قراءة رواية جديدة أنا ووشمي وتعويذة عشقك لهدى زايد - الفصل 17 - 2 - الخميس 14/12/2023
قراءة رواية أنا ووشمي وتعويذة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية أنا ووشمي وتعويذة عشق
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة هدى زايد
الفصل السابع عشر
2
تم النشر يوم الخميس
14/12/2023
في عصر اليوم التالي
ادخلي يا خيرية نورتي بيتك ومطرحك
قالها "عبد الكريم" و هو يضع حقيبة السفر بينما ابتسمت العروس و لم ترد على كلماته سوى بكلمة واحدة شكرته فيها من خلالها، خرجت على إثر صوتهما " نبيلة" حاملة ابنتها بين ذراعيها رمقتها بحدة و غضب متسائلة:
- مين دي يا عبد الكريم ؟!
- سلمي يا نبيلة على خيرية
- خيرية مين دي ؟!
- دي ضُرتك مراتي الجديدة يعني
- أنت بتقول إيه ؟! لما دي مراتك الجديدة أنا ابقى إيه ؟!
- تبقي خدامتها يا نبيلة
شهقت " نبيلة" ثم قالت بصوتٍ عالِ قائلة:
- خدامة مين يا راجل يا عد يم الد م فاكر نفسك شهريار. رايح تتجـ ـوز بدل الواحدة اتنبن
- و لو كترتي في الكلام هجيب التالتة تقعد على قلبك
- أنت قد اللي بتعمله دا يا عبد الكريم ؟!
- و اللي عندك اعملي يا نبيلة
- أنا اللي عندي كتير يا عبد الكريم
ولجت والدة عبد الكريم متسائلة بلهفة
- مالكم ياولاد في إيه رجعتوا تتخانقوا تاني
- نتخانق إيه يا ام عبده المحروس ابنك. اتجـ ـوز عليا
نظرت والدة عبد الكريم لـ نبيلة ثم عادت ببصرها للعروس و قالت:
- بقى عبد الكريم ابني اتجــ ـوز المقشة دي ؟!
هدر " عبد الكريم" بصوته الجهوري و قال:
- اسمعوا بقى إنتوا الاتنين خيرية مراتي من قبل ما ارجع لك يا نبيلة يعني هي الأولى و واجب عليكي تحترميها عشان اسمها على اسمي و غصب عنك هتشيلها فوق دماغك
ردت " نبيلة " بنبرة مغتاطة و قالت:
- و الله و بقى لك حس. و عرفت تتكلم يا عبد الكريم و يوم ما تتكلم بتتكلم عليا انا على ستك و تاج راسك لا بتجبلها ضُرة كمان
ردت " خيرية" بنبرتها الهادئة و قالت:
- سي عبد الكريم طول عمره راجل و إن كان في حد سيد حد يبقى هو اللي سيدنا و تاج راسنا يا نبيلة
رنت ضحكة عالية من نبيلة سألتها بسخرية و قالت:
- سيد مين يا حبيبتي ؟!
تابعت بنبرة مرتفعة قائلة بشموخ
- أنا مليش سيد أنا ست الناس كلها و اللي بتقولي عليه سيدي دا حفي ورايا زمان عشان بس ينول الرضا و لحد النهاردا بيحفي و أنا اللي قرفانة من خلقته وخـ...
لم تكمل حديثها بسبب صفعته التي دوت المكان تبعها بجذبة قوية لمؤاخرة شعرها ثم دفعها تجاها غرفتها القها أرضًا و هو يقول
- و رحمة أبويا لأعرف ازاي تتطولي لسانك عليا يا نبيلة و بكرا اخليكي تكرهي اليوم اللي اتولدتي في .
❈-❈-❈
داخل مكتب شهاب بشركة و الده، جلس يُنهي اعماله قبل أن يغادر القاهرة، قرر أن يعتزل الجميع متعللًا بفتح الفرع الجديد للشركة ولج " فضل" بحماسه المعتاد جلس على المقعد المقابل و قال:
- مش هتبارك لأخوك ؟!
رد " شهاب" بهدوء دون أن يرفع بصره عن الورق الموضوع أمامه و قال:
- مبروك
- مش لما تعرف بتبارك على إيه ؟!
- مبروك و خلاص يا فضل مش فارقة كتير
- إيه الاحباط دا ؟!
رفع " شهاب " بصره و قال بهدوء
- مبروك يا سيدي على إيه بقى ؟!
رد " فضل" و قال بضيق
- تصدق إنك عيل رخم إيه الفصلان دا مش هحكي حاجة
- خلاص قول بقى ما أنت شايف أنا مشغول ازاي
- الكولكشن الجديد هنزله في الصيف عادي
رد " شهاب" بتساؤل
- مش أنت قلت إن مش هينفع ؟! إيه اللي جد بقى ؟!
- اللي جد يا سيدي إن دعاء وافقت تاخد التصميمات وكمان هتسلمها قبل معادها
ابتسم " شهاب" إبتسامة ذات مغزى و قال:
- مبروك يا فضل
- مالك يا شهاب حاسس إنك مش مبسوط
- أنا !! بالعكس فرحان لك اوي و كان متوقع على فكرة
- هو إيه اللي متوقع معلش ؟!
- يعني أنت و دعاء تبقوا مع بعض
-لا على فكرة الموضوع مش كدا نهائي. أنا نزدت اعلان إن محتاج مصممين. و هي دخلت اخدت معاد زيها زي غيرها و استقريت عليها بعد ما شفت شغلها
طيب
قالها " شهاب" و هو يضع الملفات جنبا بينما اعتدل " فضل" في جلسته و قال بعدم فهم
- يعني إيه طيب معلش مش فاهم قصدك ؟!
رد" شهاب" بضيق بعد أن فشل بشتى الطرق التحكم في غضبه الشديد من صديقه
- يعني طيب يا فضل يعني خلاص فهمت عاوز تقول إيه فهمت إنك عاوز تقولي إنك بتكلم دعاء عادي و في إطار شغل مش حكاوي وحب و كلام من دا فهمت إنك عامل فيها المتحكم بقلبه و أنا الأهبل اللي بيقع على أي واحدة تقابله
سأله "فضل" هدوء و قال:
- مالك يا شهاب حاسك مضايق ؟!
رد " شهاب" و قال بسخرية
- رجعت نبيلة لجو زها بالعزفية و طلع
متـ ـجو ز عليها لا و جابها تعيش معاها في نفس الشقة و مافيش حاجة تضايق، البيه كل يوم و التاني يمد ايـ ـده عليها بسبب و من غير سبب لمجرد يطلع غلبه فيها و مافيش حاجة تضايق بالعكس، الست اللي متجـ ـوزها قررت تحط كرامة نبيلة في الارض و ترفع نفسها عليها و كل دا و مافيش أي حاجة تتضايق خالص بالعكس حاجات مفرحة الواحد و اوي كمان
سأله " فضل" بتعجب
- أنت مين قالك الكلام دا ؟!
رد " شهاب " على سؤاله بسؤالًا آخر و قال:
- حصل و لا محصلش يا فضل ؟!
- حصل يا شهاب بس عرفت منين بتراقبها و لا إيه ؟!
ابتسم له " شهاب" إبتسامة سمجة و قال:
- بدران المُر بيحضر لهم قعدة صُلح جديدة
و اللي تقريبًا عشان عبد الكريم يردها للمرة التانية بعد ما كسرت كلامه وخرجت من البيت
رد " فضل" بتساؤل و قال:
- و هي عملت إيه دلوقت ؟!
فرغ فاه" شهاب " ليرد لكنه قاطعه دخول المساعدة الخاصة به. و هي تقول بعتذار
- بعتذر يا شهاب بيه بس في حد برا بيقول إن محتاج حضرتك ضروري
سأله بفضول قائلًا:
- مين دا يا سهى ؟!
أجابته وهي تلج ابتسم " فضل" ما إن رأها
بينما أشار " شهاب" للمساعدة و قال:
- روحي أنتِ يا سهى
عاد ببصره لتلك الماثلة أمامه و قال
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هدى زايد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية