رواية جديدة ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 30
قراءة رواية ثأر الحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية ثأر الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الثلاثون
رواية ثأر الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الثلاثون
إطفئت الموقد علي القهوة وقامت بسكبها في الفنجان وحملتها كي تتجه بها الي الخارج سقط من يدها أرضا مهشما الي قطع صغيرة شهقت هي ووضعت يدها علي قلبها وشهقت بعنف.
إقتربت منها الخادمة بلهفة:
-أنتي بخير يا هانم ؟
وضعت يدها علي قلبها وهتفت بتوتر:
-الحمد لله.
تحدثت الخادمة الكبيرة بالسن نوعا ما :
-أخرجي يا هانم إرتاحي شكلك تعبانة وأنا هعمل لحضرتك واحدة غيرها.
هزت نورسيل رأسها نافية:
-لأ مفيش داعي خلاص مش عايز .
تحركت متجهه الي الخارج جلست معهم بصمت تام مما جعلهم يطلعوا لها بحيرة.
هتفت نايا متسائلة:
-فين القهوة ؟
ردت نورسيل بشرود :
-الفنجان وقع من إيدي.
آومأت بتفهم:
-حصل خير تحبي أعمل ليكي غيرها ؟
هزت رأسها نافية :
-لأ يا حبيبتي مش عايزة خلاص.
ربتت نايا علي ظهرها بتفهم :
-زي ما تحبي يا حبيبتي.
عادوا الي حديثهم من جديد وهي شاردة في ملكوتها الخاص الي أن رن هاتف نورسيل نظرة له بالمبالاة حتي رأت الإسم الذي جعلها تنتفض بفزع.
تطلعوا لها بحيرة و غمغمت نايا متسائلة :
-في أيه يا نور إنتفضتي كده ليه ؟
هتفت بإرتباك:
-مفيش دي واحدة صاحبتي هرد عليها وأرجع ليكم .
لم تنتظر رد منهم بل آخذت هاتفها وركضت متجهة إلي الأعلي.
❈-❈-❈
ولجت جناحها سريعا وأغلقت الباب خلفها وجلست علي الفراش وأجابت علي الهاتف بحذر:
-ألو يا شريف خير .
الطرف الآخر بنبرة ساخرة :
-خير يا بت عني المحروس خرچ لحاله وأنتي مجولتيش ليا ليه ؟
انتفضت بفزع وهمت واقفة هاتفه بتردد:
-أنت عرفت منين أنه خرج لوحده إذا كان أنا نفسي معرفش.
تحدث الآخر متهكما:
-عرفت كيف يا بت ميخصكيش بس خلاص الموضوع إنتهي متشغليش بالك .
صمتت قليلا وإبتلعت ريقها بتوجس:
-قصدك أيه ؟ بأنه إنتهي.
أجاب الآخر بتشفي:
-جصدي البقاء لله يا بت عمي ولد المغربي خلاص مات وجولت أفرحك يلا سلام يا بت عمي عشان أچهز حالي للعزا.
ألقي جملته دفعة واحدة منا جعل الآخري تتهاوي أيضا علي ركبتيها غير مصدقة أن يوسف خلاص رحل وتركها كل هذا الآلم الذي تشعر به في قلبها منذ الصباح من أجله هو فلما لا فهو مالك قلبها لم تدزي بنفسها إلا وهي تبكي وتشهق بصوت مرتفع يقطع نياط قلبها فيوسف قد رحل ولم تراه مجددا مر عليها شريط حياتهم سويا وهي غير مصدقة أنه قد فات الأوان ويوسف رحل الي الأبد وهي من ساهمت بقتله .
❈-❈-❈
يجلس علي مكتبه يتحرك بمقعده الهزاز يمينا ويسار بقلق شديد وهاتفه بيده يحاول الإتصال بشقيقه للمرة التي لا يعلم عددها والنتيجة واحدة ينتهي الرنين دون إجابة حتي أنه قام بالإتصال بالمسؤول عن المصنع والذي أخبره أن يوسف لم يصل بعد مما جعل قلقه زاد فكلام شقيقه في الصباح لم يريحه البته بل جعل القلق ينهش في قلبه.
استعاذ بالله من وساس الشيطان وهو يمني نفسه أن شقيقه علي خير ما يرام رغم أن هذا مخالف لما يشعر به لكن يري أن هذا الصواب استبشروا الخير تچدوه.
مسح علي وجهه وأرجع خصلات شعره الي الخلف وحاول الإتصال مرةً آخري عله يجيب وبالفعل فتح الخط رد علي الفور معاتبا:
-حرام عليك وقعت قلبي مش بترد لي.. قطع حديثه عندما وجد صوت رجلا غير شقيقه ابتلع ريقه بتوجس وقال ايوة مين حضرتك ويوسف أخويا فين ؟
تصنم جسده ووقف بفزع كالملسوع هاتفا بصدمة:
-مستشفي أيه ؟ أخويا ماله .
أخبره الطرف الآخر أن شقيقه وصل الي المشفي في حالة حرجة أو بالأصح قلبه متوقفا وإستطاع المسعفين إنعاش قلبه في اللحظة الآخيرة وهو الان يخضع الي عملية جراحية لإخراج الطلقة من صدره وحالته حرجة .
آخذ منه عدي عنوان المشفي وأغلق الهاتف سريعا وآخذ أغراضه وهو يركض سريعا كي يطمئن علي شقيقه وأباه الروحي الذي يصارع الموت الأن داعيا الله أن يمد الله بعمره ويكون علي خير ما يرام.
بعد ما يقارب النصف الساعة كان يركض داخل أورقة المشفي بعد أن علم مكان غرفة العمليات ولحسن حظه وحد طبيب يهرول خارج غرفة العمليات تحرك إتجاهه سريعا هاتفا بقلق:
-يوسف أخويا يا دكتور حالته أيه ؟
تحدث الطبيب بأسف :
-الوضع حرج جدا اخو حضرتك واصل لينا بطلث ناري رصاصة جنب القلب ب2سم ورصاصة بالكتف الي في الكتف قدرنا نشيلها لكن الي في القلب في صعوبة أدعيله.
تحرك الطبيب سريعا وتهاوي عدي أرضا واضعا وجهه بين كفيه يبكي بحسرة علي أباه الروحي الذي يركض بالداخل لا حول له ولا قوة يصارع الموت .
ظل علي وضعه قليلا حتي تذكر وصية شقيقه نهض بصلابة وقام بالإتصال بأولاد عمه وشادي أبلغهم بالحدث وأن يأتوا بوالدته الي هنا.
❈-❈-❈
توقف شادي أمام قصر المغربي وهبط من السيارة ودلف الي الداخل بعد ان فتحت له الخادمة.
نهضت عهد بقلق وإقتربت منه:
-خير يا شادي في أيه ؟
نظر لها والي والدته وإبنة عمه الذين يتطلعون له بترقب تنهد بحزن وقال:
-نورسيل فين ؟
ردت نايا بحيرة:
-فوق في أوضتها.
تحدث بحذر :
-طيب ممكن تجهزوا .
رمقته صفاء بعدم فهم وهي تقترب منه بحذر تخشي أن يكون أصاب يوسف مكروها:
-في أيه يا شادي يوسف كويس ؟
جحظت عين شادي بصدمة كيف علمت أن الأمر يخص يوسف ولكن إنها الأم يا سادة.
وجه أنظاره أرضا وتحدث بأسف:
-يوسف في العمليات وعدي بلغني أجبكم.
شهقت نايا وعهد بصدمة بينما تحدثت صفاء بصدمة:
-عمليات أبني حصله ايه ؟ إقتربت منه تهزه بعنف رد عليا أبني ماله ؟
ضمها بحنان مهدئا إياه:
-والله ما أعرف أكتر من أنه في العمليات إهدي بس إن شاء الله خير أجهزوا عشان منتأخرش عليه .
نظرت له بتيه وإقتربت منها عهد التي تبكي علي شقيقها تأخذ بيدها متجه بها الي غرفتها كي تغير ملابسها وكذلك نهضت عهد سريعا الي الاعلي كي تخبر شقيقتها.
❈-❈-❈
ولجت غرفة نورسيل وحدتها تحلس أرضا وتبكي في حالة يرسي لها.
ركضت تجاهها بقلق تحدثت نورسيل بحسرة:
-يوسف مات يا نايا يوسف مات.
تطلعت لها نايا بحيرة من أين علمت بحالة يوسف من الأساس ولكن حاولت تخطي الأمر وتحدثت بلهفة:
-أطمني يوسف عايش وهو في العمليات لازم نروح ليه .
تطلعت لها بأمل:
-بجد عايش ؟
أومئت بإيجاب:
-أيوة وشتدي جه ياخدنا نروح المستشفي قومي يلا بسرعة.
نهضت بلهفة وهي تدي بداخلها أن يكون علي قيد الحياة بالفعل.
بعد ساعة توقفت سيارة شادي أمام المشفي وهبط الجميع متجهين الي مكان تواجد يوسف وجدوا عدي وبرفقته عوني وعامر وعلي وعليا التي ركضت إلى أحضان والدتها تبكي علي ما حل بشقيقها.
إبتعدت عنها واقترب من عدي وتحدثت بدموع:
-أخوك يا عدي ؟
ضم والدته بحنان وهتف بصلابة يحسد عليها ولكن هو الأن مكان شقيقه وعليه أن يكون سند للجميع:
-يوسف بخير يا ست الكل أدعيله أنتي بس.
نظرت له بأمل:
-بجد يعني أخوك عايش ؟
أومئ بإيجاب:
-عايش يا ست الكل أطمني.
تنهدت براحة وأجلسها عدي علي المقعد وتطلع حوله وحد عليا بأحضان زوجها يحاول تهدأتها وكذلك شادي ، ونايا تقف بعيدا تضم نورسيل تحاول تهدأتها.
نهض وإتجه لهم تحدث بحنان:
-إهدي يا نورسيل يوسف هيبقي بخير بإذن الله تعالوا أقعدوا جمب ماما يلا.
تحركت نايا برفقة زوجها وهي تجر نورسيل التي تتحرك كالمغيبة وجلسوا جوار صفاء.
نظرت صفاء الي نورسيل بحنان وضمتها الي أحضانها تحاول أن تواسيها ولكن كيف لها أن تواسيها وهي التي تحتاج الي أن تواسي.
إبتعد عنهم عدي ووقف بعيدا مستندا بجسده علي الجدار بمغمض العينين يحاول جلد نفسه علي الصبر لو كان الأمر بيده لأنهار باكيا مثلهم الأن.
تطلعت نايا الي زوجها بإشفاق ونهضت إتجهت له مربتة علي ذراعه بحنان.
فتح عينه وتطلع لها بتية هتفت بصوت خافت:
-إهدي يا حبيبي إن شاء الله يوسف هيبقي بخير ويقوم بالسلامة.
رمقها بأمل وقال:
-يارب يا نايا يارب أنا مقدرش أعيش من غير يوسف .
همهمت بتفهم:
-أطمئن وأدعيله أنت بس وهو هيبقي كويس هو مش محتاج مننا الي الدعاء وبس.
تطلع لها بأمل وضمها داخل أحضانه يحاول أن يستمد منها القوة.
جلس علي جوار والده بحزن علي رفيق دربه وإبن عمه ربت عوني علي كتفه:
-إهدي يا علي إن شاء الله هيبقي بخير.
هتف بترجي :
-يارب يا بابا يسمع منك ربنا.
❈-❈-❈
في الصعيد .
وتحديدا في منزل سالم الشافعي يتمدد شريف علي الفراش بتشفي فهم مخططته تم علي أكمل وجه.
ولجت حنين الي الغرفة وهي تحمل فنجان القهوة الذي طالبه وضعته علي الكومدينوا وتطلعت له بحيرة :
-القهوة أهه أتفضل.
إبتسم بإنتشاء وإعتدل يحمل فنجان قهوته يحتسيه بتلذذ :
-تسلم يدك يا حنين فنجان الجهوة مظبوط علي الشعرة.
هزت رأسها بتفهم:
-تسلم من كل شر.
جلست جواره مغمغمة بفضول:
-هو أنت رجعت بدري من الشغل ليه ؟
إيتسم بغموض:
-چيت أريح وكومان سمعت أسعد خبر بحياتي كومان.
نظرت له بعدم فهم:
-خبر أيه مش فاهمة ؟
أنهي إحتساء قهوته ووضعها جانبا ونهض هاتفا بإبتسامة:
-مش وجته يا أم شهاب هتعرفي بوجته.
إمتعض وجهها عند ذكر هذا الإسم وهتفت بضيق:
-أم شهاب أنت خلاص أجزمت أنه ولد وكمان هتسميه شهاب كمان ما يمكن يبقي بنت.
صاح بعنف:
-لاه هيبجي ولد وهيبجي شهاب.
هزت رأسها بيأس :
-أنا نازلة أساعد ماما بعد إذنك.
تحركت من أمامه وغادرت زفر هو بحنق وجلس يتمتم ساخرا:
-جال بت جال عكننتي مزاچي يا بت سليمان.
لكن سريعا رسم إبتسامة عريضة علي وجهه:
-وأيه يعني لم تبجي بت مش هتفرج وياي كفاية عندي اني اخدت روح إبن المغربي خلاص وأنتي يا نورسيل صبرك عليا يا بت عمي من خلعتك عليها ظاهر زين إنك حبتيه صبرك عليا معاملتي ليكي زمان كوم وإلي چاية كوم تاني هطلع عليكي الچديد والجديم ومبجاش أني شريف ولد سالم الشافعي أن مندمتكيش علي اليوم إلي أتخلجتي فيه أنتي والعجربة التانية الي راحت تچري تتجوز خيه صبركم عليا ترچعي ليا وأنتي أرملة وأختك مطلجة وجتها ولا أبوي وأخوي هيجدروا يجفوا جدامي وأچوازكم أني الچوازة علي كيفي لواحد رچله والجبر ولا كلاف مواشي ولا غفير صبركم عليا عشان تبجوا تمرمغوا عرضا زين لولاد المغربي تنهد براحه ونهض متجها الي الأسفل كي يجلس مع والده وينتظرالخبر اليقين .
❈-❈-❈
مرت ثلاثة ساعات كاملين مرواو كأنهم ثلاثة سنوات وأكثر عليهم وأنظارهم مسلطة علي غرفة العمليات التي لم يفتح بابها حتي الأن ولم يخرچ أحد من غرفة يدلف إليها أطباء وممرضين فقط ولا يشعرون بها مما جعل الرعب والخوف يستوطن قلب الجميع.
نهض عدي وأصبح يتحرك ذهابا وإيابا بقلق شديد فتح الباب آخيرا وخرج الطبيب .
ركض الجميع تجاهه وتحدث عدي بلهفة:
-خير يا دكتور طمني أخويا بخير ؟
تطلع لهم الطبيب بأسف:
-مش هخبي عليهم الحالة مش أحسن حاجة الطلقة لولا ستر ربنا كانت دخلت في القلب من أي حركة في العملية وزي ما قولت لحضرتك لما وصل هنا القلب كان واقف وأنعشناه ووقف مع الأسف مرتين في العملية وقدرنا نرجعه والرصاصة قدرنا نخرجها بدون أي مضاعفات وقدرنا نسيطر علي النزيف ولحسن حظه كان متوفر في المستشفي كيسين دم لفصيلته لانها كانت هتبقي مشكلة تانية تواجهنا لأنه فصيلته نادرة ومع الأسف مكنش هيتحمل .
تنهد الجميع براحة وهتفت صفاء بلهفة:
-بجد يا دكتور يعني أبني بقي بخير ؟
هز الطبيب رأسه نافيا وقال:
-عشان أقدر أجاوب علي السؤال ده مش قبل 48 ساعة لو مرت والحالة مستقرة وقتها أقدر أطمنك .
تحدثت بحزن :
-طيب ينفع أشوفه يا دكتور؟
رد الطبيب بعملية :
-لأ الزيارة ممنوعة في حالته دي صمت قليلا وتمتم بتذكر صحيح مين نورسيل ؟
تطلع الجميع الي نورسيل التي شحب وجهها وقالت بصوت مهتز:
-أنا يا دكتور.
تحدث عدي بحيرة :
-نورسيل تبقي مراته يا دكتور.
أومئ الطبيب بتفهم وقال:
-شكله بيحب حضرتك أوي منطقش غير بإسمك طول العملية عمتا ممكن أسمح ليكم تدخلوا ليه بس بكره الصبح حاليا الأفضل تروحوا لان وجودكم ملوش داعي بعد إذنكم.
تحرك الطبيب وتنهد الجميع براحة نوعا ما متأملين أن يكون يوسف علي خير ما يرام.
تحدث عدي بهدوء:
-يلا يا جماعة عشان تروحوا زي ما قال الدكتور انا هفضل هنا.
رفض الجميع ولكن مع إصرار عدي أرضخ الجميع الي قراره بإستثناء نورسيل التي أصرت علي البقاء هنا.
غادر الجميع وظل عدي جالسا برفقة نورسيل أمام غرفة العناية المركزة.
تطلع لها وجدها مازالت مستمرة في البكاء رمقها بعتاب وقال:
-بردوا بتعيطي أحنا قولنا أيه ؟ مش قولنا ندعيله وبس ؟
أومئت بإيجاب وتحدثت بصوت مبحوح من البكاء -
-ممكن الفون بتاغك أقرأ عليه قرآن عشان سببت فوني في البيت.
هز رأسه بإيجاب وأخرج هاتفه من جيبه بعد أن قام بفتح وأعطاه لها :
-أتفضلي.
آخذته بإستحياء وفتحت تطبيق القرآن الكريم علي الهاتف وبدأت بتلاوة القرآن الكريم.
تحدث هو مستأذنا :
-هنزل اجيب قهوة وجاي محتاجة حاجة ؟
هزت رأسها نافية تحرك هو وتركها بمفردها…..
❈-❈-❈
وصل علي إلي منزله قابله طفلتيه مريم ومليكة ضم بحب وبعدها جلس جوار زوجته بحزن.
ربتت علي فخذه بحنان:
-أطمئن إن شاء الله هيقوم بالسلامة.
ردد بدعاء:
-يارب يا اميرة يارب يسمع منك ربنا أدعيله أنتي حامل ودعوتك مستجابة.
أومئت بإيجاب وعقبت:
-حاضر يا حبيبي قوم خدلك شور عقبال ما أحضر ليك العشاء وقبل ما ترفض انت لازم تأكل عشان تقدر تفضل واقف جنبه تمام ؟
هز رأسه بقلة حيلة.
نهضت هي بتثاقل وما كادت أن تدلف المطبخ إلا وامسكت أسفل بطنها وهي تصرخ بألم:
-ااااه.
نهض بلهفة وإتجه لها :
-مالك يا حبيبتي في أيه ؟
أنت بألم:
-مش قادرة يا علي شكلي بولد.
أغمض عينه بألم فهذا آخر ما ينقصه الأن هاتف والديه سريعاً وآخذها الي المشفي بعد ترك طفلتيه برفقة المربية…
بعد ساعتين كان يقف على أمام غرفة العمليات يحمل طفله الرضيع الذي ولد للتو يكبر في آذنه وما أن إنتهي حتي هتف بأذنه بحنان:
-إسمك يوسف إسمك يوسف قبل جبينه بحب واعطاه إلي الممرضة كي تأخذه إلي الحضانه…
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية