-->

رواية جديدة خيوط العنكبوت الجزء الثاني لفاطمة الألفي - الفصل 20 والأخير - الخميس 2/11/2023

 

قراءة رواية خيوط العنكبوت الجزء الثاني

 "أغلال من حديد" كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية خيوط العنكبوت الجزء الثاني

"أغلال من حديد"

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة فاطمة الألفي


الفصل العشرون

والأخير

تم النشر يوم الخميس

11/11/2023



 أقتحمت قوة الشرطة الفيدرالية القصر وتناثرت داخله محاطين به من جميع الجهات وبعضهم من اقتحم غرفة المكتب ليتفاجئ بـ جاكوب زعيم المافيا يشهر سلاحه مصوب أياه إتجاه جـ سد "سليم"


وقبل أن يضغط الزناد داهمه "باسل" من الخلف وقبض على يديه يكبلهم بعدما نجح في نزع السلاح من يده، وقبل أن يضع الافصاد الحديدية في يده دفعه بقوة والتقط السلاح منه ثانيًا وهو يهددهم بأن يتركوه يغادر وإلا قتل "سليم" وأفراد من الشرطة

-دع سلاحك يسقط من يدك

تبادل "باسل" نظراته مع "كرستين" وبعض رجال الشرطة، وارسل لـ كرستين غمزة مبهمة، فهمت ما يريد قوله، يردون تشتيته

وكانت هي أول من ألقت بسلاحها أرضا، سقط بجوار قدمها، وفعل واحد تلو الأخر من أفراد الشرطة وجاكوب يطالعهم بنظرات خائفة، قلقه، حينها علم باسل بأنه لم يقدر على تنفيذ تهديده، فهو مذبذب الآن، اقترب باسل على حين غرة ودفعه بقوة ليسقط أرضًا ويبعده عن سليم، الذي وقف مصدومًا يشاهد المشهد أمامه دون حراك

حاولت كرستين جذبه والخروج به من القصر ولكن تخشب جـ سده وتسمر مكانه.

انبطح باسل بكامل جـ سده فوق جاكوب وسدد له لكمات قوية لكي يجعل السلاح يفلت من يده القابضة عليها بقوة، وخرج صوته قائلا؛

-لا أريد أن أُسجن، دعني انهي حياتي بيدي

ولكن باسل كان الاقوى وسدد له ضربة قوية بمنتصف جبينه جعلت رأس جاكوب تترنح للخلف وسقطت أرضًا دون مقاومة وجذب السلاح عنوة، ثم استقام ناهضًا وأشار إلى الشرطة لكي تتولى أمر تكبيل يده بالافصاد ونظر له بتوعد:

- لن ندعك تموت بسلام يا قاتل الأبرياء، سوف تتعفن في الجحيم، ستنال العقاب الذي تستحقه انت وأمثالك يا عديم الرحمة. 

غادروا القصر بعدما تم تقيده وأثناء مغادرات السيارات القصر، تعرضت الشرطة لهجوم بعض العناصر الإرهابية اللاتي يرتدون الإقنعة، وبدء في تبادل أطلاق الرصاص الحي بينهم، يريدون تحرير زعيمهم، وانحرفت السيارات عن الطريق، وحالة من الذعر أجتاحت حياة التي تصرخ كلما دو صوت أطلاق الاعيرة النارية، ينتفض جسدها بخوف وهي متشبثة بذراع سليم الذي يشدد في ضمها إليه يدفن وجهها في صدره لكي لا ترى ما يدور حولها يكفي ما تسمعه.


بعد مرور ساعة من مداهمة قوات الشرطة، تغلبت الشرطة على أسقاط العناصر الإرهابية المُقنعة ودوى انفجار مروع باشتعال أحدى السيارات ونجحت في الامساك بالآخرين وافشال محاولتهم.

ولكن أُصيب الرائد "باسل" وبعض من رجال الشرطة وتم نقلهم إلى المشفى، بينما الزعيم جاكوب ورجاله تم وضعهم بزنازينهم داخل مخبر الشرطة الفيدرالية وانهطلت عليهم التحقيقات في كل الجرائم التي فعلتها المافيا ونُسبت إليها، كم مهؤل من الجرائم التي أقترفتها المافيا الألمانية على مدار أعوام عدة مضت منذ تأسيسها إلى أن تولى جاكوب الزعامة،، وتم حصر الجرائم البشعة التي تمت في زعامة "توفيق" والد سليم، الذي طأطأ رأسه خزيًا وحزنًا على ما فعله والده، اغمض عيناه في حزن وأسى على ضحايا والده من الأطفال والنساء والرجال والشيوخ، كل جرم فعله يجعل قلبه يرتجف وتزداد نبضاته من قظ بأسه وحزنه على ما جرت إليه المقادير، كيف لوالده أن الذي تربى تحت ظله على حُبه وحنانه وأحتواءه لكل فرد من أفراد العائلة، وعلاقة عشقه القوية بوالدته، الطبيب الحنون ذو القلب الرحيم كيف سولت له نفسه بالقضاء بيده على أرواح الأبرياء؟ لما أكمل مسيرة والده ولم يعزف عن أبعاد نفسه وارغام والده على التخلي بكل تاريخه الاجرامي في تلك الأعمال المشبوهة والغير مُعترف بها شرعًا وقانونًا، كانت تختصر فقط على قانون وضعه ألبرت بالماضٍ لكي يقتص لعائلة التي قُتلت غدرًا على يد أقرب الأقربون، لذلك جعل منه وحش مُفترس يلتهم كل من يقف أمامه ويعوق طريقه، لا يعلم إلى الآن من الجاني؟ ومن الضحية؟ 

الجاني الحقيقي جده ألبرت أم والده وعمه اللذين أكمل ا مسيرته دون توقف... ومن الضحية؟ 

والده الطبيب الذي أستغل منصبه ومشفاه في أعمال الغير أدمية في جميع ضحايا من الأطفال الصغار والشباب والسيدات.. أو عمه الذي لا يعلم كيف لقلبه أن يشفق عليه ويشعر بالشفقة عليه، فكل ما حكاه ومر به منذ أن كان جنينًا ببطن امه وهو مرفوض ومنبوذ من أهله وبلده وكل المحاطين به، ذهنه مُشتت بسبب عمه ولكن عقله اقنع قلبه بأن عمه جاني ويستحق كل ما سيناله من عقاب رادع، لكي تنقضي نهائيًا المافيا وأعمالها من العالم أجمع 

صراعات داخلية كثيرة بين أحكام القلب وخضوع العقل فمن الفائز بينهما في النهاية؟..


بالمشفى تم أسعاف الجرحة والمُصابين، وظلت كرستين بجانب "باسل بعدما تبين بأن أصابته بالكتف، بينما التحقيقات لم تنتهي بعد..


" لحظة الحيرة من اللحظات الصعبة والشاقة على قلب كل انسان وعلى عقله فهي عبارة عن تخبط بين البدائل المتاحة في الاختيارات التي أمامه .



يخاف أن يأخذ قرار لم يكن في مصلحته ،وأوقات تكون الحيرة أمام إختيار واحد ولكنه إختيار مخيف غير مأمون العواقب أو يحتاج إلى تضحية أو تغيير كبير في الحياة فيصاب الإنسان بنوع من التخبط وهو مؤلم جدا لذلك تعتبر الحيرة أسلحة ثقيلة على صدر الإنسان ولكنها لحظة تغيير لأن غالبا يعقبها قرار وهذا القرار يعقبه خطوات في حياة الإنسان .



فهي لحظة يحتاج فيها أن يفهم مشاعره جيدًا ويعلو صوت المشاعر لأنهُ كثيرًا ما يفكر في مصلحته ولكنه بالتأكيد عنده شهوات وأهواء وأوقات يفكر في نفسه و في مصلحة من حوله "

هكذا يتقلب سليم على جمرات من الحيرة و التخبط

❈-❈-❈


عودة إلى القاهرة.. 

وعلم حمزة بمن المُتسبب بمحاولة قتل" سليم"بعد الاطلاع على تقرير المعمل الجنائي، وبدء في تفريغ الكاميرات الخاصة بالشركة الذي أعطاه إياها سراج. 

وعن التحركات الذي أخبره بها سليم قبل انفجار سيارته، لم يذهب إلى أي مكان غير الشركة والفيلا المهجورة القديمة لعائلته.. 

لم يجد شيئًا غريبًا حدث داخل وخارج الشركة في ذلك اليوم، فقرر التوجه إلى الفيلا ونزع كاميرات المراقبة التي فعلها سليم حديثًا بعد محاولة قتله أثناء الحفل الذي أصاب به أسر بدلا عنه ومن يومها وهو يحاول تأمين كل شيء حوله وخاص به يذهب إليه ويختلي بنفسه وهُناك. 

وبالفعل وجد حمزة بداية الخيط من فك شفرة اللغز من عند الفيلا المهجورة، فرغ الكاميرات ورأ شابًا في العشرينات من عمره يسير بسيارته خلف سليم يبدو بأنه كان مُراقب من قبل هذا الشاب، دون أرقام لوحة السيارة، وفي فيديو أخر، رأ سليم يصف السيارة يوم الحادث أمام الفيلا ودلف هو لداخل ام الشاب فترجل من سيارته ودار حول نفسه في خوف وترقب، ثم اقترب من السيارة وتسطح بجـ سده أرضا ودلف تحت السيارة غاب عدة دقائق ثم خرج وهو يجفف يده بمحرمة ورقية وألقاها أرضا ثم دس شيئًا أخر صغير وحاد يبدو بأنها السكين الذي أستخدمه في قطع فرامل السيارة، أذا هذا الشاب هو من فعلها، غادر الرائد حمزة مُسرعًا يقود سيارته متوجهًا إلى إدارة المرور للكشف عن صاحب السيارة ومعرفته ليتم أخبار النيابة بالأدلة التي تم اكتشافها ويخرج أمر بضبط وأحضار هذا الشاب للتحقيق معه في محاولة قتل سليم ومعرفة من وراءه وهل يعمل تابعًا للمافيا أم لشخص أخر؟ 

كل ذلك سيتم التحقيق فيه لاثبات الحقائق المخفية.. 


❈-❈-❈


أما عن وضع خديجة بالمشفى، أستجاب جـ سدها للعلاج وبدءت حالتها في تحسن بعدما علمت بتكذيب خبر وفاة فلذة كبدها، وهاتفها سليم ليطمئنها عليه وأنه بخير وسيعود إليها بأقرب وقت..

عادت البسمة لمحياها ثانية وأنار وجهها الصبوح وقررت العودة لمنزلها، لا تريد أن تظل بالمشفى، ورغم قلق أسر ألا أنه أستجاب لرغبتها وفضل أن يباشر عمله بالشركة، فيكفي كل ما حدث سابقًا، يجب عليه الآن الاهتمام بزوجته وطفلة القادم ثم عمله الذي هو جزءًا من حياته، وأتفق هو وشقيقه أخبار والدتهم بحقيقة والدهم المخادع، فضلوا أن تظل صورته في نظرها كما تعودت، لم يقدرون على ايزاء مشاعرها وكسر خاطرها، يكفي أنها لا زالت تتذكر ذكرياتها الجميلة معه ولا زالت ترأه أمام اعينها أنقى رجلا عرفته وأحبته وأخلصت له حتى بعد مماته فهو بعينيها رجلا لا مثل له، سوف يظل هكذا، سيخفون الماضي ويُدفن للأبد ولن يعود الحديث عنه ثانيًا، ستبقى الحقيقة في داخلهم فقط، وسوف يسعى سليم لتعويض الاناس اللذين تعرضوا لاذي على يد والده؛ أذا كان في أستطاعته فعل أي شيء فلن يتأخر في تنفيذه وسيطوي صفحة الماضي بلا عودة، ولن يرغم عقله على التفكير فيه سوء أن يطلب من الله أن يغفر له ويُسامحه ويدعو له بالرحمة..


❈-❈-❈


بعد التحريات التي أجراها الرائد "حمزة" ومعرفة من هو الشاب صاحب السيارة من أدارة المرور، وعاد إلى وكيل النائب العام وطلب منه أمر ضبط وأحضار هذا الشاب وتفتيش منزله، وبعد ذلك تحرك إلى وجهته ومعه قوة من الشرطة. 


في ذلك الوقت داخل منزل رفعت والد "ماهر" 

جالسًا على مقعد بالصالون دون حراك فاقدًا الوعي واثر بكاء على وجنته. 

بينما ماهر نائم بغرفته مُتعب من أثر أحتساء المشروب الذي جعله يسكر ويبوح لوالده بكل شيء. 

نهض عن الفراش بارهاق وهو يضع أنامله أعلى جبينه يشعر بصداع يكاد أن يفتك برأسه وتذكر ومضات من ليلة أمس، غادر غرفته ذاهبًا لغرفة والده ولكن عندما فتح باب الغرفة لم يجد والده بالداخل، هبط الدرج وهو قلق بسبب ردة فعله على ما دار بينهما أمس. 

ظل ينادي والده إلى أن وقعت عيناه على مكان وجوده داخل غرفة الصالون. 

اقترب منه ببطء ثم دنا منه ظن بأنه قد غفلا مكانه، جلس على ركبتيه أمام مقعده ووضع كفه على أرجل والده يهزه بلين وهو يردد أسمه بصوت هادئ:

-بابا.... يا حج قوم معايا أطلع أرتاح في أوضتك 

لم يستجب له والده، فعاود هزه ثانيا بقوة أكبر، ونهض من مكانه بفزع يربت على وجنته عده مرات برفق ويحرك رأسه يمنة ويسرة ويصرخ مناديا اياه 

-بابا.. بابا

هز جسده بأكمله بين يديه وهو يصرخ عاليا 

-لا يا بابا فوق وكلمني متسبنيش كده، قوم زعق، اتعصب، أضرب حتى أنا موافق، مش هعترض، قوم يا بابا عشان خاطري متسبنيش أنت كمان وتمشي، أنا عملت كل ده عشانك وعشان نعيش حياة أفضل، مش ده كان طريقك في الأول، زعلان مني ليه بقى، قوم يا بابا ارجوك 

ظل يهزه ولكن دون أستجابة فقد صعدت روحه إلى بارئها بعدما أتته نوبة قلبية أثر حزنه الشديد أدت إلى وفاته في الوقت والحال.. 

وعلي صوت صراخ ماهر ولا زال يمسك بكتفي والده يهزهًا دون فائدة

ثم عاد يجلس بيأس أسفل قدمي والده ودموعه تنهمر على صفيحة وجهه، يبكي وينتحب تارة وتارة أخرى يصرخ مناديا والده لعله يُجيبه وهو في حالة صدمة وعدم إستعاب لما يحدث الان، كيف له أن يخسر والده أيضًا مثلما خسر والدته واشقاءه داخل منزلهم المُحترق؟ لن يتحمل تلك الفجعة ثانيًا 

أستقام واقفًا وهرول مُسرعًا إلى غرفة مكتب بالطابق الأرضي وفتحه كالمزعور عيناه تدور حوله بكل مكان، ثم فتح درج المكتب ليخرج من داخله سلاح صغير، فتح خزينته ووضع داخلها رصاصة الرحمة ثم سار بخطوات تائهة، عاد إلى حيث والده ثم جلس أسفل قدمه ونظر له قائلا دون تردد:

-أحنا كان قدرنا ننجى من حريق البيت ونكمل حياتنا مع بعض، وأنا مااقدرش أعيش في الدنيا الغدارة دي لحظة واحدة من بعدك 

استمع لصوت سيارة الشرطة، نهض ينظر من خلف النافذة ليجد قوة تقتحم المنزل عاد إلى والده مهرولا وأخرج ورقة وقلم من داخل المكتبة الصغيرة بجانب والده، وخطت اعترافًا صريحًا بخط يده عن كل ما فعله لصالح المافيا وأخر ما فعله هو مقتل سليم، ثم جلس يحتضن جـ سد والده وضغط الزناد لتخرج طلقة مدوية هزت أرجاء المنزل وجعل رأسه تميل على قدم والده والدماء تسيل من رأسه وينتهي كل شيء كم بدء.. 

بالخارج كان حمزة يشهر سلاحه ويركض مسرعًا يدق جرس المنزل بعدما أستمع لصوت أطلاق النار وعندما لم يتم فتح الباب، ركل الباب بقدمة عدة ركلات واتا بعض أفراد الشرطة ساعده في فتح الباب، لينفتح على مصرعيه ودلف هو أولا لداخل يبحث بعينه ويجول داخل المنزل ولحقت به قوة الشرطة. 

وقف متسمرًا مكانه وهو يرا المشهد الذي تقشعر له الأبدان، ثم بعد لحظات تقدم بخطواته من مسرح الجريمة يتفقد ماذا حدث للأب وابنه. 

ووجد الورقة التي كتبها ماهر قبل أنتحاره باعتراف كامل بكل جرائمه. 

نظر حمزة لإحدى الضباط وقال:

- أتصلي بالمعمل الجنائي والنيابة تيجي تعاين مسرح الجريمة.. 


❈-❈-❈


مَرًا أسبوعًا وعاد سليم وزوجته إلى القاهرة بعدما تمت التحقيقات مع عمه وايداعه داخل الزنزانة إلى حين أن يتم محكمته وصدور الحكم النهائي على جرائمه..


انكشعت الغمة وعادت الحياة تبتسم لهم من جديد. 

واجتمعت العائلة من أجل تحديد موعد الزفاف الخاص بـ سراج وفريدة.. 

وتمت أقامة حفل الزفاف في جو من الألفة والمحبة، زفاف هادئ غير صاخب بسبب حالة الحداد التي بها شريف حزنًا على زوجته الراحلة، وبعد اقتناع فريدة بأن السعادة في الأشخاص لا في الأماكن التي يقام بها الحفل، سعادتها الحقيقة بجانب عائلتها وزواجها من حبيبها الذي أختاره قلبها، هذه هي السعادة التي تتمناها ولا تريد غيرها.. 


اقيم حفل زفاف بسيط خاص بافراد العائلة وحضر طارق الذي تقدم من سليم يصافحه بود بعدما تأكد من سعادة حياة مع هذا الرجل لا مع غيره، وعلم بحجم المعاناة اللاتي مروا بها سويا، تمنى لها دوام الفرح والسعادة وقرر أن يحاول محوها من قلبه وان يتطلع لمستقبله، ولم يعد يربط وجوده في شخص عشقه وأنما هو من سيثبت وجوده بنفسه وبثقته وأكمال طريقه، ما حدث له ليست نهاية العالم وأنما هي بدايات جديدة عليه أن يكتُبها ويخُطها بخط يده ويلونها كما يشاء، وسينال ما يرضي قلبه وما يستحقه هذا القلب الأبيض الخالي من الضغناء.. 


وعلى جانب أخر تمت التقاط صورة تذكارية للعروسين برفقة الأصدقاء أسر وزوجته على جانب سراج بجانب فريدة تقف شقيقتها حياة وزوجها والابتسامة تعلو محياهم لتُخلد تلك الذكرى السعيدة والفرحة العارمة التي تجمعهما. 

هكذا هي الحياة، تأتي الصعاب وتنحل القيود وتختفي الأحزان ويحل مكانه الفرح، الحياة يوم لك ويوم عليك ولكن عليك أن تغتم الفرص ولا تدع اليأس وخيبة الأمل يتملكون منكم. 


عندئذ تلاشت قيود الماضي وتحررت الأيادي التي كانت مكبلة بالاغلال،ولم تعد الحيرة تسكن قلبه بعد الآن، ولكن يبقى في القلب سر خفي لن يتم البوح عنه.


تمت..

إلى حين نشر الرواية الجديدة للكاتبة فاطمة الألفي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كامل