-->

رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 2 - 2 -الأحد 26/5/2024

  قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر



رواية إرث الحب والألم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الثاني

2

تم النشر الأحد 

26/5/2024


ضحك لؤي بمرح:

-خلاص يا سيدي خلينا نشوف مين إلي هيكسب ؟

بعد مرور الوقت يهبط أسر ولؤي بمرح من علي الأحصنة وجدوا نيڤين تقف جوارها.

 إبتسم أسر بمرح:

-شوفت يابابا مش قولتلك إني أنا إلي هكسب بس نقول أيه بتحب تكسف .

إبتسمت نيڤين وقالت:

-عندك حق يا أسر كنت هايل عايزة أبقي أتسابق معاك مرة.

رمقهم لؤي بسخرية:

-أيه خلصته تريقة أيه يعني أنه كسبني وبصراحة أنا إلي مرضتش أكسبوا عشان محرجوش قدامك .

رد أسر بسخرية:

- لأ يا راجل تصدق جسمي أشعر من تضحيتك العظيمة بجد.

زفرت بحنق وهتفت:

-كفاية بقي أنا صدعت منكم أنتم الأتنين.

ابتسم أسر بإعتذار: 

-سوري يا ستي بس أعمل ايه في اخوكي ده معندوش روح رياضية ولا نيلة يلا يلا الجماعة في أنتظارنا .

اعتذرت نيڤين بلباقة:

معلش يا أسر أنت شايف أن الوقت أتأخر خليها مرة تانية.

حرك رأسه نافياً وعقب:

مش هينفع أنتوا عايزين تزعلوا الحجة منكم ولا أيه ؟

رفع لؤي يده بإستسلام:

-لا ياعم كله إلا الحجة معلش يا نيڤو مش هنتأخر.

ردت نيڤين بإيجاب:

-تمام.

❈-❈-❈


في الداخل يترأس سراج طاولة السفرة وعلي يمينه زوجته وبجانبها تقي وأسيل وعلي يساره أدهم تجاوره تمارا وتحمل صغيرها عمر يجاورها أسر وبجانبه لؤي وبجواره أخته نيڤين يأكلون في صمت تحت نظرات أسيل وتقي الغير مرحبة ونظرات السخرية من نيڤين تجاههم قاطع حرب النظرات سراج متسائلاً:

-وأنتي بقي يا بنتي كنتي في جامعة أيه بره ؟

ردت نيڤين بتريث وهدوء: 

-جامعة كامبريدج يا عمو.

اومأ بتفهم:

-وأيه رأيك بالدراسة برة يا بنتي شايفة تفرق كتير عن هنا ؟

ردت نيڤين بتكبر:

-أفضل من هنا بكتير كل حاجة هناك متقدمة عكس هنا تماما.

ردت أسيل بسخرية:

-أنتي أيه إلي رجعك بقي يا حلوة طالما هناك أفضل ؟

رمقتها  بسخرية وكبر :

-رجعت أنفع بلدي بعلمي وخبرتي يا حبيبتي.

تهكمت أسيل ساخرة:

- لأ كتر خيرك البلد مستغنية عن خدماتك.

ألتف سراج إلي أسيل  بعصبية:

-عيب كده إلي أنتي بتعمليه ده مع الضيفة .

ردت بتذمر:

-يا بابا مكنتش أقصد هي إلي عصبنتي بطريقتها المستفزة عن الجامعات إلي هنا.

رمقها والدها محذراً :

-مش عايز كلام أتفضلي أعتذري.

تطلعت لها بغيظ وقالت بغيظ :

-أسفة يا دكتورة مكنش قصدي.

ردت نيڤين بشماتة:

-ولا يهمك يا حبيبتي أنتي زي أختي الكبيرة.

أتسعت عين أسيل بصدمة:

-نعم يا أختي هي مين دي إلي كبيرة ده أنتي صف سنانك إلي تحت تركيب !

أتسعت عين سراج وتحدث بحزم:

-أسيل كلمة تانية هتطلعي تقعدي فوق لوحدك فهمتي ولا لأ ؟

 صمت أسيل بحزن أسفل نظرات أدهم وأسر الحانية ونظرات نيڤين الشامتة :

-حاضر يا بابا أنا أسف هسكت عشان خاطر حضرتك.

وأنقضي الطعام بصمت تام ومغادرة لؤي ونيفين برفقة أسر لإيصالهم إلي منزلهم.

❈-❈-❈

تجلس أمام المرآة تصفف شعرها بينما يجلس زوجها علي الفراش يقلب في هاتفه بملل.

ألقت الفراشة بعنف ونهضت من مكانها واتجهت إلي زوجها ووقفت أمامه واضعة يدها بخصرها.

تعجب من وضعها اغلق هاتفه وتسأل:

-مالك يا بنتي في أيه ؟

ردت تمارا بغيظ:

-أنت هتشغل البت دي معاك ؟

قطب جبينه بعدم فهم وتسأل:

-بومة مين ؟

صاحت بغيظ:

-هيكون مين ؟ الست نيڤين بتاعتك.

اتسعت عين ادهم بعدم إستيعاب:

-نعم نيڤين بتاعتي ؟ في أيه يا تمارا أتجننتي ولا أيه ؟

ردت بضيق:

-لأ متجننتش بس أبقي أتجننت فعلاً لو سبت جوزي يشتغل مع واحدة زي دي مش بعيد بعد يومين الاقيك داخل عليا بيها وتقولي مراتي ؟

تطلع لها قليلاً بعدم إستيعاب وسرعان ما إنفجر ضاحكاً فزوجته تغار هل جنت فهي من تملك الفؤاد وتتربع فوقه جذبها بيده برفق واجلسها في أحضانه وتحدث بحب:

-حبيبي أنا عمري ما حبيت قبلك ولا هحب بعدك يا قلب أدهم.

تطلعت له بدلال وقالت:

-يعني البت الصفراء دي مش عجباك ؟

رمقها معاتبا وتحدث بصدق:

-بزمتك هسيب الألماس وأبص للنحاس ؟

إبتسمت بحب وألقت نفسها داخل أحضان زوجها بحب شديد قبل هو جبينه .

❈-❈-❈

في صباح يوم جديد بدأت نيڤين مباشرة عملها بإهتمام شديد وهي تسير علي تعليمات العجوز الأخرق كما لقيته وأخيراً نهض وقت الراحة وتركها تأخذ أنفاسها قليلاً.

وصل أسر في هذا التوقيت مرددا بمرح:

-أخبار الشغل أيه يا دكتورة أوعي يكون حد مزعلك قوليلي وأنا أرفده ؟

إبتسمت نيڤين بدلال : 

-لأ ياسدي مبحبش أقطع أرزاق حد أنا.

قهقه أسر بخفة وعقب:

-هو أنتي صدقتي ده أنا بجاملك بس مش أكتر هههههههه.

ردت نيڤين بمرح:

-واطي يا مان.

تحدث أسر بجدية: 

-لأ بجد أستاذ رفعت عامل معاكي ايه ؟

تنهدت نيڤين بضيق :

-مطلع عيني الصراحة .

أومأ بتفهم:

-خير ما تقلقيش هو مسألة وقت وهيمشي المهم الشغل نفسه حلو ؟

تنهدت نيڤين بخبث :

-حلو بس أنت صعبان عليا يا أسر.

قطب جبينه بإستغراب:

-ليه يعني ؟

ردت نيڤين بخبث:

-متزعلش مني أدهم هنا الكل في الكل وكلمته مسموعة على الكبير والصغير لكن أنت يعني ملكش رأي خالص .

إمتعض وجه أسر بعصبية :

أيه إلي أنتي بتقوليه ده أنا هنا ذي أدهم وكلمتي مسموعة  ؟

حركت رأسها بلا وعقبت:

-أسر أنت بتعمل ايه هنا ؟ مجرد كل يومين وتيجي هنا تبص شوية تقعد شوية وتهزر وتمشي ده اسمه ايه ؟ أنت لو طلبت من اي موظف هنا حاجة محدش هيسمع كلامك أصلا ده غير إنك متعرفش حاجة عن الشغل من الأساس أظن ده مش في مصلحتك أنت عندك ٢٦ سنة يا أسر هتفضل كده دايما معتمد تاخد مصروفك من بابا وأدهم ؟

تطلع لها أسر بشرود وقال:

-انتي صح بعد إذنك.

❈-❈-❈

طرق أسر علي مكتب أدهم وفتح الباب ودلف بهدوء علي غير حالته :

السلام عليكم.

تعجب أدهم من هدوءه ورد:

-وعليكم السلام تعالي يا أسر عايز حاجة يا حبيبي ؟

تحدث أسر بجدية:

-أيوة كنت عايزك في موضوع كده.

رد أدهم بإنصات :

-خيريا حبيبي .

تطلع له بتعجب وقال :

-ما تقعد يا أبني واقف ليه ؟

جلس شادي بتوتر وتحدث:

-أنا عايز أشتغل .

تطلع أدهم بإستغراب وتسأل:

-أنت بتتكلم جد يا أسر ؟

رد أسر بهدوء:

-أه بتكلم جد أنت مش موافق ولا أيه ؟

رمقه أدهم بحيرة:

-لا طبعاً موافق بس أيه إلي غير رأيك أنا أتحايلت عليك كتير جداً؟

رفع أسر كتفه بالامبالاة:

-عادي يعني.

مط أدهم شفتيه بحيرة:

-تمام يا أسر أنت إلي هتنزل قسم الحسابات تحت أدرب شوية الأول.

ابتسم أسر بفرحة:

-ماشي يا أبو عمر يلا سلام هطير أنا.

غادر سريعا تاركاً أدهم في حيرته من تغيره المفاجئ طالما حاول هو ووالده إقناعه بالعمل لكنه كان يرفض بإستماته لما تغير الأن.


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة