-->

رواية جديدة ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 32

 

  قراءة رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الثاني والثلاثون

 

ظلوا علي وضعهم الي ما يقارب الثلاثون دقيقة وكل منهم يدعي بداخله أن يكون يوسف علي خير ما يرام فتح الباب ومعه توقفت أنفاسهم.

 

إقترب عدي من الطبيب بحذر :

-أخويا كويس صح ؟

 

تطلع له الطبيب وربت علي كتفه هاتفا بإبتسامة:

-الحمد لله بخير وفاق كمان.

 

ضحك عدي بفرحة وضم الطبيب بدون وعي مما جعل الأخر يضحك علي تصرفه .

 

وكذلك نورسيل التي ضحكت هي الآخري وهي تحمد الله علي سلامته.

 

وعي عدي علي حالته وابتعد عن الطبيب متمتما بإعتذار:

-أسف يا دكتور من فرحتي بس.

 

عدل الطبيب عويناته الطبية متمتنا بإبتسامة:

-ولا يهمك حمد الله علي سلامته هو اه فاق لكن هفضل في الرعاية كام يوم وكمان علي تنفس صناعي لسه الحالة مش مستقرة تقدروا تدخلوا تشوفوه بس بلاش كلام كتير تمام ؟

 

أومئ عدي بفرحة :

-تمام يا دكتور ينفع ندخل ليه دلوقتي ؟

 

حرك الطبيب رأسه بإيجاب:

-أيوة بس زي ما قولت ليكوا بلاش إجهاد ليها ولا كلام ولا عياط أحنا ما صدقنا أنه عدي مرحلة الخطر.

 

إبتسم عدي بفرحة:

-أكيد طبعا يا دكتور أطمئن.

 

ربت الطبيب علي كتفه بحنان:

-تمام حمد الله علي السلامة مرة تانية يلا بعد إذنكم.

 

تحرك الطبيب ونظر عدي الي نورسيل بفرحة :

-يوسف فاق يا نورسيل يوسف فاق .

 

تمتمت نورسيل بالحمد :

-الحمد لله طيب مش المفروض نبلغهم؟

 

ضرب جبينه بخفة:

-صح عندك حق بس ندخل نطمئن عليه الآول يلا بينا.

 

--

 

ولج عدي الي الغرفة بلهفة وهو يركض تجاه شقيقه وجده ينظر لأعلي بشرود إقترب منه هاتفا بلهفة:

-يوسف أنت بخير ؟

 

تطلع له يوسف بإبتسامة واهنة متمتما بضعف:

-الحمد لله .

 

إبتسم عدي براحة:

-الحمد لله يا حبيبي حمد الله علي سلامتك أحنا كنا ضايعين من غيرك.

 

ألفت خلفه وجد نورسيل تقترب بخطي وئيدة وقفت علي يساره متمته بأعين دامعة:

-حمد علي سلامتك.

 

حرك يده بصعوبة تجاهها أمسكت هي يده سريعا  بضعف :

-أنا بخير متعيطيش لو سمحتي.

 

أومأت بلهفة:

-حاضر بس بلاش تتكلم عشان متتعبش.

 

أما لها بخفة وهتف بوهن موجها حديثه لعدي:

-أمك وأخواتك ؟

 

أجاب عدي بلهفة:

-أطمئن بخير وكانوا هنا من الصبح وروحوا وأنا نورسيل هنفضل جنبك زي إمبارح.

 

نظر له بضيق وألتفت الي نورسيل بوهن:

-تبات هنا فين ؟ ليه مروحتيش معاهم هي دي الأمانة يا عدي ؟ تبات في مستشفي قدام الي رايح والي جاي ؟

 

نظر عدي الي الأرض بخزي تحدثت نورسيل مدافعة:

-أنا الي أصريت أفضل هو ملوش ذنب.

 

رمقها بعتاب وهتف بوهن:

-وجودك هنا في مستشفي بالليل غلط يا نورسيل روح روحها يا عدي.

 

أمسكت يده وهتفت بإصرار:

-لأ مش هسيبك وأمشي.

 

رد يوسف بآلم :

-لا هتروحي يا نورسيل البيت وترتاحي أنا بخير.

 

هتفت بتحدي:

-لأ مش همشي وهفضل معاك ومش هخرج من هنا غير وأنت معايا.

 

تحدث عدي بحذر مهدئا الوضع:

-متقلقش يا يوسف أنا معاها ومش بسبها إرتاح أنت بس.

 

تنهد يوسف بآلم وصمت فلا طاقة له أن يتحدث الأن سحب.

 

نظر عدي الي نورسيل معاتبا فما كان منها الي أن تحدثت بحزن :

-البيت ملوش طعم من غيرك مش هقدر أروح البيت رلا أدخل الجناح من غيرك ممكن بقي متزعلش وبلاش تتكلم وأنت تعبان ويا سيدي أطمئن أن بمية راجل إقتربت من أذنه هاتفه بهمس ولا نسيت العشر غرز الي في إيدك ؟

 

لم يتمالك حاله وضحك بشدة حتي أن بألم ربتت علي ظهره بلهفة.

 

بينما تحدث عدي بهلع:

-إهدي يا يوسف أجيب الدكتور.

 

توقف عن السعال وأشار بيده نافيا إقتربت الممرضة منه سريعا تتفحصه وتضع يدها فوق صدره تتحسس جرحه مما جعل الآخر تشتعل من  الغيرة لو كانت النظرات تقتل لوقعت صريعة تلك الممرضة المسكينة الأن.

 

إبتعدت الممرضة وهتفت بحزم:

-بعد أذنكم أتفضلوا بره المريض محتاج يرتاح.

 

تحدث عدي بتفهم:

-تمام يلا يا نورسيل.

 

ضغط يوسف علي يدها وهتف بوهن:

-لأ هتفضل معايا هنا.

 

هزت الممرضة رأسها نافية:

-يا فندم مينفعش .

 

غمغم بضعف:

-قولت مش هتخرج يعني مش هتخرج من هنا.

 

تنهدت الممرضة بقلة حيلة :

-تمام بس ياريت بلاش كلام وحضرتك تنام وترتاح بعد إذنكم تحركت الممرضة.

 

هتف عدي بحنان:

-أنا هخرج أنا أتصل أطمن الجماعة برة نورسيل أنا قاعد مكاني لو إحتاجتم حاجة بعد إذنكم غادر عدي  هو الآخر بينما جلست نورسيل علي المقعد الذي يجاورها ومازالت متمسكة بيد يوسف ضغطت علي يده بحنان :

-نام وإرتاح أنا هنا جمبك.

 

حرك رأسه بوهن وكأن حديثها كان الدواء لقلبه أغمض عينه وغفي سريعا وإستسلم لسلطان النوم.

 

ظلت تتأمله قليلا إلي أن وضعت رأسها علي الفراش جواره وغفت هي الآخري بعد أن شعرت بالدفء والأمان وهي حوار حبيبها فما أن أصبحت جواره عاد لها الأمان الذي فارقها مرة آخري.

 

--

 

جلس علي المقعد وأخرج هاتفه وإتصل بوالدته والتي إنتفض قلبها فزعا من إتصاله بهذا الوقت المتأخر ولكن أبشري عدي بما كان ينتظره قلبها المسكين أن يوسف قد أفاق كانت تود أن تأتي لكن أخبرها أنه نائم الأن وعليهم تركه كي يرتاح قليلا أغلق معاها وهاتف عمه وأبناء عمه وأخبر الجميع وبعدها هاتف زوجته وظل يتحدث معها بسعادة

 

--

 

مع صباح يوم جديد فتح عينه بآلم فجرحه يؤلمه بشدة يبدوا آن المسكن قد زال وكذلك يشعر بثقل علي ذراعه تطلع تجاهه وجد نورسيل تضم ذراعه ونائمة بعمق إبتسم بضعف وتحمل الآلم من أجل طفلته العنيدة لا تستيقظ يبدوا أنها مرهقة كما أسعده وأطرب قلبه حزنها عليه وحديثها له بأنه تحبه وتريده.

 

أغمض عينه بآلم مغمغما بصوت خافت:

-كان لازم تشوفيني بموت قدامك عشان تنطقي يا قلبي.

 

تنهد بوهن فلا يهمه الأن شئ سوي أنه إستطاع ملك قلب هذه العنيدة.

 

لاح علي ذاكرته ما حدث معه بعد الطلق الناري شعر وقتها أنه فارق الحياة فقد كان والده الحبيب أمامه بجلبابه الأبيض ووجه المنير يقف في إستقباله فاتحا كلتا ذراعيه له آخر ما يتذكره هو رؤيته والده وبعدها أغشي عليها ، تذكر هؤلاء الأوغاد فهو علي يقين أن من فعلها هذا الحقير شريف كم يود تلقينه درسا لكن صبرا هو يقين أنه سيآخذ درسا لن ينساه ولكن ليس منه بل من زوجته هو فهو علي ثقة تامة أن عروسه هي نفس ذات الفتاة التي أنقذها من براثن الحقير شقيقه فنظرة الهلع التي رأها بعينها ما أن رأت شادي ونظرة الإمتنان التي خاصته هو بها من نظرة عينيها الشئ الوحيد الظاهر منها أكد حدسه.

 

فاق من شروده علي صوتها القلق :

-يوسف أنت كويس ؟ سامعني ؟

 

ألتفت لها بضعف وتحدث بحنان:

-إهدي يا حبيبي أنا بخير .

 

تنهدت براحة وتمتمت:

-الحمد لله قلقت عليك.

 

إبتسم بوهن وقال:

-أطمني يا قلب  يوسف أنا بخير وقاعد علي قلبك.

 

ضغطت علي يده بحنان:

-يا سيدي قوم بالسلامة وأقعد براحتك .

 

تنهدت بحزن وقالت:

-أنا من غيرك كنت بموت بالبطئ بجد حسيت وقتها أني تايهة ومليش حد.

 

أمسك هو يدها بحنان وقال:

-خلاص يا حبيب قلبي أنا رجعت خلاص أهو إهدي .

 

تطلعت له بحنان وما كادت تتحدث الا وإقترب منهم ممرضاتين.

 

تحدثت إحداهم بإبتسامة وغزل:

-حمد الله علي سلامة حضرتك بجد فرحانة جدا كنت كل شوية بقعد أدعيلك وأنا قاعدة جنبك.

 

ردت الآخري بدفاع وغيرة :

-نعم يا أختي وأنتي تقعدي جنبه ليه ولا تدعي ليه يا حبيبتي ؟

 

تحدثت الممرضة بضيق :

-في ايه يا أنسة زعلانة اني بدعي لأخوكي ؟

 

عضت علي شفتيها بغيظ وهتفت ساخرة وهي تضم رأس يوسف الي أحضانها  بتملك:

-لا يا حبيبتي أنا مش أنسة أنا مدام يا روحي وده جوزي ومش محتاج حد يدعيله غيري.

 

تحدث الآخر متهكما بصوت هامس في أذنها :

-مدام منين يا حسرة ؟

 

ضربته علي ذراعه بخفة:

-أخرس خالص دلوقتي يا عم الحبيب صبرك عليا.

 

شحب وجه الآخري وتحدثت بحزن موجهه حديثها للآخر غير مبالية بالآخري:

-بجد أنت متجوز شكلك صغير.

 

ردت ساخرة:

-بجد شايفاه بيرضع قدامك ؟

 

نظر لها بإستنكار:

-برضع ايه يا زفته الملافظ السعد.

 

رمقته بضيق ولم تتحدث تحدثت المموضة ببرود:

-طيب ممكن تطلعي بره عشان نحميه.

 

جحظت عين الآخري وشهقت بصدمة:

-نعم بتقولي أيه يا بت أنتي أتجننتي تحمي مين ؟

 

هتف يوسف بتحذير من صوتها العالي:

-نورسيل إهدي شوية لو سمحتي.

 

صاحت بجنون:

-إهدي ايه وزفت ايه الهانم عايزة تحميك شكل الموضع علي هواك.

 

تحدت الممرضة الآخري التي كانت تراقب الوضع بصمت:

-إهدي يا مدام إنتي فاهمة غلط أحنا مجرد هنمسح ليه حوالين الجرح ونغير عليها ونغسل وشه بس كده وده مع كل الحالات مش معاه بس.

 

تحدثت نورسيل بنبرة مستهزئة:

-يبقي تشوفه ليه راجل مش ده الأصول والدين ولا عشان كاشفين شعركم نسيتوا دينكم ؟

 

ردت الممرضة بدفاع:

-ألزمي حدودة يا مدام الي حضرتك بتقوليه ده مينفعش ولولا اني عارفة اني زميلتي غلطت كان هيبقي ليا معاكي تصرف تاني.

 

وضعت نورسيل يدها بخاصرتها مستهزئة :

-بجد خوفت أنا كده ؟

 

هتف يوسف صائحا:

-نورسيل مش عايز إسمع كلمة تانية سامعة ألتفت الي الممرضة وهتف ببرود انا عايز ممرض راجل الي يتعامل معايا بعد إذنكم.

 

آومئت الممرضة بإيجاب وغادرت بعد ان رمقة صديقاتها بضيق من الوضع الحرج الذي وضعتهم به.

 

تطلع الي نورسيل وغمغم أمرا:

-بره.

 

نظرت له بصدمة وهي تشير علي نفسها:

-بتقولي انا بره يا يوسف ؟

 

آكد علي حديثه:

-أيوه يا هانم بقولك انتي بره عشان لما أقول كلمة بعد كده تنفذيها يا هانم أنا مكنتش هوافق من الأساس يا هانم يا محترمة أن واحدة ست تقرب مني أنا راجل بتاع ربنا وعارف ديني كويس يا هانم لكن بالعقل مش بالطريقة الي حضرتك أتعاملتي بيها.

 

لمعت الدموع بعينها وغادرت سريعا آغمض عينه بآلم علي دموعها أعجبته غيرتها بالفعل  لكن طريقاتها هذه غير مقبولة بالنسبة له بالمرة فهو لن يترك أحد يعيب بحقها أو يغلط بها إنش واحد.

 

--

 

خرجت من الرعاية وهي تكاد تنفجر من كثرة الغيظ ودموعها تتساقط بغزارة.

 

نهض عدي بهلع :

-في ايه ؟ يوسف كويس ؟

 

ضربت بقدمها أرضا بعنف:

-آخوك طردني من الأوضة عشان البت المسهوكة.

 

رمقها بعدم فهم :

-نعم يا أختي ؟ مش فاهم حاجة ؟

 

سردت له ما حدث والآخر لا يستطيع تمالك حاله من كثرة الضحك.

 

أنهت حديثها ورمقت الذي يضحك جوارها بغيظ:

-بتضحك علي أيه ؟ عايز افهم ؟

 

رد بتوضيح:

-بصراحة أنتي غلطي أولا يوشف كان هيرفض بذوق أنها تقرب منه ثانيا والأهم الطريقة الي أتكلمتي بيها غير لائقة بالمرة بيكي ولا بيوسف.

 

ردت بدفاع:

-بردوا ميطردنيش كده.

 

تحدث بتهدئة :

-نورسيل إهدي شوية وراجعي نفسك انتي غلطانة.

 

ردت بتحدي:

-لأ مش غلطانة وأقولك حاجة مش هدخل لأبو عين زايغة ده تاني.

 

هز رأسه بيأس :

-زي ما تحبي يا نورسيل.

 

--

 

بعد قليل حضر الجميع بفرحة عارمة ودلفوا من أجل الإطمئنان علي يوسف بإستثناء نورسيل التي رفضت الدخول بكبرياء.

 

خرجت نايا بعد أن إطمئنت علي يوسف وجلست جوار نورسيل تطالعها بخزي.

 

نظرت له نورسيل وقطبت جبينها بحيرة:

-مالك يا نايا بتبصي ليا كده ليه ؟

 

رمقتها نايا بإنكسار:

-مش مصدقة إنك نورسيل أختي أكيد طبعا زعلانة دلوقتي ؟

 

مطت شفتيها بعدم فهم:

-زعلانة أكيد طبعا كنت زعلانة علي إلي حصل ليوسف.

 

هزت الآخري رأسها نافية:

-لا زعلانة عشان فاق كان نفسك يموت عشان مخطتك ينجح أنتي وشريف بس أحب أقولك يا نورسيل يا خسارة علي فكرة شهاب حبيب القلب مكنش الا مجرد حقير ومغتصب ده إلي جنابك عايزة تاخدي تاره من جوزك إلي صانك وفتح ليا بيته حقيقي أنا مصدومه فيكي يا نورسيل لما كنتي بتقولي قبل الجواز إنك هتاخدي بتارك والهبل ده قولت مجرد كلام لكن يا ألف خسارة يا نورسيل أنا معرفكيش مع الأسف.

 

جحظت عين الآخري بصدمة مما تتفوه به شقيقتها وكادت أن تجيب لكن فتح الباب وخرج الجميع فصمت كليهما.

 

تحدث شادي بود:

-روح أنت يا عدي ريح وخدلك حمام كده وفوق وآنا هنا.

 

أومئ عدي بإمتنان:

-تسلم يا شادي أنا فعلاً محتاج شور مش هتأخر عليك.

 

إبتسم شادي بحبور:

-أتأخر براحتك هفضل أنا وعهد هنا إرتاحوا وتعالوا بالليل.

 

ردت نورسيل باعتراض:

-لأ أنا مش همشي .

 

ضحك عدي بخفة:

-طيب خليكي أنتي ونايا هتبعت ليكي لبس قومي بس أدخلي عشان يوسف عايزك بس لما علي يخرج.

 

تحدث عوني بابتسامة:

-بيبلغوا أكيد بيوسف الصغير.

 

نظر له الجميع بترقب تحدث هو بتوضيح:

-أميرة ولدت وجابت يوسف .

 

بارك الجميع له  وبعد قليل خرج علي وقدموا له التهاني من أجل مولوده.

 

غادر الجميع بإستنثاء عهد وشادي ونورسيل التي دلفت إلي الغرفة بضيق.

 

--

 

 

ولجت إلي الغرفة ووقفت جواره مربعة ساعديها هاتفه بحنق:

-خير عايز ايه ؟

 

ضم حاجبيه بإستنكار:

-عايز أيه ؟ سلامتك أنتي إلي زعلانة كمان ؟

 

هتفت بإندفاع:

-أن أنا إلي زعلانة عشان جنابك تزعق ليا عشان واحدة قليلة الأدب زي دي كانت بتتحرش بيك عيني عينيك الله أعلم كانت بتعمل ايه وأنت نايم.

 

رمقها ساخرا :

-بتتحرش بيا ؟ أنتي دماغك شطحت خالص نور أنتي غلكي ولما أقول ليكي أسكتي تبقي اسكتي طالما أنا موجود يبقي صوتك ميطلعش إحتراما ليا فهمتي ؟

 

وضعت يدها بخصرها بضيق:

-البت مستفزة وبجحة أوي قال عايزة تحميك قال وتقول أخوكي أنسة.

 

تطلع لها معاتبا وهو يري إصبعها:

-طبيعي تقولك يا أنية يا نورسيل أنتي مش لابسة دبلة حتي تثبت إنك متتجوزة عايزها تقولك أيه.

 

لم تدري بما تجيبه جلست علي المقعد بصمت حتي تذكرت :

-هو مش أنتي المفروض تأكل ؟

 

هز رأسه نافياً:

-لأ الدكتور قال أتغذي يومين علي المحاليل لسه .

 

أومئت بتفهم حتي روادها سؤالا تخشي إيجابته :

-هو مين الي ضربك بالنار ؟

 

تطلع لها قليلاً وقال :

-...........

 

 


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة