رواية جديدة الحب تحت سقف الإنتقام لهاجر النجار - الفصل 10 - 3 - الأربعاء 20/12/2023
قراءة رواية الحب تحت سقف الإنتقام كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية الحب تحت سقف الإنتقام
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة هاجر النجار
الفصل العاشر
3
تم النشر يوم الأربعاء
20/12/2023
خرجت من الغرفه تغلق الباب وهى تشكر الحارس بلطف وأتجهت الى غرفه مكتبه بالطابق الأعلى
❈-❈-❈
بمكتب فراس كان يجلس يريح ظهره على المقعد يشعر براحه لم تكن موجوده قبل دقائق... لا يعلم كيف إنصهر الغضب الذى كان بداخله بمجرد حديثه مع ريحانه... حديثها يجذبه كثيراً وينسيه غضبه بطريقه تثير الريبه بداخله فلا يصح ما يشعر به أبداً ريحانه شخصيه هوائيه ومتهوره كثيراً وهو يحب النظام والتخطيط جيداً قبل أن يفعل أى شيئ فرق شاسع بين شخصياتهم لا يوجد ملتقى للطرق بينهم ويشعر أن هذا الإنجذاب يسحبه نحو الهاويه وإنه سيعانى معه كثيراً يجب أن يتحكم بنفسه أكثر من ذلك ويمنع ذلك الأنجذاب من الازدياد هذا ما عاهد فراس نفسه على فعله
لكن أختفت عهوده فور دخول ريحانه من الباب وهى تستأذنه بالدخول فسمح لها ثم اعتدل بجلسته ينظر لها بترقب.... جلست ريحانه على المقعد امامه ومدت يدها له قائله: دى الفلاشه اللى عليها التسجيل
اومأ لها فراس وأخذها منها وقام بوضعها بداخل جهاز اللاب توب الخاص به وأداره ناحية ريحانه قليلاً وضغط على زر البدء فنظروا له الأثنان بترقب حتى إنقطع الإتصال عدة دقائق نظروا لبعضهم بإستغراب حتى عاد البث مره أخرى لا يظهر أى شئ غريب فقالت ريحانه بأستغراب: مفيش حاجه غريبه غير إن الكاميرات فصلت دقايق ورجعت تانى دا عادى هنا إن الكاميرات تفصل
أجابها فراس بالنفى: لا طبعاً الكاميرات هنا شغاله ٢٤ ساعه
فكرت ريحانه قليلا ثم قالت: دا معناه إن الكاميرات إتفصلت بفعل فاعل بس مفيش حد موجود غير شهد وسلمى هما اللى نزلوا الأول يظبطوا الحاجه تحت
نظر فراس للشاشه ثم قال: وشهد ظاهره على الكاميره بتتكلم فى الفون اهى يعنى مدخلتش غرفة التحكم أصلاً غير لما أحنا نزلنا اللى دخلت الأوضة سلمى... بس الكاميره شغاله وسلمى بتظبط الورق وبتشتغل عادى وفصلت ورجعت وهى مكانها بتعمل نفس الشغل متحركتش
نظرت له ريحانه نظره فهم معناها جيداً أجابها هو الاخر بنظره موافقه فقالت ريحانه: انا هحاول أعرف اللى حصل قبل ما ننزل لتحت من شهد من غير ما أشككها فى حاجه لأن سلمى صاحبتها وهتدافع عنها
اماء لها فراس بموافقه ثم تنهد بضيق لاحظته ريحانه فقالت بسخريه: أى متضايق إن سلمى طلع لها إيد فى اللى حصل
نظر لها فراس بضيق وأجابها بإقتضاب: لسه مفيش حاجه ظاهره فبلاش نرمى أحكام على حد من غير دليل
نهضت ريحانه قائله ببساطه وعدم أهتمام: بكره كل حاجه تظهر
❈-❈-❈
خرجت من الغرفه دون أن تنظر له وإتجهت لغرفة الفريق حتى تحاول أن تستدرج شهد فى الحديث... دخلت ريحانه الغرفه فوجدت شهد تجلس وتنظر أمامها بشرود حتى أنها لم تنتبه لدخولها فاتجهت اليها وجلست بجوارها
فانتفضت شهد بخضه قائله بفزع: خضتينى يا ريحانه
تبسمت ريحانه قائله: إنتى اللى سرحانه ولا معبره اللى إحنا فيه سرحانه في مين أوعى يكون فى سياده المقدم
إبتسمت شهد بسخريه قائله بألم: هو فعلا سرحانه فى سياده المقدم بس مش زى ما فى دماغك
نظرت لها ريحانه باستفسار فقالت شهد بضيق: يوسف متخانق معايا من كام يوم ومش بيتكلم معايا كويس ومضايق من تأخيرى وشغلى فى القضيه دى
قالت ريحانه بموافقه: إحنا فعلا بقالنا كام يوم بنروح متأخر وهو معاه حق معلش إستحمليه فتره لحد ما القضيه تعدى بس
نفت شهد برأسها قائله: أنا حاسه إن يوسف شاكك فى حاجه مش عادة يوسف إنه يسكت بالطريقه دى قلبى مش متطمن مش عارفه لى
حاولت ريحانه أن تطمئنها وتزيل ذلك القلق عنها قائله: لا إن شاء الله مفيش حاجه من دى أهدى انتى بس ومتظهريش حاجه قدامه وإتعاملى عادى خالص... ثم قالت بمرح مصطنع دا أنا لما لقيتك بتتكلمى فى الفون وبتضحكى وإحنا نازلين على السلم فكرت بتكلميه وكنت هغلس عليكى بس فراس وطارق كانو واقفين
نفت شهد قائله بابتسامه: لأ دى كانت آية اختى رنت عليا واحنا نازلين أنا وسلمى ف وقفت اكلمها وسلمى نزلت خلصت الشغل على ما نزلنا كلنا ليها
إدعت ريحانه التعجب قائله بتهكم : يعنى سلمى اللى جهزت الأوضة وكل حاجه لوحدها يا حرام أكيد تعبت
لم تفهم شهد مغزى حديث ريحانه فقالت بهدؤء: أنا لما وقفت أتكلم فى الفون قولتلها إستنى أخلص وننزل سوا رفضت وقالتلى لأ خلصى إنتى وتعالى ورايا وبعدين الشغل مش كتير ولا حاجه دى بتتأكد من الكاميرات والمايكات عشان تسجيل الاعتراف يعنى حاجه بسيطه وكلنا متعودين عليها
عقدت ريحانه ما بين حاجبيها قائله: يعنى إنتو كلكوا هنا بتفهمو وتعرفوا تتعاملوا مع الكاميرات؟ عندنا مكنش كدا خالص واحد ولا إتنين بالكتير هما اللى بيفهموا فيها
أجابتها شهد قائله: لأ هنا كله بيعرف يتعامل مع الكاميرات والأجهزه الإلكترونيه كويس جدا
اماءت ريحانه برأسها ثم أخرجت هاتفها تدعى الأنشغال به ثم أرسلت لفراس رساله تحتوى على ملخص لحديثها مع شهد وابتدى يؤكد الظنون التى برأسها أن سلمى لها يد بقتل محمود وأنها وضعت السلاح بخصرها عن عمد منها
❈-❈-❈
بفيلا المنصورى
كان يقف أمام الباب الداخلى بوقار و شموخ فتحت له الخادمه فولج للداخل وهو يتمشى ببطء يختال بنفسه كثيرا ولما لا فهو ناصر الدويرى المليونير المعروف ورغم سنوات عمره التى تخطت الستون إلا أنه لا يظهر عليه بسبب جسده الرياضى التى يهتم به كثيرا لا يظهر من سنه غير شعيرات رأسه الرماديه وكذالك ذقنه التى يهذبها بإنتظام بالإضافة إلى نظاره النظر التي تزيد من وقاره وهيبته التى ترغم من أمامه أن يحترمه ويمتثل لأوامره عدا سالم المنصورى ذلك المتمرد الذى يبغضه كثيرا لكن مجبر أن يتحمله
استقبلته ابنته سما بإبتسامه تضمه باشتياق قائله بحب خالص: حبيبي يا بابى وحشتنى خالص
قاطع اجابته صوت سالم الذى اتى من خلفهم ينظر لهم بإستهزاء وسخريه: لا ياشيخه وحشك اووى يأماراه ما كنتى عنده إمبارح
وضع ناصر يده فوق كتف سما يضمها اليه فتدللت عليه واضعه رأسها على كتفه فقال ناصر بإقتضاب: وأنت أى اللى يضايقك كانت عندى إمبارح ولا النهارده بنتى و وحشانى أنت دخلك أى مضايق لى !؟
قلب سالم عينيه بملل وقال بلامبالاه: وأنا اضايق لى ؟ كلوا بعض بس اطلعوا من دماغى.
ثم اتجه الى الأريكه يجلس عليها وأمسك بجهاز التحكم يتابع التلفاز بعدم اهتمام لهم
فقال ناصر بسخريه: طبعا هستنى اى من واحد زيك ؟
لم ينظر له سالم بل ثبت نظراته على التلفاز لكن قال بسخريه: الواحد دا يبقا جوز بنتك يا حمايا العزيز واللى أنت حطيت ايدك فى ايده وبمزاجك فاكر ولا نسيت دا حتى أنت كنت مكلف الفرح وعازملى ناس من كل مكان ، كان حتته فرح زى الزفت بصراحة
تضايقت سما فقالت بغضب: ما تتكلم كويس يا سالم فى أى؟ أنت بتكلم بابى
اجابها سالم بالامبالاه: وبابى دا لسانه قصير ما يرد هو إنتى بتدخلى لى ؟
أوشكت سما أن تجيبه بحده لكن أوقفها ناصر قائلا بلطف: معلش يا حبيبتي سيبينا لوحدنا شويه
أمأت له بضيق وتحركت تصعد للأعلى تتركهم بمفردهم اتجه ناصر للأريكه الأخرى وجلس يضع قدم فوق الأخرى بوقار قائلا: انت مش هتتعلم وتنسى الطريقه السوقيه اللى بتتعامل وتتكلم بيها دى ؟
سالم بعدم إهتمام:كل شخص بيتعامل بالطريقه اللى يستاهلها وأنت دا اخرك معايا ومتنساش إنك فى بيتى يعنى متزودهاش فى كلامك
استهزاء ناصر قائلا بسخريه: بيتك... بيتك دا أنت عملته بفلوسى بعد ما لميتك من الشارع وشغلتك معايا
نظر له سالم بطرف عينيه بحده وهو ما زال على جلسته المريحيه: فلوسك.. حوش فلوسك اللى نازله عليا من السما مش عارف المها... البيت دا من تعبى وشغلى أنا وأنت عارف كدا كويس
لم يريد ناصر ان يجادله فقال بتساؤل كى ينهى ذلك الحوار وينتهى من ما جاء لأجله: أنت بعت رجلتك تدور على الزباله اللى اسمها نور دى لى؟ بتنبش فى الماضى لى؟
إنتفض سالم يقف امامه يشهر أصابعه بوجه ناصر بتحذير غاضب: اياك... ثم اياك تغلط فيها أنت فاهم... وبعدين ملكش فيه أنت مش عملت اللى أنت عاوزه زمان وخلصت منها وماتت وريحتك زى ما بتقول ؟
تغاضى ناصر عن إصبع سالم الذى يشهره بوجه ونبرته الغاضبه قائلا بإستفسار:ماهو دا اللى استغربته باعت رجالتك تدور ورا واحده ميته لى عاوز أى ؟
تخوف سالم كثيرا أن يصل لريحانه ويعرف أنها ما زالت على قيد الحياه سينهى حياتها على الفور لذا قال بنبره غاضبه: بفكر نفسى باللى أنت عملته زمان وأنك السبب فى اللى حصل لنور
ناصر بسخريه: أنا اللى رميتها من على السطح ولا أنا اللى خدعتها بمأزون مزور وضحكت عليها ، أنت بتضحك على نفسك ولا عليا ؟
غضب سالم كثيرا وصاح به بحده: ملكش دعوه ومتدخلش فى اللى ميخصكش أنت ليك شغلك و الزفت اللى بينا وبس وإن كان على بنتك ف اهى متلقحه فوق خدها فى إيدك وأنت ماشى أهو تريحى شويه من زنها
❈-❈-❈
بمكتب الفريق كان طارق يتابع الحديث الدائر بينهم منذ بدايته وشعر بوجود خطب ما فأزال سماعات الرأس عن رأسه ونظر حوله فلم يجد غير شهد اللتى تجلس على مكتبها بهدوء فقال بتساؤل فين ريحانه
أجابته شهد قائله: راحت تجيب نسكافيه ثم تسائلت فى حاجه؟
اماء طارق برأسه اه حاسس إن فى حاجه غريبه فى كلام سالم مع حماه هكلم فراس ييجى ونسمعه كلنا يمكن يطلع منه حاجه
اماءت شهد برأسها وبداخلها أمل أن يتخلصوا من تلك القضيه فى القريب العاجل لكن أيضاً تشعر بقلق لا تعلم مصدره
بعد دقائق كان فراس يقف معهم بداخل الغرفه بحث بعينيه عنها لكنه لم يجدها منع نفسه من السؤال عنها والتفت لطارق يطلب منه بإهتمام: شغل التسجيل يا طارق
امتثل طارق لطلبه وقام بتشغيل التسجيل فصدح الحوار الذى دار بين سالم وناصر من بدايته حتى إنتهى
فقال فراس بتساؤل وإستغراب: مين نور دى؟
زاغت نظرات شهد بتوتر وشعرت بقلبها يرجف بقوه كذلك إستمعوا لصوت تحطيم فالتفتوا سريعا وجدوا ريحانه تقف أمام الباب ويظهر على وجهها ملامح الصدمه وأمام قدميها الكوب المحطم الذى سقط من يدها.
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هاجر النجار من رواية الحب تحت سقف الإنتقام, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية