رواية جديدة واحترق العشق لسعاد محمد سلامة - الفصل 30 - 1 - الأربعاء 13/12/2023
قراءة رواية واحترق العشق كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية واحترق العشق
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سعاد محمد سلامة
الفصل الثلاثون
1
تم النشر يوم الأربعاء
13/12/2023
بالحفل
إستغربت چالا خروج عماد بهذا الشكل المفاجئ دون إستئذان، وعدم عودته، رغم فضولها لكن أظهرت أنها لم تلاحظ لبعض الوقت الى أن إقرب حفل التوقيع على الختام
لم تستطيع التحكم فى فضولها بنفس الوقت كان هاني مُنشغلًا مع فداء التى سألته عن ما رأته من سميرة وخروج عماد خلفها كذالك عدم عودتهم للحفل،تهرب من ذلك قائلًا:
أنا معرفش سبب وبلاش فضول زايد،خلينا فى الحفله قوليلى إيه رأيك،جوزك بقى رُجل أعمال والمعجبات هتـ
لم يُكمل حديثه حين لوت فداء شفتيها بإمتعاص،كذالك حين رأت إقتراب تلك الغبية التى تشعر أنها آفاقه ووصوليه جالا التى تبسمت لهما وقالت:
تشرفت بمعرفتك يا مدام،كمان تشرفت بمعرفتك يا مستر هاني كان عندي فضول لمعرفة الشريك الخفي،وبصراحه إتفاجئت إن حضرتك،لآنى شوفتك فى حفل إفتتاح مصنع النسيح وأعتقد مفضلتش فى الحفله كتير يومها،كمان النهارده مستغربه خروج عماد من الحفله بعد وقت قصير بدون سبب.
نظرت لها فداء بإمتعاض لسببين السبب الثانى هو تلك الرائحه النفاذة التى تفوح منها،لن تستطيع تحمُلها كثيرًا،أما السبب الأول هو شعور تلقائي بعدم القبول،لكن رسمت بسمه سخيفه، حين جاوب هاني عليها:
عماد خرج لآمر مهم.
تفهمت جالا بفصول قائله:
أتمنى يكون أمر ده خير.
أومات لها فداء وإلتقطت هى الحديث بإغاظه متعمدة منها قائله:
خير مراته تعبت شويه وراح يطمن عليها، أصل عماد بيحب سميرة أوي ومتحوزين عن حب،وكنت شاهدة على قصة حبهم أنا وسميرة أصحاب، أدعي ربنا يطمنا عليها وتقوم بالسلامه.
أخفي هاني بسمته بصعوبه من رد فداء الحاف على جالا، بينما جالا شعرت بالبُغض من تلك السخيفه... حاولت رسم بسمه وقالت:
ربنا يشفيها، عالعموم الحفله خلاص إنتهت تقريبًا والمفروض بابا هيشكر الإعلامين الموحودين هنا بالخفله بكلمة والمفروض كان يبقى عماد جنبه، بس للآسف...
قاطعتها فداء بتعسُف:
للآسف ليه هاني موحود يسد عن عماد وكمان شريك معاكم ولا...
شعر هانى ببوادر مُشاحنه بين فداء وجالا تحدث سريعًا يقول:
الأستاذه جالا متقصدش حاجه وأنا موجود مكان عماد،اتفضلي معايا لحد المنصه.
نظرت فداء له تهز رأسها بتوعد يبدوا أن هذان الرجلان أغبياء،هاني وعماد...لكن من الحيد أنه إبتعد عنها هو وتلك السخيفه فهي لم تعُد قادرة على تحمل رائحة عِطرها النفاذ قد تُفرغ ما بجوفها الخالى بوجه تلك الآفاقه .
بعد قليل بـ ڤيلا خاصه دلف هاني بعد فداء التى توقفت تنظر له بغضب قائله:
قولى إيه حكاية اللى حصل الليله دى قدامي، إزاي سميرة تبقي مُضيفه فى الحفله مش المفروض هي كانت تحضر كزوجة لـ عماد، لاءوكمان الغبي مبسوط وبيتكلم مع السخيفه اللى إسمها جالا، وليه مشي بعد سميرة، سميرة قالتلى أنها هتحضر الخفله بس المفروض كانت تبقى مراته جنبه مش مُضيفه هو ايه اللى بيحصل بالظبط.
تنهد هاني بإرهاق قائلًا:
معرفش السبب زيي زيك، ودى خصوصيات بينهم ملناش فيها، وياريت كفايه أسئله أنا معرفش ليها أجابه، أنا مُرهق ومحتاج أرتاح.
نظرت له بسخط قائله بإستهوان:
مُرهق من إيه من وقوفك جنب السخيفه، ولا الكلمتين اللى قولتهم سد خانه مع الراجل اللى شكل معندوش نخوه، انا شوفت طريقة كلام جالا مع عماد معجبتنيش وأكيد سميرة كمان، عالعموم هكلمها فى الموبايل أسألها.
تنهد هاني بإرهاق قائلًا:
وإنتِ مالك ليه تحشري نفسك فى أمر ملكيش فيه سميرة وعماد أحرار، وأنا خلاص مصدع خلينا نطلع فوق نرتاح.
نظرت له قائله:
إطلع إنت إنما أنا هكلم سميرة أفهم منها وأطمن عليها شكلها عيانه او يمكن زعلانه،ما أنتم ربنا سلطكم علينا تحرقوا دمنا.
نظر لها هاني بسخط قائلًا:
إحنا اللى ربنا سلطنا عليكم،ياااارب الصبر أنا طالع ولما تخلصي وتطمني على سميرة إبقى حصليني.
نظرت له فداء بإستهتار من حديثه،حاولت الإتصال على سميرة لكن يُعطي رنين ولا رد...قررت الصعود تشعر بوجع بسيط،ربما إرهاق،هذا ما إعتقدته..
بينما هانى دخل الى الغرفه يشعر بضيق وزهق، من حديث سميرة،فكر فى مهاتفة عماد ومعرفة ماذا حدث معه،بالفعل هاتفه،لم يرد عماد فى البدايه لم يشأ إزعاجه وضع هاتفه فوق طاولة جوار الفراش،وذهب نحو الحمام يأخد حمامً يُنعش رأسه،لكن تبسم حين دخلت فداء تقول:
بتصل على سميرة موبايلها بيرن ومش بترد،إستغرب هاني ذلك لكن قال بلا مبالاة.:
عادي أنا رايح أخد شاور.
توقف للحظه ثم غمز بعينيه بوقاحه قائلًا:
ما تجي ناخد شاور مع بعض ضهري قافش عليا وإيديكِ...
قاطعته بتهكم ساخره:
مع نفسك إيدي تقيله.
ضحك قائلًا:
هى الإيد التقيله اللى بتبقى مناسبه للمساج، يلا تعالي ومش هتندمي هتعملي ثواب يمكن ضهري يفُك على إيديك ومحتاجش لجلسة المساج بتاع بكره اللى حجزتها.
نظرت له بغضب قائله:
طالما حجزت جلسة مساچ بكره، خلى ضهرك قافش عشان تحلل الفلوس اللى هتدفعها للى هيدلك لك ضهرك... حتى عشان تراعيه فى البقشيش.
تبسم وتعمد إثارة غيرتها قائلًا:
بس اللى فى المساچ ست مش....
لم يُكمل هاني مناغشته حين إنقضت عليه فداء ووضعت يديها حول عُنقه قائله:
شكلك عاوزني أقتلك الليله يا هاني، إنت تنسى الستات بعد كده أحسنلك.
قالت هذا وضغطت قليلًا على عُنق هانى الذى ضحك ورفع يديه حول يديها قائلًا بمزح:
ربنا يظهر داعي عليا بالمجرمات فاكرة صفقة الصواريخ اللى كنتِ عاوزه تبيعهالى.
فهمت فداء مقصده شعرت بغيظ وأنزلت يديها عن عُنق هاني قائله:
لاء مش فاكره،وعالأقل الصواريخ مش هتضر صحتك زى السجاير، كمان أنا عاوزه أنام، هروح أخد شاور لوحدي وإنت إبعد عن عشان ريحة السجاير دى خنقاني، وبعد كده....
لم تكمل بقية حديثها بسبب زيادة شعور تقلصات بطنها...تركته وتوجهت الى حمام الغرفه وصفقته خلفها بقوة،لم ينتبه هاني لذالك طن أنها تشاغبه وضحك.
بعد قليل خرجت كان هاني يتحدث بالهاتف سمعته يسأل:
وهتكون راحت فين.
أجابه عماد الحائر والخائر القلب:
معرفش أنا قولت يمكن تتصل على فداء، هما أصحاب.
رد هاني:
لاء إهدي أكيد هى بخير، بس تعرف إنى شمتان فيك، ياما حذرتك.
أغلق عماد الهاتف آخر ما يوده الآن أن يلومه أحد يكفي ما يشعر به، تنهد هاني بآسف، نظر نحو فداء التى خرجت بعد أن أخذت حمامً، عينيها تستفسر بوضوح قبل لسانها الذي سأل:
فى إيه كنت بتكلم مين؟.
أجابها:
عماد، شكله إتخانق مع سميرة وبيقول ميعرفش هي فين؟.
إنصدمت قائله:
ليه إيه اللى حصل وصلها لكده، شكلها كان باين قولت فى حاجه هتحصل الليلة،هروح ألبس ونروح له نشوف إيه اللي حصل،سميرة دى بختها مايل أوي... وشكل صاحبك ميستحقهاش.
شعر هانى بآسف قائلًا:
بالعكس عماد بيعشق سميرة بس يمكن سوء فهم حصل بينهم وأعتقد هيحله بسهوله،وهنروح نعمل لهم آيه يعنى هنمشى فى الشوارع ندور على سميرة.
نظرت له بغضب قائله:
أيوه لو وصلت لكده،واضح إن قلبكم إنتم الإتنين قاسي،إنت كمان سيبتني عروسه وسافرت،خليت الناس تبص لى ويحسسونى إنى ماليش قيمة عندك،حتى مرات عمي قالتلى إن عقاب من ربنا ليا عالعرسان اللى كنت برفضها.
ترقرقت الدمعه بعين فداء،ضمها هاني يشعر بآسف وندم،إبتعدت فداء عنه تشعر بنفور من تلك الرائحه قائله:
إبعد عني مش طيقاك،وسميرة غلطانه ياريتها كانت إتصلت عليا كنا طفشنا سوا،بس إنت عمرك ما كنت هتدور عليا.
زفر هاني نفسه بداخله يلوم عماد قائلًا
منك لله يا عماد يا إبن عمتي مصدقت إنها كانت نسيت، رجعنا للنكد من تاني...
بينما غصبًا حاول ضمها لكنها نهرته قائله:
قولت متقربش منى بريحة السجاير دى، ولو سمحت ممكن تسيبنى لوحدي.
تنهد هاني بإستسلام، وذهب الى الحمام وتركها لا يود النكد، يكفي القلق الذى يشعر به.