رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 26 - الثلاثاء 31/10/2023
قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب ضائعة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل السادس والعشرون
تم النشر يوم الثلاثاء
31/10/2023
لكنكِ جميلة بطريقة غير مألوفة
جميلة بتفاصيلكِ المثالية
و بطريقتكِ الخاصة
التي لا يمكنني شرحها بالكلمات.
رفض إخبارها بما حدث قرر الانتظار حتى يذهبا لمنزله ويخبرها بكل شيء تأكدت فاطيما من صمته أن أمرا ما حدث خاصة بعد عدم زيارة سليم وعلياء لها في الأيام السابقة تنهدت بتعب وقررت أن تنتظر حتى يغادروا المستشفى بعد فترة وجيزة حضر كِنان وقام بفحصها مرة أخيرة و أخبرهم أن عليها الالتزام بالأدوية حتى تشفى سريعاً رحلا معاً وتعجبت أنه سلك طريقاً مختلفاً لتجد السيارة تقف أمام منزله نزلت و دلفا معاً للداخل جعلها تجلس ليجلس جوارها ووضع يده على رأسه بإرهاق .. تعلم أنه يعاني من شيء ما و أيضاً كان معها لمدة أسبوعين لم يتركها لحظه
وضعت يدها على قدمه و أردفت بهدوء :
ـ نزار أرجوك أتكلم أنا مش فاهمه حاجه ليه جينا هنا !!
نظر لها بغموض ليخبرها بما حدث وكانت تلاحظ غضبه و انفعاله الشديد لتتحدث بصدمة :
ـ إنت بتقول إيه و إزاى بابا سليم وعلياء يعملوا كده
أراد أن يري تأثير الخبر عليها هل فعلاً تخلصت من حبها له أم لا ؟؟
ـ عملوا كده علشان تطلقي منه
تحدث بتنهيدة عميقة و ارتياح :
ـ بجد يعنى انا دلوقتي حره خلصت منه خلاص
وضع وجهها بين يديه و تحدث بجدية :
ـ أيوه يا حبيبتي اطمنى من هنا و رايح مش هسمحله يقرب منك مرة تانية
هتفت بهدوء وهي تضع يديها فوق يديه :
ـ تعرف على الرغم من صدمتي إنهم عملوا كده بس دلوقتي فهمت هما عملوا كده ليه أنا بجد ممنونه لهم جدا
هتف بغيظ ثم بجدية :
ـ أنا كنت بفكر أرفع قضية هنا وكنا هنكسبها بسهولة المهم عاوزك تنسي اللي فات قدامك حياة جديدة تعيشيها
صمتت قليلاً لتتحدث بهدوء :
ـ بس هو مكنش هيسكت ولا هيطلق بسهوله يعنى اللي عملوه ده هو الصح خلينا نروح يلا الفيلا وحشتني وهما كمان وحشوني
وقف ليهتف برفض و غضب :
ـ أنا مش راجع لو عاوزه تروحي هطلب من السواق يوصلك
تعلم أنه مصدوم بسبب ما حدث فهم وضعوه في موقف سيء أمام نفسه :
ـ إنت ليه مصمم تعاند نزار حبيبي هما مغلطوش ليه بتعمل معاهم كده ليه بتقاطعهم هما انقذونى يعنى يفكروا فينا وفي مصلحتنا ودي تبقي النتيجة معقول
أردف بعناد و تصميم على قراره :
ـ مش عاوز أتكلم فى الموضوع ده خلاص أنا قررت
وقفت خلفه وحاولت تهدئته :
ـ قررت إيه أننا نمشي نبعد نعيش لوحدنا
التفت لها وتحدث بنظرات مختلفه تدل على أنه موجوع بشدة :
ـ أيوه هنعيش لوحدنا مش عاوز حد معايا كفاية إنتي
أمسكت يده و أردفت بحديث ذا مغزى :
ـ حتى علياء معقول مش عايزها معاك
تحدث بألم حاد :
ـ علياء اختارت من زمان أنا كنت غبي لما وثقت فيها
تعلم أنه لا يسامح بسهولة فهو مهما كانت درجة حبه للشخص لكن في الكذب والخيانة يستطيع التخلي عن كل ما يكنه في قلبه من مشاعر :
ـ إنت عارف إنها بتحبك زي ما إنت بتحبها بلاش توجع نفسك و توجعها علشان خاطري فكر كويس
قرر إنهاء الحديث في هذا الأمر فهو متعب و يريد أن ينسى كل ما تعرض له :
ـ فكرت كتير المهم ارتاحي دلوقتي علشان حاجات كتير هتتغير في حياتنا
أجابته بعدم فهم :
ـ قصدك إيه أنا مش فاهمه حاجه
تحدث بجدية شديدة فهو لن يتراجع هذه المرة :
ـ أنا هسيب الشركة و هأسس شركة جديدة خاصة بيا أنا و إنتي و كمان غيرت كل اللي كانوا معاكي فى الدار
جلست وهي تشعر بالتعب يبدو أن القادم لن يكون سهلاً :
ـ إنت بتقول إيه نزار أرجوك بلاش تاخد قرارات في وقت عصبيه
تحدث بانفعال شديد و استنكار :
ـ مستنية منهم إيه تاني هاه إنتي أكتر واحده عارفه إني بكره الكدب و الخيانة و الخداع سألتها و اتهربت من الإجابة مبقاش عندي ثقه فيهم
قررت أن تتحدث معه في وقت لاحق لأنها تعلم أنه طالما وصل لهذه الحالة فلن يجدي معه الحديث نفعاً :
ـ طيب ممكن تهدي خد وقتك في التفكير وبلاش تنفذ أي حاجه تحت تأثير العصبيه والانفعال ممكن
نظر لها بقلق ليجدها تغمض عينيها بتعب :
ـ ماشي تحبي ترتاحي في أوضتك ولا إيه
أجابته بهدوء و تنهيدة :
ـ ياريت علشان تعبانه أوى
اتجهت لغرفتها وبدلت ثيابها لتنام فمازالت تشعر بألم بسيط سينتهي مع مرور الوقت تركها نزار و اتجه للمطبخ ليعد لها طعاماً صحياً وهو يفكر فيما يحدث معهم في المساء استيقظت فاطيما و تناولا الطعام كانت تلاحظ حزنه وحاولت التحدث معه لكنه رفض كانت تمضي اليوم برفقة ميرا و فريدة لتقرر بعد مرور مدة من الوقت التحدث مع سمية و إخبارها أنها بحاجة شديدة إليها رفضت إخبارها بما حدث حتى لا يحدث صدام جديد بينهم و بين جسار هناك فهي ستساعدها في إقناعه ... تفاجأ سليم برؤيتها فهي لم تخبر أحداً بموعد قدومها قررت أن تكون زيارة مفاجئة لهم رحب بها هو و علياء
هتف بابتسامة حزينة :
ـ أهلا يا سمية حمدالله على السلامه
علياء وهي تضمها بقوة :
ـ وحشتينى أوى أوى يا عمتو
تحدثت بتعجب لأنها لم تجد أحداً غيرهم :
ـ وإنتي كمان يا حبيبتي وحشتيني أوى طمنيني عليكي ... الله يسلمك أخباركم إيه !!
تحدثت بهدوء شديد :
ـ تمام أخبارك إنتي وجدو و عمر وسلمى وحشوني أوى هما كويسين
تحدثت سمية بتنهيدة :
ـ بخير أنتم إيه الأخبار !!
أجابتها بغموض و جدية :
ـ هما كويسين بس واضح إن الأخبار مش كويسه إيه الحكاية
هتف بحزن شديد و تهكم :
ـ مفيش بس واضح إن جسار مش بس دمر الدنيا في مصر لأ حب يسيب بصمته هنا كمان
هتفت باستنكار و حدة :
ـ جسار تاني ياترى عمل إيه المرة دي مش كفاية التوتر اللي عايشينه هناك بسببه
أخبرها سليم بكل ما حدث حاولت علياء الدفاع عنه لتهتف بتوتر :
ـ بس صدقيني يا عمتو و جسار مكنش قصده يأذيها هو بس كان غيران مش اكتر
تحدثت سمية بجدية شديدة :
ـ أقول رأيي من غير تحيز لطرف منكم
سليم بتنهيدة عميقة :
ـ قولى !!
نظرت لهم و أردفت بجدية شديدة :
ـ كلكم غلطانين أنتم أخدتم قرار صح بس مفكرتوش في النتيجة واللي هيحصل اعتمدتوا على إنه طلق فاطيما و كده القصة انتهت بالعكس أنا واثقه إن طلاق جسار وراه حاجه بعد اللي عرفته منك و خاصة إنك عارف تفكير نزار وقت الموضوع ما يكون خاص ب فاطيما مش بيفكر و دي محاولة قتل لولا فاطيما اتدخلت بينهم واثقه إن كان واحد منهم هيقـ.ـتل التاني
فهم سليم ما تقصده سمية ليبرر موقفه بهدوء :
ـ أنا فكرت في النتيجة بس كان لازم يكون في تضحيه علشان أوصل للنتيجة دي أهم حاجه عندي هي سعادة أولادي وفاطيما كده هتبقي مرتاحه حتى لو نزار مش فاهم أنا عملت كده ليه دلوقتى هيفهم بعدين
سمية بتنهيدة و استفهام :
ـ طيب هو فين دلوقتي !!
علياء محاولة الدفاع عن نفسها :
ـ كان لازم أعمل كده أنا لا كنت هقدر أقف مع جسار ضد نزار ولا العكس الاتنين مصممين يحطوني في النص ومصممين يحطوني في الاختيار وانا مش عايزه أخسر حد منهم بس هما مش هيرتاحوا إلا لما حد منهم يخلص على التانى ياريت تتكلمي معاه
سليم بهدوء وهو يرتشف العصير :
ـ في الفيلا بتاعته
نظرت سمية ل علياء و هتفت بجدية :
ـ وقتها كنتي ابعدى يا علياء وبلاش تتدخلي لأن أي قرار هتاخديه هيكون لصالح واحد منهم و متزعليش من كلامي أنا شايفه إنك دايماً بتقفي مع جسار و ده هيعمل قلق في علاقتك مع نزار فى المستقبل
تعلم سمية أن موقف علياء صعب لكن عليها الاختيار حتى لا تعاني لاحقاً :
ـ مكنش ينفع أبعد و اسيبهم يخبطوا في بعض و جسار أخويا أنا مش هقدر اتخلى عنه ولا اسيبه أبداً نزار حبيبي اه وممكن اعمل أي حاجه علشانه بس مش إني أتخلى عن جسار أظن حضرتك عارفه هو عندي إيه وعمل معايا و علشانى إيه
سمية بجدية و حذر :
ـ اسمعيني يا علياء الفترة الجاية هتكون صعبة على الكل و عليكم أنتم التلاته لأن وقت جسار ما يعرف حقيقة نزار مش هيسكت هيكون فيه توتر شديد فكري بعقلك وإلا هتكوني فى وضع أصعب من كده وممكن تقفي في وضع إنك تختاري واحد منهم على حساب التاني
علياء بخوف و توتر :
ـ حقيقي أنا مش قلقانه إلا من اللي جاي ده أنا بقوم على كوابيس من وقت اللي حصل ده
ـ أهدى وكل شيء هيتحل أنا هروح أشوف نزار و أتكلم معاه و أقنعه يرجع هنا و نتكلم بهدوء
هتفت بتمني فهي مشتاقة إليه كثيراً لكنها تخشى الذهاب إليه :
ـ ماشي يا عمتو أتمنى يسمع منك
نظرت لها بهدوء شديد :
ـ متقلقيش بس لو اتاخرت هستنى معاهم و أتمنى يقتنع بسهولة
تحدث سليم بهدوء :
ـ تحبي أوصلك !!
وقفت كي تذهب إليهم :
ـ أكيد محتاجة أتكلم معاك و إحنا فى الطريق
وقف واتجهوا للخارج معاً :
ـ اتفضلي
تحدثت وهي تجلس معه في السيارة بتوتر :
ـ سليم أنا خايفة حقيقي أه أنا ضد تصرفات جسار بس مش هقدر أتفرج عليهم وهما واقفين قصاد بعض أنا اللي مربياهم قولي أعمل إيه
نظر لها و أردف بتنهيدة عميقة :
ـ حقيقي أنا كمان مش عارف و قلقان من اللي جاي جسار مش هيرحمه ونزار مش هيسكت الاتنين اعند من بعض بس لازم حد مع كل واحد فيهم يهدي فيه شويه لغاية لما جسار يتقبل الأمر ونزار يهدى وينسي الى عمله
نظرت للطريق وتحدثت بخوف و قلق :
ـ نزار مش هينسى و إنت أكتر واحد عارف كده كويس و جسار مش هيتقبل بسهولة إنت شفت جنانه لما بابا كتب الشركة باسم فاطيما أنا مش عارفه امتى هنرتاح من كل القلق ده و جسار وقت ما يعرف مش هيسكت ممكن يعرض حياة ابن عمه للخطر
سليم بتفهم لقلقها :
ـ نخلص بس من شفيق ونفوق لهم علشان مش ننشغل معاهم وشفيق يستغل ده وينفذ مخططه
هتفت بحذر شديد :
ـ هو نزار ممكن يرجع مصر يا سليم أنا تعبت من الوضع ده و أكيد هو كمان بيتمني يرجع وللأسف مش هيقدر يرجع وشفيق موجود وقتها هنخسره بجد
أجابها بجدية و هدوء :
ـ علشان كده خليه زي ما هو وخلاص مالك طمني إن نهاية شفيق قربت يعنى مسألة وقت ونخلص منه ويرجع ويسترد نسبه ونبدأ معاهم مرحله جديده من الصراعات
أجابته بسخرية و تهكم :
ـ من سنين و أنا بسمع إن نهايته قربت و العكس بيزيد في شره وطمعه
أردف بثقه و تمنى :
ـ بس المره دي غير واضح في حاجه مش عارفينها كلامه غامض اوى
وصلوا لتقف السيارة نظرت له :
ـ أتمنى حقيقي وصلنا هتدخل معايا ولا هتمشى
كان يريد رؤية فاطيما و الاطمئنان عليها لكنه تراجع :
ـ لأ همشي ادخلى إنتي
نظرت له بتنهيدة عميقة وتحدثت بمكر :
ـ مش عاوز تطمن على فاطيما يعني
أومأ برأسه بالرفض :
ـ ابقي طمنيني إنتي عليها سلام
انتظرت حتى غادر تنهدت بهدوء و طرقت الباب لتفتح لها فاطيما و ابتسمت بعد رؤيتها لها
ضمتها سمية بحب و مسدت على شعرها :
ـ مساء الخير وحشتوني أوى
تمسكت فاطيما بها بقوة فهي كانت بحاجة شديدة لوجودها الفترة الماضية :
ـ عمتو وحشتيني أوى أوى
أردفت بحب وهما تتجهان للداخل :
ـ وإنتي كمان يا حبيبتي عامله إيه طمنيني عليكي
كان نزار حينها في الخارج ليتفاجأ بوجود سمية :
ـ عمتو جيتي امتى
تحدثت فاطيما بهدوء :
ـ أنا كويسة اطمني طمنيني عليكي إنتي و جدو و كلكم
هتفت سمية وهي تجلس وتنظر ل نزار الذي اتجه ليضع الأغراض داخل المطبخ :
ـ إحنا كويسين يا حبيبتي اطمنى .. جيت النهارده لسه واصله من كام ساعه بس استغربت من كل اللي حصل ده وأنا معنديش علم
فاطيما بهدوء و تنهيدة :
ـ كنت محتاجالك أوى معايا بس محبتش أشغلك و كمان علشان جدو ميقلقش علينا
تحدثت بعتاب و جدية :
ـ إنتي بتقولي إيه هو أنا عندي أغلى منكم ولا إيه يا دكتور ساكت يعنى
أردف نزار بهروب من نظرات سمية له :
ـ هقول إيه يا عمتى أكيد عرفتي كل حاجه هجهز لكي عصير و لفاطيما علاجها
تحدثت بجدية وهي تلاحظ توتره :
ـ مش عايزه حاجه هات علاجها تاخده علشان عايزه أتكلم معاك يا كبير يا عاقل
أرادت فاطيما أن تتركهما كي يتحدثا معاً :
ـ طيب هسيبكم مع بعض شوية وأرجع تاني
نظرت لها سمية باعتراض :
ـ خليكي علشان تبقي شاهده على الكلام
تحدثت فاطيما بجدية و هي تشير له :
ـ أنا اتكلمت كتير معاه يا عمتو بس إنتي عارفه وقت ما يتعصب صعب الواحد يقنعه
قررت أن تتحدث معه بهدوء فهي تعلم شخصيته جيداً :
ـ ممكن أفهم في إيه و ليه سيبت الفيلا ومشيت إزاى قدرت تعمل معاهم كده ومع سليم بالذات إزاى يا نزار
هتف باستنكار وحدة :
ـ كنت أعمل إيه يعني و هما بيخططوا من ورايا و يتفقوا مع عدوي
قررت أن تتحدث معه بهدوء كي لا يعاند أكثر :
ـ علشان إيه ولا علشان مين مش علشانكم
أردف بتهكم وسخرية :
ـ خلاص يا عمتي فعلاً أنا الغلطان في كل مرة هما صح تحبي أروح اعتزرلهم هما و جسار
نظرت لفاطيما بيأس شديد وتحدثت بحدة :
ـ إنت ليه بقيت كده و من امتى هاه أنا قولت كده أنا بسألك جاوب مش بقول مين غلطان ومين صح
أجابها بتهكم و استنكار :
ـ علشان مصلحتهم مش بسببنا أنا كنت أقدر أرفع قضية هنا و يطلقها بسهولة مش اساومه .. بتساليني بقيت كده ليه عاوزين أكون إزاى هو يا أمشى ورا اوامركم و اسمع الكلام علشان ترضوا عني
استمعت لحديثه بصدمة شديدة لتشعر أنه يعاني من شيئاً ما :
ـ إيه اللي إنت بتقوله ده معقول إنت نزار هو في إيه كل واحد فيكم بيتغير ليه وبعدين إنت فاكر إنه بسهوله هيطلقها تبقي بتحلم
هتف بغضب و تحدى :
ـ أيوه هيطلقها ولا ناسيين إن معاها الجنسية بالعكس ده القانون في صفها ولو كان رفض كان هيتحبس بعدين أنا متغيرتش أنا فقت لقيت نفسي لوحدي
تحدثت بإرهاق لم تعتقد أن يحدث كل هذا :
ـ هو مكنش هيسكت وكانت هتبقي مجز.ره بينكم كنتم هتضيعوا و تضيعوا الباقي إنت ليه مش قادر تفهم كده ليه شايف إنهم أعدائك مش حبايبك و انقذوك إنت و أختك
وقف و أردف بتهكم :
ـ هضيع إيه أكتر من اللي ضاع خلاص كل شيء انتهى أنا مبقتش شايف حاجه للأسف
تحدثت باستفهام و تنهيدة :
ـ يعنى إيه مش هترجع الفيلا هتبعد عنهم
نظر لها و أغمض عينيه ليهتف بضعف و تعب :
ـ عاوز أنسى يا عمتى ولا مش من حقي الكل بيضغط عليا ومحدش حاسس بيا ولا أنا عاوز إيه حياتي كلها بقت أوامر حرام حقيقي تعبت
حاولت تهدئته وتحدثت بهدوء :
ـ طيب خلاص أهدي يا حبيبي وأنا معاك بس فكر كويس وإنت تعرف أنهم عملوا كده علشانك وعلشان بيحبوك
جلس مرة أخرى وتنهد بتعب :
ـ كانوا فكروا في موقفي مش نفذوا من غير تفكير
سمية وهي تجلس جواره وتمسك يده :
ـ فكروا بس أهم حاجه مصلحتكم علشان كده شافوا إنهم يتحملوا غضبك بس مش هيقدروا يتحملوا خسارتك فاهمني
وضع رأسه على كتفها لا يعلم لم يتملكه اليوم شعوراً بالحنين لوالديه وحاجته إليهما :
ـ طيب عمي سليم و هقول ماشي علياء كمان نفس الموقف لا للأسف دايماً شايفه جسار ملاك و بتدافع عن أخطائه سألتها يومها ورفضت تجاوب بس كنت عارف إنها هتساعده
سمية وهي تتحدث بجدية :
ـ علشان خايفه عليك هي عارفه جسار أكتر مننا وعارفه إنه هيأذيك خافت عليك
تحدثت فاطيما بوجع فهي تخشى فقدان شقيقها :
ـ نزار كفاية عناد بقى صدقني إحنا لو غلطنا معاك هيكون أرحم من لما نساعدك ووقتها نخسرك إنت مش عارف هو ممكن يعمل إيه علشان يوصل للي عاوزه
تحدث بتنهيدة خاصة وهو يعلم أنه لا يستطيع رفض أي طلب لهم :
ـ إيه المطلوب مني دلوقتى
وضعت يدها على وجهه و هتفت بهدوء و حذر :
ـ إنك ترجع الفيلا وبلاش بعد علشان خاطرى
رغم غضبه الشديد لكن اشتاق لرؤيتها لكن لن يغفر لها بسهولة :
ـ هرجع بس الفيلا التانية ده بيتي اللي المفروض أكون فيه
أردفت بابتسامة وهي تنظر لفاطيما :
ـ طيب كويس أحسن من هنا
هتفت فاطيما بسعادة :
ـ هنرجع امتى بقى البنات وحشوني
أجابتها سمية سريعاً كي لا يعطوا له مجال للتراجع :
ـ ياريت بكره
نظر لشقيقته بغيظ شديد :
ـ طيب ماشي موافق
تحدثت سمية بابتسامة هادئة :
ـ يلا بينا بقي نرتاح وبكره نرجع
تركهم ورحل لتضم فاطيما عمتها بسعادة واتجهوا لغرفهم بعد ذلك
❈-❈-❈
في مصر كان يجلس ويتابع أعماله ولكن هذا الهدوء يزعجه لقد توقع أن يطلبوا رؤيته ليتحدثوا معه فيما حدث معه في لندن لكن قطع حبل أفكاره اتصال السكرتيرة لتخبره بوجود شفيق رغم تعجبه لكن وافق على لقاءه
دلف ليجلس وتحدث جسار بتعجب :
ـ غريبة مابلغتنيش إنك جاي يعني
أجابه بغموض و مكر :
ـ وأنا محتاج إذن علشان اجى هنا ولا ايه
هو ليس في مزاج جيد للتحدث مع أحد :
ـ لأ مش قصدى تشرف في أي وقت اتفضل
نظر له شفيق بجدية :
ـ أخبارك إيه عرفت إنك كنت مسافر
تنهد بضيق فهو يشعر أنه مراقب من الجميع :
ـ أيوه شغل وجيت تانى
تحدث بغموض و جدية :
ـ و ياترى أخبار الشغل اللي هنا إيه !!
يعلم نواياه جيداً ليغلق عليه الطريق في التحدث عن الشركة :
ـ تمام اطمن شغلي وأنا هتصرف فيه
وقف ونظر من النافذة :
ـ ليه رافض أكون شريك معاك اللي وصلني إن ظهر منافسين جداد لو اتفقنا سوا هنوقف الكل
يعلم أن شفيق لن يستسلم حتى تطأ قدمه الشركة :
ـ أنا مش بحب الشراكه بحب شغلي يبقي خاص بيا أنا وبس كسبت خسرت لنفسي لو عايز شراكه مكنتش عملت كل ده وطردت الكل من هنا خلينا كده حلوين
تحدث بغموض وهو يجلس مرة أخرى :
ـ هتعاند لامتى مفيش معاك وقت ولا ناسي القرض
وقف و جلس مقابله ليردف بتحدى :
ـ أنا هتصرف وبعدين أنا مش جديد في المجال ده انا وارثه أباً عن جد اطمن
تنهد بهدوء وهو يلاحظ توتره :
ـ مفيش حاجه مضمونه فى المجال ده وإنت عارف كده كويس
يعلم نواياه جيداً ليجيبه بمرواغة :
ـ عارف بس لما أحتاج للمساعده أكيد هلجألك هو أنا عندي أعز منك
تحدث بغموض شديد :
ـ ماشي يا جسار براحتك و خلي بالك من اللي بتحبهم
يعلم أنه يقصد علياء بحديثه :
ـ وماله وإنت خلى بالك من نفسك كويس أوى يااا يا عمي
ابتسم له و تحدث بهدوء شديد :
ـ أطمن أنا مرتب كل شيء
أمسك الهاتف ليطلب من السكرتيرة أن تحضر له القهوة :
ـ تمام تحب أطلب قهوه ناخدها سوا
وقف كي يرحل وهو يفكر في طريقة كي يجعل جسار يخضع له :
ـ لا أنا ماشي عندي ميعاد مهم
ماشي سلام
غادر شفيق ليزفر جسار بضيق ولكن شعر بالصدمة بعد أن رأى هاتفه يضيء قام بالرد عليه ليذهب لمكانه المعتاد للقاءه وصل ليجده يجلس ويبدو عليه الغضب الشديد
تحدث بحدة و استنكار :
ـ تحب تموت إزاى !!
تحدث بهدوء وهو يرى غضباً شديداً من المتحدث معه :
ـ مكنتش أعرف إن كل ده هيحصل
تنهد بغيظ من حديثه ليجيبه بلهجة حادة :
ـ كل مرة نفس الكلام أعذارك انتهت
هتف بعناد و استنكار لدفاعهم عن نزار :
ـ هو اللي مصمم يدخل نفسه ويقف قصادى ومش عارف مالك بيدافع عنه ليه
تحدث بحدة وانفعال فهم لا يريدون إقحام نزار في نزاعات أخرى :
ـ مش مالك بس اللي هيدافع عنه الكل إنت شغلنا معاك لفترة محددة لكن هو شغله مستمر معانا يعني الأفضل تبعد عنه
نظر له بغموض شديد وقرر جمع معلومات عن نزار لمعرفة سر علاقتهم به :
ـ تهديد صريح يعنى طيب وماله هقولك زي ما قولت لمالك اللي ليكم عندي المهمه دي وبعد كده بقي دي حياتى و لولا علياء ومحمد صاحبي اللي خسرته أنا مكنتش عملت كل ده ولا دخلت نفسي من البدايه في المشكله دي وخسرت الكل
أراد أن يخبره أنه ليس الشخص الوحيد الذي يعمل معهم حتي لا يتجاوز أكثر :
ـ إنت اللي وصلت الوضع لكده ولو عاوز تنسحب انسحب إحنا معانا اللي بيساعدونا إنت خسرت الكل بإرادتك
تحدث بسخرية و استنكار :
ـ انسحب !! دلوقتى وبعد كل ده بتتخلوا عنى إنت ناسي مين اللي وصلكم للمرحله دي ياااااه لدرجه دي بس معلش ماهو الغلط غلطي علشان واثقت فيكم
استمع لحديثه بصدمة ليجيبه بجدية :
ـ لحظه لحظه بلاش تمثل دور الضحية هاه إحنا مش بنتخلي عن حد بس مش معني كده تغلط و مطلوب مننا نسكت لأ إنت عارف شغلنا كويس مفيش فيه لعب إحنا لو اتخلينا عنك زي ما بتقول كان زمان شفيق أتخلص منك من بدرى قلتلك قبل كده أبعد عن زين لأنك كده هتورطه معاك زي اللي قبله إنت عارف كويس إننا كنا قادرين نحمي الكل بس ده كان اختيارك إنك تبعدهم تعرف إن أقل غلطه دلوقتي هتخسر الكل مهما كان مبررك
نظر له بنظرات غير مفهومة فهو يريد أن يصبح الضحية في هذا الأمر :
ـ مش عايز مبرر منك لأي حاجه وزي ما بدأتها هنهيها وبعد كده خلاص
تحدث بتنهيدة عميقة لأنه يعلم أنه يعاني في هذه الفترة :
ـ عارف إنك للأسف فاهم كل شيء غلط جسار من أول ما بدأت معانا و الكل بيساعدك و موفرينلك كل شيء أنت خسرت صاحبك و أهلك و أنا معرض أخسر ولادي في أى لحظه بس خسارة عن خسارة تفرق من أول يوم وأنا بتعامل معك إنك ابنى وإنت عارف كده كويس
تحدث بوجع شديد وهو يشعر أن الجميع أصبحوا ضده :
ـ لما تقفوا في وشي علشان واحد بيحا.ربنى و بياخد كل حاجه منى يبقي إسمه إيه أه أنا جايز غلطت بس مش لدرجة أنكم تعملوا كده ومالك يجبرني أطلقها
تحدث بهدوء شديد وهو ينظر له :
ـ لو قلتلك نخلص من شفيق و هتعرف كل شيء هتوافق إحنا مش بندافع عن واحد والتاني لأ بس حالياً مضطرين نبعدك عن الكل أوعدك هتعرف كل حاجة في الوقت المناسب إحنا عاوزين نركز في شغلنا و زي ما قلتلك شغلنا مع زين مش هينتهي إنت عارف شغلنا مش أي معلومة نقولها في أي وقت
أردف بهدوء وهو يفكر في القادم :
ـ تمام إيه المطلوب منى في حاجة جديدة مطلوبة
وضع يده على كتف جسار و تحدث بجدية :
ـ هتبعد عن زين هتوقف الشركة و إحنا هنساعدك بس عاوزين نركز في الجاي لو عاوز ننهي الشغل و أوعدك اللي خسرته هترجعه
أجابه بسخرية و تهكم :
ـ شغلي هينتهي لما أخلص منه علشان أطمن على علياء والى راح أنا هعرف أرجعه حاجة تانية
تحدث بمكر و مراوغة :
ـ هتعرف ترجع فاطيما في وجود زين
يعلم أنه لن يستطيع استعادة حبه بسهولة ولكن عليه عدم الاستسلام :
ـ دي حاجه تخصني بعد كده
تحدث بجدية وهو يقف أمامه :
ـ ماشي يا جسار المهم عاوز تركز على الجاي
غادر وتركه يقف و يشعر بالعجز الشديد لأول مرة منذ إقدامه على هذه اللعبة لكن عليه المثابرة لإنهاء الأمر وبعد ذلك سيستعيد كل شيء فقده …
غادرت الحفلة فهي تشعر بملل شديد ولا تجد أحد يجعلها تشعر بالأمان ركبت السيارة ليقودها خالد وهو يتابعها قرر أن يتحدث لن يستطيع الصمت أكثر من ذلك لكنه يعلم أنها ستثور عليه في البداية لكن لن يستسلم
كان ينظر للطريق ليتحدث بجدية :
ـ هو إنتي ليه بتعملى كده في نفسك ما بلاش سهر بليل و في الأماكن دي
لم تنظر له فهي أصبحت تخاف من وجوده معها في أي مكان لتجيبه بحدة :
ـ إنت مين علشان تتكلم معايا كده هاه ده اللي المفروض يخافوا على سمعتهم مش مهتمين بعمل إيه !!
تحدث بجدية و حذر :
ـ خافي على نفسك إنتي وسمعتك مالكيش دعوه بيهم هما علشان هما مش هيخافوا عليكي أرجوكي بلاش تضيعي نفسك
أجابته بسخرية وهي تنظر للطريق :
ـ أنا مبسوطه كده بعدين خليك فى مهمتك وبس بلاش تشتغل مصلح اجتماعي
تحدث بحذر شديد :
ـ إنتي مهمتي وأنا مش عاجبني وضعك ده ولا مبسوط وإنتي كده
ألقت الهاتف من يدها و هتفت بتوتر :
ـ بصفتك مين هاه نصيحه أبعد عني ولا تحب يوصل خبر ل شفيق أو جسار بعدين شوف إنت شغال مع مين و أتكلم
أجابها بصدق و جدية :
ـ أنا مش خايف منهم ولا يفرقوا معايا ولو على الشغل مش مهم إنتي اللي مهمة عندي
كانت تريد توقف السيارة فحديثه جعلها تشعر بالارتباك رغم المشاعر التي بدأت تولد من جانبها له مؤخراً لكن لا يجوز :
ـ نعم إيه كلامك ده إنت نسيت نفسك ولا إيه
ـ للأسف نسيتها من اول يوم شوفتك فيه نسيتها تعرفي إنتي أكبر مخادعه و ممثله هايله بتمثلي دور البنت الجامده الحاقدة الشريره بس إنتي مش كده جواكي وجع كبير أوى أوى علشان كده بتنسي الوجع ده بسهرك و شربك
شعرت بالتوتر لتفتح زجاج السيارة فهي لا يجب أن تحب أحد قبل إنهاء مهمتها :
ـ وإنت عرفت كل ده لوحدك فاجأتني واضح إنك دكتور نفسي
علم أنها تأثرت بحديثه ليكمل بتعجب :
ـ يعنى وممكن أقولك كتير زي الملجأ الى بتروحيه كتير والأماكن الغريبة اللي بتروحي تقعدي فيها كل ده يقول إنك عايشه في وجع كبير
وضعت يدها على أذنيها فهي لا تريد سماع شيء منه :
ـ أسكت أسكت إنت متعرفش حاجة عني و نصيحة أبعد عن طريقي
التفت لها ليجد دموعها تهبط على وجهها :
ـ طيب ما تقولى بدل ما بتروحي تشكي وجعك في صمت
مسحت دموعها بهدوء و هتفت بحزن :
ـ هستفاد إيه هاه هتصلح حياتي اللي اتسرقت إنت دخلت لعبة نهايتها الموت لو خايف على حياتك أبعد إنت مش قد شفيق ولا جسار
أردف بمكر و مراوغة :
ـ إيه خايفه عليا
تحدثت بتوتر وهي تلاحظ نظراته لها :
ـ هاه هخاف عليك ليه بعدين كلكم شغالين لحساب شخص واحد و أكيد أخباري كلها عنده بعدين مش هكون أغلى من اللي راحوا
أجابها بجدية و حذر :
ـ لأ أغلي ومش هسمح لحد يقربلك حتى لو حياتى هي التمن
أغمضت عينها وتحدثت بوجع :
ـ أبعد عني إنت أكيد عندك أهل فكر فيهم
تحدث بتحدي و عناد :
ـ أهلي هتصرف و احميهم وفي معاهم اللي يحميهم لكن انتى مين معاكي
وصلت السيارة للفيلا و نظرت للحديقة :
ـ أنا لوحدي علشان لما أخسر حياتي ماأفكرش في حد ولا أخاف على حد بلاش تعمل بطل هاه يبقي متعرفش شفيق
تحدث بجدية و هو يتذكر يوم موت والده :
ـ أنا عارفه كويس أوى وعارف إن نهايتي الموت بس مش عايز نهايتك الموت إنتي كمان
فتحت السيارة كي ترحل لن تظل أكثر من ذلك :
ـ بس أنا نهايتي معروفة من زمان فكر في نفسك
أمسك يدها كي لا تتركه و ترحل :
ـ إنتي نفسي يارا أنا بحبك
نظرت له بغضب وتحدثت بغضب و انفعال :
ـ إنت بتقول إيه أكيد اتجننت هطلب من شفيق يجيب واحد تاني
وقف أمامها قبل أن تتركه و تتجه للداخل :
ـ بقولك بحبك زي ما إنتي بتحبيني إنتي عمرك ما حبيتى جسار وأنا شايف ده في عينيكي بلاش تنكري
حاولت أن تدفعه بعيداً لكنها لم تستطع :
ـ أبعد عني إنت أكيد مش طبيعي
ركضت للداخل و دلفت لغرفتها لتلقي بنفسها على الفراش و بكت بقوة تريد أن تصرخ كان في غرفته ليسمع صوتها اتجه لها لرؤية ما بها
طرق الباب و دخل لأول مرة يراها بهذه الحالة تحدث بهدوء :
ـ يارا إنتي كويسة !!
أجابته بدموع و قهر :
ـ أنا بكرهكهم كلكم بكرهك إنت و شفيق أخرج بره بكرهك
كانت تصرخ بقوة ليخرج و قام بإحضار الطبيب لها ليخبره بتعرضها لتوتر عصبي و عليه الاهتمام بها حتى تتعافي و كأن القدر يقف معهم ضده ظل معها حتى ذهب في النوم و عاد لغرفته وهو يفكر في القادم
❈-❈-❈
عاد نزار برفقة عمته و شقيقته في اليوم التالي ليذهب لفيلا والده كما أخبرهم في السابق رغم محاولاتهم معه لكن يعلمون أنه لن يوافق بسهولة مرت عدة أيام وهو يرفض التحدث مع أي أحد كان نائماً في غرفته انتبه لصوت الباب في البداية ظن أنها فاطيما لكن تفاجأ بوجود علياء أمامه كانت ترتدي
رداء لونه أزرق
وقف وهتف بتعجب من وجودها عنده في هذا الوقت المتأخر :
ـ إنتي بتعملي إيه هنا فى الوقت ده
أجابته بمكر وهي تنظر للفراش :
ـ هكون بعمل إيه الاوضه وحشتني و جايه أنام فيها
أجابها بهدوء وهو يتجه للخارج :
ـ خلاص نامي وأنا هروح أوضة تانية
أمسكت يده و نظرت في عينيه :
ـ نزار مش كفايه بقي أنا تعبت من بعدك و وحشتني إيه إنت متعبتش طيب ما وحشتكش
نظر بعيداً كي لا يتراجع :
ـ أظن إنتي اختارتي من زمان هتكوني مع مين ولا نسيتي
تحدثت بجدية و دموع وهي تقف أمامه :
ـ أنا لو هختار هختارك إنت وأنا فعلاً عملت كده علشانك إنت وفكرت فيك قبل ما أفكر فيه خفت عليك أنا اتحملت زعلك وبعدك عني الفتره دى كلها بس علشان مكنتش هقدر أتحمل خسارتك أبداً
هتف بعتاب شديد وهو يتذكر نظرات جسار و تحديه له في هذا اليوم :
ـ علشان كده دافعتي عن جسار و خرج جاي يقولي إنه إنتي هتقفي معاه كل مرة و عرفني إني مش مهم عندك
أردفت بدموع وهي تنظر له :
ـ وإنت صدقته يعنى معقول فاكر إني هبيعك و اخونك إنت ازاى فكرت كده نزار إنت حبيبي دنيتي كلها مقدرش أبعد عنك جسار أه أخويا بس مش معنى كده إني أبيعك على حسابه أنتم الاتنين غاليين عندي واللي عملته علشانكم مش عايزه أخسر حد منكم وإنت بالذات ده بعدك قتـ.ـلنى
هتف بضيق و تنهيدة :
ـ للأسف أفعالك بتقول عكس كده
أردفت بدموع وهي تنظر للأرض :
ـ يعنى إنت شايف إني بعتك و خنتك علشان أنقذت اللي هتعملوا كنت عايزني أشجعك إنك تحبسه وهو يتهور أكتر ويقـ.ـتلك لو شايف انقاذي ليك خيانة براحتك أنا عملت كده علشانك وعلشان بحبك عن إذنك
كادت أن تغادر لكن توقفت بعد أن تحدث بهدوء :
ـ إنتي عارفه إيه أكتر حاجه وجعاني نظرته و تحديه ليا خايف أقولك اختاري بينا تختاريه هو
نظرت له وتحدثت بتردد :
ـ بلاش اختيارات علشان ما تحطنيش في موضع صعب هو أخويا وإنت حبيبي زي ما مقدرش أخيرك بينى وبين فاطيما
أجابها بسخرية و استنكار :
ـ إنتي بتشبهي العلاقتين ببعض إزاى مش فاهم بجد
هتفت بدموع وهي تشعر أن العلاقة قد لا تكتمل :
ـ علشان هو أخويا مهما عمل أخويا أعمل إيه اتبري منه يعنى هو غبي و متهور بس جدع وطيب أوى هتشوف بنفسك انا متأكدة إن في حاجه غلط بس خلينا نركنه شويه بلاش نتكلم عنه خلينا في نفسنا
لم ينظر لها و أردف باستفهام :
ـ برضه أخوكى عاوزه أيه يا علياء
تحدثت بتعب و إرهاق :
ـ أيوه أخويا أقولك صاحبي يعنى ماهي بتضايقك و عايزاك إنت كفايه بقى بُعد مش قادره على فراقك
أجابها بعتاب شديد :
ـ علشان كده مفكرتيش الفترة اللي فاتت تكلميني ولا مرة
تنهدت بحزن و أجابته بهدوء :
ـ كنت خايفه منك بصراحه ومن ردة فعلك مكنتش عايزه أسمع منك حاجه تزعلني مش عايزه ازعل منك عايزه أفضل أحبك كده على طول وبس
جلس على الفراش و أردف بهدوء :
ـ للأسف كنت محتاجك معايا أوى بس إنتي مشيتي فى المرتين اللي فاتوا أول مرة لما روحتى له القسم هاه كان نفسي تكوني موجوده معايا تطمنيني لكن روحتى تجري له حتى لما جيه رغم صدمتي توقعت إنك هتعاندي و ترفضي تمشى لكن برضه مشيتي فى أكتر وقت احتاجت وجودك معايا فيه
جلست جواره و أمسكت يده وتحدثت بدموع :
ـ وقتها خفت اقربلك تفهم قربي وكلامي غلط تانى مره مقدرتش أفضل بعد كلامك كنت قاسي اوى معايا في الكلام و جرحتني لو فضلت كنت هموت إنت اللي كنت مصمم تبعدني
تحدث بهدوء شديد ضعف :
ـ كنت متوقع هتفهمي إني محتاجك تعرفي لو كنتي استنيتي وقتها مكناش هنوصل للنقطة دي
تعلم جيداً أنه يعاني و يشعر بالخيانة لكن لن تستسلم هذه المرة :
ـ استنيت بس إنت مشوفتش كلامك أستنى إزاى وإنت بتطردنى إنت ليه مش قادر تفهمنى وتحس بيا و تعذرني أنا كنت مرعوبه و مقهوره وإنت كلامك دبـ.ـحنى يبقي استنى ازاى
تنهد بيأس حقيقي لا يعلم ما يجب عليه فعله :
ـ أنا مبقتش عارف أخرة اللي إحنا فيه ده إيه هسالك سؤال وعاوز إجابة حقيقة إنتي بتحبيني بجد !!
وضعت وجهه بين يديها وتحدثت بصدق حقيقي :
ـ بحبك هاه ياريتني بس بحبك أنا حاسه إني وصلت معاك لحاجه اكتر من الحب أنا بحبك أوى أوى يا نزار
نظر لها بهدوء و هتف بجدية :
ـ هطلب منك طلب واحد وياريت لو بتحبيني بجد بلاش تدخلي في أي مواجهه بيني وبينه
بدأت تشعر أنه بدأ يهدأ لتجيبه بتردد :
ـ صعب بس علشان خاطرك هعمل كده
تحدث بجدية و تنهيدة :
ـ لو عاوزه علاقتنا تفضل مستمرة
نظرت له بيأس فهو لن يقتنع بسهولة :
ـ بلاش تحط علاقتنا قصاد حاجه اللي بيحب هيحب حبيبه زي ما هو مش على شرط واقف
وقف ليبتعد عنها فهو لا يريد أن يتراجع أمامها :
ـ أنا مش بقول شروط أنا طلبت طلب بلاش أحس تاني إنه أهم مني عندك
وقفت لتضمه من الخلف و أردفت بجدية :
ـ إنت بقيت أهم من أي حد عندى أهم من نفسي حتى إنت حبيبي وصاحبي و أبويا و أخويا و دنيتي كلها يا نزار
التفت لها وضمها بقوة :
ـ وإنتي حبيبتي و كل حاجه حلوه في حياتي
نظرت له وتمسكت به بقوة :
ـ وحشتني أوى أوى
قبلها بين شفتيها بحب شديد ليبتعد عنها لينظر في عينيها وهو يلقي على أذنها كلمات جعلتها تشعر أنها طفلة فى حضرته :
ـ أحببتك بلا تردد ، بلا تفكير و اخترتك لأنك الجزء الذي يريده قلبي ويهدأ بجواره دائمآ ،ويعلم الله أني أحبّك فوق ما تتوقع و فوق الذي أظهره و فوق ما أخفيه من شعور و كلمات
هتفت بتهديد و تحذير :
ـ إياك تبعد تانى عني مش هتحمل بعدك تانى علشان خاطري خليني دايما في حضنك
رفع رأسها ونظر في عينيها :
ـ إنتي اللي مشيتي رغم احتياجي ليكي
هتفت بعتاب شديد :
ـ علشان إنت طردتني من حضنك وأنا كنت محتجالك أكتر ما إنت محتاجني
ضمها بقوه و مسد على شعرها :
ـ لو قلتلك أمشى بعد كده اعرفي إني محتاج وجودك معايا أكتر من أي حد تاني
تحدثت بابتسامة هادئة وهي تمسك يده :
ـ وأنا عمري ما همشي وأبعد عنك تانى أبداً
أمسك يدها وقبل باطنها :
ـ وحشتيني أوى يا معذبتي
جلست و أردفت بلوم شديد :
ـ إنت أكتر وحشتني أوى أوى أنا كنت هتجنن وإنت بعيد ولما رجعت فرحت رغم إنك متجاهلني بس فرحت على الأقل شيفاك بس مقدرتش أتحمل وجيت لك جري
جلس جوارها و ضمها بقوة :
ـ تعرفي كنت مستني أشوفك وكنت بفكر أنزل الجنينة بالليل
أجابته بعتاب و جدية :
ـ و ليه منزلتش ولا جيت ليا هو اللي بينا قليل كل ما أوحشك تعالى حتى لو زعلانين سوا ماشي
قام بإبعاد شعرها الذي سقط على عينيها :
ـ أكيد بعدين إنتي اللي جيتي الأول
تحدثت بهمس و خجل :
ـ علشان وحشتني و مقدرتش قلبي وشوقي هما اللي جابوني لك
أردف بمكر وهو ينظر لها :
ـ كويس أو كنت جيتلك أنا و مش مهم النتيجة
وقفت كي تغادر وهي تشعر بالحزن فهي لا تريد أن ترحل :
ـ طيب أنا همشي بقي أحسن حد يشوفني هنا أشوفك بكره
قبلها على جبينها وهتف بحب :
ـ ماشي يا حبيبي أشوفك بكرة قبل ما أروح الدار
رحلت لغرفتها وهي تشعر بسعادة شديدة خاصة بعد انتهاء التوتر بينها وبين نزار
بعد مغادرتها تنهد بهدوء وفتح دفتره الخاص وبدأ يكتب فيه كعادته كل يوم لكن منذ أن ترك الفيلا لم يسطر أي حرف كأنه مغيب عن الواقع في غيابها .. في الصباح قرر الذهاب للدار لكي يري العمال الجدد بعد أن قرر الاستغناء عن القدامى لكن وقف بعد أن استمع لنداء سليم عليه
ـ نزار عايزك
لم ينظر له ليجيبه بهدوء :
ـ نعم يا عمي
تعجب من رده عليه بهذه الطريقة لكن هذا ليس الوقت المناسب للتحدث فى هذا الأمر :
ـ عمك !! كان في شغل في الشركه متوقف على توقيعك
أردف بجدية وهو يرفض النظر إليه كي لا يتراجع :
ـ أنا سيبت الشركة خلاص أظن وجودي مبقاش مهم تقدر تعين علياء مكاني
اقترب منه وتحدث بعتاب شديد :
ـ الشركه شركتك إنت ساعدتني كتير فيها انت ابنى واللي هتكمل بعدي فيها و تاخد بالك من ميرا لو اتعرضت لأي حاجه ولا خلاص مبقاش لينا وجود في حياتك
أجابه بجدية و تهكم :
ـ حضرتك اللي وصلت الوضع بينا لكده خلتني أعرف إني غريب عنك و بالنسبة لميرا هي زي فاطيما .. أنا مكنتش عاوز الشركة كنت عاوز عيلة بس للأسف الكل اتغير
يعلم أنه عنيد ليتحدث معه بهدوء :
ـ أنا ما اتغيرتش إنت عندي زي ما إنت أنا عملت كده علشانك إنت وفاطيما أنا اتصرفت كأب خايف على ولاده إنت مش هتفهمني دلوقتي بس بكره لما تخلف و تتحط في موقف و تاخد قرار وانت عارف رد فعل إبنك هيكون ايه وقتها هتفهمني و تعذرني
تنهد بضيق وأردف بحديث ذا مغزى :
ـ إنت تجاهلت وجودي كأني مش موجود وقررت نيابة عن الكل
هتف بوجع و هدوء :
ـ قولتلك مش هتفهمنى دلوقتى لما تبقي أب هتفهمنى و تعذرنى الأب ممكن يضحي بأي حاجة في سبيل حماية ولاده وأنا لو كان طلب روحي في المقابل مكنتش هتأخر
تحدث بهزيمة فهو محكوم عليه أن يعيش كشخص آخر :
ـ خلاص كل شيء انتهى عادي أنا للأسف هفضل عايش في الضل رأيي مالوش أي أهمية
أجابه بتنهيدة عميقة :
ـ مش هتفضل عايش في الضل ننهي مشكلة شفيق وتقدر ترجع لحياتك خلاص وابقي عمك فعلا
تحدث باستنكار و سخرية :
ـ أنتم ليه رابطين ظهوري ب شفيق و ناسيين إني مطلوب تصفيتي لو عرفوا إني لسه عايش ولا خلاص تعبت من وجودي معاكم
نظر له وتحدث بهدوء :
ـ علشان هما محتاجينك لسه مش هيصفوك إلا لما ياخدوا البحث وكمان إنت محمي من المخابرات شفيق بقي علشان علاقتك إنت علياء لو عرف يا هيقـ.ـتلك ويقتـ.ـلها و ياخد فريدة أو يرفع قضيه وياخد فريده ووقتها برضو هيخلص منكم علشان كده بقولك لغاية لما نخلص منه وبالنسبه لوجودك أظن إنك عارف وجودك بالنسبالي إيه بس إنت خلاص واضح إنك إنت اللي مش عايز وجودك هنا معانا
لا ينكر أن حديث سليم معه جعله يشعر بالندم فهو كان يفضل حمايته على حماية الجميع ويعلم أنه إن علم رجال الموساد بالحقيقة سيقضوا عليهم أول الأشخاص :
ـ حضرتك عارف إنت بالنسبالي إيه كويس أوى هو مش من حق الابن يزعل من أبوه
أجابه بعتاب شديد :
ـ بس مش بيقوله يا عمي و يقاطعه كل ده
هتف بهدوء وهو يشاهد فريدة تجلس مع فاطيما في الحديقة :
ـ كنت مصدوم و موجوع من الكل ومحتاج أبعد علشان منخسرش بعض
سليم بتنهيدة وهو يضع يده على كتف نزار :
ـ طيب أتمنى تكون فهمت عملنا كده ليه
قرر إنهاء الحديث في هذا الأمر فلا أحد منهم يفهم ما يمر به :
ـ ممكن نقفل كلام في اللي فات
ابتسم له بهدوء :
ـ ماشي هستناك في الشركه علشان نخلص الشغل المتأخر ده
تحدث بجدية وهو يودعه :
ـ ماشي هطمن على فاطيما و نتقابل هناك
غادر سليم ليقترب من فاطيما وضم فريدة بحب ابتسمت له
ليهتف بهدوء وهو يتحدث مع شقيقته :
ـ أنا هروح الدار علشان أشوف المساعدين الجداد
تنهدت بهدوء فهي كانت ضد هذا الأمر لكن أرادت أن تجعله يهدأ خاصة وهو يظن أن الجميع يفعلون ما يريدون دون الرجوع إليه غادر وتركهم وهي حائره ولا تعلم متي سينتهي هذا العذاب ؟؟
مر أسبوعان و سافر عمر لهم ليخبرهم بقراره الأخير رغم توتر نزار في البداية لكن قرر معرفة قراره أولاً
تحدث عمر بجدية :
ـ أنا موافق على جواز نزار و علياء بس عندي شرط
يتبع