة واحدة سمعاني يا قلبي البنت أصلاً فطرت وطلعت أوضتها مكسوفة تقعد معايا ولا تبص في وشي .
تنهدت عليا بحزن وقالت:
-حاضر يا ماما بس أنا صعبان عليا يوسف وقلقانه علي عهد.
إبتسمت صفاء بثقة:
-أطمني شادي إستحالة يسمح أن حاجة تحصل لعهد ولا أن حد يزعلها.
هزت عليا رأسها بقلة حيلة.
هتفت صفاء محذرة :
-أوعي تفتحي بوقك وتحكي حاجة لجوزك دلوقتي أحنا مش ناقصين عمك ما هيصدق ويتشفي فينا.
أومئت بإيجاب:
-حاضر يا حبيبتى أطمني.
❈-❈-❈
-ها يا حاچ سليمان جولت ايه ؟ قالها سالم متسائلاً.
تنهد سليمان بحزن وقال:
-مش بخاطري يا حاچ بتي رايدة تطلج وجالت لشريف إكده.
هتف سالم بصلابة:
-طلاج أيه بس لاه مفيش طلاج بأمر الله بتك متصانة فوج الرأس كومان.
تحدث سليمان بقلة حيلة:
-والله ما خابر أجولك أيه أني هناديها وتجعد وياها وتحدثوا براحتكم.
نهض واتجه إلى غرفة إبنتها وجدتها تجلس في أحضان والدتها ربت علي ظهرها بحنان وهتف:
-جومي يا بتي الحاچ سالم چاي لحد إهنه رائد يرچعه جومي يا بتي أجعدي وياه.
هزت رأسها بوهن ونهضت تبحث عن نقابها عقب سليمان بحنان:
-هو لحاله بره يا بتي شادي جاعد في عربيته بره.
أومئت بإيجاب وخرجت من الغرفة وجلست بإستحياء جواره.
ربت علي ظهرها بحنان:
-كيفك يا بتي ؟
ردت بخفوت:
-الحمد لله يا عمي بخير أنا رايدة بس أخبرك أن شهاب..
قاطعها سالم
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية