رواية جديدة عقاب ابن البادية لريناد يوسف - الفصل 11 - 2 السبت 16/12/2023
قراءة رواية عقاب ابن البادية كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
قراءة رواية عقاب ابن البادية
رواية جديدة قيد النشر
من روايات وقصص
الكاتبة ريناد يوسف
الفصل الحادي عشر
2
تم النشر يوم السبت
16/12/2023
وبعد مرور شهر تقريباً على هذه الحادثة، لم تخرج فيه مديحه من غرفتها إلا للضرورة منذ ان وصلتها ورقة طلاقها من شريف وعقد إنتهاء كل شيئ، ودائمة التخطيط متي وكيف سيبدأ إنتقامها من فريال، ولكن قبل ذلك متى ستحصل على مبتغاها من اخيها محمود حتي تستطيع الفرار بعد أن تُنهى إنتقامها وتذهب لتصلح ماافسدته في قلب شريف الذي انقطعت اخباره ورقمه مغلق منذ اليوم الذي إعتبرته اسواء يوم مر عليها، ولا سبيل لمعرفة اي شيئ عنه سوى بالخروج، والخروج من البيت اصبح من سابع المستحيلات..
ولكنها اهتدت في النهاية للحل الذي سينهي كل هذا، ولا يتبقى أمامها سوى إيجاد وسيلة التنفيذ.
أما في القبيلة...
سدينه:
-قولي كلام غير هكي ياخاله الله يخليكي ليش تفاولي عليا؟
القابله:
نكدب عليك يعني ولا ايش وتيجي وقت الولاده تقولي وين الولد اللي قولتي اعليه ياخالتي الكذابه؟ مافيكي صبي وبطنك شايله بنيه.
سدينه ببكاء:
حيييه اعليا وما صار بيا، حيييه عليكي ياسدينه وعلى حظك الطايح، وطيرك الناااايح
وانا اللي راجية اني اجيب الوليد اللي يرفع راسي ونشد بيه ضهري ويرجعلي هيبتي قدام قصير ومكاسب،
يجي حظي مسخوطه؟
ام سدينه:
- يابنت قولي لا إله إلا الله واحمديه اعلى مجايبه ولا تفاولي على اللي فحشاكي بالسخط بعدين تنسخط عن جد.
سدينه:
اسكتي يمي واتركيني بهمي وخيبتي التقيله، ويش اقول لقصير اذا سألني، ووين اودي وجهي منه ومن مكاسب، والله يامكاسب شماتتك فيا راح تعبي القبيله وتتوزع علي باقي القبايل.
القابله:
- والله مكاسب مافيها الخبث ولا الشماته، بس كل واحد يشوف الناس بعين طبعه، وعشان خبيثه ونيتك سوده وكان ودك تجاكري بالوليد الله ماعطاهولك.
انهت كلامها سدينة بكل غل وقهر - جندية يامبلية هيا غوري قومي قامت قيامتك ياخبارة الشوم ياوجه البوم القابلة..غادرت خيمة سدينه وتركتها تندب حظها كما لو انها تلقت خبر فقدان عزيز.
امها :كيف تريدي ربي يطعمك ولسانك ينقط سم كيف الحية ام جنيب؟
عاد قصير للخيمة ووجدها تبكي وأمها تحاول إسكاتها فسألها عما حدث لها فقالت له امها:
- القابله خبرتها فيها بت وهي من وقتها تبكي.
قصير:
- ذيب ياكلها هي وبتها ان شاءلله، اتركيها تبكي لتموت من البكي، ولا خديها عندك لحين تجيب اني مافيا راس عمران لنواحها،، يلا قومي ياسدينه مع امك الله ياخدك وياخد مجايبك.
ثم خرج وترك لها الخيمة واخذ ينادي بصوته العالي:
- هلال.. ياهلاااال.. تعال ياحبيب بوك استاحشتك اليوم ماشفتك.. تعال ودي ترقد جواري اليوم ياعزيز القلب والعين.
نظرت سدينه لأمها وزادت في البكاء، فما كان يصبرها على دلال قصير لهلال ابنه انها أوشكت على إنجاب من سيتقاسم معه الدلال مناصفة، ولكن الحين سيبقى الحال كما هو عليه بل وسيسوء بعد ان تربع هلال على عرش ابيه دون منازع..
امتثلت سدينه لأمره وذهبت مع امها، فهذا اكرم لها وايضاً لن تستطيع تحمل الشماتة في عيون مكاسب أو الكره في عيون قصير هذه الفترة، فقررت الإبتعاد..
جلست تستريح قليلاً في خيمة امها، وهمت ان تستوى على الفراش فنهرتها امها.. ليش بتنامين هالحين؟
قومي عبي موي بوك جاي يتسبح.
سدينه:
-حيييه اعليا وعلى بوي معاي، كيف اني انعبي موي واني بطني على خشمي؟
- قومي وبلا هالمياعه بلا بطنك ويش راح يجيها بطنك هي بت لتكوني خايفه تطيح، ماتخافي البنيات مايطيحون اتقوليش مربطات بسلاسل حديد، اذا صبي بيطيح من نسمة هوا اما البت اذا اتشلتي واتحطيتي باقيه.. انهضي عبي الموي وبلا كثر لغي.
نهضت سدينه وهي تشعر بأن قلبها يتمزق ألماً، فهاهي امها تتعامل معها وكأنها ستنجب بلوة، فالعذر كل العذر لقصير زوجها إذاً.
ملئت الدلو وهمت أن تحمله فوجدت بد تسبقها إليه، فرفعت وجهها لترى صاحبها، فإذ بها مكاسب تحمل الدلو عنها وهي تقول لها:
خلي عنك ياخيتي، كيف تشيلي وانت بهالحال، انا نشيل بدالك، انتي عاونتيني وشلتيني في حبلي وتعبي وليكي دين اعليا وحان وقت رده.. عاودي لخيمتك ومويتك اعليا وكل خدمتك لحين تجيبين وتقومين بالف خير وسلامه انت واللي بحشاكي.
سدينه بحزن:
ريتها ماتيجي لا بخير ولا سلامه.
مكاسب:
معليش جيبيها وافطميها واحبلي عليها سريع والمره الجايه الله يطعمك الصبي بأمره وكرمه متل ماطعمني.
سدينه:
الله يسمع منك ياخيتي. وسارت الاثنتان معاً يتجاذبن اطراف الحديث بعد ان اعطتها مكاسب خطة الحمل السريع وهونت عليها الأمر..
ومرت الأيام سريعاً وهاهي سدينه تشعر بالام المخاض، فأرسلت للقابله وبعد ساعات كانت صرخات صغيرتها تختلط مع صرخاتها.. فهدأت هي وتولت الصغيرة امر الصراخ.. نظفتها جنديه واعطتها لسدينه وهي تقول لها:
إمبارك ماجالك ياسدينه بنيه سمحه يتعارك عليها شباب القبايل.. يلا ودي الحلوان.
سدينه:
- يبرك اعليكي وعليها ذيب مايبقي فيكن شي..حلوان اللي اوزعه على روحك باربعينك ياوجه الشوم انشاله.
جنديه:
- يبرك اعليكي واعلي بتك واعلى امك هاللي ماعرفت تربيك يالفانص، اتفي اعليكي واعلى بتك، والله لو ربي عطاني عمر مااخلى واحد يقرب اعليها ونبورهالك واللي يجيها انقوله جربانه،وخاربة عقل وتعديك.
انهت حديثها وخرجت من الخيمة وهي تسب وتشتم وتركت سدينه تولول، ونظرت لصغيرتها وهمست لها من وسط عبراتها:
-ياريتك جيتيني خي كان فرحتي القلب شوي..
اقتربت منها امها واخذت الصغيرة منها وضعتها على الفراش وساعدتها كي تنظف نفسها، ثم البستها ثيابها وقالت لها قبل أن تتركها وتخرج:
يومين وتردي لخيتمتك ولزوزك، يكفيكي قعاد عندنا.
سدينه:
- يعني انت شايفه حالك أم الحين؟
-ويعني انت اللي أم؟ متل ماتكرهي بتك انا نكرهك. ياعادية ياعار البنتة
انهت حديثها وغادرت الخيمة وتركت سدينه مع ابنتها، التي تاملتها قليلاً ثم شعرت بشعور جميل ورق قلبها للطفلة وحملتها وتبسمت لها وبدأت ترضعها واغمضت عينيها لشعور الأمومة الذي بدأ يغذو روحها، وندمت على كل ماتفوهت به لها وضمتها عليها اكثر وهمست لها:
- سامحيني والله من قهري وكيدي.. كان ودي تيجي وليد، بس مادامك جيتي ياهلا وكل الهلا فيك..وقربتها من انفها تشم رائحتها واردفت.. ريحتك حلوه ووواجد تشبه المسك.. يامسك.
..يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ريناد يوسف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية