-->

قراءة رواية جديدة أنا ووشمي وتعويذة عشقك لهدى زايد - الفصل 20 - 2 - الإثنين 25/12/2023

 

قراءة رواية أنا ووشمي وتعويذة 

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية أنا ووشمي وتعويذة عشق

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هدى زايد


الفصل العشرون

2

تم النشر يوم الإثنين

25/12/2023




 في مساء أحد الأيام 

تجمعت العائلتين و تمت مراسم الخطبة في اضيق الحدود بناءً على رغبة العروس لن تنكر أن ما تفعله و هذا التكتم الشديد خوفًا من " عبد الكريم"  كانت جالسة على المقعد المجاور لمقعد العريس  دس يـ ـده و أخرج علبة مخملية من اللون الأزرق القاتم ثم قام بفتحها،  مدت يـ ـدها لـ يلبـ ـسها خاتم الخطبة،  كانت يـ ـدها تر تجف بصورةً واضحة على الرغم أن ما يحدث تكرر معها في السابق إلا أن جميع الشعور المتأججة داخلها تعتبر مرتها الأولى،  ز و ج يليق بها شكلًا و موضوعًا حارب لأجلها،  وشمت عشقها على قلبه من النظرة الأولى، انسته كل الذكريات الاليمة حتى حبه الأول بعد وقوعه في عشقها 


تيقن أنه كان ليس إلا مجرد حب مراهقة،   الحُب الحقيقي هو الذي تحارب لأجله و من أجله هو الذي يجعلك تتصرف بجنون في نظر الجميع و نظرك أنت أمرًا طبيعيًا،  بارك لهما الجميع و قبل أن تغادر المدعوين إلى شرفة الردهة تاركين العروسان بمفردهيما  كان لـ والده رأيًا آخر حين قال ممازحًا 


- ما تاخدها أنت و اطلع البلكونة احسن أنا مش قادر اقوم شكلي كدا عجزت  و اهو عد الجمايل يا عم 



ضحك الجميع على حديثه الساخر بينه و بين ابنه،  غادرا العروسان و بقى " فضل" يستمع لـ حديث والد صديقه و هو يحاول الضغط على " دعاء" و هو يقول بعقلا نية 

- بصي يا بنتي من غير لف و دوارن فضل جاي النهاردا عشان نخلي الفرحة فرحاتين 


ابتسامة خفيفة لاحت  على جانبي ثغرها حين سألت:

- هو مش فترة قال لـ بابا إن نبيلة فهمته غلط و إنه مش  عاوز يتـ ـجوزني و لا حاجة إيه بقى اللي حصل تاني ؟! 


رد " فضل" بضيقٍ من معاملتها الفظة له  

- ما هو اسلوبك و طريقتك هما اللي خلاوني اقول كدا على فكرة ! 



فرغ فاها لتتحدث لكن  قاطعها والد شهاب  قائلا: 


- اسمعي يا دعاء يا بنتي فضل مش مجرد واحد صاحب ابني دا ابني التاني اللي مخلتفتوش، و نصيحة مني و اعتبريني زي والدك زي ما أنا بعتبرك بنتي فضل خير ز و ج و سند و لو كان على ابنك فهو في عينه اكيد و أنا بتعهد لك بإنه ها يقدر يحافظ عليه 



تنهدت " دعاء" بعمقٍ و هي تنظر إليه و راحت تقول بنبرة حزينة 

- يا عمي أنا و اثقة مليون في المية إنه ها يكون ز و ج و أب هايلين جدًا بس محدش فيكم حاسس باللي في قلبي أنا في قلبي  خوف و قلق يكفي العالم و يفيض كمان  وجدي ابو جاسر ابني راجل الشر بيمشي في 

د مه أنا مش بس خايفة على ابني أنا كمان خايفة على فضل  



فرغ فاه ليتحدث لكنها قاطعته قائلا برجاء 

- ارجوك يا فضل لازم تقدر خوفي و رعبي على ابني و  اللي عرفته إن أنت كمان بتحارب في أهلك من يوم ما عرفتني  هما رافضني أنا و ابني و بصراحة معاهم حق ليه أول جـ ـوازة ليك تبقى  لواحدة كانت متـ ـجوزة و معاها ولد كمان  !! 



رد " فضل " لـ يعلن عن وجوده أخيرًا و قال بعصبية بعد أن حاول كظم غيظه الشديد منها و تعنتها الشديد قائلا 


-  و مين قال لك إني محتاج لرأي حد منهم أنا كبير كفاية و اعرف إمتى و ازاي اخد قرارتي 


ابنك هو ابني و أنا قادر احمي و لو حصل عكس كدا ابقي سبيني لكن ما تحكميش على حاجة قبل ما تجربيها و تعيشي فيها يا دعاء، دعاء أنا بجاهد  و بعافر عشان افوز بيكي بلاش  نخسر بعض  عشان شوية تافهات ملهاش مكان إلا  في دماغك ! 




ردت بنبرة لا تقل حدة و عصبية عن نبرته و قالت 

- و أنا مش عاوزك تعافر و لا تجاهد مش عاوزك تخسر أهلك و تكسبني مش عاوزك تبيع اهلك و تشتريني مش عاوزك تخسر شغلك و الكيان اللي عملته لنفسك و تبني حياتك معايا 

ارجع لأهلك و شغلك أنا و ابني مافيش حاجة ها تفرقنا عن بعض و مش ها سمح لحد مين ما كان يكون يفرق بيني و بينه كدا ها بقى أنانية  لما اختار سعادتي على حساب سعادة ابني 


 

رد  " فضل"  بعصبية قائلًا:

-  ابنك إيه اللي خايفة عليه القانون في صفك   و الدتك ربنا يديها الصحة لسه عايشة يعني  لو وجدي حاول ياخده  قانونًا مش هيعرف 


ردت " دعاء"   


صك على أسنانه من فرط غيظه لم يتحمل ما تقوله نعتها بالمغرورة،  تركها بعد أن تعهد لها بأنها لن تراه ثانيةً،  اعتذر لها والد شهاب عن تصرف ذاك المعتوه قَدرت ردة فعله و غضبه الشديد، بداخلها تريد أن تركض خلفه و تطلب منه العودة و يحدث ما يحدث ما دامت بجانب لا يهم، الفرق بينه و بين زوجـ ـها السابق شاسع لا يوجد وجه للمقارنة من الأساس.


❈-❈-❈


داخل شرفة الردهة 

كانت " نبيلة" تنظر إلى ابنتها الجالسة بين ذراعيه تتداعب أزرار قمصيه،  الإبتسامة لا تفارق شفتاها،  لو كان والد " رقية  " معها بهذه الطريقة  ما كان يغمرها بكل هذا العشق    لا حت بإبتسامة جانبية ساخرة و هي تتذكر معاملته لابن ز و جته المصون و معاملته مع ابنتها،  انتشلها صوت " شهاب" نظرت له وجدته  يدغدغها و لم يترك قيد أنملة إلا و نال منها دوت ضحكات الصغيرة، كانت ضحكاتها نابعة من قلبها تعلو و تدوي المكان بشقاوتها،   عدل جسـ ـدها له و قال بجدية مصطنعة و هو ينظر بعينه لخاصتها قائلا بصوت غليظ كأنه شخصًا آخر انتبهت له كادت أن تصدقه أنه تحول لشخصًا آخر لكنه كعادته قام بدغدتها ثم غمرها بقبلا ته على وجهها،  ختم هذه اللعبة بقبلة طويلة عميقه على وجهها قبل أن تأخذها خالتها لتطعمها مع ابنها،  عقد " شهاب" ما بين حاجبيه و قال بتساؤل: 


- أنتِ كويسة ؟ 



إيماءة خفيفة من رأسها دون الرد كانت كافية ليعرف أن صديقه تجاوز العقل و المنطق معها، نظر لها و قال بشكٍ رغم تأكيدها بأن لا يوجد شئ 

-فضل مش كدا ؟ 

- لأ أبدًا أنا بس تعبانة شوية 

- دعاء أنا عارف إنه نفذ اللي في دماغه و اتكلم تاني في الموضوع و كالعادة معرفش يسيطر على لسانه ، صاحبي و أنا عارفه،  بس حقيقي هو مش عارف يوصل لحل يرضي جميع الأطراف و أنتِ مش مساعداه نهائي 

- ارجوك يا شهاب متتكلمش في الموضوع دا أنا أصلًا تعبانة لوحدي عن أذنكم 




تنهد بعمقٍ  و هو ينظر لـ حبيبته الواقفة أمامه لا تعرف ما الذي عليها فعله،  ابتلع لعابه و قال بغيظٍ شديد 


- مش عارف أنا فضل دا دماغه متركبة ازاي ؟ قلت له مليون مرة قبل ما اجاي بلاش تكلمها و خلينا نفتح الموضوع بعدين بس تقولي إيه ما بيفهمش 




اقترب منها و قال بغمزة من طرف عينه 


- ما تحاولي تكلميها و تقنعيها و بدل ما ابقى أنا اللي اشيل ليلة الفرح لوحدي يشيلها معايا هو و تكسبي فيا ثواب أنا بردو ها بقى 

جـ ـوزك حبيبك 



ردت " نبيلة" قائلة بهدوء :

- ريح دماغك دعاء أختي و أنا عارفها مش هتوافق يعني مش هتوافق  فـ متحاولش معاها .


تابعت بحزنٍ دفين قائلة:

- بيني و بينك أنا كمان مرع بة عبد الكريم يعمل حاجة لما يعرف إننا اتخطبنا .

- متقلقيش ما يقدرش يعمل حاجة و لو عمل هيلاقيني في وشه .


❈-❈-❈


في مساء نفس اليوم 


اقتحمت  " خيرية "  غرفة ز و جها الذي كان يينفث دخان لفافة التبغ خاصته  بغضبٍ مكتوم   ابتسمت بشماتة و هي تقول:

- شفت  اهي راحت اتجـ ـوزت  اللي كانت ماشية معاه يا عبده يعني كلام الناس صح يا عبده نبيلة طلعت بتمشي مع رجالة و أنت كنت نايم على ودانك يا عبده  اللي زي دي تأمن لها ازاي علي بنتك دا أنا لو منك اروح و اجيب منها البت و اخليها تشوف العذاب الوان و لا بردو تشوف بنتها لحد ما تموت كدا من قهر تها عليها بس اقول إيه طيبة قلبك دي هي اللي مخلياك متساهل كدا معاه وهي ركبت ودلدلت رجليها خلاص يا عبده .


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هدى زايد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة