رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 24
قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب ضائعة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل الرابع والعشرون
تم النشر بتاريخ
10/10/2023
"يؤسفني أنك سِلاح ذو حدَّين، نعم أشعر بالطمأنينة والراحة معك، لكن بالوقت ذاته روحي تحترق وقلبي يشتعل"
تفاجأ من وجوده فى هذا الوقت وقف ليرحب به بشده وطلب من السكرتيرة إحضار القهوة لهم و عدم دخول أحد إليه
هتف بسعادة و هو يستقبله :
ـ مالك !! تعالى أتفضل مقولتش إنك جاي لندن
تحدث بابتسامة بعد أن ألقى عليه السلام :
ـ يعنى عندي شغل هنا خلصته و قولت اجي بالمره أسلم عليك وأشوف إيه الأخبار وخصوصاً الأخبار الجديدة
ـ ياترى إنت كمان معترض على القرار ده زيهم ولا لك رأي تاني .. أنا كويس أطمن وكنت محتاج أتكلم معاك ممكن تفهمني عنهم
أردف مالك بجدية لأنه يعلم مدى خطورة الوضع :
ـ بص يا نزار أنا كظابط مخابرات أه بعترض وبشده علشان إنت كده هتضيع نفسك وتتضيع مجهود وتعب سنين في غمضة عين وحقي أمنعك و أقنعك إنك تبعد بس كصديقك أحب أسمع منك الأول وأحكم علشان أشوف هل فعلاً الموضوع يستحق المغامره الجامده دي ولا لأ
تنهد بهدوء لأنه يعلم أنهم أرسلوا مالك للتحدث معه لأنهم يعلمون أن العلاقة بينهم ليست عمل فقط بل صداقة قوية تكونت منذ لقائهم في اليوم الأول ليجيبه بهدوء :
ـ تعبت من الحياة دى كفاية عايش فى الضل و مش عارف إذا كنت هرجع نزار ولا هعيش زين لآخر عمري .. فجأة حسيت إني كبرت والعمر بيعدي عارف إني بضيع نفسي بس حبيت والحب مش محتاج استئذان قولي كنت هعيش معاها فى مكان واحد إزاى وأنا بحبها و مش قادر أعترف بالحقيقة ده أنا حتى مش عارف هاتجوزها إزاى
كان يستمع له وهو يتابع نظرة عينه أثناء حديثه عنها :
ـ واضح إنك حبيتها أوى بس معلش في السؤال هي كمان بتحبك واثق فيها لدرجة إنك متأكد انها هتتحمل أى حاجه نزار إنت حياتك في خطر وسهل يدخلولك عن طريقها فاهمني
أردف بحديث ذا مغزى :
ـ لو مش واثق فيها مكنتش هقف قصاد الكل و أغامر بحياتي و حياة أقرب الناس ليا .. بعدين أنتم كمان أكيد جمعتوا معلومات عنها وإلا كنتم رفضتوا الارتباط
دخلت السكرتيرة ووضعت القهوة لهم و غادرت فى هدوء ليهتف مالك بتفهم :
ـ أيوه وده كان سبب رئيسي إني اجيلك ونقعد نتكلم علشان للأسف هي كمان مش خاليه من المشاكل دي جايه هربانه من حكم إعدامها اللي شفيق مستنى أقرب وقت علشان ينفذه علشان كده أنتم الاتنين خطر أوى على بعض
تحدث بتنهيدة عميقة :
ـ تعرف إن الخطر ده هو اللي جمعنا سوا كل واحد فينا ممكن يخسر حياته في لحظة بسبب أى غلطة بس الحب مش بايدينا يا مالك بعدين أنا مش فاهم ليه شفيق بره السجن لغاية دلوقت يعني كل المعلومات دى مش كفاية للقبض عليه
مالك بجدية لأنه يعلم أن الأمر لن يكون سهلاً :
ـ لازم يتمسك متلبس والا هيلبس كل ده لأي حد من رجالته ويطلع منها .. نزار خلى بالك كويس أوى من كل خطوه إنت وهي لإن فعلاً ممكن حد منكم أو كلكم تخسروا حياتكم في لحظه
تحدث بسخرية و استنكار بسبب إخفاقهم فى هذه القضية :-
ـ كل السنين دى ومش عارفين تمسكوه متلبس طيب أنا و للأسف محكوم عليا أعيش بالطريقة دى هي ذنبها إيه تعيش هربانه من مجرم زيه .. تعرف لو قلتلك إني لو خايف من الموت هخاف عليها هي و فاطيما بس
هتف مالك بهدوء لأنه يعلم أن هذه القضية صعبة بسبب تعاون شفيق مع جهات خارجية :
ـ ذنبها إنها دخلت جحيمه برجلها بس أطمن قرب يقع خلاص المره دي الضربة هتيجي من جوه و متخافش أطمن هزود الحمايه هنا علشان اللي حصل آخر مره ده بس أهم شيء بلاش حركه كتير وخليها دايماً تحت عينيك نزار بلاش تهور هاه يعنى بلاش تسمح لها تتحرك بدون الحراسه تمام
أجابه بثقة و تأكيد :
ـ أطمن على الكل حراسة سواء معاهم أو بعيد عنهم مش هسمح إن اللي حصل يتكرر تاني و أتمنى بجد تقبض عليه هو واللي معاه
قرر أن يتحدث معه عن جسار ليعلم ما يخطط له بشأنه :
ـ أطمن قريب أوى صحيح سمعت إن جسار ابن عمك كان هنا من كام شهر وعمل مشكله
أجابه بغضب شديد و كره :
ـ بلاش تقول ابن عمى اللي شفته هنا مش ابن عمى ده واحد أناني مريض بس هيدفع تمن كل حاجة عملها
مالك بتحذير شديد حتى لا تزداد العداوة بينهم أكثر من هكذا :
ـ نزار مالكش دعوه بجسار نهائي انت مش عارف حاجه وبعدين خلاص نهاية كل ده قربت أوى ونهايته هو كمان الأسلم خليك بعيد عنه
ليجيبه برفض و عناد هذه المرة لن يسمع لأحد :
ـ مش عارف إيه هاه بعد اللي عمله مع أختى تقولي أبعد عنه لا يا مالك آسف المرة دى مش هسمع لأى حد يوقفني
كان يريد إخباره بحقيقة الأمر لكن لن يستطيع ليتحدث بيأس :
ـ نزار إنت مش فاهم حاجه أصبر ومع الوقت تفهم مش انت لوحدك اللي عندك أسرار ولا بتلعب دور في لعبه كبيره في غيرك عنده أسرار كتير وبيعرف يلعب وبعدين لو بجد حابب تفضل علاقتك مع علياء مستمره يبقي خليك بعيد عنه لغاية لما الحقيقة تظهر
أردف بتهكم شديد وهو يرى دفاع مالك عن جسار :
ـ نعم إيه معنى كلامك ده وليه بتدافع عنه أنا شايف إنكم واقفين معاه بعدين علاقتي ب علياء مش من حقه يتدخل فيها
أجابه مالك بجدية و غموض :
ـ مقدرش أبلغك بأي حاجة لانها معلومات سريه بس إنت وجسار ماينفعش يبقي في توتر بينكم وخلافات دلوقتى خالص والا هتخسروا كتير أوى واولهم علياء وفاطيما وفريدة وبعدين علاقة علياء بجسار قويه وعلاقتها بيك قويه بس علاقتكم ببعض ميته كده تبقي بتاذيها في النص بينكم لأن لا إنت هتسمحله يتدخل ولا هو هيسيبك تاخد منه كل حاجه
تحدث بسخرية و استنكار :
ـ أنا اللي خدت منه كل حاجه أنا يا مالك بعد كل اللي عمله بقيت أنا الغلطان صح وهو الملاك واضح إنه شغله كبير معاكم و علاقته بيكم أقوى بس النقطة دى أنا مش معاك فيها و الكل عارف قراري
يعلم جيداً أن نزار عنيد وحين يتعلق الأمر بشقيقته يصبح شخص آخر :
ـ أنا مش بقول كده ولا بقول هو ملاك ولا إنت غلطان أنا بس بوضحلك وجهة نظره لما يعرف إنك نزار مش زين يعنى مستحيل هتوافق إن أختك ترجعله أبداً لأ وهتتجوز أقرب حد له و تاخدها منه ده غير إنك هتشاركه في الورث تفتكر كل ده هو هيعديه بسهوله
ابتسم بسخرية لأن حديث مالك أثبت له أن جسار لا يفكر سوى فى الميراث و الثروة فقط :
ـ هو ده كل تفكيرة الورث و بس صح عاوز الفلوس ياخدها إيه رأيك أعمل معاه صفقة هو مش عاوز الفلوس ياخدها
تحدث بحده فى البداية ثم قرر اللعب على نقطة ضعف جديدة لدى نزار :
ـ نزار أنا ماليش علاقة لكل ده دي أمور عائليه اتناقشوا فيها بعدين المهم دلوقتى الأمور بينكم تكون هاديه خليه في حاله وإنت في حالك لغاية بس ما نخلص من شفيق وبعد كده ابقي اعملوا اللي انتم عايزينه والا شفيق هيستغل عدواتكم ويدخل وسطكم و ياخد فريدة ويخلص على علياء وبعد كده هيخلص عليكم كلكم
أدرك نزار حديث مالك ليهتف بتحدى :
ـ مين قال هسمحله يقرب منهم هو أو غيره المرة دى مستحيل بعدين أنا مش خايف من شفيق ولا غيره
مالك بتنهيدة عميقة وهو يرتشف من فنجان القهوة :
ـ نزار بلاش تهور سامع بلاش جنان لو خايف عليهم وعلى نفسك
تحدث بهدوء شديد :
ـ أطمن المهم فيه جديد
علم أنه يريد تغيير مجرى الحديث ليجيبه بجدية :
ـ لأ لغاية دلوقتى الأمور هاديه أطمن
تحدث بهدوء :
ـ كويس أخبار عز إيه !!
مالك بابتسامة وهو يتحدث عنه :
ـ اهو تمام بس هيجنني عايز يطلع ظابط زي جده و كأن أبوه بواب عماره ده بيروح معاه الشغل
ضحك بقوة على حديثه و أردف بابتسامة :
ـ كويس علشان يساعدك لما يكبر هاته معاك المرة الجاية
أجابه بهدوء :
ـ أتمنى هبقي اجيبه لو حضرته رضي و أقتنع إن أبوه ظابط برضو
نزار بابتسامة شديدة :
ـ ليه هو مش شايفك ظابط ولا إيه !!
ـ لأ شايف جده بس ده مش بيقعد معايا قد ما بيقعد معاه
نزار بتفهم و جدية :
ـ إنت برضه مشغول طول الوقت المجال اللي إنت فيه حقيقي متعب
تنهد بتعب و أجابه باستسلام :
ـ عارف بس أعمل إيه يعنى غصب عني
تحدث بجدية و هدوء :
ـ عارف بس حاول توفر له شوية وقت
مالك بتأكيد لحديث نزار لا ينكر أنه مقصر فى حق زوجته و ابنه لكن هذا عمله :
ـ أكيد طبعا هحاول أعمل كده
نزار بتنهيدة و استفهام :
ـ مستنى أشوفك تاني ولا راجع النهارده
أجابه بجدية وهو يقف ليرحل :
ـ لأ للأسف راجع اشوفك على خير
رحل مالك وظل نزار يفكر في حديثه تنهد بضيق و قرر أن ينهى أعماله أولاً ثم يتحدث مع فاطيما بعد ذلك ليعلم سبب جفائها له في الفترة الأخيرة ...
تجلس وتتابع أعمالها لتجد فاطيما تطرق باب مكتبها رغم اعتراضها على الذهاب إليها فى البداية لكن أصر سليم على ذهابها لأنه انتبه لتوتر علاقتها مع نزار و علياء أيضاً ورغم محاولاته معرفة السبب لكن رفضت الإفصاح عن سبب انزعاجها منهم ..
تفاجأت بوجودها فى البداية تنهدت بهدوء لتهتف بجدية :
ـ مساء الخير ده عقد الصفقة الجديدة بابا قال شوفيه قبل ما أمضى
أجابتها علياء وهى تأخذ الملف منها :
ـ تمام هشوفه وابقي ابعته ولا هتنتظريني لغاية لما أراجعه دلوقتي
لا تعلم سبب شعورها بالضيق هل تغار منها بسبب قربها من شقيقها أم منزعجة بسبب رؤيتهم معاً حقاً لا تعلم لتتحدث بهدوء :
ـ لو هياخد وقت هطلب من السكرتيرة تاخده لأن عندى ميعاد مع الدكتور
أردفت باهتمام شديد :
ـ يعنى مش كتير .. صحيح أخبار المتابعه إيه منتظمه على العلاج
أجابتها بإيجاز :
ـ كل شيء كويس
أردفت علياء باستفهام :
ـ أكيد !!
تنهدت بهدوء لتجيبها :
ـ أيوه
اقتربت منها و أردفت بجدية :
ـ فاطيما هو إحنا هنفضل كده كتير
ادعت عدم فهمها لحديثها :
ـ تقصدي إيه !!
تجمعت الدموع فى عينها وهى تتذكر حديثها :
ـ يعنى التعامل بينا
ـ عاوزه أتعامل معاكى إزاى بعد كلامك و اتهامك ليه اللى وجعني اتهامك ليا بالطريقة دى ياترى لو مكانى كنتى هتعملى إيه
تحدثت بعتاب فهم تجاوزوا فى الحديث فى تلك الليلة :
ـ و اتهاماتك ليا كانت إيه وبعدين هو إنتي بجد شايفه إني هأذيه كنتى حتى مهدي ليا الحوار مش تنكري خالص كده
تحدثت ودموعها تهبط على وجهها :
ـ مكنتش هقدر مش بايدى أمهد أو أقول أى حاجه عنه لأى حد متوقعه تكونى مع أخوكى فى مكان واحد و يتعامل معاكى إنه غريب عنك .. إنتي لما كنتي فى مصر كان أخوكى و و جسار جنبك و بيحموكي لكن أنا هناك كنت لوحدى مقدرتش أقوله وأنا هناك على أى حاجه من اللي اتعرضتلها علشان ما أخسرهوش إنتي لو طلبتي عمر فى أى وقت هيكون جنبك و معاكي لكن أنا مش هقدر أطلب وجوده معايا حتى لو بموت متخيلة إن الكل بيتعامل مع ميرا على إنها أخته و أنا دخيلة عليهم
تحدثت بهدوء و تنهيدة :
ـ تعرفي أنا ليه وافقت أكمل معاه و أسامحه وانسي
نظرت لها بوجع شديد :
ـ ليه
تحدثت بجدية و تنهيدة عميقه :
ـ مش علشان بس حبيته ومش قادره أعيش من غيره لأ علشان بجد صعب عليا أوى حسيته تايهه ومحتاج اللي يساعده ويطمنه ويحتويه ويخرجه من الضلمه اللي عايش فيها دي شوفت نفسي في عيونه طوق نجاته مقدرتش اتخلى عنه واسيبه وامشي لاقيتنى بروحله جري استخبي فيه هو فاكر إني أمانه و إنه بيطمن معايا وإني سبب إنه يرجع حياته بس هو ميعرفش إنه هو اللي أماني هو الحياه أصلاً بالنسبالي قبله كنت ميته أول مره أحس إن الحياه جميله أوى و أشوفها من خلاله أنا بحبه أوى أوى ومش عايزه ابعد عنه لحظه
أردفت بهدوء و جدية :
ـ إنتي عارفه إنه حبك من زمان حتى من قبل ما يعترف لنفسه أنا رجعلي أخويا القديم من أول ما حبك وأتمنى يفضل كده و يرتاح بعد العذاب اللي شافه سنين طويلة نزار اتوجع كتير أقولك سر أنا خسرته يوم ما رجعتله الذاكرة عارفه يعني إيه واحد ممنوع يخرج من بيته أو يشوف حد هو كان كده لمدة سنة و أكتر
جلست و هتفت بحيرة :
ـ عاش حياه صعبه اوى واضح علشان كده كنت بشوف في عيونه حزن كبير اوى وضلمه ومتاهه بس بعد كده كنت بشوف نظره غريبه في عيونه ليا مكنتش بفهمها بس فهمتها بعدين
أجابتها بتعجب :
ـ نظرة إيه !!
لتستعيد بذاكرتها لقائه الأول معها و لقائتهم التالية و نظرته التي كانت تثير فضول غريب إليها :
ـ نظره جميلة أوى كأننا لوحدنا ومفيش حد معانا اللي هو بيسرح في عالم تانى خالص و نبرة صوته حنينه اوى تعرفي اللي هو بيهرب من كل حاجه في مكان معين اهو وهو معايا بيحسسني كده
تذكرت فاطيما حديث والدها عن علاقته بوالدتها لتتحدث بتأثر شديد :
ـ لأنه حبك بجد تعرفي لما عمتى كانت تحكيلي عن علاقة بابا و ماما أو بابا كان يحكيلي زمان كنت بشوف في نظرة حب حقيقي رغم إنها مش موجوده معانا بس كنت بحس بحبه أوى ليها علشان كده نزار زى بابا لما بيحب بجد
تنهدت بهدوء و أردفت بهدوء :
ـ كان جميل أوى أوى عمو مراد و بيحب مامتك أوى عمتو دايماً كانت تحكيلنا على قصة حبهم وحبها هى وةعمو ياسر اتمنيت أعيش نفس قصة الحب واهو ربنا بعتلى نزار
أجابتها بثقة و تأكيد :
ـ أكيد هتعيشوا قصتهم وممكن قصتكم تكون أقوى منهم ده اللي بتمناه بجد
تحدثت بجدية و هى تنظر لها :
ـ أكيد محدش عارف بكره في إيه المهم صافي لبن
ابتسمت لها بهدوء :
ـ اطمنى مش زعلانه منك إنتي أختى
ضمتها بحب شديد :
ـ حبيبتي يا بطاطا .. هراجع الملف و ابعته مع السكرتيره
أجابتها برفض شديد :
ـ ماشي لو خرجت ياريت يفضل معاكي و اخده بكرة
رغم تعجبها من طلبها لكن وافقت :
ـ خلاص تمام وابقي طمنيني عليكى ماشي
تحدثت وهى تقف كي ترحل :
ـ أكيد أشوفك فى الفيلا بقى
غادرت و تركتها متجهه لرؤية الطبيب قررت علياء الذهاب لرؤية نزار فى مكتبه لكنها تفاجأت بوجود السكرتيرة تقف جواره و تضع يدها على يده لم تطرق الباب دلفت ونظرت لهم بغضب شديد
هتفت بغضب وهي تنظر لهم :
ـ تحبوا أجيب اتنين ليمون بالمرة
وقفت السكرتيرة خلفه ليضحك وهو يضع يده على وجهه :
ـ و بتضحك كمان لاااا ده أنا أجيب جاتوه و أجهز الشربات بقي انتى بتعملي إيه هنا .. إنتي أمشي اطلعي بره
فرت الفتاة من أمامها سريعاً ليقترب نزار منها :
ـ أهدى يا حبيبتي إحنا في الشركة
نظرت له بغيظ شديد :
ـ إيه في الشركه يعنى المفروض أعمل إيه اسيبكم واطلع ولا إيه بعدين هي بتعمل إيه أصلاً جنبك لأ وماسكه ايديك كمان
أمسك يدها و تحدث بهدوء وهو يشاهد غضبها محاولاً تهدئتها :
ـ إنتي مجنونة البنت هنا من سنين مش أول مره بعدين إنتي عارفه أنا بحب مين بلاش جنان
أجابته باستنكار واعتراض :
ـ وهي هنا من سنين و بتحبك بقي ولما حست إننا على علاقه قالت تاخد خطوه صح وأنا بقي المجنونه العاقلة صح و مسكت أيديك ليه بتقيس لك الضغط
وضع وجهها بين يديه و هتف بحب :
ـ بس أنا بحب مين هاه أهدى بقى
حاولت أن تبتعد عنه للتحدث بعتاب :
ـ لأ مش ههدي أنا ماشيه خالص سيبالك الجو مع السنيوره اللي بره دي حتى مش حلوه بس أذواق بقي عن إذنك يا دكتور
منعها من المغادرة ليهتف بجدية :
ـ استنى هنا بقى أهدى هنقلها من هنا
هتفت بدموع و غيرة واضحه :
ـ لأ مش عايزه استنى عايزه أمشي وخليها هتنقلها ليه امال مين يمسك ايديك تانى بعد كده هاه
نظر لها بحب شديد وهو يهتف بكلمات جعلتها تشعر أنها فى عالم الخيال :
ـ أنا لا أستطيع أن اُخبرك اني أحببتك من المرة الأولى التي رأيتك فيها أم كانت من المرة الثانية أو الثالثة أو الرابعة، لكنني أتذكّر المرة الأولى التي مشيت فيها بجانبي ووقتها شعرت بطريقةّّ ما أن بقية العالم يختفي حينما أكون معك.
كانت تستمع لكلماته وهى هائمه فى عالم آخر ليس به أحد سواهم :
ـ نزار إنت بجد بتحبنى
تنهد بهدوء ليتحدث وهو ينظر فى عينيها :
ـ إنتي عندك شك فى حبى ليكي بعد كل اللي عشناه ده
أجابته وهى تنظر له :
ـ لأ بس متخيلتش واحده غيري تقرب منك أنا حسيت بنار جوايا لما شوفت ايديها على إيدك
قبل جبينها و أردف بحب شديد :
ـ لو حواليا ١٠٠ بنت عيني مش بتشوف غيرك وبس
تحدثت بتوسل فهى تغار عليه بشده :
ـ طيب مشيها من هنا خالص
قرر أن ينهى الأمر :
ـ هنقلها قسم تاني بعيد عن هنا
أردفت بتحذير و عناد :
ـ ماشي لما نشوف بس لو شوفتها عندك هنا تانى متلومنيش على اللي هعمله فيها
جذبها بين يديه و قبل جبينها :
ـ طيب كفاية بقى وحشتيني أوى النهارده
تحدثت بابتسامة هادئة :
ـ إنت كمان وحشتني أوى من الصبح مشغوله معرفتش اجيلك خالص
لا يعلم ماذا فعلت له ؟
وجودها معه أصبح يشعل النيران داخل قلبه ليقبلها بعشق :
ـ هو مفيش طريقة نقنعهم بيها إننا نتجوز بسرعة
حاولت أن تبتعد لكن لا تستطيع فهى تذوب بين يديه :
ـ نزار بس بقي
وضع إصبعه على وجهها وهو يتابع توترها :
ـ إيه يا حبيبي
وضعت يدها على وجهه و أردفت بهدوء :
ـ نزار إحنا في الشركه أحسن حد يدخل
فى هذا الوقت كان سليم متجهاً لرؤية نزار وتعجب من عدم وجود السكرتيرة ظن أنه بالداخل فقط ولم يتوقع أن يكون معه أحد
هتف بحده بعد رؤيته لهم معاً :
ـ نزار هي .. إيه ده أنتم بتعملوا إيه يا مجانين أنتم
تحدثت علياء بحرج وهى تريد أن تبكى لتغادر سريعاً :
ـ هاه لأ ولا حاجه أنا أنا هروح أشوف ورايا شغل كتير عن اذنكم
هتف نزار باعتذار :
ـ بابا أنا أسف بس يعنى
أردف بعتاب شديد :
ـ بس إيه هاه حلو لو كان موظف ولا حد من الشركه دخل و شاف المنظر ده وبعدين ازاى أصلاً تقربلها بالشكل ده وهي لسه مش مراتك
جلس ليهتف بتعب :
ـ أنا بعتذر بس أرجوك ساعدني أنا خلاص
سليم بعدم فهم و هو يجلس مقابله :
ـ أساعدك في إيه مش فاهم ادارى عليكم يعنى
ـ بصراحه عاوز تقنع عمر بجوازنا مش هنعيش حياتنا كده أنا مش عارف هرجع لشخصيتي الحقيقية امتى
أجابه بتنهيدة عميقة :
ـ اقنعه إزاى و هو رافض فاكر إن العرفي ده مش صح بيبقي بس مجرد إثبات الجواز أساسه الاشهار والرضا وانتم راضيين و الاشهار عارفين كلنا مش عارف هحاول معاه
هتف برجاء و توسل :
ـ أتمنى تقنعه أنا مش هعيش باقي حياتي كده مفيش غيرك ممكن يقنعه إنت أو جدى
تحدث بجدية لأنه يعلم أن عمر لن يوافق بسهولة :
ـ حاضر هكلم سمية تحاول تقنعه يوافق اهو أحسن من اللي شوفته من شويه ده وعلى كده أول مره ولا
أجابه بتوتر و حذر :
ـ هاه لا أول مرة أطمن
سليم باستنكار لأنه يعلم ما يحدث بينهم :
ـ اه فعلا لأ واضح نزار إياك اشوفك معاها لوحدكم تانى خالص مفهوم
أجابه بتوتر وهو يهرب من نظرته له :
ـ أكيد طبعاً أطمن
ـ لما نشوف والا هتروح تقعد في الفيلا التانيه
أردف بسرعة و تنهيدة :
ـ هاه لا خلاص متقلقش
هتف بجدية شديدة :
ـ ماشي هروح أشوف شغلي
رحل سليم و جلس نزار يفكر فى القادم عليه أن يجد حل كي تصبح علياء زوجته و أيضاً عليه التحدث مع شقيقته أنهى عمله ليعود للفيلا برفقة علياء
اتجهت فاطيما لرؤية كِنان لفحصها ليخبرها أنها أصبحت أفضل من السابق و عليها المتابعة معه كل فترة كي يتطلع على حالتها أولاً بأول .. عادت للمنزل لتجده هادئاً لتخبرها المربية أن ميرا و فريدة يجلسون فى الأعلى جلست فى الخارج أرادت أن تستنشق هواءًا نقياً لتجد نزار قادم من الخارج برفقة علياء التي تركتهم يتحدثوا معاً و صعدت لرؤية ابنتها
اقترب منها و جلس جوارها :
ـ ممكن نتكلم سوا ولا مشغوله
نظرت له لتجيبه بهدوء :
ـ أكيد طبعاً أتفضل
أردف بعتاب وهو يتابعها باهتمام شديد :
ـ من امتى وإنتي بتبعدي عني زعلانه مني ليه
تنهدت بهدوء وهتفت بجدية :
ـ مش زعلانه بس مش حابه أشغلك يعنى لازم أتعود على وحدتي
كان متفاجأ من حديثها هل حقاً ابتعد عنها لهذه الدرجة ؟؟
ـ إيه الكلام ده و بعدين إيه وحدتك دى كلنا معاكى و أنا كمان إنتي بنتى الأولى مش أختى
أجابته بعتاب خفي :
ـ إنت خلاص بتبدأ حياه جديده و هتنشغل فيها وأنا لازم أتعود بس إبدأها صح بلاش تجاوزات يا نزار هاه فاهمني طبعا
أردف بعتاب حقيقي :
ـ تانى نفس الكلام إنتي وجودك مهم فى حياتي فاطيما حبيبتي مين قال إنك مش مهمه عندى أو هنشغل عنك هاه بعدين تجاوزات إيه اللي بتتكلمي عنها
هتفت بجدية وهي تتذكر رؤيتهم معاً فى هذا اليوم :
ـ أنا شوفتكم سوا في حضن بعض في بيتك الخاص بعد التوتر اللي حصل بينكم آخر مره في اليخت ومش عارفه إيه حصل ليلتها بينكم في البيت
علم أنها شاهدتهم معاً لو كان شخصاً آخر لا ينكر أنه كان لن يخبره بالأمر لكن لا يستطع أن يخفى عنها أى شيء :
ـ هتصدقيني طيب ولا لأ لو قلتلك الحقيقة
نظرت له و تحدثت بجدية :
ـ قول وبعدين أنا امتى مش صدقتك
تحدث بإرهاق وهو ينظر للسماء :
ـ أنا يومها كنت تعبان و حرارتي عالية يعني حقيقي معرفش هى وصلت امتى كنت فى دنيا تانية بسبب الحرارة و معرفش نمت إزاى كده اللى عارفه إني صحيت و كنت هكلمك تيجي بس لقيتها موجوده بعدين إنتي تعرفي عني إني ممكن أتجاوز مع أى حد
أجابته بجدية :
ـ لأ علشان كده اتفاجأت من المنظر
نظر لها بهدوء ليتحدث بعتاب :
ـ هو ده بقى سبب زعلك منى الفترة دى كلها
أجابته بحرج شديد لأنها تعلم أخاها جيداً :
ـ بصراحه أه وكمان علشان حسيت للحظه إنك هتبعد عني غيرانه عليك إيه مش من حقي
نظر لها بغيظ و أراد أن يلقيها بأى شيء أمامه :
ـ أبعد عنك إزاى يا مجنونة إنتي ده أنا علشانك أعمل أى حاجة و بعدين حقك تغيري أكيد قلتلك إنتي بنتى الأولى هاه
أردفت بتنهيدة عميقة :
ـ حبيبي وأنا ماليش غيرك إنت أخويا و أبويا وصاحبي وكل دنيتي
ضمها بقوة ولم ينتبهوا للذين يراقبوهم من الأعلى :
ـ خلاص يعنى مش زعلانه
أجابته بابتسامة :
ـ مقدرش أزعل منك يا حبيبي
ليؤكد عليها بعد ذلك :
ـ وبعد كده أى حاجه اتكلمى على طول مش عاوز تزعلى و تبعدى تاني
تمسكت به بقوة فهى حقاً لا تشعر بالأمان إلا فى وجوده معها :
ـ حاضر يا حبيبي
تحدث بتعجب وهو لا يسمع صوت من الداخل كعادته :
ـ فين ميرا و فريدة البيت هادى كده
تحدثت بهدوء وهى تشير للأعلى :
ـ فوق بيلعبوا طفلتين مع بعض
تحدث باستفهام :
ـ كنتى عند كِنان النهارده صح !!
أجابته بهدوء وهى ترى قلقه عليها :
ـ أه أطمن متابعه معاه
أردف بجدية و تحذير :
ـ بلاش إهمال فى العلاج اتفقنا
أومأت رأسها بهدوء :
ـ أكيد أطمن يا حبيبي
تحدث بهدوء بعد أن بدأ يشعر بالبرد :
ـ يلا ندخل طيب قوليلي أخبار الصفقة الجديدة إيه سمعت إنك دخلتي لوحدك
هتفت بجدية وهى تلاحظ قلقه عليها :
ـ أه و ملفها مع علياء بتراجعه و همضي عليه
هتف بقلق لأنه يعلم أن هذه المرة لن تمر بسلام إن استطاعوا الفوز بهذه المناقصة :
ـ خليكي بعيد وأنا هتعامل معاه المرة دى مش هيسكت لو قدرنا ناخد الصفقة
تحدثت بتنهيدة و وجع فهى مازالت تتذكر حديثه و تهديده لها :
ـ اطمن يا حبيبي متخافش عليا أنا عارفه بعمل إيه وبعدين اهو اهدي النار الى جوايا من اللي عمله فيا
تحدث بجدية شديدة :
ـ مش عاوز يإذيكي مرة تانية وأنا موجود المرة اللي فاتت كنت بعيد لكن المرة دى غير
أردفت بحديث ذا مغزى :
ـ متقلقش مش هيقدر يعمل حاجه بعدين أخويا معايا المرة دى
ابتسم لها بعد أن فهم ما تقصده :
ـ عنيدة بس أنا معاكي فى أى خطوة اتفقنا
وقفوا ليتجهوا معاً للداخل :
ـ اتفقنا يا حبيبي يلا هطلع أنام عايز حاجه
قبلها على جبينها و تحدث بهدوء :
ـ لا يلا ارتاحي دلوقتي ونكمل كلام بعدين
صعد كلٍ منهم لغرفته وكل شخص يفكر فى القادم رغم قلق فاطيما من عودة جسار مرة أخرى فى حياتها لكنها مطمئنه بسبب وجود نزار معها هذه المرة
❈-❈-❈
لا ينكر جسار أن الشركة تضررت كثيراً بعد رحيل سمية و عمر لكنه بدأ يتعافى بشكل طبيعي رغم محاولات شفيق معه أن يصبح شريكه لكن رفض ليشعر بالغضب الشديد منه لكنه لم يأخذ التصريح للتخلص منه من أصدقائه فى الخارج كانت لديه إحدى الصفقات الهامة لكنه لم يستطع الحصول عليه وكان شكه هذه المرة منصب على سليم و ابنه ليتوعد بالانتـ.ـقام منهم لكن كانت المفاجأة هذه المرة كبيرة حين علم أن من استطاع الحصول عليها فاطيما بمساعدة عمر بعد أن شاركتهم فيها بنسبة ٦٠% ليثور على الجميع بقوة و اتجه لرؤية جده للتحدث معه عليه إنهاء الأمر
أخبرتهم الخادمة بوجود جسار كانوا يتوقعون ذهابه لهم بعد علمه بما حدث
وقف عزت أمامه وتحدث بهدوء شديد :
ـ جاي هنا تاني ليه يا جسار
أردف بتهديد و تحذير :
ـ أنا سبق و حذرتك و حذرتهم هو أنا لازم أخلص على حد منكم بجد علشان تبعدوا عنى
اقترب منه ليضرب عصاه فى الأرض و هتف بغضب :
ـ فكر تقرب من أى حد فيهم وقتها صدقني مش هتردد لحظه واحده إني أقضي عليك و إنت عارف إني أقدر أعمل كده و أكتر أنا ساكت لغاية دلوقتي علشان سلمى لكن بعد كده مفيش حد هيوقفني
نظر له بتحدى شديد وهتف بتحذير :
ـ إنت فاكرني هخاف منك اسمعني كويس لو مبعدتش عني إنت وهما صدقني هحسرك على حفيدتك اللي فاكره إنها قدي و عاوزه تتحدانى
أجابه بسخرية و غموض :
ُـ إيه ده معقول عامل حساب ل فاطيما واضح إن اللي معاك مش شايفين شغلهم كويس اسمعني كويس أنا اللي هندمك لو فكرت تقرب منها لو فاكر إنها لوحدها تبقى غلطان
قامت سلمى بالاتصال بزوجها كي يحضر يبدو أن جسار لن يهدأ حتى يقضي عليهم
أجابه بثقه وهو يشاهد شقيقته تقف تتابع فى صمت :
ـ هي وأي حد هيفكر يتحداني هندمه و هخلص عليه سامع
كان يشاهد تعابير وجه حفيده الغاضبه لكن يبدو أنه يخشى من أمر ما :
ـ عارف إيه الفرق بينا و بينك إننا ايد واحده يعني صعب تفرقنا لكن إنت اختارت تكون لوحدك لو متوقع إنك هتفوز تبقى بتحلم يا يا جسار
تنهد بضيق ليجيبه بسخرية :
ـ هتشوف يااا يا جدي أنا ابقي إيه ومين هندمكم
اقتربت سلمى منهم وهتفت بوجع شديد :
ـ جسار كفايه بقى أتفضل امشي من هنا
نظر لها بحدة و استنكار :
ـ إنتي بتطردينى اسمعي خليكي بره الموضوع ده سامعه
أردف عزت بتنهيده :
ـ إيه هتقتـ.ـلها هى كمان ولا إيه !!
تحدث جسار بغضب وهو يشاهد سيارة عمر قادمة للداخل :
ـ أنا ممكن أخلص عليكم كلكم فعلاً لو جبتوا أخركم معايا بس أنا لغاية دلوقتى صابر عليكم علشان كده انا جيت لك وبقولك لو خايف على اللي باقي منك ابعدوا عني دي أخر مره هاجي أحذر فيها بعد كده هتشوف فعل يحسرك
أردفت سمية بغضب وهى تقف أمامه :
ـ إنت اتجننت أكيد اسمعني كويس بلاش تحدى لانك هتخسر و متنساش إنك إنت اللي بدأت الحرب دى
أجابها بجدية و تحذير :
ـ أنا قولت اللي عندي وبلاش تشوفوا اللي ممكن أعمله علشان أنتم مش أنتم مش قد فعلى
تحدث عمر بسخرية شديدة :
ـ هتعمل إيه هاه مش كفاية بقى
هتف بغضب و انفعال شديد :
ـ لأ مش كفايه وصدقنى انت بالذات لو مبعدتش هندمك بلاش تخليني أيتم إبنك و أرمل أختى
هتفت سلمى بصدمة :
ـ جسار إنت بتقول إيه !!
أجابه عمر بسخرية :
ـ اللي عندك أعمله هستنى إيه من واحد باع أخته و أهله مش خايف منك
نظر ل سلمى وهتف و هو يشير له :
ـ اللي سمعتيه لو جوزك فضل مصمم إنه يتحداني
تحدث عزت بجدية و تحذير :
ـ أمشى من هنا يا جسار بلاش اتبرى منك صدقني وقتها هكتب شهادة وفاتك بايدى
نظر لهم جسار وتحدث بهدوء :
ـ أنا اللي عندي قولته ودي آخر مرة هحذركم بعد كده محدش يلومني على اللي هعمله فيكم
تحدثت سمية بوجع شديد وهى تنظر له :
ـ مع الوقت بتأكد إني غلطت زمان لما دافعت عنك اللي عندك أعمله بس وقتها تنسى إنك تعرف حد مننا
أردف عزت بتهديد :
ـ من بكرة هرجع الشركة يا جسار و هوقفك عند حدك
تحدث بغموض و مكر :
ـ وماله هنشوف بس ده لو جيه بكره عليكم بسلام
نظر عزت له بتحدى :
ـ هيجي يا جسار و وقتها هتكون بره الشركة و حياتنا كلها
هتف بسخرية و استنكار :
ـ متأكد !!
تحدثت بدموع هذه المرة يبدو أنها أخطأت حقاً حين دافعت عنه فى السابق كانت تظن أنه سيعود لطبيعته مع الوقت لكنه أصبح أكثر حقداً :
ـ إنت مين بجد هاه مستحيل تكون ابن أخويا من النهارده ابن أخويا ميت بالنسبالي و أه يا جسار واضح إنك ناسى إن لنا أسهم فى الشركة
نظر بعيداً ليهتف بسخرية :
ـ واضح يااا عمتي أنك ناسيه إن جدي بالتوكيل اللي معاه مننا باع كل حاجه لحفيدته وحفيدته مضيت ليا على تنازل فا بالتالي أصبحت المجموعه كلها باسمي
أجابه عزت بغموض :
ـ فيه طرق كتير نرجع بيها الشركة بس فى الوقت المناسب صدقني
أجابه بسخرية و استنكار :
ـ وماله يا جدي هنشوف .. أه صحيح ياعمر مبروك ارتباط علياء بزين تفتكروا لو شفيق عرف ياترى هيعمل إيه هيعمل ايه تحبوا أقولكم أنا هيعمل إيه !!
ثم نظر لعمر و قرر أن يحذره بطريقة أخرى .. ليجيبه بتهديد :
ـ عمر
متوقع منك أى شيء يا جسار بس صدقني لو شفيق عرف وقتها هنسي إنك أخو مراتى و خال ابنى لو إنت اتخليت عن الكل أنا لأ بس لو أختى اتاذت هتشوف واحد تاني غير اللي واقف قدامك دلوقت
تحدث بهدوء بعد رؤيته لقلقه على شقيقته :
ـ أظن إنك أكتر واحد عارف إني مبخافش و هنشوف بكره هيحصل إيه !!
هتف عزت بجدية و تحذير :
ـ جسار هقولها آخر مرة مش سلمى و فاطيما أحفادي بس علياء و بنتها كمان بلاش تختبر صبري أكتر من كده
ـ وماله مستنى أشوف نهاية صبرك علشان من بكره هوريك نهاية صبري
اقترب عمر منه ليضربه بقوة فى وجهه فهو لم يعد يحتمل وجوده أكثر من هكذا :
ـ إنت اتجننت أخرج بره و دى هتكون آخر مرة تدخل هنا
رد له جسار الضربه لتبدأ معركة حقيقية بينهم :
ـ إنت بتمد إيدك عليا
وقف عزت بينهم كي لا يزيد الأمر تعقيداً :
ـ كفاية إنت وهو بره يا جسار بره
سلمى وهى تضربه بقوة و انفعال :
ـ بس بس بقي كفايه أمشي أمشي من هنا مش عايزه أشوفك تانى أمشي
كادت أن يغمى عليها أثناء مغادرته ليلحق بها عمر اتجهوا للداخل ولم يستطع أحد التحدث صعد عمر و سلمى لغرفتهم لتحضر أدوات الإسعاف و بدأت تطهر الجرح لعمر نظر لها بحزن يعلم أنها تعاني بسبب ما يحدث لكن لا يستطيع فعل شيء لقد انحرف جسار عن الطريق الصحيح
وضعت يدها على وجهه و أردفت بدموع :
ـ أسفه
لم تستطع التحدث أكثر من ذلك ليضمها بقوة ظل معها حتى بدأت تهدأ ليقضوا ليلة صعبة .. فى الصباح كان عمر متجهاً للشركة لينتبه لسيارة تلاحقه ابتسم بسخرية ليرسل رسالة ل سمية و أخبرها بما يحدث معه فهو رفض أن تذهب معه اليوم لأنه كان يشعر أن جسار سيغدر به .. لا يعلم ماذا حدث فتح عينه بضعف ليجد نفسه فى المستشفى و معه سلمى و عزت نظر ليده ليجدها مجبسه تنهد بألم حضر الطبيب ليخبرهم أنه بخير لكنه سيشعر ببعض الألم فى رأسه بسبب الضربة التى تعرض لها فى الحادث ليعودوا للمنزل بعد ذلك .. كانت سمية غاضبة بسبب ما حدث لتتأكد حينها أن جسار هو المسؤول عن هذه الحادثة لتتجه للشركة لرؤيته رحب بها الجميع بعد رؤيتهم لها فهم لا يستطيعون إنكار أنها كانت تساعد الجميع و لم تتخلى عنهم أبداً كانت يارا تجلس فى غرفة المكتب دخلت سمية إليها ونظرت لها بغضب وهى تجلس على المكتب كأنها هى صاحبة هذه المجموعة
تحدثت يارا بغرور وهى تجلس :
ـ إنتي !! نعم عايزه إيه هو أنا مش هخـ.ـلص منكم كل شويه حد منكم يجي
أجابتها ببرود شديد لأنها تعلم أنها تريد استفزازها :
ـ أنا مش جاية علشانك فين جسار
هتفت بعدم اهتمام :
ـ مش فاضي اتفضلي يلا
اقتربت منها و أشارت للكرسي التي تجلس عليه :
ـ واضح إنك نسيتي نفسك ابعدى عن طريقي
نظرت لها بغضب شديد :
ـ إيه نسيت نفسي دي أمشي من هنا يلا بره
أجابتها بسخرية و استنكار :
ـ بتطرديني !! بنت شفيق هستنى منك إيه !!
وقفت ونظرت لها بتحدي شديد :
ـ وبنت شفيق دي مش بس تطردك لأ ده أنا هنادي الأمن يخرجوكي بره كمان علش
وصل جسار ليقاطع حديث يارا :
ـ في إيه وليه الصوت العالى ده
نظرت له سمية و أردفت بحزن :
ـ فيه إني بعترف قدامك إني معرفتش أربى يا خسارة
تحدث بتحذير و حدة :
ـ لو سمحتي خلى بالك من كلامك عايزه إيه جايه تعملى ايه هنا !!
تنهدت بحزن شديد وهى تنظر له :
ـ إنت بتكلمني أنا كده آسفه إني جيت أوعدك آخر مره هتشوفني فيها هنا تاني
تحدثت يارا ببرود شديد :
ـ يوووووه بقي مش هنخلص من الاسطوانه دي إنتي عايزة إيه بالظبط إيه جايه تدمعي له علشان يحن عليكم ويرجع لكم
نظرت لها و هتفت بحديث ذا مغزى :
ـ يرجع لنا لا اطمني خلاص مبقاش فيه رابط بينا
يعلم جيداً سبب حضورها إليه ليتحدث بجدية :
ـ خلصتوا كلام ممكن أعرف جايه ليه
تحدثت بانفعال شديد :
ـ هتستفاد إيه من اللي بتعمله ده
أدعى البراءة :
ـ أنا عملت حاجه ما أنا في حالى وأنتم اللي مصممين تتحدونى
هتفت بتحذير شديد :
ـ أبعد عننا يا جسار فكر فى أختك على الأقل
تحدث بجدية و تحدى :
ـ أنا ماليش أخوات ودي اعتبروها قرصة ودن صغيره لو فكرتم تكملوا عناد معايا المره اللي جايه مش هيبقي عندك وقت تجيلي هنا هتبقي بتاخدي عزا حد منهم
نظرت لها بأسف شديد :
ـ للأسف بقيت نسخة تانية من شفيق اتمتع بوحدتك و خليك فاكر إنك اللي نهيت الرابط
أشار للباب وهو يحدثها :
ـ شرفتي يا عمتي
هتفت يارا بابتسامة انتصار :
ـ أظن سمعتي الباب من هنا يلا
غادرت وهى تريد البكاء بسبب ما حدث معها اليوم لكنها أدركت أنه يسير فى طريق نهايته الموت ولكنه هو من اختار أن يسير فى هذا الطريق قامت بالاتصال ب سليم و أخبرته ما حدث معهم ليعدها أنه سيذهب إليهم قريباً
❈-❈-❈
علمت فاطيما بما حدث فى مصر بعد حصولها على هذه المناقصة ليزداد غضبها أضعاف مضاعفه من جسار وقررت أن تقف له لن تسمح له بالتجاوز أكثر من هكذا .. قرر مواجهتها يعلم أنها ضعيفة و ستخضع لأوامره لا يعلم أنها أصبحت شخصية أخرى عام و نصف مضوا من حياتها لكنها قررت عدم الاستسلام وتم هذا الأمر بمساعدة الجميع لها بعد أن أيقنت أنها بالفعل تستطيع مواجهة أى شيء من أجل من تحبهم .. كانت فى الدار تقوم بتصميم بعض الأزياء بسبب اقتراب موعد العرض الجديد و غير منتبهه لما يحدث حولها
لا ينكر أنها تغيرت كثيراً عن السابق أصبحت أكثر جمالاً بعد أن بدأت تعود لطبيعتها السابقة ليهتف بغموض وهو يصفق لها :
ـ واااو اتغيرتى يا بطاطا ايه الجمال ده معقول لااااا ده على كده كنت زعلتك من زمان علشان أشوف الجمال ده كله
لم تنتبه له فى البداية ولا تنكر أنها شعرت بالقلق من وجوده لكن عليها عدم إظهار هذا الأمر له لتجيبه بعدم اهتمام :
ـ عاوز إيه يا جسار ياترى إيه سبب زيارتك
حاول الاقتراب منها وهو ينظر إليها برغبة شديدة :
ـ وحشتينى مثلاً إيه ماوحشتكيش
هتفت بسخرية وهى تضع يدها على المكتب :
ـ وحشتك ضحكتني أظن إن يارا هى اللي المفروض توحشك ولا غلطانه أكيد متعرفش عن وجودك هنا
كان متفاجأ من حديثها معه يعلم أنها تشعر بالخوف لكنها استطاعت ببراعة إظهار العكس من خلال حديثها معه :
ـ أو تعرف تفتكري هيفرق معايا إيه هخاف مثلاً
تحدثت بسخرية وهى تتابع نظراته لها :
ـ لا طبعاً اللي زيك مستحيل يخاف إيه سبب زيارتك هنا المرة دى
اقترب منها ليضع يده على وجهها :
ـ بتلعبي معايا ليه يا بطاطا مش خايفه
رغم توترها لكن قامت بإبعاد يده عنها :
ـ هخاف من إيه تاني مش خدت الشركة ولا مش كفاية
لا ينكر أنه كان مستمتع بهدوءها الكاذب :
ـ ولما انتى عارفه إني أخدتها وإنتي سلمتي و مشيتى راجعه ليه تانى إيه عايزه ترجعي الشركة ولا صاحب الشركة
تعلم أنه يريد إظهار ضعفها مرة آخرى أمامه :
ـ صاحب الشركة ميلزمنيش بس هرجع حقى اللي سرقته منى
اتجه لها ليقف أمامها و تحدث ببرود :
ـ فعلاً ما ألزمكيش .. و هترجعي حقك إزاى بقي أحب أعرف
تحدثت بابتسامة هادئة :
ـ خليها مفاجأة هتعرف في الوقت المناسب هرجع حقى إزاى .. أه إنت ماضي بقيت أكره حتى أفكر فيه
قرر أن يحذرها بطريقة هادئة فى البداية :
ـ وماله هنشوف بس أنا بحذرك ابعدي عن الطريق ده بلاش تضيعي نفسك
ابتعدت عنه مرة أخرى لتهتف باستنكار :
ـ قلتلك مبقتش أخاف خلاص بعدين هتعمل إيه هتحاول تقتـ.ـلني زى عمر ولا إيه
تحدث بهدوء وهو يجلس و يضع قدم على الأخرى :
ـ للأسف الاذي مش بس هيبقي منى لأ من غيري و كتير
لتجيبه بتعجب و حيرة :
ـ بس مفيش بيني وبين حد عداوه غيرك بعدين خايف عليا ولا إيه كلامك عكس بعضه
نظر لها بحدة :
ـ اسمعي يا فاطيما أنا جاي أحذرك وأقولك مالكيش دعوه بأي حاجه خليكي بعيد لفتره وبعد كده هتعرفي كل حاجه
جلست مقابله و أردفت بعناد :
ـ أسفه طلبك مرفوض بعدين أنا مش بعمل حاجه غلط علشان أبعد إنت جاي عنوان غلط
حضرت السكرتيرة ووضعت القهوة الذى أخبرها أن تعدها قبل دخوله إليها
ـ لأ بتعملى خليكي بعيد بعدين هتفهمي بلاش عناد
تحدثت بسخرية وبرود :
ـ العنوان غلط يا بشمهندس فاطيما بتاعة زمان ماتت وإنت السبب متستناش منى أسمعلك
تحدث بانفعال شديد :
ـ بلاش جنان هتتأذي ومحدش هيلحقك اسمعي الكلام
نظرت له لتشاهد رد فعله على حديثها :
ـ اطمن معايا اللي هيحميني بعدين خايف عليه ولا إيه !!
أجابها ساخراً :
ـ ومين اللي هيحميكي سليم هه ما أظنش هيلحق
أجابته ببرود :
ـ أظن مش مهم تعرف هو مين
أردف باستفهام :
ـ قصدك زين يعنى !!
تحدثت بهدوء وهى تشاهد انفعاله :
ـ أه يا جسار زين بيحميني و واثقه فيه أكتر من أى حد
ليجيبها ساخراً :
ـ وهو زين ده مش سايب حد علياء شويه وإنتي شويه إيه وأنتم وراه بس صدقينى لو مبعدتيش عنه إنتي حره سامعه
أردفت بحديث ذا مغزى :
ـ و إنت زعلان ليه منه على الأقل عمل أحسن من القريب اللي أذى أهله و باعهم بعدين إنت مش من حقك تهددني
اقترب منها وحاول أن يقبلها :
ـ أنا مش بهدد أنا بحذرك إنتي مراتى سامعه وأنا ساكت على وجودك هنا بمزاجي بس إنك تفكري في غيري هتشوفي وش مش هيعجبك
دفعته بقوة وهى تبتعد عنه وهتفت بتهديد حقيقي :
ـ إنت مش جوزى وممكن بسهوله أرفع قضية طلاق أو خلع تخيل بقى الخبر الأول فى الجرايد يتكلم عنك بدل أخبار الاقتصاد تبقي فى صفحة القضايا
حاولت مغادرة المكتب ليمنعها وهو يقف أمامها و يمسك يدها بغضب :
ـ فكري بس تعمليه و باشاره منى أخلصـ.ـلك على سليم وابنه وبنته إيه رأيك واظن عارفه إني أقدر أعملها
نظرت له بحدة لتهتف بحدة :
ـ قلتلك مبقتش أخاف بعدين خلى تهديداتك دى أكيد هتحتاجها بعدين مبقتش أخاف قلتلك وممكن أرفع القضية هنا و هكسبها بسهوله
تحدث بهدوء شديد :
ـ وماله هتشوفي بنفسك واضح لازم أقرص كل واحد فيكم علشان يهدي
أردفت بغضب و تحذير :
ـ فكر بس تقرب ناحية حد منهم وقتها صدقني هتخسر كتير
ليجيبها بدون اهتمام وهو يقترب منها :
ـ عادي معنديش اللي أخسره
دخل نزار الذى أخبرها أنه سيذهب إليها فى المساء ليجد جسار أمامه :
ـ إنت بتعمل إيه هنا و عاوز منها إيه
أجابه بلا مبالاه :
ـ وإنت مالك
اقترب منه نزار و نظر له بتحدى :
ـ أبعد عنها وإلا صدقني هتخسر كتير
تحدثت فاطيما بخوف على شقيقها :
ـ زين أهدى أرجوك هو هيمشي خلاص
تحدث بسخرية :
ـ هو كل واحد يقولي هتخسر هتخسر أنا لا هخسر ولا هخاف وانت لو شوفتك قريب منها تانى هقـ.ـتلك سامع
تحدث نزار باستنكار :
ـ واضح إنك غيرت مجال شغلك من رجل أعمال ل قاتل بعدين لو متوقع هخاف منك تبقي غلطان
جلس ليهتف بتسلية :
ـ وماله يا زين هتشوف بس هو إنت متضايق اوى علشانها ليه مش المفروض مرتبط ب علياء ولا انت بتحب تلعب على كله
أشارت له فاطيما كي يغادر فهى تأبى حدوث مشاجرة بينهم خاصة و سليم غير متواجد معهم :
ـ كفاية بقى و أمشى من هنا عاوز إيه تانى
نزار ممازحاً له :
ـ أه بحب اللعب زيك يا جسار
حاول التماسك أمامهم :
ـ لأ أنا بلعب في شغلي مش على البنات مش بعشم اتنين علشان أوصل لهدفي زيك بس جميل أوي هتوحشنا يا زين .. وإنتي خايفه عليه ولا إيه
تحدثت بجدية وهى تمسك يد نزار :
ـ أه خايفه عليه و بحذرك سمعت
نظر لهم بغيظ شديد و تهكم :
ـ ليه تعرفيه منين ولا بينكم إيه علشان تخافي عليه هاه
انتبه نزار لغيرة جسار على شقيقته :
ـ بلاش تتكلم عن اللعب لأن ده تخصصك
وقف و أمسك قميصه بغضب :
ـ أخرس إنت خالص
وقفت بينهم لتهتف بجدية شديدة :
ـ أعرفه من زمان يا جسار من قبل حتى ما أعرفك و بيني وبينه كتير أوي رابط متعرفش معناه
انتبه نزار ل حالة شقيقته ليهتف بغضب :
ـ اطلع بره
اقترب منها ليجذبها من يدها بانفعال :
ـ إنتي اتجننتي إنتي بتقولى إيه ده أنا اقتلك إنتي وهو بينك وبينه إيه انطقي
تدخل نزار ليمنعه من الاقتراب منها لتهتف علياء التى كانت تنتظر نزار بالخارج ولكن دخلت لهم بسبب تأخرهم :
ـ اتأخرتوا ليه يا نزا .. ايه ده جسار انت بتعمل ايه هنا
نزار و هو يدفعه بعيداً عنها :
ـ أبعد عنها إنت اتجننت أكيد أخرج بره
نظر لها بسخرية :
ـ أهلا أهلا ب الهانم التانيه تعالى
وضعت يدها على فمها وتحدثت بقلق :
ـ جسار إنت بتعمل إيه هنا بلاش جنان اهدي
تحدث باستنكار و هو ينظر لها :
ـ بقي هو ده اللي حبتيه إنتي غبـ.ـيه اوى كده متسرعه دايماً مبتفكريش
تحدثت فاطيما بضعف أخيراً :
ـ أظن مش من حقك تعرف بيني و بينه إيه دى حاجه خاصة بيا
تحدثت علياء بقلق :
ـ في إيه يا جسار أنا مش فاهمه حاجه وانت بتعمل إيه هنا
كان يستمع لحديث فاطيما بصدمة :
ـ خاصه بمين يا هانم إنتي مراتى سامعه يعنى أقدر أخدك غصب عنك إنتي هتقعدي هنا لفتره وبعدها هتشوفي هعمل إيه
نظرت فاطيما ل علياء و أردفت بحدة :
ـ ابن عمتك جاي يهددني يا علياء و ممكن دلوقتي حالاً أقدم بلاغ ضده
علياء وهى تحاول تهدئة الوضع بينهم :
ـ لأ بلاش مشاكل اهدوا جسار لو سمحت تعالى نتكلم بره إنت مش فاهم حاجه اهدي علشان خاطرى
أردفت فاطيما باستنكار و تجاهل لحديثه :
ـ أنا مش مراتك أفهم بقى و علشان أخلص من الموضوع ده هرفع قضية طلاق
هتف نزار بغضب وهو ينظر ل علياء :
ـ هتتكلمي معاه فى إيه تاني مفيش فايده يلا يا فاطيما نمشى
لم يعد يستطيع التحمل أكثر من هكذا :
ـ اعمليها ووقتها هتشوفي ردة فعل تندمك
تحدث نزار بانفعال شديد :
ـ فكر بس تقرب منها و أوعدك هيكون آخر يوم فى حياتك كلها
علياء بدموع وهى تحاول فض الاشتباك بينهم :
ـ نز .. زين لو سمحت اهدي انا هعرف أتفاهم معاه
أخرج جسار سلا.ح من جيبه وهو يوجهه على قلب نزار :
ـ أوعدك إنه هيبقي آخر يوم في حياتك إنت
تحدث نزار بعدم اهتمام :
ـ يلا يا فاطيما قلت و حسابي معاك بعدين
فاطيما بدموع وهى تقف أمامه :
ـ عاوز تقتـ.ـله يا جسار اقتـ.ـلني قبل منه
علياء بخوف ولا تعلم ماذا تفعل ؟؟
ـ بس بقي كفايه بلاش جنان إيه اللي بتقولوا ده .. جسار تعالى تعالى معايا بره يلا
تجاهل حديثها و أمسك يد فاطيما كي تذهب معه لكن وقف نزار أمامه وتحدث بتحذير :
ـ أبعد عنها وإلا رد فعلى مش هيعجبك
لم يجيبه سار عدة خطوات لتقف علياء أمامه وتحدثت بدموع :
ـ أرجوك كفاية بلاش أفقد احترامي لك أكتر من كده خلينا نتكلم بعدين
تحدث جسار بتهديد :
ـ هتمشي معايا ولا أقتـ.ـله
نظرت فاطيما له بدموع هل تخضع له مرة أخرى وتخسر شقيقها أم وقبل أن تجيبه خرجت رصا.صه من سلا.ح جسار
يتبع