-->

رواية جديدة ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 33


  قراءة رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الثالث والثلاثون

 

أومئت بتفهم حتي روادها سؤالا تخشي إيجابته :

-هو مين الي ضربك بالنار ؟

 

تطلع لها قليلاً وقال :

-معرفش مين.

 

تنهدت براحة وعقبت متسائلة :

-يعني مشوفتش الي ضربك بالنار ؟

 

هز رأسه نافيا :

-لأ .

 

صمت كليهما قليلا حتي تحدثت بفضول :

-هو أنا كنت عارف ؟

 

تطلع لها بعدم فهم:

-عارف ايه ؟

 

عقبت بتوضيح :

-إن هيحصل ليك حاجة .

 

مط شفتيه بحيرة :

-بردوا مش فاهم ؟

 

قلبت عيناها بضجر :

-قصدي الكابوس الي فضلت صاحي بعده .

 

إبتسم بهدوء وقال:

-في أسئلة ما ينفعش نجاوب عليها يا نور حتي لو نعرف إجابتها.

 

ضيقت عيناها بعدم فهم:

-قصدك ايه ؟

 

أجاب بإبتسامة:

-قصدي ان إجابة سؤالك مينفعش أجاوب عليها خصوصا في الاحلام والرؤي فهمتي ؟

 

هزت راسها بعدم فهم:

-لا.

 

آغمض عينه بيأس :

-هبقي أفهمك بعدين يا قدري عشان تعبت .

 

رمقته بخوف:

-أنادي للدكتور ؟

 

أجاب نافيا:

-لا يا حبيبي محتاج أنام شوية.

 

أومأت بتفهم وهتفت متسائلة:

-تحب أخرج وأسيبك ترتاح ؟

 

هز رآسه نافيا وقال بصدق:

-لأ يا قلب يوسف راحتي جنبك خليكي.

 

إبتسمت بخجل وأغمض هو عينه براحة ظلت جواره حتي تأكدت من أنه غفي وغفت هي الآخري مستندة برأسها جواره علي الفراش.

 

--

 

وقف بعيدا يتحدث في هاتفه بينما تجلس عهد علي أحد المقاعد تتململ بوهن .

 

آنهي المكالمة وعاد إليها وجلس  جوارها هاتفا بلهفة ما أن رأي شحوب وجهها :

-مالك يا حبيبتي في ايه ؟

 

إبتسمت بوهن:

-مفيش بس تعبانة شوية من قلة النوم.

 

تحسس جبينها بقلق خوفا من أن تكون حرارتها مرتفعة تنهد براحة عندما وجد حرارتها طبيعية هتف متسائلا :

-تحبي أروح ترتاحي وأرجع ؟

 

هزت رأسها نافية وإقتربت منه ووضعت رأسها فوق صدره تتمسح به كالقطة الصغيرة وهتفت بخمول:

-لأ يا حبيبي خليني بس في حضنك ينفع ؟

 

ما كان رده سوي ضمها الي أحضانه وشدد من إحتضانها مقبلا جبينها بحب :

-ده مكانك أنتي يا قلب وملكك أنتي أي وقت.

 

إبتسمت براحة وغفت داخل أحضانه ظل هو يتأملها بحب فمنذ أن دخلت هذه الجنية الي حياته قلبت حياته رأسا علي عقب جعت حياته جنة خضراء بعد أن كانت صحراء قاحلة يقسم أنه لم يتذوق طعم الحب إلي معها هي فقط .

 

كان مجرد مسخ يحيي حياة لم تستفيد منه غير الوجع فقط تنهد بآلم فلا يدري ما ينتظره في المستقبل قبل جبينها بحب وأغمض عينه مستمتعا بقربها.

 

--

 

في قصر المغربي….

 

أنهي عدي حمامه وخرج مرتديا برنص الحمام واليد الآخري بها منشفة يجفف شعره وجد ملابسه موضوعة علي الفراش إبتسم بحب من إهتمام زوجته الجميلة إرتدي ملابسه وتمدد علي الفراش ولكن وجد الباب يفتح ودلفت نايا وهي تحمل صينينة متوسطة الحجم بها كل ما لذ وطاب.

 

إعتدل بوهن  وهتف بإبتسامة:

-تعبتي نفسك ليه يا روحي أنا عايز أنام بس .

 

أغلقت الباب وتحدثت بحنان:

-ما ينفعش تنام من غير متاكل أنت بقالك يومين بتاكل من الشارع.

 

جلست جواره ووضعت الصينية في المنتصف :

-يلا بقي عايزة الأكل ده يخلص كله.

 

إبتسم بخفة وقال :

-موافق بس علي شرط .

 

قطبت جبينها بحيرة:

-شرط ايه ؟

 

رد بدعابة :

-تأكلي معايا ممكن !

 

إبتسمت وهمهمت بإيجاب :

-حاضر يا حبيبي.

 

تناولوا الطعام سويا وبعدها أخدت الصينينة إلي المطبخ وعادت بعد قليل وجدته غافيا إبتسمت بحنان وجلست جواره تداعب خصلات شعره بحنان تفكر فيما فعلته شقيقتها الحمقاء يجب أن تخبرها بحقيقة هذا الحقير…..

 

--

 

في الصعيد يجلس شريف برفقة والده في الديوان بذهن شارد رمقه والده بحيرة وهتف متسائلا:

-خير يا ولدي شارد في آيه ؟

 

آلتفت الي والده وهمهم بإرتباك :

-ها مفيش حاچة يا بوي أنا معاك أهو .

 

مط والده شفتيه بحيرة:

-معايا كيف يا ولدي أنت مخبي حاچة عني ؟

 

هز رأسه نافيا سريعا وهتف بإرتباك:

-ها هخبي عنيك أيه بس يا أبوي أكمل حديثه بمكر أنا بس بفكر في خيي .

 

تطلع له والده بإنتباه:

-خيك ماله يا ولدي ؟

 

تحدث شريف بخبث:

-جلجان عليه يا أبوي ده متچوز جبلي ومرني إهه حبلة ومراته لساتها مشلتش شكلها أرض بور.

 

رمقه والده بضيق:

-فال الله ولا فالك يا ولدي الخلفة بتاعت ربنا وهو لسه ما ردش أدعي أنت بس لخيك ومتشلش همه وشيل البنية من عجلك.

 

زفر شريف بملل:

-وه يعني كومان اني الي طلعت غلطان عشان بفكر في خيي وخايف عليه.

 

إبتسم سالم ساخرا :

-لا يا ولدي أنت مش خايف علي خيك أنت الود ودك تجلبها حريجة عشان ترتاح.

 

رمقه شريف بضيق ونهض هاتفا بغيظ:

-ماشي يا أبوي بخاطرك آنا ماشي وسايب ليك المكان كله سلام عليكم.

 

نظر سالم في آثره بحزن وقال:

-وعليكم السلام يا ولدي ربنا يهديك ويبعد شيطانك عنيك آخرة طريقك هتكون عفشة وهتخسر الكل وجتها…

 

--

 

تململت في نومها وهي تشعر بآلم شديد في رقبتها وظهرها نهضت بوهن ألقت نظرة علي زوجها وجدته مستغرقا في النوم تنهدت براحة وإتجهت الي الخارج وجدت شادي وعهد غافيين علي المقاعد إبتعدت عنهم وتوققت أمام النافذة الزجاجية تطلع الي الخارج.

 

صوت تنبيه الرساله أيقظ هذا الغافي فتح عينه وتطلع حوله حتي إستعاب لمح نورسيل تقف قرب النافذة نظر الي زوجته وجدها ما زالت غافية نهض بحذر وخلع چاكيت بدلته دثرها به جيدا وإتجه تجاه نورسيل وقف بالقرب منها واضعا يده بجيبه .

 

إنتبهت الي وجوده وألتفتت له :

-أنت صحيت ؟

 

أومئ بإيجاب :

-أه يوسف أخباره أيه ؟

 

تمتمت برضا :

-كويس الحمد لله.

 

ردد بتفهم:

-الحمد لله خرجتي ليه ؟

 

هتفت بتوضيح :

-نايم خرجت شوية أسيبه يرتاح.

 

أومئ بإيجاب:

-تمام .

 

صمت كليهما وتحدث بحذر :

-أخبارك أنتي ويوسف أيه ؟

 

رمقته بحيرة وقالت:

-الحمد لله ؟

 

حك ذقنه بخفة وقال:

-نورسيل أنتي لسه بتفكري في شهاب لسه ؟

 

هزت رأسها نافية وأردفت بصدق:

-لأ.

 

تنهد براحة وهتف بحنان:

-كويس شهاب خلاص بقي ماضي يا نورسيل وده الصح يوسف شخص كويس وإبن عيشي حياتك يا نورسيل وفوقي لنفسك عشان مترجعيش تندمي الفرصة بتيجي مرة واحدة بس لو خسرتيها هتخسري حياتك كلها يوسف راجل وهيصونك يا نورسيل وأنا دايما جنبك وقت ما تحتاجيني هتلاقيني .

 

إبتسمت بإمتنان :

-شكرا .

 

نظر لها معاتبا :

-أحنا أخوات مفيش بينا شكرا روحي أقعدي جنب عهد هنزل أجيب حاجة نشربها تحبي أجبلك أيه ؟

 

رفعت كتفيها بالمبالاة :

-عادي أي حاجة.

 

أومئ بتفهم :

-تمام.

 

جلست جوار عهد وهبط هو وعاد بعد قليل يحمل قهوته  يده وحقيبة كبيرة.

 

أعطي الحقيبة الي نورسيل وهز زوجته برفق :

-عهد حبيبي صحي النوم يا جميل.

 

تململت بنوم وفتحت عيناها تحدث بإبتسامة :

-فوقي يلا وأشربي حاجة أنتي ونورسيل.

 

إنتبهت علي زوجة شقيقها التي تجلس جوارها وهتفت بقلق:

-يوسف كويس ؟

 

آومئت نورسيل بإيجاب:

-بخير الحمد لله هو نايم بس.

 

تنهدت عهد براحة وتمتمت :

-الحمد لله .

 

تحدث شادي بحنان وهو يجلس جوارها من الجهة الآخري :

-يلا بقي أشربوا وكلوا حاجة .

 

هزت رأسها بإيجاب وفتحت نورسيل الحقيبة وأخرجت العصائر والمعلبات تحدثت عهد متسائلة :

-مش هتاكل ؟

 

هز رأسه نافيا:

-لا يا حبيبتي كفاية القهوة ألف هنا علي قلوبكم  أنتم.

 

حركت رأسها بإيجاب وبدأت تتناول الطعام والعصائر هي ونورسيل.

 

مر الوقت وحل المساء وجاء عدي مرة آخري لديهم واستأذن شادي وعهد بالمغادرة ولكن الي شقتهم هذه المرة كي ينعم شادي بحمام دافئ ويرتاح بمنزله .

 

بينما دلفت نورسيل وعدي الي يوسف جلسوا برفقته قليلا بعد أن إستيقظ وبعدها نهض عدي وخرج يجلس خارج الغرفة.

 

--

 

ظلت نورسيل جالسة برفقة ويوسف يتحدثوا سويا حتي طرق الباب ودلف عدي يحمل حقيبة متمتما بأسف :

-أسف يا نورسيل نسيت شنطة الهدوم في العربية والله .

 

نهضت نورسيل وآخذتها بفرحة:

-كويس إنك جبتها محتاجة اغير هدومي فعلا

 

إبتسم بهدوء:

-نايا جهزتها بس نسيتها تحت يلا بعد إذنكم.

 

ردت بإبتسامة:

-أتفضل.

 

غادر عدي وهتف يوسف بحيرة:

-مالك فرحانة كده ليه بالهدوم ؟

 

ردت بإشمئزاز وهي تنظر الي حالها:

-من يوم الحادثة وأنا بهدومي وخلاص مبقتش طايقة ريحيتي ومحتاجة آخد شور.

 

غمز لها بخفة وقال بعبث:

-تحبي أساعدك ؟

 

نظرت له بعدم فهم وقالت:

-تساعدني في أيه ؟

 

غمغم بعبث :

-في الشور يا روحي أحميكي أليفك عشان الجلخ مثلا.

 

شهقت الآخري بصدمة وهي تشير علي نفسها :

-نعم يا روح الروح جلخ مين يا أبو جلخ أنا حلوة يا حبيبي وزي الفل ومزة في نظر الكل بس أنت الي مش شايف قالتها وهي تضع يدها بخصرها وتتراقص.

 

إبتسم ساخرا وتحدث بحسرة:

-يا شيخة أتنيلي بقالي كام شهر معاكي وقاعد ليا بالبراشوت ولا الشويش عطية .

 

رمقته بغيظ ودبت علي الأرض بطفولة:

-أنا شويش عطية ؟

 

ضحك بإستفزاز وهتف بعبث:

-أيوة شويش عطية إلا بقي أنتي أثبتي العكس.

 

ضغط علي أسنانها بغيظ:

-بارد أقول ايه آخذت الحقيبة وولجت الي المرحاض صافعة الباب خلفها بعنف مما جعل الآخر يضحك بصوت مرتفع حتي أن بآلم.

 

خرجت بعد ما يقارب الساعة وجلست لا تعيره إنتباه إبتسم هو عليها وتحدث بلطف:

-خلاص بقي متزعليش كنت بهزر معاكي .

 

ألتفت له وهتفت بطفولة :

-بجد يعني أنا حلوة ؟

 

نظر لها بحب وهتف بصدق:

-أنتي حلوة وزي القمر يا روحي ولا شوفت أحلي منك ولا هشوف أحلي منك.

 

إبتسمت بفرحة من حديثه وجلسوا حتي غلبهم النوم وإستغرقوا في نوما عميق..

 

--

 

في صباح يوم جديد نقل يوسف إلي غرفة عادية بعد إستقرار حالته وإزالة أمبوب الأكسجين من أنفه تم نقله الي غرفة عادية وتم السماح له بتناول بعض الأطعمة الخفيفة …

 

في غرفة يوسف في المشفي يجلس عدي ونورسيل برفقته حتي طرق الباب ودلفت الممرضة وهي تحمل الإفطار الخاص بيوسف المكون من علبتين زبادي ومغلف عصير دايت .

 

إقتربت الممرضة بإبتسامة لطيفة وهي تمد يدها بالطعام الي نورسيل :

-أتفضلي أكليه بس براحة معلقة معلقة عشان الجرح .

 

آحذتهم نورسيل وأستأذنت الممرضة بالمغادرة وكذلك تحمحم عدي كي لا يحرج شقيقه فكتفه الأيمن مصاب ولم يتستطيع الاكل بمفرده:

-طيب هطلع أستني الجماعة بره يا يوسف بعد إذنكم.

 

إقتربت نورسيل وتحدثت متسائلة:

-أعدلك المخدة شوية ؟

 

أومئ بضعف:

-ياريت تعبت من النوم ساعدين أتعدل شوية.

 

وضعت الطعام جانبا وإقترب منه تحاول رفع جسده بصعوبة إلي أن إستطاعت أخيرا رفعه بوهن :

- أنت ليه مطلبتش من عدي ؟

 

تنهد بوهن وقال:

-أنا طول عمري السند والضهر ليهم صعب دلوقتي انا الي أطلب منه يسندني يا نورسيل أديكي شوفتي هو خرج عشان ميحرجنيش.

 

إبتسمت بإعجاب:

-أنت ذكي أوي ولماح.

 

ضحك بخفة:

-أعتبر أن دي مغازلة صريحة يا زوجتي المصون ؟

 

رمقته بغيظ وهزت رأسها بيأس وهتفت ضاحكة:

-أنت في ايه ولا ايه بس يلا عشان أفطرك.

 

ربت علي الفراش بخفة:

-طيب تعالي أعدي جنبي يلا هنا.

 

تطلعت له بحيرة وقالت:

-أقعد ليه ؟

 

غمغم ببراءة مصطنعة:

-عشان تعرفي تأكليني وعشان رجلك متوجعكيش.

 

أومئت بتفهم وتمتمت :

-حاضر جلست جواره وفتحت معلب الزبادي وبدأت في إطعامه آول معلقة وبدأ يتناوله بنهم.

 

رمقته بحيره وقالت:

-عجبك ده ؟

 

هز رأسه بإيجاب وهتف:

-جدا أنا اصلا مش بحب السكريات اوي.

 

إبتسمت ساخراة وهتفت متهكمة:

-يا راجل قول كلام غير كده ده انت واكل صنية بسبوسة ليلة الحادثة.

 

ضحك ملئ فمها وتحدث بدعابة:

-أنتي كنتي باصة ليا فيها بقي.

 

رمقته معاتبة وقالت:

-إخص عليك انا عملت مخصوص ليك.

 

إبتسم بهدوء وأمسك يدها مقبلا إياها بحب:

-بهزر معاكي يا روحي.

 

قطع حديثهم طريق الباب ودلف عدي بنصف جسده وتحدث بإحراج:

-يوسف وكيل النيابة هنا عايز يدخل يحقق معاك عشان الحادثة.

 

تطلع الي نورسيل بحنان وقال:

-تمام يا عدي دخلوا وخد نورسيل معاك .

 

نهضت متسائلة:

-مش محتاج حاجة ؟

 

إبتسم بهدوء وحرك رأسه نافيا:

-لأ يا حبيبتي تسلمي يلا بقي الناس بره.

 

تحركت نورسيل الي الخارج برفقة عدي الذي سمح الي وكيل النائب العام أن يدلف الي غرفة يوسف كي يتم التحقيق معه عن الحادث فهم إنتظروا حتي ان أخبرهم الطيبيب تحسن حالة يوسف كي يستطيعوا إستجاوبه لمعرفة من تسبب في هذا الحادث الآليم.

 

--

 

دلف وكيل النائب العام ومن معه ملقيا السلام علي يوسف :

-سلام عليكم ورحمة الله حمد الله علي السلامة يا يوسف باشا أنا سيف الأنصاري وكيل النائب العام.

 

إبتسم يوسف بهدوء:

-وعليكم السلام ورحمة الله الله يسلمك أتفضلوا.

 

جلس وكيل النائب :

-أشكرك الدكتور بلغنا أن حضرتك فوقت بس قولنا نسيب حضرتك لغاية ما تستريح شوية.

 

تحدث يوسف بإمتنان:

-متشكر.

 

تحدث سيف بتساؤل:

-ها بقي يا باشا ايه الي حصل مع حضرتك ؟

 

سرد له يوسف ما حدث.

 

عاجله سيف بفضول:

-بس علي حد علمي حضرتك بتخرج بحراسة دايما صح ؟

 

أومئ يوسف بإيجاب :

-فعلا بس أوقات بضطر أخرج لوحدي.

 

هز علي رأسه متفهما وتحدث بحذر:

-حد كان يعرف معاد خروجك ولا صدفة ؟

 

أجاب يوسف بثبات:

-صدفة ده مش اليوم الي بخرج فيه لوحدي.

 

حك الآخر ذقنه بخفة:

-واضح أنه حد مترصد ليك وكان بيراقبك لان الغرض قتلك مش سرقة العربية ومتعلقاتك الشخصية زي ما هي تبعا لتحريات المباحث أظن حضرتك كان في قضية تار لحضرتك في الصعيد صح ؟

 

أومئ بإيجاب ورد بثبات:

-أيوة بس أتحلت بالنسب .

 

أرجع سيف ظهره الي الخلف متحدثا بحيرة :

-متأكد ؟

 

هز رأسه بإيجاب:

-متأكد طبعا توأم المتوفي جوز أختي وبنت عمه مراته وأخويا أتجوز أختها تفتكر لو فيه مشاكل لسه هيحصل نسب للمرة التالتة ؟

 

تنهد سيف وقال:

-فعلا كلام حضرتك منطقي طيب حضرتك شوفت الي ضربوا نار سمعت صوتهم؟

 

هز رأسه نافيا وتحدث كاذبا:

-لا.

 

مط الآخر شفتيه بحيرة:

-حضرتك معروف بنزاهتك وإنك رجل خيري معتقدش إنك ليك أعداء ؟

 

إبتسم يوسف بثقة:

-مفيش حد ناجح ملوش أعداء يا سيف بيه غير مده يبقي فاشل.

 

ضحك الآخر :

-في ديه عندك حق يعني حضرتك مش بتتهم حد ؟

 

حرك رأسه نافيا:

-لأ.

 

تحدث سيف  بأسف:

-كده مضطرين نقفل المحضر ونأيده ضد مجهول.

 

تنهد يوسف بإرتياح:

-تمام.

 

نظر سيف الي المحضر وتحدث بهدوء:

-أيد القضية ضد مجهول يا أبني .

 

إنهي المحضر تنفيذ أمره ونهضوا مستأذنين منه وغادروا تنهد يوسف براحة متمتما بتوعد:

-صبرك عليا شريف الكلب..

 

--

 

وصل شادي وعهد وبرفقتهم صفاء ونايا وعامر وعليا جلسوا برفقة يوسف حتي أطمئنوا عليه وغادروا…


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة