قراءة رواية جديدة أنا ووشمي وتعويذة عشقك لهدى زايد - الفصل 12 - 1 - الأحد 12/11/2023
قراءة رواية أنا ووشمي وتعويذة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية أنا ووشمي وتعويذة عشق
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة هدى زايد
الفصل الثاني عشر
الجزء الأول
تم النشر يوم الأحد
12/11/2023
على الجانب الآخر و تحديدًا في مكتب
"فضل " صديق " شهاب" المقرب ظل يتسأل عن سبب ذهابه فجأة و عن عودته فجأة لكنه فضل الصمت، ليرد فجأة بسؤالا آخر
- قل لي أنت هي كانت بتعمل إيه ؟
- قصدك مين ؟! اه قصدك مدام نبيلة، دي ياسيدي تبقى مرات واحد كان بيعمل لي شغل عشان العرض الجديد، و عرفت صدفة إنه اتوفى و هي بتطالب بباقي مستحقاته
- و كام المستحقات دي ؟
- يعني حاولي عشر تلاف جنية أنا فاكر إنها ها تيجي بكرا و لا بعده و إن مواعيدها مضروبة زيي اتفاجئت بيها جاية لي في معادها طبعًا مكنتش محضر نفسي و هي مشيت من غير ما تخد فلوسها بس هي ها تيجي بكرا
- طب أنا عاوزك لما تيجي لك هي بكرا ما تتدهاش الفلوس بتاعتها و لا تخليها تتطول منك جنية
- ليه يعني ؟.
- خدمة لأخوك و حبيبك و صاحبك
-خدمة اخويا و صاحبي و حبيبي في إن اجامله ارد له جميل لكن اكل حق الناس و مين الناس دي واحدة ست لا حول ليها و لا قوة !
- الاه هي أول مرة يعني تخدمني يعني يا فضل ما تخدمني يا جدع ما تبقاش بارد كدا
- تصدق إن أنا غلطان إن حكيت لك
- يا ابني افهم أنا عاوزها تكلمني
- ليه بقى إن شاء الله؟
- ها فهمك بعدين بس أنا محتاج لك اوي في الموضوع دا
- الله دا الحكاية باين عليها حلوة أوي طب ما ترسيني عشان اعرف أنا بعمل إيه بدل ما اهبب الدنيا !
- ماهو أنت لسانك طويل و ها تروح تقول لـ بابا و الموضوع دا بالذات ماينفعش بابا يعرفه غير لما يتم
رد " فضل " بهدوءٍ و هو يرفع كفيها لأعلى و قال بإبتسامة عريضة قائلًا:
- لأ واحد ة واحد ة كدا عشان الدنيا تو ضح معايا عشان أنا بحب التفاصيل و شكل الحوار طويل و تقيل و كله تفاصيل، استنى اطلب لنا اتنين قهوة دوبل و بعدها نعيش مع بعض في حكايتك
❈-❈-❈
بدء " شهاب" يسرد له تفاصيل قصة عشقه معها يعلم أنه سوف يقع تحت وصف المجذوب و لكن هو وشم على قلبه عشقها، و أبى أن يزيله، لم يتعجب " فضل" من هذه القصة بل يؤمن بها جيدًا و يعلم أن كل شئ في هذه الدنيا قدر و مكتوب للإنسان قبل الولادة، و أنه يعترف بالعشق من النظرة الأولى ظل يستمع إلى قصته و علامات الدهشة و الذهول تعتريان وجهه، تنهد بعمقٍ و هو يستند براحة يـ ـده أسفل خده و قال بنبرة حائرة:
- مش عارف إن كنت أنت صح و لا غلط بس اللي متأ كد منه إن اللي اسمها نبيلة دي قدرت تنسيك حب دام خمس سنين في نظرة عين
لأ و كمان عاوز تتــجـ ـوزها
تابع بخجلًا و قال بعتذار:
- معلش يعني يا شهاب إيه اللي يخليك
تتـ ـجو ز واحدة كانت متجـ ـوزة لأ و مخلفة و عندها مشاكل الدنيا و الآخرة مع جـ ـوزها و لا طليقها دا كمان ؟ إيه المميز فيها خلاك تتشد لها اوي كدا يعني مش فاهم بردو ؟!
رد " شهاب"بنبرة صادقة و قال بحزنٍ دفين و هو يرفع كتفيه قائلًا:
- هاتصدقني لو قلت لك مش عارف، أنا كنت بتعامل بطبيعتي و هي نفس الشئ و يمكن دا اللي خلاني ارتاح لها فكرة إنها متـ ـجوزة و مخلفة دي مش فارقة معايا نهائي أنا بحبها و عاوز اتجـ ـوزها النهاردا قبل بكرا، مشكلتي معاها في كل مرة عاوز اعترف لها بالحب دا بيكون الوقت مش مناسب أبدًا و لا حتى الظروف مساعدة آخرهم النهاردا كنت محتار اطمن على بنتها اللي ما شافتهاش ولا اقل لها أنا بحبك و عاوز اتجـ ـوزك و لا إيه بالظبط حقيقي كنت محتار بطريقة غريبة فجأة
لا قيت نفسي و بدون أي مقدمات بعترف لها
ختم حديثه و هو يحرك رأسه ضاممًا شفتاه و قال:
- و للأسف عكيت الدنيا مش عارف أنا صح و لا أنا غلط و المفروض عليا أعمل إيه
- و الله يا صاحبي حكايتك و لا بتوع السيما زي ما بيقولوا بس هو أنا صح في حاجات وغلط في حاجات عندك سوء توقيت على تسرع و كل حاجة كانت ممكن تشمي كويس لو اخترت الوقت الصح بس للأسف تسرعك و لهفتك خوفتها منك او هي خافت إنك تفهمها غلط معرفش طريقة تفكيرها إيه بس عمومًا هي أكيد لو اتعرض عليا الموضوع من تاني بشكل أفضل ها يبقى كل الأمور ظبطت معاك جربي تاني كدا مش ها تخسر حاجة
- المشكلة إني مش عارف اوصل لها نهائي و لا حتى عارف عنوانها فين و مافيش غيرك هو اللي ها يعرف يرجعني لنقطة البداية و ابدء من جديد يمكن الدنيا تتظبط من تاني
طالعه " فضل" و حاول أن يقرأ تعابير وجهه عله يعرف ما يدور بخلده، أما " شهاب" فـ كان الأمر غاية في الأهمية بالنسبة له، ترك صديقه يفكر بالأمر، و عاد هو إلى حياته ليُنهي عمله الذي تجاوز الستة أشهر معلقًا بين السماء و الأرض.
❈-❈-❈
في مكانٍ آخر و تحديدًا في منزل "نبيلة " كانت جالسة تسرد لأختها ما حدث من البداية،و حتى هذه اللحظة التي جلست تتحدث عن ما حدث، كانت " دعاء" تؤ يدها في البعض و توبخها في البعض الآخر، استوقفتها متسائلة بجدية و هي ترتشف من قدح قهوتها قائلة:
- أنا عاوزة اروح اتخانق مع اللي اسمه فضل دا عشان أخد فلوسي منه
- و ها تروحي تتخانقي معاهم إمتى ؟
- بكرا
- و ليه مش دلوقتي يافقرية ؟