-->

رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - اقتباس الفصل 33 - الخميس 23/11/2023

 

  قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية قلوب ضائعة

رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة فاطمة الزهراء


اقتباس

الفصل الثالث والثلاثون


تم النشر يوم الثلاثاء

21/11/2023



وصلت لتجده يجلس ينتظرها ويبدو عليه القلق الشديد أحضر النادل لهما العصير و تركهما و كانت تتابع شقيقها وتعلم جيداً أن هناك شيئاً يحدث معه يخفيه عن الجميع وقررت أن تجعله يخبرها بالشيء الذى يزعجه 

تحدثت فاطيما بهدوء : 

ـ من امتى بتخبي عني حاجه !!

نظر لها نزار كثيراً لا يعلم كيف يخبرها بالأمر تنهد بتعب :

ـ للأسف كنت عاوز أخبى عنك علشان أبعدك عن أي قلق لكن ورطتك معايا من غير ما أفكر 

فاطيما بخوف على شقيقها :

ـ نزار بلاش تخوفني عليك و احكي إيه الحكاية 

نزار بتوتر ملحوظ :

ـ أنا بعد ما خلصت حكاية شفيق اتواصلت مع المخابرات علشان أكمل الأبحاث 

فاطيما بحماس و سعادة من أجل شقيقها فهي كانت تعلم أنه يريد أن يعود لعمله الأساسي لكن لا يستطيع :

ـ  وقفت قلبي وده بقي مخوفك وبعدك عننا بالشكل ده دى حاجه تفرحني

أجابها بحذر وهو ينظر لها : 

ـ الموساد عرفوا إني لسه عايش و بكمل الأبحاث

هتفت بخوف شديد عليه :

ـ إنت بتقول إيه !!

أجابها بتنهيدة عميقة : 

ـ عرفوا إني عايش و بيهددوني بيكي قدامي حل من اتنين يا أكمل البحث والمقابل هخسرك أو أوقف و أسلمهم النتائج اللى وصلت لها 

فاطيما  بتوتر وخوف ليس على نفسها فقط بل شقيقها أيضاً : 

ـ و هتعمل إيه !! 

تحدث بتعب شديد و إرهاق :

ـ  لو قلتلك مش عارف أنا تايه بجد خوفي عليكم مش قادر أخد خطوه 

وقفت ليقف أمامها وضمته بخوف وحب : 

ـ كمل وأنا معاك إنت تعبت كتير لازم تحقق حلمك حتى لو كان على حساب حياتي 

نزار وهو يبتعد عنها :

ـ بتهزري صح أنا خلاص 

قاطعته بعناد و إصرار : 

ـ لازم تحقق حلمك ومتخافش عليا أنا كويسه وأكيد المخابرات مأمنين علينا يلا بقي نتغدى أنا جعت ولا تحب نرجع البيت 

لم ينتبها للشخص الذى التقط لهما عدة صور ليتناولا معاً الطعام في هدوء تعلم أنه خائف عليها لكنها لن تكون عائقاً في تحقيق أحلامه ستساعده للنهاية مهما كلفها الأمر عادا معاً وكل منهما يفكر في القادم وما ينتظرهم 

❈-❈-❈

في باريس تجلس برفقة صديقها فى مطعم فارغ تماماً بعد أن أتت لهم الأوامر بذلك وينتظرون قدوم القائد لأن هذا الاستدعاء لا يتم إلا وقت وجود عمليات جديدة 

جيني بهدوء وهي تشرب المشروب الخاص بها : 

ـ ياترى هارون عاوز مننا أيه وليه كان صوته عصبي 

إيتان بهدوء وهو يشعر أن هناك شيئاً غامضاً خاصة أن هارون طلب حضورهما معاً : 

ـ كلها شوية ونعرف أكيد مهمة جديدة 

جيني بتنهيدة فهي قد تعرضت لأذى كبير منذ أن أجبروها على العمل معهم : 

ـ أنا مش هشتغل تاني كفاية علينا كده 

استمع لحديثها ليهتف بغضب :

ـ بتقولي إيه يا جيني هو من امتى حد بيسيبنا بمزاجه ولا أختك وحشتك و عاوزة تروحي لها 

إيتان بهدوء لأنه يعلم أن لا مزح مع هارون :

ـ أهدى يا ريس كل الحكاية إننا محتاجين إجازة وكمان طلبنا إننا نرتبط و رفضتم 

هارون بسخرية و غموض لأنه يعلم نقطة ضعفها الأساسية :

ـ قوليلي يا جيني نسيتي نزار بالسرعة دى 

نظرت له بحدة و غضب لا تنكر أنها أحبت نزار لكن لا يحق لها أن ترتبط بشاب عربي : 

ـ إنت عارف هارون رغم وجعى على خسارته بس حقيقي سعيدة إنه بعد عن شركم واذاكم 

❈-❈-❈

قررت أن تتحدث مع فاطيما بعد أن فشلت في معرفة ما يخفيه عنها وجدتها تجلس في الحديقة لتتجه إليها وشعرت أنها ليست بخير 

علياء بهدوء وهي تجلس مقابلها :

ـ فاطيما ممكن تساعديني أعرف نزار مخبى عنى إيه !!

فاطيما بارتباك فهي وعدت نزار أنها لن تخبر أحداً بما علمته :

ـ مش فاهمه معنى كلامك أنا شيفاه كويس جداً ممكن بس ضغط الشغل 

علياء بهجوم عليها : 

ـ شغل إيه !! أنتم إيه حكايتكم هو مخبي إيه بعدين هو رافض يستلم شغل في الشركة هنا ضغط إيه بقي هيواجهه ولا دايماً أنا أخر من يعلم .. إنتي عنده رقم واحد وواثقه إنك عارفه إيه الحكايه بس هعرفها من غيرك ووقتها عمري ما هسامحك أبدا

فاطيما بقلق عليها بعد أن شاهدت إرهاقها : 

ـ علياء بلاش تظلميه و تظلميني أنا كمان نزار بيحبك بس مش مرتاح في وجوده هنا و إنتي عارفة كده 

قبل أن تجيبها وجدت رساله على هاتفها وفتحتها لتجد صور لنزار مع فتاة أخرى في أوضاع غير طبيعية كانت تشاهدهم بصدمة .. حدثتها فاطيما ولكن حين لاحظت بكائها أخذت الهاتف منها وشاهدتهم هي الأخري لتقوم بالنداء على كِنان بعد أن انتبهت لحالة علياء واتجهوا للمستشفى بعد أن شعرت ببعض الألم نظرت فاطيما عليها بشفقه وعلمت أن القادم لن يمر بسهولة على الجميع .. قامت بالاتصال ب نزار وأخبرته أن يحضر إليهم في المستشفى كانت الطبيبه تفحصها و أخبرتهم أن ينتبهوا عليها جيداً ويجب عدم تعرضها لأي قلق لكي لا يحدث معها ولاده مبكرة .. وصل نزار للمستشفى وسأل عنهم ولكن قبل دخوله إليها أخبرته فاطيما عن الصور ورفضت أن تخبره بكلام علياء معها لكي لا يحدث صدام بينهم .. دخل لها وجدها تبكي في صمت وضع يده على رأسها لتبتعد عنه قليلاً جلس جوارها ورفضت أن يتحدث معها ليعودوا في المساء وصلوا ليجدوا الجميع في انتظارهم بعد اطمئنانهم عليها طلبوا منها الصعود لترتاح

❈-❈-❈

جاد بمكر وهو ينظر ل فاطيما التي تقف جوار نزار : 

ـ بس حقيقي هنا بنات يستاهلوا المغامرة خاصة فاطيما بقت أحلى من زمان 

اقترب منه جسار ليحاول ضر.به ولكن تدخل عمر و كِنان ليمنعوه 

لا تعلم سبب خوفها عليه رغم غضبها منه ولكن تغلب قلبها عليها لتقترب منه ونظرت له بقلق هي تعلم أنه لم يحب غيرها لكن غيرتها تسبب لها التوتر في علاقتهم دائماً 

تحدثت علياء بهدوء وهي تنظر له :

ـ إنت كويس أتكلم ساكت ليه !!

نزار بتعب وهو ينظر لها وتحدث بصدق حقيقي : 

ـ أنا محبتش حد غيرك ولا حبيت قبلك ياريت تصدقيني

علياء بقلق من نظرات جيني لها :

ـ نتكلم بعدين المهم نخلص منهم الأول وجودهم هنا مش كويس 

هتف نزار بجدية :

ـ مش عاوزه تعرفى هما مين !! 

أجابته علياء بقلق شديد :

ـ نتكلم بعدين المهم يمشوا 

تنهد بضيق وهو ينظر ل جيني :

ـ مش هيمشوا من هنا !!

ليتركها تنظر له بقلق واتجه ل جيني : 

ـ ممكن نتكلم سوا فى أوضة المكتب !!

دخلوا معاً برفقة جاد و 

دايفيد وقف أمامها : 

ـ عاوزة إيه تاني !!

جيني بدموع وهى تضع يدها على وجهه ليبعدها بغضب :

ـ نزار إنت ليه مش مصدق إني بحبك أنا كنت ضايعه السنين اللي فاتت لما قالوا إنك عايش قلبي وعيني كانوا رافضين يتقبلوا الحقيقة لغاية ما شفتك دلوقتي 

نزار بسخرية و تهكم : 

ـ تاني راجعه تخدعيني تاني و تكدبي لكن عارفه المره اللي فاتت كنت مصدق لعبتك المره دي لأ .. أنا متجوز وبحب مراتي يعني وجودك مالوش أي أهمية ولعبة ابننا ده شوفي حد غيري اعمليها معاه 

تعلم جيداً أنه يحبها ولكن تريد أن يخبرها كل وقت لكي تطمئن 

اقتربت منه لتقف خلفه و تضمه بقوة :

ـ أنا بحبك يا نزار و أنانية عاوزة تحبني أنا الأول وأكون معاك على المره قبل الحلوه .. وبعدين ليه خبيت عليا موضوع البحث اكيد كنت هساعدك نزار اوعدنى مش تخبي عنى تاني حتى لو موضوع بسيط .. 

لتكمل بغيرة وهي تنظر له :

ـ وقولي بقي إيه حوار الست جيني لأ وجايبه ولد تقول ابنك تعرف وقتها كنت هقـ.ـتلك انت ليا لوحدي مش لحد تاني حتى ولادنا 

نظر لها بحب وهتف :

ـ أهدى يا مجنونة أنا معاكي وملكك لوحدك وأكيد هنخلص منها قريب ممكن بقي ننسي اللي فات أنا عاوز أرتاح بجد تعبت 

لتأخذه من يده كطفل صغير و يتجها للحمام و خرجا بعد فترة ليناما معاً في هدوء 

❈-❈-❈


في الصباح استيقظت لتجده ينظر لها لتتذكر أول ليلة خاصة بهما ابتسمت بحب ليقبلها على وجهها 

امسكت يده قبل أن يقف وتحدثت بهدوء : 

ـ رايح فين الوقتي !!

أجابها نزار بتنهيدة عميقة : 

ـ عاوز أتكلم مع بابا وجسار لأن مش هينفع الفيلا تكون فاضية بعد كده 

عليا بمكر وهي تجلس على الفراش : 

ـ فاضية ليه أنا و ميرا و سلمى وجدو موجودين 

جلس نزار و هتف بجدية فهو لا يثق في وجودهم في المنزل يخشى أن تفعل جيني و شقيقها شيئاً لهم :

ـ  لازم يكون معاكم واحد فينا مش هينفع تكونوا لوحدكم فى وجودهم هنا

ابتسمت له بهدوء : 

ـ إنت مش واثق فينا ولا إيه !!

نزار بضحك وهو يقف إن ظل معها أكثر من هكذا لن يترك الغرفة اليوم : 

ـ بصراحه أنا خايف عليهم منكم وقعوا مع عصابة ريا وسكـ.ـينة

❈-❈-❈


وأثناء هبوطها للدرج ولم تشعر بنفسها إلا وهى تسقط على الدرج لتضع يدها على بطنها بخوف وتصرخ من الألم ليحملها عمر سريعا ويتجه بها للمستشفى .. كانت تعاني من الألم وصلت لتدخل غرفة الفحص أخبرهم الطبيب أن حالتها صعبة ويجب أن يقوموا بتوليدها وإلا أصبح الوضع خطراً عليها وعلى الأجنة أيضاً وطلب حضور الزوج للتوقيع على بعض الأوراق نظروا لبعضهم بقلق من منهم يستطيع إخبار نزار بما حدث ؟؟ 

اتجه سليم لهم لكي يخبره وظل الباقي معها كانت تتألم بقوه و تنادى على نزار اتجه لغرفة فاطيما لإخباره وجده يجلس معها ابتسم لها بحب شديد و استغل انشغال فاطيما مع زياد وهو يقوم بفحصها

تحدث سليم بهدوء : 

ـ علياء تعبت و جات معانا الدكتورة 

قاطعه نزار و هتف بقلق و خوف شديد عليها :

ـ  تعبت إزاى قول الحقيقة يا بابا لو سمحت 

سليم بتنهيدة و هدوء لكي لا تنتبه لهم فاطيما : 

ـ علياء كانت مصممه تيجي معانا النهارده طلعت تلبس وهى نازله وقعت من على السلم حالتها مش كويسه .. والدكتورة طلبت تشوفك علشان تمضي على ورق قبل العملية 

غادر سريعاً رغم غضبه منها فتح الغرفة ليقترب منها و يضمها تمسكت به بخوف وكانت تعتذر منه ليتجه للطبيبة

تحدث نزار وهو ينظر للطبيبة بقلق بالغ :

ـ طمنيني لو سمحتي حالتها إيه !!

الطبيبة بجدية وهي تفحصها : 

ـ لازم ولاده مبكره وإلا كده هتخسرها هى والأولاد 

نظر لها بحزن وتحدث بجدية : 

ـ طيب هتكون كويسه صح .. هي أهم عندى منهم اعملي أي شيء المهم تخرج 

الطبيبة وهي تحاول أن تطمئنهم :

ـ اطمن هنحاول ننقذهم كلهم بس لازم تمضي الورق ده 

ليمضي على الورق ويعود لها كان يمسح وجهها بقلق وخوف عليها علمت فاطيما بما حدث من سليم بعد مغادرة نزار وحاولت الوقوف والذهاب إليهم ولكن لم تستطع ليحضر لها كِنان كرسياً متحركاً وأخذها لهناك ظلت فى الخارج .. طلب علياء رؤيتها للإعتذار منها ليتجه جسار للخارج وجدها أمامه 

تحدث جسار بهدوء وهو ينظر لها :

ـ علياء عاوزة تشوفك ممكن تقبلي 

دخلت معه لتكون جوارها علياء بتعب : 

ـ سامحيني أنا مش عارفه قلت كده إزاى


..يتبع


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة فاطمة الزهراء، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية