رواية جديدة واحترق العشق لسعاد محمد سلامة - الفصل 27 - 3 - الأربعاء 29/11/2023
قراءة رواية واحترق العشق كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية واحترق العشق
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سعاد محمد سلامة
الفصل السابع والعشرون
3
تم النشر يوم الأربعاء
29/11/2023
بـ ڤيلا عماد
يجلس فوق الفراش
يُنفث سيجارة خلف أخري، يشعر بإحتراق وسُهد حاول النوم لكن لم يستطيع، مازال رؤيته لوجه سميرة الشاحب تغص قلبه، إعتراضها يبدوا بوضوح انها قد رسمت حياتها بدونه مجيئها كان بسبب رجاء يمنى لم تستطيع الجلوس كثيرًا معه ونهضت غائبة بالمرحاض صمتها معه وصمته هو الآخر اصبح دليل على أن نهايتهما اوشكت..تذكر حديثها سابقًا عن نيتها بزواج آخر قد يكون أفضل ، لم يتحمل عقله ذلك.
لا...
إنفزع من ذلك نهض يسوقه قلبه الى منزل سميرة
توقف بسيارته أسفل البِناية ظل جالسًا بالسيارة عيناه تنظر الى شُرفة شقتها كانت مُعتمه فقط ضوء خافت من أعمدة إنارة الشارع توقف قبل ان يترجل من السيارة، زفر نفسه يشعر بجمود يديه حول مقود السيارة الذى صفعه يلوم ضعفه قائلًا:
إنت ضعيف يا عماد بعد ده كله وقلبك مش بيحس ولا بينبض غير لها، سميرة أكدتلك أكتر من مره إن سهل تستغني عنك، زي ما حصل قبل كده، وإتحججت إنها كانت بتنقذ مامتها، سهل عليها كلمة الطلاق طلبتها أكتر من مره.
صفع المقود بقوة آلمت يدهُ، تجمرت عينيه وإشتعلت،
الا يكفي
هكذا أخبرهُ عقله
الايكفي عليك الإستسلام لقد إحترق العشق منذ زمن حتى بإزالة الرماد إشتعلت الجمرات تكوي قلبه فقط،ربما عليه الآن تجربة طريق آخر قد تنطفئ تلك الجمرات المُلتهبة.
❈-❈-❈
مارسيليا
قبل قليل
أثناء تفتيشها بمُتعلقات هاني لاحظت تلك البطاقة الخاصه بالسفر، جذبتها وقرئتها...
إنتظرت حتى خرج هاني من المرحاض يلف خصرهُ نظرت له بزوج من العيون الغاضبه وألقت أمامه بطاقة السفر قائله بغضب:
هل ستعود لـ مصر هانى.
أجابها بهدوء:
أيوة.
-لما هاني تُصر على هجري، لما تنكر فضلي عليك، لما لم تشعر بمدي عشقي لك.
لم يُبالى سوا بقولها أن لها فضلًا عليه، هى كاذبه بذلك، تغضنت ملامحه قائلًا:
فين فضلك عليا، لما حطيتي ليا السم عشان مجرد شك منك إنى على علاقه بزبونه بتعامل معاها، ولا لما بلغتي عن مكاني عشان تضغطي عليا وأتجوزك غصب عني، هيلدا حياتنا معًا طوال الوقت كانت من غير مشاعر، عالاقل من إتجاهي.
_فداء
تلك المشعوزة المُشعثه هى من أغوتك هاني، صدقني هى تسحر لك، لقد رايتها بنفسي تمارس طقوسًا...
تهكم هاني وقاطعها قائلًا:
ربما فداء سبب بتغيري، لكن ليست كل الاسباب انتِ تعلمين أننا مازلنا زوجين بسبب قانون فرنسا، الذى لا يسمح لى بطلاقك الا بموافقتك، هيلدا كفايه وخلينا ننفصل بهدوء.
تغيرت نبرتها الى هجوم وتهديد ووعيد:
لا هانى لن تهنأ مع غيري، لكن أتركك الا لو رحل إحدانا عن الحياة.
زفر هاني نفسه بوجوم وضيق قائلًا بإصرار :
أنا مسافر مصر، وسايبك تفكري حياتك من غيري مش أسوء من كده، صدقني اللى عندك هوس ومحتاجه تتعالجي منه، كمان تتعالجي من الكحوليات والادويه اللى بتخليكِ تهلوسي.
قال هانى هذا وجذب ملابس له وشرع بإرتدائها، بعد خروج هيلدا،لكن سُرعان ما تفاجئ بعودتها تقترب منه وفجاة أشهرت ذاك النصل وحاولت الهجوم عليه به، لكن عاد للخلف غير مذهول، فهي آنانيه والقتل لديها ليس صعبًا، بسبب سُكرها ترنح جسدها وكادت تسقط أرضًا لكن مازالت مُتمسكه بالنصل، وإستقامت كى تعاود طعن هانى، بالفعل طعنته بذراعه وإندفعت دماؤه، حين رأتها إنسحب شيطانها وألقت السكين وإقتربت منه تقول:
سامحني هاني، كيف حدث هذا لابد انه من أفعال تلك المشعوزة المُشعثه هى من تحاول تفريقنا، حبيبي.
دفعها هاني عنه بنفور قائلًا:
كفايه يا هيلدا هتوصلي لأيه، عاوزه تقتليني، أنا قدامك أهو إقتليني عالاقل هتخلص من حياة سامه مع شخصيه مجنونه زيك إنتِ حتى العلاج النفسي فى حالتك بقى صعب.
قال هذا ولم بتنظر خرج من الشقه يضع يدهُ فوق جُرح ذراعه...
هى إنهارت أرضًا تنظر الى ذاك السكين الذى عليه دماء عماد، بدأت تصرخ بهستريا حتى تحشرج صوتها، نهضت بصعوبه
تترنح وهى تسير تحمل الكآس بيدها واليد الأخرى كان بها مجموعة أقراش برشام دوائيه، تبتلع برشامه خلف أخري وتتجرع من الكآس، هى كادت تتعثر بإحد قطع السجاد المفروشه بالأرضيه، لرعشة يدها سقط منها الكآس وإصتطدم بالحائط وتناثرت أشلائه على الأرض، نظرت نحو تلك الأشلاء
شعرت بترنح كآنها مثل تلك القطع الزُجاجيه منزوعه كل جزء، يصعُب ترميمها، خارت ساقيها جلست أرضًا تستند على الحائط خلفها
تذكرت كم كانت جميلة ومرغوبه من الرجال، تختار من تُريدة ويستسلم لها لقضاء فترة قصيرة طويله لا تكُن تهتم بمدة تلك العلاقات
فهي كانت علاقات عابرة بلا زواج حتى حين تزوجت لم يمنعها الزواج من تلك العلاقات المُباحه بمجتمعهم الذى يدعي التحضُر، بينما هو بالواقع إنحلال أخلاقي وديني، كانت تُصاحب من تشاء تذهب مع من تشاء لقضاء أوقات لطيفة، الى أن قابلت هاني ذاك الشرقى
هوت به حاولت نيله لكن الوحيد الذى صدها ورفضها، إزداد شغفها به ولعًا، حتى اصبح مثل السِحر الذى لُعنت به، أرادت تملُكه، لكن لم تستطيع رغم أنها حاولت بإستماته الوصول لقلبه الشرقي، رفضت إصطحاب الرجال مثلمت حذرها ببداية زواجهم، كانت إمرأة له وحده، جسدها له وحده منذ ان تزوجت به رغم أن هنالك من رغبوا بها لكن هوسها به جعلها لا تود غيرهُ... بالنهايه يعتقد أنها ستتخلى عنه بسهوله
هزيان تشعر به وهى تشعر بإحتراق فى جسدهاحاولت النهوض تستند على يديها لكن تعثرت يديها شعرت بآلم طفيف من شظية الزجاج التى جرحت يدها، نظرت لتلك الدماء التى تسيل من يدها كان لها بريق بعينيها ضحكت بهستريا كآنها فقدت عقلها، بل هى بالفعل فقدته وفقدت معه الإحساس بالآلم
جذبت قطعة زجاج، قامت بقطع أوتار يديها وساقيها من الأسفل ثم بدأت تشعر بآلم ممتع أغمضت عينيها وهى تستمتع بشق جسدها بقطعة الزجاج، تشعر بإستمتاع وهى تتخيل لمسات هانى لها بدلًا من تلك الشظيه التى تركت جروحًا كثيرة وغائرة ببعض الأماكن بجسدها، حتى وصلت الى عُنقها تشعر بأنفاس هاني كآنه يُقبل عُنقها، إستمتاع دموي كآن النزيف حممًا من عسل غرام هاني بها، وهى تتفنن به فى خيالها وهى تحت تآثر تلك الأدويه المُخدرة.
بعد وقت عاد هاني من أجل أخذ هويته كي يستطيع السفر دلف الى الشقه سُرعان ما وقف مذهولًا وهو يرا هيلدا ومنظرها الدموي المشوة
كآنها تملكها شيطان.
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية