-->

رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 22

    قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية قلوب ضائعة

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة فاطمة الزهراء


الفصل الثاني والعشرون

أعلم أن طريق الوصول إليكِ مليئاً بالصعاب والأسرار، لكن رغمًا عني انجذب إليكِ، أتمنى قُربك فاقبلي بي وكوني بقربي حتى يحين إزالة الستار الذي يحول بيننا.


نظر نزار لهاتفه بصدمة ليغادر غرفة الاجتماعات متجهاً لمكتبه ليقوم بالاتصال ب فاطيما و يخبرها أن يعودوا للمنزل .. تجلس برفقة سلمى و تشاهد ميرا و علياء و هم مع فريدة في البحر وكانوا يلتقطون بعض الصور

أردف نزار بغضب وصوت مرتفع :

ـ أرجعوا الفيلا حالاً ومش عاوز أى اعتراض 

فاطيما بقلق وهي تقف بعيداً عن سلمى كي لا تسمتع لحديثه :

ـ نزار أهدى و فهمني إيه الحكاية

تحدث بحدة و انفعال :

ـ ممكن أعرف انتم فين دلوقتى و بتعملوا إيه !!

هتفت بهدوء :

ـ إحنا على البحر سلمى كانت زعلانه بعد سفر عمر و إنت و بابا فى الشركة اقترحت نيجي هنا

تحدث بسخرية و استنكار :

ـ مين اقترحت ميرا صح !!

فاطيما بتعجب شديد من حدته معها في الحديث :

ـ ممكن تقولى هى عملت إيه طيب و تهدى لو سمحت 

تنفس بغضب شديد وهو يبحث عن مفتاح سيارته الموضوع أمامه لكن بسبب غضبه و انفعاله لم ينتبه له :

ـ أنا راجع الفيلا و هستناكم هناك 

أغلق الهاتف وهي تشعر بالقلق حاولت أن تبحث عن سبب لعودتهم كي لا تشك سلمى بشيء 

وقفت ميرا وهي تريد أن تبكي و هي تنظر للهاتف لتتحدث علياء بقلق :

ـ في إيه يا ميرا مالك مصدومه كده ليه و خايفه اتكلمى 

لا تعلم كيف تخبرها بالأمر لقد أخطأت بشدة :

ـ أنا مش عارفه إزاى عملت كده نزار مش ها يسامحني

علياء بعدم فهم و تعجب :

ـ عملتي إيه ونزار مش ها يسامحك ليه انطقي على طول قلقتيني في إيه !!

أردفت بدموع وهى تنظر للرمال :

ـ أنا .. أنا بعت الصور بالغلط له كنت ببعتهم لفاطيما وصلوا له

تحدثت علياء بصدمة لأنها كانت ترتدي ملابس السباحة :

ـ نعم إنتي بتقولى إيه و و وصور مين بقي اللي بعتيها و كام صوره ولااااا كلهم كلهم

لم تستطع النظر لها لتهتف بحزن :

ـ لا آخر خمس صور أنا مش عارفه حقيقي آسفه

تنهدت بهدوء و هتفت وهي تشاهد فريدة تسبح أمامهم :

ـ طيب كويس آخر خمس صور بتوعك يعنى مش مشكله نزار أخوكي مش هيعمل حاجه يعني مالك خايفه أوى كده ليه و بتتأسفي

تحدثت بقلق من رد فعل علياء بعد علمها بالحقيقة :

ـ لأ مش صوري الصور اللى خدتهم لكى وإنتي واقفه فى البحر

ابتسمت بصدمة و نظرت لها لتشير لملابسها :

ـ إيه صوري وأنا في البحر كمان و لابسه المايوه ليه يا ميرا إزاى تعملى كده يا نهار ابيض صوري صوري بالشكل ده بعتيهم لنزار يقول إيه دلوقتي عليا إيه !!

لا تعلم ماذا تجيبها لكنها تعلم أنها أخطأت :

ـ اهدى طيب أنا مش عارفه حقيقي مش ها يسامحني المرة دى

تحدثت علياء بحرج و عتاب :

ـ يسامحك إيه هو ده كل همك طيب أنا أعمل فيكي إيه دلوقتي ده أنا مش هقدر أبص في وشه بعد كده

اتجهت فاطيما إليهما لتجدهما تقفان ويبدو عليهما القلق الشديد :

ـ واقفين كده ليه وليه قلقانين كده

علياء و هي تكاد أن تبكى :

ـ تعالى تعالى شوفي الهانم عملت إيه أروح فين بس ألم هدومي واستخبي فين 

فاطيما بعدم فهم لما يحدث معهم :

ـ اتفضلي إنتي و هى علشان راجعين الفيلا نزار كلمني و كان متعصب جداً وطلب نرجع .. عملتي إيه يا ميرا و ليه بتعيطي !!

علياء و هي تنظر ل ميرا وتحدثت بتوتر :

ـ إيه كلمك سامعه بتقولك كلمها وقالها نرجع و متعصب هنعمل إيه دلوقتى 

ميرا ببكاء شديد :

ـ نزار مش ها يسامحني أنا أنا

تحدثت بغيظ بعد أن تأكدت أنهما له علاقة بعصبية نزار :

ـ ممكن تهدوا علشان أفهم فيه إيه و ليه خايفين كده .. و إنتي يا ميرا بتعيطي ليه على فكرة سلمى هتاخد بالها بسبب حالتكم دى

جلست على الرمال وتحدثت بتوتر :

ـ ميرا ميرا بعتت صوري وأنا باللبس ده حضرتك لنزار بالغلط جات تبعتهم لك بعتتهم له هو كمان بس ده كل اللي حصل

نظرت لهما بصدمة كبيرة :

ـ بتقولوا إيه !!  علشان كده كان متعصب طيب يلا نرجع و بلاش رد عليه أنتم غلطانين مفهوم دى آخرة جنانكم انتم الاتنين

علياء بابتسامة بلهاء :

ـ رد رد إيه و على مين أنا هطلع على أوضتى مش هخرج منها أبداً يلا بينا

ميرا وهى تمسك يد فاطيما و تتوسلها :

ـ فاطيما كلمي بابا هو الوحيد اللي ممكن يهديه انا خايفة أوى

أجابتها بسخرية و استنكار :

ـ أه و تحبى يعرف اللي عملتيه بقول نمشى علشان ميتعصبش زيادة على الكل

اتجهوا لتبديل ملابسهم و غادروا وهم يشعرون بالقلق من القادم وصلوا وصعدت سلمى لغرفتها لتأخذ علياء فريدة وتصعد بسرعة قبل أن يراها نزار .. ذهبت فاطيما و ميرا للفيلا الأخرى تنهدت ميرا بخوف لتحاول فاطيما تهدئتها دلفتا معاً 

هتف بسخرية لتقف ميرا خلف فاطيما بخوف :

ـ مساء الخير راجعين بدرى يعنى

حاولت فاطيما تهدئة الوضع :

ـ نزار ممكن نتكلم بهدوء الصور وصلتك بالغلط

نظر لميرا وتحدث بحدة :

ـ ساكته ليه يا ميرا هاه ياترى الصور دى لو كانت راحت لحد تانى عن طريق الغلط كان عادى برضه عندك

كانت ترتجف من الخوف بسبب نظراته لها :

ـ زين أنا مكنتش أقصد هنا راحوا عندك بالغلط لو سمحت اهدي خلينا نعرف نتفاهم

أردف بسخرية و استنكار :

ـ نتفاهم على إيه هاه مفيش فايدة كل مرة أقول هتتعلم من غلطها لكن مين دى الطفلة مش هتعمل زيك كده

أومأت رأسها برفض شديد :

ـ لأ مش راحوا لحد تانى هو هو بس اتبعتوا بالغلط و مسحتهم خلاص

فاطيما بتنهيدة وجدية :

ـ ممكن تهدوا علشان سلمى لو حست بحاجة هتقول إيه نزار صدقني غلطة و مش هتتكرر

اقتربت منه و تحدثت بندم :

ـ يا زين صدقني مكنش قصدي

يعلم أنها لم تكن تقصد لكنه مازال غاضباً منها :

ـ اتفضلي أمشى دلوقتي مش عاوز أزعلك أكتر من كده

ركضت من أمامهم مسرعة :

ـ حاضر هروح أشوف فريدة بقي سلام

تنهد بيأس من جنونها و اندفاعها لتتحدث فاطيما بهدوء :

ـ نزار

أجابها بتنهيدة وهو ينظر لها :

ـ نعم هتدافعى عنها صح أظن إنتي عارفه إننا متراقبين من جسار ولا لأ

اقتربت منه وتحدثت بهدوء و حذر :

ـ عارفه يا حبيبي بس هي مش قصدها أكيد إنت عارف ميرا طيبه مش قصدها حاجه كده أو كده وكويس إن الصور اتبعتت لك إنت وهي مسحتهم وأكيد اتمسحوا من عندك صح !!

تحدث بتعب و إرهاق شديد :

ـ مش أول غلطة لها عارف إني مش من حقى أعاقبها ولا اعترض على أخطائها

تحدثت بعتاب لأنها فهمت معنى حديثه :

ـ مين قال إنك مش من حقك إنت أخوها وهي عارفه كده دي كانت هتموت من الخوف منك دي بتخاف منك أكتر من بابا سليم علشان خاطري سامحها

أجابها بجدية:

ـ بعدين علشان تتعلم كل مره بسامح ويكون الغلط أكبر تتعلم من غلطها الأول

أجابته بتنهيدة لأنها تعلم إن عارضته وهو في هذه الحاله سيزيد المدة :

ـ ماشي بس متطولش هاه إنت عارف جنانها

جلس وهو ينظر حوله بحنين شديد :

ـ بعدين خليها يومين و متطلبيش أتجاهل اللي عملته

سألته عن الصور مرة أخرى :

ـ اللي تشوفه .. طيب بالنسبه للصور معاك ولا مسحتها

أجابها بمرواغة ثم تحدث معها عن سبب حديث عمر معها أمس :

ـ هاه أكيد مسحتها اطمنى فاطيما هو عمر أتكلم معاكي في إيه امبارح

تحدثت بهدوء وهي تقف كي يغادران :

ـ ولا حاجه عادي يعني بنتكلم المهم يلا نرجع بقي أحسن دماغهم بتفهم بالعكس

ليهتف بهدوء و جدية :

ـ ماشي متابعه مع كِنان صح الفترة اللي فاتت انشغلت بسبب الحادثة

نظرت له و أردفت بحب :

ـ أه يا حبيبي اطمن

وقف ليتجهان معاً للفيلا الخاصة ب سليم :

ـ ماشي يلا نروح الفيلا

ـ يلا بينا

عاد سليم و تعجب من هدوء المكان في المساء كانت علياء في غرفتها تريد الذهاب لنزار لتطمئن عليه لكنها تشعر بالخجل لتسمع صوت طرق على الباب في البداية ظنتها فريدة لتسمح للطارق بالدخول 

ابتلعت ريقها بتوتر وهي تشاهد نزار يقف أمامها لقد كان يريد لقائها لعتابها بسبب ارتدائها لهذه الملابس لكنه وقف صامتاً بعد رؤيته لها 

علياء بتوتر وهي ترتدي مئزرها :

ـ ن ن نزار إنت بتعمل إيه هنا

تحدث باستنكار و هو يقترب منها :

ـ جاي أطمن عليكي أكيد تعبتى النهارده ولا غلطان

هتفت بتوتر وهي تتراجع للخلف :

ـ هاه أه لأ يعني كويسه أطمن بس وجودك هنا يعنى ودلوقتي غريب

لا يعلم ماذا حدث له بعد رؤيتها وخصوصاً بملابس النوم فهو كان يريد معاتبتها على لباسها في الخارج لكن رؤيته لها تنسيه كل شيء لينظر لها بحب ويقترب أكثر ويضع يده على وجهها ليتحدث بعشق :

ـ ليه بتعملي فيا كده و مصممه تعذبي نفسك و تعذبيني

أردفت بتوتر وهي تضع يدها على يده باستغراب :

ـ هاه أنا أنا أنا عملت إيه أنا ماعملتش حاجه 

أخذ يدها ليقبل باطنها :

ـ والصور اللى وصلتني بالغلط دى إيه ليه مش عاوزه تريحيني

تشعر بخجل شديد وهو ينظر في عينها بتلك النظرات :

ـ مش أنا اللي بعتها دي دي ميرا بعتتهم بالغلط هما هما لسه معاك

اقترب منها أكثر ليضع جبينه على جبينها و يضمها بيده الآخرى من الخلف :

ـ إنتي عارفه الصور دى جننتني أكتر أنا تعبت و عاوز أعرف قرارك بسرعة

امتلأت عينيها بالدموع تريد أن تقترب منه أكثر لكن لا يجوز لتتحدث بقلق :

ـ هاه ن نزار ابعد و قولتلك هفكر و أرد مستعجل ليه

تنهد بتعب ليتحدث بحب شديد :

ـ أنا بحبك أوى وجودنا فى مكان واحد و إنتي بعيد عني واجع قلبي زيادة

أردفت بتوسل و رجاء :

ـ نزار أبعد وجودنا لوحدنا غلط ممكن حد يدخل علينا هيبقي إيه شكلنا

نظر لها بغموض شديد :

ـ عايزاني أبعد يعني

كأنها مسيره لا تستطيع التحدث :

ـ هاه اه اه اب

نظر لها بتنهيدة وهو يتحدث أمام شفتيها :

ـ أبعد يا علياء

كانت صامته ليضع شفتيه على شفتيها انتظر أن تبعده عنها أو تعترض لكنها كانت تشعر أنه لن يفعلها ليقترب أكثر و يقبلها بشغف شديد وظلا هكذا لمدة وهما في عالم آخر ابتعد عنها قليلاً وظل يكرر قُبلاته لها وهو يهمس بكلمات عشقه التي تذيبها أكثر وأكثر ثم ابتعد عنها عندما أحس بأنهما يحتاجان للهواء كانت في قمة خجلها مما حدث لتتحدث بخجل وحرج شديدين بنفس متقطع وهي تضع رأسها لاسفل وتأخذ نفسها :

ـ نزار إيه اللي عملته ده

ابتعد عنها ليرحل بعد أن قرعت طبول الخطر ليقبل جبينها ويغادر :

ـ أنا ماشي هشوفك الصبح

غادر و تركها لتضع يدها على شفتيها و تغمض عينيها تفكر فيما حدث منذ قليل .. عاد نزار لغرفته وهو يريد أن يأخذها و يهرب بعيداً كي لا يحاول أحداً تفرقتهم ليفتح هاتفه و ينظر للصور بعد أن وضعها بملف سري لكن بداخله غيظ شديد بسبب ارتدائها هذه الملابس و مشاهدة الناس لها يكاد يُجن ليضع يده على قلبه و يغمض عينه ويذهب في النوم .. في الصباح اعتذرت عن تناول الإفطار بعد خجلها خاصة مقابلة نزار لها في غرفتها 

انتبه سليم لحزن ميرا و خاصة وهو يلاحظ عدم وجود حديث بينها و بين نزار و كانت فاطيما في مكتبه تناقش معه بعض الأعمال 

هتف سليم بهدوء :

ـ فاطيما في إيه بين نزار و ميرا 

تحدثت بتوتر وهي تنظر للملف الذي تحمله :

ـ هاه مفيش يا بابا ميرا مضيعه ملف كان نزار أعطاه لها تراجعه علشان كده متعصب عليها حضرتك عارفه فى الشركة الكل زي بعض 

أومأ بالموافقة لينهوا أعمالهم و يعودوا للمنزل كانت سلمى تذهب معهم للشركة كي لا تمل من وجودها وحدها في المنزل و بعض الأحيان كانت تذهب مع فاطيما لدار الأزياء وكان عمر يسافر إليهم كل فترة ليلاحظ تقارب العلاقة بين علياء و نزار ومدي سعادة أخته بوجودها هنا ولكن قرر الانتظار لحين ولادة زوجته ثم يخبر نزار قراره النهائي .. قرر سليم مساعدة سيمي بإرسالها لمدينه أخري لتكمل دراستها و أرسل معاها بعض الحرس كي يطمئن عليها وخصوصاً بعد ما علم أن مايكل تم قتـ.ـله من قبل الجماعه التي كان يقوم ببعض الأعمال معهم هو في النهاية كان صديقه وابنته مثل أولاده لن يتخلى عنها 

❈-❈-❈

مرت عدة أشهر ليأتي يوم ولادة سلمى ليحضر عمر برفقة سمية كي تكون معها كانوا سعداء بعد ولادتها لمولودها الأول وكانت فريدة تحمله بين يدها و الجميع يراقبها كان نزار يتابع ما يحدث بهدوء وشارد في عالمه و علياء منتبه لنظرة عينيه باهتمام شديد 

اقتربت منه سمية لتتحدث بهدوء :

ـ نزار

نظر لها ليجيبها بتنهيدة :

ـ أيوه يا عمتى

نظرت ل علياء بابتسامة لتنظر للأرض بخجل لتتحدث بهدوء :

ـ تعالى يا حبيبي عايزه أتكلم معاك شويه في موضوعك انت وعلياء

اتجها للخارج فهو يريد أن يتحدث معها طالما كانت أم ثانية له جلسا فى الممر :

ـ اتفضلي حقيقي كنت محتاج اتكلم معاكي

سمية بهدوء وهي تلاحظ توتره و حيرته :

ـ أتكلم يا حبيبي احكي عايزه أسمع منك إنت أنا اتفاجأت أوى اول ما قالولي إنت وعلياء احكي بسمعك

أردف وهو يشعر أنه يتحدث مع نفسه :

ـ من وقت ما اتقابلنا وأنا بحارب فى قلبي علشان ما أضعفش و أعيش نفس الوجع تاني أه فيه اختلاف كبير بس كان صعب أعترف لنفسى خسارتي أول مره مكانتش سهلة دى حطـ.ـمتنى بس مقدرتش أقاوم أكتر من كده كان حل من اتنين أتكلم واتقبل النتيجة أو أسكت و أواصل حياتى بس بتعذب من جوه

كأنها ترى أمامها قصة حب قديمة وهي تستمع لحديثه :

ـ وهي كان إيه ردها و احساسها ايه تجاهك

تنهد وهو يشعر بثقل على قلبه :

ـ للأسف مش بتديني إجابة صريحة بشوف فى عينها كلام عكس اللى بتقوله مبقتش فاهم

نظرت له بتفهم وتحدثت بابتسامه هادئة :

ـ معلش اعطيها وقتها اللي عاشته صعب اوى وأكيد خايفه اديها وقتها علشان مايحصلش نتيجه عكسيه بس قولى إنت حبيتها اوى كده انا شايفه نظرات بينكم جميله أوى من وقت ما جيت هنا

أغمض عينه و تحدث بوجع :

ـ مش عارف حبيتها للدرجة دى إزاى بس حقيقي مش قادر استنى أكتر من كده أوقات بقول هظلمها لو حقيقتي اتكشفت و عرفوا مكاني هو الحب ليه بيضعف الشخص أوى كده

وضعت يدها على يده لتهتف بجدية :

ـ الحب بيقوي يا حبيبي مش بيضعف حبيبك بيقويك مش بيضعفك عرفها الحقيقة في اقرب وقت علشان تقرر بسرعه هتعمل ايه بلاش تفضل مخبي عليها تعرف شايفه مين قدامي شايفه مراد أخويا وهو بيحكى عن فريدة حبيبته اهو إنت وعلياء نفس القصه ونفس درجة الحب علشان كده واثقه انكم هتكملوا بس عرفها الحقيقة

ابتسم بوجع :

ـ الحقيقة قاسية أوى يا عمتى وقتها ممكن تخاف على بنتها أكتر و ترفض و معاها حق محدش يقدر يلومها الماضي هيفضل يطاردني لآخر حياتي حتى لو كملت عمرى بحقيقة مزيفه

تعلم أنه يعاني و أن الحقيقة ليست سهلة على أحد تقبلها :

ـ بلاش تسرع وحكم من دماغك قولها وشوف ردها ولو تقبلت تمام يبقي هنحاول نشوف حل إنك ترجع نزار من تانى مش تقبلت يبقي خلاص يبنى صفحه اقفلها للأبد و كمل حياتك وفي كل الأحوال أنا معاك وكلنا معاك خليك قوي كده ابن اخويا مش ضعيف

نظر لها ليتحدث بوجع وهو يشعر بألم شديد يجتاح قلبه :

ـ هو أنا ابن أخوكى بجد أنا بدأت أنسى هويتي الحقيقية مبقتش عارف غير اسمى اللى فى جواز السفر ' تحدث بسخرية ' هو أنا مين إسم على الورق وبس حتى اسم مزيف آااااه ياريت الاقي حد حاسس بالنار اللى جوايا ليه أنقذوني يومها

تحدثت بهدوء لأنها تعلم حقيقة ما يشعر به :

ـ ليه بتقول كده يا حبيبي إنت ابن أخويا وابنى يا نزار معلش عارفه إنه صعب عليك بس أكيد كل ده هيعدي و هترجع لحياتك بلاش يأس وبعدين محدش حاسس بيك إزاى يا دكتور و أنا و فاطيما روحنا فين وعلياء ولا هي مش بتحبك بقي قولى علشان أشوف شغلى معاها واوريها شغل الحموات

خرجت فاطيما إليهم لتتحدث بغيرة :

ـ قاعدين كل ده لوحدكم ليه بتحكوا في إيه من غيري

سمية وهي تنظر لهيأة فاطيما بابتسامة :

ـ ولا حاجه يا حبيبتي بدردش مع ابنى شويه إيه ممنوع

لتجيبها بطفولة وهي تجلس جوارها :

ـ لأ طبعا بس بالنسبه ليا إيه ماليش نفس ولا نصيب من الدردشه دي

سمية وهي تضع يدها على وجهها بحب :

ـ لأ إزاى إنتي الأساس المهم تعالوا نشوف سلمى يلا و البيبي نطمن عليهم

أردف نزار بهدوء :

ـ ادخلوا انتم محتاج أقعد لوحدى شوية

هتفت فاطيما بقلق وهي تنظر له :

ـ هو في حاجه ولا إيه مالك يا حبيبي 

سمية بهدوء وهى تنظر لها :

ـ لأ يا حبيبتي مفيش سبيه على راحته

اتجها للداخل وهي تشعر بالقلق عليه ولكن قررت التحدث معه لاحقاً انتبهت علياء لهما ولكن نزار ليس معهما أرادت الذهاب له لكن انتبهت لمراقبة عمر لها لتجد فريدة تتجه للخارج وقفت أمامه وهو يضع وجهه بين يده 

لتهتف بطفولة :

ـ بابا تعالي شوف تيم حلو إزاى

أردفت فريدة بهذه الكلمة بتلقائية وضع يده على رأسها ونظر لها بحب هل قولها لهذه الكلمة إشارة له ؟؟

دخل معها كانت علياء تحمل الصغير اقتربت منه لتضعه بين يديه 

أردفت بهدوء و تنهيدة :

ـ تيم إيه رأيك فى الاسم !!

نظر لها بعمق شديد و أردف بهدوء :

ـ اسم جميل و جديد 

نظر لعمر و سلمى و قام بتهنئتهم بالمولود عادوا جميعاً في المساء وظلت سلمى و عمر و سمية معهم ليجدوا نزار متجهاً للفيلا الخاصة بها تنهد سليم بإرهاق وهو ينظر لفاطيما التي ذهبت خلفه بينما اتجهت علياء للداخل وهي تشعر أنه يخفي عنها شيئاً لكنها لا تستطيع التحدث معه الآن قررت الانتظار حتى تسافر سلمى و حينها ستنهي الأمر ... اتجهت فاطيما له لتجده فى غرفته التي كانت تقيم فيها علياء نائماً ويضع يده على وجهه

اقتربت منه بقلق لتضع يدها على رأسه :

ـ في إيه يا نزار مالك !!

مازال على نفس حالته ليتحدث بتنهيدة :

ـ أنا كويس اطمنى

أجابته باعتراض وكادت أن تقف :

ـ لأ مش كويس بتخبي عنى

أمسك يدها كي لا ترحل ليهتف :

ـ مش بخبى بس مش عاوز أشغلك بمشاكلي

تحدثت بعتاب وهي تحاول أن تغادر :

ـ ده من امتى الكلام ده ماشي شكراً

جلس ونظر لها بضياع :

ـ استنى وبلاش زعل بس بجد تايه مش عارف أخد خطوه

تحدثت بهدوء وهي تجلس جواره وتشاهد الألم الذي يشعر به :

ـ في إيه في موضوعك إنت وعلياء ولا حاجه تانيه

وضع رأسه على قدمها كطفل صغير ينام على قدم أمه نعم هو الآن بحاجة شديدة لها :

ـ أيوه أنا قلقان من ردها طيب لو قالت موافقة ولما تعرف اتراجعت هيكون إيه الحل

ملست على شعره وتحدثت بجدية لأنها تعلم أن الأمر لن يكون سهلاً عليهم :

ـ الحل إنك ماتسمعش ردها على طلبك الأول لأ عرفها الحقيقة كامله وشوف ردها ايه ومن ردها على حقيقتك هتلاقي ردها على طلبك

أجابها بوجع شديد :

ـ لو عرفت هتغير رأيها حتى لو موافقه مستحيل تصدق الحقيقة ممكن تقول بكدب عليها

أردفت بتفهم و جدية :

ـ أسمع منها وقرر بلاش تحكم من نفسك

نظر لها بهدوء :

ـ شايفك متفائلة للموضوع

تحدثت بابتسامه و سعادة وهي تنظر له :

ـ و ليه لأ هو انت بتحب كل يوم أخيراً هشوف ولادك وبعدين إنت مش شايف نفسك عامل إزاى من وقت ما اعترفت بحبك اتغيرت أوى شايفه نزار أخويا قدامي وحشتني أوى أوى يا حبيبي 

جلس وضمها بحب شديد ليهتف بحب :

ـ للدرجة دى كنت بعيد أوى بعدين لو هشوف سعادتك دى دايماً هعمل أى شيء علشان يسعدك

هتفت بحب وهى تبتسم له :

ـ إنت مكنتش موجود أصلاً بس الفتره دى شايفه نزار أخويا وحبيبي وسعادتك هي أهم شيء عندي المهم هتتكلم معاها امتى

تنهد بهدوء ليتحدث بجدية :

ـ بعد سفر سلمى عمتى قالت هتسافر كمان شهر .. سنة عدت عليا صعبة أوى من أول يوم قابلتها فيه

أردفت بتساؤل :

ـ تخيل سنه عدت كده كأنها ثوانى بس صعبه ليه المفروض تكون جميله ولا إيه !!

أغمض عينه وهو يضع رأسه على كتفها :

ـ علشان أسوأ شيء فى الدنيا الانتظار إنك تستنى حاجه تتم مش عارف أوصفلك إزاى

وضعت يدها على رأسه و أجابته بهدوء :

ـ معلش كل حاجه في وقتها حلو وبعدين ما هو كان لازم تاخد وقت على ما تعرفها وهي تعرفك و توصلوا للنقطة دي و لدرجة الحب دي ولا إيه !!

أردف بحديث ذا مغزى :

ـ كلامك صحيح قوليلي أخبار التصاميم إيه

تحدثت بتنهيدة و جدية :

ـ تمام جداً اطمن مبسوطه إني بعمل الحاجه اللي بحبها

تحدث وهو ينظر لها بهدوء :

ـ طيب ممكن تساعدي أخوكى

ـ بس كده من عيونى انت تأمر

تنهد بعمق شديد :

ـ عاوز فستان سهره طويل هاه ولونه اختيارك هادى تجهزيهم ل علياء و تطلبي منها تلبسه يوم سفر سلمى

ابتسمت له بعد أن فهمت ما يريد :

ـ واضح إنك ناوى على ليلة رومانسيه وماله من عيوني هعمله و اجهز لك أميرتك

هتف بتنهيدة و تمني :

ـ أتمنى تكون ليلة رومانسية زى بتقولي

أرادت أن تجعله يهدأ :

ـ أطمن وبعدين أنا واثقه في الحب الى بينكم إنه قادر يتغلب على أى حاجه

ابتعد عنها ليتحدث بهدوء و أمل :

ـ أتمنى يكون كلامك إنتي و عمتى صح و أكون غلطان

نظرت له بابتسامه هادئة :

ـ أطمن يا حبيبي واهدي كده متقلقش

قرر أن يقضي هذه الليلة في المكان الذي يشعر فيه بالأمان فهو بحاجة للراحة .. في اليوم التالي عادت سلمى معهم و كان هناك جواً من المرح بين الجميع اضطر عمر للعودة لمصر من أجل الشركة وقررت سمية الانتظار لحين معرفة قرار علياء و ردها على نزار فى أحد الأيام كانت سمية تجلس فى الحديقة و علياء معها 

لتتحدث سمية بهدوء :

ـ من وقت ما وصلت مش عارفه أقعد معاكي و نتكلم سوا طمنيني عليكي

علياء بحرج شديد :

ـ معلش مشغوله مع سلمى وفريدة وتيم أنا كويسه وحضرتك وجدو إيه الأخبار 

سمية بغموض و مكر :

ـ إحنا كويسين اطمنى المهم إيه الأخبار معاكي مبسوطه هنا ولا لأ لو حد مزعلك قولى و هتكلم معاهم

أجابتها بسرعة و توتر :

ـ هاه لأ بالعكس مبسوطه مبسوطه أوى أوى أوى يا عمتو أول مره أحس إني سعيدة أوى كده و حاسه بأمان ومش خايفه أول مره أحس إني عايشه بجد زي الناس الطبيعيه عارفه أنا مبسوطه لدرجة إني نسيت كل حاجه و عايشه عادي

أردفت بحديث ذا مغزى : 

ـ ياترى سبب السعادة دى كلها إيه !!

تراجعت لتهتف بخجل :

ـ هاه عادى يعنى يمكن علشان مفيش مشاكل هنا و بيتعاملوا كويس معايا علشان كده حابه المكان ومبسوطه

أرادت أن تتأكد من شيء ما :

ـ نزار مش بيضايقك لو فيه حاجه عرفيني

أردفت بتوتر شديد و خجل :

ـ ن نزار لأ لأ مش بيضايقني خالص اطمنى بالعكس هو كويس جدا معايا

أرادت أن تتحدث معها بجدية كي تنهى الأمر بعد أن رأت في عينيها الحب الشديد أثناء تحدثهم عن نزار :

ـ أسألك سؤال و جاوبي بصراحة من غير هروب

كانت تشعر بالقلق لتجيبها بتوتر :

ـ هاه أه أه طبعاً اتفضلي

سمية بمكر وهى تلاحظ توترها :

ـ لو جالك فرصة ترتبطي بشخص مناسب لكي هتوافقي

كادت أن تبكي بعد أن استمعت لحديث سمية لتهتف بصدمة :

ـ هاه هو هو هو يعني مش عارفه بس .. مش عارفه مش عارفه أرد بجد هو في إيه يا عمتو اتكلمي بوضوح

سمية بتنهيدة عميقة و جدية :

ـ علياء ليه رافضه تردى على طلب نزار لدلوقتي أنا شايفه نظراتك له لو بتحبيه بلاش تضيعي الحب من إيدك

تحدثت بوجع و خوف حقيقي :

ـ خايفه خايفه أخد خطوه و اندم .. خايفه أكتر عليه هو ميستحقش العذاب اللي ممكن يشوفه لو المشكله دي انتهت بموتي ولا أذيته مش عايزه أخسره علشان كده مش عايزه أرد وجوده معايا مكفيني أوى و محسسني إني عايشه في الاحلام خايفه أخسره

سمية بتفهم لحديثها :

ـ اللى شيفاه إنه بيحبك عمري ما شفته بالحاله دى أبداً لو بتحبوا بعض بجد هتتخطوا كل شيء بلاش يكون الخوف حجتك الحب لو راح مننا مرة صعب نرجعه تاني

علياء بهدوء و تنهيدة :

ـ عمتو نزار شاب وفي أول حياته ليه أول نصيبه يبقي أرمله و معاها بنت فاهمانى أنا خايفه يندم بعد كده

قررت أن تلعب على وتر الغيرة لدى علياء :

ـ بس هو بيحبك بجد واحد غيره كان بعد بسبب تأخيرك فى الرد عليه لكن بالعكس هو متمسك بيكي بعدين ممكن يرتبط ببنت لسه فى بداية حياتها و ميكملوش سوا طيب هتقدري تشوفيه مع واحده تانية

أجابتها باندفاع ثم تراجعت :

ـ واحده تانيه لأ طبعا ده أنا كنت

سمية بابتسامة عريضة :

ـ كنتي إيه هاه ليه بتعاندى الغيرة أصعب شيء بعدين بلاش تضيعي عمرك بكرة فريدة تكبر وتعيش حياتها و هتبقي لوحدك مش هتلاقي حد جنبك

نظرت للسماء وهتفت :

ـ يعنى هو بجد بيحبنى أوى كده و عايزنى

أجابتها بجدية :

ـ أكيد وإلا كان نسى الموضوع و قفله من زمان

علياء بتنهيدة شديدة :

ـ حاضر يا عمتو حاضر هريحه واخد خطوه 

ـ بلاش خوف كلنا معاكي و صدقيني مش هتلاقي حد يحبك قده

ـ ماشي يا عمتو

ـ عاوزه أسمع أخبار كويسه قبل ما أرجع مصر

وقفت علياء لتضم سمية بحب :

ـ اطمنى يا عمتو .. عمتو أنا بحبك أوى أوى 

لتهتف بهدوء و جدية :

ـ وأنا كمان بحبك أوى بس عاوزه منك طلب

ـ انتى تأمري

ـ أعطى فرصة ل نزار يقولك كل اللي عنده وبلاش تتسرعي في قرارك

ـ حاضر أوعدك هسمعه للآخر وهفكر في كلامه كله وبعدين ارد

ـ ماشي يا حبيبتي وزي ما قلتلك أى قرار كلنا معاكي

ظلتا تتحدثان معاً ليصل عمر و ميرا التي ركضت سريعاً لرؤية تيم ليتجهوا معاً للداخل مرت عدة أيام وكان الجميع يلاحظ نظرات الحب المتبادلة بين علياء و نزار ولكن قرروا أن يتركوا لهم الوقت ...

كانت سمية تجلس في الحديقة ليقترب سليم منها ويلاحظ توترها الشديد 

ـ قاعده لوحدك ليه ماتيجي نخرج شويه

أجابته بتنهيدة و كأن الزمن يعيد نفسه مع بعض الاختلافات :

ـ مفيش بفكر فى الأولاد و الحاله اللي وصلنا لها

سليم بهدوء و تنهيدة :

ـ مالهم الولاد ماهما كويسين اهو مبسوطين هنا مع بعض إنتي عايزه تقلقي نفسك وخلاص

سمية بوجع وحزن :

ـ خايفة على نزار لو علياء عرفت الحقيقة و رفضت هيتحمل إزاى و كمان فاطيما و تعبها آخرة ده كله إيه

أجابها بجدية :

ـ فاطيما هتخف ماتقلقيش وكلنا معاها بالنسبه لنزار وعلياء مش عارف بس عندى احساس قوى أنها مش هترفضه هي هتتصدم وتاخد موقف أو جنب لمده مش عارف قد إيه وده شئ طبيعي الحقيقة صعبه بس مش هتسيبه شخصية علياء مش كده وخصوصاً بالظروف اللي مرت بيها و لسه بتمر بيها علشان كده هيبقي في تاتش في البداية بس بعد كده هتشوفيهم سوا و تفرحي ب ولادهم

لتهتف بشرود :

ـ و فاطيما بقى هتعيش كده لا متجوزه ولا مطلقه صح لو كلمنا جسار أكيد هيساوم علشان يطلقها من الأول كنت ضد الجواز بالطريقة دى حتى مش هتقدر تعيش حياة طبيعية كأنها لعنه عليهم

سليم بجدية لأنه يعلم أن الأمر لن يُحل بسهولة :

ـ أكيد هنلاقي حل بس المشكله دي تعدي وهى تخف ووقتها أنا هتصرف دى بنتى

نظرت له لتهتف بوجع :

ـ مش عاوزه نزار يقف قصاده تاني المرة دى جسار ممكن يقتـ.ـله عنده استعداد يدوس الكل علشان يحقق أهدافه

سليم محاولاً أن يطمئنها :

ـ اطمنى مش هسمح له يقرب من حد منهم أنا اللي هقف له اطمنى ولا مش واثقه فيا

لتخبره بصدق شديد :

ـ أكيد واثقه فيك يا سليم وإلا مكنتش سيبتهم معاك هنا كل السنين اللى فاتت دى كلها

أردف بحديث ذا مغزى :

ـ تعرفي إنك وحشتينى أوى الفتره اللي فاتت دى

تحدثت بخجل شديد :

ـ هاه !! سليم

ابتسم لها بسبب خجلها من يرى ابتسامتها لن يتوقع أنها تجاوزت الأربعين عاماً :

ـ سليم إيه بس مش ناويه تريحينى بقي و تريحي نفسك

تحدثت بهدوء و تنهيدة :

ـ مش كنت بتقول تطمن على ميرا الأول بعدين إزاى هكون سعيدة فى الحالة اللي بنمر بها دى

أمسك يدها وهو يقف أمامها :

ـ أعمل إيه مش قادر استنى وبعدين هتكلم مع ميرا وأشوف رأيها وبالنسبه للحالة اكيد مش دلوقتي لما نخلص من الظروف دي الأول

نظرت بعيداً بخجل من حديثه :

ـ هاه مش عارفه خلينا نستنى ونشوف هنوصل لفين الاول

هتف بجدية و هو ينظر لها :

ـ طيب تعالى نخرج شويه أنا زهقان و الولاد قاعدين مع سلمى إيه رأيك

ابتسمت له ليغادران معاً :

ـ يلا بينا و عاوزه أشوف دار الأزياء

اتجها للسيارة ولم ينتبها لمن تتابعهم و يبتسم بعد رحيلهم :

ـ بس كده تأمري يلا بينا

غادرا معاً و قضيا وقتاً ممتعاً عادا في المساء ليجدا المنزل هادئاً

❈-❈-❈

اليوم هو يوم موعد سفر سلمى و كانت فريدة حزينة بسبب رحيل تيم لكن عمر وعدها أن يأتي به كل فترة لها في المساء كانوا يجلسون لتنتبه علياء لعدم وجود نزار اقتربت فاطيما منها 

ـ تعالي معايا عاوزة رأيك في تصميم جديد

ذهبت معها ولم تستطع علياء إنكار إعجابها بالفستان لكن تعجبت حين طلبت منها أن ترتديه خرجت وتركتها تنظر له عدة دقائق ثم قامت بارتدائه و خرجت إليها لتطلق فاطيما صفيراً كانت علياء متجهه لتبديله وارتداء ملابسها مرة أخرى لكن منعتها وطلبت منها أن تجلس أمام المرأة لتضع لها عطرها الخاص وقامت بتمشيط شعرها لتجعله يغطى ظهرها لتتعجب علياء وهي تطلب منها الهبوط للأسفل وجدت نزار ينتظرها و يرتدي بدلة سوداء اقترب منها ليأخذها من يدها وهي تسير معه وتشعر بأحساسيس مختلفة وصلا لليخت وهي تقف تشاهده مزين بطريقة رائعة ساعدها في الصعود إليه لتقف وتنظر حولها بسعادة 

ـ إيه كل ده !!

❈-❈-❈

اتجه لأحد الأماكن الخاصة بعد أن آتاه اتصال من أحد الأشخاص الذين يعمل معهم لم ينظر له ليعلم جسار أنه غاضب منه لكن لا يعلم السبب 

تحدث بجدية و حذر : 

ـ أبعد عن زين سليم يا جسار  إحنا أه بنساعدك لكن مش هنقبل تعطل شغلنا بره

تعجب جسار من حديثه ليجيبه برفض :

ـ من امتى بتطلبوا مني أبعد عن حد بعدين أسف اللي بيني وبين زين مش بسيط 

أردف بتحذير شديد اللهجة :

ـ اسمعني يا جسار ' زين ' معاه ورق ضدك ولو قدمه هنا للأسف هتكون كبش الفداء ل شفيق لأنه مش هيسلم نفسه بسهولة ولو الورق ده وصل للشرطة فى لندن هتتمنع من السفر هناك و مهمتك لسه مخلصتش 

هتف برفض و استنكار :

ـ وأنا مش هخاف منه وممكن أخلص منه بسهولة اللي هيقف فى طريقي هقضى عليه 

نظر له بحدة و انفعال :

ـ لو متوقع إننا مش عارفين إيه اللي تم بينك و بين بنت عمك قبل السفر تبقى غلطان إحنا عارفين كل خطواتك بلاش تعارض صدقني هتخسر كتير 

تحدث بغضب :

ـ مين زين اللى خايفين منه ده و عاملين له حساب أوى كده معقول ممكن تضحوا بيا علشانه

أجابه بغموض شديد :

ـ زين هيبقى الكابوس لك الفترة الجاية صدقني غضب شفيق أسهل من غضبه لو تعرف 

أردف بسخرية وهو ينظر له :

ـ يبقوا انتم كمان متعرفوش غضبي ممكن يعمل إيه

جذبه من قميصه و هتف وهو يرفع المسدس على رأسه :

ـ وقتها عداوتك هتبقى مع أهلك بشكل مباشر صدقني وقتها هتفتح النار على الكل مش عليك لوحدك .. زين فيه ناس بيحموه أقوى مني و منك فاهم و فكر في علياء اللي سمعت إن بينها و بينه علاقة حب و فيه كمان رابط مشترك بينكم

أجابه بتعجب و حيرة :

ـ رابط إيه اللي مشترك بينا 

تحدث بمكر و مراوغة :

ـ فاطيما اللي عرفته إنه اشترى لها دار أزياء و كمان عايشه معاهم

نظر له بصدمة لكن قرر أن لا يبدي اهتمام بالأمر و ظل صامتاً

ليردف بجدية و تحذير :

ـ ابعد إنت واللي معاك عن طريق زين وإلا هتخسر كتير

غادر و تركه وهو يفكر في حديثه بجدية ليصرخ بقوة وتحدث بصوت مرتفع :

ـ هقـ.ـتلك يا زين هقـ.ـتلك 

يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة فاطمة الزهراء، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية