رواية جديدة عقاب ابن البادية لريناد يوسف - الفصل 14 - 3 الإثنين 18/12/2023
قراءة رواية عقاب ابن البادية كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
قراءة رواية عقاب ابن البادية
رواية جديدة قيد النشر
من روايات وقصص
الكاتبة ريناد يوسف
الفصل الرابع عشر
3
تم النشر يوم الإثنين
18/12/2023
-مد يدك واقبل الهدية، والحرمة قدراتك وجابتك هديه وانت واجب عليك تقبلها والنبي عليه الصلاة والسلام قبل الهديه ياعيوني
آدم فتح الهديه واندهش:
-هادي ساعةرولكس اصلييه واااجد غالية.. انا شفتها عالانترنت سعرها معدي حق خمس اجمال، وبلكي اكثر!
كيف هالحرمه ماتعرفني وتهاديني هيك هديه ثمينة؟ والله غريب امرها!
عوالي:
-يا وليدي، هالناس كتير عندهم من الخير والرزق اللي ماله حد ولا عد،
ومايقدمو الا قيمتهم، وهالساعه عندهم شي قليييل
فانت ماتستخسرها في روحك ،واذا ما تريد تلبسها شيلها لوقت عازة، ومو كل شي تعمل منه حكايه وليش ومن من ؟كل شي بوقته حلو
صمت آدم واخذ الساعه واستأذن منها وذهب لخيمة المجلس اللي تخص الشباب.. فوجد رابح قد استيقظ وسالم يتململ في نومته وعلى وشك الاستيقاظ، ففتح الساعة واخذ يتإملها مرة أخرى بحيرة.!
رابح:
-الله الله ويش هالساعات والحركات، من أمس وانت تتساقط عليك العطايا الثمينة..
خلينا تحت جناحك ياكبير المقام
إشرأب سالم برقبته يرى مايتحدثون عنه واردف وهو يرى الساعة:
- ياعقاب احنا خوت وحاجتك حاجتي مووو، يعني وين ماتجيني طلعة ناخدها منك.
رابح:
- وانا ناخدها وين مايكون عندي مشوار للحضر.
وباقي الشباب
كل واحد بدوره عايزها في اي مناسبه عنده
لم يعلم آدم لم شعر بأن هذه الساعة. بالذات لا يود مشاركتها أحد، لا يعلم لم يشعر بأنها شيئ خاص به هو فقط لا يتشارك، بالرغم من أنه لا يعز على رفاقه اي غرض من اغراضه، ولم يرفض لهم يوماً رجاء.. فأجابهم. معترضاً:
-هادي مو ملكي، هادي ملك صحبتها وانا هنرجعها لها وقت تعاود، انا مااقبل هدايا من اغراب، وفكوني من وجيجكم.
رابح:
-يييي تو عاد بهيم.
سالم:
- هي طبيعته وين يهروب منها، بينا بينا اليوم عندنا مناسبه غيير وعقاب عازمنا على يوم بالحضر وكل وشرب ووونااااسه.
ونهض الاثنين يستعدان، أما آدم فذهب لغرفته وفتح خزانته واخرج الحقيبة التي يحتفظ فيها بألعابه، وقام بوضع الساعة معهم، ولا يعلم لم شعر بأن هذا مكانها الطبيعي، برغم أن هذه الاشياء ذكريات من طفولته!
أما في خيمة. الشيخه عوالي، فظلت على نفس جلستها بعد أن غادر آدم، وظلت تسبح على مسبحتها وقد تأثرت ملامحها ويبدوا أنها شاردة تفكر في شيئ ما، فسألتها مايزه:
-ليش سامرة ياشيخه فيك شي
اتحسي بشي؟
عوالي:
- والله مو عارفه ايش اقولك يامايزه،
بس اللي صار واجد بلحيل على ام آدم.. انا الليل مانمته بسبب اللي صار واللي شفته بعيوني وقلبي قضى الليل ينزف عليها وجع..
انا اي ما ماعندي ضنا ولا ضنيت.. بس حسيت بكل شي هي مرت بيه وحسته.. حسيت بروحي مكانها ووليدي قدام عويناتي ومحرومه من ضمته لقلبي.. والله مزقت روحي، ولا الصبي اللي قلبه حس بامه..
ياربي لوشفتيه يامايزة كيف يدقق النضر فيها، وكيف هي كانت تطلع فيه ،ملعونه كل الظروف اللي تفرق الام من جنين كبدها وماتقدر اتضمه على صدرها.. والله لو بيدي لنمشي نقتل عمه ومرته العقربة وعمته الحيه وناكل اكبودهم ونجمع ادم بابوه وامه المسكينة.
قبل كنت نشفق عليه درجه.. تو نشفق عليه درجات ونشفق على امه اكثر واكثر.. الله يعدي مابقى على خير ويرد الغايب لاحبابو
مايزة :
-هانت ياشيخه عدا الكثير ماتبقى الا القليل.
عوالي:
-انت تشوفيها هينة، لكن ام ادم من اليوم راح تعدي عليها الساعات سنوات، الله يقوي عزمها..
هي شافت وليدها وصارت
كيف العطشان ومربطه كل اوصاله وقدامه خرير المي ومو قادر يمد يده ويروي عطشه.. ملعونه القيود اللي يحطها البشر علي حق مكفول.
أما في القصر..
كانت مديحه تجلس في غرفة محمود وتنظر لصورة آدم بسعادة وظفر، وامسكت الهاتف واتصلت برقم وبعد أن أتاها الرد قالت:
- هاه عملت إيه عرفت توصل؟
طيب تمام.. أول ماتلاقي الوقت المناسب نفذ فوراً.
وبعد أن أنهت المكالمة اغلقت الهاتف واخذت تنظر لصورة آدم وقلبها يتراقص فرحاً، وبعدها خرجت بها من الغرفة وذهبت حيث تجلس فريال ويحيي بجوارها، وأخذت تلوح أمامهم بصورة آدم قبل إن تقول:
- عرفت مكان آدم.. وكلها ساعات وأول جزء في الخطه يتنفذ.. عشان بس تعرفوا إنكم خلاص راحت عليكم، وانتي يافريال المفروض تعتزلي الملاعب وتسيبيها لغيرك وتسلمي بالهزيمه.
نهض الاثنان سريعاً وأختطف يحي الصورة من يدها ونظر اليها بدهشة، ثم اختطفتها منه فريال ونظرت اليها وقد تملكتها الدهشة هي الأخرى، وهتفت دون الإكتراث لمن يقفون بجوارها:
-يابن الصايعه! انا قلت من البدايه الولد مخرجش بره مصر، وكالعاده كلامي مبينزلش الأرض.
جلس ثلاثتهم ينتظرون ما ستفعله مديحة، والذي رفضت الإفصاح عنه لهم، وكأنها صارت هي الربان وهم الركاب ولا يحق لهم أن يعرفون أي الاتجاهات ستسلك المركب، بل مهمتهم هي الجلوس والإنتظار فقط.
وبعد ساعات رن جرس الهاتف، فأسرعت إليه مديحه وفور أن اجابت أتاها الرد:
-تم ياست هانم.. العربيه قدامنا اهي بتتشقلب من فوق الجبل واللي فيها بقوا سلطه.. أي أوامر تانيه؟
- لا ميرسي.. ابقى عدي عليا خد باقي فلوسك.. تسلم الأيادي.
..يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة ريناد يوسف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية