رواية جديدة حياة بعد التحديث لخديجة السيد - الفصل 21 - 7 - الخميس 9/11/2023
قراءة رواية حياة بعد التحديث
الجزء الثاني من بدون ضمان كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية حياة بعد التحديث
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الحادي والعشرون
تم النشر يوم الخميس
9/11/2023
7
تنهدت بحرارة، ثم ردت عليه بعتاب
= رسلان انا وثقت بك وماذا حدث في
النهايه ذهبت الى صديقتك وبدات تتحدثون عني بسوء
.
رفع حاجبيه للأعلى مصدوم ، وسألها بإندهاش
= اتظننى بهذه الوضاعة حقا، ألا تعلمي
انى كنت اعتبرك اكتر من صديقه مقربه لي.. كيف تظني أنى قد استغلتك بهذا الشكل
؟؟
أضاف مستنكراً وهو يرمقها بنظرات شبه معاتبة
= مهره حبا في الله افهمي حديثي جيد انا
لم تكن في نيتي اي شيء سيء تجاهك .. طول الفتره السابقه هل رأيتي مني شيء خاطئ هذه
اول غلطه مني أرجوك سامحيني، أبي منذ ذلك اليوم وهو لا يريد التحدث معي الا اذا
قابلتي اعتذاري.. ارجوك سامحيني وهذا الخطا لم يتكرر مره أخري اوعدك بذلك.. لقد
ادركت قيمه خطاي حقا.
عادت تجلس مكانها مرة أخرى ، وتحدثت بعدم إكتراث
= لدي دروس كثيره.. اذهب و ازعج شخص آخر.
اتسعت نظراته مشدوهــة، وقال بغيظ شديد
= هل أصبحت مزعج الان بالنسبه لكٍ؟؟
حسنا كما تريدي بالاذن .
غادر رسلان غاضبًا جدًا، ورفعت مهر رأسها ونظرت إليه بتردد، حيث شعرت
أنها تمادت في الأمر! صحيح أن ما حدث كان بسببه منذ البداية، لكنه لم يقصد إيذاءها
عمداً.. سيلين وخالته كانتا السبب الرئيسي في ذلك. صحيح أنه أخطأ لكنه اعترف
بخطئه.. فهو عاملها منذ البداية بكل ود وأدب. لو كان في ذهنه شيء سيء لكان قد فعل
ذلك من البداية، لذلك سوف تفكر مرة أخرى بالأمر. فيما يتعلق بالعفو عنه، فقد بدأت
تمل من ذلك الوضع وتكرهه، فلم تكن معتادة عليه هكذا. بالإضافة إلى ذلك بدأت
بالفعل تشتاق إلى قضاء وقت ممتع معه وهو يمرح.. و يتنمر عليها حينما يناديها
بالقزمه، إذ أنها تكره وجهه المقتضب وصمته.
❈-❈-❈
علي طاوله الطعام كان سالم وليلي يتناولون الطعام بهدوء وصمت، وكان
سالم يتناول بضع اللقيمات من الصحن وعقله شارد الذهن تماماً، ولم يخلو عن التفكير
بزوجته التي تركت المنزل ولم ترغب بالعودة إليه، اغتاظت ابنته من شروده وحاولت جذب
انتباه كعادتها
و تساءلت ليلي ببراءة زائفة
= بابا صحيح هو انت وابله تسنيم هتطلقوا
زي ما تيته بتقول؟ زعلت بصراحه عليها أوي رغم اللي بتعمله معايا .
حاول سالم رسم ابتسامة صغيرة و رد بود معهود منه
= ما فيش حاجه زي كده هتحصل يا ليلي..
هي بس سابت البيت شويه وقاعده عند اخوها عشان بقيلها كتير مش بتشوفه انما هي هترجع
تاني اكيد ما تاخديش على كلام جدتك هي اللي فاهمه الموضوع غلط .. يلا كملي اكل
بسرعه عشان اوصل لك في طريقي لجدتك عشان بعد كده هعدي على تسنيم شويه أشوفها .
انزعجت ليلي بشدة مما سمعته، لكن لا يقارن هذا بحالة الغضب العارمة
التي سيطرت بداخلها فور علمها بأنه ما زال يريدها، وتسنيم لم تخرج من حياتها
بالكامل ويمكن باي لحظه تعود من جديد، نهضت بعد فترة تدخل غرفتها ثم استمعت صوت
هاتفها المستمر بالرن لتجيب قائله بغضب مكتوم
= نعم عمال تتصل بيا ليه كل شويه عاوز
ايه تاني؟ ما تخلينيش اندم ان اديتك نمره يا احمد مش هتاخدها كل شويه بقى حجه
وتتصل بيا .
أجاب الآخر بنبرة خبيثة
= طب ليه الوش الخشن ده معايا، هو انا
عملت لك حاجه؟ ده إللي يشوفك دلوقتي ما يشوفكيش وانتٍ كنتي مسلمه نمر على الاخر
لما ضربتي سيجاره الحشيش معانا
.
ضغطت على شفتيها السفلى بتوتر فهدرت متعصبه
= انا ما كنتش اعرف ان هي سيجاره حشيش
وانت اللي ضحكت عليا انت والزباله اللي معاك التانيين وحسابكم معايا بعدين.. انا
اصلا ما ليش في الحاجات دي وعمري ما هشربها تاني
.
ضحك بخفه وهو يقول بجدية أكثر
= طب بلاش تروحي مع البنات ايه رايك
نخرج انا وانتٍ لوحدنا، وهوديكي مكان احلى من اللي روحنا المره اللي فاتت وبعدين
ما تنكريش انك اتبسطتي وبالمره تغيري جو بدل ما باباكي ناسيكي كده من حياته ومركز
مع مراته اللي مطلعه عينك وهتاخده منك قريب
.
ضاقت أعين ليلي مرددة بغرابة بعد سماعها لتلك الكلمات بقلق
= انت عرفت الكلام ده منين ؟.
أبتسم باتساع وهو يرد بصوت ماكر
= انتٍ يا قلبي اللي كريتي بكل ده، اول
ما ضربتي السيجاره من هنا، بس كنتي معبيه جامد وشكلك كارهه مرات ابوكي دي أوي
رمشت بعينيها بتوتر و انتصبت أكثر في جلستها بقلق شديد وشعرت بالغضب
الشديد من نفسها لأنها أصبحت واضحة له هكذا، عقد أحمد حاجبيه عندما طال صمتها،
وعلق قائلاً بنبرة خبيثة
= رحتي فين ومش بتردي؟ لا اوعي تكوني
ساكته عشان بتعيطي لا اجمدي كده مش دي اللي هتخليكي تتاثري ولا تزعلي بسببها، ده
اللي هي عاوزه توصل له عشان تفرح فيكي لكن انتٍ دلوقتي اللي منتصره عليها.. مش هي
سابت البيت حسب كلامك
هزت رأسها بالإيجاب دون وعي وهي تقول بتأكيد بصوتها الحقود
= معاك حق انا مش ضعيفه وعمري ما هكون
ضعيفه والدليل على كده ان انا وقعت بينها وبين بابا وخليتها تسيب البيت وهيطلقها
قريب .
لمعت عينيه بسعادة عند بدأ يشعر بنجاح خطته وعلم مداخلها، ثم رد
باقتضاب غامض
= ايوه كده يا قلبي احبك وانتٍ مش همك،
طب ايه رايك بقى ان انا عندي افكار كثير ممكن تخليها تطلق في ظرف أسبوع واحد كمان؟
وتخلصي منها بلا رجعه عشان ما يفكرش والدك بعد كده يرجعها تاني ولا حاجه
واللي انتٍ عملتيه يروح على الفاضي .
احتقنت دماؤها، واستشاطت نظراتها، ثم هدرت بغضب مستنكر
= نعم ! هو ممكن بعد ما يطلقها كمان
يردها تاني؟ لا قول لي إيه هي افكارك بسرعه انا مش طايقاه حتى أسمع سيرتها .
أبتسم الآخر بارتياح وهو يقول بصوت واثق
= لما نتقابل الأول لوحدنا زي ما قلت لك.. بعيد عن البنات عشان ما حدش يعرف احنا بنتكلم في ايه ولا يسمعنا واديكي شفتي المره اللي فاتت صاحبتك مش بيتبق في بقها فوله وقالت كل حاجه لدينا ودي كمان محدش يامن لها علي سر أصلا ... ها موافقه نتقابل لوحدنا بره ولا ايه .
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد من رواية حياة بعد التحديث, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية