-->

رواية جديدة ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 31

 

  قراءة رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الواحد والثلاثون



وجدت الممرضة تخرج من غرفة الرعاية نهضت بلهفة متمتمة بتساؤل:

-يوسف كويس ؟


تنهدت الممرضة وهتفت بإيجاب:

-حالته زي ما هي.


أغمضت عيناها بحزن وغمغمت بترجي:

-ممكن أدخل أشوفه ؟


تطلعت لها الممرضة بتردد:

-بس لو الدكتور جه هتحصل مشكلة .


تحدثت بترجي:

-دقيقة واحدة بس .


تنهدت الممرضة بقلة حيلة:

-تمام بس بلاش تتأخري متسببيش ليا مشاكل.


أومئت بلهفة:

-موافقة.


هتفت الممرضة:

-طيب تعالي معاكي تتعقمي.


تحركت خلفها الي غرفة التعقيم وقامت بإرتداء ملابس التعقيم ودلفت بلهفة كي تطمئن عليه.


❈-❈-❈


ولجت الي غرفة شقيقتها تبحث عن هاتفها وتضعه بالشاحن كي تأخذه لها بالغد.


بحثت عن الهاتف لم تجده حتي لمحته ملقي علي الفراش إقتربت منه وقامت بفتحه من أجل أن تري هل يحتاج الي شحن أم لا لكن ما أن فتح الهاتف وظهر رسائل خاص بتطبيق "الواتساب" مرسلة من شريف إنقبض قلبها وفتحتها سريعا وقرأت ما جعل عيناها تتسع بصدمة حتي كادت أن تخرچ من محجريها فما كانت الرسالة سوي سؤال ساخر من شريف هل توفي يوسف أم مازال علي قيد الحياة حتي يبعث له عزرائيل مرة آخري لقبض روحه .


باتت تتنفس بصعوبة وقرأت الرسائل بينهم والتي تؤكد أن شريف هو من قام بفعلها وبمساعدة شقيقاتها إنقبض قلبها بآلم وقامت بحذف الرسائل بينهم كاملة وقامت بإغلاق الهاتف سريعا ووضعته بجيبها متجه الي الآسفل كي تظل برفقة والدة زوجها لا تدري كيف ستجلس تواسيها بعدما علمت فعلت شقيقاتها الدنيئة ولكن كيف فحالة نورسيل يرثي لها بالفعل حزنا علي يوسف وليست مفتعلة يجب أن


❈-❈-❈


ولجت بخطي مرتعشة وهي تطلع الي جسد يوسف المتراخي فوق الفراش وصدره العاري المضمد بالجراح والأسلكة الموصلة بجسده تلقائيا تساقطت دموعها لا إراديا تحركت بخطي بطييئة ووقف جواره تتأمل وجهه الشاحب إقتربت منه ووضعت يدها علي خصلات شعرها تتلمسها بحنان همست في أذنه بترجي :

-يوسف أنت قوي أرجع ليا من التاني لو مش عشاني يبقي عشان أهلك كلهم محتاجين صمتت قليلا وهتفت بآسي وأنا كمان محتاجة ليك أنت وحشتني أوي يا يوسف ضحكتك طيبة قلبك كل حاجة فيك وحشاني أرجعلي إبتعدت عنه مربتة علي يده بحنان وقامت بإمساك يده وتقبيلها بحب ووضعت مرت آخري وغادرت بعد أن ألقت عليه نظرة آخيرة.


فتح عينه بتشوش هامسا بضعف وصوت متقطع :

-ن..و..ر..س..ي..ل.


أنهي جملته وأغلق عينه مرة آخري وذهب في ثبات عميق.


غادرت الغرفة ودموعها تنساب علي وجنتيها بعد أن هالها منظر يوسف بهذا الضعف. 


" مرض الشخص والفترة الي بيكون فيها غايب عن الوعي بلاش يبقي في زيارات ليه لأنه بيبقي في أضعف حالاته لو ربنا أراد أنه يعيش هيأثر فيه أن حد شافه في الوضع ولو ربنا أراد يسترد أمانته هيبقي وجع لكل شخص قريب ليه لما شافه بالوضع ده خلي آخر ذكري ليه معاك حلوة بلاش تبقي دي الذكري الي تفتكره بيها "


جرت أقدامها بصعوبة وجدت عدي يقترب منه بقلق:

-كنتي فين يا نورسيل قلقت عليكي ؟


غمغمت بحزن:

-كنت بشوف يوسف .


إنتفض قلبه بين ضلوعه وهتف بفضول:

-بجد طيب هو عامل ايه ؟


همهمت بحزن:

-كان نايم بس شكله وجع القلب أوي يا عدي.


إبتلع ريقه بمرارة :

-متقلقيش إن شاء خير يوسف قوي وهيقوم  منها.


تمتمت بدعاء:

-يارب يا عدي يارب.


أمن هو الآخر علي الدعاء وجلس يحتسي قهوته وقام بجذب حقيبة من جواره وأعطاها إياه :

-أنا جبتلك أكل معايا عارف إنك أكيد مأكلتيش حاجة من الصبح كلي ليكي لقمة عشان تقدري تصلبي نفسك .


هزت رأسها نافية مغمغمة بدون شهية:

-لأ مليش نفس.


هتف بإصرار:

-مش هينفع يا نورسيل لازم تأكلي حتي لو حاجة بسيطة عشان تقدري تقفي علي رجلك لو مش عشانك عشان يوسف لما يفوق يلاقيكي بخير وبعدين عايزاه لما يصحي يعلقني ولا أيه ده موصيني عليك.


تطلعت له بحيرة وقالت:

-موصيك عليا إمتي ؟


تنهد بحزن وأرجع ظهره الي الخلف هاتفا بآسي:

-النهاردة الصبح كأنه كان حاسس بإلي هيحصل ليه.


أومئت بحزن وقالت :

-فعلا كان حاسس صحي بالليل علي كابوس وفضل صاحي طول الليل يقرآ قرآن تعرف أخوك طيب أوي وإنسان تقي ويستاهل كل خير يمكن عشان كده وواثقة ان ربنا هيقف جنبه ويقوم بالسلامة.


تطلع لها بترقب وهتف متسائلا وهو مضيق عينيه بتركيز:

-أنتي حبيتي يوسف ؟


تهربت من نظراته وصمتت هتف هو بتأكيد:

-أيوة أنتي حبيتي يوسف فعلا يا نورسيل أتمني لما يقوم بالسلامة تدوا لنفسكم فرصة تانية أنتي لو خسرتي يوسف أنتي إلي هتندمي يا نورسيل يوسف ألف واحدة تتمناه شايفة بيعامل كل الي حواليه ازاي وبما فيهم أنتوا وعلاقتكم مجرد حبر علي ورق ما بالك لما تبقي جواز حقيقي فكري في كلامي كويس وأوزني الأمور بعقلك ممكن تأكلي بقي عشان خاطر يوسف ؟


قالها وهو يمد يده إليها بالحقيبة نظرت له بتردد وتنهدت بقلة حيلة وآخذتها منه تأكل منها دون شهية.


❈-❈-❈


في قصر المغربي.


تجلس صفاء علي الأريكة ودموعها تنساب بلا توقف وجوارها نايا من جهة والجهة الآخري عهد يحاولون تهدأتها دون فائدة.


بينما شادي يجلس علي المقعد بحزن حزين علي هذا اليوسف الذي لم يري منه سوي كل الخير لم يرضي ترك والدته زوجته بهذه الحالة المزرية فعاد معها هو وزوجته كي يكونوا برفقتها بعد أنا عادت عليا وزوجها إلي أطفالها.


تحدثت عهد بحزن:

-إهدي بقي يا ماما شان خاطري إن شاء الله يوسف هيبقي خير بإذن الله.


هتفت صفاء بدعاء:

-يارب يا بنتي يارب يطمني عليك يا نور عيني يارب.


غمغم شادي بحنان وهو يربت علي قدمها برفق:

-أطمني يا امي هيبقي بخير قومي حضرتك أغسلي وشك و اتوضي وصلي كده وأدعيله يوسف لو موجود وشافك كده هيزعل منك جدا أكمل حديثه بدعابة كي يخفف عنها ولما يقوم أنا هقوله خدي بالك قومي يلا بقي .


تنهدت بحزن وقالت:

-حاضر يا أبني.


نهضت بتثاقل وهتفت أمرة:

-عهد خليهم يجهزوا الأكي يا بنتي عشان جوزك.


رد بلهفة :

-لأ شكرا يا طنط مليش نفس والله.


غمغمت بإصرار:

-لأ هتاكل أنت تعبان في شغلك وكمان واقف علي رجلك في المستشفي متزعلنيش منك بقي زي ما سمعت كلامك تسمع كلامي مش أنا زي ماما ولا أيه ؟


رد سريعا معاتبا:

-أكيد طبعا يا أمي بس مش هأكل إلا لو حضرتك آكلتي ؟


هتفت بإعتراض :

-مش قادرة يا أبني مش هقدر يا أبني  مليش نفس مش هقدر آقعد آكل من  غير ما أطمئن علي يوسف.


رد بهدوء:

-خلاص يبقي انا كمان مش هاكل.


هزت رأسها بيآس:

-أمري لله هطلع  أصلي الي فاتني عقبال ما البنات تحضر العشاء بعد إذنكم.


أومئ بإبتسامة:

-ماشي يا ست الكل .


هتفت عهد بحزن:

-هروح أقول ليهم يجهزوا الأكل.


حرك رأسه بإيجاب وتحركت عهد تطلع هو الي نايا الشاردة مغمغما بتساؤل:

-في ايه يا نايا ؟ وشك مخطوف كده ليه ؟ 


نظرت حولها وهتفت بصوت خافت:

-شريف أخوك الي عمل كده في يوسف .


جحظت عين الآخر مرددا بعدم تصديق:

-شريف أخويا ؟ أنتي عرفتي منين ؟


أغمضت عيناها بحزن:

-مش مهم عرفت منين المهم اني عرفت هنعمل ايه.


حك ذقنه بخفة وهتف أمرا:

-مش عايز تنطقي كلمة واحدة لحد سمعاني يوسف يقوم بالسلامة وأنا هتصرف معاه.


أومأت بصمت عادوا الي صمتهم من جديد حتي جاءت عهد تخبرهم بأن الطعام جاهز نهضوا بتثاقل وجلسوا علي السفرة في إنتظار هبوط صفاء من الأعلي.


مر بعض الوقت وهبطت بحزن وجلست معهم وهي تنظر الي مقعد إبنها الحبيب الفارغ أغمضت عيناها بحزن .


وضع شادي يده على كفها مربتا بحنان:

-قولنا ايه ؟


تنهدت بحزن وتناولت بعض اللقيمات وكذلك الجميع وبعدها نهض الجميع متجهين الي الأعلي كي يرتاحوا قليلا بعد أن أحضرت نايا ملابس بيتيه مريحة من ملابس عدي بعد طلب عهد منها ذلك.


❈-❈-❈


بدأت تتململ وتفتح عيناها إقترب منها بلهفة نظرت له بوهن وقالت:

-البيبي فين ؟


أجاب بحنان :

-آطمني يا أم يوسف يوسف بخير .


تنهدت براحة وقالت:

-طيب هو فين عايزة أشوفه ؟


ربت علي كتفها بحنان:

-حاضر يا حبيبتي دقايق ويجبوه ماما وبابا معاه عند دكتور الأطفال بيطمنوا عليه.


أومأت بتفهم بعد قليل طرق الباب ودلف والديه وبرفقتهم الممرضة التي تحمل رضيعها حملته بلهفة تقبل كل إنش به.


بعد فترة وضعته جوارها وهتفت متسائلة :

-مفيش اخبار عن يوسف ؟


أغمض عينه حزنا علي رفيق دربه وهز رأسه نافيا:

-لا يا حبيبتي مع الأسف الحالة زي ما هي.


تحدث عوني :

-إن شاء الله خير يوسف قوي وهيقوم منها.


ردد بدعاء:

-يارب يا بابا يااارب.


تحدثت أميرة متسائلة :

-هو أنت بلغت عامر وعليا ؟


هز رأسه نافيا:

-لأ لما نطمئن علي يوسف الآول. 


❈-❈-❈


أنهي قهوته وآلقي نظرة علي زوجة شقيقه وجدها شاردة تحدث متسائلا:

-فوني فين ؟


إنتبهت له وأخرجت الهاتف من حقيبتها وأعطته إياه آخذ الهاتف يقلب به إلى أن وصل الي فولدر معين قام بفتحه وأعطاه أياها مرة آخري مغمغا بحنين:

-دي صوري أنا ويوسف وأحنا صغيرين.


أمسكت الهاتف وبدأ في مشاهدة الصور بحماس شديد وهي تري يوسف في مراحل عمره الطفولة والمراهقة والشباب كما أعجبها جاذبيته ووقاره الذي حظي بهم منذ الصغر.


تحدث عدي بحنين وهو يشير الي صورة والده وشقيقه :

-ده بابا الله يرحمه كان هو ويوسف شكل بعض أوي.


أومئت بإيجاب:

-فعلا لمست ده كلكم فيكم من والدتكم لكن يوسف أكتر واحد شبه والدكم.


أغمض عينه بشرود وقال:

-مش شكله وبس يوسف بعد موت بابا كان هو أبونا التاني مهما أتكلم عنه أو أوفي حقه أو فضله علينا كل الي أحنا فيه ده بفضله بعد ربنا مش عارف أزاي هقدر أعيش من غيره لو حصل ليه حاجة.


تحدثت بآلم:

-إن شاء الله هيقوم بالسلامة وهيبقي بخير.


أردف عدي بتمني:

-يارب يا نورسيل يسمع منك ربنا.


ظلوا علي وضعهم يتحدثون عن يوسف الي أن غلبهم النوم علي مقاعدهم.


❈-❈-❈


يتحرك ذهابا وإيابا كالأسد الجريح في إنتظار مكالمة هاتفية تؤكد موت هذا الحقير معني هذا أنه لا زال علي قيد الحياة عند هذه النقطة ضغط علي أسنانه بغيظ شديد فكيف يحدث هذا فمرغني أخبره أنه أصابه بطلقين ناريين في قلبه ومع هذا مازال حي.


ضرب علي الجدار بكف يده بعنف هاتفا بفحيح :

-الله يحرجك يا ولد الفرطوس زي الجطط بسبع ترواح يا بعيد بس معلش العيار إلي ميصبش يدوش وإن ما كانش النهاردة فيبجي بكره.


مسح علي خصلات شعره بضيق وأتجه الي غرفته كي يغفوا قليلا فالساعة تخطت الثانية صباحا.


❈-❈-❈


مع صباح يوم جديد إستيقظ الجميع في قصر المغربي مبكرا أو لم يغفو من أساس فكيف يأتي النوم ونبض فؤادهم يسارع الموت بمفرده.


إستعد الجميع أن تناولوا بعض اللقيمات وإتجهوا الي المشفي.


وصلوا بعد ساعة وجدوا عدي ونورسيل جالسون كما هم وأخبروهم ان الوضع مازال كما هو جلسوا بخيبة أمل.


بعد قليل حضر عامر وعليا  وعوني وعلي بعد أن ترك والدته برفقة زوجته ومولده بالمشفي .


ولم يشاء اخبارهم الأن بوضع طفلته مولودهم فالأهم الأن الإطمئنان علي يوسف وبعدها الباقية تأتي.


مر الطبيب وولج الي غرفة الرعاية لفحص يوسف وجلس الجميع مترقبا وواضعين يدهم علي قلبهم برعب حقيقي لحظات مرت أحر من الجمر حتي فتح الباب مرة آخري وخرج الطبيب ركض الجميع عليه .


هتفت صفاء بصوت مبحوح آثر بكائها :

-طمني يا دكتور أبني عامل أيه ؟


تحدث هو بعملية :

-الحالة مستقرة حتي الأن وده مؤشر كويس.


تنهد الجميع براحة وهتفت صفاء برجاء:

-ينفع أشوفه وأطمئن عليه يا دكتور  ؟


رأف الطبيب بحالتها وقال:

-تمام تقدري تشوفيه دقيقة واحدة بس ومن غير كلام ولا بكي لو سمحتي.


هزت رأسها سريعا بإيجاب:

-حاضر يا دكتور.


❈-❈-❈


دلفت الي غرفة فلذة كبدها تطالعه بعيون تقطر دمعا هاله منظره إقتربت منه وقبل جبينه بحنان وهمست بصوت خافت:

-أنت قوي يا قلب أمك أرجع ليا مقدرش أعيش من غيرك يا غالي نظرت إليه نظرة أخيرة وغادرت متجهه الي الخارج مرة آخري وتهاوت علي أقرب مقعد مطلقة العنان لدموعها الحبيسة علي فلذة كبدها المفعم بالنشاط والحيوية والأن ليس جثة هامدة علي الفراش لا حول له ولا قوة .


إقترب منها الجميع بلهفة وهتف عدي بلهفة:

-يوسف كويس يا أمي ؟


رفعت رأسها مغمغمة بحسرة:

-مش عارفة يا أبني مبقتش عارفة حاجة .


ضم والدته بحنان:

-أطمني يا ست الكل إن شاء الله هيبقي بخير متقلقيش يا حبيبتي.


جلس الجميع بترقب شديد وجلست جوار زوجها تخفف عنه متحاشية الإحتكاك بنورسيل مما آثار تعجب الآخري.


مر اليوم بصعوبة كبيرة حتي حل المساء وإضطر الجميع العودة الي منزلهم ولكن ظل عدي ونورسيل كاليلة الماضية.


❈-❈-❈


أنهي عدي أداء صلاة العشاء بالمسجد وعاد مرة آخري جلس برفقة نورسيل .


خرجت الممرضة وإتجهت لها نورسيل وهتفت برجاء:

-ممكن أدخل ليه؟


نظرت له ولعدي وغمغمت بإبتسامة:

-تقدورا تدخلوا تطمنوا عليه بس بلاش تتأخروا أدخلوا واحد واحد.


نهض عدي بحماس:

-تمام هدخل أنا الآول وبعدين أنتي يا نورسيل.


أومئت بإيجاب:

-ماشي.


❈-❈-❈


ولج عدي سريعا بعد أن إرتدي الملابس المعقمة وهو متلهفا لرؤية شقيقه الأكبر وأباه الروحي ولكن ما أن رأه هكذا تساقطت دموعه لا إراديا .


وقف جواره مقبلا جبينه وكف يده مرددا برجاء:

-يوسف فوق بقي وأرجع ليا يا قلب أخوك مش هقدر أقف علي رجلي من غيرك أنت سندي يا غالي.


ألقي عليه نظرة آخيرة وغادر دقائق ودلفت نورسيل وقفت جوار يوسف تتحسس وجه بحنان واليد الآخري تمسك بكفه.


هاتفة بحزن:

-فوق بقي يا يوسف وحشتني أوي قوم أنا محتاجة ليك أنا إكتشفت أني من غيرك يتيم يا حبيبي أيوة حبيبي معرفش حبيتك إمتي وأزاي عارف أن إكتشتفت أني غبية أوي أنت فعلا خسارة فيا يا يوسف وحاجة كبيرة أوي عليا .


شعرت بكف يده تقبض علي كفه إبتسمت بفرحة :

-يوسف أنت سامعني ؟


فتح عينه ببطئ وهمهم بصوت خافت:

-نورسيل ..


لكن إنمحت الإبتسامة عندما صمت يوسف مرة آخري وتراخت يده وأصدر جهاز القلب إنذار بتوقف القلب في لمح البصر أمتلاءت الغرفة بالأطباء والممرضات الذين أخرجوها سريعا وإضطرت ترك يده.


وبدأ الطبيب بإنعاش قلبه بجهاز الصدمات الكهربائية ومع مل صدمة كان صداها يأتي بقلبها.


تهاوت علي المقعد بالخارج دافنه وجهها بين كفيها وتبكي بإنهيار.


إنخلع قلب عدي بين ضلوعه وإقترب منها يهزها بعنف :

-أيه إلي حصل يوسف ماله ؟


تحدثت بإنهيار :

-يوسف قلبه وقف وبينعشوه.


إبتعد عنها بصدمة مغمضا عينه غير مصدقا لما تفوهت به يتمني لو كان ما يشعر به ليس سوي كابوسا لا أكثر.



يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة