رواية جديدة حياة بعد التحديث الجزء الثاني من بدون ضمان لخديجة السيد - الفصل 20 - 1 - الإثنين 6/11/2023
قراءة رواية حياة بعد التحديث
الجزء الثاني من بدون ضمان كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية حياة بعد التحديث
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل العشرون
الجزء الأول
تم النشر يوم الإثنين
6/11/2023
الأمومة! هي معزوفة مشاعر خُلقت لتتدفق بعروق كل أنثى منذ ولادتها.. فطرتها تدرك أنها ما خلقت إلا كي تصبح أمًا في يومٍ ما.. حتى لزوجها تكون أمًا..هي فطرتها التي أختصت بها وحدها..!
نظرت فريدة إلى الصغيرة ملاك بابتسامة محببة تحتضنها نحوها وتقبلها بحب صادق، كذلك اقتربت من ملك الفتاة الأخري وأغدقت عليها بالكثير من الحب الأمومي الذي حرمه منه منذ لحظة ميلادها هي و شقيقتها.
لم تبالغ اذا قالت إنها اغرقت حياتهم بالفرحه والسعاده منذ أن دخلوا حياتها والفرح يدق بابها باستمرار.. فأخيرًا تتذوق طعم الحياة الحقيقي بتجمع دافيء وشعور الأمان يحتل أوصالها.. تدوم على ملامحها دوما الابتسامة السعيدة وتحمد الله سرًا علي وجود بدر في حياتها هو وأطفاله، كانت بحاجه الى علاقة قوية هادئة بين أبناء وزوج..الآن فقط شعرت باكتمال، تستلذه بحنانها و تلتمس رضاها.. وسادت أجواء البهجة من جديد .
نهضت فريدة وهي تحمل الطفله الصغيره لتنظر من خارج الشرفه لتجد بدر في الاسفل يسير باتجاه المنزل، فالان ساعه عودته ولا تنكر بانها تظل هنا يومياً لتراه وتستقبله بابتسامه راضيه! تريد حقا ان تشعر بكل تلك التفاصيل التي حرمت منها وهذا حقها .
و علي جانب آخر بداخل الشرفه كان هناك من يحترق من الغيظ و الحقد و الغيرة، حيث كانت لوزه تراقب بدر وهو يعود من عمله بأعين لامعة مليئة بالحب والاشتياق، رأتها فريدة وهي تنظر الى زوجها كذلك ولم تكن أول مره و كلما تراها يزداد غضبها من ذلك الاهتمام! فلا يصح ان تفعل ذلك وتراقب زوجها كلما يمر بالشوارع .
دخلت فريدة إلي الداخل لتجد زوجها يغلق باب المنزل، اقتربت منه وهي تقول بنبرة حادة
= أهلا حمد لله على السلامه .
استقبل كلماتها بابتسامة صغيرة، فأكملت بجدية وهي تناوله طفلته يحملها
= خدي امسك بنتك لحد ما احط الاكل .
أخذ رضيعته التي تداعب الهواء بكفيها ببراءة، فدنا منها يلاعب أناملها الصغيرة متسائلاً باهتمام
= مالك في ايه البنات تعبوكي جامد النهارده ولا ايه، تعبتي ماما ليه يا ملك .
تفاجأت في البدايه بكونه يطلق كلمه ماما عليها، لكن سرعان ما تذكرت ما رأته للتو لتهتف قائلة باقتضاب
= مش ملك إللي تعبتني ولا ملاك الهانم اللي اسمها لوزه دي، شفتها وقفي في البلكونه عماله تبص عليك ومركزه معاك اوي... هي ما عندهاش دم ولا حياء لما حد ياخد باله دلوقتي انها مركزه وبتبص على واحد متجوز يقول عليها ايه وبعدين ما انت اتجوزت لسه حاطاك في دماغها ليه؟ وبتقعد تستنى كل مره وانت راجع من الشغل وتبص عليك
عقد بدر حاجبيه متعجبًا ثم سألها بمكر
= ده واضح اني مش لوزه بس اللي مركزه... عرفتي منين انها بتبص عليا في الراحه وفي الجايه هو انتٍ بتراقبيني يا فريده زيها .
أربكها تصريحه فعجزت عن الرد عليه، شعرت كما لو كانت طفله صغيرة أمامه، هربت من تأثيره الذي يُحيي بداخلها أحاسيسها المفقودة قائلة بتلعثم وخجل
= وانا هراقبك ليه ان شاء الله دي ملك كانت عماله تعيط وزهقانه طلعت ابص من البلكونه شويه ايه حرمت وشفتها بالصدفه ساعتها
اقترب منها أكثر وهو يحمل طفلته ليقول بعبث
= وهي ملك كل يوم بتكون زهقانه وبتبص بيها من البلكونه ولا ايه.
زادت حمرة وجهها من طريقه، فتحرجت منه قائلة بتذمر
= هو انا حتى لو بصيت عليك ايه الغلط في كده؟ على الاقل انا مراتك انما الهانم دي ايه!! انت ليه ماسك في عرفت إزاي وسايب اللي انا بحكيهلك والأهم.
في لحظات اقترب منها ثم جذبها عنوة لأحضانه وراح يربت على ظهرها بحنان وبيده الاخرى كان مزال يحمل طفلته، فأوضح لها وهو يهمس بحرارة لفحت بشرتها الملتهبة
= عشان اللي انتٍ بتحكي مش مهم الاهم اللي انا ركزت فيه، انك مركزه معايا و بتبصي عليا وانا راجع من الشغل زي ما انا فهمت ولا إيه؟ وبعدين انا ما قلتش انها غلط بالعكس فرحت انك مهتم ومركزه اوي مع جوزك ..
حاصرها بنظراته واقترابه! عضت على شفتها السفلى بخجل متوترة أمامه ثم سمعت صوت ضحكته الخافتة ترن في أذنها وهو يضيف بخبث
= نيجي للمهم بقى .. من امتى بتبصي عليا يا فريده وانا راجع من الشغل .
أطرقت رأسها حرجًا، وشبكت أصابعها معًا تفركهم بارتباك، ثم قالت بسرعه بحجه
= الاكل.. الاكل على النار جوه هروح أشوفه .
بعد ساعتين، وضعت فريدة الطفلتين في فراشهم وقد غطوا في نوم عميق بعد أن انهكوها مشاغبة، وقف بدر يتأملها بابتسامه صافيه وهو يُشاهدها كيف تُعامل أطفاله فحقا " فاقد الشئ يُعطي ببزغ لانه اكثر الناس معرفة بمرارة الفقد، اقترب يمسد علي كتفها لتنظر إليه وقالت بصوت مرهق
= البنات ناموا الحمد لله اخيرا .
يا إلهي كيف تكون بهذا النقاء وتلك الطيبة! قد حملت حمل كبير عليه وبدا يكون سعيد بذلك الاستقرار الذي يجده بذلك المنزل واولاده ايضا بسببها هي وحدها، حقا وجودها اعطى مذاق خاص للمنزل، هز رأسه بهدوء و تحركت فريده مع بدر تركها وذهب الى الفراش ليرتاح من تعب اليوم، أعتقد أنها ستذهب خلفه ولكن تفاجأ بها تاخذ ثياب من داخل الخزانه و تحركت الى المرحاض بالخارج! عقد حاجبيه باستغراب وهو يتابع انصرافها من امامه متعجب.
وقفت تنظر لنفسها في المرأة وإلي ثيابها و التي بدأت مغرية بتلك القماش الشفاف، تحرجت للغاية من كونها ستظهر هكذا أمام زوجها، هي لم تعتاد على تلك الأمور بعد، أغمضت عينيها للحظات مستجمعة جأشها فشعرت بأن حان الوقت لتفعل ذلك ويكفي هروب!
فتحت جفنيها وهي تتنفس بتمهل، سارت بخيلاء خارج المرحاض فوجدت بدر في انتظارها فهو نهض عندما تاخرت ليراها؟ لكن
خروجها أمامه مرتدية ثيابًا كاشفة لأجزاء من جسدها، جحظ عيناه بصدمة جلية عندما أدرك ذلك الموقف الحرج الذي وضعته فيه وفهم إلي ماذا تريد الوصول، وهتف قائلاً مرتبك
= إيه ده؟ إيه اللي انتٍ لابساه ده يا فريده .
تشبثت فريدة بذراعه، فرمقته بتعجب و حزن وأردفت بإبتسامة متوترة
= ماله وحش!.
أبتسم بدر ووضع كفه على خدها برفق، وهو يقول بجدية أكثر
= لا، بس انا فاهم كويس اللي في دماغك، و انا ما طلبتش منك حاجه ولا استعجلتك صح؟ عارف انك مش هترفضي بس جواكي هيكون عكس كده متاكد، عشان كده عاوز يوم مايكون في بينا علاقه فعليا.. احس برغبتك فيا زيي.. مش عاوزكٍ تعملي حاجه في لحظه ضعف أو عشان ترضي غيرك.. مش عاوز اللي بينا يكون مجرد علاقه وبس.. سيبيها لوقتها او لما انتٍ كمان تكوني عاوزه كده .
حديث بدر جعلها في قمة سعادتها ارتفع مقامه في نظرها.. وشعرت انه فعلا راجل بمعني الكلمه أبتسمت له بامتنان شديد لتقول بلهفه
= بس انا مراتك على فكره.. ليه تعذب نفسك انا ما رفضتش قربك تعالى نجرب حتي ده حقك في النهايه وانا مش هعترض و...
جعلها تكف عن الحديث بوضع سبابته علي شفتيها و أخبرها بعتاب طفيف
= انتٍ سامعه نفسك بتقولي ايه؟ انا مش عاوز احطك في موقف زي ده ولا تقارنيني بحد لما اقرب منك بالشكل ده! مفيش حاجه اسمها نجرب في حاجه اسمها انا قادره تمام! انما نجرب لا مش هحطك في موقف زي ده ولا هحط نفسي .
كادت أن تتحدث مرة أخرى لكنه، هتف بإيجاز
= تعالي يلا ننام عشان شكلك اصلا تعبانه النهارده واتهدتي مع العيال .
ألقت نفسها فوق الفراش بضيق من فشلها بالأمر مجدداً، و جلس بجوارها و هي من فرط التعب بدأت تتنهد بضعف وتدلك كتفها المتشنج بسبب حمل الفتيات اليوم لفترات طويله، التفتت تعطي ظهرها له.
بينما كان يراقبها وأقترب متردد يضع يده على كتفها ضاغطًا عليه برفق، كانت بالفعل تشعر بالالم لذلك لم ترفض! وضع بدر قبضته الأخرى على كتفها الأخر، ثم قرب يديه من عنقها وبدأ في فركه بحركة تدليكية خفيفة، تأوهت بصوت خفيض قائلة
= كتر خيرك يا بدر بجد كنت محتاجة مساج لضهري، كتفي وجعني اوي مش حاسه بيه .
أبتسم بدر وأقترب من أذنها و همس وهو يكمل ما يفعله
= سلامتك، أنا موجود شوفي إنتي محتاجة ايه وأنا....
التفتت عفويًا برأسها للخلف و أصرت على عرضها قائلة بسرعه
= انا طلبت منك اللي عاوزاه وانت ما رضيتش
شكلك انت اللي مش عاوز براحتك .
شهقت فريدة بإحراج شديد من تسرعها وبدت واضحه الى ذلك الحد امامه، تحركت بسرعه تهرب من أمامه بسبب خجلها لكن فجاه جذبها ليجد نفسه دنا نحو شفتيها و قال بصوت مرتبك
= انتٍ بتعملي كده عشاني أصلا! مش فاهم ايه اللي جد بتحاولي يعني تردي لي الجيميل ولا ايه .. يعني انتٍ متاكده انك عاوزه كده ومش بتغصبي نفسك .
هزت كتفها بعدم مبالاة بخجل طفيفة وكادت أن تنهض لكن تفاجات به مد يده يلمس خدها و خصلاتها ثم هبط بأنامله إلي عنقها نزولاً إلي تلابيب المأزر فقام بفك الحزام، أنكشف له أعلي مفاتنها المكتنزة، أنحني عليها و يزدرد لعابه، يقترب بشفتيه الغليظة إلي خاصتها ذات الحمرة القانية التي برزت جمال شفتيها و كأنها حبات فاكهة الكرز اللامعة.
تناول شفتيها في قبلة بدأت ناعمة وهو جاسم فوقها و يقوم بتقبيلها، بدأت ترتجف بين يديه لكن الرجفه كانت بسبب خجلها! توقف متردد هل يكمل ام لأ، لكنها ابتلعت ريقها متوجسة ولفت ذراعها حول رقبته كاشاره هي تغمض عينيها...
لم يستطع الصمود أو الرفض إلي هنا، وهمس بصوت دافئ
= فتحى عينك يا فريدة متخافيش، انقشی صورتی جواكى يمكن تقدري تمحى الصور اللي بتبعدك عنى.
استجابت له و فتحت عينها نتيجة كلماته وانفرجت شفتيها بلمسة من سبابته قبل أن تتلاقى الأنفاس في عناق طال انتظاره لتكن قوته دليلاً على مدى الرغبة فيه، برفق شديد بدأ ينحى تلك الصور المفزعة التي تسكن صدرها ويستبدلها بأخرى تخصه محملة بالرعاية ومحفوفة باللهفة.
نظر نحو عينيها متمني ألا يرى خوفها، حيث
لم يتوقف لسانه عن الترنم باسمها وترديد نفس التساؤل عن كونها بخير وحثها على تنظيم أنفاسها رغم صعوبة ذلك عليه نفسه .
جرفها سريعًا إلى عواصف الرغبة اللا محدود، شعر بتأثيره القوي عليها، باستجابة خلاياها لفيض المشاعر، ثم مدد جسده جوارها وجذبها برفق لتتوسد فوق قلبه، وهو يشاكسها
= عارفه لو طلعتي بوشين وثاني يوم قلتلي انت السبب وانت اللي اتغرغرت بيا؟. هعمل فيك ايه خليكي فاكره انتٍ اهو اللي بتغريني مش أنا .
أطلقت ضحكه خجوله وهي تبتسم علي حديثه، لقد شعرت كما لو كانت مراهقة صغيرة تعيش مشاعرًا غريبة عليها، أبعد وجهها عن صدره و تأمل خجلها الواضح والمحبب له، ثم التقط شفتيها في قبلة جنونية وعاد الإقتراب بينهما من جديد لتكون تلك البدايه !
❈-❈-❈
جذبت يدها منه بعنف فجاه لينظر نحوها سالم بدهشة، ثم أردفت قائلة بنبرة حادة
= سالم أنا عاوزه أطلق والحمد لله أن ما فيش بينا اولاد، عشان الطلاق يكون بسرعه وبدون خسائر أكثر من كده .
نظر لها مطولاً معمقًا نظراته نحوها وهو لا يصدق طلبها، ربما كان طلب زوجته صفعة وجهت له ولا ينكر أنه صدم تماماً رغم كونه لم ينسى أنها ترفض الإنجاب منه، وراء إقدامها على إنهاء حياتهم بدلاً من محاولة إصلاحها، لعن نفسه واقترب منها قائلا بجمود كي يُداري تلك المشاعر الهائجه التي تقتحمه
= طب هعتبر نفسي ما سمعتش حاجه وانك قلتيها في لحظه غضب و مبدئياً كده وبدون مقدمات، أنا بعتذر.. بعتذر عن كل اللي حصل، أنا آسف.. بس من غير ما أحلف.. أنا مش بعرف أنافق ومش بعرف أجمل ولا أذوق الكلام، ولا أقصد إني أتسبب فـأي مشاكل بينا ولا أسمع اهنتك واسكت زي ما انتٍ فاكره بس انا كنت مضغوط جامد في الوقت ده وما كنتش مركز حوالي غير في ليلي إللي تعبانه..وانا والله ما كذبت لما قلت لك ان انا اتكلمت معاها وعاتبتها وطلبت منها تعتذر بعد ما مشيتي بس هي اللي رفضت تعتذر.
أشـــاحت بوجهها بعيد عنه متجنبه النظر إليه، فتحرك للجانب ليصير قبالتها وبحركة مباغتة مد أنامله نحو ذقنها ليدير رأسها في اتجاهه وهو يقول برقة
= بس مع ذلك هحاول معاها واقول لها تاني ولازم تعتذر لك لانها غلطت في حقك وانا كمان غلطت في حقك وبقول لك أسف ان انا ما كنتش موجود معاكي في اكتر وقت حسيتي انك محتاجاني وخايفه وما لقيتنيش ..
أبعدت يده بحده وردت تسنيم بإحباط جلي وهي تلقي بثقل جسدها على أقرب أريكة
= سالم شكلك ما سمعتنيش كويس انا عاوزه اطلق سامعني انا خلاص تعبت من كتر ما انا عمال ادي فرص للعلاقه دي واسكت واجي على نفسي وكل ده ليه اصلا وعشان إيه؟ لو لاقياك جنبي فعلا وبتصدقني وبتسمعني كانت كل الحاجات دي هتغنيني عن اللي بنتك بتعمله فيا لكن ما يبقاش من ناحيتين واسكت ده كده ظلم .
اقترب منها مجدداً و وضع يده على كتفها لكنها نزعه إياه عنها بنفور واضح، لكنه تحمل إهانته قائلا بعتاب
= ما انا بعتذر لك اهو واوعدك ده مش هيتكرر تاني ولما يحصل بينك وبين ليلى مشاكل تاني هحاول اسمعك زي ما انتٍ عاوزه .
ابتسمت بتهكم له، ثم أرخت أصابعها مبديًا سخطها بشدة، وردت عليه قائلة بتجهم
= يا سلام وانت عشان اعتذرت المفروض أقبل اسفك وانسى كل اللي عملته!! اسفك مش مقبول خلاص كده! انت لحد دلوقتي مش عاوز تصدقني اصلا ولسه جواك بتكذبني، انا ياما احتجتلك في حياتي كتير اوي يا سالم وياما دورت على الاهتمام معاك وطلبت كمان ان عاوزكٍ جنبي بس للاسف ما كنتش بلاقيك .
انا عايزه امشي من هنا.. سيبني امشي حاسه ان انا لو فضلت اكتر من كده هيجرى لي حاجه من كثر السكوت .
تأكد في تلك اللحظة من رفضها، لكنه لم يفقد الأمل بعد، فسألها يائسًا
= طب ليه مافضفتيش معايا من الأول؟
اغتاظت تسنيم من حديثه فصاحت معنفة إياه بحدة
= والله!! ولسه يتسائل بعد كل ده؟؟ سالم انت المشكله مش في انك موجود وبتسمعني المشكله انك موجود وما بتصدقنيش !.