-->

رواية جديدة عقاب ابن البادية لريناد يوسف - الفصل 7 -1 - الأحد 10/12/2023

  

قراءة رواية عقاب ابن البادية كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




قراءة رواية عقاب ابن البادية

 رواية جديدة قيد النشر

من روايات وقصص 

الكاتبة ريناد يوسف


الفصل السابع

1

تم النشر يوم الأحد

10/12/2023



في القصر في غرفة الاجتماعات المغلقة(غرفة مديحه) اجتمع يحيى وزوجته ومديحه لوضع مزيداً من الإضافات لخطتهم حتى يتوصلوا لنتيجة اسرع فاردفت مديحه:

-وبعدين كده الموضوع هيطول اكتر من اللازم واحنا مش فاضيين، زودي الجرعه يافريال خلينا نخلص ونشوف مصالحنا وحياتنا. 

فريال:

اعمل ايه يعني يامديحه ماانا بعمل اللي بقدر عليه، ومن البدايه قلتلكم الموضوع هياخد وقت، وبعدين مااحنا شغالين اهو انتي مستعجله على ايه؟ 

مديحه:

مستعجله على الحياة، مستعجله اني اخد الفلوس واعيش بيها وانبسط، مستنيه احقق احلامي اللي اتأخرت كتير. 

يحيى:

-معلش اجلي احلامك شويه كمان مش هيجرالهم حاجه، مش هيبوظوا من الركنه متقلقيش. 

إمتعضت ملامح مديحه ولم يعجبها ما تفوه به شقيقها، وفي هذه اللحظات كانت فريال تتفحصها بشك وريبة من تعجلها العير مبرر، فهمي منعمة تاكل وتشرب وتخرج.. عن اي احلام تتحدث!؟ 

❈-❈-❈


أما في الباديه.. 



عادت الشيخة عوالي من الحج بصحبة اخيها.. وما ان وصلت حتى استقبلها اهل الصحراء باطلاق وابل من الاعيرة النارية، 

وفرقة انشاد بدوي بالدف تعتلي الخيول، 

وقامو بإعداد وليمة كبيرة أتى اليها كبار القبائل من شتى بلاد البادية، وبعض الشخصيات المرموقة من الحضر اصدقاء الشيخ منصور.


وتقدم الشيخ منصور يستقبل اخته واخيه:

-يامرحبا يامية مراحب ياغوالي حج مبرور وذنب مغفور ان شاء الله.. صافح اخيه واخذ اخته الشيخه عوالي تحت جناحة فهي أخته الصغيرة الحكيمة ووصية أبيه الشيخ هلال 

فقد كانت الاخت الوحيدة لاربعة اخوه من الذكور وهي اصغرهم 

وكانت امنية ابيها 

الشيخ هلال.. والذي لم يكن يشبه اهل البادية في كره انجاب البنات.. 


فقد كان رجلا تقيا حافظا لكلام الله ولسنة رسوله (صل الله عليه وسلم).

ففرح فرحا شديدا عندما رزقه الله بعوالي ،فكانت ترافقة طوال النهار ولا تتركه الا وقت نومه بسبب والدتها التي تنهرها ليلاً من المبيت بجانب ابيها، ولولا هذا لما فارقته ليلاً او نهاراً. 


وتربت عوالي مع اخوتها الذكور واخذت طبعهم، 

وتعلمت معهم كل شئ يتعلمه الذكور بالاضافه لعملها كبنت بدوية، تغزل الصوف وتصنع السجاد .والملابس وتعلمها للصغيرات من بنات قبيلتها.

   

الشيخة عوالي:

-مرحبا بيك ياشقيقي استاحشتك وااجد  ياخوي ان شاء الله اموركم طيبة وحالكم هاني؟ 

الشيخ منصور:

- نحمدوا الله يا خيتي لكن انتي تعرفي زين في غيبتك وضع صبايا القبيلة يتكدر ويتفرعنن. 

.وحكى لها عن ماحدث مع قصير وزوجتيه، وغيرهم من مشاكل نساء الباديه وانهى حديثه بـ "الله يعينك ياخيتي ياما مواويل ترجا فيكِ" 

الشيخة عوالي:

ماتعول هم ربي يقدرني ونعدل ميزانهن. 

نادت على احدى نساء القبيلة والتي تقوم بخدمتها واسمها مايزة، الشيخة عوالي:

مايزة اجمعيلي كل الصبايا والبنيات  لياخدن هدياتهن،معادا الكلبتين

سدينة ومكاسب.. 

خليهن يجني بعد مالصبايا يمشن.


أما سدينة بعد ماسمعت بأن الشيخة عوالي عادت دب الرعب في اوصالها؛ 

فكل نساء القبيله يخافن منها اكثر من اهاليهم 

سدينة:تكلم حالها.. 

حيييه على امك يا سدينة.. جاتك عوالي ياسود الليالي.. واااك عليا واااك ،

نذر علي ندبح تيس ان ربي نجاني من يدها لا لا ندبح تيس وحولي ماهي الشريطة لابد اتكون على قدر المصيبة ونا مصيبتي تقيلة الحيل.. 

تو نمشي لرفيقتي فالمصيبة السودة هذي .

 سدينة أمام خيمة مكاسب:

-مكاسب ياغاليتي يابنت عمي ياضرتي ياحبيبتي 

مكاسب:

- ادخلي دخل عليك ملف بقرنين ياوجه البوم، ان شاء الله تريحتي بعد دذتلنا الشيخه عوالي وحرمتنا من مجايبها السمحة من الحج .


سدينة:

 يعني انت مش خايفه منها وبس همك المجايب؟ 

مكاسب مثلت القوة ولكن بداخلها كانت ترتعد من الخوف:


ماياخد الروح الا اللي خالقها..وانا  ماعاد يهمني..اشقي بروحك انت. 


ذهبتا الي الشيخة عوالي 

مكاسب:

مرحبا ياعمتي 

سدينة:

استاحشت ياعميمة

الشيخة عوالي:

-صكرن افواهكن واقعدن

تو نريد نعرف منكن قصير راجل ولا عويل.

اجاباها في صوت واحد:

 راجل وسيد الرجال. 

عوالي:

-وبوكن وخوتكم رجال ولا عويل؟ 


مكاسب:

- ويش هالسؤال هلنا اسياد القبائل ياعمتي. 

الشيخة عوالي:

بس افعالكن متبينش ان وراكن رجالة، ولا انكن ترباية رجالة.. 

انتن خذيتن كل القبيلة مو بس راجلكن اللي واطيتن راسة وقليتن قيمته. 

انت يامكاسب بوك تزوج ثلاثة وانت بنت امك الوحيدة.. ومن تزوج جابلك خوت اتباهي بيهم بين الصبايا. 

وانت ياسدينة بوك كان متزوج اثنين لكن اراد الله ان مرته الكبيرة يتوفاها الله وقعد بامك بس، ولولا انه كان جبير بالسن ومافيه صحه كان تزوج الثانيه والثالثه، 

وغيرهم وااجد وهذا شرع الله 

وكل شي قدر ونصيب واختبار وابتلاء سوا.. 

لكن ولا لراجلكن، هتصبرن ولا تكفرن وتقطعن بعضكن وتصقطي بنت عمك وتقتلي خي او اخت بناتك ياكبيرة ياقليلة العقل.. 

وانت ماقصرتي ياصغيرة وحطيتي راسك براس بنت عمك الكبيرة وام بنات راجلك وطمعتي فيه وتريديه لروحك ،وصغرتن برواحكن وبرجالتكن

صح كلامي ولا لا 

سدينة ومكاسب:

-صح ياشيخة لكن.. 

الشيخة هدرت بهم بصوت مرعب:

 - مافي لكن وتو وقت العقاب.. 

اللي درتنه كبيرة في حق الكل وتستاهلن عليه قطع لسانكن 

لكن انا هنرحمكن وعقباكن 

اول شي ملي المي من البير على روسكن للقبيلة كلها لحين يرضى عليكن راجلكن.. 

ولا تقعدن مع وحده من الصبايا، ولا لسانكن يخاطب لسان حدا.. 

اما حق الشيخ منصور وحقي.. 


ونادت الشيخة على من تقوم بخدمتها :

-مايزة جيبي المجلم "المقص" 

مكاسب وسدينة  في صرخة واحدة: 

-لا بالله ياشيختنا.. 

انحبو على اقدامك موتينا وما اتديريها.. ياعمتي حرمنا وتربينا ياعمتي. 

وبدأن في النحيب 

الشيخة عوالي:

-اخرصن.. اشلحي ردا راسك انت وهي. 

وامرت مايزة ان تقيد ايديهن وقامت بقص شعرهن الطويل، وجعلته لا يتجاوز رقبتهن. وكان هذا اشد عقاب لهم.. 

فعند بنات البدو شعرهن اغلى شئ عندهم بعد شرفهن.. 

وكان اهون عليهن القتل من قص شعرهن. 

فجمال المرأة عندهم يقاس بجمال شعرها وطوله.. 


عوالي بعد أن قصت شعرهن جلست امامهن لايهمها نحيبهم ولا يرف لها جفن لحالهم وسألت بحزم:

-والحين ابي اعرف سبب العركه.. ويش اللي هبلكم ومين اللي بدت.

سدينه: ياشيخه...

عوالي:

صكري.. ماامرتك بالكلام.. وهى من ضمن افاعيل عدم التربايه.. مكاسب احكي انتي.

مكاسب:

-ياشيختي وعمتي.. احلفلك بالله العظيم انا ماعلت بيها.. اني جالسه بخيمتي لا شلت ولا شيلت.ومرة وحده  ريت سدينه داخله اعليا ووقفت اقبالي وتضحك بكل قلة حياوتقولي:

 ماعاد ترجي من قصير ود، قصير خلاص تم خاص لسدينه بحلاها وصغرها والوليد اللي ببطنها.. اشقي بحالك وببناتك وبعدي عن زوجي.. كانت تحكي وتتماوع وهي تعرف ان قلبي قايد نار لان قصير وعدني بالمبيت وهي خلته يرقد بفرشتها ويلحس كلمته..

 كانت تكيدني وانا ماتحملت، قمت وماحسيت بحالي الا وهي تحتي واضرب فيها بكل قهري.. نسيت انها حبله ونسيت كل شي ومافكرت الا بقهر قلبي منها..

 انا راضيه بزواج قصير منها وقلت سدينه اقربلي من الكل.. بنت عمي اللزم ونخاف اعلى بعضنا ونشد حالنا ببعض..

 لكن تيجي الضربه منها والله صعيبه ياشيخه وماتحملتها. 

نظرت عوالي الى سدينه بغضب، وقبل ان تتفوه بكلمة خرت سدينه اسفل اقدامها واخذت تتوسلها:

- بربك ياشيخه انا غلطت ومعترفه وانتي عاقبتيني، والله ماراح نعيدها والله.

عوالي:

لا يابعد روحي.. العقاب اللي اخذتيه كان لاجل انك مديتي يدك اعلى ضرتك وبت عمك.. لكن عيلتك بيها وهي ماعملتلك شي هي لحالها الها عقاب ثاني.. انتي ذراعك اللي انكسر بيطيب، ووليدك اللي طاح بيتعوض،، لكن مكاسب عينها اللي احتمال تنطفى مابتتعوض والسنه اللي قصير حلف انه ما يقربها فيها ماتتعوض..وعقابهم يزيد. 

انهت حديثها وامسكت المقص مرة أخرى واقتربت من سدينه.. 

سدينة:

- لا ياعمتي اقتليني.. اقتليني ولا تجلميني كي النعجة مارح نقدر نرفع عيني في حرمة من القبيلة.. 

وااااااااك عليا واااااك.. 

ازاحتها الشيخة عوالي وقامت بتقصير شعرها اكثر حتى اصبحت تشبه الصبية وغير آبهة بصراخها،وبعد ان انتهت نظرت لمايزة. وامرتها ان تحضر لها قصير. 


تابع قراءة الفصل