رواية جديدة قلوب ضائعة لفاطمة الزهراء - الفصل 30 - 4 - الثلاثاء 14/11/2023
قراءة رواية قلوب ضائعة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قلوب ضائعة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل الثلاثون
4
تم النشر يوم الثلاثاء
14/11/2023
الممرضه بأسف :
ـ للأسف فصيلتها ( - AB ) وصعب حد يتبرع لها غير نفس الفصيلة
قبل أن يرد خرج الطبيب ليهتف بغضب :
ـ إنتي واقفه تتكلمي وفيه جوه مريضة بتموت .. إنتي متحوله للتحقيق يلا بسرعه روحي بنك الدم واقفه ليه
ركضت بسرعة تعلم أنها أخطأت عادت بعد وقت قصير وكانت تبكي لتدخل لهم .. بصعوبه وجدوا كيس دم رغم استنفارهم للبحث في المستشفيات الأخرى لتنتقل لغرفة العناية لأنها مازالت في غيبوبة وأيضاً تحتاج لدم ليعوض ما فقدته
يقف يشاهدها من الخارج خلف الزجاج ويعاتب نفسه على ما حدث لها هو فقط أراد التحدث معها لن يستطيع رؤيتها مع شخص أخر فى منتصف الليل دخل إليها دون أن ينتبه أحد له
وضع يدها بين يديه ليهتف بخوف :
ـ عاقبيني أى عقاب لكن متبعديش عني أنا هموت من غيرك .. السنين اللى مرت وانتى بعيد كنت عايش بدون روح .. افتحي عينك وعاتبيني لكن مش تخليني أعيش من غيرك انتى الروح والقلب
لتهبط دموع وجهه على يدها وعاد للخارج مرة أخرى
وصلت سمية برفقة سليم ليجدوا الجميع يجلسون ويبدو عليهم القلق والغضب
عزت بحده وهو ينظر لسمية بغضب :
ـ كلمى جسار وقولي له فاطيما لو مرجعتش حالاً هبلغ الشرطه
سمية بتوتر وهي تحاول الاتصال به أو معرفة مكانه لكنها فشلت :
ـ أهدى يا بابا أنا بحاول من وقت ما عرفت وللأسف موبايله مقفول
عزت بتعب شديد :
ـ يعني أيه !! دى غلطتي انى طلبت من نزار تقعد معانا علشان مش تكون لوحدها فى لندن هقوله إيه لو رجع .. أسف مقدرتش أنفذ وعدى لك
سليم محاولاً تهدئة عزت :
ـ ممكن حضرتك تهدي وإحنا بندور مش ساكتين حتى فيه ناس بيراقبوا البيت والشركة علشان لو ظهر يبلغونا فاطيما هترجع أوعدك
❈-❈-❈
وصل نزار و علياء للمطار و كانا في الطريق ولا يعلم ما سبب القلق الذي يشعر به هل بسبب إغلاق فاطيما هاتفها أم حدث شيء معها ؟؟
قرر الانتظار لحين يراها و يطمئن بنفسه عليها وصلا للفيلا ليجدوهم يجلسوا في الحديقة ويبدو عليهم القلق بحث بعينه عن فاطيما ولكنها ليست معهم .. رحبوا بهم وطلبوا منهم أن يصعدوا ليرتاحوا
نزار باستفهام وهو يلاحظ توترهم :
ـ فاطيما في أوضتها ولا فين !!
نظروا لبعضهم بقلق لتهتف سمية بكذب وهي تنظر بعيداً :
ـ فاطيما بخير لكن موبايلها انسرق منها وهى زعلانه علشان الصور اللي كانت عليه لها مع والدها ووالدتها
هتف نزار بعدم ارتياح :
ـ ماشى يا عمتي هشوفها بكره واتكلم معاها
صعد برفقة علياء وحين اقترب من غرفة شقيقته كان سيفتحها لتمسك علياء يده وتمنعه
علياء بابتسامه هادئة :
ـ كده هغير من فاطيما هاه !!
جذبها من خصرها وتحدث بحب :
ـ بحب غيرتك دى .. لكن بلاش مع فاطيما إنتي عارفه أهميتها عندي أنتم الاتنين حياتي من غيركم مش حياة
قبلته على وجهه :
ـ أنا بحبك أوى .. وبحب حبك لها وأنا كمان بحبها هي أختى أنا كمان
اتجها لغرفتهما وبدلا ملابسهما ليناما بعد ذلك بسبب إرهاقهم .. في الحديقة شعروا جميعا بالقلق والخوف خاصة بعد عودة نزار لم يستطيعوا النوم تلك الليلة
❈-❈-❈
في المستشفى فتح جسار هاتف فاطيما ليجد لها صور مع نزار ليشعر بالغيرة منه للحظه فكر في التخلص منه ليغلقه بعد ذلك .. في الصباح وجد الطبيب يتجه لرؤيتها لينتظره في الخارج ليعود بعد وقت قصير
جسار بقلق وهو ينظر للطبيب :
ـ لو سمحت قولى حالتها إيه !!
الطبيب بجدية :
ـ المريضة فقدت دم كتير ولأن الفصيلة نادره مقدرناش نوفر لها الكمية اللي محتاجها هي حالياً فى غيبوبة .. اللي مطلوب دلوقتي نلاقي متبرع وإلا وقتها هنخسرها وبالنسبه للغيبوبه واضح إنها بتهرب من شيء حصل معاها الحاله مش سهله
غادر الطبيب وشعر بالعجز مره أخرى ليقوم بالاتصال بسكرتير شركته ويطلب منه أن يبحث عن أحد يمتلك نفس الفصيلة
❈-❈-❈
استيقظ نزار أولاً وقرر رؤية فاطيما ويعود ل علياء مرة أخرى ولكنه وجد غرفتها فارغة والفراش منظم ليتعجب فالوقت مازال مبكراً لكي تغادر لأي مكان وجد كِنان أمامه أثناء خروجه
نزار بقلق شديد لا يعلم سبب الألم الذي اجتاحه بدون سبب :
ـ فين فاطيما مش في أوضتها أنتم مخبيين عني إيه !!
كِنان بتوتر لأنه يعلم أن نزار سيثور بعد معرفته ما حدث :
ـ تعالي نتكلم تحت !!
نزلوا معاً ليسألهم مره أخرى :
ـ فاطيما فين !!
تحدثت فريدة بطفولة :
ـ بابا جسار أخدها من النادى ولسه مرجعتش !!
وضعت سمية يدها على وجهها ليهتف نزار بعدم فهم :
ـ حد يتكلم أختى فين !!
سمية بقلق وهي تحاول تهدئته :
ـ نزار أهدى علشان نتكلم بهدوء
نزار بغضب و تهكم فهم فشلوا في حماية شقيقته :
ـ نتكلم بهدوء !!
قصت عليه ميرا ما حدث ليدور بغضب حولهم .. استيقظت علياء ونظرت بعينها تبحث عن نزار ولكنها لم تجده لتسمع صوته مرتفعاً في الأسفل لتذهب إليهم ولكنها وقفت على السلم حين استمعت لاسم جسار
نزار بغضب وهو ينظر لهم :
ـ أنا هبلغ عنه النيابة ولو أختى مرجعتش هقـ.ـتله
سليم بهدوء وهو يحاول السيطرة على الموقف :
ـ أهدى توترك وعصبيتك مش هتفيد خلينا نلاقي حل
نزار وهو يتجه للخارج :
ـ مش هستني أكتر من كده
علياء بحذر وهى تقترب منه :
ـ نزار أنا واثقه إن جسار مستحيل يإذيها هو ممكن عمل كده علشان يقدر يتكلم معاها لأن أنتم رافضين يتواصل معاها
وضع يده على وجهه لا يريد خلاف أو شجار معها الآن الشيء الذي يريده في تلك اللحظه هو الإطمئنان على شقيقته
وضعت يدها على ذراعه لتمنعه من الرحيل لتكمل :
ـ أنا هكلمه وأعرف مكانه بس استني شوية
حاولت الاتصال به أيضاً وبعد عدة محاولات رد عليها بضعف ولكن طلب منها نزار فتح مكبر الصوت رغم ترددها لكن رضخت لطلبه في النهاية
علياء بهدوء وهي تلاحظ مراقبة نزار لها :
ـ جسار إنت فين !! وفين فاطيما !!
أردف جسار بحزن :
ـ فاطيما بتضيع منى يا علياء
استمع الجميع لحديثه لتكمل بتوتر :
ـ إيه كلامك ده !! إنت فين قول العنوان و هكون عندك
جسار برفض لأنه يعلم أنهم سيأخذوها منه إن علموا مكانهم :
ًـ لأ مش هتعرفوا مكانها هى ملكي
ليأخذ نزار الهاتف منها :
ـ فاطيما هتكون معانا النهارده وده وعد منى لك
ليغلق جسار الهاتف نزار وهو ينظر ل علياء :
ـ هو ده اللى بتدافعي عنه مش كده
حاولت التحدث ليمنعها ليجدوا عمر قادم إليهم :
ـ عرفت مكان فاطيما
هتف نزار بغضب :
ـ أتكلم هي فين !! و إزاي عرفت !!
..يتبع