رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 1 - 3 - الثلاثاء 14/11/2023
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الأول
3
تم الشر يوم الثلاثاء
14/11/2023
عند عز وربى
دلف لجناحه وجدها تجلس بذهن شارد أمام المرآة وتقوم بتمشيط خصلاتها ولم تشعر بوجوده..احتضنها من الخلف يطبع قبلة على خديها
-حبيبي سرحان في إيه..تلاقت بعيناه في المرآة
-ابدًا مفيش، بفتكر النهاردة حصل حاجة غريبة في سكشن التشريح
ضيق عيناه متسائلا
-إيه ال حصل..نهضت تقف بمقابلته تنظر إليه بعمق مردفة
-مش ملاحظ من زمان قوي مسألتش السؤال دا ياعز حتى بقيت انسى إيه ال بيحصل عشان احكيه..على العموم مفيش حاجة مستاهلة
حاوط خصرها يضمها وسؤالها الذي خرج من ثنايا قلبها متألم ليحرق صدره..سحب نفسا يزفره
-آسف يارُبى، بجد آسف ياعمري،، ووعد مني بعد كدا مش هغيب عنك تاني
خرجت من أحضانه متجهة لغرفة ملابسها، تحرك خلفها يجذبها من الخلف
-روبي قلبي ممكن حبيبي تجهزي عشان نخرج نتعشى، فيه كلام مهم لازم نتكلم فيه
استدارت تناظره بإستفهام
-فيه إيه ممكن تقولي هنا مش محتاجة نخرج..تحرك للخارج لمجرد لحظات ثم رجع يحمل بفستان باللون الأحمر ووضعه أمامها ينظر بساعة يديه
-نص ساعة والاقيكي جاهزة..قالها وتحرك للخارج ..ضربت قدميها بالأرض
-مش هخرج ياعز..صاح بها قائلا
-عدى دقيقتين ياروح عز..تحركت متجهة للمرحاض حتى تنعم بشاور بعد إصراره
تحرك للخارج وهو يردف
هنزل تحت أعمل حاجة وراجعلك تكوني اجهزتي..قالها متحركا عندما استمع إليها
-لو اتأخرت وحياة ربنا ماهخرج معاك سمعت
ابتسم على طفلته، ثم هبط متجها لمكتب والده ..طرق الباب ودلف قائلا
-صهيب باشا فاضي خمس دقايق
أشار بيده قائلا
-تعالى حبيبي..أنا خارج عمك سيف عايزني، فيه عريس جاي لهنا ولازم نشوفه
اومأ برأسه متفهما، سحب نفسا عميقا وطرده
-جنى عايزة تشتغل، ياترى شايف ان دا مناسب خاصة انها رافضة مجموعة الألفي والمنشاوي ومصرة على مجموعة رجل الأعمال الجديد دا
نهض صهيب وجلس بمقابلته
-قصدك على يعقوب المنسي، دا متخافيش منه حبيبي، والشغل دا عمك جواد بنفسه هو ال اتوسطلها في مجموعته
تفهم حديثه فتحدث
-برضو يابابا لازم تاخد بالك منها، عايزين نقرب منها الأيام دي وخصوصا بعد إصرار عمه بوجود جاسر في البيت
ربت صهيب على كتف ابنه
-متخافش على اختك ياعز، جنى قوية مش ضعيفة
رفع بصره متمنيا حديث والده ثم ودعه وتحرك متجها لوجهته
بعد قليل عاد كطالب مجتهد فاز بتفوقه، قام بإعداد سهرة خاصة بهما فمنذ إخبارها له بخبر حملها ولم يخرجا سويا ..قام بحجز مطعم يطل على النيل وحفلة أعدها لهما وحدهما وقام بالإشراف عليها بنفسه ..وصل أمام المنزل بعد الانتهاء ..صعد لجناحه كانت قد انتهت من حمامها مردتية الثياب الخاص بالحمام، اتجهت لغرفة الثياب ولكنها اصطدمت به وكادت أن تسقط لولا ذراعيه القويتين..حاوطها بذراعيه يضمها لصدره وهو يهمس بجانب أذنها:
- حبيبي مش ياخد باله وهو ماشي
لكزته بظهره وتحدثت:
- أنا برضو اللي أخد بالي، وحضرتك إيه بقى
رفعها من خصرها حتى فقدت تلامس الأرض واتجه للأريكة وجلس وأجلسها على ساقيه، ثم أزال المنشفة من فوق رأسها وقام بتجفيفه، يستنشق رائحتها مغمض العينين، فتح عيناه وغمز بعيناه
-بتعاندي مين ياروبي، بقالك ساعة في الحمام، دا أنا رحت ورجعت وحضرتك لسة بتستحمي، ليه بقالك سنه
-لكزته بجنبه
-بطل رغي وقولي ايه المناسبة عشان نخرج وأنا ماليش مزاج
جذب خصلاتها يضع عنقه يستنشق رائحتها قائلا بتلذذ
-إحنا غيرنا ريحة الشاور يارُبى، وبقينا نستعمل روايح من ورايا...لكمته بصدره
-يوووه معرفش ياعز مالك اتجننت، ريحة الشاور التانية بتأذي معدتي، وقولت لك هغيره، لكن حضرتك مش واخد بالك، مش بقولك بقيت بعيد عني يابن عمي
نهضت من على ساقيه وتحركت خطوة ..جذبها ليقربها منه أكثر وأكثر حتى أصبحت بأحضانه
- رُبى البسي الفستان، لما أدخل آخد شاور تكوني جهزتي، وهنخرج نتعشى برة، وكمان هنبات في الفندق
رفرفرت بأهدابها الكثيفة تحاول أن تستوعب حديثه فتسائلت:
- تقصد إيه ياعز؟ حاوطها بذراعيه يدور بها بهدوء كأنه يتراقص معها وتحدث بسعادة:
- لازم البابا يصالح الماما ويقولها آسف كتير
رفعت كفيها تحتضن وجهه بين كفيها
- بجد ياعز هنخرج ونتعشى مع بعض...انكمشت ملامحه بحزن فيبدو ان تلك الفترة عانت زوجته كثيرا ببعده عنها، حاول السيطرة فرسم إبتسامة ثم أومأ برأسه وهو يحملها متجها بها إلى غرفة الملابس و أنزلها بهدوء ومازال محاوطها بذراعيه ..رفع بصره لذاك الفستان الذي يعلق أمامها
- اجهزي حبيبي لحد مااخد شاور،قالها وهو يقبلها بجانب شفتيها ،ثم تحرك متجها للمرحاض
بعد قليل وصلا إلى المطعم، ذهلت وتوسعت عيناها توزع نظراتها بالمكان وهي تدور حوله
-دا ايه الروقان دا ياحبيبي..ارتفعت ضحكاته
وهو يحاوط خصرها ويرفعها يدور بها
-آسف ، آسف ياحبيبة عز ، جلس وجذبها تجلس بجواره ينظر لرماديتها التي اشتاقها حد الجنون..ظل يتسامرون لوقتا طويلا، ثم توقف يبسط كفيه ليتراقصا على الموسيقى الهادئة
حتى شعرت بالأرهاق فجذبها لأحضانه متجها بها للفندق الذي قام بالحجز به
مرت عدة ساعات بنومها الهادئ بعدما قضت بصحبته وقتا رومانسيا حتى شعرت بأنها كطائر ينشد بأعذب الألحان، بعد فترة
استيقظت على ألمًا يغزو جسدها، انزلت ساقيها بهدوء من مخدعها وتحركت وهي تكاد تخطو من شدة آلامها، وصلت إلى المرحاض، جلست على الأرضية وقامت بفراغ مافي معدتها، تأوهت من آلامها التي بدأت تزداد وإذ بها تبكي عندما وجدت ماسقط من بين ساقيها
أغمضت جفنيها متألمة وبكت بنشيج عندما شعرت بفقدان جنينها، استيقظ عز يبحث عنها بأرجاء الغرفة، هب فزعًا من نومه عندما إستمع لبكائها، اتجه إليها سريعًا، دلف للمرحاض، وإذ به يتسمر بوقفته حينما وجدها بتلك الهيئة، أسرع إليها يساعدها بالنهوض قائلا بصوت متقطع حينما فقد سيطرته على نفسه من مظهرها الباكي
- حبيبي إيه اللي حصل، رفعت عيناها التي تنسدل منها عبراتها بغزارة
- أنا بنزف ياعز، شكلي فقدت البيبي، رفع خصلاتها وتحدث بهدوء:
- إهدي حبيبة عز، ان شاء الله كل حاجة هتكون تمام، تعالي ياله ننزل نشوف دكتور
هزت رأسها رافضة بدموعها
- وديني لماما ياعز، عايزة أروح لماما، احتضن وجهها بين راحتيه ناظرا بمقلتيها
- روبي حبيبي ممكن تهدي، حتى لو البيبي نزل، مش مشكلة أهم حاجة عندي إنت، حبيبتي بلاش توجعي قلبي، دلوقتي هننزل للدكتور، وكل اللي يحصل هيكون نصيبنا، قدر ومكتوب
حملها بين ذراعيه متجها للخارج، وقام بتغيير ثيابها بالكامل، ثم ذهبا للطبيب
عند أوس وياسمينا
دلف إليها بكوبًا من اللبن وهو يطلق صفيرًا، ويغمز بعينيه
- جبتلك أكتر حاجة مغذية ياروح الروح، وضعت كفيها على وجهها وصاحت
-بلاش وحياتي يااوس، اطلق ضحكاته وجلس بجوارها يضمها من أكتافها
- طفلة ياناس، أنا متجوز طفلة، ولازم أرجع افكر جديا إزاي اختار شريكة حياتي، لكمته بكتفه وتحدثت
- هو مين دا اللي يفكر إن شاء الله، والله اكلك كدا ومخليش فيك حتة سليمة
ضحك بصوتًا صاخب عليها وأشار بيديه
- ولا حتى هتسيبي حتة أد إكده، لكمته وهي تضع رأسها بأحضانه
-بس بقى متبقاش غلس، ولا إنت مستضعفني عشان تعبانة يعني
احتضن وجهها واضعا جبينه فوق جبينها
-تعرفي أنا بحبك قد إيه، رفعت بصرها وعيناها الزيتونية اللامعة بعشقه
-مش أكتر مني ياأوس مهما تقول وتعد، حبي ليك فاق موج البحر، قطع كلامها بقبلة شغوفة حتى انقطعت انفاسهما، ثم اردف بصوتًا مبحوح بمشاعره الجياشة
-ربنا يخليكِ ليا ياروح قلبي، ياسمينة ميزان حياتي
اعتدلت وجلست بمقابلته ممسكة كفيه ثم وضعتها على بطنها
-قولي بقى ناوي تسمي البيبي إيه
جذب رأسها ثم طبع قبلة حنونه فوق رأسها
-يجي بالسلامة حبيبتي، وبعد كدا نسميه مع بعض
عند جواد حازم
جالسًا بحديقة منزله يتحدث بهاتفه
-لا مش هقدر صدقيني ياشهد، آسف خليها مرة تانية، وصل جاسر إليه جاذبًا مقعد
-مش كلمتك وقولت لك عايزك، مجتش ليه
أشعل سيجاره وبدأ ينفثها بوجه جاسر قائلًا
-عايز إيه ياجاسر؟! لو جاي تكلمني على جنى الموضوع بينا انتهى، هتسالني ليه ، هقولك معرفش
رمقه جاسر بنظرة نارية
-من إمتى وانت بتشرب سجاير!!
قوس جواد فمه وابتسم بسخرية
- من وقت ماانت شربت كمان، إيه هو أنا عبيط ومش عارف انك بتشرب بس بتخبي لحسن جواد الألفي يقفشك
دفعه بمظهرية توضع على المنضدة أمامه
-بقيت بارد وثقيل ياجواد، ودلوقتي عايز اعرف ايه اللي حصل بينك وبين جنى خلاها توصل للمرحلة دي
نصب جواد عوده ونهض يعطيه ظهره وظل ينفث سيجاره ولم يتحدث، توقف جاسر بمحاذته وتحدث
-من إمتى وانت كدا ياجواد، من إمتى وانت بقيت بارد ومبتحسش باللي حواليك
زفر جواد بغضب واتجه يحادثه بفظاظة
- بص ياجاسر حياتي الشخصية بعد كدا محدش يتدخل فيها، لو عايز تسأل على جنى اهي عندك إسألها وبلاش تعملي مصلح إجتماعي للعيلة، وياريت تعرف بنفسك إيه اللي حصل ياصاحبي قالها ثم تحرك يجمع اشيائه متوجها لسيارته، ناداه جاسر ولكن لم يلتفت واستقل سيارته وذهب
عند بيجاد
أخيرا اشبع روحيهما التي انقطعت لعدة ايام، وأصبحت له روحه كفراشه عندما اكتملت ليلته بعشقها الدفين ليظل عشقها يتربع على عرش قلبه، ورغم إنقضاء ليلته لكن لم ينتهي هيامه وعشقه، استلقى على ظهره بجوارها وجذبها للتتوسد حضنه وشعوره بالأكتفاء بها يعبأ صدره لدرجة جعله يبتسم رافعا رأسها لوجهه هامسا أمام شفتيها
-قوليلي أنام إزاي دلوقتي بعد اللي حصل دا، مررت أناملها المفعمة بالحب على وجهه ثم تحدثت بصوتًا يهيم به عشقًا
-أنا معنتش عايزة حاجة من الدنيا تاني، يكفيني حضنك دا، "بيجاد" همست بها من بين شفتيها مما جعله يقترب منها ليسمع همسها الذي يجعل قلبه كمضخة بنبضاته لها، نبضات تدق كالطبول
هز رأسه لتكمل معزوفتها بإسمه، تخللت أناملها بين خصلاته وهمست له
-دعني اترجم لك قصائد عشقي بكل لغات العالم، ادونها لك بكل أساطير الحكايات، حبيبي من عينك بدأت ثورة حروفي والكلمات، وسطرتُ رواية عشقي بلا أكاذيب او خرافات وعلى دقات قلبي عفا حنيني وبات حبك وانا لا أعرف هزيمة ولا أرفع الرايات فدعني حبيبي أريك عشقي بكل اللغات
أطبق على جفنيه فماذا تفعل به جنيته الصغيرة، حتما ستؤدي به إلى الهلاك، تنهد بصوتًا عال حتى لاحظت إرتفاع صدره متخذا نفسا طويلا حتى يسيطر على كم مشاعره التي فجرتها تلك الصغيرة بكلماتها التي اذابته عشقا
حاوطها بذراعيه وهو يذيبها بين أحضانه حتى سحقها بالكامل لتحتفي بين أحضانه، وهو يتحدث بخفقات قلبه
- نامي حبيبي ومش عايز أسمع غير دقات قلبك بس، خليني عاقل ياغنايا، بحاول أكون عاقل ياقلبي، صدقيني دا هيوصلك بكرة لأبوكي وانت ماشية على رجليك
أطلقت ضحكة انثوية فجرت ماكان يحاول السيطرة عليها فحولته من رجل عاشق لرجل مجنون بالعشق
عند ربى وعز
عاد لمنزلهما بعدما ذهبت للطبيب الذي أكد على فقدانهم للطفل، حملها بين يديه وهو يحادثه بأعذب الكلمات حتى سكنت بين أحضانه