-->

رواية جديدة الحب تحت سقف الإنتقام لهاجر النجار - الفصل 4 - 3 - الخميس 16/11/2023

 

   قراءة رواية الحب تحت سقف الإنتقام كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية الحب تحت سقف الإنتقام

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هاجر النجار


الفصل الرابع

3

تم النشر يوم الخميس

16/11/2023




جحزت عيني الشاب وهو يرى ذلك التسجيل وتأكد انه هالك لا محاله


اراحن ريحانه ظهرها وتحدثت بثقه :عاوزه اعرف كل حاجه من اول ما اتولدت لحد دلوقتى وافتكر حاجه واحده انت معندكش فرصه لا للكذب ولا للهرب انت لسه متعرفش انا مين



الشاب بصوت مرتجف و عيون تتجمع بعينيه :هقول كل حاجه انا و الله ما ليا ذنب كل حاجه حصلت غصب عنى


تقاطعه ريحانه بغضب: اخلص مش هتقعد تحكيلى اعذار تعرف خلود منين ومن امتى بتبيع ليها الزفت دا و بتجيبه منين اصلا


الشاب و الدموع تتساقط بغزاره من عينيه:انا اسمى محمد عندى ١٩ سنه ابويا مات من سنتين ومن وقتها وانا شايل البيت وبشتغل وبصرف على امى واختى الصغيره  بشتغل الصبح فى مطعم وبليل دليفارى لصيدليه والحمد لله كنا عايشين ومرتاحيين لحد ما فى يوم كنت راجع من الشغل بليل متأخر


فلاش باك


كان محمد عائد من توصيل احدى الطلبيات وهو يقود الدراجه الناريه الخاصه بالعمل  وفى طريقه للعوده مر من احدى المناطق النائيه الخاليه من السكان لكنه توقف فجأه من هول ما رأى امامه ومن سرعه توقفه اصدرت الاطارات صوت مرتفع للغايه نتيجه لاحتكاكها بالارض الصلبه مما جعل جميع الروؤس تلتف اليه

توجه اليه احد الرجال سريعا واشهر السلاح بوجهه مما جعل محمد يرتعد خوفا فهو رأهم وهم يطلقون الرصاص على رجل مقيد ويبدوا على  وجهه وجسده التعذيب الشديد فسقط الرجل مفارقا للحياه فى الحال



الرجل وهو يقوم بسحب محمد من فوق الدراجه الناريه بقوه :هنعمل معاه اى دا يا بوص دا شاف كل حاجه


البوص بعدم اهتمام: خلص عليه وادفنهم سوا اهو يونسوا بعض


صاح محمد معترضا :لا انا مليش ذنب مش هقول حاجه ...مشوفتش حاجه مش هتكلم سيبونى.....واضاف بنبره متوسله هعملك اى حاجه بس سيبنى انا مش هقول لحد حاجه


الرجل بحده:اخرس ياض انت متصدعناش


البوص بتفكير:تعمل اللى هطلبه منك ونسيبك


محمد بلهفه وهو يحاول الفرار من ايد الرجل الذى يمسك به بقوه :ايوا ... ايوا هعملك كل اللى انت عاوزه بس سيبنى انا معملتش حاجه



البوص بضحكه سخيفه:ما انا عارف ان انت معملتش حاجه انت لسه هتعمل ثم وجهه حديثه لرجاله هركبوه العربيه



قام احد الرجال بسحب محمد وادخاله لاحد السيارات بالقوه وببعد دقائق ركب البوص بجواره ووقف الرجال امام السياره يراقبون الاجواء



البوص بتساؤل عندك كام سنه يا شاطر واسمك اى


محمد بتوتر:١٩ سنه واسمى محمد


البوص بضحك:كتكوت خالص يا ميدو


امتعض وجه محمد ولم يتحدث


البوص بجديه وهو يتجاهل تعابير وجه محمد:بص يا ميدو كل اللى هتعمله حاجه صغننه خالص قد كدا 


محمد بتساؤل:اى هى


اخرج البوص هاتفه وعبث به قليلا ثم وضعه امام وجهه قائلا:شايف البنوته القمر دى هتعمل عليها حوار وتصاحبها بقا تخطفها معرفش تتصرف ليك كامل الحريه فى الاختيار المهم ان فى ظرف شهر بالكتير عاوز القمر دى تبقا ضريبه صنف قد الدنيا اظن فاهم



اتسعت عينى محمد بشده واعتلت الصدمه ملامحه فقال البوص بضحك:اى يا ميدو مالك متنح كدا لى افتكر ان اللى طلبته دا قدام حياتك....وعشان انا راجل بحب الديموقراطيه هسيبلك فرصهتفكر معاك عشر ثوانى يلا فكر براحتك



لم يستوبع محمد ما يقوله او ما يطلبه منه فظل على صدمته من دون حركه


البوص بتسليه :وقتك خلص سلام يا ميدو والتفت لرجاله ياااا...


قاطعه محمد سريعا قائلا وهو يتمسك بيدهالتى كانت تفتح باب السياره قائلا بلهفه:خلاص موافق ...موافق هعمل كل حاجه


البوص بابتسامه وهو يربت على خده:شاطر يا ميدو كدا انا احبك واحد من الرجاله هيتواصلمعاك ويقولك على عنوانها ويعرفك كل حاجه وكمان هيجبلك الصنف شوفت الموضوع سهل ازاى يلا انزل انزل يا راجل وترجل من السياره فترجل محمد ايضا و وقف ينظر للرجال بتوتر حيث كان جميعهم مسلحين



البوص ل احد الرجال هتوصل ميدو وتطمن عليه انه وصل بيته بالسلامه دا بقا من رجلتنا خلاص



الرجل بطاعه :حاضر يا بوص



البوص وهو يعود للسياره يلا بينا يا رجاله ومتنسوش تنضفوا الزباله دى مشيرا بيده الى ذلك الرجل الذى انهوا حياته منذ قليلا


بعد دقائق كانوا قد انتهوا من كل شئ وصعدوا الى السيارات منطلقين بها تاركين غبار كثيف يحجب الرؤيه



الرجل لمحمد بسخريه : يلا خلصنى بيتك فين ولا هتركب العجله بتاعتك دى


محمد بتوتر:لا انا هركب الموتسيكل دا بتاع الشغل


الرجل بتحذير: تمام يلا وانا همشى وراك بالعربيه وطبعا مش عاوز اقولك اى حركه مش تمام منك البوص هيجيبك لو رجعت بطن امك تانى


هز محمد رأسه وصعد الدراجه الناريه الخاصه بعمله وانطلق بها وخلفه الرجل يتتبعه بالسياره



عووووووددده


محمد بصوت مرتعش:بس و الراجل كان ماشى ورايا بالعربيه حاولت اتوهه وامشى فى اى طريق عشان ميعرفش بيتى بس معرفتش و وقفت قبل بيتنا بشارعين و قولتله دا بيتنا و الراجل صدقنى ومشى وانا استنيت شويهوبعدين رجعت البيت ومنزلتش تانى يوم من خوفى منهم وبعدها لما نزلت عشان صاحب الشغل كلمنى لقيت واحد من رجالته واقف تحت البيت وبقا بيمشى ورايا فى كل حته اروحها ة

وبعدها لقيت البوص بيكلمنى وبيهددنى ب امى واختى الصغيره انى انفذ اللى هو عاوزه



واكمل و الدموع تغرق وجهه:مكنش فى حل تانى كان لازم انفذ طلباته لو عليا مش مهم انا فى داهيه بس اختى وامى لا



ريحانه بحده: كان فى الف طريقه تقدر تنقذ نفسك واهلك والبنت البريئه اللى دمرتها بايدك بس انت اللى ضعيف واخترت اسهل حل قدامك


محمد بضعف:عندك حق انا فعلا ضعيف ....انا اسف


ريحانه بسخريه:اسف بعد اى انت دلوقتى مشارك فى الجريمه و زيك زيهم بالظبط المهم عاوزه كل المعلومات اللى عرفتها عنهم مين البوص دا وتعرف اى عنه



محمد بشرح:انا مشوفتش البوص تانى هى مره واحده بس اللى شوفته فيها يوم الحادثه تعاملى كله كان مع واحد اسمه محمود هو اللى كان بيجبلى الصنف اللى بديه للبنت وهو اللى ساعدنى عشان اتعرف عليها



ريحانه بغضب:ايوا يعنى البوص دا اسمه اى ...شكله اى ..عنوانه اى


محمد ببكاء:معرفش ... معرفش



ريحانه بصياح وغضب: ولااا انت هتقعد تعيط زى النسوان ولا اى لا فوق كدا انتمش هتتحرك من هنا غير لما تقولى كل اللى تعرفه حتى لو هتفضل هنا باقى عمرك انت فاهم


يحاول محمد تمالك نفسه قليلا :انا معرفش اسمه اى كل الرجاله بتقوله يا بوص ومروحتش بيته قبل كدا عشان اعرف عنوانه محمود هو اللى كان بيقابلنى..... واضاف بسرعه عندما رأى نظره ريحانه الغاضبه بس اعرف شكله وفاكره كويس لو شوفته تانى هفتكره


نهضت ريحانه بغضب :كويس خليك زى ما انت كدا لحد ما الذاكره ترجعلك وتركته وخرجت من الشقه واغلقت الباب خلفها جيدا برغم انه مقيد بالداخل لكن لزياده التأكيد


خرجت ريحانه من المبنى وتوجهت حيث سيارتها وانطلق متوجه حيث منزلها 


عاد فراس لمنزله فوجد حازم يجلس على احد درجات السلم المجاوره لشقتهم 


فراس بضحك: مطرود ولا اى 

حازم وهو يضع احدى يديه على وجنته وقال بصوت انثوى: اعمل اى ابو العيال طردنى ومش عارفه اروح بيهم فين حتى شوف ضاربنى ومبهدلنى ازى وقام بازاحه الستره التى يرتديها قليلا عن احدى كتفيه 



فراس مجاريا ليهم قائلا بصوت متأثر: لا ملوش حق خللص ازاى يعمل كدا فى مزه حلوه زيك دا انتى بطل الابطال واقترب منه يضع يده على جسده يتحسسه بأثاره مصطنعه 



انتفض حازم من مكانه قائلا وهو يتمسك بجسده بيديه: اى دا ياعم اللهم اما احفظنا انت منهم ولا اى.... لا بقولك اى انا حازم اه بس راجل اووى 


اهتز جسد فراس من شده ضحكاته التى لم يستطيع السيطره عليها فخرجت على صوته سعاد اخته قائله بدعاء نابع من قلبها: ربنا يديم الضحكه على وشك ياحبيبي شوفت وشك نور ازاى لما ضحكت 

حازم بتساؤل واستغراب: وشه نور ازاى يعنى ماهو زى ماهو اهو... وبعدين وشك نور دى بتتقال لما يحلق شعره انتى بتكسرى القواعد لى



سعاد بنظره تحذيريه: اخرس انت ثم وجهت حديثه لفراس قائله تعالى يلا عشان تتغدى اكيد مكالتش حاجه 


فراس برفض: لا عديت على مطعم وانا راجع كلت حاجه على السريع كدا 


سعاد بحزن: بقا كدا يا فراس تاكل بره وانا موجوده ولا اكلى مبقاش يعجبك زى الاول 


فراس بنفى: لا و الله ابدا دا مطعم فاتح جديد والكل بيقول عليه قولت اجربه انتى عارفه بحب اكلك قد اى 


سعاد باسترسال لحديثها: طب لو اكلى مش عاجبك اتجوز وخليها تطبخلك وتغذيك شوف وشك اصفر ازاى 

نظر فراس لحازم بمعنى انقذنى من هذا الحديث الذى لن ينتهى 


فقطاعها حازم قائلا: احتا هنفضل على السلم كدا ولا اى الجيران هيتفرجوا علينا خلونا ندخل نكمل مرشح الجواز دا جوا 


سعاد بنزق وضيق: اسكت انت قال يافرحتى المهندس رتح المهندس جى وانت ولا نافع فى اى حاجه ياشيخ اتلهى اوعى من قدامى خلينى اشوف الاكل اللى على نار ابوك زمانه على وصول وتركتهم وعادت الى شقتها مره اخرى 


حازه بضيق مصطنع: هو كل مره اخلصك انت والبص انا التهزيق كله 


فراس بضحك: ما انت اللى عامل فى نفسك كدا منزلتش الشغل لى 


حازم بشرح: ما لسه ياعم صاحب ابويا دا قالى يومين وهنزل التدريب واختك مسكانى بقا يا عاطل يا فاشل يا فاشل يا فاشل ولا حسين حسنى مع احمد حلمى فى فيلم ذكى شان


فراس بضحك وتريقه: دا انت محصلتش احمد حلمى فر الفيلم دا اوعى يا فاشل  خلينى ادخل الشقه واتجه حيث باب شقته ثم ولج هو وحازم للداخل 


فراس بتساؤل: صحيح انت كنت قاعد على السلم لى؟ 


حازم بلا مبالاه وهو يجلس على الاريكه مقابل التليفاز: ولا حاجه قولت اغير جو واشم هوا 


فراس بتريقه: بتشم هوا على السلم بردو المهم تقعد هنا ساكت مسمعش صوتك عندى قضيه بنت لازينه هشتغل عليها شويه 


حازم بحماس: ما تيجى اساعدك شويه 


فؤاس برفعه حاجب: انت هتساعدنى اشك؟ 


عوده حيث ريحانه قد وصلت منزلها وتحممت وفعلت روتينها اليومى وارتدت ملابس بيتيه مريحه وجلست تفكر بتلك الوقعه التى حدثت اليوم وقامت باخراج هاتفها وضغطت على زر الاتصال تهاتف خالد والدها الروحى 

اجاب خالد سريعا قائلا بلوم: الوحشه اللى نسيتنى خلاص

ريحانه بحب وصوت رقيق لا يظهر كثيرا: ابدا و الله وانا اقدر انساك بردو يا خلود بس الشغل هنا رخم اووى وانت عارف اللى فيها 


خالد بحنان وحب ابوى: عارف ياحبيبتي ربنا معاكى ها وصلتى لاى احكيلى 


قصت عليه ريحانه اخر ما توصلت اليه مرورا بما حدق اليوم وما قاله محمد لها 


ريحانه بتنهيده: دا كل اللى حصل بس بجد مضايقه اووى لى شاب صغير زى دا يوافق يعمل كدا فى طرق كتير تقدر تخلصه منهم من غير ما يأذى حد 


خالد بشرح و رزانه: زى ما قولتى دا شاب صغيى ١٩ سنه يعتبر خبرته فى الحياه معدومه دا تقريبا مراهق واكيد تفكير محدودو وتحت الضغط اللى كان فيه استسلم ليه خصوصا ان زى دا قولتى انهم كانو محصرينه المهم دلوقتي مين الناس دى واى اللى ممكن يستفادوه من انهم يدمروا البنت دى 



ريحانه بحيره: ايوا فعلا دا اللى بفكر فيه دى عيله فى ثانوى اى اللى بينها وبين ناس خطيره بالشكل دا 


خالد بتساؤل: محمد دا مقالكيش اى حاجه تانيه 


ريحانه بضيق: للاسف لا بس مش هسيبه غير ما اطلع منه كل حاجه 


خالد بتحذير: متنسيش انه لازم يتسلم للشرطه وانه يعتبر طرف خيط فى القضيه الكبيره حتى لو ضعيف 


ريحانه بضيق وانزعاج: حاضر 


خالد بتساؤل: انت مضايقه كدا لى 


ريحانه بشرح: اللى اسمه فراس دا مش سايبنى فى حالى وكل حاجه بيدخل فيها 


خالد بابتسامه: ياحبيبتي فراس دا من اكفاء الظباط فى الدخليه دا انتى المفروض تفرحى انك فى التيم بتاعه دا ف حد ذاته نجاح ليكى ان اسمك فى فريقه 


ريحانه بغرور وثقه: ريحانه المغربى مش محتاجه ان اسماها يتحط مع حد انا اسمى لوحده كفايه وملفى فى الداخليه يشهد بكدا 


خالد بضحك: مش هنخلص من غرورك انا عارف ثم اكمل بجديه المهم دلوقتي الصبح ان شاء الله تروحى لمحمد وتحاولى تعرفى منه كل حاجه بس من غيره ما تأذيه طبعا انتى فاهمه وانتى عرفتى مكان خلود حاولى تشوفيها من غير ما تلفتى الانظار عشان متعمليش مشكله لنفسك مع فراس لو عرف انك بتشتغلى من ورا فراس مش سهل 


ريحانه بانزعاج من حديثه ومدحه بفراس: خلاص ماشى يلا سلام دلوقتي عشان هنام هبقا اكلمك بكره اقولك عملت اى 


خالد بحنان: سلام تصبحي على خير ياحبيبتي 


اغلقت ريحانه الهاتف وهى تقول بسخريه ونزق مش عارفه اى فرس النهر اللى طالعلى فى البخت دا واى اسمه دا كمان 


ونهضت متجه الى تختها وهى تفكر فيما ستفعله غدا حتى سقطت فى نوم عميق من شده التفكير 

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هاجر النجار من رواية الحب تحت سقف الإنتقام, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة