رواية جديدة فاتنة والهوى لأميرة أحمد - الخاتمة
قراءة رواية فاتنة والهوى كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية فاتنة والهوى
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة أميرة أحمد
الخاتمة
تم النشر بتاريخ
7/10/2023
بعد مرور خمس سنوات
فتحت فتون عيناها بعد أذان الفجر تسللت بخفه وهى تفتح شرفه غرفتها ووقفت بها وهى تشعر بلسعه خفيفه من الهواء البارد
أبتسمت لشعورها بصفاء الجو و تأملت جواد الغافى خلفها وأبتسمت بعدم تصديق لما جرى بحياتها
ف منذ ست سنوات كانت مجرد فتاة حبيسة داخل جدران قصر شخص متسلط
كانت لا تستطيع التنفس الا بأذنه، و تتسلل كل ليله خفيه كى تقف ف الشرفه ولا يراها أحد، وعندما يروها يقيموا الحد عليها!
أنظروا كيف أبتسم لها القدر و تحولت حياتها ما أن عرفت جواد،حبيبها، حبيب روحها
الذى أضاء عالمها وجعل لحياتها معنى بوجودة
هى اليوم سبب وجود هذا القصر، لقد حظيت برجل تتمناة جميع النساء وعشقها له أصبح يتغلل بين ثنايا قلبها
وأنجبت منه ولدان أسر و تيم رمز حبهم القوى
أبتسمت بعشق وهى تشعر بيديه التى تضمها بقوة من صدرها نحوه وهو يقبل عنقها بنعومه و قال" واقفه لوحدك وسيبانى نايم!"
أبتسمت بسعادة وهى تترك نفسها بين يديه وقالت " اى اللى صحاك"
جواد ببسمة " محستش بنفسك ع السرير عشان كدة صحيت على طول"
واكمل بهمس محبب لقلبها" نفسك دا اللى مخلينى عايش لحد النهاردة."
أبتسمت له وهى تنظر حولها و مازالت لم تصدق أنه مر من عمرها خمس سنوات بتلك البساطه! أزدات فيهم جمالا و نضوجا
أصبحت اليوم امرأة بحق وليس ذلك فقط بل أم لولدين!
ضحكت بعدم تصديق وهى تقول لجواد" مين يصدق اللى أنا عايشاة النهاردة، كل دا كأنه حلم"
أبتسم جواد وهو يديرها له وقال بنفى " توء كل دا واقع عايشين سوا، انتى معايا و منورة حياتى يا فتون"
نفت وقالت بأندفاع" انت اللى نورت حياتى يا جواد أنا من غيرك كنت ضايعه"
و أنهت حديثها سريعا التى نسته منذ زمن، فهو بالنسبه لها قد ولى وأنتهى
بعد الحكم ع بدر بالسجن المؤبد وهى من وقتها تشعر وكأنها فراشه حرة تحلق فوق السماء فلا يوجد ما تخافه بعد اليوم خاصه و حبيبها بجانبها.
غمز لها جواد وهو يخرجها من شرودها وقال بعبث" ما تيجى نشوف جوه مين اللي نور حياة مين"
صدح صوت ضحكاتها وهى تضحك بدلال عليه قبل أن تتعلق بعنقه وتقول " لا قديمه"
غمز لها مرة أخرى وهو يقتطف قبله من شفايفها وقال " اومال اى الجديد؟!
أبتسمت له وشعورها بالانتماء له يغمرها مرة بعد مرة، تشكر فتلك الرحله التى مروا به لتثبت لها جيدا أن جواد لن يعشق سواها مهما حي
وقالت بعيون لامعه" انت"
وكأنها أقتصرت كل حديث العالم به هو، فهو معه حياتها و مماتها إيضا
نظر لها جواد بعيون لامعه لا تناقض ما تشعر بها هى، فهو معها أمتلك كل شئ كان يفتقدة
ذلك البيت الذى لم يدخله منذ زمن، أصبح هو اليوم عموده أب لثلاث أولاد أولهم هى!
الوقت يمر و نكبر معه لكن هو عكس كل شئ، كل دقيقه يقضيها معها يصغر الكثير من عمرة
نظر لها وهو ينفى وقال بخبث " برضو كلامك الحلو دا مش هيخلينى أنسى و أعاقبك*
وقبل أن يدع لها فرصه للحديث أنقض ع شفتيها يقبلها بكل مشاعر الحب التى يكنها لها
يخبرها بوضوح أنه زاهد جميع نساء الارض الا سواها هى فهى حوائه التى خلفت لأجله من بين البشر
رفعت يديها سريعا وهى تبادله قبلاته بجنون أشد منه و خبرة أكتسبتها منذ سنوات
ثم أبتعد بعد قليل وهو يلهث بجنون مثلها وقال " عشان تانى مرة متصحيش من غيرى"
وضمها لصدرة بحنان، أما هى ما كان لها سوى أن تبتسم بسعادة وهى تؤمئ له لما قال
أبتسم جواد بحب وهو يحملها و يدخل بها الغرفه، وضعها ع الفراش وهو يقول بحب " يلا نامى شويه قبل ما العفاريت بتوعك يجو و عشان الحفله"
هزت راسها بهدوء وهى تستلقى ع صدرة ضمها جواد بين ذراعيه بقوة وهو يقبل شعرها قبل أن يغرق هو أيضا بالنوم..
❈-❈-❈
بعد ساعتان
فتحت عيناها ع أثر قبلات رقيقه ع وجهها أبتسمت ما إن شعرت بها وهى تفتح عينيها تنظر لأحب الوجوه لقلبها
رفعت يديها وهى تضم أبنها تيم ذو العامين قبل أن تعتدل ف جلستها وهى تغمرة بقبلات ع وجهها و تقول بسعادة " حبيب قلب ماما صحى وجالها يا ناس"
و رفعته وهى تقبله ع وجهه بقوة و تلعبه فى بطنه حتى صدحت ضحكات الصغير ف الأجواء
نظرت لأسر الذى يبلغ الان خمس سنوات ونصف يقف أمامها يرمقهم بأبتسامة واسعه فتحت يديها له وهى تبتسم قبل أن يدخل هو يركض هو الآخر نحوها و تبدأ لحظات من المرح بينهم
خرج جواد من المرحاض و نظر لهم بتذمر وهو يقول. " كدة بتلعبوا من غيرى يا خونه!"
فتون بخوف مزيف وهى تتطلع لأسر " الحق يا أسر بابا هيضربنا"
نفى أسر وهو يبتسم بسعادة " لا بابا بيحبنا و مستحيل يضربنا"
أبتسم جواد لكلامته و سرعان ما رمى نفسه ع الفراش بجانبهم وهو يقول بصراخ " مش هضربك انا هزغزغك"
وانقض ع أسر التى علات ضحكاتهم و فتون وهى تمسك تميم و تفعل به المثل
حتى توقف جواد وهو يغمز لابنه بشئ جعلهم ينظروا لفتون وهما يبتسمون بشر
أبتلعت فتون ريقها وهى تقول " لا يا جواد لاا"
وكانت ستسرع بالركوض للخارج لكنها لم تفلح قبل أن ينقض عليها أسر و والدة وهما يزغزوها بشدة
ارتمت ع الفراش وهى صوت ضحكاتها تملأ الغرفه و تقول بلهاث" خلاص يا جواد... يا أسر خلاص، تيم الحق ماما"
ولكن صدمتها عندما رأته يفعل مثلهم تماما، ضحكت بعدم تصديق وهى تقول " حتى انت يا تيم! كلكم عليا؟ طب تعالوا..*
وأنقضت عليها تلاعبهم، و بعد قليل ارتموا الجميع ع الفراش بتعب
وقفت فتون وهى تقول بلهاث" قوموا يلا عشان نفطر يا حبيبى"
هزوا رأسهم وهما يخرجوا إلى الخارج كانت ستلاحقهم لكن منعها جواد الذى غمز لها وهو يقول
" بس اى الحلاوة اللى ع الصبح دى كلها!"
دفعته فتون وهى تقول بتذمر " بعد اى بقا! بعد ما تأمرت عليا؟ اعوانك خانوك يا رتشارد فعلا"
ودفعته وهى تنزل إلى الأسفل ضحك جواد عليها وهو يركض خلفها و يقول بصراخ " استنى بس هقولك."
❈-❈-❈
المساء
وقفت فتون أمام المرآة بعدما أرتدت فستان أسود طويل وبه فتحه من الاسفل، يحيط بذراعين خفيفه رفعت راسها وهى تتطلع لنفسها بداية من شعرها التى رفعته ك كعكه أنيقه و خصله تنزل لاسفل جعلتها تزداد جمالا ب الروج الاحمر الذى وضعته
أقترب جواد منها بعدما ارتدى بذلته السوداء هو الآخر، أخرج عقد مزين بالؤلؤ وهو يلبسها اياة
ثم قبلها من عنقها وقال " كدة اللوحه كملت"
و تطلع إليها بأعجاب متغزلها بجمالها، فهى بدت أمامه كأنها لوحه أغريقيه قديمه تسللت من بينهم بأعجوبه حتى وقعت بين يديه هو
وهو الذى يقدر الجمال و خالقه رفع يديها وهو يقبلها بعشق وقال " تسحرى ك العادة يا فتون"
تطلعت إليه وهى تبتسم قبل أن تمد يديها تحيط بذراعيه وقالت " وانت كمان تجنن "
أبتسم لها بسعه وهو يفسح لها الطريق حتى تتحرك، أبتسمت وهى تخرج من غرفتها بعدما تأكدت من زينتها و خطت بقدامها نحو غرفه أطفالها الذى كان يغفو فى سبات عميق
فتحت الباب وهى تقبلهم بحنان على وجهتهم ثم وجهت حديثها للمربيه" خالى بالك منهم أوعى تسبيهم لوحدهم"
هزت راسها بمواقفه لها، ف أبتسمت فتون وهى تغادر مع زوجها إلى الحفل
بعد ربع ساعه
نزل جواد من سيارته و تقدم وهو يفتح لفتون الباب التى نزلت بغرور وهى تتعلق بعنقه و تقدموا للداخل وسط الأشخاص الذى أسرعوا لمحادثثها ولما لا وهى زوجه رجل الأعمال جواد المصرى ولذا الجميع يسرع لمصادقتها
أبتسمت بعدم تصديق وهى تخطو للداخل من كان يصدق أنها الان ستصبح شخص من تلك المجتمعات المخملية؟ تلك المجتمعات التى أخبرتها سهير بالماضى أنها لا تليق بها
أصبحت هى أهم شخص بها الآن! يا لعجابة القدر
تقدمت للداخل وهى تسلم ع بعض رفقاتها وشاور لها جواد بغمزة قبل أن يبتعد عنها وهو يقف مع بعض أصدقائه
أبتسمت فتون بسعه وهى تفتح يديها لسُهير التى تتقدم ناحيتها و قالت " سو وحشانى اوى"
قبلتها سهير ع وجهتها بعمق وقالت " انتى اكتر يا فتون
وأكملت بغزل " اى الجمال دا كله"
فتون ببسمة" بعضا ما عندكم،
و بفضول " عرفتى تخلعى وتيجى الحفله"
تذمرت سهير وهى تقول " متفكرنيش دى فتون مطلعه عينى خالص و يادوب وافقت أنى اخرج مع جوزها برة اقصد جوزى"
وأكملت بغمزة " بتاخد حق فتون الكبيرة"
ضحكت فتون بعلو صوتها بعدم تصديق من كان يصدق أن تقترب هى وسهير لتلك الدرجه حتى تسمى أبنتها التى تبلغ أربع سنوات بأسمها!
تتذكر وقتها جيدا أنها لم تصدق عندما أخبرها جواد وظنته يمزح لكن تلك المزحه حقيقه وهناك طفله صغيرة بوجه ملائكى و شعر أشقر ناعم أسمها فتون! وألادهى أنها تغير ع والدها من سهير! تتمنى من كل قلبها أن لا تاخد حظها عدا فى شىء واحد أن تمتلك زوجا كجواد
أبتسمت لسهير و قالت بغمزة " من أعمالك بقا يا سو"
وأبتعدت عنها عندما تذمرت سهير وهى تركض خلفها وقالت " قولى انك فرحانه فيا قولى"
نفت وهى تبتسم وقالت بخبث " لا بس فرحانه لفتون"
وأطلقت ضحكاتها مرة أخرى شاركتها بها سهير قبل أن يتقدموا من جوهرة التى أتت ناحيتهم بتوتر وهى تقول
" قولتلكم ماليش ف جو الحفلات دى بس أصريتوا، و حتى مصعب مرضيش يسبنى"
صرخوا الفتيات بحماس قبل أن يتقدموا ناحيتها يضموا بها وهما يقولوا بعدم تصديق " مكنتش مصدقه انك هتيجى بجد"
سهير بإيماء " أيوة انا قولت ك العادة هتطنشى بس خيبتى أملنا"
جوهرة بخجل" مصعب إللى أصر..
قاطعتها فتون وهى تقول بمكر " قولتيلى مصعب! يعنى مسمعتيش كلام عمتك و بتسمعى كلام جوزك؟ ماشى ماشى"
ضحكت جوهرة بخجل ولم تتحدث ف اقتربت منها فتون وهى تضمها وتقول " زيي القمر يا جوهرة بجد
" اخبار زينه اى؟"
أبتسمت إليها جوهرة بحب وقالت " وانتى كمان يا فتون، زينه كويسه سبتها مع امها الروحانيه زينب"
ضحكت فتون بخفوت شاردة بزينه أبنه مصعب التى تبلغ أربع سنوات ونصف سمتها جوهرة تمننا بزينب التى وقفت بجانبها ولم تتركها بعد وفاة والدتها بسنه من سجن بدر
ف سجنه قد حطمها لدرجه انها لم تتحمل و مرضت ولحقت بزوجها
و تعلقت بها زينب للغاية فهى مازالت عاشقه للفتيات، راعتها و اهتمت بها كأنها ابنتها حتى أن الفتاة تناديها بأمى
أبتسمت فتون وهى تتطلع نحوهم وهم يتحدثوا و السعادة تغمرها اليوم فقط تستطيع القول أن القدر قد أبتسم لها من جديد فجميع من تحب بجانبها وهو بخير للغاية
و ان حياتها أصبحت ورديه لا مثيل لها مثلما كانت تتمنى دوما
نظرت لجواد الذى وقف بجانبها وهو يمد يديه لها و قال ببسمة " تسمحلى برنسس الحفل فتون ترقص معايا؟!
هزت راسها وهى تضع يديها و ترقص معه بحب
ضمها جواد من خصرها نحوه وهو يتطلع لعيونها التى أسرته اول مرة راها بها وهى على وشك الموت
أنقذها، حماها، أعتنى بها وهو معترف منذ اللحظه الاولى أنه وقع بغرامها لكن العقبات كانت أمامه كثيرة حتى أستطاع أن يتخلص من جميعهم و انتهى الخوف الذى كان يحيطهم
لم يعد هناك بدر، سمر التى بالرغم من تعافيها لكنها رفضت العودة لبلادهم وهو سعد بشدة بالأساس لم يكن يرغب برؤيتها مرة أخرى وبقت والدته معها بالخارج لم تتركها
لم يعد هناك ما يهدد علاقتهم، و بالأساس لو كان يوجد كان سيحطم كل شىء حتى تظل بجانبه
فهى بالأساس ملكه، ملكه منذ أول مرة راها بها
ملكه مهما تعددت المسميات فهى خلقت لها هو من وسط الجميع
رفع يديها وهو يديرها نحوه وقال بهمس ' بحبك"
جمله واحدة لعبت على وترها الذى يغرم به، جمله واحدة كانت نهاية أن يخبرها ببساطة
"أن الحرب لأجلها حياة
وأنها تستحق كل شىء حتى يصل إليها
فهى منه وإليه تعود"
تمت بحمدالله
إلى حين نشر الرواية الجديدة للكاتبة أميرة احمد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية