رواية جديدة ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 42 الخميس 20/10/2023
قراءة رواية ثأر الحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية ثأر الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الثاني والأربعون
تم النشر بتاريخ
20/10/2023
رواية ثأر الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الثاني والأربعون
تم النشر بتاريخ
20/10/2023
"قلبي تحطم بين ضلوعي مصدراً أهات آلم ، وليس أي آلم بل آلم علي حبا ظننته هو بداية سعادتي ، ويا أسفاه لم يكن سوي تعاستي "
تطلعت له ساخرة وقالت بكسرة:
-تفتكر ينفع ؟ شادي أنت كسرتني ودبحتني بسكينة باردة عارف يعني ايه فرحانة بحملي وعمالة أجهز أفاجأك أزاي وأنت هتفرح أزاي هتعمل أيه هتشلني وتلف بيا ولا هتحط إيدك علي بطني تحس بيه ولا ولا كمان لكن مع الأسف أنت كسرتني كرهتني فيه وخالتني أحاول أقتله وأشيل ذنب هفضل عايشة بيه طول عمري ومقدرش أسامح نفسي خلاص يا شادي كل إلي بينا إنتهي حتي لو مينفعش نطلق عشان التار أنا مش هرجع ليك كل واحد من طريق وأبني إستحالة تشوفه حتي في حياتك مش تفكر تلمسه روح أجري أتجوز واحدة رابعة وخامسة أنت خلاص بقي راجل وتقدر تخلف وعيش حياتك بعيد عني.
أهات آلم وتمزق روح يستمع لها وداخله يحترق من الآلم لا يدري ماذا يقول لها ؟ ولا يدافع عن حاله حتي فهي معها كل الحق فهو من أوصلها لذلك لكن كان وقتها عقله مغيب يقسم لو أن هذا الحقير شهاب مازال على قيد الحياة لقتله بيده لكن الحسنة الوحيدة التي تشفع له زواجه بملاكه هو يعشقها لا يستطيع العيش بدونها لكن صبراً فما فعله بها ليس بالهين يحتاج الي بعض الوقت لإسترجاعها إليه مرة آخري.
آخذ نفس عميق ودلك جبينه برفقة وقال:
-عندك حق في كل إلي قولتيه وإستاهل أكتر من كده بس يا عهد مقدرش أعيش من غيرك أنا من غيرك أموت.
ضحكت ساخرة ورددت متهكمة:
-بجد علي أساس لما كنت عايز تخلص عليا عشان تغسل عارك كان أيه ؟ شادي الكلام إنتهي لو سمحت أتفضل بره أنا عايزة أرتاح وياريت تمشي خالص من هنا أنا هكلم عدي يجيي ليا.
مط شفتيه بضيق وأرجع خصلات شعره إلي الخلف مربعا يده قائلا بمهادنة:
-هخرج وهسيبك ترتاحي يا عهد وهفضل قاعد بره تجيبي عدي تجيبي يوسف الحن الأزرق مفيش قوي في الدنيا هتبعدك عني فهماني يا عهد أنت لغاية دلوقتى متعرفيش شادي كويس مش أنا إلي أسيب حاجة تخصني ما بالك بمراتي حب عمر وأبني أرتاحي يا عهد عايزة تكلمي أخواتك كلميهم وأما هقبل كل إلي هيعملوه لانه حقهم وحقك أنتي كمان لكن الي مش هقبله إنك تبعدي عن حضني ليوم واحد حتي عارف إنك أتظلمتي لكن أنا أتظلمت قابلك وأدبحت بسكينة باردة بإيد توأمي إلي المفروض أحنا قلب وروح واحدة لو عرفتي الحكاية من البداية عارف إنك هتعذريني تصبحي علي خير أنا قاعد بره لو إحتاجتي حاجة نادين.
غادر الغرفة وأغلق الباب خلفه وأنهار قناع الجمود لديها وأنهارت باكية علي ما ألت به حياتها.
لا تدري أتخبر أشقائها بما حدث من المواد أن يوسف لن يرحمه ومن الممكن أن يفكر في قتله حقا علي ما فعله بها وقتها ستخسر الإثنين بالفعل وهي لا تستطيع العيش بدون أحدهم حتي هل تستمع له وتعطيه فرصة من أجل هذا الطفل وقتها تقرر ما عليها فعله وقتها هذا ما أهداه لها عقلها وضعت يدها فوق أحشائها بحنان وأغمضت عيناها وهي تضم أحشائها بحنان كأنها تستمد منه هو القوة.
بينما هو جلس علي المقعد أم غرفتها مستنداً بظهره علي جدار الغرفة التي بداخلها نبض قلبه كأنه يتسمد الأمان والسكينة من قربهما.
❈-❈-❈
"الحب كلمة تسمعها وتشعر بأن قلب يتراقص ماذا إذن إذا تذوقته وتذوقت حلاوته ، وقتها ستندم إنك لم تحظي به سابقاً ، وستلعن حد العاثر الذي سيبعدك عنه لاحقاً "
إنتهي العشاء وصعدت صفاء إلي غرفتها وكذلك عدي ونايا بينما ذهب يوسف إلي مكتبه كي يعمل قليلاً وذهبت نورسيل إلي المطبخ.
بعد قليلاً خرجت من المطبخ وهي تحمل صينينة البسبوسة الساخنة متجهة إلي غرفة المكتب فتحت الباب وولجت إلي الغرفة.
رفع رأسه عن أوراقه مغمغما بإبتسامة:
-حبيبي خلص؟
إبتسمت برقة وهي تضعها علي المكتب بخفة:
-أه خلصت وأنت لسه مخلصتش قدامك كتير ؟
هز رأسه بإيجاب ورد :
-ساعة بالكتير يا حبيبي.
صاحت معترضة:
-لأ كده البسبوسة هتبرد .
صمتت قليلاً وصقفت بحماس:
-عندي فكرة هقعد علي رجلك وأكلك وأنت بتشتغل أيه رأيك ؟
ضحك ساخرا وهتف متهكما:
-بجد تفتكري يا روحي هعرف أشتغل وأنتي في حضني ولا هعرف أركز أصلاً ؟
رددت بدلال :
-الله طيب أعمل طيب ؟
هز رأسه بيأس وقال:
-ماشي يا حبيبي.
إبتسمت بسعادة وتراجع هو بمقعده إلي الخلف وجلست هي علي قدمه برفق وضمها هو وبدأ يعمل في حاسوبه وهي تطعمها بالشوكة الخاصة بهم هو مرة وهي مرة وعلي وجههم معالم الراحة والسعادة التي إنتظروها ولكن هل ستدوم السعادة أم للقدر رأي آخر.
مع إنتهاذ آخر شوكة كان إنتهي هو الآخر من عمله وأغلق حاسوبه وتراخي للخلف براحة:
-خلصت.
ضحكت نورسيل بخفة:
-والبسبوسة خلصت كمان.
داعب وجنتيها بخفة:
-تسلم إيدك يا قلبي الأكل كان تحفة والبسبوسة كمان.
صقفت يدها بحماس:
-بجد يعني أطبخ ليك كل يوم ؟
هز رأسه نافياً وقال:
-لأ يا قلبي كده كتير عليكي كفاية بتنضفي الجناح وبتخساي الهدوم كمان أنا مش فاهم ده كله ليه ؟
ردت بضيق:
-يا حبيبي أنا مش بحب حد يمد ايده في حاجة تخصني ما بالك هدومي وحاجاتي خاصة سيبني علي راحتي ممكن ؟
ضحك بعبث:
-ممكن وممكن كمان كده.
نهض حاملاً أياها برقة مما جعل الآخري تشهق :
-يوسف نزلني الجرح.
إبتسم بعبث:
-متقلقيش يا قلب يوسف الجرح خف خلاص.
رددت بتذمر :
-أفرض حد شافنا ؟
رفع كتفيه بالامبالاة:
-أيه يعني ؟ إلي يشوفنا يشوفنا أنتي مراتي يا هبلة محسساني أني شقطك .
ضربته في صدره بخفة:
-شقطك أي الألفاظ دي فين يوسف الوقور الخلوق بقيت بيئة خالص يا بيبي.
جحظت عين الآخر بصدمة ورمقها بتوعد :
-بقي أنا بيئة يا ست نورسيل صبرك عليا.
رددت بدلال:
-هتعمل فيا أيه يا چو ده أنا نوري يا بيبي .
غمز لها بعبث:
-هو بعد بيبي دي أقدر أعمل حاجة يا نوري أصلا.
❈-❈-❈
تقف نايا في الشرفة شاردة ودموعها تتساقط بصمت بينما يتمدد عدي علي الفراش في الداخل غافيا .
شعر ببرودة الفراش جواره تململ في الفراش فتح عينه وجد الفراش خالي جواره نهض من علي الفراش مرتديا روبه الستان وخرج إلي الشرفة ضمها من ظهرها مما جعل الأخري تنتفض.
وضع رأسه علي كتفه وردد بحنان:
-حبيبي صاحي ليه وبيعيط ؟
ألتفت له ورددت بتهرب :
-مفيش حاجة.
ردد بإصرار:
-لأ فيه ايه الي يخليكي تعيطي كده عهد صارحيني لو سمحتي مالك ؟
ضغطت على شفتيها بقوة وقالت:
-هحكيلك يا عدي هحكيلك محتاجة أتكلم بجد.
أمسك يدها بحنان ودلف إلي الداخل وجلسوا علي الفراش وسردت له كل شئ عن شهاب وعن تحراشته بها .
وجه عدي كان لا يفسر بالمرة لا يظهر عليه سوي الجمود.
أنهت حديثها ورددت بدموع :
-عدي أنت ساكت ليه زعلان مني صح عارفة أني كان المفروض أقولك قبل ما نتجوز ومتدبسش فيا .
صاح بعنف:
-بس مش عايز أسمع حاجة.
نهض ووقف أمامها وأنهضها وردد بفحيح:
-بطلي هبل يا هانم أيه أدبست فيكي دي أنتي مراتي وتاج راسي كمان أما الكلب ده أنسيه خالص لأني من وقت ما عرفت ودمي بيغلي.
تطلعت له بصدمة وقالت:
-أنت بتقول أيه ؟ أنت عرفت منين ؟
تنهد بآلم :
-لما جيتي هنا آول مرة وأنهارتي وأنا بكلمك وقتها قعدتي تقولي كلام وقتها انا فهمت أنا عمل ليكي حاجة.
هتفت بحزن:
-يعني كنت عارف من قبل ما نتجوز ومع ذلك أتحوزتني ؟ طيب ليه مقولتش وواجهتني قدر كان فعلاً عمل فيا حاجة كنت وقتها هتعمل ايه؟
تحدث بحنان وهو يقبل رأسها:
-حتي لو عمل حاجة فيكي أنت بالنسبة ليا فرحة عمري أنسي الي فات يا قلبي أنسي وخلينا نبدأ من جديد أنا وأنتي ويوسف الصغير.
إبتسمت براحة:
-ربنا يخليك ليا ويديمك في حياتي يارب طيب في حاجة عايزة أقولها كمان.
ألتفت لها بإنتباه :
-خير يا قلبي ؟
رددت بحذر :
-حاجة تخص نورسيل و يوسف.
تحدث نافياً:
-لأ متقوليش حاجة يوسف ونورسيل حياتهم ومشاكلهم تخصهم هما ملناش دخل فيها تمام ؟
تنهدت بقلة حيلة:
-تمام .
غمغم بعبث:
-ممكن ننام بقي يا قلبي لأني عندي شغل الصبح بدري ؟
إبتسم بخفوت:
-حاضر يا حبيبي.
❈-❈-❈
ما أن تسلسل ضوء الشمس من النافذة الزجاجية وداعبت الشمس أشعتها علي عينه فتح شادي عينه إعتدل بوهن وهو يدلك رقبته بآلم نهض بوهن ووقف أمام غرفتها وداخله يحترق من الآلم عليها.
فتح الباب وولج بحذر دون إصدار أي صوت وجدها مازالت نائمة تطلع لها بحنين وأنحني مقبلاً جبينها بحب وإبتعد عنها متأملا أحشاء التي تضمها بحنان .
إقترب من أحشائها ووضع يده متحسسا إياها برفق وبداخله قشعريرة تسري بثائر جسدها كأنه يشعر بطفله.
شعرت هي به وبأنفاسه الثائرة فتحت عيناها ببطئ وجدته يتحسس أحشائها بأعين دامعة.
تنهدت بحزن وإنتظرت حتي إبتعد عنها وألتف بظهره كي يغادر لكن أوقفه صوتها .
تحدثت بنبرة باردة خالية من أية مشاعر:
-كنت عايز تقول أيه ؟
ألتفت لها بإنتباه وردد بحنان:
-أنتي صحيتي يا حبيبتي ؟
تجاهلت حديثه وهتفت بضيق:
-قول إلي عندك لو سمحت.
تنهد بحزن وجلس علي المقعد وقال:
-حاضر يا عهد حكيلك كل حاجة .
مسح علي وجهه وأرجع خصلات شعره إلي الخلف وسرد لها كل شئ منذ معرفته بزوجته وحتي الأن.
وما أنهي حديثه ردد بأسي:
-عارف أني أذيتك بس غصب عني أنا حكيت ليكي لكن وقتها متعرفيش أنا كنت مكسور ازاي يا عهد .
إبتسم بآلم :
-وإلي عملته معايا أنا صعب أنساه يا شادي.
شحب وجهه وردد بحذر :
-قصدك أيه ؟
آخذت نفس عميق وردت بقوة:
-يعني كل شئ بينا إنتهي يا شادي هخرج من هنا علي بيت أهلي وسيب إلي بينا تداويه الأيام أنا مش هحكي إلي حصل معايا لحد مش عشانك لأ عشان أبني لما يجي ويتولد ميجيش اليوم إلي حد يعايره بيه .
هز رأسه نافياً عدة مرات وهتف برجاء:
-لأ يا عهد مش هقدر أبعد عنك أديني فرصة كل إلي بطلبه منك فرصة واحدة بس أقعدي عند أهلك براحتك لوقت ما تهدي لكن متحرمنيش منك ولا أني أشوفك وأسمع صوتك عشان خاطري لو لسه ليا خاطر عندك .
تنهدت بقلة حيلة:
-ماشي يا شادي عشان بس محدش يعرف أن حاجة حصلت أنا عايزة أمشي من هنا لو سمحت.
أومئ شادي براحة:
-حاضر يا حبيبتي هروح أشوف الدكتور بعد إذنك .
تطلعت في أثره بآلم لا تدري ما فعلته صواب أم خطأ هي تحبه بالفعل لكن ما فعله بها ليس بالسهل نسيانه أو تجاهله.
❈-❈-❈
بعد ساعة ونصف توقف شادي بسيارته أم قصر المغربي هبط من سيارته وإتجه إلي الجهه الآخري وفتح الباب لها كي يساعدها علي الهبوط.
تجاهلت يده الممدودة وترجلت بمفردها وهي تتأكئ علي السيارة فلم تسترد قوتها حتي الأن.
إبتلع غصة مريرة بفمه وأتجهوا إلي الداخل ورحبت بهم صفاء بفرحة شديدة ولكن ما أن رأت وجه عهد حتي إنقبض قلبها.
ولكن شادي طمأنها أنها علي ما يرام وأنها حاملاً وهي لا تعرف وكادت أن تفقد الجنين وأحضرها إلي هنا كي تبقي برفقة والدتها تعتني بها فهذا ما أتفق عليه مع عهد سابقاً بعد خروجهم من المشفي .
ظل جالساً معاها رغم مقطها وغضبها لكن لا تستطيع الحديث وفي المساء رحل بعد أن أطمئن عليها وعاد أخويه وعلموا بحملها وكانت فرحة كبيرة بهم وخاصة يوسف طفلته ستكون أما.
❈-❈-❈
بعد مرور ثلاثة أشهر والوضع كما هو مستقر يوسف ونورسيل يعيشون أجمل أيام حياتهم.
وكذلك عدي ونايا التي أصبحت في شهرها الخامس وتحمل في أحشائها ولد وأصروا علي تسميته يوسف ولكن لم يخبروه بعد.
أما ثنائي القطبي الثالث في شد جذب كل يوم يأتي في الصباح قبل الذهاب إلي عمله وفي المساء بعد عودته يطمأن عليها وعلي طفلها فهي علي مشارف شهرها الخامس يفصلها عن نايا أسبوعين فقط يجلس يستسمحها قليلاً علها تحن لكن لم تعفو عنه بعد.
أما شريف وحنين وأصبحت في شهرها الخامس هي الآخري أما علاقتهم كما هي ولا يزال يفكر كيف يتخلص من يوسف هذه المرة وراجله يراقب يوسف من بعيد حتي تحين اللحظة المناسبة ولكن ما زاد غضبه هو تهرب نورسيل منه وحظر مكالماته أقسم أن لن يرحمها هي الآخري إذا وقعت بيده.
❈-❈-❈
في الصعيد.
تحديدا في جناح شريف إستيقظ مبكراً وأدي صلاة الفجر وإرتدي ملابسه عازما علي السفر إلي القاهرة عليه أن يقابل تلك النورسيل التي قامت بحظر رقمه لن يرحمها هي الآخري زأن وصل به الأمر سيقتلها بيده هي الآخري .
ما أن شعرت بحركته في الغرفة فتحت عيناها بوهن وجدته يرتدي ملابسه.
إعتدلت علي الفراش مغمغة بتساؤل:
-أنت خارج بدري كده ليه ؟
ألتفت لها ورمقها بالامبالاة:
-ورايا مشوار لازما أجضيه في البداية إكده كملي نومك أنتي عشان الواد.
زفرت بملل وقالت:
-أنزل أجهز ليك الفطار ؟
هتف بضجر:
-لأ كملي نومي أنتي بزيداكي رط يلا سلام عليكم.
أخذ أغراضه وغادر سريعاً أسفل نظراتها القلقة تشعر أن شئ علي غير ما يرام سوف يحدث.
❈-❈-❈
في قصر المغربي.
يقف يوسف أمام المرأة يمشط شعر وينثر عطره بينما نورسيل تجلس علي الفراش بضجر.
ترك الفراشاة وإتجه لها متسائلاً:
-مالك يا قلبي في أيه ؟
ردت بضيق:
-مفيش مخنوقة زهقت من القاعدة في البيت وكمان مضايقة ليه أنا مش حامل أنا كمان زي نايا وعهد.
ضحك بخفة:
-زهقانة دي مقدور عليها يا ستي أيه رأيك أخد أجازة ونسافر نقضي شهر العسل المتأخر ده ؟
صقفت بحماس:
-بتتكلم جد إمتي وفين ؟
ردد بتفكير:
-إمتي بكره هشزف أو حجز بكره لشرم أيه رأيك ؟
أومئت بفرحة:
-موافقة طبعاً لكن لم تقدم الفرحة وعبث وجهها مرة آخري.
ردد بقلة حيلة:
-ايه تأتي يا حبيبي ؟
هتفت بحزن:
-والحمل ؟
تنهد بقلة حيلة:
-طيب لو محصلش حمل الشهر ده نروح نكشف مع أني شايف أنه لسه بدري بس عشان تطمني.
تنهدت براحة:
-تمام يا حبيبي.
ضحك بخفة وعقب:
-خلاص كده مشاكلك أتخلت أضحكي بقي وريني ضحكتك الحلوة.
إبتسمت بخفة ونهضت وأرتمت في أحضانه:
-ربنا يخليك ليا يا حبيبي وميحرمنيش منك يارب.
شدد من ضمها بحب:
-ولا يحرمني منك يا قلب حبيبك.
إبتعد عنها يكمل تجهيز نفسه من أجل الذهاب إلي عمله وهي تجلس مرة أخري تشعر بضيق وإنقباضه في قلبها لا تدري مصدرها…..
إنتهي يوسف وهبطوا سويا تناول الإفطار سويا وغادر يوسف وعدي إلي عملهم.
❈-❈-❈
بعد الظهيرة رن جرس الفيلا وذهبت الخادمة لتفتح وعادت بعد قليل.
هتفت صفاء متسائلة:
-مين يا هند ؟
ردت هند بأدب:
-ده واحد بيقول إسمه شريف بيه إبن عم مدام نورسيل.
إنقبض قلب نورسيل ونظرت هي ونايا إلي بعضهم بتوتر.
تحدثت صفاء بحيرة:
-خليه يتفضل يا بنتي ؟
ردت الخادمة:
-لأ هو رفض وطالب مدام نورسيل تخرج ليه.
نهضت نورسيل بإرتباك:
-هتلاقيه محرج يدخل عشان يوسف وعدي مش هنا هخرج ليه بعد إذنكم.
لم تنظر ردها بل ركضت سريعاً للخارج….
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية